منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 Mar 2016, 02:02 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي وقفات تأمل واعتبار بما حل بأرض المغرب من انتشار الرفض وأهله وكيف تم القضاء عليه وتحقق الانتصار

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:

فمن طرق علاج الفكر الرافضي الخبيث ومحاولته اختراق أرض الجزائر،أن نقف وقفة تأمل واعتبار في تاريخ هذه الأرض وبالخصوص ما يتعلق بانتشار هذا الفكر وقيام دولة تنشره بالنار والحديد،وكيف تم القضاء على هذا الاعتقاد المخالف لديننا الحنيف،ولا يشك عاقل في تشابه التاريخ،وأن الماضي يشبه الحاضر شبه الماء بالماء كما أشار إلى ذلك العلامة ابن خلدون-رحمه الله-،فكل ما وقع من أحداث في نشر هذا الاعتقاد الفاسد وقيام دولة تتبناه،وكل ما وقع من أحداث في مكافحة هذا الداء وطرده من هذه الأرض مما يعين على القضاء على الرفض في أرضنا،وإن اختلفت الوسائل والآليات إلأ أن المبدأ واحد والهدف مشترك بين الماضي والحاضر وهو الاستيلاء على الأرض وتحويلها إلى سب الأصحاب وتعظيم المشاهد والقباب واقتراف الشرك باسم محبة آل البيت،فإليكم معاشر القراء بعض ما وقع وما تجتنيه من العبر:

بداية هذا الاعتقاد الفاسد وانتشاره وقيام دولته:

-قصة الرفض بدأت بنزول الحلواني وأبي سفيان من الروافض في أرض كتامة(قبيلة أمازيغية تسكن في المنطقة الشرقية من دولة الجزائر الحالية في منطقة القبائل وماحولها و الجزء الشرقي للجزائر وتتميز أرضهم بالجبال والهضاب العاليا والخصبة،كان مركزهم الجبال بين سطيف وجيجل- وتعلق الناس بهما إلى أن ماتا،واختارا هذه القبيلة بسبب الجهل الذي ساد فيها وقبول التشيع فيها.

واختيار هؤلاء هذه القبيلة لما تميزت به من جهل،ينشر فيه ما يشاؤون،مع شجاعة عرفت بها تجعلهم يدافعون عن فكرتهم وينافحون عنها،فلعل من يحمل هذا الفكر في أرضنا فيهم هذه الصفات من الجهل والاستماتة في الدفاع عن الباطل.

-دعوة أبي عبد الله الشيعي بعدهما سنة288ه في كتامة ورحلته لنشر مذهب التشيع،لترسيخ هذا المبدأ الخبيث الذي قبلته هذه القبيلة.

-إظهار الزهد والعبادة حتى يصطاد به الناس لقبول دعوته،وقد كان دخل عليهم بأفكاره في موسم الحج متظاهرا بمحبة آل البيت ونصرتهم.

-استعمال الأساليب التي يستغفل فيها الناس والتي يتمكنون بها من الدخول على الناس،فقد كان يستعمل هذا الخبيث طرق التدجيل من أعمال السحر والشعوذة ما يبهر العقول الضعيفة التي تتأثر بهذه الخوارق وتزعم في أصحابها الولاية مما له مدخل على النفوس الضعيفة.


-تبشير الأتباع بأن الخير يفتح على أيديهم،وأنهم أهل خير ينصرون الحق،بل بالغ في ذلك بتحريف اسم القبيلة إلى ما يلائم فكره.

كل هذه الأخبار تدل على خطة مدروسة،ودعوة إلى الفكر بشتى الوسائل والطرق،وإذا كان هذا وقع في زمن مضى فنشر الرفض اليوم صار بوسائل حديثة وقنوات مختلفة ومواقع للأنترنت متنوعة ينشر فيها الشر،وكما استعمل أجدادهم طرقا مغرية في إيقاع الناس في فخهم من النصب والتخييل والتدجيل،فهؤلاء أيضا يدعون الناس ببرامج مسطرة تدخل على النفوس الضعيفة الجاهلة تحت ستار محبة آل بيت وتعظيمهم،وقد يتمكنون من دعوة الناس بإباحة المحرمات كنكاح المتعة وإغداقهم بالأموال،مع إظهار ملاليهم أنهم أهل زهد وعبادة وأنهم أولياء الله.

-اختفاء أبي عبد الله الشيعي بعد رفض دعوته وحصول الإقتتال بين كتامة والقبائل البربرية الأخرى وتعرضه للقتل،لكن سرعان ما وجد فرصة للظهور بعد قوة شوكة قبيلة كتامة.

إن الروافض قد تخفى حركتهم الظاهرة لكنهم يتحينون الفرص للبروز والظهور،فهم وإن لم يصرحوا ويعلنوا قد يختفون مدة لكن متى قويت شوكتهم أظهروا عداوتهم.

-استغلال أبي عبد الله الشيعي انشغال دولة الأغالبة في صراعها مع النصارى لضربها من الظهر والاستيلاء على القيروان وإسقاط هذه الدولة،ومن أول ما فعلته هو اغتانم انصراف والي ميلة إلى الذهاب لمساندة جيوش الأغالبة فدخلت الأرض وعينت واليا جديدا الذي مهد لها الزحف حول القيروان.

-عداء أبي عبد الله الشيعي كان لكل ما يعارض فكره،حيث قضى على الدول التي كانت منتشرة في المغرب العربي ولو كانت على الباطل ما دامت مخالفة لها في الفكر،حيث قضت على الدولة الرستمية والمدرارية اللذان هما من الخوراج،ودولة الأدارسة،الذين يعدون من آل البيت السنيين.

إن أهل الرفض يغدرون المسلمين،ويؤيدون الكفرة الملحدين من أجل نشر فكرهم،ويتربصون الدوائر بالدول السنية بإضعافها أولا ثم بإسقاطها ثانيا،فيسعون لاختلال الأمن في ديار المسلمين،وإحداث الفوضى بكل ما أوتوا من قوى.

-بعدما تهيأ الجو،وقويت شوكة الروافض في الديار المغربية بالاستيلاء على ميلة والقيروان،جاء دور
أبي عبيد الله الفاطمي ليتم الإعلان الرسمي لدولة الروافض في بلاد المغرب.

-انتهاء قصة أبي عبد الله الشيعي الوفي لنشر فكرة لارفض في أرض المغرب وقد قتله عبيد الله الفاطمي بعدما أحس أنه يريد الملك.

إن الروافض قوم سوء،لهم سياسة ماكرة،وهم ينتظرون الفرص للبروز وإعلان دولتهم،ولو في عقر الديار السنية السلفية فلا يؤمن جانبهم،ولا يغتر بتقيتهم التي يفضحهم الله بها،في أقوالهم ومواقفهم،وتأملوا كيف تدرجوا في ديارنا لإعلان دولتهم ومباعية مهديهم.

مقاومة الفكر الرافضي:بحمد الله يسر الله أسبابا لمقاومة هذا الفكر مع كون الدولة لهم والشوكة معهم:
-رفض العوام أفكار الروافض وعدم قبولها،فسكن الروافض في عدم إظهار ما عتنفوه من دين،لكن سرعان ما حاولوا استقطاب العلماء في تهوين هذا الخلاف،واستمالتهم في ذلك.

وهذا مكسب مهم لأهل السنة في دعوة العوام للحذر من هذا الفكر المنحرف،وبيان ضلالهم بأنواع البيان من كتابة وسماع.
ولقد شكا عبيد الله المهدي في رسالة أرسلها من صعوبة الشعب المغربي ورفضه التام للاعتقاد الرافضي،وهذا والله من الأمور العظام التي يسعى فيها الدعاة إلى الله في تقويتها في قلوب العامة ألا هو بغض الرفض وأهله.


-قيام العلماء بالرد على أفكار عبيد الله المهدي بل كفروا هذه النحلة وأصحابها،بل بالغوا حتى في تكفير من يشك في كفرها،وبينوا للناس عوارها،وناظر أئمة السنة من يحمل هذه العقيدة الخبيثة كما فعل ابن الحديد في مناظرة أبي العباس أخي عبيد الله،فقاموا بواجب البيان والنصح،بل وتعرضوا لفنون من العذاب والأذى،بل والموت في سبيل الحفاظ على المنهج النقي من دنس الرفض،وقصصهم في هذا كثيرة وشهيرة،مما يستدعي من أهل السنة من العلماء وطلبة العلم مزيد بذل وعطاء في فضح هؤلاء الأشرار ،وتحصين طبقات المجتمع من شرورهم،وإنك لتعجب كل العجب من المخذلين الذين لم يسلكوا طريقة علمائنا الميامين المنافحين،فتجدهم يهونون من الخلاف العقدي بين أهل السنة والروافض،بل بعضهم يعد ذلك من تأجيج الفتن الطائفية،عاملهم الله بما يستحقون من هذا التخذيل الذين ينسبونه كذبا وزورا إلى الإسلام تحت غطاء الوسطية والعدل،ومحاربة التطرف،بل بعضهم ما زال يتودد إلى الروافض ويصفهم بإخوانه وهم ينتظرون الفرصة لسلخ جلده وقطع رأسه،ألا ما أقبح الحمق،وما أقبح ما يفعل بأصحابه.


-لما ظهر مخلد بن كيداد وخرج على الروافض،قاتل معه العلماء باعتباره من أهل القبلة وقتاله ضد أهل الكفر، وكونه له شوكة وقوة في مجابهة هذا الكفر وهذه الزندقة،مع كونه خارجيا من الخوارج الصفرية.

-حاول الروافض أن يهادنوا وأن يتعايشوا مع هذا الواقع الجديد الذي فيه رفض تام للتشيع والرفض،فما لبث إلا أن فروا من البلاد والبحث عن أرض أخرى تكون لهم قاعدة فيها ودولة،وحاولوا ترك ولاة يدينون لها بالولاء،لكن مع رفض الشعب لهذا الفكر الخبيث خيب الله تلك المساعي،وقلب الأمر على سببة الصحابة،وأعلنت الدولة السنية،وانتهى الشر وقضي على هؤلاء الأرجاس.

فمنطلق القضاء على دولة الرفض هو وقوف الرجال الأكفاء الأمناء الذين يبينون خطورة هذا التطرف،ويحذرون الناس منه،ثم يقوم الحراك الشعبي في رفض كل لون من ألوان الرفض،فلن تجد دولة الرفض بعد ذلك ملاذا إلا الفرار كما فر أسلافهم،نسأل الله أن يطهر أرضنا من الروافض الأنجاس وأن يرد كيدهم في نحورهم إنه سميع الدعاء.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 10 Mar 2016 الساعة 03:49 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Mar 2016, 11:28 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أخي الكريم
وصدقت إذ قلت: فمنطلق القضاء على دولة الرفض هو وقوف الرجال الأكفاء الأمناء الذين يبينون خطورة هذا التطرف،ويحذرون الناس منه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Mar 2016, 11:58 AM
أبو عمر محمد أبو عمر محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 176
افتراضي

جزاكم الله خيرا و نفع بما كتبتم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 Mar 2016, 12:20 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

جزاكما الله خيرا أبا معاذ وأبا عمر على المرور والدعاء،نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح،ونسأله تبارك وتعالى أن يطهر الأرض من دنس الرفض إنه سميع مجيب
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 Mar 2016, 12:46 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

جزاكم الله خيرًا أخانا نسيم، ما أشبه اليوم بالبارحة، فعلا إنهم ينتظرون الفرص للبروز وإعلان دولتهم المجوسية، نسأل الله تبارك و تعالى أن يطهر بلادنا الغالية و سائر بلاد المسلمين من هؤلاء الروافض الأنجاس.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 Mar 2016, 11:52 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي نسيم على مقالك النافع - نفع الله بك -
واسأل الله أن لا يعيد الكرة بنو قومي - ويا ليتهم يعلمون شر الروافض وحقدهم عبر التاريخ -
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 Mar 2016, 12:05 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

جزاكما الله خيرا شعبان وأبا عبد السلام على دعواتكما،سررت بمروركما.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013