فأعد النظر في نفسك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن اتبع هداه أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن التدبر في خلق الله يعتبر من أعظم الأمور التي يزيد بسببها الإيمان و أقرب شيء إلى الإنسان نفسه التي بين جنبيه ; قال الله تعالى ﴿فلْينْظرِ الْإِنْسان مِمّ خلِق﴾ [ الطارق:5] وقال تعالى ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴾ [ الذاريات:21] وقال تعالى ﴿وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [ الجاثية:4]وقال تعالى ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [ التين:4] وقال تعالى ﴿ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾ [ المرسلات:20-23] و قال تعالى ﴿أولمْ ير الْإِنْسان أنّا خلقْناه مِنْ نطْفةٍ فإِذا هو خصِيمٌ مبِينٌ﴾ [ يس:77] و غيرها من الآيات التي يدعو الله عز و جل فيها عباده إلى التفكر و التدبر في خلق الإنسان .
سأنقل إن شاء الله فوائد لابن القيم من كتابه مفتاح دار السعادة لأهميتها.
وعناوين هذه الفوائد مأخوذة من هذا الكتاب:(مفتاح دار السعادة لابن قيم الجوزية /اعتنى به :محمد بن عيادي بن عبد الحليم /مكتبة الصفا).
التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق بارودي ; 13 Apr 2016 الساعة 07:08 AM
|