منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04 Mar 2008, 05:45 PM
أبو معاذ حمزة الباتني
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي مما ابتليت به الأمة من تقليد لليهود و النصاري في أشياء كثيرة......

الســـــؤال:س :انتشر بين الناس تقليد اليهود والنصارى في أشياء كثيرة فهل من كلمة توجيهية حول ذلك رعاكم الله؟
الإجـــــابة:الجواب: نعم النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بهذا، وهذا من علامات النبوة أخبر أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى فقال صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذوا القذوة بالقذة) قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال: (فمن فلا يجوز موافقة اليهود والنصارى في أعيادهم، ولا في احتفالاتهم، ولا في لباسهم، ولا في تحيتهم، ولا في أعمالهم كلها)؛ فالواجب على المسلمين أن يتميزوا عن اليهود، والنصارى، وعن الكفرة بإسلامهم، وعاداتهم والأوامر والنواهي التي أمرهم بها الإسلام يكون لهم ميزة عن الكفرة، وهذا الحديث يفيد فائدتان: الفائدة الأولى: أن هذه الأمة تتبع من كان قبلها من الأمم وتعمل مثل عملهم، وأنه لا بد أن يوجد في هذه الأمة من يعمل مثل عمل اليهود والنصارى؛ فالحديث حتى لو كان أحدهم أتى أمه علانية لكان في من أمتي من يفعل ذلك. والأمر الثاني: التحذير من هذا الأمر، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذا الأمر، وأنه لا يجوز أن يقلد اليهود والنصارى، وليس معنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول أن الأمة كلها تفعل هذا لا المعنى أنه يوجد في الأمة من يفعل مثل فعل اليهود والنصارى، وهذا فيه تحذير لهذه الأمة أن تسلك مسالك الظالمين، وأن تفعل فعل اليهود فيصيبهم ما أصابهم لعنوا على ألسنت أنبيائهم ورسلهم لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ذلك أنهم كانوا لا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر، فلعنهم الله؛ فعلينا أن نحذر من فعلهم قال الله تعالى: (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبأس ما كانوا يفعلون). في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أن الرجل كان يلقى الرجل على المعصية فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع، ثم يأتيه من الغد وهو على معصيته؛ فلا يمنعنه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقائده، فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوبهم بعضهم ببعض. ثم لعنهم على ألسنت أنبيائهم ورسلهم من ذلك أيضا استحلال المحرمات بالحيل قال: -عليه الصلاة والسلام- (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل) من ذلك أن بني إسرائيل حرم الله عليهم اصطياد الحوت في يوم السبت، وابتلاهم الله بأن الحوت لا يأتي إلا يوم السبت؛ فاحتالوا فجعلوا ينصبون الشراك يوم الجمعية فتصيد يوم السبت فيأخذونها يوم الأحد فنهتهم طائفة، وسكنت طائفة؛ فلما لم ينتهوا نزلت العقوبة مسخهم الله قردةً، وخنازير قال الله تعالى: (واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذا يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون، وإذ قالت أمةٌ منهم لما تعضون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديدا قالوا معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون، فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذابٍ بئيسٍ بما كانوا يفسقون، فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردةً خاسئين). مسخهم الله قردةً وخنازير وقال عليه -الصلاة والسلام-: (من الحيل التي يفعلها اليهود إن الله تعالى حرم عليهم شحوم بهيمة الأنعام فاحتالوا على الله وأذابوا الشحوم وباعوها وأكلوا ثمنها)، قال عليه الصلاة والسلام: (لعن الله اليهود إن الله لما حرم عليهم الشحوم جملوه يعني أذابوه. ثم باعوه وأكلوا ثمنه). فلا يجوز للإنسان أن يتحيل على محارم الله، ومن ذلك ما يفعله بعض الناس يتحل على الربى، فإذا كان له دين على شخص عشرة آلاف أو عشرين ألف فإذا حل الدين قال: أعطني حقي قال: ما عندي شي قال: أبيعك سيارة بعشرين ألف فيبع السيارة بعشرين ألف. ثم يقول: بعها في الحال فيبيعها في الحال، ثم يوفيه دينه الأول، ويبقى الدين الثاني بزيادة وهكذا. هذه حيلة على الربى هذا قلب الدين على المعسر؛ فلا يجوز للإنسان أن يفعل ما حرم الله، وكذلك بعض الناس الآن يبع البيت العقاري، الآن الذي له أقساط يبعه على شخص ويقوم مقامه ويسدد الأقساط، ويشتريه بأقل دراهم بدراهم؛ فهذا نوعين من الربى: دراهم مؤجلة، ودراهم بدراهم. كذلك بعض الناس إذا كان له استحقاق عند الصوامع والغلال يبع يقول: أنا لي عشرة أو عشرين ألف عند الصوامع والغلال؛ لكن أنا محتاج عطني عشرين، ويتقبل صوامع الغلال ثلاثين. هذا ربى النسيئة وربى الفضل، كذلك بعض الناس يكون له مرتب شهري، ثم يعطيه الشيك يوم عشرين فيأتي للذي يصرف الشيكات يقول: أنا محتاج الآن أنا راتبي مثلاً ألفين أو ثلاثة آلاف أعطيك خمسين أو مائة ريال اصرفي الآن أنا محتاج هذا ربى أيضاً. وهكذا. المقصود أنه لا يجوز للإنسان أن يتحيل على الربى، ولا يجوز له أن يتعامل بما حرم الله حتى يسأل عما أشكل عليه بعض الناس، لا يبالي بعض الناس يتولى عمل يتولى مؤسسة، ثم تجده يتعامل بالربى ويفتي لنفسه يفعل، ويبع ويشتري، ويبادر كل هذا يدل على ضعف الإيمان، ويدل على نقص الإيمان الواجب على الإنسان أن لا يتحيل على محارم الله، ولا يجوز للإنسان أن يفعل ما حرم الله حتى يسأل عما أشكل عليه بعض الناس على الفرغات متى ما فرغ سأل يفعل على حسب ما يمليه هواه، ثم بعد ذلك إذا سمع مفتي أو سمع داعية قال أنا فعلت كذا يوم كذا وكذا .

رقم الفتوى:1802
موضوع الفتوى:تقليد اليهود والنصارى
تاريخ الإضـافة:29 / 12 / 1428 هـ - 7 / 1 / 2008 م منقول من موقع الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي (حفظه الله).
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=FatwaView&fid=1802

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04 Mar 2008, 06:27 PM
ابوعبدالله الجزائري ابوعبدالله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 287
افتراضي

جزى الله الشيخ العلامة الراجحي خير الجزاء .
وبارك الله فيك اخي حمزة .

وعصم الله المسلمين من تتبع سبل الكافرين.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04 Mar 2008, 07:24 PM
أبو معاذ حمزة الباتني
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

آمين وفيك بارك الله أخي ابو عبد الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013