منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 05 Nov 2017, 08:16 AM
أبو هريرة موسى بختي أبو هريرة موسى بختي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
افتراضي [تفريغ صوتية مهمة] خطورة مخالطة أهل البدع ومجالستهم/ للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله



السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه

مقطع للشيخ :محمد سعيد رسلان -حفظه الله -

بعنوان : خطورة مخالطة أهل البدع ومجالستهم .

مدتــه : 07:23

تفريغة
خطورة مخالطة أهل البدع ومجالستهم

البدعة تُفرق السنة تُجمع ما ينبغي لأحد أن يجالس مبتدعا ولا أن يسمع منه ولا أن ينظر في وجهه ولا أن يكون سائرا في طريقه بل إذا وجده في طريق عليه أن يخالف إلى طريق آخر.
وعليه ألا يقدره ألا يحترمه وقد أذله الله بإتباع غير سنة رسول الله - صلى الله وسلم وبارك عليه
والإمام أحمد - رحمة الله عليه - لما سُئل عن الحارث القصير وهو (الحارث المحاسبي) ومعلوم أنه كان له في الوعظ باع بل كان له في التأله شأو بعيد حتى إن أباه لما مات وكان قدريا وترك له ثروة عظيمة
وكان في حاجة إلى ذلك لا إلى درهم لم يأخذ شيئا من ميراثه من أبيه وقال لا يتوارث أهل ملتين وعدّ أباه بعيدا وكان يأخذ بأمور من التأله والوعظ ولكن أضل من أضل ونهى الإمام أحمد - رحمة الله عليه - عن سماعه وعن حضور مجالسه
وعن النظر في كتبه
حتى أن رجلا من جيران الإمام أتى إليه وكان الإمام قد نهاه عن السماع منه والجلوس إليه فجاء جار الإمام برجل من جيرانه هو
وقال: يا إمام هذا رجل كنت قد نهيته كما نهيتني عن السماع من الحارث القصير ولكنه يأبى إلا أن يسمع منه فأقبل الإمام عليه وقد أنتفخت أوداجه وأحمر وجهه وأخذ ينصحه ويعظه
فقال الرجل للإمام أحمد:إنه يحدث بحديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأسمع منه كلاما حسنا وقال : أو كل من قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – تسمع منه؟
قد سمع منه فلانا فأضله وفلانا فأضله وأخذ يتوجع ونهره نهرا شديدا وزجره زجرا أكيدا ، لأنه لا يأمن الرجل إذا سمع الكلمة من الباطل أن تستقر في قلبه وأن تعمل في الفؤاد عملها ولا يلتفت المرء إلى ذلك ثم يصير بعد سماعها واستقرارها في قلبه إلى شر عظيم هذا أمرا معروف
فقد ذكر (الحافظ الذهبي) - رحمه الله تعالى - في السير ما كان من أمر (عمران بن حطان) وكان صلبا في السنة وكانت له ابنة عم على مذهب الخوارج وطريقتهم فحدثته نفسه أنه لو تزوجها فلعله أن يردها إلى الحق وإلى الجادة المستقيمة
فتزوجها فأضلته فصار خارجيا بل صار داعيا إلى طريقة الخوارج ونحلتهم وهو الذي مدح (عبد الرحمن بن ملجم) الذي قتل الإمام عليا - رضي الله تبارك وتعالى عنه - وهذا أكبر ما يكون من الدعاء إلى البدعة
وما كان عليه من بأس إلا أن خالط إمرأة من أهل البدعة فأضلته حتى صار خارجيا جلدا ، حتى صار خارجيا داعية إلى الخروج.
وذكر الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى - ما كان أيضا من شأن (عمرو بن عبيد) فإنه سمع من (واصل بن عطاء الغزال) وهو رأس الإعتزال الذي إعتزل مجلس الحسن البصري فانتحى ناحية إلى سارية من سواري المسجد وصارت
حلقة تدعو إلى البدعة وتؤسس للضلال اجتمع معه على ضلاله (عمرو بن عبيد) وكان له نسك فخُدع بكلامه فصار مثله بل صار في الغلو أعلى منه وزوجه أخته وقال : زوجتُكِ من رجلا لا يصلح إلا أن يكون خليفة
وكان صاحب نسك حتى خُدع به( المنصور) خدعه نسكه وأغضى عن بدعته وصار يمدحه وهو الخليفة صار يمدحه بشعر مشهور.
ذكر الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى- ما ذكر عن (عبد الرزاق) وما كان من جناية (جعفر بن سليمان الضُبعي) على(عبد الرزاق) وكان جعفر هذا شيعيا محترقا فوقع منه شىء وما كان من سبب إلا الخُلطة وما كان من سبب إلا المقاربة
وقد ذكر( الحافظ بن كثير) -رحمه الله تعالى - في (البداية والنهاية ) ما كان من شان (أبي الوفاء بن عقيم)وهو صاحب الفنون كتبه في ثَمَانمِائَة مجلدة لا يُعرف في التاريخ كتاب هو أكبر من هذا الكتاب
(أبو الوفاء بن عقيم) لما جلس إلى (علي بن الوليد) المعتزلي وقد جلس منه من أجل أن يسمع منه ما يقرره لمذهب الاعتزال لكي يرد عليه أصابه منه شىء وحمل عليه الحنابلة حملاٌ شديدا مما هو ذائع مشهور منشور
وما كان إلا من أثر المخُالطة وإلا من أثر النظر في كتب أهل البدع التي ينبغي أن تُحَرّق وأن تخرق وأن تُتلف ولا ضمان على من أتلفها أي لاعوض لا يُكلف بضمان ولا بعوض ...


التعديل الأخير تم بواسطة أبو هريرة موسى بختي ; 05 Nov 2017 الساعة 08:22 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05 Nov 2017, 08:41 AM
أبو هريرة موسى بختي أبو هريرة موسى بختي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
افتراضي



مجموعة من أقوال العلماء في مجالسة أهل الاهواء أوردها عليكم لكي ننتفع بها ، فإننا أبتلينا هذه الايام ممن يخذلون و لا يرون بأسا في مجالسة و سماع أهل البدع حتى أن أحدهم قال لي من فضل الله علينا أن في ولايتنا لا يوجد الجرح و التعديل و هذا بعد ما دعاني لحضور محاضرة لشيخ من المشايخ الذين تكلم فيه العلماء كالشيخ عبيد الجابري و الشيخ ربيع حفظهما الله و قلت له أن ضيفكم هذا ممن تكلم فيه العلماء و يجب التروي في الحضور لمحاضرته فلم يتقبل هذا الأخ كلامي و قال لي الكلمة المذكورة آنفا
لذا أردت جمع طائفة من كلام أهل العلم الموثقين في رد شبه هؤلاء و تبيين حكم مجالسة اهل البدع و الاهواء .
قال ابن قدامه - رحمه الله - : " وكان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم " ا.هـ.انظر( الأداب الشرعيه لابن مفلح : (1/232) )
وقال الإمام البربهاري - رحمه الله - في شرح السنة (ص : 121):
" وإذا رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء فحذّره وعرّفه، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه؛ فإنه صاحب هوى. "

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوى (2/132) : " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذب عنهم ، وأثنى عليهم ، أو عظم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ، أو كره الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لايُدرى ما هو ؟ أو قال : إنه صنف هذا الكتاب ... وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان ... " ا.هـ. كلامه .
وقال الإمام الشوكاني [ رحمه الله ] في تفسير قوله تعالى : * وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * الأنعام: ٦٨
وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله ويتلاعبون بكتاب الله وسنة رسوله ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة فإنه إذ لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقل الأحول أن يترك مجالستهم ، وذلك يسير عليه غير عسير ، وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه يتلبسون به شبهة يشتبهون بها على العامة فيكون في حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر ، وقد شاهدنا في هذه المجالس الملعونة مالا يأتي عليه الحصر وقمنا في نصرة الحق ودفع الباطل بما قدرنا عليه وبلغت إليه طاقتنا ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها علم أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضعاف أضعاف ما في مجالسة من يعصي الله بفعل شيء من المحرمات ولا سيما لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة فإنه ربما ينفق عليه من كذباتهم و هذيانهم ما هو من البطلان بأوضح مكان فينقدح في قلبه ما يصعب علاجه ويعسر دفعه فيعمل بذلك مدة عمره ويلقى الله به معتقدا أنه من الحق وهو والله من أبطل الباطل وأنكر المنكر أ. هـ . ( فتح القدير/ تفسير سورة الانعام ).
قال الشاطبي رحمه الله: "فإن فرقة النجاة - وهم أهل السنة - مأمورون بعداوة أهل البدع، والتشريد بهم، والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم، بالقتل فما دونه، وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم، وذلك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء، لكن الدرك فيها على من تسبب في الخروج عن الجماعة بما أحدثه من اتباع غير سبيل المؤمنين، لا على التعادي مطلقا، كيف ونحن مأمورون بمعاداتهم وهم مأمورون بموالاتنا والرجوع إلى الجماعة ؟) (الاعتصام (1/120)) اهـ
وقال الشاطبي أيضا رحمه الله (الاعتصام (2/228-229)) : "حين تكون الفرقة تدعو إلى ضلالتها وتزينها في قلوب العوام ومن لا علم عنده، فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس، وهم من شياطين الإنس، فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدع والضلالة، ونسبتهم إلى الفرق إذا قامت له الشهود على أنهم منهم. فمثل هؤلاء لا بد من ذكرهم والتشريد بهم، لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تركوا أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير عنهم إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعداوة، ولا شك أن التفرق بين المسلمين وبين الداعين للبدعة وحدهم إذا أقيم عليهم أسهل من التفرق بين المسلمين وبين الداعين ومن شايعهم واتبعهم، وإذا تعارض الضرران، فالمرتكب أخفهما وأسهلهما، وبعض الشر أهون من جميعه كقطع اليد المتأكله، إتلافها أسهل من إتلاف النفس، وهذا شأن الشرع أبدا، يطرح حكم الأخف وقاية من الأثقل ".
قال الفضيل بن عياض : من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة (1).
وقال الفضيل بن عياض : ( لا تجلس مع صاحب بدعة ، فإنَّي أخاف عليك أن تنزل عليك اللعنة ) (2) .
وقال الفضيل بن عياض : ( من أحبَّ صاحب بدعة أحبط الله عمله ، وأخرج نور الإسلام من قلبه ) (3) .
وقال الفضيل بن عياض : ( من جلس مع صاحب بدعة في طريقٍ فجز في طريقٍ غيره(4) ) .


حكم مجالسة أهل البدع
س : هل يجوز مجالسة أهل البدع في دروسهم ومشاركتهم ؟ ج : لا يجوز مجالستهم ولا اتخاذهم أصحابا ، ويجب الإنكار عليهم وتحذيرهم من البدع ، نسأل الله العافية . (نشر في مجلة الفرقان ، العدد 100 في ربيع الثاني 1419 هـ . مجموع فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله ) .
مجالسة أهل البدع والسماع منهم فهذا شر، الواحد ما يضمن نفسه، الواحد الذي أمن الله عليه بالهدى لا يفرط فيه، الذي منَّ الله عليه بالسنة لا يفرط فيها، ومن أسباب التفريط سماع الأذن هذه، تسمع كذا ممن ليس متحصنا لا،... والله أعلم
جلسة خاصّة مع الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ [شريط مفرغ] (أعدّ هذه المادة: سالم الجزائري)

هذا ما تيسر جمعه والحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ــــــــــــــــ
(1) و (2) و (3) و (4) : إرشاد الساري إلى توضيح شرح السنة للإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري للشيخ النجمي ، إعتنى به حسن بن محمد بن منصور دغريري

منقول
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, الرسلان, خطورةمخالطةالمبتدعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013