منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 Feb 2014, 07:55 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي إعانة ساكن عمان ليرد على الشيخ المصري رسلان

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد طلب الحلبي من أتباعه وأعوانه أن يجمعوا له المسائل العلمية التي تضمنتها طليعة الشيخ رسلان حفظه الله ليرد عليها، وكأنه اكتشف أخيرا أنه لم يكن يرد عليه، وإنما كان يهوش على ردوده، وهذا الطلب منه يدل على عجزه، وعدم مقدرته على مواجهة الشيخ حفظه الله ورعاه؛ لأنه لو كان قادرا ما استعان بغيره، وما طلب ذلك من سواه، حيث أن الشيخ لم يرد عليه بكتاب أو كتب حتى يحتاج إلى من يجردها معه، ليستخرج منها ما جاء فيها، وإنما بمقالتين اثنتين قلقلتا أفكار الحلبي، وجعلتاه يضطرب ويستجدي، وأنا إعانة له أريد أن أذكر له ما جاء في المقالتين؛ من أمور ينبغي عليه - إن كان صادقا في إرادة الرد - أن يرد عليها، ويفند ما جاء فيها.
والمقالتان قد تضمنتا العديد من الانتقادات، ومجموعة من السؤالات، وجملة من التلميحات، ينبغي للحلبي إن أراد أن يرد أن يأخذها واحدة واحدة، ويفندها بالدليل الواضح البين، وهي:
- ما جاء في الطليعة الجزء الأول:
1-سؤالات الشيخ رسلان حفظه الله للحلبي هداه الله:
- السؤال الأول: متعلق بذكره للشيخ ربيع بمناسبة وبغير مناسبة:
قال الشيخ رسلان حفظه الله: يا حلبي: أو كُلَّمَا راجعك أحدٌ أو خطّأك أو بدَّعك أو ضلَّلك تسُبُّ الشّيخ ربيعًا، وتذكر ما سوّدتَ وما تقّيأت ممّا تدعي أنّك به رددتَّ...؟" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: لماذا تذكر الشيخ ربيعا حفظه الله ورعاه وتسبه كلما خطأك أحدهم، أو بدعك، أو راجعك ورد عليك؟.
- السؤال الثاني: متعلق بتكفير من أمَّ العوالي.
قال الشيخ رسلان حفظه الله ورعاه:"أترمي مَنْ أَمَّ العوالي بالكُفر يا حلبيّ؟ لقد صرت تكفيريا غاليا"، إلى أن قال:" يا حلبيُّ يا إمام الغلاة: تُبْ إلى الله، أتدري أين تكون ولمن تكون المذابح التي تُقدّم عليها الصدقات؟ وتُمْسَخُ بينَ يَدَيْهَا القُرُبات؟".
فإن كنت لا ترميهم بالكفر ففسر لنا معنى قولك حتى لا نأخذك بظاهره ولا أقول بلازمه:" (إلاّ زيارة خاضعة للعوالي بلا تعالي تُقدَّمُ على مذبحها الصّدقات وتُمسخ بين يديها القُرُبات)" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: أترمي مَنْ أَمَّ العوالي بالكُفر يا حلبيّ؟ فإن قلت: لا. فالسؤال هو: فإن كنت لا ترميهم بالكفر ففسر لنا معنى قولك حتى لا نأخذك بظاهره ولا أقول بلازمه:" (إلاّ زيارة خاضعة للعوالي بلا تعالي تُقدَّمُ على مذبحها الصّدقات وتُمسخ بين يديها القُرُبات)، وإعانة لك على حسن الجواب قال لك الشيخ حفظه الله ورعاه: أتدري أين تكون ولمن تكون المذابح التي تُقدّم عليها الصدقات؟ وتُمْسَخُ بينَ يَدَيْهَا القُرُبات؟.
- السؤال الثالث: متعلق بغلو الحلبي في الشيخ ربيع حفظه الله ذات اليمين وذات شمال في معزل عن الوسط المحمود:
قال الشيخ رسلان حفظه الله ورعاه:"ألم أقل لك: لماذا قلتَ: (من حجّ ولم يزر الشّيخ ربيعا فما تمّ نسكه) وقلتُ لك: أو قَدْ جعلتَ زيارة الشّيخ في الحجّ منسكًا، وقد اعتذرت عن الغلوّ يومَها بما لم يُقنع صغار طُلاَّب العلم مِمّن كان حاضرًا وأحصى عليكَ لفظَكَ وسجَّلَ لك صوتَكَ، فما عدا اليوم ممّا بدى؟" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: فما عدا اليوم ممّا بدى؟ أي: لماذا انقلبت من مادح غال في المدح إلى قادح غال في القدح، ما هي الأسباب والدواعي يا حلبي؟.
- السؤال الرابع: متعلق بموقف الحلبي تجاه ما يراد بالعالم الإسلامي.
- قال الشيخ رسلان حفظه الله ورعاه: ثُمَّ: ألم يُزعجك ما وقع في دمَّاج؟ ولا يُؤلمك ما يقعُ في مأرب؟ ألا يُقلقك ما يُراد بالأردن والضفة؟ بل ما يُراد بمركز الإمام الألبانيّ نفسه؟
ويْحَكَ: ألا ترى يا من لَّهُ تمامُ الاطّلاع على العالَم الخارجيّ -كما تدّعي- ألا ترى ما وقع ويقع في البلاد الإسلاميّة؟! أو قد بلغَ من عمى قلبكَ وانحراف نفسكَ أن تشغَلَ النّاس بأباطيلك وتخدعهم بأسمارك عن تعلُّمِ أصول دينِهِم ومبادئ عبادتهم ومعرفتهم بما يُراد بدينِهِم من سوءٍ، وما يُبتغى لأوطانهم الإسلاميّة من مكر..." انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: لماذا تشغَلُ النّاس بأباطيلك وتخدعهم بأسمارك عن تعلُّمِ أصول دينِهِم ومبادئ عبادتهم، وعن معرفتهم بما يُراد بدينِهِم من سوءٍ، وما يُبتغى لأوطانهم الإسلاميّة من مكر، وأنت تزعم أنك مطلع تمام الاطلاع على العالم الخارجي، أليس الحل هو شغل الناس بما ينفعهم عن شغلهم بحروبك التي تشنها للدفاع بالباطل عن نفسك؟.
- السؤال الخامس: متعلق بتضييع الحلبي وقته فيما لا يرضي ربه، وهو أيضا لا يرضي عنه شيخه الذي ينتسب إليه، لو كان حيا واطلع عليه.
– قال الشيخ رسلان حفظه الله:" تُرَى: لو كان الشّيخ الألبانيّ حيًا أكانَ يرضى مسْلَكَكَ؟ أكانَ يُقِرُّ قولكَ وفعلكَ؟ أكانَ -لو كان حيًا- يرضَى لكَ أن تُضيِّع أيَّامَكَ وليالِيكَ وشهورك وأعوامَكَ مُسمّرًا على كُرسيّك مُكِبًّا على لوحةِ مفاتيحِ حاسوبِكَ تدّعي أنَّكَ في الجهاد الأكبر؟ ولا همَّ لَكَ إلاّ تفريق صفوف المُسلِمين، وإثارة الأحقاد والخلافات بين المُسلِمين، وقد خدعك من نفسكَ جُملة أغرار: هذا يدعوك شيخًا، وهذا ينعتُكَ أستاذًا، وذيَّاكَ يصفكَ بمُعلِّم.
أوَقَدْ خلتِ الأردن أو خَلَت عمّان أو خلَى حيُّك من جاهِلٍ بعقيدتِهِ ومُكبٍّ على بدعتِهِ وسادرٍ في غوايتِهِ ومُعرضٍ عن عبادتِهِ فسقَطَ عنكَ عينًا أو كفايةً فرضُ تعليمِ هؤلاء ما يسْلَمُون بِهِ من الشِّرْكِ وما يُنْجُون بِهِ من البدعةِ وما يُصحِّحُونَ بِهِ عبادتهم ومُعاملتهم" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: لماذا تترك ما هو نافع لك قطعا من تعليم الجهال وإرشادهم إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم وهو إما فرض عين عنك أو فرض كفاية، وتنشغل بما يعود عليك ضرره ذاك الذي تضيع وقتك الثمين فيه؟.
- السؤال السادس: متعلق بترك الحلبي التدبر في أمره، وسوء حاله، ومغبة قبيح أفعاله، التي يظنها ويحسبها أرجى وأحسن أعماله، التي يتقرب بها إلى ربه.
- قال الشيخ رسلان حفظه الله ورعاه:"يا حلبيّ: أتجعَلُ السيئة حسنة، والغواية هدايَة، والخطيئة قُربَة، أتجْعَلُ ما تستكثرُ بهِ من الذّنوب والآثام أرجى ما تتقرَّبُ به إلى الله؟ ألا تعلم أنّ مُنتديات الضِّرار التي اتّخذتها تُؤكل فيها لحوم المُسلِمين، ويُحرّش فيها بينَهُم، وتُمزّق فيها وَحْدَتُهُم، وتُتَناول فيها أعراضهم، وتُهْتَكُ فيها أستارُهُم، وتُفْشَى فيها أسرارُهُم، وتضيع فيها أعمارُهُم، وتقسُو فيها قلوبُهُم، وتعمى فيها أعيُنُ بصائرهم، وعليكَ أنتَ – نعَمْ أنتَ- في هذا كُلِّه وزرُكَ ووِزْرُ من معك، "ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليهِ مثلُ آثام من تبِعَهُ لا ينقُص من آثامهم شيء" كما قالَ نبيُّنَا الهادي الرّحيم – صلّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلّم" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: أتظن يا حلبي - مع هذا الواقع المرير الذي أنت عليه، وهذه الأعمال التي تقع تحت عينك وبمباركتك، مما أجملت لك في هذه الجملة التنبيه عليها، والإشارة إليها -، أنك ناج بها، منتفع بآثارها، التي ستكتب في صحيفتك، فتلقى بها ربك؟.
- السؤال السابع: متعلق بتستر الحلبي من وراء كتاباته وعدم ظهوره للناس بكلامه.
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"فلماذا لا تُكلِّمُنَا كما نُكلِّمُكَ؟ لِمَا تتوارَى وراءَ لوحةِ المفاتيح وتُكلِّمُنَا من وراءِ حجاب؟ أعرف أنّ لسانَكَ بكيء، وأنّ منطقك عيِيّ، وأنَّكَ لا تقوَى على الكلام، ولكِنْ: تكلَّمْ كالبَشَرِ يا رَجُل، ولا تَكُن آلةً صمّاءَ بكْمَاءَ، واخرُجْ إلى النُّورِ من الظّلام، وإلى البراحِ من وراءِ سُجُف الأوهام. يا حلبيّ: اظهَرْ وبَان وعليك الأمان" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: لماذا أرد عليك بالكتابة والكلام ولا ترد علي إلا بكتابة لا يمكن أن تقرأها، لركاكتها وضعف أسلوبها، وإذا أنكرت انطباق هذا الوصف عليها، فاقرأ بعضها لنرى إن كنت قادرا على تهجي ما تكتبه، والتلفظ بما تسطره؟.
- السؤال الثامن: متعلق ببيان قدر الحلبي.
- قال الشيخ رسلان حفظه الله: من أنتَ لولاَ الألبانيّ يا حلبيّ، ومن تكون لولا انتسابُكَ إليه، وما يبلُغُ وزنك لوْ لم تثقُل بِهِ" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: إذا كان الإنسان لا يرفعه إلا علمه، ولا يدل على فضله إلا آثاره، التي يعرفها الناس له ويقبلون عليها للانتفاع بها، فما حاجته إلى الانتساب إلى شيخ من المشايخ إلا إذا كان يريد أن يتكأ عليه ليبرز من خلاله؟.
- السؤال التاسع:متعلق بسعي الحلبي لتدشين متحف للآثار في بلاد التوحيد تكون ذريعة للشرك.
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" بَلْ وكأنَّكَ لم تسعَ بقدَمَيْك لتدشين مُتحفٍ لآثارٍ تكون ذريعةً للشِّرك الأكبر في ديار التّوحيد والسُّنّة! أكانَ يُلبِّي الدّعوة إلى ذلكَ الشّيخ الألبانيّ –رحمهُ اللهُ تعالى-؟ ألا يُحارِبُ ذلكَ العُلَماء الكبار الفوزان والحُصَين والسُّحَيْمِيّ وغيرهم، فلماذا تخرِقُ إجماعَهُم ولا وزنَ لكَ! ولم أذكُر لكَ في العُلَماءِ الكبار مَنْ إذا ذُكِرَ عندَكَ أصابَكَ المَسُّ -رحمةً بكَ وشفقةً عليكَ" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: لماذا تخرق إجماع العلماء في أمر لو لم يجمعوا عليه، ولم يظهر رأيهم فيه، لما حسن بمثلك ممن يدعي العلم لنفسه، وينتسب إلى جهبذ من جهابذته، أن يفعله ويقدم عليه؟ وهل تعتقد أن الشيخ الألباني رحمه الله - الذي تنسب نفسك إليه وتدعي التتلمذ عليه - كان يفعل هذا الذي فعلته، ويستجيب لهذا الذي استجبت له لو دعي إليه؟.
السؤال العاشر: متعلق بتلون الحلبي في الأمور وتملقه من يخشاه أو يرجو نواله.
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" يا حلبيّ: لقدْ أضحكت منك الأطفال والأغمار، ما هذا التّملّق القبيح، وما معنى (ساسا سوسو سيسي) ماذا تُريد بهذا العبث؟! وتصريفات ماذا هذه؟!
ألاَ تَسْتَحِي؟! لماذا تتلوَّنُ هكذَا، وماذا تقول لو أنّ بعضهم قال لك: أنت الشيخ ساس، أو أنت الشيخ سوس، كلّ من خالفَ السُّنّة تناقضَ يا حلبيّ، وأهلُ البِدَع أشدّ النّاس تلوّنًا" انتهى المقصود من كلام الشيخ حفظه الله.
- والسؤال واضح وبين وإذا احتاج الحلبي مزيد بيان فهو: ما معنى الكلمات التي ذكرتها، وهي تصريف ماذا؟ وهل ترضى أن يقال فيك بعضها؟ ولماذا يُرى فيك التملق القبيح، والتلون في الأمور؟ فما الذي تأمله وترجوه، ومن الذي تهابه وتخشاه؟ ألا تستحي مما أنت عليه؟.

2- انتقاداته له وطعوناته عليه:
1- طعنه فيه بأنه اتخذ منتداه للتفريق بين المسلمين، وإرصادا لمن حارب السنة وأهلها:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"فقد قام بعضُ رُوّاد مُنتدى الضِّرار الذي اتّخذهُ الحلبيّ تفريقًا بين المُسلِمين، وإرصادًا لمن حارَب السُّنّة وأهلها".
2- طعنه فيه بتكفيره للذين يقصدون العوالي لطلب العلم الشرعي:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"وما زالَتْ تغلي بِهِ مراجلُ غضبِهِ وحماقتِهِ وتفاصُحِهِ حتّى خرجَ من الإرجاءِ إلى التّكفير، فَراحَ يزعُمُ أنّ من وقعَ في الحَوْبَةِ التي لا يغسِلُهَا ماءُ زمْزَم عليهِ أن يقصدَ خاضعًا صاحبَ العوالِي، لِيُقدِّم على المذبح الصّدقات، ويمْسَخَ بين يديهِ القُرُبات، فادّعَى كاذبًا أنّ ساكِنَ العوالِي إلهٌ يُعْبَد، ومن قصدَهُ قصدَهُ خاضعًا، يذبَحُ على المذبحِ القُرُبات، ويُقدِّم الصّدقات".
3- طعنه فيه بتكفيره لابنه عبد الله:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"ولم يكْتفِ هذا الأُحَيْمِقُ المُجازفُ بهذا، بل أتْحَفَ عبد الله بالتّكفير أيضًا؛ فقال: (ليس لهُ من اسمِهِ من نَّصيبٍ) هكذا، والمُسلِمُ الذي اسمهُ عبدُ اللهِ إذا قيلَ لَهُ: ليسَ من اسْمِهِ من نصيبٍ فإمّا أن يكونَ غير مُعبّدٍ لشيءٍ فيكونُ مُلحدًا، وإمّا أن يكونَ عابدًا لغيرِ اللهِ فيكونُ كافرًا".
- وقال أيضا حفظه الله ورعاه:"ومن مُجازفاتِكَ في التّكفير لعدم ضبطك ألفاظك قولك: (انتبه يا دكتور ولا يغرّك أكثر وأكثر من ليس له من اسمِهِ من نصيب) تُريد عبد الله، وأقول لَكَ: من اسمه عبد الله وليس له من اسمه من نصيب إما أن لا يكون معبدًا لغير معبود وهذا رميٌ بالإلحاد، وإما أن يكون عابدا لغير الله تعالى وهذا رميٌ بالكفر، ألا تدري يا هذا ما يخرُجُ من رأسكَ؟".
4- طعنه فيه بتكفيره له:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" وراحَ يهذِي مرّةً أُخرَى ويسُبّ، ثُمَّ أزَّهُ شيطَانُهُ فكفَّرَنِي، وهكذَا من الإرجاء إلى التّكفير يا قلبي لا تحزَن".
5- طعنه فيه بالتحريض الذي يقوم به، والذي ظهر بعضه في تصريحه بدعائه على الجيش المصري في سجوده، وكذلك طعنه فيه بالتملق وإمساك العصا من الوسط:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"والحلبيُّ يطعنُ في الإدارة المصريَّة، ويرمي الجيش المصريّ وقائدَهُ بأنَّهُم خوارج إلى آخر كلامِهِ فيما لا يعنيهِ.
وكُنتُ قد قُلتُ لَهُ: إنّ مصر التي تفتحُ ذراعَيْهَا لكَ إذا زُرتها ينبغي أن تقف في وجهكَ بل أن تصفعك على قفاك، فَفَزِعَ وراحَ يتملَّقُ بكلامٍ يقفُ فيهِ موقفًا يُتيح لَهُ أن يتراجَعَ وأن يتقدَّمَ متى شاءَ، فإذا عاتَبَهُ أذنابُهُ من أهلِ الغُلُوّ بقولِهِم: كيفَ تمدَحُ قائد الجيش المصريّ، قال: إنّه يستهزِئ لا يمدح، وإذا رُوجِع في موقفه في مصر قال: إنَّهُ يمدَحُ ولا يستهزِئ.
قال - قَطَعَ اللهُ لِسانَهُ -: إنِّي لعلى مثل اليقين أنّ أهل السِّياسَة بتصريفاتها الثّلاثة "ساسا سوسو سيسي".. هكذا قال في عبثٍ عابثٍ وتهريجٍ مكشوفٍ (ساسا سوسو)، إنتَ بتِشْتَغلْ إيه بالضّبط يا حج؟ ثُمّ قال: (هُمْ أرأفُ وأرحَمُ وأعرافُ برعايا البلد)، مع أنّه مُسجَّلٌ عليهِ بصوتِهِ أنَّهُ يدعُو على الجيشّ المصريّ وقائدِهِ في سجودِهِ، فماذا يُريدُ هذا المُحرِّض من مصر وأهلِهَا؟ ألا يكفي ما أُريقَ من الدِّماء وهُتِكَ من الأعراض ودُمِّرَ من المُدُن والقُرى في سُوريَّة بِسبَبِ تحريضِهِ وتهييجِهِ وفتاواه؟".
6- طعنه فيه بالإسراف في استعمال علامات التعجب والاستفهام حتى عرف بها، بل صار شيخا لها:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" لقد أقرّ الحلبيّ شيخ علامات التّعجّب والاستفهام أنّه من سوّد مقال العار والكذب".
7- طعنه فيه بالغلو الذي ينفيه عن نفسه، ويلصقه خيانة بغيره، والذي من صوره: غلوه عند ذكر الشيخ ربيع حتى ادعى أنه صار معبودا، فكفر بكلامه المسلمين الذين يقصدون طلب العلم عند الشيخ ربيع:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" حتى إنّك لتقع - عند ذكره- في تكفير المسلمين وأنتَ تنفي الغلو عن نفسك وتُلصِقُهُ خيانةً بغيرِكَ، ألستَ القائل:( إلاّ زيارة خاضعة للعوالي بلا تعالي تُقدَّمُ على مذبحها الصّدقات وتُمسخ بين يديها القُرُبات ). وَيْحَكَ، ألا تدري ما يخرُجُ من رأسِكَ؟
وَيْحَكَ، أو قد بلغ بك الجنون حتَّى أن تدَّعيَ أن الشَّيخ صار معبودًا؟ له مذبح يُؤمُّ للصّدقات، وتُمسخ بين يديه القربات.
أترمي مَنْ أَمَّ العوالي بالكُفر يا حلبيّ؟ لقد صرت تكفيريا غاليا".
8- طعنه فيه بخروجه من الغلو في الإرجاء إلى الغلو في التكفير:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" يا معشر الثّقلين: هذا هو الحلبيّ الذي يرمي النّاس بالغلوّ، يخرُجُ من الغلوّ في الإرجاء إلى الغلوّ في التكفير، وللهِ في خلقِهِ شؤونٌ".
9- طعنه فيه بالإسراف في استعمال علامات الترقيم بغرض ستر ركاكة أسلوبه، وانحطاط تعبيره، وتهافت معانيه، والدليل على هذا كله عدم فهم القارئ ما يقوله الحلبي ويتلفظ به:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" ما زلتَ مُقيمًا على عادتك القبيحَة في الإسراف في استعمال علامات التّرقيم في الكتابة لتَسْتُرَ ركاكة أسلوبكَ وانحطاط تعبيرِكَ ومُعاضلةَ أفكارِكَ وتهافُتَ معانيكَ، كالذي يصرفُ الأنظار عن اهتراء ثوبٍ خلِقٍ بزَخْرَفَتِهِ وعن تداعِي حائطٍ مائلٍ بالإسرافِ في طلائهِ، وهيْهَاتَ.
يا حلبيّ: إنِّي أقرأُ الآيات من القرآن المجيد فأفْهَمُهَا، وأقرأُ الأحاديثَ من السُّنّة فأفْهَمُهَا، وأقرأُ الأدبَ القديمَ والحديثَ شعرَهُ ونثْرَهُ فأفْهَمُهُ، وأقرَاُ كلامَكَ فلا أدري ما تقول، إذَنْ: فكلامُكَ رديء، لأنَّهُ إذا كانَ المرء يفْهَمُ الطّبقة العُلْيَا من الكلام ولا يفهَمُ كلامكَ فكلامُكَ رديءٌ لا يُفْهَم.
يا حلبيّ: لا تُعسِّر ما جعَلَهُ اللهُ يسيرًا، ولا تُحجِّر ما جعلَهُ اللهُ واسعًا، ولا تُسْرِف في استعمال علامات التّرقيم واقْتصِدْ، فإنَّ الإسراف ما دخَلَ شيئًا إلاّ شانَهُ، والاقتصادَ ما كانَ في شيءٍ إلاّ زانَهُ، وأعرفُ ما تُدافِع بِهِ عن إسْرافِكَ في استعمال علامات التّعجّب وعلامات الاستفهام، والشّرطة القائمة والشّرطة النّائمة والشّرطة المائلة، والشّرطتين المُتواسِيَتَيْنِ، والنّقاط المرصوصة أفقيًا، والنّقاط المبنيَّة رأسيًا، وتقطيع حروف الكلمات بينَ الأقواس، واستعمالِ الأقواس بأنواعها المُختلفة إلى آخر بِدَعِكَ الكتابيَّة التي هيَ بلاءٌ وعناء لكُلِّ من ابْتُلِيَ بقراءة صفحةٍ من تسويدِكَ أو نظر في ورقةٍ من تقْيِيدِكَ، وصحيحٌ أنَّكَ لا تُجيدُ سوى هذهِ الطّريقَة النّكراء في تصنيفِكَ، ولا تُحسن غير هذه الفِعْلة الشّنعاءِ في تأليفِكَ، ولكنْ: حاوِل يا عليّ مرّة بعد مرّة أن تخرُجَ من هذا النّمط السّخيف في التّأليف، وأن تنْعَتِقَ من ذيَّاكَ المنهج الخبيث في التّصنيف.
قُلتُ لكَ: أعرفُ ما تُدافِعُ بهِ عن نفسكَ في ما يُؤخَذُ عليكَ من هذا، تفزعُ إلى القوسِ العذراء للعلاّمة الأستاذ محمود شاكِر –رحمهُ اللهُ- لتُصوّر صفحة أو صفحتين ثُمَّ تزعقُ "هاؤُمُ اقرؤوا صفحتِيَهْ"، كما فعلتَ معَ من ردَّ عليكَ ردَّكَ على اللّجنة الدّائمة لمّا وَصَمَتْكَ بالإرجاء وحذّرتَ منكَ ومن كتابِ إرجائِكَ، ورُحتَ تفحصُ برجلكَ لتحفِرَ قبركَ، وأخذَ عليكَ من ردَّ عليكَ قريبًا ممّا ذكرتُ لكَ من إسرافكَ في استعمال علامات تّعجّبك كأنَّكَ مُندهشٌ أبدًا، مُنشَدِهٌ دائمًا، ففزِعتَ إلى القوسِ العذراء، ووقعتَ في أمرٍ إدٍّ بغيرِ احتشامٍ، إذ جعلتَ الدُّرَّة والعبرةَ في سِلْكٍ ونِظامٍ، وما فعلُكَ مع القوس العذراء إلاَّ كالصّلعاء التي تُباهِي بشعر أُخْتِهَا.
يا حلبيّ: إنَّكَ تسلُكُ مسْلكًا خبيثًا في تعسيرِ الرّدّ على من يرُدّ عليكَ، إذْ تجعَلُ من دُونِ معانيكَ المُتهاتِفَةِ، ومقاصِدِكَ المُتهالِكَةِ، حجابًا كثيفًا من علامات التّرقيم المُتراكِمَةِ، حتّى إنّنا لو مَحَوْنَاهَا من كُتُبِكَ ما بقيَ منهَا سوى ورقاتٍ، وبضع صفحاتٍ.
ما تجعَلهُ يا حلبيّ دُون معانيكَ من علامات تعجبّ مُذكِّر بما يجعَلُهُ القُنفُذُ دُونَ بدنِهِ من شوكِهِ، فإذا أراد الثّعْلَبُ أخذَهُ انجمعَ على نفسهِ فحالَ شوكُهُ دُونَ أخذِهِ فلا يجدُ الثّعلبُ بُدًّا من أن يبُولَ عليهِ، فلا يجدُ القُنفُذُ حينئذٍ مخرجًا إلاّ بانبساط بدنِهِ بعد تكوّره فيَسْلُخُه الثّعلبُ من بطنِهِ كما قال الإمام ابن القيِّم –رحمهُ اللهُ تعالى- في شفاء العليل".
10- طعنه فيه بسجعه الذي يتكلفه والذي هو شبيه بسجع الكهان والله المستعان:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" خفِّفْ يا حلبيّ من سَجْعِكَ الباردِ المُتكلَّف، فإنّه أشبهُ شيءٍ بسَجْعِ الكُهَّانِ، وكراهةُ ذلكَ لا إِخالُكَ تجهَلُهَا، وعلاماتُكَ -يا شيخ التّعجب والاستفهام- مع سجعِكِ البارد المُتكلَّف بلاءٌ وعناءٌ، وليس عدلاً أن نُّكَلِّمَكَ بالعربيَّة وتكتُبَ لنا بشبيه الهيرُوغليفيَّة، أو الصِّينيّة، أم تُرَاكَ تأثَّرْتَ بشعرِ الحداثةِ وهُوَ زاخرٌ بالأقواسِ والعلامات والسّهام..".
11- طعنه فيه بطعنه في طريقته التي يسلكها، وهي بعيدة عن طريقة السلف التي كان العلامة الألباني رحمه الله عليها، وبالتالي فالحلبي والألباني على طرفي نقيض:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" يا حلبيّ: أنتَ مُتَفَلْسِفٌ بغيضٌ، وطريقَتُكَ ليست من طريقة السّلف في قليلٍ ولا كثيرٍ، لذلكَ: فأنتَ من تلامذةِ العلاّمة الألبانيّ رسمًا وجسمًا، ولستَ منهُ في شيءٍ حقيقةً ومعنى...".
12- طعنه فيه بأنه كان شؤما على العلامة الألباني رحمه الله، فما طُعن في العلامة الألباني بالإرجاء إلا بسببه، حيث تورط في الإرجاء القبيح، وخلط في مسائل الإيمان، وخير شاهد على ذلك كلام العلامة الفوزان حفظه الله:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"لقد كُنتَ شُؤمًا على الشّيخ الألبانيّ –رحمهُ اللهُ- لمّا خلَّطتَّ في مسائل الإيمانِ، وتورّطت في الإرجاء القبيح، وأُخِذَ على يَدَيْكَ، وحُذِّر منكَ ومن أفكارِكَ التي تُضلِّلُ النّاس كما قال الشّيخ الفوزَان عندمَا سُئل عن خلاف اللّجنة الدّائمة معك هل هُوَ خلافٌ صوريّ أو لا؟ فقال: ما نحنُ بحاجةٍ إلى إنسانٍ جديدٍ يأتي يلخبط النّاس بأفكارِهِ وجهلِهِ وتخرّصاتِهِ، ما نحن بحاجةٍ إلى أمثال هؤلاء.
لمّا كان ذلكَ كذلكَ ورُميتَ بالإرجاء وأُخِذَ على يَدَيْكَ تترَّسْتَ بالشّيخ الألبانيّ وقُلتَ كاذبًا: (أنا على عقيدتِهِ). فجعلتَ الألبانيَّ –رحَمَهُ اللهُ- غرضًا ترميه السّهام الحاقدةُ من كُلِّ صوبٍ، ورُميَ في عقيدتِهِ بسببِكَ، وأنتَ ما زلتَ تتفَلْسَفُ وتهذِي بفلسفةٍ كمضغ الماء، أهذا جزاؤه منك؟".
13- طعنه فيه بسبب تفاصحه وانتفاخه، الذي هو دليل على عظيم ضعفه وفرط عيّه:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"من مُضْحِكاتِهِ تفاصُحُهُ وانتفاخُهُ، وتأمَّل قولهُ في عُنوان مقال العار: (قتلتَ نفسكَ يا فُلان وتأخّرنا في تعزيتك).
فهذا المأفون يعتذرُ إلى قتيلٍ في تعزيتِهِ في قتلِ نفسهِ، ولئن لَّجَأ إلى البلاغةِ وقال: أردتُّ وأردتُّ؛ فما هُوَ من البلاغة في قليلٍ ولا كثير، وتفاصُحُهُ فاشٍ في تسويداتِهِ، وهُوَ مُكرّرٌ فيها تكرُّرَ البُثور في وجهِ المجذور، من أمثالِ: أحوالكَ وأَوْحالِكَ، وأُباريكَ وأُجاريكَ، كقولِ القائل: عِمْ صباحًا أو عِمْ مساء، وَكُلْ ماءً واشرب هواء، وُخذ ما تشاء لما تشاء؛ -إلى آخر هذيانِهِ-؛ واللهِ وتاللهِ وبالله كما يُقسم هذا المجنون.
14- طعنه فيه بما يتنزه المسلم أن يتصف به وهو: الكذب الذي خطه بيده:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" ومن مُضحكاتِهِ: تعييرُهُ بما يُخيِّلُهُ لَهُ عقلُهُ المريض وخيالُهُ السّقيم كما في قوله: (سبك الأحد التي تملأ أزقّتها وزواياها بدع الموالد وجهالات الطّغام) وهذا كذبٌ أبلَق، وحتّى لو كان واقعًا أليس من المِنَن أن يجتهدَ المرءُ في مُحاربةِ مثلِهِ والدّعوةِ إلى ضدِّهِ فيبلُغَ من ذلك ما يُيسِّرُهُ لَهُ ربّه؟ أما قال تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَّشَاءُ﴾، أما قال الرّسول – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم- كما في الصّحيحين:"ويأتي النّبيّ يوم القيامة وليس معه أحد" فَكَيْفَ بمثلِي؟".
15- طعنه فيه بالحمق والذي من أدلته أنه يسلك في عيب الشيخ المسالك التي تشينه وتعيبه، وذكر لهذا أمثلة هي:
- المثال الأول: قال الشيخ رسلان حفظه الله:" ومن حماقاتِهِ: أنّه لا يسلُكُ لشيني وعَيْبِي إلاّ المسالك التي تشينُهُ وتعيبُهُ، من ذلكَ: أنّه ذكرني أكثر من مرّة في معرض اللّمز والذّمّ بقوله: (الدّكتور الطّبيب)، كأنَّ دراسةَ الطّبّ عيبٌ ومعرّة، أو أمرٌ يُضادّ علوم الشّريعة ويُعارضها، بل ذكر أكثرَ من مرّة في معرض اللّمز والذّمّ حُصولي على العالميّة (الدّكتوراه في علوم الحديث) وكأنّ مثل هذه الدّرجة ممّا يُستَحْيَى منه، أو يُسْتخْفَى بِهِ، ومسلَكُهُ هذا عجيبٌ غريبٌ مُريبٌ، وكأنَّ أبا عُلْوَة لا يأذَن لأحد في طلب العلم الشّرعيّ إلاّ إذا كان حاصلاً فقط على الشّهادة التي حصل هُوَ عليها، وهيَ: (شهادة التّطعيم ضد الحصبة).
إلى أن قال حفظه الله:" ... ولكنْ: لعلَّ الذي يحمِلُهُ على الانتقاصِ من الشّهادات العلميَّة هُوَ ما يُعانيه من الإحساس بعدم حصولِهِ على شيءٍ منه، وأنا أقولُ لَهُ: إنّ هذا لا يعيبُكَ فتجلَّد ولا تكن هلوعًا، ورُبما حمَلَهُ على ذلكَ أيضًا: مسْلَكُ الألبانيّ في انتقاص مُعارضيه من حملةِ الشّهادات العلميَّة مع جهلِهِم في مُعارضتهم إيَّاه، وهذا إن ساغَ للألبانيّ لم يسغ عُشر معشارِهِ للحلبي،ّ وأين الثّرى من الثُريَّا يا عليّ".
- المثال الثاني: قال الشيخ رسلان حفظه الله:" ومِمَّا يسلُكُه –أيضًا- لِشَيْنِي وعيبِي: أنّه يُعيِّرُنِي باستعمال بعض الألفاظ أو الجُمَل أو الأمثلة العربيَّة في الخطابَة على المنبر وفي الدّروس، وما ذكرَهُ من ذلكَ يشينُهُ ويعيبُهُ ذكرُهُ لِي، لأنَّهُ دليلُ حماقتِهِ وجهلِهِ، ودليلُ مُتابعتِهِ للأغرار الأغمار الحمقى من حولِهِ، فلفظة الدّبر التي يطوف حولها ليعيب بذكرها لفظةٌ قرآنيّة؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُّوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ﴾، وقال تعالى: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾، وقال تعالى: ﴿وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ﴾، وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾.
وجُملة البِغاء الفِكريّ ممّا يعيبُهُ الحلبيّ أيضًا بجهلِهِ، مع أنّ الله تعالى ذكر البِغاء الجسديّ في القرآن ناهيًا عن إجبار الإماء عليهِ؛ قال تعالى: ﴿وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا﴾.
وممّا يعيبُهُ هذا الأحمق أيضًا: استعمال المثل العربيّ (أخطأت استُهُ الحُفرة)، وقد ذكرها الميدانيّ في مجمع الأمثال وقال: (يُضرب هذا المثل لمن رام شيئا فلم ينَلْهُ)، وأمّا اللفظة التي يظنّها هذا الجاهل عيبًا وهو الذي يقول عنه أذنابه المخدوعون به: العلاّمة المُحدِّث، أمّا تلك اللفظة فهي لفظةٌ حديثيَّةٌ، ففي صحيح مُسلِم من رواية أبي سعيد –رضي الله عنهُ- عن النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلم- قال:" لِكُلّ غادر لواء عند استِهِ يوم القيامة".
وعليهِ؛ فنقول للحلبيّ مُطمئنِّين: أخطأتِ اسْتُكَ الحُفْرَة.
والورع البارد الذي يُظهره هذا وأمثاله من الحمقى ليس ورعًا في الحقيقة، إنما هو جهل فاضح، ناجمٌ عن تضييع أعمارهم في الصَّعْلَكة في دروب الشبكة العنكبوتيّة وإهمال طلب العلم الصّحيح".
- المثال الثالث: قال الشيخ حفظه الله:" وممّا سلكه أيضا لشيْنِي وعيْبِي: أنه كتب عن الرسالة التي أرسلتها إليهِ هذا الكلام: (قرأها – يعنني - قرأها عن ورقات كالطالب المجتهد النشيط عشرة على عشرة) وهذه هي طريق أهل البدع والأهواء يعيبون الناس بأمور هي فيهم وكأنها ليست فيه، فالكلام الذي يعيبُ بهِ كَتَبه في منتداه؛ ومعنى هذا: أنه حرّره حرفًا حرفًا وزخرفه كعادتهِ بعلامات التّعجب والاستفهام وأقواس النصر في معاناةٍ ظاهرة؛ كالمرأةِ التي تُعاني حالَةَ الطّلق في الوضعِ، ثُمّ دفع به إلى الشبكة العنكبوتية، فكتبتُ وكتبَ، ولكني كتبتُ بفضل الله تعالى ومِنّته وحولِهِ وقُوّتِهِ بالقلم، وقد أقسم اللهُ تعالى بالقَلَم فقال تعالى: ﴿وَالقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾، وَهُوَ اسم جنس شامل للأقلام التي تُكتب بها أنواع العلوم ويُسطر بها المنثور والمنظوم كما قال العلاّمة السّعديّ –رحمه الله-.
كتبتُ بالقلم، وقد علّم اللهُ تعالى بالقلم؛ فقال سبحانه ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾، علّمه بالقلم الذي بهِ تُحفظ العلوم، وتُضبط الحقوق، وتكون رُسلا للناس تنوب مناب خطابِهِم كما قال العلامة السعديّ –رحمه الله-.
كتبتُ بالقلمِ، وأمّا هُوَ فكتبَ بأزرار لوحة مفاتيحِهِ، كتبتُ وكَتَب، ولكنِّي قرأتُ وَلَمْ يقرأ، لَمْ يقرأ لأنّه لا يُحسِن أن يقرأ، بل لا يستطيع أن يقرأ، لِعِيِّهِ وفَهَاهَتِهِ، ولأنّ كتابَتَهُ لا تُقرأ، فهي مشحونةٌ بعلامات عجيبة لم يعرفها في الكتابة سلفٌ ولا خلفٌ، وإنما يكتب بمثلها الآن كُتّاب الحداثة البالِيَة، وهذا سطرٌ واحدٌ من مقاله؛ كتبه بعد أسطر قليلة ممّا كتبه يعيبُ قراءتي ما كتبتُ لَهُ؛ كَتَبَ: (لم نكد ننتهِ قريبا قريبا "قريبا قريبا جملة اعتراضية بين شرطتين نائمتين" من ردّ "افتح قوسا" جراثيمه "علامة تعجب وأغلق القوس" "ثم ة وافتح القوس" مباءاته "علامة تعجب وأغلق القوس" وخُطّ شرطة نائمة" عليه "علامة تعجبّ وشرطة نائمة أخرى" تلك التي قاءها في مقـ "افتح القوس ثم شرطة مائلة" بعدها ألف ثم همزة على السطر تليها تاءٌ تحتهَا كسرةٌ موصول بها هاء "أغلق القوس" الأولى "شرطة نائمة بعدها نقطتان رأسيتان"، هذا سطرٌ من كتابتِه، هذهِ كتابةُ من يعيبُ النّاس، وهي كتابةٌ عصيّة على القراءة، فكيفَ نقرأ ما تكتُب (يا بُو شرطة مايلهْ).
هذا هُوَ الحلبيّ، عندما يكتُب يختفي في نقطة علامة التّعجب، التي تختبئ بدورها بين القوسين، هل ترَوْنَهُ؟".
قلت: وفي هذا المثال يتحدى الشيخ رسلان حفظه الله الحلبي هداه الله أن يقرأ بصوته شيئا مما يكتبه، ليظهر للناس تفاهة ما يكتب وركاكته، بعدم مقدرته على قراءته. فهل يستجيب لذلك؟.
وهذا التحدي ظاهر في قوله حفظه الله بعد ذلك:" يا حلبيّ: أتحدَّاك أن تكتُبَ كما يكتبُ الأسوياءُ من البشرِ، أما إنّك لو فعلتَ فلن يبقى من تسويدِكَ شيءٌ، وأتحدَّاك أن تقرأ ما تكتُبُ، وأن تَرُدّ بصوتِكَ، لا مُتَتَرِّسًا وراءَ جَهْلِكَ بشرطة مائلة، وشرطة نائمة، وعلامة تعجب، وعلامات تحسّر، على عِيِّك وحسَرك وعجزك".
16- طعنه فيه ببيان حقيقة علمه، وببيان حقيقة وصدق انتسابه إلى الألباني رحمه الله الذي يريد أن يرفع نفسه بانتسابه إليه:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" ومَدَى علمي: أنّ الرّجُلَ لا يحملُ شهادةً بمرّة، فإن قال: يكفي أنه من تلامذة العلاّمة الألبانيّ. فالجواب: هذا نقيضُ الصِّدْقِ، لأنّ الشّيخ الألبانيّ لمّا سُئِلَ: هل لَّهُ تلامذةٌ أو لا؟ صرَّحَ بأنَّهُ لا تلاميذ لَهُ. وإن زعم أنّه كان ملازمًا للألبانيّ، فهذا أيضًا نقيضُ الصِّدق، لأنّ الشّيخ الألبانيّ لم يَكُن يُلازِمُهُ أحدٌ من طلبةِ العلم، وإنّما كان مشغولاً بمشاريعه العلميّة وتحقيقاتِهِ الأثريَّة، وإن قال: إنه يحملُ إجازاتٍ علميّة من كثير من أهل العلم أَحَلْنَاهُ على رأيِ العلاّمة الألبانيّ في الإجازات بأنواعها...".
17- طعنه فيه بتباهيه بكثرة رواد منتداه، وبيان حقيقة هذه الكثرة التي يفتخر بها، ويعول في مقارعة الخصوم عليها:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"ومن مُضْحِكاتِهِ: تباهِيهِ بكثرة رُوّاد مُنتدياتِهِ، كأنه لا يعلم أن أكثر هؤلاء من المكرر المغشوش، فأكثرهم له أكثر من مُعرّف، وجُلُّهم مع هذا مجاهيل جهالة عين وجهالة حال، وأكثرهم من أعدائه وشانئيه، ولكنهم معه كما سبق على طريقة: (دجّال عمّان أحبُّ إليَّ من صادق مكّة) وهذا تحليلٌ تقنيٌّ لأعداد المشاهدات والمشاركات في المنتديات وأشباهها.
وقد عدّد الحلبيّ والكثير يُعدِّد ويُعدِّدْن، عدَّد في مقالِهِ الأول سعيدا مُتفاخرا ما يزخر به منتدى ضراره من أعضاءٍ وعضواتٍ، وموضوعاتٍ ومشاركاتٍ، وجاء في مقاله الثاني أن سبب الحيْرة والفجعة لا الفجأة –كما ذكر- هُوَ من عدد مشاهدات مقالِهِ الأول وحده، وعدد عشرة آلاف مشاهدة، والحقيقة: أن أصل هذا العدد كما يعلم التقنيون هو جمع لكل مشارك بمشاركاته ومُشاهداته لمشاركاته ومشاركات غيره ومشاهدة غيره له ومشاهدة الزوار غير الأعضاء للجميع، فلو دخل صفحة المقال عضو من الأعضاء أو عضوة من العضوات أو زائر أجنبي ليس بمحرم فكل واحد منهم يُحسب مشاهدة مستقلة، ولو أغلق الصفحة وفتحها مرة أخرى تُحسب مشاهدة جديدة، ولو قام بتحديثها تُحسَب مرة أخرى، وهذا ينطبق على الأعضاء والعضوات من المحارم وغير المحارم.
والمثال التطبيقي على ذلك: إذا فتح عضو صفحة المقال حُسبت له مشاهدة ولو كان كاتبا المقال نفسه، فإذا أراد أن يُعلِّق -أي يُشارك- وكتب مشاركته وشاهدها حُسِبت مشاهدة للصفحة مرة أخرى، وإن أغلق الصفحة وعاد لها مرة أخرى حُسبت مشاهدة جديدة، فكل مرة يدخل فيها صفحة المقال يُحسب مشاهدة جديدة وهكذا.
فأصل العدد في مقال الحلبيّ كما يُحلِّلُه التّقنيّون كالتّالي:
نفترضُ أنّ عدد المشاركين من الأعضاء ثلاثون، فدخولهم جميعا صفحة المقال تُحسب كـثلاثين مشاهدة، ومشاركتهم فيه تُحسب مرة ثانية، فإذا خرجوا وعادوا لفتح صفحة المقال حُسبت ثالثةً، وإذا قاموا بتحديث الصفحة حُسبت رابعةً وخامسة... وهكذا، ومجموع عمل ذلك دون غيره لـثلاث مرات فقط يتجاوز مئة مشاهدة دون حساب من يرى المقال من الزوار غير الأعضاء.
وما يحدُث: أن كل مشارك يُريد أن يرى من رد عليه ومن رد على من رد عليه ومن علّق على الاثنين ويُشاهد ثلاثتهم من يزور من الخارج، وربما كانوا ثلاثة أيضا فالأعضاء الثلاثة لو أن كل واحد منهم جلس يُتابع الاثنين الآخرين ويُعلِّق على مشاركتهما وهما يُعلِّقان عليه والفريق الثلاثي الزائر يُشجِّع ويُشاهد وذلك كله يتطلّب من كل شخص أن يُحدِّث الصفحة ربما كل دقيقة أو دقيقتين؛ لو حدث ذلك لمُدّة ساعة واحد لربما تصل المشاهدات أكثر من ألف مشاهدة بفعل ستة أشخاص!
فما بالكم لو كان العدد ضخما كـ 30 مشاركا، وكـ 30 في الفريق المشجع المُشاهد، فربما يصل الأمر إلى ثلاثين ألفا، وحينئذ يفرح الحلبي وجميعُ أعضاء مندى الضّرار".
قلت: وهذا الكلام فيه بيان حقيقة الحال، فهل من رد على هذا المقال.
18- الطعن فيه بتباهيه بما ليس فيه، وادعائه ما هو من أبعد الناس عنه، وتشبيهه له في ذلك بأبي حيّة النميري صاحب السيف الخشبي، وبالصبي المتباهي:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"من مُضحكات هذا الغِرّ: توعّده كالأطفال بالمجاراة والمباراة، وبقوله: (هذا الميدان يا حُمَيْدان)، أتعرفون حُميدان؟ لعلّه يُريد الحاج حُميدان بيَّاع البليلة، ويتوعّد بأنه يستطيعُ ويستطيع، وكأنّ أبا حيّة النُميّريّ بسيفِهِ الخشبيّ قد بُعِث في مسلاخ أبي حيّة العمّانيّ.
يا هذا: دَعْنَا من تباهيكَ بما ليس فيكَ، وَارْعَوِ عن غيِّكَ، فإنِّي ما إنْ مَسَسْتُكَ بجُمْلَتَيْن اثْنَتَيْنِ قيلَتَا عرضًا لا ردًا حتّى انفجرتَ كالقُرْحَةِ قيحًا وصديدًا، فكيفَ إذا وضعتُ عليكَ - بحولِ اللهِ تعالى- كَلْكَلِي.
لا تتباهَى يا هذَا بما لم تُعْطَ، كُن عاقلاً، لا تَكُن كالطِّفل يتعاجَبُ بالثّوب المصبوغ في يوم العيد ثُمّ يُدنِّسه بالخَبَث قبل انتصاف النّهار".
19- طعنه فيه بالحمق والسفه الذي يدل عليه سبه لنفسه:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"ومن حماقاتِهِ: أنَّهُ يسبُّ نفسه كما في قوله: (فإني أستطيع –هو الذي يستطيع- فإني أستطيع والفضل لله وحده إي وربي –هو الذي يُقسم- أن أُباريك، لا فقط أن أجاريك – هو الذي يُباري ويُجاري - فيما تحسب نفسك مُتعملقًا فيه، وما سبق بعضٌ من: تفاصحات لغويّة غويّة ليست بالقويّة - هُوَ الذي يَسْجَعُ سجع الكُهّان - وصل مدى راجماتها وَاعَيْبَاهُ - هُوَ الذي يتفجَّع ويتوجَّع - حدّ العورات وأبواب النّجاسات وبيت القاذورات - هُوَ الذي رائحته خبيثَة - فضلا عن عبارات كثيرة نستحي من ذكرها على هذه الصفحات النقيات)، وقد ذكَرَهُ على الصّفحات النّقيّات، تمامًا كذلك الشّاعر الأحمق الذي كان يقول:
لا لن أبوح بحُبّ بثنة إنها *** أخذت عليّ مواثقا وعهودا
لَقَدْ بُحْتَ؛ لا لن أبوح بحُبّ بثنة إنها *** أخذت عليّ مواثقا وعهودا
أراد أن يَعيبَ خَصْمَهُ بهذا الذي مرَّ ذكرُهُ بما توهّمَهُ مثالبَ فيَّ فلمْ يُنزِّه نفسهُ عنهُ، بل أقسَم فاجرًا أنه مُبارٍ أو مُجارٍ فيه، فأيُّ سفهٍ هذا؟".
20- طعنه فيه بعدم تحريره مواطن النزاع وتحديه له أن يفعل ذلك:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"يا حلبيّ: أتحدَّاكَ أن تُحرِّر موطن النِّزاع في كلامِكَ، لا تَكُن يا رَجُل كالكلبِ يعدُو وراءَ الفراشات في حقلِ البرسيم، مُفسدًا ومُنجِّسًا.
لَقَدْ رَمَيْتُكَ بالضَّلاَلِ، وكان حسنًا لو قُلتَ: ما دليلُكَ على ذلكَ؟ وما سَبَبُ رميي بِهِ؟ ثُمَّ تتوقَّف، ولكنَّكَ رُحتَ تهيمُ في كُلّ وادٍ، وتخبطُ خبْطَ العمياء في كلّ سبيل، وتتقمّمُ من هَاهُنَا وهُنَالِكَ لِتُطيلَ الكلام وتُسبِغ ذيلَ المقال ليُقال: شيخُكُم يا ولاد بيرُدّ، وهوَ في الحقِّ: يهذِي ويُحدِث".
21- طعنه فيه بالتلون وذكر مثاله الحي كما يقولون:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" تلوّنه في مسائل من أمور الاعتقاد كما مرّت الإشارة إليهِ، فإنّي لمّا ذكرت له أنّ مصر التي تفتحُ ذراعيْها له ينبغي أن تقف في وجهه بلْ ينبغي أن تصفعه على قفاه؛ لمّا ذكرت له ذلكَ راح يُوَلْوِلُ مُدّعيًا أنِّي أستعدِي الدّولة عليهِ بطريقةٍ ماكرةٍ كما زعم، وترك موقفهُ الذي يدّعي أنّه من منهج السّلف وتنصّ عليه كتب الاعتقاد من رميِ جيش مصر بأنّهم خوارج، وتصريحه بصوته: أنه يدعو على قائد الجيش المصريّ في سجودِهِ، ترك هذا كُلّه وراح يتملَّقُ أهل السّياسة في مصر ويتملَّق قائد جيشها ويقول: (فضَّ الله فاه، وإنّي لعلى مثل اليقين أنّ أهل السياسة بتصريفاتها الثلاثة "ساسا سوسو سيسي" هُم أرحم وأرأف وأعرف برعايا البلد والوافدين إليها والواردين من أمثال هؤلاء الخصماء الأجلاف المخالفين لعقلاء الخلف فضلا عن الأسلاف).
يا حلبيّ: لقدْ أضحكت منك الأطفال والأغمار، ما هذا التّملّق القبيح، وما معنى (ساسا سوسو سيسي)، ماذا تُريد بهذا العبث؟ وتصريفات ماذا هذه؟
ألاَ تَسْتَحِي؟ لماذا تتلوَّنُ هكذَا، وماذا تقول لو أنّ بعضهم قال لك: أنت الشيخ ساسا، أو أنت الشيخ سوس، كلّ من خالفَ السُّنّة تناقضَ يا حلبيّ، وأهلُ البِدَع أشدّ النّاس تلوّنًا".
22-طعنه فيه بقلة عقله الذي يدل عليه عدم فهمه لمراد مكلمه ومقصد محدثه:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" قد كُنت أظنّك ما زلتَ تتمتّع بذروٍ من العقل، تفهَمُ به مقاصد الكلام ومُراد المُتكلِّم، ولكن: أحسنَ اللهُ عزاءَ أهلِكَ في عَقْلِكَ.
يا رجُل: ألم تفهم مُرادي في رسالتي العاجلة إليكَ، أوَقَدْ شربتها كما يقول المصريّون بهذا اليُسر وهذه السُّرعة، أَلاَ تعرفُ تجاهُل العارِف، ألا تعرِفُ الذّمّ بما يُشبِهُ المدح، ألا تعرفُ، ألا تعرفُ؟.
حسنٌ؛ فاعْلَمْ: أنّ اختلافَ من يختلفُ فيكَ هُنَا إنّما هُوَ من باب الاختلاف في ضالٍّ وأضلّ، وجاهِلٍ وأجْهَل وهكذا.
ولقد ظهرَ من فهمِكَ لرِسالَتِي العاجِلَةِ أنّ فريق أفعل التّفضيل (أضلّ وأجهل) هُمُ المصيبون، واللهُ المُستعانُ.

3- التلميحات فهل من فاهم أو مفهم:
- التلميح الأول:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" فكُنتُ أظنّك - حتّى أبْدَيْتَ مكنونَ نفسكَ وكشفتَ عن سوءةِ أمرِكَ -؛ كُنتُ أظنّك تتمتّع بقدرٍ ولو قليلٍ من شرفِ الخُصومَةِ، سُبحانَ اللهَ، واللهِ الذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ ما كُنتُ أظنّ أنَّكَ بلغتَ من الفُجُورِ في الخُصومَةِ هذا المبلغ المُنحطّ، وأنتَ تكتُبُ:(هل تعرفُ "علامة تعجبّ بين قوسين" كتابًا اسمهُ: "الرّواة المُبدّعون من رجالِ الكُتب السّتّة "علامة استفهام وعلامة تعجبّ" نعم نعم "نقطتان أُفقِيَّتَانِ" لا إخالُكَ تجهله أو تنساه) وبين شرطتين جملة اعتراضيَّة تقول فيها بفجور في الخصومة – قدْ والله كُنتُ أُنزِّهُكَ عنهُ - تقول:(إن كُنت كاتبه فعلا أو حقيقة).
ما شاء اللهُ يا حلبيّ، إنّك آخرُ من يلمزُ بهذا يا هذا، ولو فُتِحَ عليكَ هذا الباب ما بقيَ منكَ شيءٌ، فاستُرْ على نفسكَ يا رجُل..
التلميح في قوله:" ولو فُتِحَ عليكَ هذا الباب ما بقيَ منكَ شيءٌ، فاستُرْ على نفسكَ يا رجُل..".
- التلميح الثاني:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" من فجراتِكَ قولُكَ:(ومن أمثلة ما أريد) وأقول لكَ: وهل مثلُكَ في تخبّطك وتخليطك يدري ما يُريد؟ تقول: (ومن أمثلة ما أريد: ما نقلتَهُ أو أمدّك به غيرك في الصفحة (615/1) من كلام ابن الصلاح في مقدمته المشهور:"وقد أخطأ فيه – أي: علم الجرح والتعديل- غير واحد على غير واحد، فجرحوهم بما لا صحة له".
وقولك: (وأمدّك به غيرك) من فجوركَ في خصومتِكَ، وأنا أُقسمُ بالله العظيم الذي خلَقَ مثلكَ من عجائب الآدميِّين إنَّكَ لكاذبٌ، ولو تكلَّمْتُ بمثل كلامِكَ هذا – ولن أتكلّم إن شاء الله إلاّ بالحقّ- لجعلتُكَ تتقلَّبُ على أمثال الإِبَر، ولكنِّي سأنتظرُ ما يأتِي من بلاياكَ واللهُ المُستعان.
التلميح في قوله:" ولو تكلَّمْتُ بمثل كلامِكَ هذا – ولن أتكلّم إن شاء الله إلاّ بالحقّ- لجعلتُكَ تتقلَّبُ على أمثال الإِبَر، ولكنِّي سأنتظرُ ما يأتِي من بلاياكَ واللهُ المُستعان".
- التلميح الثالث:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:" من فجراتِكَ يا حلبيّ: ما تُكرِّرُه بصفاقة وعُجب وحماقةٍ وسوء أدبٍ ممّا يتعلّق بولدي، ولن أقول لكَ سوى جملة واحدة عسى أن تعقِلَ: هُوَ خيرٌ في كُلِّ حالاتِهِ من غيرِهِ يا أبا حسن، أزيدُكَ أمْ قَدْ فهمتَ؟ وَمَا أعْدَى بعضَ الولدِ لوالدِيهِم يا حلبيّ.
والحمدُ للهِ الذي جعَلَهُ لأهل البدع غيضًا، وفي حُلُوقِهِم غُصّةً، وَهُوَ كذلكَ لكَ ولأمثالِكَ من أهلِ البِدَعِ كالأحمَقِ البيليّ وغيرِهِ".
التلميح في قوله:" ولن أقول لكَ سوى جملة واحدة عسى أن تعقِلَ: هُوَ خيرٌ في كُلِّ حالاتِهِ من غيرِهِ يا أبا حسن، أزيدُكَ أمْ قَدْ فهمتَ؟".
- التلميح الرابع: من فجَرَاتِكَ يا حلبيّ قولُكَ:(الزّعامةُ على بضع مئات وقد يكونون بضع عشرات من سلفيّة عوامّ مصر التّسعين مليون مسلم).
الزّعامة! أتقول هذا لي يا زعيم؟! قَبَّحَ اللهُ مِراءَكَ ومُماراتك.
التلميح في قوله:" الزّعامة! أتقول هذا لي يا زعيم؟! قَبَّحَ اللهُ مِراءَكَ ومُماراتك".
- التلميح الخامس:
- قال الشيخ رسلان حفظه الله:"- السؤال التاسع: ثُمَّ: كأنَّ موطِنَكَ يا حلبيّ قد خلا من المُنكرات والمعاصي والبِدَع والشِّرك، وكأنّ مركز الإمام الألبانيّ نفسه ليس فوقَهُ من المعاصي شيء، أَتَفْهَمُ؟ وكأنَّ المُسابقات الماسونيَّة في الغناء والإلقاء لم تُلقِ رحلها في جوفِ بَيْتِكَ يا حلبيّ، بَلْ وكأنَّكَ لم تسعَ بقدَمَيْك لتدشين مُتحفٍ لآثارٍ تكون ذريعةً للشِّرك الأكبر في ديار التّوحيد والسُّنّة، أكانَ يُلبِّي الدّعوة إلى ذلكَ الشّيخ الألبانيّ –رحمهُ اللهُ تعالى-؟ ألا يُحارِبُ ذلكَ العُلَماء الكبار الفوزان والحُصَين والسُّحَيْمِيّ وغيرهم، فلماذا تخرِقُ إجماعَهُم ولا وزنَ لكَ؟ ولم أذكُر لكَ في العُلَماءِ الكبار مَنْ إذا ذُكِرَ عندَكَ أصابَكَ المَسُّ -رحمةً بكَ وشفقةً عليكَ.
التلميح في قوله:" وكأنّ مركز الإمام الألبانيّ نفسه ليس فوقَهُ من المعاصي شيء، أَتَفْهَمُ؟ وكأنَّ المُسابقات الماسونيَّة في الغناء والإلقاء لم تُلقِ رحلها في جوفِ بَيْتِكَ يا حلبيّ".
الخلاصة:
ما هو جواب الحلبي هداه الله على هذه السؤالات، والانتقادات والطعونات، والتلميحات التي كادت تكون كالتصريحات؟ وإنا لمنتظرون من الحلبي الجواب، بعد هذه الإعانة على تفصيل المقالة والخطاب، والله الموفق للصواب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
تنبيه: لقد ظهر أمس وأنا بصدد تحرير هذه المقالة الجزء الثالث من طليعة الشيخ رسلان حفظه الله، وقد اشتمل على جملة من الأسئلة، ولذلك قد لا أحتاج إلى ذكر ما جاء في الجزء الثاني من المسائل لإعانة الحلبي وسيظهر هذا بعد المراجعة، والعلم عند الله تعالى.
وكتب:
أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان
مغنية
8 ربيع الثاني 1435 هـ
8 / 2 / 2014م

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08 Feb 2014, 09:55 PM
أبو معاوية كمال الجزائري أبو معاوية كمال الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر(قادرية- ولاية البويرة)
المشاركات: 513
افتراضي

حيّاكم الله أخي الفاضل عبدالصمد.

جهدٌ مشكور في إعانة القوم على فهم أنفسهم، وإزالة الحيرة والذهول من فُجاءة ضيفهم، وإنهم له لكارهون.
في الحلقة الثالثة من طليعة الردّ، أكّد الشيخ حفظه الله بعض الذي سبق ذكرُه، وأثبتّ هنا ذكرَه، ولعلّ من فزع إلى شيخ العربيّة، الرافعي، يجد في مؤلَّفه (على السفّود )_ والذي ردّ فيه على العقّاد_ بعض حاجته، وذاك ذوقهم الذي هم له منكرون.
وأمّا عن العلامات المسجّلة فمبارك للحلبي التملّك،والعاقبة لبيع البطاطا في الطرقات على الطريقة الجزائرية، مع اعتذارنا
لكلّ مسترزق من كسب يده، وطيب يمينه..
ولعلّ من نافلة القول، وأنا مدينٌ في كلّ هذا للشيخ أبي عبد الله، أنّني_وقدكبرت في الرّيف_أعرف بصبصة الكلب إذا حرّك ذيله، وهي من لساننا إلى اليوم، غير أنّ من شغّب من قبل بالقاموس المحيط على لفظ الجرثومة، جعل البصبصة للأذنين حركة معلومة، وإشارة مفهومة، وسيفجر حتماً لأجلها في الخصومة.
من محاسن طلائع الردّ أنّها أنهكت القوم حتى كدنا نسمع للحروف الآهات والزفرات، وستبدي بقايا الطليعة مدارك القوم في الغشّ والخديعة، فصبرٌ جميل يا من تعرّضتم لأكابرنا بالطعن والوقيعة.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 Feb 2014, 06:16 PM
سيف الإسلام محدة سيف الإسلام محدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 135
إرسال رسالة عبر Skype إلى سيف الإسلام محدة
افتراضي الحلبي والرد بالوكالة

جزاك الله خيرا على ماقدمت واسهمت .

الرد بالوكالة ..... إبتسامة .....

رد أحد موريدي الحلبي في منتدى ضرار رداً يضحك له من له كما يقال مسكة علم.

حيث رد بلا علم .

وسماه : أخصر الإجابات (العلمية الحلبية) على سؤالات رسلان....

كلها يقول فيها

هذا كذب....

بينت لك ....

ظاهر كلامي وباطنه أنت تعلمه-جيداً-!
فلا تكابر فيه!........


نقول للحلبي وموريديه ... هل هذه هي الإجابات العلمية المنهجية !


قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013