بارك الله فيك أبا أيوب وجزاك خيرا،وجعل ما تقوم به من جهود في ميزان حسناتك .
والله أسأل أن يبارك في الشيخ المربي شيخ الغرب وإمامها -رعاه الله- الشيخ عبد الحكيم دهاس على صبره مع أبنائه فقد أتم شرح الأصول الستة ولم يبخل على أبنائه ولم يدخر جهدا في إفادتهم، ومن شدة تواضعه لم يأذن بتسجيلها وكثيرا ما كان يقول:هذا لا تعدوه شرحا إنما هو تشويق لشروحات وتعليقات العلماء،ويشهد جميع من حضر بغزارة الفوائد وكثرتها وتنوعها وما زاد الشرح على الأصول الستة بهاءا وجمالا كثرت الاستدلال بآيات القرآن الكريم فالسامع للشيخ يظن أنه يقرأ القرآن فاللهم بارك فيه وفي مشايخنا وعلمائنا المصلحين في بلدنا الحبيب.
وأما عن الشيخ محمد بن يحيى الذي بدأ قراءة شرح أصول السنة للإمام أحمد -رحمه الله- شرح العلامة المجاهد الإمام الهمام أبي محمد ربيع ابن هادي -أطال الله في عمره على طاعته- وأول فائدة أفادناها بأن الإمام أحمد شيخ المحنة في زمانه محنة القول بخلق القرآن،وشيخ المحنة اليوم الذي يمتحن به المخالف،الشيخ العلامة ربيع السنة،في زماننا محنة الحزبيات ،وأما ما يخص علماء ومشايخ الجزائر،فيشهد الله أنني سمعته غير مرة -على قلة حضوري لمجالسه- يثني على مشايخ الإصلاح المذكورين وغيرهم ويسميهم علماء ويقول لا تلتفتوا إلى المشوشين فهم يصدون عن سبيل الله أو معنى كلامه. ومن اللطائف أنه قبل أن ينام أمسك الكمبيوتر المحمول في البيت وشغل صوتية لشيخنا الوقور -الذي أتعب أهل الأهواء وتمنوا موته- الشيخ الكبير أبي عبد الله أزهر سنيقرة -أيده الله بنصره- وكان يستمع إليها قبل أن ينام وكان أحوج ما يحتاج إلى الراحة،وهي أظن آخر خطبة للشيخ....فزادت مكانته في قلبي،لأن صنيعه هذا إن دل على شيئ إنما يدل على تواضع الرجال الذين يعرفون الفضل لأهله ،وفيه رسالة لمن يراه بأن يوقر الكبار عندنا ويعرف لهم قدرهم وسبقهم،فاللهم بارك فيه وارفع قدره.ورأيت عجائب من بعض إخواننا الذين يعظمون بعض الدعاة والمشايخ السلفيين -حفظهم الله- من خارج هذه البلاد ويسمونهم علماء والواحد منهم قد يكون سنه قريبا من سن أبناء هؤلاء الكبار عندنا، فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.فالله الله في شكر نعم الله أيها الشباب السلفي ،فجزائرنا يمشي على أرضها رجال أخيار وعلماء أبرار قد زكاهم فحول كبار ،فلنعرف لهم قدرهم ولنكثر من الدعاء لهم.
فالله أسأل أن يبارك في مشايخنا والدعاة إلى الله كبارا كانوا أو صغارا ،وأن يرزقنا المزيد من الخير وأن يديم علينا نعمه إن ربي سميع الدعاء.
وأكرر شكري لأبي أيوب ولكل من حضر هذه المجالس وتعاون مع الإخوة في تسهيل التنظيم فلم نرى ولله الحمد من الحظور إلا الخير والحمد لله رب العالمين
|