تقريظات جميلة لكتاب "رسالة الشرك ومظاهره" للإمام مبارك الميلي (رحمه الله) / حسن بوقليل

بسم الله الرحمن الرحيم

وأنت تطالع في صفحات (البصائر) تجد فيها مقالات، وتعليقات، وردودا تجعلك تعيش حقبة زمنية سالفة؛ وكأنك سافرت إلى ماضي الجزائر؛ حيث العلماء السلفيون، الذين يهتمون بأخبار العلماء، ومؤلفاتهم، ويردون على أهل البدع.

ولما طبع كتاب "رسالة الشرك ومظاهره" للشيخ السلفي مبارك الميلي (رحمه الله) وجد صدى كبيرا بين الطلبة والشيوخ؛ فمنهم من قرظ الكتاب، ومنهم من قدم له، ومنهم من شكره، ومنهم من اقتناه وشرحه.

وقد كان هذا الكتاب "رسالة التوحيد" وليس الشرك، والكتاب "عين السنة، ويعد من الكتب المؤلفة في نشر السنة ورد البدع".

[*] ما قيل عن الكتاب:

- قال الشيخ الطيب العقبي (رحمه الله):
"تم طبع هذه الرسالة بل هذا الكتاب المقيم الوحيد في بابه، والذي لم يسبق لعالم جزائري أن ألف في موضوعه، فجاء برهانا على ما في الجزائر اليوم من نهضة علمية إصلاحية، ودعوة إلى عقيدة الحق السلفية.
حقق بها المؤلف - أجزل الله له المثوبة - جميع أبواب المسائل التي يكثر الخوض فيها بين السلفيين وخصومهم، وأعطى به خير سلاح لكل مصلح يقتني نسخة منه - بشرط الفهم - في محاربة خصومه، وبالجملة فهو العقيدة الإسلامية الخالصة، والدعوة الإصلاحية الواضحة، ولهذا قررت جمعية العلماء نشره باسمها بعد الموافقة على كل ما فيه، ليكون سببا في بيان دعوتها، وحجة ناهضة ضد كل من وقف في طريقها.
يشتمل الكتاب على أكثر من (321) صفحة بالقطع المتوسط، مطبوع طبعا متقنا، ومصحح بغاية الاعتناء في المطبعة الجزائرية بقسنطينة، ويكفي في وصفه والتنويه بقدره أن مؤلفه هو الأستاذ الميلي، وأن جمعية العلماء ارتضت نشره وأذاعته بين العموم على عهدتها وباسمها، وأملنا أن يقبل الشعب الجزائري خصوصا والمسلمون عموما على اقتنائه والاستفادة منه حتى يتجدد طبعه، ويعم الانتفاع به، وفي ذلك من مؤازرة جمعية العلماء، وتنشيط حركة التأليف على يد رجالها الموفقين ما لا يخفى على الفطن البصير والعالم الخبير، والله ولي الهداية والتوفيق" اهـ ["البصائر" (العدد 83/ ص 8)]

 

- علي الزواق (من كتاب "البصائر"):
"قد تصفحت "رسالة الشرك ومظاهره" تأليف مبارك الميلي؛ فألفيتها قد رفعت للتوحيد أعلاما،ومحت من الشرك ظلاما، وأحيت نفوسا، وكسرت رؤوسا تطمئن بها قلوب المؤمنين المخلصين، وتشمئز منها نفوس المعاندين المكابرين، فامتلأت بمطالعتها بهجة وسرورا، فلم أشعر إلا وقد جاش صدري بهاتين البيتين:

كتاب أغر الطلعتين مبارك ** أبان ضروب الشرك فيه (مبارك)
به يدرك القراء علما وحكمة ** وتسمو به أفكارهم والمدارك

علي زواق (البليدة)" اهـ ["البصائر" (العدد /ص 8]

 

- أحد المحبين:

"نهنئ إخواننا المشتركين ببروز هذه الرسالة التي سيجد فيها القارئ تلك البراهين القاطعة والحجج الدامغة التي تدحض مستند أولئك الدجالين المحاربين لما أتى به النبي الكريم.

وها هي تباع بعشرين فرنك لدى أنصارها ومؤيديها الذين يريدون لها الرواج في الأمة لتطلع على ما يجب عليها أن تتمسك به وتعمل إليه وتنبذ كل ما يجب عليها أن تدعه، وتنحرف عنه، وتسعى في هدمه.

فهلموا أيها الإخوان وسارعوا إلى كسب هذه الرسالة التي قد كانت لكم سراجا منيرا تهتدون بها إلى الصراط السوي الذي لا اعوجاج فيه، واعلموا أن الأرواح والعقول تطالبكم بتغذيتها بالعلم والعقيدة الصحيحين الذين هما قوام حياة بني الإنسان وعنوان رقيه وتقدمه، فهلا هيأتم لها ذلك كما أنكم في كل يوم مستعدون لتغذية الأجساد، وها هو الأستاذ مبارك الميلي يسعى لكم في تغذية أرواحكم وعقولكم، فقد ألف لكم تاريخ الجزائر، ثم الآن هذه الرسالة.

ولقد اطلعنا على مقال في جريدة "البصائر" عدد (84) تحت عنوان "الاعتداء على مؤلف الرسالة" فتألمنا كثيرا، واستأنا من ذلك الكيد الذي يكيده بعض الأشرار من أبناء المرابطين.

مبارك الميلي لما قال الحق وأتى بالواقع، وكشف عن خباياهم ودسائسهم ومنكراتهم التي قد كادت تقضي على حياة هذه الأمة لولا أن الله أراد بها خيرا فبعث إليها علماء عاملين مخلصين يسيرون بها إلى حيث كمالها ورقيها.

فقد قام أبناء المرابطين يدوسون كرامة الأستاذ بالسب والشتم ويرتحلون له من بلد إلى آخر باغين له كل شر وخديعة جزاهم الله عنه شرا، وهلاكا، وعليهم تدور الدوائر.

(قسنطينة) (ط.د)"اهـ ["البصائر" (العدد /ص 4]