الثـناء العـطر للعـلامة ربيع المدخلي على شيخنا أزهر سنيــقرة الجزائري حفظهما الله

بسم الله الرحمن الرحــــــــــــــــــيم
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله عز وجل الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وبعد:
فلا زال علماؤنا يثنون على بعضهم في كتبهم ومؤلفاتهم وأشرطتهم بثناء عطر وأدب جم يبين لطلبة العلم مدى الصلة التي تربطهم, ومن ذلك ثناء العلامة المحدث الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله على أخيه وشيخنا أزهر سنيقرة الجزائري أمد الله عمرهما في طاعته.
فقال العلامة الربيع في رسالته نصيحة أخوية إلى الأخ الشيخ(!) فالح الحربي التي رد فيها عليه في مسألة دعوة فالح للتقليد:
".....والأزهر كما أعرفه من حملة العلم ومن الدعاة إلى المنهج السلفي والذي أعرفه عنه أنه ضد أهل البدع والأحزاب جميعها من إخوانية عالمية وأهل الجزأرة والقطبيين والسروريين والتكفيريين وغيرهم وضد أبي الحسن وعيد شريفي ومنهجهما (1).......ثم إن الأزهر وإخوانه من الدعاة إلى المنهج السلفي في الجزائر والواقفين ضد أهل الأهواء والبدع لا يقصرون في العلم عن منزلة الشيخ فالح(2) بل قد يفوقه بعضهم بل الأزهر لا ينزل عن درجة الشيخ فالح العلمية(3) فما بال الشيخ فالح يفرض على الأزهر التقليد ويشد طوق التقليد على عنقه وفي الوقت نفسه ينـزل نفسه منازل المجتهدين ".اهـ
وقال أيضا في جزئه مناقشة فــــالح في قضية التقليد:
"...أتدري من القائل لست ملزماً بقوله ؟ إنه الأزهر الجزائري السلفي الذي يحمل شهادة جامعية ويدرس التوحيد والحديث وغيرهما على طريقة السلف ".اهـ
نسأل الله أن يحفظ لنا مشايخنا ويبارك في علمهم وعملهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.والسلام عليكم ورحمة الله.

-----------------------------------------------
(1)وقال هذا الكلام حفظه الله وأعاد جله في كتابه النهج الثابت الرشيد في إبطال دَعَاوَى فالح فيما سماه بـ " إشراع الأسنة " و " التحقيق السديد"وزاد عليه فقال مامعناه: وهو يدرس في مسجده بالعاصمة صحيح البخاري وتفسير ابن كثير".أهـ
(2) قلت :لعله حفظه الله يقصد مشايخ الجزائر حفظهم الله: كالشيخ عبد الغني عوسات والشيخ عز الدين و عبد المالك الرمضانيان والشيخ عبدالمجيد جمعة والشيخ فركوس والشيخ محمود والشيخ رضا بوشامة وغيرهم,حفظهم الله أجمعين.
(3) هذه قاصمة لكم يا من تطعنون في الشيخ .