منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 May 2017, 08:30 PM
أبو أيوب صهيب زين أبو أيوب صهيب زين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بسكرة
المشاركات: 351
افتراضي

حكم السفر إلى بلاد الكفر للدراسة

سئل الامام ابن باز -رحمه الله- ما نصّه : "ما حكم السفر إلى بلاد الكفار للدراسة؟"



الوصية الحذر من ذلك إلا إذا كان المسافر عنده علم وبصيرة، يدعو إلى الله ويعلم الناس، ولا يخشى على دينه؛ لأنه صاحب علم وبصيرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين))[1]، والله جل وعلا قال في كتابه الكريم عن المسلمين المقيمين بين المشركين وهم لا يستطيعون إظهار دينهم: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ[2] الآية، وفي الحديث الصحيح: ((لا يقبل الله عز وجل من مشرك بعدما أسلم عملا أو يفارق المشركين))[3] والمعنى حتى يفارق المشركين.

فالوصية مني لجميع المسلمين الحذر من الذهاب إلى بلاد المشركين، والجلوس بينهم لا للتجارة، ولا للدراسة، إلا من كان عنده علم، وهدى، وبصيرة ليدعو إلى الله ويتعلم أشياء أخرى تحتاجها بلاده، ويظهر دينه فهذا لا بأس به كما فعل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه من الصحابة لما هاجروا إلى الحبشة من مكة المكرمة بسبب ظلم المشركين لهم، وعجزهم عن إظهار دينهم بمكة حين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة.

__________________________________________________ __________
[1] رواه الترمذي في كتاب السير برقم 1530، وأبو داود في الجهاد برقم 2274.
[2] سورة النساء الآيتان 97 – 98.
[3] رواه النسائي في الزكاة برقم 2521.

أسئلة موجهة إلى سماحته بعد المحاضرة التي ألقاها بمسجد سمو الأمير متعب بن عبد العزيز في جدة تحت عنوان "الوصية بكتاب الله القرآن الكريم" في 13/8/1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.
http://www.binbaz.org.sa/fatawa/2058



وسئل عن ذلك الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :

بعض الشباب يريدون أن يتعلموا الطب وبعض العلوم الأخرى ولكن هناك عوائق مثل الاختلاط والسفر إلى بلاد الخارج فما الحل ؟ وما نصيحتكم لهؤلاء الشباب ؟.

فأجاب :

الحمد لله
نصيحتي لهؤلاء أن يتعلموا الطب , لأننا في بلادنا في حاجة شديدة إليه , وأما مسالة الاختلاط فإنه هنا في بلادنا والحمد لله يمكن أن يتقي الإنسان ذلك بقدر الاستطاعة .
وأما السفر إلى بلاد الكفار فلا أرى جواز السفر إلا بشروط :
الأول : أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات ، لأن هناك في بلاد الكفار يوردون على أبناء المسلمين الشبهات حتى يردوهم عن دينهم .
الثاني : أن يكون عند الإنسان دين يدفع به الشهوات ، فلا يذهب إلى هناك وهو ضعيف الدين , فتغلبه شهوته فتدفع به إلى الهلاك .
الثالث : أن يكون محتاجاً إلى السفر بحيث لا يوجد هذا التخصص في بلاد الإسلام .
فهذه الشروط الثلاثة إذا تحققت فليذهب , فإن تخلف واحد منها فلا يسافر ؛ لأن المحافظة على الدين أهم من المحافظة على غيره.

كتاب العلم (ص 144).


وسئل الشيخ فركوس -حفظه الله- :
ما هي شروط السفر إلى بلاد الكفر مِنْ أجل الدراسة؟ وبارك الله فيكم.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فيُجَوِّزُ أهلُ العلمِ السفرَ إلى بلاد الكفر لغرضٍ دعويٍّ أو دنيويٍّ بشرطِ: أَنْ يكون المسافرُ عارفًا بدِينِه، آمنًا على إيمانه وإسلامه، قادرًا على الجهر بشعائر الإسلام، وأدائها على وجه التمام، لا يمنعه مانعٌ مِنِ الْتزامِ الهدي المستقيم في هيئته ومَلْبَسِه وعمومِ ظاهِرِه المُخالِفِ لمَظاهِرِ المشركين، قادرًا على الْتزام عقيدة الولاء والبراء التي هي لازمٌ مِنْ لوازمِ الشهادة وشرطٌ مِنْ شروطها، فمِنْ حقوقِ البراءِ: بُغْضُ الشركِ والكفرِ وأهلِهما، وعدمُ التشبُّه بهم فيما هو مِنْ خصائصهم دِينًا ودُنْيَا، أو مشارَكتِهم في أفراحهم وأعيادهم، ولا تهنئتِهم عليها، وعدمُ اتِّخاذِهم أولياءَ ومودَّتِهم، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ ﴾ [الممتحنة: ١]، ومِنْ ذلك ـ أيضًا ـ: عدمُ مداهنتِهِم والتحاكمِ إليهم والرضى بحكمهم، وتركِ حكمِ الله تعالى، وعدمُ بدئهم بالسلام، ولا تعظيمِهم بلفظٍ أو فعلٍ.
فالحاصل: عدمُ التولِّي العامُّ لهم، ويحصل ذلك بموالاتهم في الظاهر والباطن؛ فمَنْ لم يستطع أَنْ يجهرَ بالشعائر على وجه التَّمام أو لم يكن آمنًا على دِينِه فإنَّ سفرَه محرَّمٌ، ويُعَدُّ كبيرةً مِنَ الكبائر، أمَّا إِنْ جَعَلَ سفرَه محبَّةً لأهلِ الكفر وموالاةً لهم في الظاهرِ والباطنِ استحسانًا لِمَا هم عليه فهو كافرٌ خارجٌ عن مِلَّةِ الإسلام؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡ﴾ [المائدة: ٥١].
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.


موقعه :https://ferkous.com/home/?q=fatwa-733

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أيوب صهيب زين ; 05 May 2017 الساعة 08:32 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013