![]() |
جمع لكلام أهل العلم في بيان معنى الحاكمية و تحت أي أقسام التوحيد تندرج و بيان بدعية إفرادها بالتقسيم
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى و دينالحق ليظهره على الدين كله ، و كفى بالله شهيدا ؛ و أشهد ألا إله إلا اللهوحده لا شريك له ، إقرارا به و توحيدا ؛ و أشهد أن محمدا عبده رسوله ، صلىالله عليه و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان ، و سلم تسليما مزيدا؛ أمابعد: لا شكّأن من أسباب سفك دماء المسلمين و غيرهم منالأبرياء ، و انتهاك أعراضهم ، و بثّ الرعب في قلوب الناس ، و الإفساد فيالأرض بعد إصلاحها ، هو ما يعرف بمسألة الحاكمية و الغلوّ فيها ، و بالأخص توحيدالحاكمية . و لست أعني المسألة بذاتها أو أنكرها، و لكن الفهم السيئ لها ؛إذ ظهر أناس هذا القرن أحيوا فكر الخوارج الأولين ، قاتلي عليو غيره من الصحابة – رضي اللهعنهم أجمعين –؛ على رأس هؤلاء " المجددين" سيد قطب – رحمهالله - ؛ رجل لا علاقة له بالعلم الشرعي و لا بأهله ، تدخلفيما لا يعنيه ، فزلت قدمه ، و زلت أقدام معه مصداقا لقوله –صلى الله عليه و سلم- :((إنالله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبضالعلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءووسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغيرعلمفضلّواوأضلوا))؛ و جعله بعض مرضى القلوب فيمنزلة غير منزلته ؛ فبعضهم ينعته بـ" الإمام المجدد" و بعضهم بـ" شيخ الإسلام " و إنما هو ساهم في هدّم الإسلام بتجديد فكر الخوارج ؛ حيث جاء الرجل يدندن حول مسألة الحاكمية ، فجعلكلمة التوحيد " لا إله إلا الله " بمعنى " لا حكم إلا الله " ؛ و كما قالالشيخ ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله- : " هذا التفسير يجعلك ترى الشرك نصب عينيك ، وكأنك لم تر شيئا " و فعلا هذا الذي رأيناه و سمعناه من أتباع هذا الرجل ؛فهم يوالون الراوفض ، الذين يعطلون هذه الكلمة الطيبة و يعملون بمخالفتهاو يعبدون عليا و الحسن و الحسين – رضي الله عنهم - ؛ يوالونهم لأغراض سياسية ؛ بل يوالون حتى النصارى ، ما داموا معهم في أحزابهم ؛كل هذا – بزعمهم – لتحقيق حاكمية الله ؛ و لكن هم أبعد الناس عن تطبيق حكمالله ، ذلك لأنهم يعلمون و لا يعملون ؛ فهم أصحاب البنطال و رباطة العنقالصليبية و حلق اللحى وإسبال الثياب و مصافحة النساء و استماع الأغاني والأناشيد ، ثم يأتون و يدندنون " نريد تطبيق حكم الله " ﴿فما لكم كيف تحكمون﴾ هراء وكذبو هتافات باطلة ألبسوها لباس الحق بُغية الإكثار من الأتباع المعفلينالمخدوعين ، و إنما الإسلام وسيلة لغاياتهم ؛ فسرعان ما يصلون إلىالحكم و ينتكسون كما رأيناه غير مرة ؛ فإنا لله و إنا إليه راجعون . و كان من نتاج هذا التفسير القاصر : سفك دماء و انتهاك أعراض ، و تخريبديار و مساجد ، و انتشار الخوف ، و ترويع الآمنين و إلحاق الضرر بهم ؛ و أعظم مثال لذلك ما وقع في بلادناالحبيبة – و لا يزال يقع – منذ سنة 1990 ؛ حيث قتل آلاف و آلاف الأشخاص،بين مذبوح و مقتول بالرصاص و قتيل في تفجير و غيرها من أبشع طرق القتل . و لا شك أن عملهم هذا مخالف للسنة من كل وجوه ؛ سواء من جهة الأصل – أيالدافع لهذا العمل - ، أو من جهة العمل و كيفيته ؛ فزعموا الجهاد في سبيلالله ، بينما الجهاد – كسائر العبادات – لا بد له من شروط ؛ و أما مخالفةطريقة قتلهم للسنة ، فقد قال – صلى الله عليه و سلم- : (( إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، و إذا قتلتم فأحسنوا القتل )) و الذي قاله العلماء : إن الذبح يكون للحيوانات المباح أكلها ، و القتلللآدميين و الحيوانات المحرم أكلها ؛ و هؤلاء ابتدعوا طرقَ قتل ما أتىالله بها من سلطان ، قتلوا من لم يقاتلهم و لم يعتدِ عليهم ، و الله – جل و علا – يقول : ﴿قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين﴾ ، فعملهم هذا هو عين الحكم بغير ما أنزل الله ! لذا قيل لو تأملوا في مدلول اللغوي للآية لكفّروا أنفسهم ! ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾ فالذي أردته خلالَ الموضوع ليس الكلام في هؤلاء السفهاء ، لأنه لو كانذلك لأمضيت عمري في الكتابة ، دون أن أستطيع بيان مخالفاتهم للإسلام و ماألحقوه من ضعف و هوان بالأمة بسبب فكرهم الخبيث ؛ و لكن أردت جمع أقوالأهل العلم الراسخين في مسألة الحاكمية و توحيدالحاكميةلنكون على بينة من أمرنا ، و بيان مدى البعد بين فكر هؤلاء و ما عليه جماعةالمسلمين الراسخين في العلم ؛حيث سنرى أن العلماء متفقون على بدعية تقسيمالتوحيد إلى أربعة أقسام حين زاد خوارج العصر توحيد الحاكمية إلى الأقسامالثلاثة المعروفة منذ عهد السلف ؛ و كذلك بيان خلاف العلماء تحت أيالأقسام تندرج هذه المسألة ؛ و هذا الخلاف ناشئ كنشأ هذه المسألة، لكن كما قيل : " تكلموا فتكلمنا" فلا بد من الدفاع عن هذه الشريعة ، و دفع انتحال المبطلين و تحريف الغالين ؛ فجزى الله علماءنا الأبرار عنا و عن الإسلام خير الجزاء ، و الحمد لله رب العالمين. تنبيه : كل النقولات من موضوعي الأصل في شبكة سحاب السلفية (من هنــا) ؛ و بعض الفتاوى تأكدت من صحتها ، و بعضها لم أتمكن من العثور على الأشرطة و الصحف المشار إليها ، فنقلتها كما هي مع العزو المذكور في الموضوع الأصل . |
1-اللجنة الدائمة : السؤال الخامس من الفتوى رقم (18870 ) س : بدأ بعض الناس- من الدعاة- يهتم بذكر توحيد الحاكمية ، بالإضافة إلى أنواع التوحيد الثلاثة المعروفة . فهل هذا القسم الرابع يدخل في أحد الأنواع الثلاثة أم لا يدخل ، فنجعله قسما مستقلا حتى يجب أن نهتم به ؟ ويقال : إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب اهتم بتوحيد الألوهية في زمنه ، حيث رأى الناس يقصرون من هذه الناحية ، والإمام أحمد في زمنه في توحيد الأسماء والصفات ، حيث رأى الناس يقصرون في التوحيد من هذه الناحية ، وأما الآن فبدأ الناس يقصرون نحو توحيد الحاكمية ، فلذلك يجب أن نهتم به ، فما مدى صحة هذا القول ؟ ج : أنواع التوحيد ثلاثة : توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، وليس هناك قسم رابع ،والحكم بما أنزل الله يدخل في توحيد الألوهية ؛ لأنه من أنوع العبادة للهسبحانه ، وكل أنواع العبادة داخل في توحيد الألوهية ،وجعل الحاكمية نوعا مستقلا من أنواع التوحيد عمل محدث ، لم يقل به أحد من الأئمة فيما نعلم، لكن منهم من أجمل وجعل التوحيد نوعين : توحيد في المعرفة والإثبات ؛ وهو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات . وتوحيد في الطلب والقصد ؛ وهو توحيد الألوهية ، ومنهم من فصل فجعل التوحيد ثلاثة أنواع كما سبق . والله أعلم . ويجب الاهتمام بتوحيد الألوهية جميعه ، ويبدأ بالنهي عن الشرك ؛ لأنه أعظم الذنوب ويحبط جميع الأعمال ، وصاحبه مخلد في النار ، والأنبياء جميعهم يبدؤون بالأمر بعبادة الله والنهي عن الشرك ، وقد أمرنا الله باتباع طريقهم والسير على منهجهم في الدعوة وغيرها من أمور الدين . والاهتمام بالتوحيد بأنواعه الثلاثة واجب في كل زمان ؛ لأن الشرك وتعطيل الأسماء والصفات لا يزالان موجودين ، بل يكثر وقوعهما ويشتد خطرهما في آخر الزمان ، ويخفى أمرهما على كثير من المسلمين ، والدعاة إليهما كثيرون ونشيطون . وليس وقوع الشرك مقصورا على زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ولا تعطيل الأسماء والصفات مقصورا على زمن الإمام أحمد - رحمهما الله - ، كما ورد في السؤال ، بل زاد خطرهما وكثر وقوعهما في مجتمعات المسلمين اليوم ، فهم بحاجة ماسة إلى من ينهى عن الوقوع فيهما ويبين خطرهما . مع العلم بأن الاستقامة على امتثال أوامر الله وترك نواهيه وتحكيم شريعته - كل ذلك داخل في تحقيق التوحيد والسلامة من الشرك . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء و هنا المصدرعضو بكر أبو زيد عضو صالح الفوزان عضو عبد الله بن غديان نائب الرئيس عبد العزيز آل الشيخ الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز http://www.alifta.com/Search/ResultD...stKeyWordFound |
2)- الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- السؤال: سماحة الوالد الآن هناك من يقول أن أقسام التوحيد أربعة ويقول أن القسم الرابع هو توحيد الحاكمية فهل هذا صحيح؟ الجواب: ليست أقسام التوحيد أربعة وإنما هي ثلاثة كما قال أهل العلم وتوحيد الحاكمية داخل في توحيد العبادة. فمن توحيد العبادة الحكم بما شرع الله، والصلاة والصيام والزكاة والحج والحكم بالشرع كل هذا داخل في توحيد العبادة. http://www.binbaz.org.sa/mat/4719 |
3)- الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- السؤال: ما تقول -عفا الله عنك- في من أضاف للتوحيد قسما رابعا، سماه توحيد الحاكمية؟ الجواب: نقول: إنه ضال، و هو جاهل؛ لأن توحيد الحاكمية هو توحيد الله -عز وجل-، فالحاكم هو الله -عز وجل-؛ فإذا قلت: التوحيد ثلاثة أنواع، كما قاله العلماء، توحيد الربوبية، فإن توحيد الحاكمية داخل في الربوبية، لأن توحيد الربوبية هو توحيد الحكم والخلق والتدبير لله -عز وجل-؛ وهذا قول محدث منكر؛ وكيف توحيد الحاكمية؟! ما يمكن أن توَحّد الحاكمية، هل معناها أن يكون حاكم الدنيا واحداً؟!! أم ماذا؟ فهذا قول محدث مبتدَع منكر، يُنكر على صاحبه، ويقال له: إن أردت الحكمَ فالحكمُ لله وحده، وهو داخل في توحيد الربوبية، لأن الرب هو الخالق المالك المدبر للأمور كلها؛ فهذه بدعة وضلالة، نعم. من سلسلة لقاء الباب المفتوح-150a هذا رابط الشريط كاملا: http://www.alathar.net/esound/index....e=geit&co=4320 وهذه الفتوى من الدقيقة 17 و هنـا الرابط الصوتي للفتوى |
4)- الشيخ الألباني –رحمه الله- :
... وأقول هذه المصطلحات كالحاكمية يكفي لهؤلاء الشباب أن ينتبهوا لتلك الفروق بين العلماء في السن ، في العلم، في الصلاح و العمل ؛ و بالطبع يدخل في هذا أن لا يكون العالم يقصد الظهور يقصد الشهرة إلى آخره ؛ هذا ينافي أن يكونوا من العلماء الصالحين ؛ فإذا لاحظنا هذه الأقسام المذكورة وتذكرنا أن مثل هذا المصطلح ومثله كثير مثل فقه الواقع –مثلاً- الذي كنا كتبنا رسالة صغيرة -كما تعلمون- حول فقه الواقع ؛ كل هذه المصطلحات هي في اعتقادي بدع سياسية ليست بدع سياسية شرعية ، وإنما هي بدع عصرية لتجميع الناس وتكتيلهم. هذا التجميع والتكتيل الذي هو من طبيعة بعض الجماعات المعروفة ، ولا نفشي سراً إذا قلنا هم الأخوان المسلمون ، مثلاً هؤلاء من منهجهم قول "اجمع ثم ثقف" ، فعلاً اجمع ثم دع كل على ضلاله ،كل على مذهبه ؛ لأنكم تعلمون أنهم لا يتحاشون إطلاقاً أن يجمعوا بين الخلفي والسلفي ، بين الصوفي والمحارب للتصوف، بين السني وبين الشيعي ؛ هذا على أساس "اجمع ثم ثقف" لا شيء من الثقافة ؛ ودليل على هذا أنه كاد يمضي على دعوتهم التي يسمونها أيضا تسميه سياسية بـ "الدعوة الحركية" ؛ أما نحن دعوتنا فهي جامدة ؛ وأنا أتشرف بأنني رجعي رقم واحد ؛ واقتداء بعبد الله بن مسعود "عليكم بالأمر العتيق" ، فنحن نرجع إلى الأمر العتيق . الشاهد ، هذه المصطلحات هي بدع سياسية، ليس المقصود بها كواقع ؛ أما النوايا فنحن ندعهم إلى الله -عز وجل- ؛ أما كواقع لم نرَ قرابة هذا القرن –تقريبا-ً كما قلنا من هذه الجماعة علماً ؛ بل لم نرَ فيهم عالم فرد ؛ وكان من المفروض أنهم لو كانوا صادقين في قولهم "اجمع ثم ثقف" أن يوجدوا لنا -إذا صح التعبير هذا والمجاز واسع- أن يوجدوا لنا علماء في الحديث ،في الأصول ، في الفقه ؛ هذا الزمن كله كان أكمل مساعد ؛لكنهم يدندنون ويتحركون على النظام العسكري مكانك راوح يعني في حركة لكنما في تقدم مكانك راوح . إذن أقول لشبابنا هؤلاء بل لعامة المسلمين: يكفيكم البيان السابق إن هؤلاء- أولا- أحداث وليسوا علماء قدامى عرفوا بالعلم عرفوا بالصلاح ، ثم أحدثوا مصطلحات جديدة يمكننا أن نطلق عليها عموم قوله -عليه السلام- : (( وكل محدثه بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلاله في النار)) ، لمَ ؟! لأنها بدعة تخالف السنة ، بدليل أنهم كانوا من قبل معنا يدعون إلى الكتاب والسنة ، ويدعون للتوحيد بأقسامه الثلاثة ، ويدعون إلى تمييز الصحيح من الضعيف من الحديث ؛وإذا بهم ،وإذا بأحسنهم علماً -إن كان فيهم حسن علماً- إذا بأحسنهم علما وأحسنهم صلاحاً وتقوى ، إذا به يدع كل هذا الجهد وكل هذا الاهتمام ، وأنا أعترف بأن كان لهم فضل كبير جدا . …واختلفوا في عموم الحديث السابق وكل ضلالة في النار ؛ فمنهم من قال أن الحديث ليس على عمومه ؛ لكن الشاهد أن هؤلاء الذين قالوا ليس الحديث على عمومه ، وإنما البدعة تجري عليها الأحكام الخمسة ، هؤلاء أنفسهم ؛ ولسنا بحاجة إلى أن نستدل بمذهب عموم الحديث فهو واضح الحجة به ، لكن هؤلاء الذين قالوا بأن البدعة تجري عليها الأحكام الخمسة ،قالوا إذا كانت البدعة تعارض السنة فهي بدعة ضلالة . فإذن أي ضلالة أكبر من أن يكون جماعة وليس فرد ، أن يكون جماعة قد سلكوا الطريق المستقيم كما قال رب العالمين : (( وأن هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) وإذا بهم بعد ذلك الاستمرار على الخط المستقيم يحيدون يمينا ويسارا بأهداف هذه المسميات ، فصرفتهم ليس عن سنة بل عن الصراط المستقيم . لكني أريد أن أقول شيئا إنصافا للحق :كلمة "الحاكمية لله" من حيث المقصود هي تدخل في قسم من الأقسام الثلاثة المصطلحة بين العلماء ؛ لكن مما يدل على أنهم استعملوا هذا الاسم المبتدع لغرض سياسي مادي وليس بديني ، أنهم لا يهتمون بجماهير الأمة التي أكثرها كما قال رب المسلمين قي القرآن الكريم : (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)) ، (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ))( كررها الشيخ) نحن نجد المسلمين اليوم مع الأسف- لا أعني غير المسلمين من اليهود والنصارى والوثنيين - وإنما نجد المسلمين الذين يشهدون معنا ويقولون معنا "لا إله إلا الله محمد رسول الله" يصدق -مع الأسف الشديد- على الكثير منهم تلك الآية السابقة (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) ماذا فعل هؤلاء الذين أحدثوا بدعة الحاكمية؟!! تركوا هؤلاء الجماهير في ضلالهم يعمهون واهتموا بحاكم واحد ،خمسة ،عشرة ،عشرين يكون مِيَّه (مائة) يكون ميه ؛تركتم الملايين المملينة في ضلالهم يعمهون ما عدتم تهتمون بهم ، وهم الذين يذكرون الحديث الضعيف روايةً والصحيح معنى : " من لم يهتم بأي من المسلمين فليس منهم " هم يذكرون هذا الحديث أين الاهتمام بأمر المسلمين ؟ يهتمون بأفراد قليلين ، نحن نقول أنهم من المسلمين أما حسابهم عند رب العالمين . فهذه الكلمة إذن خطيرة جدا، لأنها صرفت ليس هؤلاء الدعاة فقط الذين كانوا من قبل على الصراط المستقيم كما ذكرنا آنفا ، بل وجرفوا معهم جماهير من الشباب المسلم الذين كانوا سالكين الطريق المستقيم أو كانوا على الأقل على وشك السلوك في هذا الطريق المستقيم... من شريط " لقاء مع شباب صباح السالم من الكويت" تم بتاريخ 14 سفر 1418الموافق 19/6/1997 . |
و قال –رحمه الله- : " .... والسر في أن كل بدعة كما قال -عليه الصلاة والسلام - بحق ضلالة ، هو أنه من باب التشريع في الشرع الذي ليس له حق التشريع إلا رب العالمين -تبارك وتعالى - ؛ فإذا انتبهتم لهذه النقطة عرفتم حينذاك لماذا أطلق -عليه الصلاة والسلام - على كل بدعة أنها في النار- أي صاحبها - ذلك لأن المبتدع حينما يشرع شيئا من نفسه ، فكأنه جعل نفسه شريكا مع ربه -تبارك وتعالى - ؛ والله -عز وجل- يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه ؛ فيقول مثلاً في كتابه﴿ فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ﴾ أندادا في كل شئ ، من ذلك في التشريع؛ ومن هنا يظهر معشر الشباب المسلم الواعي المثقف ، الذي انفتح له الطريق إلى التعرف على الإسلام الصحيح من المفتاح "لا إله إلا الله "وهذا التوحيد الذي يستلزم -كما بين ذلك بعض العلماء قديما وشرحوا ذلك شرحا بينا ثم تبعهم بعض الكتاب المعاصرين- أن هذا التوحيد يستلزم إفراد الله -عز وجل- بالتشريع ، يستلزم ألا يشرع أحد مع الله -عز وجل- أمرا ما سواء كان صغيرا أم كبيرا جليلا أم حقيراً لأن القضية ليست بالنظر إلى الحكم هو صغير أم كبير ، وإنما إلى الدافع إلى هذا التشريع ؛ فإن كان هذا التشريع صدر من الله تقربنا به إلى الله ، وإن كان صدر من غير الله عز وجل نبذناه وشرعته نبذ النواة ؛ ولم يجز للمسلم أن يتقرب إلى الله -عز وجل- بشيء من ذلك وأولى وأولى ألا يجوز للذي شرع ذلك أن يشرعه وأن يستمر على ذلك وأن يستحسنه ؛ هذا النوع من إفراد الله -عز وجل- بالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن "الحاكمية لله -عز وجل- وحده " ؛ لكن مع الأسف الشديد أخذ شبابنا هذه الكلمة ، كلمة ليست مبينة مفصلة لا تشتمل كل شرعة أو كل أمر أدخل في الإسلام ؛ وليس من الإسلام في شئ ، أن هذا الذي أدخل قد شارك الله -عز وجل- في هذه الخصوصية ولم يوحد الله -عز وجل -في تشريعه ؛ ذلك لأن السبب -فيما أعتقد- في عدم وضوح هذا المعنى الواسع لجملة أن "الحاكمية لله -عز وجل -" هو أن الذين كتبوا حول هذا الموضوع -أقولها مع الأسف الشديد- ما كتبوا ذلك إلا وهم قد نبهوا بالضغوط الكافرة التي ترد بهذه التشريعات وهذه القوانين من بلاد الكفر وبلاد الضلال ؛ ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمة الحقة وهي أن "الحاكمية لله -عز وجل- "وحده كان كلامهم دائما ينصب ويدور حول رفض هذه القوانين الأجنبية التي ترد إلينا من بلاد الكفر -كما قلنا- لأن ذلك إدخال في الشرع ما لم يشرعه الله -عز وجل- هذا كلام حق لاشك ولا ريب ، ولكن قصدي أن ألفت نظركم أن هذه القاعدة الهامة وهي أن :الحاكمية لله -عز وجل- ، لا تنحصر فقط برفض هذه القوانين التي ترد إلينا من بلاد الكفر ، بل تشمل هذه الجملة -هذه الكلمة الحق- كل شئ دخل في الإسلام ، سواء كان وافدا إلينا أو نابعا منا ؛ مادام أنه ليس من الإسلام في شئ. هذه النقطة بالذات هي التي يجب أن نتنبه لها وأن لا نتحمس فقط لجانب ،هو هذه القوانين الأجنبية فقط وكفرها واضح جدا -نتنبه لهذا فقط - بينما دخل الكفر في المسلمين منذ قرون طويلة وعديدة جدا والناس في غفلة من هذه الحقيقة فضلاً عن هذه المسائل التي يعتبرونها طفيفة..." (حكم الاحتفال بالمولد النبوي : من هنــــــــــا) |
5)- الشيخ عبد العزيز آل الشيخ –حفظه الله تعالى- :
عندما يتأمل المسلم كتاب اللَّه -سبحانه وتعالى- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ، يجد أن التوحيد أقسام ثلاثة: أولاًً: التوحيد الذي أقر به المشركون جميعاًً، ولم ينازع فيه أحد ، وهو توحيد الربوبية ، وهو الاعتقاد بأن اللَّه رب كل شيء وخالقه ؛ هذا فُطرت النفوس عليه حتى فرعون الذي قال : أنا ربكم الأعلى ؛ قال اللَّه عنه: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [النمل:14]. ثانياًً: ما جاء في كتاب اللَّه من بيان أسماء اللَّه وصفاته في قوله –تعالى-: ﴿ وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 180] وكذلك صفات اللَّه- تعالى- في كتابه العزيز ؛ فاللَّه وصف نفسه بصفات وسمى نفسه بأسماء، وهذا من ضروريات الإيمان: أن تؤمن بأسماء اللَّه وصفاته. ثالثاًً : التوحيد الذي دعت إليه الرسل وهو دعوة الرسل أممَهم إلى إخلاص الدين لله وإفراد اللَّه بجميع أنواع العبادات ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء:25] وإذا تأملت القرآن وجدت القرآن وجدت التوحيد هكذا قال اللَّه –تعالى_:﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ [الزمر:38] وقوله: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ ﴾ [سبأ:24] قال اللَّه:﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ﴾ [يونس:31﴾ أي: فتعبدونه وحده وتخلصون له الدين. أما الحاكمية فإن أريد بها تحكيم شريعة اللَّه فإنما هي من لازم توحيد العبد لله وإخلاص العبادة لله أن يحكم شرع اللَّه ؛ فمن اعتقد أن اللَّه واحد أحد فرد صمد وأنه المعبود بحق دونما سواه ، وجب عليه أن يحكم شرعه وأن يقبل دينه وألا يرد شيئاًً من ذلك؛ فمن لازم الإيمان باللّه تحكيم شريعته وقبول أوامره بالامتثال وقبول نواهيه بالترك والبعد عنها ، وأن يحكم شرع اللَّه في كل قليل وكثير ؛ وإذاًً، فالحاكمية تضمنها توحيد الألوهية ولا يجوز أن نجعلها قسماًً خاصاًً يخصها لأنها مندرجة تحت توحيد العبادة. (المسلمون عدد 639). |
6)- الشيخ صالح الفوزان –حفظه الله تعالى- :
السائل : يا فضيلة الشيخ – وفقكم الله – ما حكم من يقول : " إن معنى لا إله إلا الله هي : لا حاكمية إلا الله " ؟ الشيخ : ما شاء الله ! هذا أخذ جزء ، جزء قليل من معنى " لا إله إلا الله " ، و ترك الأصل الذي هو التوحيد و العبادة ؛ " لا إله إلا الله " معناها : لا معبود بحق إلا الله. فهي تنفي الشرك و تثبت التوحيد ؛ و الحاكمية جزء من معنى " لا إله إلا الله " ؛ و لكن الأصل هو التوحيد ، الأصل في " لا إله إلا الله " هو التوحيد ﴿ و ما أمروا إلا ليعبدوا إلاها واحدا ﴾ ، ﴿ و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﴾ ، ﴿ و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ﴾ لكن هذه فتنة ؛ هؤلاء الذين يقولون هذه المقالة ، إما أنهم جهال ، يفسرون كلام الله و كلام رسوله ، و هو ليس عندهم علم ، إنما هم أصحاب ثقافة عامة ، و يسمونهم " مفكرين " ، لكن ليس لهم فقه في دين الله ؛ و عدم الفقه في دين الله آفة ؛ و لا يجوز لأحد يدخل في تفسير كلام الله و كلام رسوله و هو ليس عنده فقه و علم ؛ ما يكفي أنه مثقف و أنه يقرأ في الجرائد و الصحف و يعرف أحوال العالم و ما عليه الناس ؛ هذا ما هو بعالم ، هذا مثقف ؛ فلا يجوز أن يدخل في تفسير كلام الله و كلام رسوله إلا العلماء ، أهل العلم ، و أهل الفقه ؛ أو أن هذا الرجل مغرض ، يكون عالم لكنه مغرض ، يريد أن يصرف الناس عن التوحيد ، و يشغلهم بقضايا دون التوحيد ؛ فهو إما جاهل و إما مغرض هذا الذي يفسر هذا التفسير. على كل حال ، هو تفسير ناقص جدا ، و لا ينفع حتى لو حُكِّم ؛ لو قامت المحاكم على تحكيم الشريعة في المخاصمات بين الناس الأعراض و الحدود ، و تُرِك أمر الشرك و الأضرحة قائما ؛ فهذا لا ينفع و لا يفيد شيئا و لا يعتبروا مسلمين بذلك ، حتى يزيلوا الشرك ، و يهدموا الأوثان ؛ النبي – صلى الله عليه و سلم – بدأ بهدم الأوثان قبل أن يأمر الناس بالصلاة و الصيام و الزكاة و الحج ؛ تعلمون أنه أقام في مكة ثلاثة عشر سنة ، يأمر بالتوحيد و ينهى عن الشرك ، حتى إذا تمهدت العقيدة و قامت العقيدة و وُجد من المسلمين من يؤازر الرسول - صلى الله عليه و سلم – على أمر الجهاد ، نزلت عليه شرائع الإسلام : الصلاة و الصيام و الحج ،و بقية شرائع الإسلام ؛ البناء لا يقوم إلا على الأساس ؛ لا بد من الأساس أولا ، ثم البناء ؛ و لذلك شهادة " ألا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله " هي أول أركان الإسلام ؛ و النبي – صلى الله عليه و سلم – يقول : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه :شهادة ألا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله )) . نعم ؛ حتى بعضهم كتب كتاب يقول فيه : " إن الله خلق الخلق ليحققوا الحاكمية في الأرض " هذا مخالف لقوله – تعالى - : ﴿ و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ﴾ يعني ما راح للآية هذه ، بل خلقهم من أجل يحققوا الحاكمية ؛ يا سبحان الله ! الله – تعالى – يقول : ﴿ و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ﴾ و أنت تقول " ليحققوا الحاكمية " ؟! نعم ؛ من أين جاء بهذا التفسير ؟! رابط الملف الصوتي: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds/00815-26.ra |
7)- الشيخ صالح الأطرم –رحمه الله- : يقول السائل : قول الله تعالى : { فمن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وغيرها من الآيات في الحاكمية فكيف نفهم هذه الآية على ضوء أن توحيد الحاكمية هو من توحيد الربوبية ؟ على كل حال أنا أشرت لذلك ولكن لأهمية الموضوع لا مانع أن أحاول التلخيص تلخيص هذا الموضوع . أولا : أن قوله أن توحيد الحاكمية من توحيد الربوبية هذا على اصطلاح من رأى هذا المبدأ وإلا فتوحيد الربوبية موجود عند الذين لا يحكمون شيئا من شرع الله نهائيا . ثانيا : أن توحيد الحاكمية ما عرف عند السلف الصالح بهذا اللفظ ما عرف بهذا اللفظ توحيد الحاكمية فمعناه إذا قلت توحيد الحاكمية و هذا خطر عظيم في خطر أن ينتقل التوحيد إلى المحكم شيئا فشيء وإن كان لا يحصل من بعض الناس فتوحيد الحاكمية معناه أنه يجب على المسلم أن يحكم شرع الله هذه بينتها وأشرت لها بلا شك ولا ريب ومن لم يحكم شرع الله فهو عاصي ما مدى هذه المعصية ؟ إن اعتقد أن غير شرع الله أحسن أو أن شرع الله قاصر فهذا كفر ﴿ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ﴾ حطوا بالكم أيضا إذا جرت الحاكمية في عبادة الله فأراد أن يوزع عبادة الله بينه وبين خلقه هذا كفر لأنا سمعنا أن عبادة الله لا يصرف منها شيء لغير الله . إذا ماذا بقي معنا ؟ بقي معنا التحكيم في حق المخلوقين بين المسلمين تحكيم الشرع في حقوق الخلق هذا الذي بقي معنا فإذا حصلت خصومة عند قاض من القضاة ورأى أن القانون في حق المخلوقين أحسن هذا كفر ما في كلام لكن لو تساهل به وهو يعتقد أنه حرام فهذا عند مذهب أهل السنة والجماعة ليس كافرا ومذهب المبتدعة فإنه كافر كمرتكب الزنا فالزاني وشارب المسكر والراشي والغاش والعاق لوالديه هذا يعتبر عاصي ومرتكب كبيرة من الكبائر ولا يكفر بذلك إلا إن استباح ما حرم الله فلو اعتقد استباحة الزنا ولو ما زنا يكون كافر لو اعتقد حل المسكر ولو لم يشرب إن كافر فلنتنبه لهذه الأمور الدقيقة فإن هذا المأخذ وهذا المبدأ بجعل المعصية كفر هو مبدأ الخوارج الذين يقولون يكفر بأي معصية فلهذا لا يبقى مسلم الله أعلم لأن في مسلم معصوم من يستطيع أن يقول أن هناك مسلم معصوم غير محمد عليه الصلاة والسلام إذا مبدأ الخوارج مبدأ جهنمي ولهذا أخذوا منه مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه الخروج على من فعل معصية لأنه كافر هذا سبب مبدأهم فعلى المسلم أو الطالب أن يدرس أولا ولا يحكم ولا يتدخل بالتحليل أو التحريم أو التحكيم أو ما يسيء إلى المجتمع وليست الديانة والعلم أيه الأخوة بوجود العاطفة ... من شريط ركائز دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب . |
8)- الشيخ ربيع - حفظه الله -: قال خلال محاضرة " التوحيد أولا" : والله لا نرى ولاء ولا براء في كثير من الشباب على توحيد الله ، وتجد كثيراً من الشباب يوالي عباد القبور وأعداء التوحيد ، ويحارب حملة راية التوحيد ، هذا موجود ، وما سببه إلا تلاعب هؤلاء الجهلة بعقول شباب التوحيد وأبناء التوحيد ، جهلة ما عرفوا توحيد الله ولا عرفوا دعوة الأنبياء ، ولا عرفوا مكانة هذه الدعوة ، ما عرفوها ، وجاءوا في وقتٍ أقام الإنجليز في الدول الغربية وفي بلاد المسلمين أحزاباً ، هذا بعثي ، وهذا شيوعي ، وهذا علماني ، وهذا كذا ، فقال السياسيون الإسلاميون : نقيم أحزاباً سياسية ، ويدخلون في صراعات مع الأحزاب هذه ومع الحكومات ، كله صراع سياسي ، والإسلام ، والإسلام ، والإسلام ، شعارات فقط ، وجدوا العلمانية ، الشيوعية ، البعثية ، منبوذة في بلاد المسلمين ، قالوا : نرفع شعارات إسلامية ، فرفعوا شعارات إسلامية لكنها جوفاء ، والله جوفاء ميتة ، لأنها خالية من الاهتمام بالتوحيد ومحاربة الشرك ، ولهذا ترى منابع هذه الدعوات التي غزت هذه البلاد ملوثة بالشرك ، ولم يغيروا في بلدانهم شيئاً ، وإلى يومك هذا يموت كبار أساطين هذه الدعوات يموتون على الخرافات والبدع ، بل ويذهبون إلى القبور ويقدمون لها النذور ويقدمون لها الزهور ويركعون لهذه القبور ، الشرك عندهم لا خطورة فيه أبداً ، والتوحيد هذا لا قيمة له عندهم ، بل يرون أنه يُفرِّق الأمة ، كيف ما يعقل أبناء التوحيد هذه المكايد وهذه البلايا التي دهمتهم وفرَّقتهم ومزقتهم لأجل دعوات جوفاء ، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ (الانبياء:25)، لا إله إلا الله ، هذه ( لا إله إلا الله ) : لا حاكم إلا الله – عندهم ، أخص خصائص الألوهية (لا حاكم إلا الله ) ، هذا التفسير يجعلك ترى الشرك أمامك كأنك لم ترَ شيئاً ، الشرك الذي يحاربه الأنبياء لا تراه شيئاً ، هذا التفسير تحريف لمعنى ( لا إله إلا الله ) ، ثم جعلوه نوعاً رابعاً من أقسام التوحيد ، حيلة ، ثم بعد أيام يُسَرِِّبون المعاني الأساسية للا إله إلا الله وتبقى الحاكمية ، افهموا المكايد السياسية . " لا إله إلا الله " معناها : لا معبود بحق إلا الله ، ما هي العبادة ؟ الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، الحج ، الذبح ، النذر ، التوكل ، الرجاء ، الرغبة ، الرهبة ، هذه تُصرَف لله وحده لا تصرف لأحد ، أما ( لا حاكم إلا الله ) فلا تدخل في معنى ( لا إله إلا الله ) أبداً ، لأن ما معنى ( لا إله إلا الله ) ؟ لا معبود بحق إلا الله ، عابد ومعبود ، الله معبود ، والمخلوقون عابدون ، فالعبادة : فعل المخلوقين ، افهموا هذا ، العبادة فعل المخلوقين يتقربون بها إلى الله ، يركع ، يسجد ، يخضع ، يبكي ، يتوكل ، يرجو ، يخاف ، هذه كلها صفات وأفعال المخلوقين ، ليست صفات الخالق ، تعالى الله عن ذلك ، فإذا قلنا ( لا حاكم إلا الله ) معناها : لا عابد إلا الله ، تعالى الله وتنزَّه عن ذلك ، افهموا هذا التفسير باطل ، الذي نَكَب المسلمين هو التفسيرات الفاسدة للا إله إلا الله ، والله نُكِب المسلمون بالتفاسير الباطلة من المتكلمين والفلاسفة وغيرهم ، قالوا: ( لا إله إلا الله ) معناها : لا خالق لا رازق ، لا محيي ، لا مميت إلا الله ، تراه يعبد القبر ، يذبح ، ينذر ، يسجد ، يقول لك : يا أخي ! أنا لا أعبده ، أنا لا اعتقد فيه أنه يضر أو ينفع ، لأن الضار النافع هو الله ، أنا لا أقول : إنه خالق ، لأني أعتقد أن الخالق هو الله ، لكن لا يفهم أن أعماله هذه التي يتقرب بها إلى الأموات وغيرهم هي العبادة التي تنافي ( لا إله إلا الله ) ، فهموا ( لا إله إلا الله ) فهماً سيئاً خاطئاً بعيداً كل البعد عن المعنى الأساسي للا إله إلا الله ، والذي جاء به جميع الأنبياء ، فراحوا يذبحون لغير الله ، وينذرون لغير الله ، ويستغيثون بغير الله ، وصنوف الشرك وقعوا فيها ، لماذا ؟ لجهلهم بمعنى " لا إله إلا الله " ، فلما تأتي السياسة – في هذا العصر – وتُضيف معنى جديداً إلى هذه التفسيرات الفاسدة ؛ زاد الناس هلاكاً . والله لو لا بقايا قوة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب والمنهج السلفي – في هذا البلد – لرأيتَ الآن أهل هذا البلد يسجدون للقبور ، لكن هذه حمتهم ، ولكنها إلى حين – إن لم يُتدارك الأمر ، الأمر خطير والمسألة ليست بالسهلة حتى ننام عنها وندغدغ عواطف من يعبثون بعقول الشباب ونتملقهم ونسكت عنهم بل نؤيدهم ونشجعهم على هذا الانحراف السياسي الذي دهموا به هذه البلاد ، بلاد التوحيد http://rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=158&gid=0 |
9)- الشيخ عبد العزيز الراجحي –حفظه الله-: أحسن الله إليكم السائل يقول: توحيد الحاكمية هل هو من أقسام توحيد الربوبية أم الألوهية ؟ الجواب: توحيد الحاكمية نوع فرد من أفراد توحيد العبادة، وجعله من توحيد الحاكمية هذا غالت بعض الجماعات، بعض الجماعات غالوا في توحيد الحاكمية ، وبعض الجماعات صيروه فردا، توحيد الحاكمية من أنواع توحيد العبادة، يجب أن تفرد الله بالدعاء والذبح والنذر والحكم تتحاكم إلى شرعه، لماذا تخصص لو يأتي واحد يقول: توحيد الدعاء ويجعله توحيدا، توحيد النذر، توحيد الطواف توحيد الصلاة، توحيد الركوع، توحيد السجود، توحيد الحاكمية كلها توحيد العبادة داخلة في مسمى توحيد العبادة، وحد الله أي: عليك أن توحد الله في الركوع والسجود والذبح والنذر والحاكمية وغيرها. هذا الأصح، لكن غالى بعض الناس أو الجماعات الذين معرفون الآن فغالوا في توحيد الحاكمية وصاروا لا يتكلمون إلا عن توحيد الحاكمية ويكفرون الحكام؛ لأنهم لم يحكموا بالشريعة ولكن لا يتكلمون في الشرك لا يتكلمون في الدعاء لغير الله ولا في الذبح ولا في النذر مع أن هذا شرك، القبور عندهم وأمامهم وبين أيديهم يذبح لها وينذر لها ولا يتكلمون ولا يتكلموا إلا في توحيد الحاكمية لماذا؟ الحاكمية فرد من الأفراد أنكر الشرك في الدعاء والذبح والنذر كما أنك تنكر على الحكام عدم الحكم بما أنزل الله لماذا تخصص؟ فرد من أفراد العبادة نعم. http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?actio...i_User®ion= |
10) الشيخ محمد علي فركوس –حفظه الله- :
السؤال: هل شرحُ سيّد القطب ﻟ: «لا إلهَ إلاّ اللهُ» يُعَدُّ أفضل شروحات كلمة التوحيد؟ الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد: فتفسيرُ سيّد قطب وأخيه محمّد لمعنى: «لا إله إلاَّ الله» بالحاكمية -أي: لا حاكمَ إلاَّ الله- تفسيرٌ قاصرٌ غيرُ صحيحٍ فكيف يكون الأفضل؟!! فهو مخالِفٌ لِمَا عليه تفسيرُ السلف الصالح لمعنى «لا إله إلاَّ اللهُ» وهو لا معبودَ بحقٍّ إلاَّ اللهُ، ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ﴾ [الحج: 62]، وقولُه تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36]، وقولُه تعالى: ﴿وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: 36]، وقولُه تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، وقولُه صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ»(١)، لذلك كان تفسير السلف الصالح لها هو التفسيرُ الوحيدُ الذي لا يصحُّ تفسيرٌ غيرُه، وهو إخلاصُ العبادة لله وحدَه لا شريك له، ويدخل فيها تحكيم الشريعة قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾ [البينة: 5]، فهو تفسيرٌ أعمُّ وأشملُ بخلاف الحاكمية فهي جزءٌ من توحيد الربوبية، وهي في عمومها ناقصة لإخراجها توحيد الإلهية وكثيرًا من الأصول والأركان من الحكم بما أنزل اللهُ تعالى، فقد صحَّ عن النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أنه قال : «لَيُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلاَمِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلاَةُ»(٢). والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في: 5 ربيع الأول 1427ﻫ الموافق ﻟ: 3 أفريل 2006م ١- أخرجه البخاري في «الزكاة»: (1399)، ومسلم في «الإيمان»: (133)، وأبو داود في «الزكاة»: (1558)، والترمذي في «الإيمان»: (2810)، والنسائي في «الزكاة»: (2455)، وابن ماجه في «الفتن»: (4061)، وأحمد: (9139)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ٢- أخرجه أحمد: (22817)، وابن حبان: (6839)، والطبراني في «المعجم الكبير»: (7360)، من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه. وحسّنه مقبل الوادعي في «الصحيح المسند»: (490)، وصحّحه الألباني في «صحيح الجامع»: (5075). http://www.ferkous.com/rep/Ba27.php |
و أختم نقلي بهذه الفتوى المهمة التي تجمع بين قولي العلماء في مسألة " تحت أي الأقسام يندرج توحيد الحاكمية" :
11)- الشيخ برجس – رحمه الله –: السائل يسأل عما يسمى بتوحيد الحاكمية ، و هل له حظ من النظر و الاعتبار في أقسام التوحيد ؛ فنقول : إن الله – سبحانه و تعالى – مُتَوَحِّدٌ في ربوبيته ، متوحد في أسمائه و صفاته ، متوحد في ألوهيته ؛ هذه هي أقسام التوحيد التي جرى عليها السلف – رضي الله عنهم و أرضاهم- ؛ و توحيد الحاكمية داخل في طاعة الله – عز و جل – و عبادته وحده لا شريك له ؛ كما أنه – أيضا – يدخل في ربوبية الله – عز و جل –: ﴿ألا له الخلق و الأمر ﴾ ﴿ إن الحكم إلا لله ﴾ بمعنى أن القضاء لله – سبحانه و تعالى – وحده لا شريك له ؛ و يدخل في ذلك القضاء الكوني ، و يدخل في ذلك القضاء الشرعي ، كما حرره جماعة من المفسرين ، كالعلامة الشنقيطي و غيره ؛ و دخوله في توحيد الإلاهية واضح ، أن الله – عز و جل – تعبّدنا بالقرآن ، تعبّدنا بالسنة ؛ فلا عبادة في غير هذين المصدرين ؛ فاتباعهما هو تحقيق لتوحيد الألوهية . فمن ثم ، وضعُ توحيد الحاكمية قسيما لأقسام التوحيد المعروفة الثلاثة ، هو من الأمور التي أدخلها بعض من انحرف في مسائل التكفير في هذا العصر – كجماعة الإخوان المسلمين و غيرهم – و هو ليس في شيئ ، إذ أقسام التوحيد الثلاثة كافية ؛ و أما إفراد الله – عز و جل – بالحكم و إفراد نبيه - صلى الله عليه و سلم – بالحكم ، فذلك معروف من كتاب الله ، و من سنة النبي – صلى الله عليه و سلم - ؛ و هو داخل في عبادة الله – تعالى- وحده لا شريك له. الرابط الصوتي للتحميل : http://www.burjes.com/audio/burjes_hakemyyah.rm هذا ؛ و الحمد لله رب العالمين |
الساعة الآن 06:34 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013