منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 Feb 2016, 09:54 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي هذه «العزيمة» من روائع العلامة الإبراهيمي رحمه الله

هذه «العزيمة»

تقديم الحسن القادري
أنشئت هذه «العزيمة» على طريقة مشاهير «اليقَّاشِين»([1]) المعروفين من طلبة علم الجدول والأوفاق، وأصحاب التمائم والعزائم، للتحكم في أمر الجانّ، وإخراج العفريت من جسد الإنسان، والتغلّب عليه لتصريفه في كل شان، بأسماء القهر والزجر للإذعان، وتذليله بكل ما يُرعب ويُخيف، من كل أمر سخيف، وكل شرّير خبيث، في العالَم القديم والحديث.
وهذه «العزيمة» حَوَت من ذلك طائفة من أسماء الإنسان والحيوان، والأماكن والبلدان، والأشياء الملعونة، والمعاني المعفونة، في الجزائر وغير الجزائر، والأشخاص من عرب وعجَم، ممّنْ يُقدح فيه أو يُذمّ، وبذلك جاءت «العزيمة» تحفة أدبية، ومُلْحة طريفة من إنشاء الأديب المبدع حامل لواء البلاغة والبيان، الحافظ العلّامة أستاذنا الكريم فضيلة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي [رحمه] ([2]) الله، أملاها علي يوم زرته بمنفاه في بلدة «أفلو» بالجنوب الوهراني سنة 1941، وقد بعث بها يَوْمَذاك إلى أخيه العلّامة فقيد الجزائر الشهيد العظيم فضيلة الشيخ العربي التبسّي رحمه الله رحمة واسعة، وكان شيخنا- [رحمه] ([3]) الله- راسله بها إلى «تبسّه» جوابًا فكاهيًا وتسلية ممتعة عن تذمّره وحيرته من عدم وصول مكاتيبه التي كانت كثيرًا ما تضيع بالبريد، فلم تصل إلى الشيخ بـ:«أَفْلُو»، ولما أشعره بذلك كتب إليه متسائلًا في حيرة: «مَن هو هذا الذي يتسلّط على رسائلي فيُتلِفها ولا يتركها تصل؟»، إلى آخر الحكاية التي أُنشئت من أجلها هذه «العزيمة».
وإلى إخواني الأعزاء الذين يروق لهم هذا الضرب من الأدب الرفيع المنتزع من صميم حياة المجتمع الجزائري في ذلك العصر المظلم من عهد الاستعمار البائد إلى غير رجعة- أقدّمها لهم بنصّها الكامل، نزولاً عند رغبة منشئها شيخنا الكريم- رحمه الله([4])- وقد كنتُ كتبتُ منها عدّة نسخ بـ:«أَفْلُو» سنة 1941، ولم تبق بيدي إلّا نسختي الخاصّة، فأعود إلى انتساخها مرّة أخرى بوهران بخطّى الفاني بتاريخ 13 يونيو 1963.

الحسن بغدادي القادري
أيها العفريتُ النفريتْ، الذي هو أنتَنُ من الحلْتيتْ، وأثقل من الكبريتْ، وأهدى إلى رسائلي من الدليل الخِرّيتْ، وأمضى في تمزيقها من السيف الإِصْليتْ، مالَك؟ عُرِّيتَ وهُرِّيتْ، وقطِّعتَ وفُرِّيتْ، إن كنتَ إِنسًا فعُصِرتَ وخُرِّيتْ، أو جنًّا فأُحرِقْتَ وذُرِّيتْ، وأُذِبْتَ كالزئبق وأجرِيتْ. ويْلكْ! أغريتَ بالشرّ أم أُغرِيتْ؟ وضرِيتَ على المكْر أم ضُرِّيتْ؟ وتطوَّعتَ لهذا العمل أم كُرِيتْ؟ والتَزمتَهُ مياومَةً أو على حول كَرِّيتْ؟
أقسمت عليك بصَرْخَدَ وتكْريتْ، وأمبابة وشَبْرَخيتْ، وعانه وهيتْ، وبكل امرأة قالت لرجل هيتْ، فأبى وقال إني نُهِيتْ، فإن كنتَ لا تعرف هذا فأقسمُ عليك بالمسلولَة والكباريتْ، وآفلو وتعَظْميتْ([5])، وانْ كنت لا تحسن إلّا "تَرُومِيتْ"([6])، فأعزّم عليك برومْيو وجوليتْ، وعُطيل وهَمْليتْ، وماري أنْطوَنيتْ، وفيكتوريا وإليزابيت، وسكّان التوابيتْ، وقُطّان الحوانيت، وانْ كنتْ لا تعرف الّا تَيْهودِيتْ([7])، فأقسم عليك بِدَلَادِيتْ، ومانْدِيليتْ، والبيض المصَاليتْ، والابطال المفاليتْ، الذين خرّبوا البَيْتْ، وكسّروا الجرّة وأراقوا الزَّيتْ، أنْ تَكُفَّ وتَعِفّ، وتُسرع في إيصال رسائلي وتَخِفّ، ولا تدَرِّرْ ولا تَلُفّ، ولا تُرَوِّنْها([8])، ولا تَسُفّ.
وأُقسِمُ عليك بالصور والطور، والقانون المسطور، والقايد([9])، والمسطراطور([10])، الذي شبع فانتفخ فأصبَح إِمبراطورْ، وبالناطور الحامل للساطور، وبالجمل المقطور، في عربات الحنطور، والشيخ أي طرطور، الذي هو على المكر مفطورْ. وأسألك بالبور والتور، والشيطان المستور، وشيخ الدستور، في مَكثر وتستور، وبأمشير وهاتور، وكل دكتورْ، يسمّى باستور، وكل دكتاتور، سيفه باتِر ورأيه مبتور، وكل من في رعيتك من فكتورْ، وكل من على يدك من رزق موسّع أو مقتورْ.
يا عفريت! إنْ كنتَ من الجنّ، فأسألك بمن مضى من عالم الحِنّ، وبمريديك غُواة الفنّ، وهُواة الدنّ، وأبطال القذف والزنّ، والرنِّ والطن، وكل مُغِنّ، بمحاسن الظبي الأَغنّ، وكل متلئِبٍ مُكتَئِنّ، تحت السحاب المزجَحِنّ، وكل مِفَنّ، يتقى بالراح لا بالمِجَنّ، وكل من في سبيل الدرهم يَسْتَنّ، وفي جلبه يفتَنّ، فِي الخلوة يكتنّ، وبالصوف يَجْتَنّ وَلَا يَدينُ بالآخرة الّا بالظنّ، وبأصحابك الذين طرقوا الكنّ، وقرعوا السّنّ، وقعقعوا الشنّ، واستخبثوا الطيب واستطابوا الصِّنّ، وبأتباعك الذين سفُّوا السكر واشتفُّوا البُنّ،
ولعقوا العسل وتركوا المنّ، وأذلّوا في سبيل ذلك كل حرٍّ وقِنّ، وقيل لهم وإنْ، فقالوا وإنْ، ولم يقنعهم برهان اللّمّ ولا برهان الإنّ.
وإنْ كنتَ من الإنس- وما الانس هكذا تفعل- فأسألك باسم الجنس، وعلم الجنس، ولام الجنسْ، والفصل والجنسْ، ولا التبرئة النافية للجنسْ، وأسألك بعربات الكنس، والأب "لامَنْسْ"، وما في كلامه من دنْسْ، وبكل أمون عنْسْ، لها في سلالة شدقَمَ قنْسْ، أنْ تهجر هذه الفعالْ، وتهتم بتصريف الأفعالْ، وتنظيف الكعالْ وتجفيف النعالْ، وتلطيف السعالْ، والتأدب بأدب جُعال، وكل من اسمه فُعالْ، حتى نقول: إنّك قاثم بوظيفتك عالْ وفوق العالْ.
يا عفريت! أسألك بذِمَّتك الخربَه، ورِمَّتك الجربَه، فإني أتصوّركَ أبشع على الأحوال، إذْ دَلّت على ذاتك الفعال، وبكل من اتّبعكَ من الغاوين، الكلاب العاوين، وما منهم الّا ذو ضمير معروض في الرحبَه، للبيع بحبَّه.
وإنْ لم تُصغِ لكلامي، فإني أُسَلِّط عليك "مامي"([11])، وسامي، وجيرولامي، والشيخ الحمّامي، والشيخ أبي الشامات الشامي، ثم أغزوك بالجيش النظامي، من المذهب الكلامي، وحواشي الجاربردي ومُلَّا جامي.
وأسألك شرقي ساباطْ، وغربي الأغواطْ، وجنوي الرباطْ، وشمالي الفسطاطْ، مواطن الخنا والزنَى واللواطْ، وبكل مناسك الفُسَّاقْ، من نهج الملاحف بتونس إلى عشش الترجمان ببولاقْ.
وأسألك بشيخ مَزْغَنَّهْ([12])، وأحلاف بُوكَرْدَنَّهْ([13])، وكل مَنْ فيها مِن كَنَّهْ، مِعَنَّةٍ مِفَنَّهْ، سِمْعَنَّةٍ نِظْرَنَّهْ، إِلَّا تَرَهْ تَظُنَّهْ، وبحمداوَه ودرقاوه، وعيساوه وعليواه وحملاوَه([14])، وكل من أخذ الإِتَاوَه، وأكل الشوك كالبقلاوَه، وازدرد الزجاج كالحلاوَه، وبمطوِّشات قدّور، وماهتك من خذور، إلى أن عميَ كالجادور([15]).
وبأضغان الصدور، ومحاق البدور، وأوضار القُدور، التي عليها أمر المعاش يدور. وأسألك بغلام الحيّ، وعبد الحيّ([16])، وعير الحيّ، الثالوث الذي صبر على الكيّ، فانتهى به الحال إلى الشيّ.
يا عفريت! إن كنتَ متألِّهًا فأسألك بالمذاهب الساسانِيَّه، والنحل الخراسانِيَّهْ، والفرقة الكِسانِيَّهْ، والخمور البيسانِيَّهْ، التي اغتالت الإنسانِيَّهْ، وبما في "يتيمة الدهر" من القصائد الواسانِيَّهْ، وبكل دجّال، وبكل محتال، من مسيلمة الكذّابْ، إلى البها والبابْ، ومن صالح ابن طريفْ، إلى أحمد القادياني، ومن المقَنَّع الخراساني إلى أحمد التيجاني.
وإن كنتَ فقيهًا فأسألكَ بكل من شرع الحيلهْ، وفرَّق بها بين الحليل والحليلَه، وترخص في الدماء والفروجْ، وأباح للنساء التبرج والخروجْ، وبكل من عطل الحدودْ، وأرخَى العنان للشهودْ، وتساهل في الأموالْ، وقلّد يحى بن أكتم في بعض الأحوال، وبكل قاضٍ بالنهار يرتشي، وباللّيل ينتشي، وبكل عدل يسرق في الصباح ويفسق بالعشِيّ.
وإن كنتَ شاعرًا عزّمنا عليكَ بشعر والبة بن الحُبابْ، وأبي نواس المرتابْ، والخليع وأولائك الأصحابْ، وابن سُكَّرةَ وابن حجّاج، وابن العفيف والحلّاجْ، وبالأعمى المخزومي ولسانه المرهوبْ، وبالأعمى الخنقي([17])، وما قاله في ابن الموهوبْ([18]).
وإنْ كنتَ صحافيًّا قرأنا عليك مجلّة الصباحْ، وجريدة النجاحْ، وأضحكناك بجريدة جحجوح وصاحبها الجحجاحْ، وأتحفناك بصحيفة الروح وما يُدبّرها من أرواحْ، وتلَونا عليك السعادة والودادْ، والبلاغ والرشادْ، وشددنا عليك الوثاقْ، بجريدة الوفاقْ، المنفِّقَة للنفاقْ، الملفِّقَة للكذب والاختلاقْ، وبصاحبها الملّاقْ، المخلوق بلا خلاقْ، وعزمنا عليك بمجلّة البدائع، وفحشها الذائعْ، وذكّرناك بجريدة المعيارْ، وكُتّابها الأعيارْ، وبجريدة الجحيمْ، وربّك غفور رحيم([19]).
يا عفريت! إنْ كنتَ عربيًا فصيحًا قلنا لك: لا يعتدي على حُرمة البَريدْ، إلّا كلّ شيطان مَريدْ، وإنْ كنتَ جزائريًا قلنا لك: تعطيل البراواتْ([20])، ما يفعلوه الَّا الخراواتْ، وإن كنتَ تونسيًا قلنا لك: ما هوش اصوابْ، تعطَّل لنا كل جوابْ، وإنْ كنتَ مغربيًا قلنا لك: ما يتجوسَسْ شاي([21]) على البْرا غير المرا([22])، وإنْ كنتَ فرنسيًا
قلنا لك: يامِيطْرْ([23])، تعطيل الِلّيطرْ([24])، ليس ممّا يُشرِّفُ الطيطرْ([25]).
يا عفريت! لا أسألك بالرجل المذّاء، ولا بخالد الحذّاء، ولا بمن جرى مجراهما، واستمسك بعُراهما، ذلك نُسب إلى طبع كان يغلب عليهْ، وهذا إلى رجل كان يجلس إليهْ، ذلك حقّق عدالة الحكمْ، وهذا أدّى أمانة العِلم، ولست منهما ولا كرامَهْ، الخ ...
وهي طويلة فارجعْ اليها إنْ شئتَ في كتاب "بَرْد العزائم في سَرْد العزائم"، أو في كتاب "إتقان النقشة، في علم اليقشَه"، تَجِدها بنصّها الكامل.
حاشية:
قرأتُ في بعض كتب الفنّ أن من شروط هذه العزيمة: أن تُقْرأ في جوف اللّيل، عند ارتخاء عُرَى الذيْلْ، عند اقتران الثريا بسهَيْلْ، فمن الاحتياطْ، أنْ لا تُغفِل هذه الأشراط([26]).



========
([1]):اليقّاشين: الذين يكتبون التّمائِم. واليَقْشَة: حِرْفَتُهم.
([2]):في الأصل حفظه الله، وقد غيرتها إلى «رحمه الله» تماشيا مع الزمن لأن الشيخ قد مات رحمه الله، وهذه المقدمة على ما يبدو كتبت في حياته.
([3]):في الأصل رعاه الله.
([4]):في الأصل شفاه الله وأطال بقاءه.
([5]):تَعَظْميت: منطقة بالصحراء الجزائرية.
([6]):تَرُوميت: أي اللغة الرَّومية، أي إحدى اللغات الأوربية. و"تَرُوميت" باللهجة البربرية.
([7]):تَيْهُوديت: باللهجة البربرية ومعناها اللغة اليهودية. وتطلق عادة على الخُبْثِ والمَكر.
([8]):تُرَوِّنْها: كلمة دارجة معناها تخلطها.
([9]):القايَد: شخص مسؤول عن القرى. يقابله شيخ البلدية في المدينة.
([10]):المِسْطْرَاطُور: من الكلمة الفرنسية Administrateur أي: المتصرّف.
([11]):مامي: هو شخص يسمّى مامي إسماعيل.
([12]):مَزْغَنَّة: الاسم القديم للجزائر.
([13]):بوكرْدَنَّة: هو عبد الرحمن بوكردنَّه صيدلي بالجزائر العاصمة.
([14]):حمداوة، درقاوة، عيساوة، عليواه وحملاوه: أسماء طرق صوفية.
([15]):الجادور: الحصان.
([16]):عبد الحي: لعله عبد الحي الكتاني.
([17]):الأعمى الخَنْقي: هو الشيخ عاشور المنسوب إلى مدينة خنقة سيدي ناجي.
([18]):ابن الموهوب: هو الشيخ المولود بن الموهوب الذي كان مفتي مدينة قسنطينة.
([19]):النجاح، البلاغ، الرشاد، الوفاق، المعيار والجحيم: أسماء صحف جزائرية وكلها كانت ضد جمعية العلماء ما عدا جريدة الجحيم.
([20]):البْرَاوات: جمع: بْرِيَّة، كلمة دارجة معناها الرسالة أو الجواب.
([21]):ما يَتْجَوْسَسْ شاي: باللهجة المغربية ومعناها لا يَتَجَسَّس.
([22]):البْرا- المْرا: الرسالة- المرأة.
([23]):مِيْطر: من الكلمة الفرنسية «Mètre» معناها أستاذ، وتطلق على المحامي.
([24]):اللِّيطر: من الكلمة الفرنسية « «lettreمعناها الرسالة.
([25]):الطِّيطر: من الكلمة الفرنسية«titre» معناها العنوان، ويعني المكانة والقيمة المعنوية.
([26]):من آثار الإبراهيمي (2/103-107).


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 23 Feb 2016 الساعة 07:55 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 Feb 2016, 11:37 PM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 352
افتراضي

كعادتك اخي
مبدع في اختياراتك
وموفق في نقولك
جزاك الله خيرا
ورحم الله العلامة الابراهيمي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 Feb 2016, 07:17 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي

بارك الله فيك أخي

التعديل الأخير تم بواسطة بلال بريغت ; 25 Feb 2016 الساعة 08:30 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013