حيّاكم الله أخي الفاضل عبدالصمد.
جهدٌ مشكور في إعانة القوم على فهم أنفسهم، وإزالة الحيرة والذهول من فُجاءة ضيفهم، وإنهم له لكارهون.
في الحلقة الثالثة من طليعة الردّ، أكّد الشيخ حفظه الله بعض الذي سبق ذكرُه، وأثبتّ هنا ذكرَه، ولعلّ من فزع إلى شيخ العربيّة، الرافعي، يجد في مؤلَّفه (على السفّود )_ والذي ردّ فيه على العقّاد_ بعض حاجته، وذاك ذوقهم الذي هم له منكرون.
وأمّا عن العلامات المسجّلة فمبارك للحلبي التملّك،والعاقبة لبيع البطاطا في الطرقات على الطريقة الجزائرية، مع اعتذارنا
لكلّ مسترزق من كسب يده، وطيب يمينه..
ولعلّ من نافلة القول، وأنا مدينٌ في كلّ هذا للشيخ أبي عبد الله، أنّني_وقدكبرت في الرّيف_أعرف بصبصة الكلب إذا حرّك ذيله، وهي من لساننا إلى اليوم، غير أنّ من شغّب من قبل بالقاموس المحيط على لفظ الجرثومة، جعل البصبصة للأذنين حركة معلومة، وإشارة مفهومة، وسيفجر حتماً لأجلها في الخصومة.
من محاسن طلائع الردّ أنّها أنهكت القوم حتى كدنا نسمع للحروف الآهات والزفرات، وستبدي بقايا الطليعة مدارك القوم في الغشّ والخديعة، فصبرٌ جميل يا من تعرّضتم لأكابرنا بالطعن والوقيعة.
|