منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 Feb 2017, 10:52 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي سلسلة مخازي الصوفية: الحلقة الأولى: موافقة الصوفية لليهود في الذكر، تصحيح الصوفية لعقائد اليهود.

سلسلة مخازي الصوفية
الحلقة الأولى
موافقة الصوفية لليهود في الذكر.
تصحيح الصوفية لعقائد اليهود.
الحمد لله وَحْدَه، والصلاةُ والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده وعلى آله وصحبِه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فمِنْ ميزاتِ أهل الأهواء التهجُّمُ على الحقِّ وأهله هجوما ظالما، ورميهم بأبشع الصفات، سالكين في ذلك مسلك أهل الفجور، فمن تكفيريين وعملاء إلى عقيدة اليهود كما قالها المهرج دون خجل ولا حياء، ومن العجيب أن ما رموهم به هم أولى به كما قال ابن القيم في النونية:
فرموهم بغيًا بما الرامي به *** أولى ليدفع عنه فعل الجاني
يرمي البريء بما جناه مباهتا *** ولذاك عند الغر يشتبهان.
وهذه عادة أهل البدع يتهمون الغير بما هو فيهم كالتكفير وهم شيوخه، والتقية وهم أعلامها، والعمالة وهي سلاحهم، [وإنَّ ممَّا يسلِّي قلوبَنا في هذا أنَّ لنا أسوةً بالأنبياء قبلنا لنصبرَ كما صبروا على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله، فقَدْ قِيلَ لهم: ساحرٌ وكذَّابٌ وشاعرٌ وكاهنٌ ومجنونٌ ومسحورٌ، وقالوا عن أصحابهم صابئةٌ وأراذلُ وأنهم إنما اتَّبعوا أنبياءَهم باديَ الرأي، وقالوا عن نبيِّنا معلَّمٌ تَعلَّم أساطيرَ الأوَّلين، وأخَذَ أخبارَ السابقين عن رجلٍ أعجميٍّ عنده شيءٌ مِنْ علمِ الأوَّلين فصاغَها محمَّدٌ بلسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، فرمَوْهم بما الرامي أَوْلى به مع ظهورِ بطلان كُلِّ ما قالوه عنهم عليهم السلام وبراءتِهم منه بدلائلَ تدلُّ بشهادة الشانئين يقينًا على صدقِهم وأنهم ليسوا ممَّنْ تَتنزَّلُ عليهم الشياطينُ، وإنما ﴿نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ ١٩٣﴾ [الشُّعَراء] على قلوبِ الرُّسُلِ عليهم السلام ليكونوا ﴿مِنَ ٱلمُنذِرِينَ ١٩٤﴾ [الشُّعَراء]، بل قالوا عن نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم: مذمَّمٌ وشتموه بذلك، فصانَهُ اللهُ مِنْ ذلك، وصَرَف عنه شَتْمَهم في اللفظ والمعنى؛ لأنهم يسبُّون مذمَّمًا ويشتمون مذمَّمًا وهو محمَّدٌ] (1).
وفي هذا المقال سأبين ما عند الصوفية من تشابه مع اليهود كالذكر بالرقص، كما سأذكر كلام بعض أعلامهم في تصحيح عقيدة اليهود كابن عربي مع قصة موسى والسامري فنسأل الله التوفيق والسداد.
أولا: الرقص عند الذكر فعل اليهود:
هكذا عنون الشيخ أحمد حماني رحمه الله كما في كتابه الفذ صراع بين السنة والبدعة، فذكر رحمه الله تحت هذا العنوان أقوال العلماء كابن الحاج والقرطبي عن مشابهة الصوفية لليهود في طريقة الذكر وأن الصوفية لا سند لهم في هذا الفعل لا من كتاب ولا من سنة، قال رحمه الله: «لا سند لهم – أي الصوفية – في الرقص عند الذكر من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا من فعل السلف الصالح في خير القرون، وقد حقق العلماء سند فعل الراقصين عند الذكر»(2).
ونذكر أقوال بعض العلماء في هذه المسألة كابن الحاج وغيره، قال ابن الحاج: «وأمّا الدفّ والرقص بالرجل وكشفُ الرأس وتخريق الثياب فلا يخفى على ذي لبٍّ أنه لعبٌ وسُخْفٌ ونبذٌ للمروءة والوقار ولِما كان عليه الأنبياء والصالحون .... ولو لم يكن في السماع والرقص شيء يُذمّ إلا أنه أول من أحدَثَه بنو إسرائيل حين اتخذوا العجلَ إلهاً من دون الله تعالى فجعلوا يغنّون بين يديه ويُصفّقون ويرقصون ... فهم أصلٌ لما ذُكر وما كان هذا أصله فينبغي بل يتعيّن على كلّ عاقل أن يهربَ منه ويولّي الظهر عنه إنْ كان عاجزاً عن تغييره، وأمّا إن كان له قدرة على ذلك فيتعين عليه والله الموفّق»(3).
قال البزازي الحنفي: «... وغرضُه استماع الدف والمزمار واللعب بالرقص الذي أحدثه أولاً السامري حين أخرج لهم عجلاً جسداً له خوار...» (4).
وقد سئل الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله: «ما يقول سيدنا الفقيه في مذهب الصوفية ؟ واعلم - حرس الله مدته - أنه اجتمع جماعة من رجال ، فيكثرون من ذِكر الله تعالى ، وذِكر محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم إنهم يوقعون بالقضيب على شيء من الأديم – الجِلد - ، ويقوم بعضهم يرقص ويتواجد حتى يقع مغشيّاً عليه ، ويحضرون شيئا يأكلونه ، هل الحضور معهم جائز أم لا ؟ أفتونا مأجورين.
فأجاب :
يرحمك الله، مذهب الصوفية بطالة، وجهالة، وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله وسنَّة رسول، وأما الرقص والتواجد: فأول من أحدثه أصحاب «السامري»، لمَّا اتخذ لهم عجلاً جسداً له خوار، قاموا يرقصون حواليه، ويتواجدون ؛ فهو دين الكفار، وعُبَّاد العجل؛ وأما القضيب: فأول من اتخذه الزنادقة؛ ليشغلوا به المسلمين عن كتاب الله تعالى؛ وإنما كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار، فينبغي للسلطان، ونوابه: أن يمنعهم عن الحضور في المساجد، وغيرها؛ ولا يحل لأحدٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم، ولا يعينهم على باطلهم؛ هذا مذهب مالك، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أئمة المسلمين، وبالله التوفيق»(5).
ثانيا: كيفية عبادة الله بالرقص عند الصوفية وتشابهها مع بدعة اليهود:
هذا ما كان ينكر حزب الإصلاح على الطُّرقيِّين عمومًا، وقد التزمه الطرقيون ودافعوا عنه ووضعوا له آدابًا وأسماء ورفعوا سنده إلى الصَّحابة رضوان الله عليهم واستشهدوا بأحاديث لا يعترف بها المختصُّون من رجال الحديث ولا تصحُّ عندهم ولا تُسْتَحْسَنُ(6).
وكيفية الحضرة التحلق والاهتزاز بحركة متزنة مع شيء من السماع للتشقق والتنشيط، وقصدهم بذلك جمع القلوب على طاعة الله، واستعمال الجوارح في طاعة الله عزوجل، ودفع الكسل والفتور والنوم وجريان المدد بين المجتمعين من القوم، وقد جربوا ذلك فوجدوا له خاصة في تنويم القلب وتهييج سلطان الحب والزج بصاحبها في حضرة القدس والأنس والقرب(7)، وسبب هذا الاهتزاز يمينا وشمالا أن الأقطاب رأوا الملائكة تفعل ذلك كما ذكر صاحب الإبريز(8).
وحسبك أن تجلس في حضرة الصوفية لترى ذكرهم وتسبيحهم، ثم خذ العهد القديم وافتح المزمور التاسع والأربعين بعد المائة ستجد هذا: «هللويا. غنوا للرب ترنيمة جديدة، تسبيحته في جماعة الأتقياء ... ليبتهج بنو صهيون بملكهم، ليسبحوا اسمه برقص، بدف وعود ليرنموا له ... ليرنموا على مضاجعهم... هللويا، سبحوا الله في قدسه، سبحوه برباب وعود، سبحوه بدف ورقص، سبحوه بأوتار ومزمار، سبحوه بصنوج التصويت، سبحوه بصنوج الهتاف...» (9).
وبعد هذا ستشهد بكل نزاهة وصفاء على الصلة الوثيقة بين هذا الذكر العجيب والبدعة اليهودية.
ثالثا: تصحيح الصوفية لدين اليهود:
من بين المخازي الموجودة عند الصوفية تصحيحهم للديانات الشركية والوثنية، فهذا ابن عربي الكبريت الأحمر عند الصوفية يخطيء نبي الله هارون في إنكاره على السامري اتخاذه العجل إلها من دون الله، وبين ابن عربي أن السامري على صواب وهذا انطلاقا من فكرة وحدة الوجود التي كافح ابن عربي من أجل ترسيخها ذلك أن العجل عند هذا الرجل هو بعض تعينات الذات الإلهية، فموسى في خطابه للسامري على صواب فقول موسى: ﴿وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ﴾ [ طه: 97] كلام صحيح لا لبس فيه لأن موسى علم أن العجل هو بعض المجالي الإلهية وهذا كلام ابن عربي في الفتوحات المكية(10).
وانظر إلى ابن عربي وهو يتكلم على ما جرى بين هارون وموسى عليهما السلام: «ثم قال هارون لموسى عليه السلام: ﴿إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ فتجعلني سبباً في تفريقهم، فإن عبادة العجل فرقت بينهم، فكان منهم من عبده إتباعا للسامري وتقليداً له، ومنهم من توقف عن عبادته حتى يرجع إليهم موسى فيسألونه عن ذلك، فخشي هارون أن ينسب ذلك الفرقان بينهم إليه، فكان موسى أعلم بالأمر من هارون، لأنه علم ما عبده أصحاب العجل، لعلمه أن الله قضى ألا يعبد إلا إياه.. وما حكم الله بشيء إلا وقع.. فكان عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر في إنكاره وعدم اتساعه، فإن العارف من يرى الحق في كل شيء، بل يراه عين كل شيء»(11).
[ثم يبين ابن عربي أن موسى رجع بالسؤال إلى السامري معاتبا: قال ﴿فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ﴾[طه :95] يعني فيما صنعت من عدولك إلى صورة العجل على الاختصاص.
فعتاب موسى هنا للسامري أن الأخير حصر عبادة الله في العجل فقط مع أن كل شيء هو الله؛ ولذا كانت مبادرة موسى عليه السلام لحرق العجل حتى لا تنحصر عبادة الله في صورة واحدة دون سائر الصور كما يرى ابن عربي.
ويستمر ابن عربي في مغالطته قائلا: وقال له ﴿وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ﴾ فسماه إلها بطريق التنبيه للتعليم أنه بعض المجالي الإلهية](12).
وليس ابن عربي وحده الذي تبنى فكرة تصحيح ما عند اليهود من فساد في العقائد بل هذا عبد الكريم الجيلي يؤكد [أن اليهود يتعبدون الله بتوحيده، ويؤدون الصلاة مرتبة في كل يوم، ويصومون يوم عاشوراء، ويعتكفون يوم السبت وهو اليوم الذي استوى الله فيه على العرش بعد أن أكمل الخلق في ستة أيام فهو يوم الفراغ؛ فلأجل هذا عبد الله اليهود بهذه العبادة – الاعتكاف- وفي تخصيص السبت بالاعتكاف إشارة إلى الاستواء الرحماني وحصوله في هذا اليوم.
وبهذا يكون الجيلي قد وافق اليهود في زمن الاستواء على العرش، وهو خلاف ما عليه المسلمون](13).
رابعا: الصوفية تفوق اليهود في خصلة – رؤية الله جهرة- :
من عجائب اليهود أنهم أرادوا رؤية الله جهرة، ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾[البقرة:55]، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، كما قال يوبخهم: ﴿فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾، ولم يكن فيما قصه الله علينا من حالهم عبرة لهؤلاء الجفاة من الصوفية فيبلغ بهم الحال إلى ادعاء أنهم يرون الله جهرة، أليس في حال هؤلاء جفاء أكبر، وإفك أكثر؟(14).
يقول محمد بن الحبيب البوزيدي(15) شيخ ابن عليوة المستغانمي الذي حاول قتل الشيخ ابن باديس:
وقفت بالباب ورفعت الحجاب *** فقال البواب أهلا وسهلا
أدن يا عاشق إن كنت صادق *** للسوى فارق تغنم الوصلا
إزداد حبي بنسيم القرب *** وتلاشى كربي لما تجلى
تجلى ما كان في الأزل وبان *** تراه عيان يسقي ويملا.
ويقول:
يسقيك حقا ظاهر وباطن *** تراه جهرا وإلا فلا.
فاليهود كما ترى يسألون رؤية الله ولكن الصوفية رأوه جهرة كما في هذه الأبيات فلا يسعنا إلا أن نقول: ﴿سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا إنك غفور رحيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

- يتبع مع مخازي أخرى -

====
(1): تبرئة الشيخ ابن باديس وأسلاف الجمعية مِنَ الانتساب إلى الأشاعرة والصوفية لإدارة موقع الشيخ فركوس حفظه الله.
(2): انظر:صراع بين السنة والبدعة للشيخ أحمد حماني (1/186).
(3): المدخل (3/117).
(4): الفتاوى البزازية (4 /ـ349) الطبعة الثالثة التركيّة.
(5): انظر تفسير القرطبي (11/237 - 238) .
(6): من كلام الشيخ أحمد حماني رحمه الله بتصرف يسير، انظر:صراع بين السنة والبدعة (1/182).
(7): انظر:صراع بين السنة والبدعة للشيخ أحمد حماني (1/182).
(8): الإبريز (2/ 72).
(9): العهد القديم المزامير ص: 641.
(10): الفتوحات المكية (3/175).
(11): فصوص الحكم (ص: 191-192).
(12): وحدة الأديان عند الصوفية (2/653-654).
(13): وحدة الأديان عند الصوفية (2/677).
(14): انظر:صراع بين السنة والبدعة للشيخ أحمد حماني (1/251).
(15): انظر هذه الأبيات في:صراع بين السنة والبدعة للشيخ أحمد حماني (1/250).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 Feb 2017, 12:11 AM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

جزاك ربي خيرا أخي بلال على جهودك الطيبة في نصرة السنة والتوحيد،والرد على أهل الباطل وبيان مخازيهم زادك الله من فضله،قواك على الحق وسددد خطاك.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 Feb 2017, 05:13 PM
أبو سهيل محمد القبي أبو سهيل محمد القبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 207
افتراضي

بارك الله فيك أخانا الفاضل على مقالك الطيب.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 Feb 2017, 09:29 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي

وفيكم بارك الله جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013