اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ محمد مرابط
صدقت والله
|
أخي الحبيب محمد ، حفظه الله ورعاه
لعلك تذكر والإخوة الأعضاء فتوى الشيخ أحمد حماني رحمه الله والموسومة بحكم الزردة الوعدة ، وقد نشرها مشايخنا في مجلة منابر الهدى سابقاً .
من المفارقات العجيبة أن هذه الفتوى كانت بتاريخ الاثنين 11/18/ 1991 م ونشرت في الصفحة الإسلامية في جريدة الشعب الحكومية الرسمية في وقت كانت قد اشرأبت فيه أعناق القوم إلى نصر موهوم في ظل خطاب محموم وفكر مسموم .
وبينما كانت حناجر القوم تصدح بشعارات كلمة التوحيد مذيلة بعبارة " عليها نحيا وعليها نموت ..." كان الشيخ رحمه الله يكتب بقلم صدقٍ ناصرًا للتوحيد وكاشفاً لبعض الخلل والخطل لدى أصحاب الفكر البليد . وكان مما قاله :
"...كانت القبور تعبد من دون الله ولكلّ قوم من يقدسونه. فـ(سيدي سعيد) في تبسة،و(سيدي راشد) في قسنطينة و(سيدي الخير) بالسطيف و(سيدي بن حملاوي) بالتلاغمة، و(سيدي الزين) بسكيكدة و(سيدي منصور) بولاية تيزي وزو و(سيدي محمد الكبير) في البليدة، و(سيدي بن يوسف) بمليانة و(سيدي الهواري) بوهران و(سيدي عابد) بغليزان و(سيدي بومدين) بتلمسان و(سيدي عبد الرحمن) بالجزائر ويزاحمه (سيدي امحمد) وليعذرني الإخوة ممن لم أذكر آلهة بلدانهم وهم ألوف."
وتوالت الأحزان على هذا الوطن بجهل أبنائه وحقد أعدائه ، ولم نأخذ العبرة بعد في وفائنا لما نحمله من حق كثيراً ما نكرر أدبياته ، وبينما كان إخواننا في المملكة العربية السعودية يرسمون صورة صادقة في نصرة عقيدة التوحيد بنشرهم للفتوى في مطوية وتوزيعها مجانا وقد وصلتنا نسخاً منها في ولايتنا عن طريق بعض الإخوة ،رغم خلو بلد التوحيد من مظاهر الشرك وأضرحة العبيد . أقول : لم نبذل نحن في الباب شيئا من ذلك رغم الأخطار الواضحة لأولي البصائر والأبصار والله المستعان .
بل حتى تراثنا المتعلق بالإصدارات الإعلامية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، أصبحنا عالة فيه على غيرنا ، يتسابقون إلى جوهرها ودررها ويمر عليها الواحد منا كأن لم يرها أسأل الله العفو عني وعن جميع المسلمين .
أذكر في الباب : رسالة " مقتطفات من تصدير الإمام البشير الإبراهيمي لجريدة البصائر "
وهي كما يشهد كل من قرأها وتأملها ، رسالة عزيزة ونادرة قد جمع فيها بعض طلبة العلم في موقع الصوفية : كلام الشيخ عن خطر الطرق وأرباب التصوف وأهل الأهواء عموما وفيه للشيخ عبارات رائقة ومواقف صادقة في الذب عن السنة والتوحيد ، وفيه من الكلام عن التيجانية وفضائحها ما نستطيع أن ننصر به الحق الذي ندعو إليه في هذا الباب ولكن ...لا نحن الجامعون ولا نحن من طبع الرسالة ونشرها ! وكثير منا لم يعبأ بها وهي في رفوف المكتبات وحدث عن مثل هذا عن الشهاب وشقيقاتها من الأسفار ، يسر الله إخراج ما فيها من فوائد وآثار .
هذه خاطرة قد جالت في صدري وأنا أجمع بعض ما وقعت عليه عيني مما أظنه غالياً نفيساً في حقل الدعوة السلفية ، وسأبدأ في نشر بعضها قريبا إن شاء الله . والله الموفق إلى الخير .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاوية كمال الجزائري ; 16 Jul 2011 الساعة 11:07 PM
|