الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعـــد:
هذا موضوع قصدت به جمع ما أمكن جمعه من أحوال الكتب المختلفة، فإنَّ لها ميزات كثيرة وأصنافًا متعدِّدة وأوصافًا متباينة.
وسأذكر أنواعًا يجمع كلُّ نوع طائفة من الكتب امتازت عن الكتب الأخرى بوصف مختصٍّ بها، وحصرُها غير ممكن، لا حصر الأنواع ولا حصر ما يدخل تحت كلِّ نوع، لكن أذكر النَّوع الَّذي حضرني وما أعرف ممَّا يدخل تحته من أفراد الكتب، وللواقف عليه أن يزيد ما يعرفه من ذلك أو ما وقف عليه، فهذا الموضوع فاتحةٌ للمزيد، وسأفرد كلَّ نوع بمقالة مفردة تجنُّبًا للسَّأم وتوفيرًا للهمَّة على تحقيق القول في كلِّ نوع، والله المعين.
ـ الكتب الأصول في فنِّها.
ـ الكتب الجوامع في موضوعها.
ـ الكتب الفردة في أبوابها.
ـ أحسن ما ألِّف في الباب.
ـ ما ألِّف في وقت يسير بالنِّسبة إلى حجمه أو موضوعه.
ـ ما استغرق من عمر مؤلفه دهرًا طويلًا.
ـ ما ضاع وعظمت الحسرة بضياعه.
ـ ما يُفاخر به أهل البلدان.
ـ ما لم يتمَّه مؤلِّفه.
ـ ما تمَّ ولم يصل إلا بعضُه.
ـ ما أتمَّه تلاميذ مصنِّفه.
ـ ما عجز النَّاس من بعد مؤلِّفه عن إتمامه.
ـ من لم يؤلِّف إلا كتابًا واحدًا.
ـ من أكثر من التَّأليف جدًّا.
ـ من لم يَرَ وضع الكتب.
ـ ما وضعه مؤلِّفه من حفظه.
ـ ما خرج به مؤلِّفه عن موضوعه.
ـ ما نُسب إلى غير مؤلِّفه.
ـ ما زاد فيه مؤلِّفه ونقص فاختلفت نُسخه.
ـ ما كتبه مؤلِّفه في طورٍ غير الَّذي استقرَّ عليه في مؤلَّفاته الأُخَر.
ـ ما ارتفع بما وُضع عليه من شرح أو حاشية.
هذا، وإنَّ هذه الأنواع قابلةٌ للزِّيادة، وسأزيد فيها على حسب ما يجيء.
وأسأل الله تعالى أن يُعين على تحقيق المراد، والحمد لله ربِّ العالمين.