لماذا اتّهم الدكتور فركوس خصومه بأنهم كانوا مع فالح الحربي؟! يجيبك فضيلة الشيخ عثمان عيسي حفظه الله

[يوسف بن حبيلس]

بارك اللّه جهود الشّيخ الأريب عثمان و جهاده في ردّ افتراءات أهل الزّيغ و العدوان الذين يثورون على كلّ من عرّى باطلهم -على قاعدة من لم يوافقنا فليس منّا- و ينسبونه زورا و بهتانا إلى ما لم يصدر منه، و هؤلاء لم يسلم من أذيّتهم أكابر العلماء فضلا عن مشايخنا الأزكياء.
أخرج البخاريُّ في (صحيحه) (١٣/رقم ٧٠٢٢) منْ حديث معاوية رضي اللّه عنه قال: سمعتُ النَّبيَّ ﷺ يقولُ: ( لا يَزَالُ مِنْ أُمَّتي أمَّةٌ قائمةٌ بأمرِ اللهِ، مَا يَضُرُّهم مَنْ كذَّبهم وَلا مَنْ خَالَفَهُم حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ).
و لا أدلّ على براءة الشّيخ من هذه الفرية الصّلعاء من إنكار أحمد قرياتي لها بين يدي الشّيخ فركوس الذي أصرّ على ظلمه و رميه بها بلا برهان، و نحن نشهد أن الشّيخ الفاضل عثمان لم يأل جهدا في نصح الشّباب أيّام فتنة فالح و تحذيرهم من منهجه الحدّادي و من أذنابه الذين نشطوا للفتنة إذ ذاك، فلا نجد إلّا أن نقول للمجازف بهذه التّهمة: سبحانك هذا بهتان عظيم.
ثمّ، أليس قلب الحقائق و ترويج الفرى و نبز الصّالحين المصلحين بها مسلكا حدّاديا بامتياز! كيف و قد صدر هذا الطعن ممّن لا يفرّق بين الاعتدال و بين الغلوّ في الجرح و التّعديل كما أفاده الشيخ! إنّه ليصدق فيه المثل القائل رمتني بدائها و انسلّت.
إنّ ما يطرحه المفرّقة اليوم على السّاحة ليخرج من مشكاة واحدة هو و ما نافح عنه فالح؛ أوَلم يكن من منهجه التّشنيع على العلماء و من شايعهم و رميهم بالحدّادية؟!
ما أجلّها خدمة يقدّمها هؤلاء مجّانا لأهل الأهواء و البدع، نعوذ باللّه من الحور بعد الكور.
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ على أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ ١٣٥]
نحمد اللّه على السّنّة و نعمة العقل و العافية من الهوى.

[جمال بوعون]

بارك الله في الشيخ عثمان على هذا البيان، ولله درّه فقد بيّن الأصل الذي انطلق منه الدكتور في اتهام إخوانه بأنهم مع فالح، وهكذا هي الردود السلفية فإنها تعتمد على بيان الأصول التي ينطلق منها المخالفون في تأسيس ضلالاتهم وأقوالهم الباطلة.
ولذلك نودُّ من مشايخنا وإخواننا طلبة العلم ان يدرسوا هذه الفتنة وتصرفات المفرقين فيها و بيان أصول مخالفاتهم وقواعد تصرفاتهم فإن ذلك ينفع جدا في رد باطلهم و اهتداء المغرر بهم وينفع حتى فيما يُستقبل من الفتن والله أعلم.

[أبوعبد الأعلى رابح بن بريمة]

الصراحة والوضوح سمة الشجعان أولي النفوس الطيبة الصحيحة .. والتعتيم والألغاز والتورية والتخفي صفة الجبناء وأصحاب النفوس المعوجة المريضة ..
وهنا وجه المقارنة بين مشايخ الاصلاح الشيخ عثمان أنموذجا .. صدعا بالحق وبترا للباطل .. وبين رؤوس التفريق فركوس أنموذجا اختباء واختفاء .. وحبوا على الركب بين الاتباع والرعاع في تبليغ الباطل تقرير الفراغ ..
لهذا نصحنا الشيخ ربيع بدراسة كتب شيخ الاسلام وابن القيم فكأنهما يتحدثان عن المفرقين وفركوس وابن هادي والله المستعان ..