عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03 Jul 2010, 03:11 PM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيكم على التجاوب العلمي، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والصدق في القول والعمل، إنه ولي ذلك.
أخي هشام ـ سددني الله وإياك ـ:
1 ـ المسألة قتلها الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ بحثا، ولست ـ وأنت ـ إلا ناقلين، وصورة المسألة المطروحة ليست في الاعتماد هل يشرع أو لا ـ كما لا يخفاكم ـ، وإنما هو في أثر ابن عمر ـ رضي الله عنهما في العجن، الذي حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ، الذي كان يقول عنه الشيخ المحدث حماد الأنصاري ـ رحمه الله ـ: "إنه بُعبُع"، كذا حدثني الشيخ أبو محمد وهو من تلاميذ الشيخ حماد.

2 ـ قولك:
اقتباس:
ولا يشترط في رد الزيادة كونها مخالفة للأصل الذي نقابلها عليه كما هو معلوم
هذه مسألة عظيمة، تولد عنها خلاف بين أهل العلم، وزيادة الثقة ترد إذا كان فيها مخالفة، وهل تكون كذلك في العدد؟ انظر ماذا قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في أثر زائدة لما ذكر ما يذكره الأئمة كسفيان ومالك.

3 ـ قولك:
اقتباس:
الهيثم هذا لا يحتمل منه التفرد
لمذا لا يحتمل تفرده وهو حسن الحديث؟ وقد بين الشيخ ـ رحمه الله ـ خطأ من اتبع الحافظ في قوله: "صدوق يخطئ"، وقصد بها أنه مردود، وقد سبق هذا، ولهذا قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ كما نقلتم ـ حفظكم الله ـ: "وأما النكارة فلتفرد الهيثم به ، وهو مجهول الحال ولا عاضد له"، وهذا بناء على قوله بأن "الهيثم" مجهول الحال، وقد سبق رده.

4 ـ نقلك عن الحافظ ابن رجب قوله: "وقد كان السلف يمدحون المشهور من الحديث ويذمون الغريب منه في الجملة":
هذا ليس من الغرائب التي قصدها، وينبغي التفريق بين الغرائب المذمومة التي نهى عن التحديث بها أهل العلم، وبين الغرائب كحديث: "إنما الأعمال بالنيات"، وهذا الحديث في تفرد راو؛ هو مجهول الحال عند بعضهم، وحسن عند بعضهم، ولكل رأيه.

5 ـ قولك:
اقتباس:
فهذا لا يكون للأئمة الكبار بله طلبة العلم الصغار
أخي هشام: نحن على خطاهم نسير ـ إن شاء الله ـ، وهذا في كل شيء من العلوم، ليس في الحديث والفقه فقط، ولهذا ضل من ضل، وتاه من تها من الطلبة بسبب الابتعاد عن طريق أولئك القوم في قضايا المنهج، والكلام في المخالفين، وغير ذلك.
فنسأل الله تعالى أن يعيننا على السير وراءهم في تحصيل العلم، من غير إفراط ولا تفريط.

6 ـ قولك:
اقتباس:
وأخيرا ههنا سؤال لا يمكن لمثبت هذه الصفة الإجابة عنه إلا بكلفة
هذا السؤال نفسه يطرح في حديث من روى صفة الصلاة؛ فإنه لم يذكر كثير منهم جلسة الاتراحة، ومن علم حجة على من لم يعلم، وعدم الذكر لا يعني ذكر العلم.

وللتذكار: فإن المسألة قتلت بحثا.
والشكر موصول للأخ هشام ـ سدده الله ـ الذي فتح مثل هذا المجال في هذا المنتدى المبارك، ووعد بالكتابة فيه ـ فقط ـ، لإعجابه به، فشيء يفرح أن يلتف الطلبة فيما بينهم، ويكون للأدب، والعلم في مجالسهم (منتدياتهم) الحظ الأوفر.
والله المسؤول أن يعصمنا من الزلل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أخوكم أبو عبد الله حسن بن داود ـ عفا الله عنه ـ.

رد مع اقتباس