
31 Oct 2017, 09:10 PM
|
وفقه الله
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 762
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد فهذا
مختصر مقال فضيلة الشيخ عمر الحاج -حفظه الله- (الصداقة الحقيقية). **
اختصره: أبو معاذ محمد مرابط -وفقه الله- انقله لإخواني من مجموعة ( روضة المحبين ) على الواتس تعميما للفائدة �
إنّ من أعظم نعم الله جل وعلا على عبده أن يرزقه صاحبا ناصحا أمينا صادقا عاقلا.*
�� يتقي الله فيه، ويكون له عونا على طاعة الله وعلى اجتناب معصيته، يعلِّمه وينصحه ويرشده وينبِّهه على أخطائه حتى يتركها، ويشجِّعه على فعل الخير.*
�� ويحوطه من ورائه ويميط عنه الأذى، ويعينه على مصالحه الدينية والدنيوية،يعيش في كَنفه آمنا مطمئنا.*
�� فالأخ الصادق هو من يرغَّبك في طاعة الله، وينهاك عن معصيته، لا يغُشُّك ولا يخونك، بل يعاملك بالنُّصح والصدق والأمانة والوفاء.*
�� يعلِّمك إذا جهلت، ويذكرك إذا نسِيت، وينصحك إذا أخطأت، يستر عيبك، ويحفظ سرك، ويَحمي عرضك في السراء والضراء، ويزورك في الرخاء والبلاء، يعينك على البر والتقوى، ويمنعك من الإثم والعدوان.*
�� لا يجمعُ بينك وبينه إلّا المحبةُ في الله والسعيُ في مرضاته، فتحاببُهما وتآلُفُهما يدور عَلَى طاعة الله ونيل رضاه وجودا وعدما اجتماعا وتفرُّقا.*
�� فهذا من أفضل الأصدقاء وخير الأصحاب، ينفع صاحبَه ويوصل إليه خيرَه ويكُّف عنه شرَّه.*
�� فالأخُ الصالحُ يذكِّرُك بالله واليوم الآخر وينصح لك ولا يداهنك.*
�� فينبغي للعاقل أن يحرصَ على هذا النوع من الإخوان والأصدقاء ويبحثَ عنهم، فقد صاروا في ما هذا الزمان كالكبريت الأحمر والمسك الأذْفَر، صاروا من أعز الأشياء وجودا، وأصعبها تحصيلا.*
�� لقد أصبحت المصاحبة والمصادقة مبنيةً على المنافع الدنيوية والمصالح الشخصية والموافقات النفسية والتجمعات الحزبية، مما يسبب المداهنة والغش والموافقة على الباطل وترك النصيحة والسكوت عن العيوب والأخطاء، ويسبب أيضا هدْمَ أصل عظيم من أصول هذا الدين، وهو النصيحة.*
�� إنَّ من عِلَلنا اليوم سكوتَنا عن عيوب محبِّينا وغضَّ الطرْف عن أخطاء موافقينا، وربما انتصرنا لها وجعلناها صوابا، ولو فعَلها غيرُهم لأنكرنا عليه وجرَّحناه، فلمَ الكيل بمكيالين والوزن بميزانين.*
�� والنصيحة ـ وجُرعتُها مُرةٌ لا يتحمَّلها إلا الصادقون ـ تقتضي أن تبصِّر أخاك بعيبه ليتوب منه، وتنبِّهه على خطئه ليرجع عنه ولو غضب وكره ذلك.*
�� وأن تواجهه بذلك محبةً له، وتصارحه شفقةً عليه، وقد تعاتبه وتزجره رحمةً به.
�� إنَّ المخلصين الذين عظُم دينُ الله في قلوبهم وهانت عليهم أنفسُهم يفرحون بإهدائهم عيوبَهم قصدَ النصيحة، ويطلبون تنبيهَهم على زلاتهم نصرةً للشريعة.*
�� هذه هي المحبة النافعة والصداقة الرابحة، التي يُراعى فيها تقوى الله ويُقَّدم حقُّه، فمن أحبَّك نهاك ومن أبغضك أغراك، وضرب الناصح خير من تحية الشانئ. اختصره: أبو معاذ محمد مرابط. المشرف على مجموعة روضة*
المحبين
رابط المقال الأصلي:
نhttps://www.rayatalislah.com/index.p...m/5071-02-1439
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش
|