سلسلة تقريب الحقائق المشرقة للمتوقفين في فتنة المفرقة وبأبسط أسلوب * الحلقة الثالثة *
*سلسلة تقريب الحقائق المشرقة للمتوقفين في فتنة المفرقة وبأبسط أسلوب*
حوار بين سلفي ومصعفق
*الحلقة الثالثة*
المصعفق مبادرا : جماعة الإصلاح ظهروا في فيديوهات مع بعض المخالفين .
السلفي : أولا دعواك أن هؤلاء مخالفون تفتقر إلى أدلة ، لأن هؤلاء المُصوَّرين هم مجموعة من الشباب دُعُوا إلى هذه الوليمة التي هي في الأصل دورة لتكوين أئمة التراويح.
وأتحداك أن تأتيني بمخالف واحد .
المصعفق : ألم تر إلى الذي كان جالسا حَذاءَ الشيخ عز الدين ؟ إنه ابن حنفية .
السلفي : كلا ليس كذلك ، بل هو غيره ، وهذا دليل على عدم تثبتكم وتحريكم في النقولات .
المصعفق : لكن قد اصطحبت كل هذه الفيديوهات أناشيدُ، وهذا صنيع الإخوانيين .
السلفي : هذه الأناشيد مفبركة ، وقد رُكبت الأناشيد عليها تركيبا ماكرا .
المصعفق : وما الدليل على ذلك ؟
السلفي : اقرأ ما كتبه الشيخ رضا بوشامة في بيانه.
من هنا :
البيان 👇👇 https://www.docdroid.net/EQLAuRW/byan-oeydah.pdf
المصعفق : لكن جمعة أشاع أن الجالس بجانب الشيخ عز الدين هو ابن حنفية !!!
السلفي : يا أخي قلت لك ليس هو من زعم، بل هو الأخ بعزيز من الحراش .
تريد البيان ؟
المصعفق : سبحان الله !
صحيح ليس هو ابن حنفية .
السلفي : وأزيدك شيئا أن الفيديوهات هذه مبتورة وليست كاملة ، لأن فيها وجوها هي الآن في صف المفرقين ، فأخفى المُخطِّطُ لهذه الفرية وجوهَهم تمهيدًا للطعن .
المصعفق : كيف ذلك ؟
حيرتني !!!
السلفي : انظر كشف الشبهات للأخ مرابط رقم الشبهة 18 واقرأه بعين الإنصاف .
من هنا 👇👇
المصعفق : نعم قرأته .
السلفي : هل خرجنا من هذه ؟
المصعفق : نعم ، الحمد لله .
السلفي : هات ما عندك .
المصعفق : نبقى مع الشيخ رضا بوشامة ، فقدذكروا عنه أنه نزِل عند المخالفين لما كان مدرِّسًا في قسنطينة .
السلفي : ليس بصحيح أبدا وقد كذَّب هذا الشيخ نفسه
.
المصعفق : أين كذّبَه ؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد استمعت لصوتية نُشرت عبر مواقع التواصل باسم: بيان وتوضيح من أبي محمد بوزيان البشاري حول ما وقع له مع الشيخ عبد المجيد جمعة، ومما ورد فيها قول البشاري: ثم تكلَّم ـ أي الدكتور جمعة ـ عن الشيخ رضا بوشامة بأنَّه يماشي المخالفين وقال: اسألوا الإخوة في قسنطينة عند من ينزل رضا هناك.
فأقول تعليقا على هذا الكلام:
أولا: هذه شهادة سيُسأل عنها قائلُها يوم القيامة بين يدي الله تعالى، يقول الله سبحانه: ستُكتب شهادتهم ويُسألون.
ثانيا: لا أدري مَن يعني الدكتور بهؤلاء المخالفين الذين ماشيتهم وكنت أنزل عندهم في قسنطينة، وفي أيِّ سنة كان ذلك؟ ولِمَ هذا التمويه وعدم التصريح؟! فليكن شجاعًا وليذكر الأمور كما يتصوَّرها في ذهنه، وليُسمِّ لنا هؤلاء المخالفين ومتى كان نزولي عندهم؟
أمَّا أن يستعمل هذه الطُّرق في الطعن في الناس، ويظنّ أنَّه على ثغر وأنَّه يدافع عن المنهج السلفي، فهذا كلُّه من الهذيان، ويكفي كلام الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ في منهج هؤلاء، وأنَّهم حدَّادية بل أخسُّ!!
ثالثا: مقامي وترددي على قسنطينة كان على فترتين، الفترة الأولى عندما وُظِّفت في جامعة الأمير من (ديسمبر 2007) إلى غاية (30 سبتمبر 2011).
وفي بداية هذه الفترة في العام الدراسي (2007 ـ 2008) كانت أكثر أسفاري مع الدكتور، وهو الذي عرَّفني بأهل قسنطينة كالأخ هشام من رمضان جمال، والأخ موسى من زيغود وكنت وإياه ننزل عندهما طوال هذه الفترة وأشكر لهما حسن ضيافتهما وصبرهما عليَّ.
ولعل الدكتور يقصد في كلامه أحمد بوقليع، ولا أذكر أنني دخلت بيته إلا مرَّة واحدة مع الدكتور وتعشَّينا عنده سويًّا، وإن شاء ذكَّرته بما أكرمنا به في تلك الليلة.
وبعد ذلك استوطنت قسنطينة في الأعوام الموالية، وكان الدكتور ينزل عندي ويأكل من طعامي في العام الدراسي (2008 ـ 2009)، فهل يُقال عنه: كان ينزل عند المخالفين؟! أم كان يجهل حالي ذلك الوقت؟! أم كان ينزل عندي ليناصحني فلا يُؤاخذ!!
ثمَّ كيف يُعقل أن يدَّعي أنَّني أنزل عند المخالفين، وأنا مقيمٌ في تلك المدينة في بيتي؟!!
لكن قد يقول قائل: لم يقصد مجرَّد النزول، بل يقصد الممشاة والمصاحبة، فيُقال له: أثبت ذلك بأمثلة واضحة بيِّنة ودلائل وبراهين كانت في هذه الفترة، لا بمجرَّد الادِّعاء والكذب والبهتان.
أما الفترة الثانية وهي بين (2011) إلى نهاية العام الدارسي (2017) ففي هذه الفترة انتقلت إلى العاصمة للتدريس فيها، ثم طلب منِّي بعضُ الطلاب أن يكون لي درس في الإقامة الجامعية بحي زواغي في شرح كتاب من كتب العلم، فوقع الاختيار على كتاب الخطيب البغدادي شرف أصحاب الحديث، فترددت على هذه المدينة حسب الوقت والقدرة والاستطاعة من سنة (2014) إلى سنة (2017)، فكان نتاج ذلك (16) مجلسا تخللها دورتان علميتان شاركت فيهما.
ثم توقَّفتْ تلك المجالس من غير سابق إنذار ولا اعتذار ـ كما يُقال ـ وهذا ليس من شيم ذوي المروءات فضلا عن طلاب العلم والحديث.
ولا أذكر أنَّني نزلت طوال هذه الفترة (فترة المجالس العلمية) إلا في الغرفة التي أعدَّها الإخوة الطلاب المشرفون في الحي الجامعي لمن يَقدم عليهم من المشايخ وطلاب العلم، فكانوا يستقبلونني في المطار ـ إلى الغرفة ـ إلى المطار، ولا أذكر أنَّني نزلت عند أحد من الناس إلا مرَّة واحدة تغدَّينا في بيت الأخ بوبكر الذي كان يتولَّى إيصالي رفقة الطلاب المشرفين من المطار إلى الغرفة بسيارته.
فإن كان لدى أهلِ قسنطينة أو الطلاب الذي درسوا في قسنطينة غيرَ هذا فليقيموا شهادتهم، وليَذكروا ـ وليُذكِّروني ـ بأسماء المخالفين الذين نزلت عندهم وفي أيِّ سنة كان نزولي، ولا يَنكلوا عن الشهادة كما نكل غيرُهم ـ حسب ادِّعاء الدكتور فيما نقله البشاري ـ، فإن لم يكن هذا ولا ذاك، فالموعد عند الله، والظلم ظلمات يوم القيامة، ومن أكبر الكبائر شهادة الزور، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ولعلي أعتذر لمن يقرأ هذه الكلمة لما آلت إليه أوضاعنا والمستوى السَّافل الذي نزل إليه هؤلاء، ولولا كثرة مَن اغترَّ بهم من الجهلة والشباب لما كتبت شيئا لبيان وردِّ هذا الهذيان.
كتبه: رضا بوشامة
مساء يوم الاثنين 18 من شهر شوال 1439، الموافق للثاني من شهر جويلية 2018.
2- في مسألة الروح وقد بيَّن- حفظه الله - أنه لم يقصد ذلك وفيها حث لطلبة العلم بمناصحة المشايخ قبل الطعن .
اسمعه من هنا 👇👇 https://youtu.be/seqYD6BQ1m8
المصعفق : جزاك الله خيرا .
السلفي : ثم هل قبِلَ هؤلاء تراجع المشايخ،أم أنهم تغافلوا عنها ولم يقبلوها ؟
المصعفق : أنا أقول لك ، والله لقد ردُّوها ولم يقبلوها !!!
السلفي : أتعلم صنيع من هذا ؟
المصعفق : لا .
السلفي : صنيع الحدادية وأعيذك بالله أن تكون منهم .
المصعفق : سبحان الله !
كيف ذلك ؟
السلفي : لأن أتباع محمود الحداد ومن جاء بعدهم ممن حذا حذوهم لا يقبلون تراجُع من تراجَع عن الخطإ ولو حلف بالأيمان المغلظة .
المصعفق : الله أكبر !
أخشى أن أكون من هؤلاء .
فأنا تائب من هذا المنهج وراجع عنه .
وأستغفر الله من كل ما بدر مني في طعني في المشايخ الفضلاء.
وأستسمحهم لأنه كان مغررا بي وشبه لي الباطل حقا .
السلفي : بارك الله فيك وزادك الله حرصا على تحري الحق والثبات عليه .