24 Jan 2016, 10:13 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 98
|
|
[ إجماع أهل الإيمان الأتقياء على كُفر قاذف عائشة المبرّأة من سابع سماء ]
[ إجماع أهل الإيمان الأتقياء على كُفر قاذف عائشة المبرّأة من سابع سماء ]
بِسْم الله الرحمن الرحيم
حين رمى رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول –لعنه الله- عائشة رضي الله عنها أنزل الله براءتها في قرآن يتلى، فهي :
الصديقة المبرأة من السماء، على لسان جبريل عليه السلام، إخبارًا عن الله عز وجل، متلوًا في كتابه، مثبتًا في صدور الأمة ومصاحفها إلى يوم القيامة، مبرأة طاهرة، خيرة فاضلة، وأنها زوجته وصاحبته في الجنة، وهي أم المؤمنين في الدنيا والآخرة، فمن شك في ذلك، أو طعن فيه، أو توقف عنه، فقد كذب بكتاب الله، وشك فيما جاء به رسول الله ﷺ وزعم أنه من عند غير الله عز وجل، قال الله عز وجل:
(يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ([1]) فمن أنكر هذا فقد بريء من الإيمان) ([2]).
قال الحافظ الذهبي رحمه الله:
(أما من قذف أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بعد نزول براءتها من السماء، فهو كافر مكذَّب للقرآن، فيقتل) ([3]).
وقد ذكر غير واحد من أهل العلم إجماع الناس على أنَّ من قذفها بما برأها الله تعالى منه فقد كفر؛ لأنَّه مكذب للقرآن.
قال أبو يعلى رحمه الله:
(من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف) ([4]).
وقال النووي رحمه الله في براءة عائشة:
(...براءة قطعية بنص القرآن العزيز، فلو تشكك فيها إنسان -والعياذ بالله- صار كافرًا مرتدًا بإجماع المسلمين) ([5]).
قال ابن القيم -رحمه الله-:
(واتفقت الأمة على كفر قاذفها) ([6]).
قال ابن كثير -رحمه الله-:
(وقد أجمع العلماء، رحمهم الله، قاطبة على أن مَنْ سَبَّها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن) ([7]).
وقال أبا بطين رحمه الله:
(ومن قذف عائشة كفر، ومن استهزأ بالله أو رسله أو كتبه، كفر إجماعًا)([9]).
_____________
(1) النور: 17
(2) الشرح والإبانة لابن بطة (ص/296-297).
(3) الكبائر (ص/42).
(4) انظر: الصارم المسلول لابن تيمية (ص/571).
(5) شرح مسلم للنووي (17/117).
(6) زد المعاد (1/103).
(7) تفسير القرآن العظيم (6/31-32).
(8) انظر: الدرر السنية (10/402).
🖋
|