منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28 Jun 2017, 06:33 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي تعقيب على كلام عدة فلاحي

لَوْ كَانَ الْغَباءُ رَجُلًا لَمَا حَسُنَ بِنَا أَنْ نُسَمِّيَهُ إلاَّ ( عَدَّة فلَّاحِي)

بِسْمِ الله وَالحَمْدُ للّه وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللّه وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَ هُدَاه، أَمَّا بَعْد:

فَلَقَدْ قَرَأْتُ الفَسبَكة الَّتِي نَشَرَهَا الرَّافِضِيُّ عَدَّة فلَّاحِي وَالتِي قَالَ فِيهَا: [ ترسيخ قاعدة" عدم الخروج على الحاكم" السلفية، اطلقت يد الحاكم للاستبداد و الفساد،حذار.. فاصحاب المال الوسخ تحالفوا مع السلفية..! ]

وَمَا كَانَ لِي أَنْ أَتَعَجَّبَ مِنْ هَذَا الْأحْمقِ وَطَرِيقَة تَفْكِيرِهِ السَّاذَجَةِ الَّتِي كُلَّمَا تَكَلَّمَ عَنِ السَّلَفِيَّةِ لَمْ يَجِدْ عَنهَا بَديلًا..

يا عَدَّة فلَّاحِي( الْغَبِيّ ) أَنَا لَنْ أُنَاقِشَكَ فِي أَدِلَّةِ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلْحُكَّامِ وَتَحْرِيمِ الْخُرُوجِ عَلَيهِمْ، وَلَكِنّي أُرِيدُ أَنْ أَنْفُضَ عَنْ مُخِّكَ بَعْضَ ( الْغَباءِ ) الرَّاكِدِ لَعَلّهُ يَعْقِلُ مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا !

هَا نَحْنُ نُوَدِّعُ شَهْرَ رَمَضَان الْمُبَارَكِ بِقُلُوبٍ مِلْئُهَا الْفَرَحُ وَالرِّضَا بِحُكْمِ اللَّه فِينَا وَاخْتِبَارِهِ لَنَا فِي صَبْرِنَا عَلَى تَكْلِيفِهِ لَنَا بِالصِّيَامِ وَالْقِيَامِ وَالْإِكْثَارِ مِنْ أَنْوَاع الْعِبَادَات، وَهَذَا- الْفَرَحُ- مِصْداقًا لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ: « لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا ؛ إذاَ أَفْطَرَ فَرِح، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِح بِصَوْمِهِ » رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ

وَلَكِن يَا عَدَّة...

مَاذَا لَوْ رَأَيْتَ رَجُلًا يَنْتَهِكُ حُرْمَةَ الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ جِهَارًا نَهَارًا وَإِذَا خَاطَبْتَهُ كَانَتْ حُجَّتُهُ أَنَّ الْإِمْسَاكَ عَنِ الطّعَامِ وَالشَّرَابِ مِنَ الْفَجْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ مَعَ وَجُودِهِمَا هَضْمٌ لِحَقِّ الْإِنْسَانِ الطَّبِيعِيِّ ؟!

أَكِيدٌ أَنَّكَ لَنْ تُسَلِّمَ لَهُ بِمَا قَال -إِنْ كُنْتَ تُعَظِّمُ أَمْرَ اللَّه-، وَسَتُوَبِّخُهُ مُعْلِمًا إِيَّاهُ أَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا مَنَعَنَا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَسَائِرَ المُفْطِراتِ لِيَعْلَمَ مَنِ الْمُطِيعُ لِأَمْرِهِ فَيَفُوزَ، وَمَنِ الْعَاصِي لِأَمْرِهِ فَيَهْلِكَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: { أَمْ حَسِبْتُم أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّه الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }، وَسَتُعَدِّدُ لَهُ فَوَائِدَ الصِّيَامِ الرُّوحِيَّةَ وَالْجَسَدِيَّةَ..

يَا عَدَّة فَلَّاحِي، دَعْنَا نَقُمْ بِمُقَارَنَةٍ سَهْلَةِ الْفَهْمِ:
إِنَّ الشَّرْعَ الَّذِي جَاءَنَا بِحُرْمَةِ إِتْيَانِ المُفْطِرَاتِ فِي نَهَارِ رَمَضَان مَعَ وُجُودِهَا وَوُجُودِ الدَّاعِي إِلَيهَا هُوَ نَفْسهُ الشَّرْعُ الَّذِي جَاءَنَا بِحُرْمَةِ الْخُرُوجِ عَلَى الْحَاكِمِ مَعَ وُجُودِ الدَّاعِي إِلَيْهِ مِنَ الْجَوْرِ وَالْحَيْفِ وَالْاِسْتِئْثَارِ بِالدُّنْيَا !
وَاِعْلَمْ أَنَّ اللَّه -عَزِّ وَجَلَّ- قَدِ اِمْتَحَنَ الْأُمَّةَ بِاِمْتِثَالِ هَذَا الْأَمْرِ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلْحَاكِمِ، وَلَيْسَ لِأحَدٍ مِنَ الْأُمَّةِ أَنْ يَخْرُجَ عَنِ الحُكْمِ المُتَعَلِّقِ بِالْحَاكِمِ سَوَاءٌ بِالسِّنَانِ أَوْ اللِّسَان..

فَإِنْ اِسْتَعْلَتْ نَفْسُكَ وَأَبَتْ إِلاَّ الْخُرُوجَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَامْتِثَالِ أَمْرِهِ بِالصَّبْرِ عَلَى جَوْرِ الْحُكَّامِ، فَإِنَّهُ إِنْ أَدْرَكَكَ زَمَانٌ وَرَأَيْتَ نَاسًا يَتَبَادَلُونَ التَّهْنِئَةَ بِالْفِطْرِ فِي أَوَّلِ رَمَضَانَ وَيَتَبَاهَوْنَ بِذَلِكَ فَلَا تَلُمْهُم فِي عَدَمِ اِمْتِثَالِ أَمْرِ اللَّهِ بِالصَّبِرِ عَلَى عَدَمِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، فَأَنَتْ نَفْسُكَ لَمْ تَمْتَثِلْ أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالصَّبْرِ عَلَى عَدَمِ الْخُرُوجِ عَلَى الْحَاكِمِ وَلَوْ بِالْكَلِمَةِ تَقُولُهَا فِي الطَّعْنِ فِيهِ، بَلْ وَتَتَبَاهَى بِهَذَا الفُجُورِ وَالخُرُوجِ عَنْ طَاعَةِ اللّه!..

عَنْ عَوْف بْنِ مَالِكٍ الأشْجَعِيِّ -رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، يَقُولُ: « خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُـحِبُّونَهُمْ وَيُــحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ » قَالُوا: قُلْنَا يَا رَسُولَ الله، أَفَلا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟، قَالَ: « لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، لا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، أَلا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ الله، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ الله، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: « مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَن خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً » رواه البخاري ومسلم.

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّهَا حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ ، وَمَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ " رواه الآجري في [ الشريعة ص/١٣].

وَقَدْ حَدَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآله وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ عَنْ ذَلِكَ وَهُمْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدهُ، فَعَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللَّه عَنهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا » قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ قَالَ: « تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لَــــكُمْ » رواه البخاري ومسلم.



وَإِنَّنِي مِنْ هَذَا الْمَجْلِس العِلْمِيِّ وَالصَّرْحِ السَّلَفِيِّ أُوَجِّهُ صَيْحَةَ نَذِيرٍ إِلَى كُلِّ غَيُورٍ عَلَى هَذَا الْبَلَدِ بِأَنْ يَكُفَّ شَرَّ هَذَا الشَّخْصِ وَأَمْثَالِهِ مِنَ السَّاعِينَ بِالْفسَادِ فِي الْأَرْضِ، وَالدَّاعِينَ إِلَى زَعْزَعَةِ اسْتِقْرَار الْبِلَادِ وَأَمْنِهَا، وَاقْرَءُوا قَوْلَ اللَّهِ جَلَّ فِي علَاهُ: { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } [ الأعراف: ١٦٥،١٦٤ ].
وَتَأَمَّلُوا أَنَّ اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- لَمْ يُنَجِّ إِلاَّ الذِينَ نَهَوْا عَنِ الْفسَاد، وَأَمَّا الْمُفْسِدُونَ وَمَنْ سَكَتَ عَنهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ -جَلَّ جَلَالُهُ- شَمِلَهُمْ بِعَذَابٍ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ..


اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلاَةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُمْ لِمَا فِيهِ صَلاَحُ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ هَيِّئْ لَهُم الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ الَّتِي تَدُلُّهُمْ عَلَى الْخَيْرِ وَتَحُثُّهُمْ عَلَيهِ، وَجَنِّبْهُمْ بِطَانَةَ السُّوءِ، وَوَفِّقْهُمْ لِلصَّوَاب.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ وِلاَيَتَنَا فِيمَن خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ.

اللَّهُمُّ مَنْ أَرَادَ بِلَادَنَا بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِه، وَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِه، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ..

وَصَلِّ اللَّهُمِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

البُلَيْـــدِي
٤ شوال ١٤٣٨ ه‍ـ
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013