منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22 Apr 2014, 06:22 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي قصيدة الواضحة ( ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي ) لابن بهيج الاندلسي في مدح أم المؤمنين عائشة

قصيدة الواضحة ( ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي ) لابن بهيج الاندلسي في مدح أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-




ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي== هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي


إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها == ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي


يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ== فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي


إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ == بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي


وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها == فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي


مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي== فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي


زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ == اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي


وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي == فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي


أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ == وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ


وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي == وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ


واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي == وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي


واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي == بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي

واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي


إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ == ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي

واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ == وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ


وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ == مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي

أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ *** فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني

مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي == ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟


وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ == وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ

وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ == فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي


والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي == حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي


وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ == وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ


نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ == وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ

ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى == بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ


وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا == زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ

وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا == وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ


وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ == في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ


قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ == وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ


سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى == هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ


واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ == مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ

إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها == فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ

وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ == بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ


طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ == وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ


بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ == لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ


هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً == هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!


حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي == وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ


حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ == مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ


أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا == فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ


نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ == فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ

اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ == لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ


رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ == وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ


فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ == وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ


جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي == واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ

وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ == مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!


مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي == إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي

وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي == فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ

إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ *** ونِسَاءُأَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ

إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى == حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ


اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ == وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي


واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي == ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي


واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ == وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي


يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ == يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ


صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ == عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ


إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ == إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ


خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ == مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ


صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ == فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَان

التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 22 Apr 2014 الساعة 06:24 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013