منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14 Dec 2007, 05:11 PM
أبو البراء إلياس الباتني أبو البراء إلياس الباتني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 106
افتراضي احـذر مـن الـقـدح فـي الـعـلـمـاء

إن القدح في العلماء، و الطعن فيهم سبيل من سبل أهل الزيغ و الضلال، ذلك أن الطعن في العلماء ليس طعنا في ذواتهم، و إنما هو طعن في الدين و الدعوة التي يحملونها، و الملة التي ينتسبون إليها، و الطعن في العلماء محرم؛ لأنهم من المسلمين، و الرسول – صلى الله عليه – و سلم يقول:
"إن دماءكم و أموالكم و أعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا" (1)
و يكتسب مزيد حرمة؛ لأنه وسيلة للطعن في الدين، و هذا مراد أهل البدع الطاعنين في سلف الأمة و علمائها التابعين لهم بإحسان، و الطرق و الأسباب معتبرة بالمقاصد تابعة لها.
يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله –:
(لما كانت المقاصد لا يتوصل إليها إلا بأسباب و طرق تفضي إليها، كانت طرقها و أسبابها تابعة لها، معتبرة بها، فوسائل المحرمات و المعاصي في كراهتها و المنع منها بحسب إفضائها إلى غاياتها و ارتباطاتها بها، و وسائل الطاعات و القربات في محبتها، و الإذن فيها بحسب إفضائها إلى غايتها، فوسيلة المقصود تابعة للمقصود و كلاهما مقصود لكنه مقصود قصد الغايات، و هي مقصودة قصد الوسائل، فإذا حرّم الرب تعالى شيئا، و له طرق و وسائل تفضي إليه فإنه يحرمها و يمنع منها تحقيقا لتحريمه، و تثبيتا له، و منعا أن يقرب حماه، و لو أباح الوسائل و الذرائع المفضية إليه لكان ذلك نقضا للتحريم و إغراء للنفوس به، و حكمته تعالى، و عله يأبى ذلك كل الإباء) (2)
و لمّا فقه السلف هذا جعلوا منتقص الصحابة زنديقا، لما يفضي إليه هذا القول من الطعن في الدين، و تنقص سنة سيد المرسلين – صلى الله عليه و سلم –:
• عن مصعب بن عبد الله قال:
(حدثني أبي عبد الله بن مصعب الزبيري قال: قال لي أمير المؤمنين المهدي: يا أبا بكر، ما تقول فيمن تنقص أصحاب رسول الله - صلى الله عليه و سلم –، قال: قلت: زنادقة. قال: ما سمعت أحدا قال هذا قبلك.
قال: قلت: هم قوم أرادوا رسول الله – صلى الله عليه و سلم – بنقص فلم يجدوا أحدا من الأمة يتابعهم على ذلك. فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء، و هؤلاء عند أبناء هؤلاء، فكأنهم قالوا: رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يصحبه صحابة السوء و ما أقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء ! فقال ما أراه إلا كما قلت.) (3)
• و قال أبو زرعة – رحمه الله –:
(إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فاعلم أنه زنديق، و ذلك أن الرسول – صلى الله عليه و سلم – عندنا حق، و القرآن حق، و جاء به حق، و إنما أدّى إلينا هذا القرآن و السنن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه و سلم –، و إنما يريدون أن يجرحوا شهودنا؛ ليبطلوا الكتاب و السنة، و الجرح بهم أولى، و هم زنادقة.) (4)
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013