منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 Mar 2008, 05:45 PM
حيـــــدر حيـــــدر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 151
إرسال رسالة عبر MSN إلى حيـــــدر
افتراضي

خلافته

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي ، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي ، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي حبيب ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت ، حدثنا أحمد بن بكرويه البالسي ، حدثنا داود بن الحسن المدني ، حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏ : ‏ ‏"‏رأيتني على حوض ، فوردت علي غنم سود وبيض، فأولت السود‏:‏ العجم، والعفر‏:‏ العرب، فجاء أبو بكر فأخذ الدلو مني ، فنزع ذنوباً أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعفٌ، والله يغفر له ، فجاء عمر فملأ الحوض وأروى الوارد‏ "‏‏.‏

قال ‏:‏ وأخبرنا عبد الرحمن بن عثمان ، حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا الحسن بن حميد بن الربيع الخراز، حدثنا إبراهيم عن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن جده سلمة ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله بن مسعود قال‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏"‏اقتدوا باللذين من بعدي‏:‏ أبي بكر وعمر‏"‏‏ .‏


قال‏ :‏ و حدثنا خيثمة ، حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي ، أخبرنا خلف بن الوليد ، أخبرنا المبارك بن فضالة، حدثني محمد بن الزبير قال ‏:‏ أرسلني عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري أسأله عن اشياء ، فصعدت إليه فإذا هو متكئ على وسادة من أدم ، فقلت ‏:‏ أرسلني إليك عمر أسألك عن أشياء ، فأجابني فيما سألته عنه ، وقلت‏ :‏ اشفني فيما اختلف الناس فيه ‏:‏ هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف أبا بكر؟ فاستوى الحسن قاعداً فقال‏ :‏ أو في شك هو لا أبا لك؟ إي والله الذي لا إله إلا هو، لقد استخلفه، ولهو كان أعلم بالله، وأتقى له، وأشد مخافة من أن يموت عليها لو لم يأمره‏.‏


أخبرنا منصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى ، ‏"‏حدثنا زكرياء بن يحيى‏"‏ ، حدثنا يوسف بن خالد ، حدثنا موسى بن دينار المكي ، حدثنا موسى بن طلحة ، عن عائشة بنت سعد، عن عائشة قالت ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ليصل أبو بكر بالناس‏.‏ قالوا‏:‏ لو أمرت غيره؟ قال‏ :‏ لا ينبغي لأمتي أن يؤمهم إمام وفيهم أبو بكر‏" ‏‏.‏


أخبرنا إسماعيل بن علي ، وإبراهيم بن محمد وغيرهما، بإسنادهم إلى أبي عيسى السلمي ‏:‏ حدثنا النصر بن عبد الرحمن الكوفي ، حدثنا أحمد بن بشير، عن عيسى بن ميمون الأنصاري ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة قالت‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏"‏لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره‏"‏‏.‏


قال‏ :‏ و حدثنا أبو عيسى حدثنا عبد بن حميد ، أخبرني يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي ، عن ابيه ، أخبرني محمد بن جبير بن مطعم أنا أباه جبير بن مطعم أخبره‏ :‏ أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم في شيءٍ فأمرها بأمر، فقالت ‏:‏ أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك؟ قال ‏:‏ ‏"‏إن لم تجديني فأتي أبا بكر‏"‏‏.‏


أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي المقري ، أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد، أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد ، حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثنا محمد بن سليمان المالكي، حدثنا يوسف بن محمد بن يوسف الواسطي ، حدثنا محمد بن أبان الواسطي ، حدثنا شريك بن عبد الله النخعي ، عن أبي بكر الهذلي ، عن الحسن البصري، عن علي بن أبي طالب قال‏ :‏ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أباب بكر فصلى بالناس ، وإني لشاهد غير غائب، وإني لصحيح غير مريض، ولو شاء أن يقدمني لقدمني، فرضينا لدنيانا من رضيه الله ورسوله لديننا‏"‏‏ .‏


أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صقة بن علي الفقيه الشافعي ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي ، أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد البزاز، أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا وهب بن بقية ، أخبرنا إسحاق الأزرق ، عن سلمة بن نبيط ، عن نعيم بن أبي هند ، عن نبيط -يعني ابن شريط- عن سالم بن عبيد- وكان من أصحاب الصفة- ‏: ‏إن النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد مرضه أغمي عليه، فلما أفاق قال‏ :‏ ‏"‏مروا بلالاً فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس‏"‏ - قال‏:‏ ثم أغمي عليه ، فقالت عائشة‏ :‏ إن أبي رجل أسيف ، فلو أمرت غيره؟ فقال ‏:‏ ‏"‏أقيمت الصلاة‏"‏؟ فقالت عائشة ‏:‏ يا رسول الله ، إن أبي رجل أسيف ، فلو أمرت غيره؟ قال‏:‏ ‏"‏إنكن صواحبات يوسف، مروا بلالاً فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس‏"‏‏. ‏ ثم أفاق فقال ‏:‏ ‏"‏أقيمت الصلاة‏"‏؟ قالوا ‏:‏ نعم ‏.‏ قال ‏:‏ ‏"‏ادعو إلي إنساناً أعتمد عليه‏"‏‏ .‏ فجاءت بريرة وإنسان آخر، فانطلقوا يمشون به ، وإن رجليه تخطان في الأرض قال ‏:‏ فأجلسوه إلى جنب أبي بكر ، فذهب أبو بكر يتأخر ، فحبسه حتى فرغ الناس ، فلما توفي قال -وكانوا قوماً أميين لم يكن فيهم نبي قبله- قال عمر ‏:‏ ‏"‏لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا‏"‏؟‏!‏ قال فقالوا له ‏:‏ اذهب إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه ، يعني أبا بكر ‏.‏ قال ‏:‏ فذهبت فوجدته في المسجد ، قال‏ :‏ فأجهشت أبكي ، قال ‏:‏ لعل نبي الله توفي؟ قلت ‏:‏ إن عمر قال ‏:‏ ‏"‏لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا‏"‏‏!‏ قال ‏:‏ فأخذ بساعدي ثم أقبل يمشي ، حتى دخل ، فأوسعوا له‏ .‏ فأكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد وجهه يمس وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظر نفسه حتى استبان أنه توفي ‏.‏ فقال ‏:‏ ‏{‏إنك ميتٌ وإنهم ميتون‏} ‏"‏الزمر 30‏"‏ قالوا‏ :‏ يا صاحب رسول الله، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال‏:‏ نعم‏.‏ فعلموا أنه كما قال‏ .‏ قالوا ‏:‏ يا صاحب رسول الله، هل يصلى على النبي؟ قال ‏:‏ نعم ، قال ‏:‏ يجيء نفرٌ منكم فيكبرون فيدعون ويذهبون حتى يفرغ الناس ‏.‏ فعلموا أنه كما قال ‏:‏ قالوا ‏:‏ يا صاحب رسول الله ، هل يدفن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال ‏:‏ نعم‏ .‏ قالوا ‏:‏ أين يدفن؟ قال ‏:‏ حيث قبض الله روحه ، فإنه لم يقبضه إلا في موضع طيب‏ .‏ قال ‏:‏ فعرفوا أنه كما قال‏.‏ ثم قال‏:‏ عندكم صاحبكم ‏.‏


ثم خرج ، فاجتمع إليه المهاجرون -أو من اجتمع إليه منهم- فقال‏ :‏ انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار، فإن لهم في هذا الحق نصيباً‏ .‏ قال ‏:‏ فذهبوا حتى أتوا الأنصار ، قال ‏:‏ فإنهم ليتآمرون إذ قال رجل من الأنصار‏ :‏ ‏"‏منا أميرٌ ومنكم أمير‏"‏ فقام عمر وأخذ بيد أبي بكر، فقال ‏:‏ ‏"‏سيفان في غمد إذن لا يصطحبان، ثم قال‏ :‏ من له هذه الثلاثة ‏:‏{‏إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا‏}‏ ‏"‏التوبة 40‏"‏ مع من؟ فبسط يد أبي بكر فضرب عليها ، ثم قال للناس‏ :‏ بايعوا ‏.‏ فبايع الناس أحسن بيعة‏"‏‏ .‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله قال ‏:‏ لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار ‏:‏ ‏"‏منا أمير ومنكم أمير‏"‏ فأتاهم عمر فقال ‏:‏ ‏"‏يا معشر الأنصار ، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالوا ‏:‏ ‏"‏نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر‏" ‏‏.‏


أخبرنا القاسم بن علي الدمشقي ، عن أبيه ، أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو الحسن الخلعي ، أخبرنا أبو محمد بن النحاس ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا مشرف بن سعيد الواسطي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله قال ‏:‏ كان رجوع الأنصار يوم سقيفة بني ساعدة بكلام قاله عمر، قال ‏:‏ ‏"‏أنشدكم بالله ، أمر أبو بكر أني يصلي بالناس؟ قالوا‏ :‏ اللهم نعم ‏.‏ قال ‏:‏ فأيكم تطيب نفسه أن يزيل عن مقامه الذي أقامه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا‏ :‏ كلنا لا تطيب أنفسنا ، نستغفر الله‏ !‏‏.


وقد ورد في الصحيح حديث عمر في بيعة أبي بكر، وهو حديث طويل، تركناه لطوله وشهرته‏.‏

ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجت مكة ، فسمع بذلك أبو قحافة فقال‏ :‏ ما هذا؟ قالوا ‏:‏ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ .‏ قال ‏:‏ أمر جليل، فمن ولي بعده؟ قالوا‏ :‏ ابنك‏ .‏ قال‏ :‏ فهل رضيت بذلك بنو عبد مناف وبنو المغيرة؟ قالوا‏ :‏ نعم‏ .‏ قال ‏:‏ لا مانع لما أعطى الله ، ولا معطي لما منع ‏.‏


وكان عمر بن الخطاب أول من بايعه ، وكانت بيعته في السقيفة يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كانت بيعة العامة من الغد ‏.‏ وتخلف عن بيعته ‏:‏ علي ، وبنو هاشم ، والزبير بن العوام ، وخالد بن سعيد بن الوقاص ، وسعد بن عبادة الأنصاري ، ثم إن الجميع بايعوا بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سعد بن عبادة ، فإنه لم يبايع أحداً إلى أن مات‏ .‏ وكانت بيعتهم بعد ستة أشهر على القول الصحيح، وقيل غير ذلك ‏

وقام في قتال أهل الردة مقاماً عظيماً ذكرناه في الكامل في التاريخ ‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال‏ :‏ حدثني أبي ، حدثنا وكيع ، حدثنا مسعر وسفيان ، عن عثمان بن المغيرة ، عن علي بن ربيعة ، عن أسماء بن الحكم الفزاري قال ‏:‏ سمعت علياً يقول ‏:‏ كنت إذا سمعت عن س صلى الله عليه وسلم حديثاً نفعني الله بما شاء أن ينفعني ، فإذا حدثني عنه غيره أستحلفه ، فإذا حلف لي صدقته، وإنه حدثني أبو بكر -وصدق أبو بكر- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏:‏ ‏"‏ما من رجل يذنب فيتوضأ فيحسن الوضوء -قال مسعر‏:‏ ويصلي، وقال سفيان‏ :‏ ثم يصلي- ركعتين فيستغفر الله إلا غفر له‏" ‏‏.‏
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 Mar 2008, 05:50 PM
حيـــــدر حيـــــدر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 151
إرسال رسالة عبر MSN إلى حيـــــدر
افتراضي

وفاته


قال ابن إسحاق ، ‏"‏توفي أبو بكر‏"‏ رضي الله عنه ، يوم الجمعة ، لسبع ليال بقين من جمادى الآخرة ، سنة ثلاث عشرة ، وصلى عليه عمر بن الخطاب ‏.‏


وقال غيره‏ :‏ توفي عشي يوم الاثنين‏.‏ وقيل‏:‏ ليلة الثلاثاء ‏.‏ وقيل ‏:‏ عشي يوم الثلاثاء، لثمان بقين من جمادى الآخرة‏ .‏


وأخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا أبي ، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، حدثنا شجاع بن علي، أخبرنا أبو عبد الله بن منده قال ‏:‏ ولد -يعني أبو بكر- بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر إلا أياماً ، ومات بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر بالمدينة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ‏.‏ وكان رجلاً أبيض نحيفاً ، خفيف العارضين ، معروق الوجه غائر العينين ، ناتئ الجبهة ، يخضب بالحناء والكتم‏ .‏ وكان أول من أسلم من الرجال، وأسلم أبواه له ، ولوالديه ولولده وولد ولده صحبة، رضي الله عنهم‏ .‏


قال ‏:‏ وأخبرنا أبي ، أخبرنا أبو بكر الفرضين أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن القهم حدثنا محمد بن سعد ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، حدثني ليث بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب أن أبا بكر ، والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزيرة أهديت لأبي بكر ، فقال الحارث ‏:‏ ارفع يدك يا خليفة رسول الله ، والله إن فيها لسم سنة ، وأنا وأنت نموت في يوم واحد ‏.‏ قال ‏:‏ فرفع يده ، فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد ، عند انقضاء السنة ‏.‏


قال ‏:‏ وأخبرنا أبي بإسناده عن محمد بن سعد ، حدثنا محمد بن عمر ، حدثنا محمد بن عبد الله ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت ‏:‏ كان أول ‏"‏ما بدئ‏"‏ مرض أبي بكر انه اغتسل يوم الاثنين، لسبع خلون من جمادى الآخرة -وكان يوماً بارداً- فحم خمسة عشر يوماً، لا يخرج إلى صلاة ، وكان يأمر عمر يصلي بالناس ، ويدخل الناس عليه يعودونه وهو يثقل كل يوم ‏"‏وهو نازل يومئذ في داره التي قطع له النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاه دار عثمان بن عفان اليوم‏"‏ ، وكان عثمان ألزمهم له في مرضه ، وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان ليال بقين من جمادة الآخرة سنة ثلاث عشرة، فكانت خلافته سنتين ، وثلاثة أشهر وعشر ليال وكان أبو معشر يقول ‏:‏ سنتين وأربعة أشهر إلا أربع ليال ، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة ، مجمع على ذلك في الروايات كلها ، استوفى سن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ‏"‏وكان أبو بكر ولد بعد الفيل بثلاث سنين‏"‏‏ .‏

وهو أول خليف كان في الإسلام ، وأول من حج أميراً في الإسلام ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة سنة ثمان ، وسيّر أبو بكر يحج بالناس أميراً سنة تسع ، وهو أول من جمع القرآن ، وقيل ‏:‏ علي بن أبي طالب أول من جمعه ، وكان سبب جمع أبي بكر للقرآن ما ذكرناه في ترجمة عثمان بن عفان ، وهو أول خليفة ورثة أبوه‏ .‏


وقال زياد بن حنظلة ‏:‏ كان سبب موت أبي بكر الكمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ ومثله قال ‏:‏ عبد الله بن عمر‏.‏


ولما حضره الموت استخلف عمر بن الخطاب ، رضي الله عنهما ، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة عمر، رضي الله عنه ‏.‏





أسد الغابة في معرفة الصحابة



التعديل الأخير تم بواسطة حيـــــدر ; 11 Mar 2008 الساعة 06:14 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أبوبكرالصديق, الصحابة, ترجمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013