و أنا مع أبي معاوية فيما عول عليه و أرشد إليه،و كما قيل-و يُنسب لأبي نواس-:
الشِّعر صّعبٌ وطويلٌ سُلَّمه ****** و الشِّعرُ لا يسْطيعُه من يَظْلِمُه
إذا ارْتَقى فيه الذي لا يَعْلمه ****** زَلّت به إلى الحَضيض قَدَمُه
يُريدُ أن يُعْربه فيعجمه
وقيل: إن الشِّعر كالبحر، أهْوَن ما يكون على الجاهل، أهْوَل ما يكون على العالم.
وليس هذا صدا ولا تثبيطا، لكن أردته تذكيرا بحقِّ هذا الشأن. فما أكثر من يتصدى له من غير أهله !،ممن لا يشم له رائحة، و كم يَحزنني أن أرى بعضهم يحشر أنفه في صنعة هو عنها بمعزل، ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
و أرجو أن تحسنوا فهم كلامي .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أسامة محمد الميلي الحريري ; 24 Dec 2010 الساعة 07:51 PM