[تنبيه] من مظاهر الشرك عندنا ترويج للتمائم في الأسواق، سحر و شعوذة مع صورة توضيحية.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين و صلّى الله على نبيِّنا محمّد و على آله و أصحابه الطّاهرين و سلّم تسليما كثيرًا أمّا بعدُ:
إنّ ممّا انتشر لدى كثير من النّاس و ساد بينهُم خاصَّة في المناطق التي يرتعُ فيها الجهل و يقلُّ فيه النّاصحون، اعتقاد واسع في تأثير بعض الأوراق و الأشكال و الأحجار...، فهي في رأيهم تجلبُ الأرزاق و تدفع العين و تجلب الحظّ و النّفع و تزيد البركةَ و تجعلُ الضعيف قويّا و غير هذا كثير جدًّا، و ممّا يشتركُ فيه هؤلاء: الخمسة أو الخميسة، و الحروز أو التمائم، التي لا يخلو منها صدرُ امرأة و لم يسلم منها الشباب و لا الشيوخ، و تعليق العجلة على سقف الدّار [1]...،كلٌّ منها يُفيد شيئا [2]. و ما يهمّنا في هذه الكلمات القليلة، هو إحدى تلك الأشكال و هي [الحروز أو التمائم][*]، فقد ظهر في أسواقنا [3] اليومَ من يُروّج لتلك الأوراق باسم الرُّقية النّافعة و الدواء من القرآن، يُخادعون النّاس و يُلبّسون عليهم و يلعبُون بالكلمات كأن يقول: [باسم اللّـهْـهَّهْ و يُعيدُها عدّة مرّات] و يصرُخ و يتكلّم مع شيطانه و يقول : [اجلس، اجلس]!![4] وممّن كان ضحيّةً لذلك الدجّال، أحد أقربائي و جيراني، حيثُ وجدتُ عنده حرزًا، بعد أن أقـرَّ هو بذلك و قال: [ لقد وجدتُ الاطمئنان و الرّاحة منذُ السُّوق الماضي، فشككتُ في أمره و استفسرتُ أكثر حتّى سردَ عليّ من أمره الكثير، الكثير...] و قال أنّ ذلك الدجّال منحه عجينة [التّمر الهندي] مُفيدة بقيمة مائتي دينار ٍ[200 دج]، تُذهب الوساوس و القلق و تجلب النّوم و الرّاحة بعدَ أكلها، أمَّا هذا الحرز الذي فيه القرآن فهو يُبعدُ العين و يجلب الرّزق. [الله أكبـر]، أهكذا وصل الحال بهذا المسكين و هو ممّن يحضُر الصّلاة في المسجد؟ أرشدتُه و نصحتُه و طلب منّي رُقيةً فأجبتُه لذلك فاستجاب لنُصحي.و فتحتُ الحرز فقلتُ له اقرأ ما فيه، و الله ما وجد قُرآنا قطُّ، بل طلاسم و أسماء لا يعرفُ معناها كـ: [ثابت، جبار، شكور، فور، ظهير، مله] بعدها انتبهَ من غفلته و أدرك خطأه. و معلوم حكم تعليق التمائم و الحروز و أنّها لا تجوز لأنَّ الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام قال: *من تعلَّق تميمة فلا أتمَّ الله له، ومن تعلَّقودعة فلا ودع الله له*، وقال: *من تعلَّق تميمة فقد أشرك*، وقال: *إن الرقى والتمائم و التَّولة شرك*،
فهذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على منع التمائم وأنه لا يجوز تعليقها على المريض ولا على الطفل ولا جعلها تحت الوسائد لأنه من عمل الجاهلية ولأنه يسبب تعلق القلوب بهذه القلائد، وصرفها عن الله عز وجل، ولأنه أيضاً يُفضي إلى التعلُّق بها و الاعتقاد فيها وأنَّها تصرف عنه البلاء[5]
[و إنّي أطلب من كلّ أخ غيورٍ على دينِه و يُحقّق الإخلاصَ في كلّ عمله و يهمُّه حال المُسلمين و حال الدّعوة إلى الله سُبحانه و تعالى،أن يسعى جاهدًا لنُصح النّاس و أن يُقرّر فيهمُ التوحيد و يُعلّمهم إيّاه، و أرجو أنّي وُفّقتُ في تنبيهي هذا و أستغفر الله تعالى من كلّ زلّة و الله المُستعان] ـــــــ [1] و العجيبُ أنّك تجدُ حافلةً في حادثِ مرورٍ لها ستّة عجلات مُحطمّةً و لا تسلم من الحادث فكيفَ لا يعقلُ هؤلاء؟ [2] في اعتقادهم. [*] الصورة في المرفقات [الحرز الذي وجدتُه عنده] [3] و أقصدُ هُنا سوق تازمالت الأسبوعي في بلدتنا. [4] و كذلك بعض التصرّفات: حتّى أنّ أحد الإخوة الحاضرين هُناك قال لي: '' كنتُ واقفا هُناك أنظر و أتلوا القرآن و أجهرُ به لنفسي، حتى دنا مني صديقُ ذلك الدّجال و وقف أمامي يُعيقني عن النظر'' و ذلك الدجّال يتكلّم لشيطانه و يصرخ اجلس،اجلس'' اهـ [5]نور على الدّرب /حكم تعليق التمائم و الحروز.
كتبهُ : أبو عبد الله المشدّالي الأحد 2 ذو القعدة 1431 هـ الموافق لـ: 10 أكتوبر 2010 م
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله مزيان المشدالي ; 10 Oct 2010 الساعة 01:59 PM
جزاكم الله خيرا
تنبيه طيب
هذا من الواجبات؛ نشر التوحيد، ومحاربة البدع والشركيات
وكم يوجد في قرانا ومداشرنا من الخرافات، على كل موحّد نبذها والدعوة إلى الله
اقتباس:
و إنّي أطلب من كلّ أخ غيورٍ على دينِه و يُحقّق الإخلاصَ في كلّ عمله و يهمُّه حال المُسلمين و حال الدّعوة إلى الله سُبحانه و تعالى،أن يسعى جاهدًا لنُصح النّاس و أن يُقرّر فيهمُ التوحيد و يُعلّمهم إيّاه
أحسنَ الله إليك يا أبا الحارث، و هذا الذي حدثَ شجّعني أن أكتُب أوّلَ موضوعٍ لـي [من اجتهادي] على الشّبكة. لذلك ختمتُ كلامي بـ: ''و أرجو أنّي وُفّقتُ في تنبيهي هذا و أستغفر الله تعالى من كلّ زلّة و الله المُستعان ''