منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 Nov 2015, 11:52 AM
أبوأنس عبداللطيف الجزائري أبوأنس عبداللطيف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 17
افتراضي تفريغ لخطبة بعنوان: "التَّحذير من كتب أهل البدع والضَّلال" التحذير من كتب أهل البدع و الضلال" للشيخ أبي عبد الله لزهر سنيقرة – حفظه الله –

تفريغ لخطبة بعنوان: "التَّحذير من كتب أهل البدع والضَّلال"
التحذير من كتب أهل البدع و الضلال" للشيخ أبي عبد الله لزهر سنيقرة – حفظه الله – و التي ألقيت يوم 16 المحرم 1437 بمسجد القدس، الصنوبر البحري - الجزائر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾
أما بعد
فإن اصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار,
أما بعد:
أيها المسلمون إن مما ينبغي أن نعلمه جميعاً أن شريعة الرحمن جل و علا جاءت لدرء المفاسد كلها، و جلب المصالح جميعها، مصالح العباد في معاشهم و في معادهم، ما يقربهم إلى ربهم تبارك و تعالى أو ما
يبعدهم عنه.
و بمناسبة هذه التظاهرة الثقافية التي تشهدها منطقتنا هذه الأيام، و إقبال الكثير من أبنائنا و إخواننا عليها بغرض إقتناء ما ينفعهم من الكتب، نود أن ننبه الجميع إلى أمرٍ لا بد من بيانه و تحذير الأمة من شره، لا شك و لا ريب أن الكتاب نفعه إنما في مضمونه و ليس في أوراقه أو زخرفة واجهته، و لا شك و لا ريب أن النفع في هذه الكتب ما كان موافقاً لما جاءت به الشريعة، ما جاء موافقاً لما كان عليه سلف هذه الأمة الكرام في عقيدتهم و في منهج حياتهم جميعاً، و في مقابل هذا فإن الكتاب قد يكون من أضر الأشياء على الناس علموا ذلك أو لم يعلموه، و لهذا جاء في الصحيح أن عمر رضي الله تعالى عنه و أرضاه : " جاء إلى النبي عليه الصلاة و السلام بكتاب أخذه عن بعض أهل الكتاب و هو من التوراة، فلما رأه النبي عليه الصلاة و السلام غضب غضباً شديداً و ظهر ذلك على وجهه، ثم قال أمتهوكون فيها و أنا فيكم و الذي نفسي بيده لو أن موسى كان معكم ما وسعه إلا أن يتبعني".
هذا كتابٌ لأهل الكتاب، و كتب أهل الكتاب معلومٌ حالها عندنا، بل هذا من عقيدتنا أننا نؤمن بها و بما وقع فيها من التحريف و التبديل، و لهذا لا نصدق ما فيها حتى لا نصدق باطلً، و لا نكذبها حتى لا نكذب حقاً، و هذا أمر نبينا عليه الصلاة و السلام فيها.
و مما ينبغي أن يعلم كذلك أن هذه الأمة ابتُليت إبتلاءً عظيماً، و أحدثت فيها فتنة كبيرة، بسبب كتبٍ ترجمة من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية، كتب الفلسفة و ما أدراك ما هذه الكتب من الشر العظيم الذي فيها، و العقائد الباطلة التي تحويها، فبدأت فتنة الإعتزال بسبب هذه الكتب، كتبٌ ضارة و كتبُ باطل، و هي لأهله – أي لأهل الباطل – و لهذا كان من منهج أهل الحق التحذير من مجالستهم و السماع لكلامهم و النظر في كتبهم، قال العلماء: و النظر في كتبهم و هذا دون قراءة هذه الكتب و ما تحويها من الشر العظيم هذا إتفاقهم، و هذا مبنيٌ على أصل من أصولهم ألا و هو التحذير من أهل الشر جميعاً، و هذا واجب يتعبدون به ربهم تبارك و تعالى.
و لهذا قال الحسن البصري عليه رحمة الله تبارك و تعالى و قد يرفع هذا إلى النبي عليه الصلاة و السلام - و لكن لا يصح رفعه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله- قال الحسن البصري رحمة الله تبارك و تعالى عليه: " حتى متى ترغبون أو ترعون عن ذكر الفاجر، أذكروه بما فيه حتى يحذره الناس"، و على هذا الأساس قام أهل العلم من علماء أهل السنة و الجماعة بهذا الواجب الشرعي فحذروا من أهل الأهواء كلهم و طعنوا فيهم و كشفوا حالهم، نصحاً لأمة النبي صلى عليه الصلاة و السلم.
و من النماذج في هذا قول الإمام الشافعي - عليه رحمة الله – في واحدٍ من هؤلاء: " الرواية عن حرامٍ حرام"، الرواية عن حرام : وهو حرام بن عثمان أحد الكذابين الوضاعين لحديث رسول الله، قال الإمام الشافعي: الرواية عن هذا الراوي الكذاب حرام، و كانوا يقولون في بعضهم فلان لا يساوي فِلسً – أي لا يساوي أي شيء – و كانوا يقولون كذلك فلان لا يساوي شيء، نصحاً لأمة الإسلام، و يروى عن الإمام مالك – عليه رحمة الله – قوله في بَلَدِيه محمد بن إسحاق أنه كذاب، و هذا إمام الدنيا في زمنه إمام دار الهجرة، الإمام مالك عليه - رحمة الله -، و كذا قال الإمام أحمد في الواقدي - و هو معروف بالكذب و الوضع في الحديث – قال الواقدي ركن من أركان الكذب – أي كذاب إلى درجة عالية – نصحاً للأمة و بياناً لحال هؤلاء حتى لا يغتر بهم من قد يأخذ شيء عنهم، سواءً مما يرونه أو مما يقولونه، و لهذا قال الإمام أبو حاتم البستي – عليه رحمة الله – في كتابه "المجروحين" مقرراً لهذه الأصل عند أئمة الإسلام: " فهؤلاء أئمة المسلمين و أهل الورع في الدين أباحو القدح في المحدثين و بينوا الضعفاء و المتروكين و أخبروا أن السكوت عنه ليس مما يحل."، أن السكوت لا يحل لمن هذا حاله – أي لمن كان في أمة الإسلام إماماً، عالماً، قدوةً، داعيةً للخير – من تمام دعوته للخير أن يبين هذا الأمر، أن يبين هذا الأصل نصحاً لأمة النبي عليه الصلاة و السلام، لا كما يدعيه المتهوكون أن مثل هذا الكلام قد يفرق في الأمة، أو أن مثل هذا الكلام ليس من الحكمة، بل إنه عين الحكمة، و ما فعله الأولون و ساروا عليه و ما قرروه و أصلوه هو الحكمة بعينها التي أُمِرنا بها، أن نعمل بها و أن نسير على مقتضاها إتباعاً لهدي سلف هذه الأمة الكرام – رحمة الله تبارك و تعالى عليهم أجمعين -.
و مادام أن هذا أصل من الأصول، ينبغي أن يُعلَم، سار عليه الأولون فحفظوا لأجل هذا دينهم و هدي نبيهم عليه الصلاة و السلام، قاموا بالواجب الذي أُنيط بهم.
و لما كان أهل الباطل يزيدون و لا ينقصون، مصداقاً لقول نبينا الكريم: " ما من عام إلا و الذي بعده شرٌ منه" و الشرُ في هذه الأمة إذا كثر الباطل فيها و تربع أهل الضلال على عروش أهلها، و هذا هو الحال، أهل الضلال من أهل الكفر و الإلحاد و من أهل البدع و الأهواء تربعوا على عروش أهلها و هذا هو الحال، و أهل الضلال من أهل الكفر و الإلحاد من أهل البدع و الأهواء تربعوا على عروش وسائل الإعلام يتكلمون بما شاءوا بل يتكلمون بالكفر الصريح البواح، و يظهر أحدهم على الشاشات ليعلن ردته و كفره عن دين الله – تبارك و تعالى – ليعلن أنه لا يؤمن بالله و لا بنبيه، و هذا في إذاعة و قناة وطنية يسمعها مسلموا هذا البلد جميعاً، و لا رادع و لا معاقب و لو أن أحدهم تكلم في غير هذا لتعرض للويلات و العقوبات التي لا يعلم شرها إلا الله – تبارك و تعالى -,
إخوة الإيمان إن أهل الباطل و الضلال ينشطون عبر مثل هذه الوسائل ترويجاً لباطلهم، فإعلموا إذن أن من هذه الدور التي تشارك في مثل هذه المعارض، دُورٌ تدعوا إلى بدعها و ضلالاتها، دُورٌ تروج لكتب التشيع، أو لكتب التصوف، أو لكتب الإعتزال، أو للكتب الأخرى التي تدعوا إلى خلاف دعوة أهل الحق، و هذا موجود معاين، قد لاحظه الكثير ممن زار المعارض أعواماً سابقة و سنوات ماضية.
و الواجب على المسؤولين في هذا الباب أن يكون أو أن تكون محاربتهم في مثل هذه التظاهرات لكتب أهل الضلال و الشر، لا أن يحاربوا كتب أهل السنة و كتب علماء الحق الذين ما عرفوا إلا بالحق، في عقيدتهم و في دعوتهم و في سائر شؤونهم، فالواجب على إخواننا جميعاً و أبنائنا ممن يريد الخير، أنه كم من مريدٍ للخير لا يدركه، عليك أن تكون على بصيرة و دراية بما تقتنيه من الكتب و تقتنيه، أن تسأل عنها و تميز طيبها من خبيثها، و تفرق بين هذه الدور و أن تعلم كذلك أن في هذه الكتب طبعات موثوقٌ بها – طبعات شرعية – و أخرى مزيفة غير شرعية رديئة في مضمونها، فلا ينبغي لك أن تكون ممن يهتم بالكم لا بالكيف، أن تعلم عما تريد، أن تعلم الطبعات الطيبة، الطبعات الشرعية، الطبعات التي أثنى عليها العلماء، و بإمكانك معرفة ذلك بالرجوع إلى الأكابر في هذا الباب بسؤالهم أو بمراجعة كتبهم و ما بينوه و ما صنفوه في هذا الباب,
هذه نصيحة أردت من خلالها أن أوجه إخواني لما ينفعهم عند ربهم - تبارك و تعالى- أن يحذروا الشر و أهله، خاصة في مثل هذه المناسبات، أن يبتعدوا عن هذه الدور التي تروج للباطل و لأنواع المنكر و أن يقبلوا على الخير، على الكتاب النافع الذي يدعوا إلى الهدى و يبينه على طريقة أهله، و عليكم في هذا الباب كذلك أن تنصحوا لإخونكم، فمن وقف على مثل هذه الشرور، عليه أن يبينها تحذيراً لأمة النبي - عليه الصلاة و السلام – من أنواع الكفر و الإلحاد، خاصة في الكتب التي تظهر أنها أدبية إلا أنها تدعوا إلى الفجور و إلى الإنحلال، من مثل كتب هذا الشقي الذي أعلن كفره على و سائل الإعلام أو من كتب أقرانه، ككتب نزار قباني و ما فيها من الكفر و الردة عن دين الله – تبارك و تعالى -، من رأى منكم مثل هذا المنكر أو الكتب التي تدعوا إلى التشيع و الرفض و الطعن في أصحاب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فلينصح إخوانه بالوسائل المتاحة له، و هكذا ينبغي أن نكون أهل حسبة، ننصح لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم، كما أمرنا بذللك نبينا و قدوتنا – صلى الله عليه و على آله و سلم –,
نسأله تبارك و تعالى أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن و أن يوفقنا للخير و أن يعيننا عليه إنه جواد كريم.
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم، سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.


التعديل الأخير تم بواسطة أبوأنس عبداللطيف الجزائري ; 06 Nov 2015 الساعة 11:54 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Nov 2015, 07:38 PM
أبو الهيثم شعيب العلمي أبو الهيثم شعيب العلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 55
افتراضي

اختيارٌ موفقٌ من شيخنا الشيخ لزهر حفظه الله لمثل هذا الموضوع في مثل هذا الوقت ، نسأل الله أنت تكون مباركة عاجلا وآجلا .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Nov 2015, 11:56 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

حضرتها الجمعة الفائتة ,و كانت خطبة تثلج الصدر فحفظ الله شيخنا و بارك في عمره و علمه
وبارك الله فيك أخي أبا أنس
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خطب, سنيقرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013