زجر السّفيه المتطاول .. وكفّه عن الشّيخ الفاضل ( قصيدة في الدّفاع عن الشّيخ فركوس -نفع الله به البلاد وكفاه شرّ العباد- )

[أبو ميمونة منور عشيش]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لانبيّ بعده، وعلى آله وصحبه وجنده، وبعد ..
فهذه أبيات أحببت أن أرمي بها في نحر ذلك السّفيه المتطاول، المتشبّع بما لم يعط، المدعو بشمس الدّين، الّذي جعل من الطّعن والثّلب واللّمز لشيخنا ووالدنا أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس –حفظه الله-، ديدنه وهِجّيراه، فلا يدع من فرصة إلاّ ويقيء من فيه أنواعا من السّبّ والطّعن والاستهزاء والسّخرية من الشّيخ –حفظه الله-، كلّ ذلك كذبا وزورا وتدليسا وفجورا، ولا عجب فالشّيء من معدنه لا يستغرب، وآخر ذلك تهجّمه وتطاوله على مقام الشّيخ –حفظه الله- منذ أيام قلائل في قناته المعروفة المعلومة تلك، فالله المستعان وعليه التّكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل ..

من أجل هذا ودفاعا عن الشّيخ –حفظه الله-، وهذا من أقلّ القليل الّذي ينبغي ويتوجّب علينا نحو علمائنا وكبرائنا، وإنّي لأحسب أنّ الدّفاع عنهم والرّدّ على شانئيهم ومبغضيهم، من أجلّ القربات إلى الله تعالى في مثل هذه الأيّام المباركات إذا صحّت النّيّة، فجاء نظم هذه الأبيات –بتوفيق الله وعونه- رسالة إلى ذلك السّفيه المتطاول، لعلّه أن ينزجر ويكفّ عن غيّه وعدوانه، ويثوب إلى رشده وصوابه، إن كان الله يريد به خيرا، وإلاّ فأسأل الله تعالى أن يعجّل بهلاكه ويكفّ شرّه عن البلاد والعباد .. آمين

زَجْرُ السَّفِيهِ المُتَطَاوِلْ .. وكَفُّهُ عَنِ الشَّيْخِ الفَاضِلْ

لَقَدْ أَكْثَرْتَ يَا شَمْسَ الضَّلاَلِ *** وَجَاوَزْتَ الحُدُودَ فَلَـنْ أُبَـالِي
سَأَرْمِي اليَوْمَ مِنْ قَوْسِي بِشِعْرٍ *** فُـؤَادَكَ إِنَّ شِعْـرِي كَالنِّبَـالِ
أَلاَ يَا مُفْتِيَ القَنَوَاتِ مَهْلاً *** أَتَحْسَبُنِي أَهَـابُكَ فِـي النِّـزَالِ
تَسُبُّ الشَّيْخَ فَرْكُوسًا بِظُلْمٍ *** وَعُـدْوَانٍ سُقِيـتَ مِنَ الخَبَـالِ
وَتَسْخَرُ مِنْهُ مُنْتَقِصًا وَتَرْجُو *** بِأَنْ تَحْظَـى بِـرَدٍّ أَوْ مَقَـالِ
أَلاَ فَاعْـذُرْهُ إِنَّ لَهُ لَـعُذْرًا *** فَنَفْـعُ الخَلْـقِ أَوْلَى بِاشْتِغَـالِ
إِلَيْـكَ قَصِيدَتِي تَكْفِيكَ رَدًّا *** فَوَقْتُ الشَّيْـخِ صَانَهُ عَنْ جِدَالِ
فَإِنِّـي أَفْتَدِيـهِ بِكُلِّ فَـخْرٍ *** بِرُوحِي -لَوْ عَلِمْتَ- وَحُرِّ مَالِي
أَقِـلَّ اللّـَوْمَ يَا هَـذَا وَإِلاَّ *** فَسُـدَّ مَسَـدَّهُ حَالاً بِحَـالِ
وَأنَّى يَا ضَعِيفُ تُطِيقُ حَمْلاً *** لِأَثْقَـالٍ وَأَنْتَ أَخُـو هُزَالِ!
أَيَفْرِي الهِـرُّ فَرْيَ لُيُوثِ غَابٍ *** شِـدَادٍ إِنَّ ذَاكَ مِـنَ المُحَالِ!
أَتَطْعَنُ فِي جَلِيلِ القَدْرِ يَعْلُـو *** كَبَـدْرٍ نَيِّـرٍ وَسْطَ اللَّيَـالِي
إِذًا فَانْفَـعْ كَنَفْعِهِ أَوْ لِتَصْمُتْ *** وَدَعْ عَنْـكَ العَظَائِمَ لِلرِّجَالِ
أَرَاكَ ذُبَابَةً جَـاءَتْ فَحَطَّتْ *** عَلَى جِذْعٍ مِنَ النَّخْلِ الطِّـوَالِ
فَلَمْ تَشْعُـرْ بِهَا النَّخْلاَتُ يَوْمًا *** سَـوَاءٌ فِـي نُزُولٍ وَارْتِـحَالِ
وَكَالوَعْلِ الضَّعِيفِ أَرَادَ هَدْمًا *** بِقَرْنَيْـهِ العِظَـامَ مِنَ الجِبَـالِ
سَيَبْقَى الشَّيْخُ فَرْكُوسٌ كَنَجْمٍ *** وَتَبْقَى أَنْتَ دَهْـرَكَ فِي سَفَالِ
لَقَدْ أَعْمَى البَصِيرَةَ مِنْكَ حِقْدٌ *** أَرَى نَارًا بِصَدْرِكَ فِي اشْتِعَالِ
أَسِفْتُ عَلَى أُنَاسٍ أَنْتَ فِيهِمْ *** تُعَلِّمُهُـمْ شَرِيعَةَ ذِي الجَـلاَلِ!
وَتُفْتِيهِـمْ وَلَسْتَ لِذَا بِأَهْـلٍ *** فَمَالَـكَ فِي حَرَامٍ أَوْ حَلاَلِ!
وَحَقُّـكَ أَنْ تُقَادَ عَلَى حِمَارٍ *** إِلَى الأَسْوَاقِ تُضْرَبُ بِالنِّعَالِ
أَيَا شَمْسَ الضَّلاَلَةِ هَذَا شِعْرِي *** بَدِيـعٌ مُتْقَـنٌ مِثْلُ اللَّآلِـي
فَإِنْ تَسْكُتْ سَكَتُّ بِغَيْرِ عَجْزٍ *** وَإِنْ تَرْجِعْ هَجَوْتُ وَلَمْ أُبَالِي


أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي –الجزائر-