تسليط الأضواء على ما احتوته كلمة بلعيد أبي سعيد من الجفاء والبلاء (الحلقة الثانية)

[أبو عبد الرحمن فتحي المستغانمي]

الحلقة الثانية
تسليط الأضواء على ما احتوته كلمة بلعيد أبي سعيد من الجفاء والبلاء

قال الشيخ بلعيد عن فجأة: "يا اصحاب الجرح والتجريح وين راكم؟!..
قال المستدرِك عفا الله عنه:
قوله "أصحاب الجرح والتجريح" يعني به أهل الحديث السلفيون من المشايخ وتلاميذهم، إلا أنهم لا يرضون بالانتساب إلا إلى تلك الأسماء الشريفة أهل السنة والجماعة، أتباع السلف، والطائفة المنصورة والفرقة الناجية، والغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس، والذين يُصلحون ما أفسد الناس من السنة. فمن نسبهم لغير هذا، افتضح وانكشفت سوءته، وبانت عداوته لهم، ومن السفه أن يطمع في أن يسكتوا عنه.
ثم عليه أن يجب عن مسألة، وهي: من سبقه إلى هذه التسمية لطائفة من المسلمين؟ ثم أليس في هذا تجريح لقوم آخرين؟ فكيف تسوغون لأنفسكم ما تنكرونه على غيركم؟ قبّح الله الهوى.
فتأمل أيها القارء الكريم تهافتهم والخلل ظاهر من كلامهم، ولا عجب من تناقضهم واضطرابهم، فهذا مآل كل من بطر الحق وغمط الناس وتنكب العلم وفارق أهله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في درء التعارض (5/356): "فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط" اهـ.
وأما عن أهل الحق فهم باقون -كما قال ابن قدامة المقدسي في تحريم النظر-: "على طَريقَة سلفنا وجادة أَئِمَّتنَا وَسنة نَبينَا مَا أحدثنا قولا وَلا زدنا زيادة بل قلنا بِمَا قَالُوا وسكتنا عَمَّا سكتوا عَنه وسلكنا حَيث سلكوا فَلا وَجه لنسبة الخلاف والبدعة إِلَيْنا".
وحال بلعيد، إنما هو بما وصف به بعض من تلبس بالبدعة، فقال رحمه الله: "وَصَارَ ذليلا حَقِيرًا، فنسب حَاله إِلَى من سواهُ وَجعل الْحَدث مِنْهُ حَادِثا مِمَّن عداهُ وكسى وَصفه لغيره وعيّر أهل السّنة بِمثل ذَنبه؛ كَمَا قيل رمتني بدائها وانسلت" انتهى.
ثم ليُعلم أن منهج النقد والرد على المخالف قديم، قِدَم هذه العلوم، فأربعوا على أنفسكم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى (24/172): "من خالف الكتاب المستبين، والسنة المستفيضة، أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه، فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع" انتهى.
قال بلعيد أبوسعيد: أصحاب الجرح والتجريح ما يتبعوا إلا في أبي سعيد وشيخ توميات والشيخ العيد، قافزين [يريد: نجباء، والله أعلم] غير في هذه الأمور وفي قناة الأنيس، تجدهم يجلسون مع المدخنين مع المخذرين، إذا قام من عنده قميصه كأنه خرج من مصنع للدخان. لكن فلان حذروا منه، لا يسمع له، قناة الأنيس سماها قناة الإبليس" انتهى الهراء.
قال المستدرِك عفا الله عنه:
قوله "ما يتبعوا إلا... " يريد: "لا يتتبعون إلاّ" يعني مخازيه. وهذا فيه نفي وإثبات فأفاد الحصر. فهل يثبت هذا؟! وهل يُعقل أن يكون قائله مدركا لما يخرج من رأسه. وقد قيل في زميلك قديما: " لا عقل له" والطيور على أشكالها تقع.وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "اعْتَبِرُوا النَّاسَ بِأَخَدَانِهِمْ". ووَرد سؤال على اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الإمام ابن باز عليه رحمة الله، الفتوى (15129): الرجاء شرح الحديث الشريف: «الأرواح جنود مجندة» إلخ الحديث.
فكان الجواب: "ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف» رواه البخاري ومسلم.
هذا الحديث بين فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الأرواح مخلوقة على الائتلاف والاختلاف، كالجنود المجندة إذا تقابلت وتواجهت، وذلك على ما جعلها عليه من السعادة والشقاوة، والأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف على حسب ما جعلت عليه من التشاكل والتناكر، فترى البر الخير يحب مثله ويميل إليه، والفاجر يألف شكله ويميل إليه، وينفر كلٌ عن ضده.
ونقل في (الفتح) عن الخطابي أنه قال: يحتمل أن يكون إشارة على معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد، وأن الخيّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت. وبالله التفيق" اهـ.
وقال أَبُو حاتم رحمه الله في روضة العقلاء: "إن من أعظم الدلائل على معرفة مَا فيه المرء من تقلبه وسكونه هو الاعتبار بمن يحادثه ويوِده، لأن المرء على دين خليله، وطير السماء على أشكالها تقع. وما رأيت شيئا أدل على شيء ولا الدخان على النار مثل الصاحب على الصاحب". وقال: "عن الحسين بن جعفر بْن سليمان الضبعي قال سمعت أَبِي يقول سمعت مالكا يقول: الناس أشكال كأجناس الطير: الحمام مع الحمام والغراب مع الغراب والبط مع البط والصّعْو مع الصّعْو وكل إنسان مع شكله".
وأنا ناصح لكل من يطلب الهداية، انظر في حالك يوم لقاء ربك، ومع من تشتهي أن تكون في محشرك، قال الله تعالى: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم، وقفوهم إنهم مسئولون}. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ونظراؤهم". وهذا ثابت عن عمر وروي ذلك عنه مرفوعا. وكذلك قال ابن عباس: وأشباههم. وكذلك قال قتادة والكلبي: كل من عمل بمثل عملهم" حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (7/63).
قال أَبُو حاتم رحمه اللَّه: العاقل يجتنب مماشاة المريب في نفسه ويفارق صحبة المتهم في دينه لأن من صحب قوما عرف بهم ومن عاشر امرأ نسب إليه والرجل لا يصاحب إلا مثله أو شكله، فإذا لم يجد المرء بدا من صحبة الناس، تحرى صحبة من زانه إذا صحبه ولم يشينه إذا عرف به" انتهى
ورواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف". قال الخطابي في بيان معنى هذا الحديث، على ما ذكر في "فتح الباري:" يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر، والصلاح والفساد، وإن الخيّر من الناس يحن إلى شكله، والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارفُ الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت".
قال ابن الجوزي: "ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح، فينبغي أن يبحث عن المقتضى لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم، وكذلك القول في عكسه" انتهى.
قال بلعيد: "وبالمناسبة... عبد الحكيم دهاس هذا من وهران، هذا كان في الماضي يطلب مني أن أذهب إلى وهران حتى أقيم لهم دروسا ويترجى وا ... جزاه الله خيرا، لكن دخل في هذا المرض تاع الجرح والتجريح. وتكلم مؤخرا على هذي ال ل ل ... على هذي القناة التي فيها الخير الكثير والحمد لله، وقال هذه قناة إبليس"
قال المستدرِك عفا الله عنه:
قوله: عبد الحكيم دهاس، هو الوهراني شيخنا حفظه الله تعالى وصان قدره. أثنى عليه جمع من العلماء كالشيخ ربيع المدخلي والشيخ عبيد حفظهما الله، وكفى بها رفعة. يحسده عليها بلعيد النكرة. وما أحسن ما قيل:
كلُّ العَداوات قد تُرجى إفاقتها ... إلاَّ عداوةَ مَنْ عاداك من حَسدِ.
وأما قوله: كان في الماضي يطلب مني أن أذهب إلى وهران حتى أقيم لهم دروسا ويترجى وا ...
فكان ذلك قبل أن يعرف خبث طويتك، وما أنت عليه من الانحراف والضلال. وصدقتَ وأنت كذوب لما قلتَ "في الماضي". وأما الآن فأدنى طالب علم وقف على الحق والتزمه خيرٌ منك ومن مشيختك. ولأن يجلس يسمع إلى درس مسجل لمأمونين أسلم له من مخالطتك وحزبك.
ولكنك لم تتغير مع السن. فأنت إلى الآن يقتلك العجب وتنادي على نفسك بالمشيخة، وأنك تقيم دروس ويترجاك الناس لذلك!! فقد أبنت للناس ما هي بضاعتك في هذه الكليمة، وضربتَ لهم أروع مثال تفسر به قولهم: "فاقد الشيء لا يعطيه".
وأما كون شيخنا كان يدعوك للتدريس عنده، فهذا كان قبل انحرافك ودخولك في هذا الأمر. والحق أنّ هذه منقبة لشيخنا حفظه الله. وهو كذلك يفعل إلى يوم الناس وقد خالط لحيته الشيب، يدعو المشايخ المأمونين على دين أبنائه، ويهيئ لهم أحسن الظروف حتى يقيموا عنده حلق العلم، والأدب أيضا. فما علمناه إلا حريصا على أبنائه مبتغيا لهم الخير ساعيا في نفعهم وإفادتهم وبكل مستطاع. هكذا نحسبه والله حسبه.
وسبحان الله الذي صَيّرك إلى ما صيّر إليه الرافضة من حيث جاؤوا يطعنون في أبي بكر وعمر وعثمان فانقلب عليهم مكرهم وكيدهم وتحول طعنهم إلى مدح ومنقبة لهم على الحقيقة. و {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}.
قال: "وتكلم مؤخرا على هذي ال... [=] ... على هذي القناة التي فيها الخير الكثير والحمد لله، وقال هذه قناة إبليس"
[=] قال جليسه: "على مختار طيباوي" لكنه أعرض عنه، وتابع غير مكترث ولا مبال.
ولك أيها القارئ لتنظر ما النكتة في ذلك!
ونحن نطالبه بالدليل والبينة على ادعائه. ومتى قال شيخنا عنها قناة إبليس؟ فـلو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، أو كما صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما كون بعضهم قد يقوله، فلسنا ننكر سماعه. ومن الاعتداء: نسبة كل ما يقال ويذاع إلى السلفية ومشايخها. وقد سمعنا وقرأنا أشياء لأذنابكم نستحي من ذكرها في جناب مشايخنا فلم نلزمكموها. ومواقع التواصل هذه التي أشرتَ إليها طافحة بالسب والشتم والاستهزاء بعلمائنا وعلى مَرئ منكم ومَسمع، فهلا أنكرتم عليهم كما نراك تفعل في المحاماة عن هذه القناة، إلا أن تكون أنكرت بالقلب وذلك أضعف الإيمان!!
وأني في هذا أعتقد أن هذه القناة ما أنشئت إلا لحرب السلفيين والتفريق بين الإخوة بعدما كانوا جميعا في صف واحد، وعزلهم عن مشايخهم وعلمائهم، فصار هؤلاء المتشيخة الأغرار الأغمار هم من يمثل السلفية –زعموا- في ربوع الوطن، والمرجع إليهم، ومقدمهم هو الناطق الرسمي باسمها.
ووالله لهو كما قيل: لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وسامها كل مفلس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُهُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبق عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا». وكم أبكى هذا الحديث من عالم، وإلى الله المشتكى!
قال بلعيد: "سبحان الله يا جماعة كيف هذو الناس هذوا كيف لا يتحرون، في هذه الأيام فقط اِلتقى مدير قناة الأنيس مع هذا الذي سماها إبيس في الطائرة وهم رايحين إلى وهران... فقال له: سلام عليكم، وعليكم السلام، أنت الشيخ عبد الحكيم دهاس، قال نعم – هو يعرفه ولكن هو لا يعرف المدير- فقال: سمعنا أنك تقول عن هذه القناة: قناة إبليس، لماذا؟ قال تعرفني أنا؟ أنا مدير القناة. قال: نعم لأن هناك شيخ يكتب وسجل معكم واسمه مختار طيباوي، فقال يا شيخ! الله يهديك هذا الشيخ لم يسجل معنا ولم يصور ولا نصف دقيقة. قال: هكذا بلغني، أخبرني الثقات، واسمحلي أيها المدير".
قال المستدرِك عفا الله عنه:
هذه من المضحكات المبكيات، وشر البلية ما يضحك. ومن عادة القصاص سرد الحكايات ليستطرف بها الحاضرون ويستميل قلوبهم وعقولهم. ولا داعي للإطالة فأحيلك إلى كتاب القصاص والمذكرين لابن الجوزي وأحاديث القصاص لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى للاعتبار والانزجار عن التأسي بهم. وإنه لا يخفى على من كان له اضطلاع على كتب السنة، شؤم القصاص وكيف كان السلف ينهوون عنهم ويحذرون من مسلكهم، فتشاغلوا عن مدارسة القرآن ورواية السنة والتفقه فيه، وأدخلوا فِي قصصهم مَا يفْسد قلوب العَوام.
وقال ابن الجوزي أيضا: "أَن عُمُوم القصاص لَا يتحرون الصَّواب وَلَا يحترزون من الْخَطَأ لقلَّة علمهم وتقواهم".
فقف على هذا وتأمله، فلا نسبة للعيب إلينا إذن، بل هو على القاص بلعيد، الجاني على نفسه، فصار والحال هذه " كالباحث عن حتفه بظلفه".
ثم يَرِد عليه السؤال الآتي: كيف السبيل إلى تصديق هذه القصة؟
فإنْ قال: أنا ثقة وخبري صحيح، فمن وثقه؟ فإن قال: الشيخ العيد، فمن زكاه؟ وهكذا يأتي الدور. لأنك لست مأمون لدى السلفيين، ومُسيّروا قناتكم تبع لكم في الشكل والحكم. فإن أبيتم علينا هذه، فيبقى مديركم مجهول، العين والحال. وأنت العلامة، فما هو حكم حديث المجهول؟
وكأني بك أصابك الضعف والوهن!
ولكن مع هذا يبقى فيه نظر، فإن الجنسية عِلَّة الضمّ. وفي الأثر أن يحي بن سعيد القطّان قال لما قدم سفيان البصرة جعل ينظر إلى أمر الربيع بن صُبيح وقَدْره عند الناس. سأل: أيُّ شيء مذهبه؟ قالوا ما مذهبه إلّا السنة، قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري؟
وكان الأوزاعيّ يقول: "من ستر عنّا بدعته لم تخف علينا ألفته" وقال الأصمعيّ سمعت بعض فقهاء المدينة يقول: إذا تلاحمت بالقلوب النسبة، تواصلت بالأبدان الصحبة".
قال بلعيد المجازف: يا عبد الحكيم اتق الله! اتق الله نعرفك انت رجل صالح إن شاء الله أنت رجل حيي اتق الله...
فنقول الحمد لله الذي أنطقك كما أنطق كل شيء، وأخرجها من فيك، وكفى بها، أن يشهدها لك العِدى.
وأما قوله أعرفك، يقصد شيخنا، فلم يظهر لنا ذلك،ونحن نسمعه في هذه الكلمة المسجلة له، يقول: واش اسموا؟؟ ثم قال: عبد الحميد، حتى أرشده بعض من حضروه إلى أن اسمه عبد الحكيم. إلا أن يكون استهانة واحتقارا، فلا يضر، وإنه لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل.
وأما قوله، حكاية عن مديرهم: يا شيخ! الله يهديك! هذا الشيخ لم يسجل معنا ولم يصور ولا نصف دقيقة!!
قال () هكذا بلغني! أخبرني الثقات! واسمحلي أيها المدير!!" انتهى درس الشيخ بلعيد في موضوع: الاستهزاء والسخرية.
وقال المستدرِك عفا الله عنه:
ونحن نطالب فضيلة العلامة بلعيد - بعد أن نصدق حكايته طبعا - بأن يخبرنا ويسيح علينا من درر علمه، كم يلزم من الوقت في التصوير حتى يؤاخذ به مديركم؟ ولَيْتك تدلل عليه، وبالدقائق والثواني حتى لا نظلم مديركم ولا قناته!!
هذا ومن وجه آخر، فإنا نلمس من قولهم: لم يسجل ولم يصور ولا نصف دقيقة، أن هذا الشخص مختار طيباوي غير مرضيّ عندهم، وإلا لزادوه دقائق عديدة. فإن صدق ظني، فإني سأعتبر هذا منهم خدمة جليلة للسلفية.
ولكن يَرِد السؤال: كيف هو دخوله عليهم وظهوره في قناتهم؟ ومعلوم أنّ مثل هذا لا يقع موافقة (صدفة؟!)، بل إلا بعد توجيه دعوة؟
فلك أيها القارء لتنظر ما النكتة.
ولرُبَّ أحدهم يقول: " يُعد دخوله عليهم وظهوره في قناتهم: تخذيل لأهل الحق، وانتصار لأعداء السلفية!".
فليتنبه الفطين!
ثم لم أكن أظن أن بلعيد يبلغ به التلبيس والتدليس للحقائق إلى هذا الحد. وكنا نحسبه أرفع من ذلك وأكثر تدينا. ولكن ظهر لنا أن هذا الرجل حقا أصيب في مقتل ورجع القهقرى. أو نكون نحن قد بالغنا في إحسان الظن به.
وأغرب منه ما راح يلزم به شيخنا حفظه الله تعالى ويأمره بطلب العفو من القناة، وقال: "بلغوا عني هذه لعل الله أن يهديه".
فنطمئنك يا بلعيد! أنّ صبيانك قد فعلوا! وإنا نراك انتفخت فما عاد المجلس يسعك، وأما حقيقة حالك فكالمذبوحة تتخبط لتموت لا لتعيش. وسترى الأجيال ماذا سيفعل بك التاريخ وأشياعَك. وكان السلف يقولون: بيننا وبينكم الجنائز، ونزيده اليوم: بيننا وبينكم التاريخ.
وحق لمثلي أن يتمثل بما قاله الأول:
ألقاب مملكة في غير موضعها ... كالهر انتفاخا يحكي صولة الأسد

(يتبع)

كتبه أبو عبد الله حميد الجزائري المستغانمي

[ابومارية عباس البسكري]

الله المستعان حرب على السنة صدقني سمعت شريط طعنه في شيخ فركوس حفظه الله حتى أسلوب كلامه لايليق فضل عن العلم

[أبو عبد الرحمن فتحي المستغانمي]

يا اصحاب الجرح والتجريح وين راكم

رمتني بدائها وانسلت..... طبيب يداوي الناس وهو عليل
تناقض عجيب كأن القوم بلا عقول يهرفون بما لايعرفون
أهل السنة وسط يامن لايعرف قدر نفسه فهم اهل الجرح والتعديل بحق
ولكن نحن لانقول أنتم أصحاب الجرح والتجريح لأننا لو قلنا هذا لظلمناكم
ولكن أنتم تجرحون اهل السنة وتعدلون اهل البدع ولستم اهلا لذلك
صار الأمر عندكم بالمعكوس