منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28 Dec 2009, 10:57 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي جمع لكلام أهل العلم في بيان معنى الحاكمية و تحت أي أقسام التوحيد تندرج و بيان بدعية إفرادها بالتقسيم



الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى و دينالحق ليظهره على الدين كله ، و كفى بالله شهيدا ؛ و أشهد ألا إله إلا اللهوحده لا شريك له ، إقرارا به و توحيدا ؛ و أشهد أن محمدا عبده رسوله ، صلىالله عليه و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان ، و سلم تسليما مزيدا؛ أمابعد:

لا شكّأن من أسباب سفك دماء المسلمين و غيرهم منالأبرياء ، و انتهاك أعراضهم ، و بثّ الرعب في قلوب الناس ، و الإفساد فيالأرض بعد إصلاحها ، هو ما يعرف بمسألة الحاكمية و الغلوّ فيها ، و بالأخص توحيدالحاكمية .


و لست أعني المسألة بذاتها أو أنكرها، و لكن الفهم السيئ لها ؛إذ ظهر أناس هذا القرن أحيوا فكر الخوارج الأولين ، قاتلي عليو غيره من الصحابةرضي اللهعنهم أجمعين؛ على رأس هؤلاء " المجددين" سيد قطب – رحمهالله - ؛ رجل لا علاقة له بالعلم الشرعي و لا بأهله ، تدخلفيما لا يعنيه ، فزلت قدمه ، و زلت أقدام معه مصداقا لقوله –صلى الله عليه و سلم- :((إنالله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبضالعلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءووسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغيرعلمفضلّواوأضلوا))؛ و جعله بعض مرضى القلوب فيمنزلة غير منزلته ؛ فبعضهم ينعته بـ" الإمام المجدد" و بعضهم بـ" شيخ الإسلام " و إنما هو ساهم في هدّم الإسلام بتجديد فكر الخوارج ؛ حيث جاء الرجل يدندن حول مسألة الحاكمية ، فجعلكلمة التوحيد " لا إله إلا الله " بمعنى " لا حكم إلا الله " ؛ و كما قالالشيخ ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله- : " هذا التفسير يجعلك ترى الشرك نصب عينيك ، وكأنك لم تر شيئا " و فعلا هذا الذي رأيناه و سمعناه من أتباع هذا الرجل ؛فهم يوالون الراوفض ، الذين يعطلون هذه الكلمة الطيبة و يعملون بمخالفتهاو يعبدون عليا و الحسن و الحسين – رضي الله عنهم - ؛ يوالونهم لأغراض سياسية ؛ بل يوالون حتى النصارى ، ما داموا معهم في أحزابهم ؛كل هذا – بزعمهم – لتحقيق حاكمية الله ؛ و لكن هم أبعد الناس عن تطبيق حكمالله ، ذلك لأنهم يعلمون و لا يعملون ؛ فهم أصحاب البنطال و رباطة العنقالصليبية و حلق اللحى وإسبال الثياب و مصافحة النساء و استماع الأغاني والأناشيد ، ثم يأتون و يدندنون " نريد تطبيق حكم الله " ﴿فما لكم كيف تحكمون﴾ هراء وكذبو هتافات باطلة ألبسوها لباس الحق بُغية الإكثار من الأتباع المعفلينالمخدوعين ، و إنما الإسلام وسيلة لغاياتهم ؛ فسرعان ما يصلون إلىالحكم و ينتكسون كما رأيناه غير مرة ؛ فإنا لله و إنا إليه راجعون
.
و كان من نتاج هذا التفسير القاصر : سفك دماء و انتهاك أعراض ، و تخريبديار و مساجد ، و انتشار الخوف ، و ترويع الآمنين و إلحاق الضرر بهم ؛ و أعظم مثال لذلك ما وقع في بلادناالحبيبة – و لا يزال يقع – منذ سنة 1990 ؛ حيث قتل آلاف و آلاف الأشخاص،بين مذبوح و مقتول بالرصاص و قتيل في تفجير و غيرها من أبشع طرق القتل .

و لا شك أن عملهم هذا مخالف للسنة من كل وجوه ؛ سواء من جهة الأصل – أيالدافع لهذا العمل - ، أو من جهة العمل و كيفيته ؛ فزعموا الجهاد في سبيلالله ، بينما الجهاد – كسائر العبادات – لا بد له من شروط ؛ و أما مخالفةطريقة قتلهم للسنة ، فقد قال – صلى الله عليه و سلم- : (( إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، و إذا قتلتم فأحسنوا القتل )) و الذي قاله العلماء : إن الذبح يكون للحيوانات المباح أكلها ، و القتلللآدميين و الحيوانات المحرم أكلها ؛ و هؤلاء ابتدعوا طرقَ قتل ما أتىالله بها من سلطان ، قتلوا من لم يقاتلهم و لم يعتدِ عليهم ، و الله – جل و علا – يقول : ﴿قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين﴾ ، فعملهم هذا هو عين الحكم بغير ما أنزل الله ! لذا قيل لو تأملوا في مدلول اللغوي للآية لكفّروا أنفسهم ! ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ

فالذي أردته خلالَ الموضوع ليس الكلام في هؤلاء السفهاء ، لأنه لو كانذلك لأمضيت عمري في الكتابة ، دون أن أستطيع بيان مخالفاتهم للإسلام و ماألحقوه من ضعف و هوان بالأمة بسبب فكرهم الخبيث ؛ و لكن أردت جمع أقوالأهل العلم الراسخين في مسألة الحاكمية و توحيدالحاكميةلنكون على بينة من أمرنا ، و بيان مدى البعد بين فكر هؤلاء و ما عليه جماعةالمسلمين الراسخين في العلم ؛حيث سنرى أن العلماء متفقون على بدعية تقسيمالتوحيد إلى أربعة أقسام حين زاد خوارج العصر توحيد الحاكمية إلى الأقسامالثلاثة المعروفة منذ عهد السلف ؛ و كذلك بيان خلاف العلماء تحت أيالأقسام تندرج هذه المسألة ؛ و هذا الخلاف ناشئ كنشأ هذه المسألة، لكن كما قيل : " تكلموا فتكلمنا" فلا بد من الدفاع عن هذه الشريعة ، و دفع انتحال المبطلين و تحريف الغالين ؛ فجزى الله علماءنا الأبرار عنا و عن الإسلام خير الجزاء ، و الحمد لله رب العالمين.


تنبيه :
كل النقولات من موضوعي الأصل في شبكة سحاب السلفية (من هنــا) ؛ و بعض الفتاوى تأكدت من صحتها ، و بعضها لم أتمكن من العثور على الأشرطة و الصحف المشار إليها ، فنقلتها كما هي مع العزو المذكور في الموضوع الأصل .
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, ردشبهةتوحيدالحاكمية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013