المقال الشهري

نسف التَّصريح وبيان ما فيه من التَّشغيب والتَّلبيس الصَّريح

الردّ الثاني على الدكتور عبد المجيد جمعة

(نسف التَّصريح وبيان ما فيه من التَّشغيب والتَّلبيس الصَّريح)

للشيخ الفاضل توفيق عمروني -حفظه الله-

الحمدُ لله ربِّ العالمين ناصِر عبادِه المتَّقين، وولي الصَّالحين، والصَّلاةُ والسَّلام على نبيِّه محمَّد وعلى آله وصحبه، ومَن تبعَه بإحسَان إلى يوم الدِّين؛
وبعد:
كنتُ أحسبُ أنَّ الدُّكتور جمعة ـ أصلحَه الله ـ سيقرَأ ما كتبتُه قراءةَ أخ لما كتَبه أخُوه متجرِّدًا عن روح الانتقام والتَّحامُل، ومُبتَغيا الوصُول إلى الرُّشد والحقِّ؛ إلَّا أنَّه كان على خلافِ ذلك تمامًا حيث إنَّه بمُجرَّد ما اطَّلع عليه وسُئل عنه في الواتساب، قَال: «مليء بالكذب والتدليس وستسمع ردِّي عليه يتبيَّن لك كذبه».

بل وجعل له عنوانًا قبلَ أن يكتُب ردَّه؛ فقَال لأحد السَّائلين في الواتساب: «آسف لما آل إليه القوم من الكذب والتدليس، والتمويه والتلبيس، مقال توفيق عمروني حشاه بذلك، وستسمع مني الجواب في: «التصريح في التعقيب على بيان التوضيح»»، كما أنَّه نهَى عن قراءة ما يكتبُه إخوانُه، فسألَه أحدُهم عن طريق الواتساب: هل نقرَأ للطَّرفين ومتى تبيَّن الحقُّ نتَّبعُه؟ فقال مجيبًا: «ليس بصحيح؛ لأنَّ الشُّبه خطَّافة».

وهذا كلُّه منَ العَجلة في ردِّ الحقِّ والمكابَرة وعدَم الاعتراف بالخطَأ، وهُو ما أوقعَه في طامَّات ودواهٍ، لهذا بمُجرَّد ما بدَأ ردَّه وقَع في زلَّة تُثير التَّعجُّب والاستغرَاب، حيثُ قال: «واستغربت جرأته في نفي هذه الجلسة رغم علم جميع الأعضاء دون استثناء أحد ـ كما سيأتي بيانه ـ إلا من كابر؛ لكنّه دلّس ولبّس في بيانه».

فأنا ما كتبتُ الَّذي كتبتُه إلَّا لبيَان ملابسَات الجلسَة، فكيفَ أكونُ نافيًا لها، وإنَّما نفيتُ أن توصفَ بأنَّها جلسَة سرِّيَّة؛ فأينَ التَّدليس والتَّلبيس في بياني؟!
وهذا من آثار الاندفَاع الزَّائد الَّذي يُميِّز الدُّكتور جمعَة ـ أصلحه الله ـ في ردِّه على كلِّ مَن يُخالفه، إذ لا يتَوانى في رميِه بالكذِب كما هُو الحالُ معي، حتَّى إنَّه وردَ لفظُ «الكذب» في مقاله أكثر من أربعين مرَّةً، ونسبَني إليه مرَّات عديدَة وتعجَّبَ من جُرأتي على الكَذب ـ بزعمِه ـ !!؛ بل وكانَ يحلفُ بأغلَظ الأيمان غير حانِث أنَّ كلامي كذبٌ محضٌ، وهي جُرأةٌ غير محمُودة، إذ لو تأنَّى وتحرَّز قليلا لكانَ أسلم لهُ وأحوَط لدينه؛ لكن لا يُستَغربُ مِنه ذلكَ إذا وجدتَه يُكذِّبُني حتَّى فيما أحلفُ عليه بأغلَظ الأيمانِ، وعليه؛ فإنِّي أكادُ أجزمُ أنَّنا في قَلب السِّنين الخَوادع، الَّتي أخبَر بها النَّبيُّ ح في قوله: «سيَأْتي علَى النَّاسِ سنَوَاتٌ خَدَّاعَات، يُصَدَّقُ فيهَا الكاذِبُ، ويُكَذَّبُ فيهَا الصَّادِقُ، ويُؤْتَمَنُ فيهَا الخائِنُ، ويُخَوَّنُ فيهَا الأَمِينُ؛ وينطقُ فيهَا الرُّوَيْبضَة؛ قيلَ: وما الرُّوَيْبضَة؟ قَال: الرَّجُل التَّافه يتكلَّمُ في أمر العَامَّة»([1]).

ثمَّ بعدَما ذكر أنَّه ما كانَ ليردَّ عليَّ لولا أن طلبَ منه مَن لا يسَعُه ردّ طلبِه منَ المشايخ، والإخوة الكرام؛ قال: «وسأقتصر في ذلك على ما هو أهمّ؛ أمّا ما لا طائل من ورائه فسأُعرِض عنه حرصًا على الاختصار».

وهذا يعني أنَّ ما لم يردَّ عليَّ فيه لا طائل من ورائه، ومَن يتتبَّعه يجد أنَّه أغفَل قضايا مهمَّة ومسائل أساس لم يُجب عنها، وعدَّها منَ المسائل الَّتي لا طائل مِن ورائها([2]).
ثمَّ قسَّم ردَّه إلى ...

أكمل قراءة المقال بصيغة pdf:

عبر هذا الموضوع

http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=23903

([1]) أخرجه ابن ماجه (4036)، والحاكم (4/512)، وأحمد (7912)، وهو في «الصَّحيحة» (1887).

([2]) مثل مسألة اتصالي بالشيخ عبد الغني وإخباره بموعد الجلسة، ومثل الطعون المزعومة في بيان الشيخ عز الدين ...

الغنيمة الباردة والنفحات الرَّبَّانية

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

أيّها المسلمون، إنّ في تعاقب الفصول وتتابع الأيام و الشهور لآيةً من آيات الله العظيمة، وفيها من العِبر والعِظاتِ ما يجب على كلّ مسلم أن تستوقفه، والله جلّ وعلا جعل هذا خِلْفَةً لمن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شكورا، وكما أن للطّاعات مواسمَ يغتنمها الحريصون؛ ويجتهد فيها المجتهدون، فإن هذه الفصول كذلك فيها من الغنائم والخيرات والبركات الشيء الكثير.

درء المفاسد المترتبة على الدفن في المساجد

درء المفاسد المترتبة على الدفن في المساجد

بيان خطر هذا الفعل ومخالفته للنصوص الصحيحة وأن فاعله داخل في لعغنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأن هذا الفعل الشنيع جريمة في الشرع ومخالفة للقانون، يجب معاقبة فاعله وإصلاح ما أفسده.

وأنه إساءة إلى الميت وإلى المسلمين عامتهم وخاصتهم وإساءة للبلاد التي وقع فيها هذا المنكر.

الرَّبانيـَّة

 

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

الفتح المبين من فوائدِ حديث السَّفين

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه:
أمَّا بعد:
فإنَّ صلاح المجتمع ونجاته في الدُّنيا والآخرة لا يتحقق إلَّا بالأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر الَّذي هو صِمَامُ أمان هذه الأمَّة وسفينةُ نجاتها، كما أخبر بذلك نبيُّنا عليه الصَّلاة والسَّلام في حديث النُّعمان بن بشير رضي الله عنه.

الهدى والرَّشاد أساس خصال من جعله الله قدوة للعباد

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الحمد لله الهادي إلى الحقِّ والرَّشاد، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّد خير العباد، وعلى آله وأصحابه ومن اتَّبع سبيلهم إلى يوم التَّناد، أما بعد:

فقد وصف النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَن بعده ممَّن أمر باتباعهم واقتفاء آثارهم بوصفين عظيمين عليهما المُعوَّل وهما الأساس لكلِّ قدوة أو أسوة في هذه الأمَّة، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «فإنَّه من يعش منكم بعدي سيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء الرَّاشدين المهديِّين، عضُّوا عليها بالنَّواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور، فإنَّ كلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة».

التعاون المطلوب لنيل المرغوب

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

إنَّ الإسلام دين جماعةٍ واجتماع، وتآلفٍ وائتلاف، ولأجل تحقيق هذه الغاية والوصول بها إلى أحسن نهاية أمر الله بكل سبب مُعينٍ على إتمامها، ودعا إلى كلِّ ما يكمِّلُها، ونهى عن كل ما يُضادُّها ويفسدها، ومن هذه الأسباب الشَّرعيَّة والطُّرق المرضيَّة والوسائل الرَّبانيَّة: التعاونُ على الخير الَّذي يكون بينهم، ويربط جماعتهم، قال الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب).

الطريقة المرضية لنصرة خير البرية (صلى الله عليه وسلم)/ الشيخ أزهر سنيقرة

في هذه المقالة حديث عن نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم) النصرة الحقة التي يريدها منا ربنا تعالى، والتي كان عليها سلفنا الصالح رضي الله عنهم، والإشارة إلى الطرق المستحدثة التي ما زادت أمة الإسلام إلا صغارا وقعدت بهم عن النصرة الحقة لرسولها عليه الصلاة والسلام.
وبين أن النصرة الحقة إنما هي: 1ـ بشدة المحبة 2ـ وبقوة الإجلال وبصدق المتابعة.