منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 30 Sep 2018, 09:22 PM
أبو جويرية عجال سامي أبو جويرية عجال سامي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 147
افتراضي صاحب الفرس ومن كبا به الحمار...

الحمد لله رب العالمين محق الحق بكلمات النور وشريعة الهدى ، ومظهره في صفحات الكون والمخلوقات الناطقة ،
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد
خلق فسوى ، وقدر فهدى ،ومنح الهبات الجليلة ، عيونا تبصر وعقولا تفقه وآذانا تسمع ، وأتاح لتمييز الحق كل وسيلة ، وأصلي وأسلم على نبي الرحمة القوام بالحق القائل _بأبي هو أمي ومن في الارض جميعا_ : «لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه ( أو شهده أو سمعه ) " .
"السلسلة الصحيحة" 1 / 271 :
وعلق عليه شيخنا الألباني رحمه الله بقوله في المصدر نفسه « في الحديث : النهي المؤكد عن كتمان الحق خوفا من الناس ، أو طمعا في المعاش .فكل من كتمه مخافة إيذائهم إياه بنوع من أنواع الإيذاء كالضرب و الشتم ،و قطع الرزق ، أو مخافة عدم احترامهم إياه ، و نحو ذلك ، فهو داخل في النهي و مخالف للنبي صلى الله عليه وسلم ، و إذا كان هذا حال من يكتم الحق و هو يعلمه فكيف يكون حال من لا يكتفى بذلك بل يشهد بالباطل على المسلمين الأبرياء
و يتهمهم في دينهم و عقيدتهم مسايرة منه للرعاع ، أو مخافة أن يتهموه هو أيضا بالباطل إذا لم يسايرهم على ضلالهم و اتهامهم ؟ ! فاللهم ثبتنا على الحق ،و إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين »
انتهى

أما بعد :

فهما كتابتان محوريتان بنيت عليهما مواقف الرجال واحتدم في ميدان صراعهما فئتان عظيمتان من المسلمين ، تضمنتا أحكاما منهجية تتعلق بالديانة ، وقع بها عن الله رب العالمين ونتج عنهما انقسام كبير ظهرت فيه ألوان من المشاحنات والعداوات والمماحلات والحروب كلها يدعى فيها أنها الحق الأبلج الواضح الذي عليه نبي الهدى وقررته شريعة الإسلام وشهدت لصحته أدلته التفصيلية وقواعده الكلية والاجمالية ،
والناظر في مجمل الأمر يجده على محورين :
1/قسم ينظر في ثبوته من جهة الواقع والتوثيق
2/قسم ينظر في صحته من جهة الدليل وصحة الاستدلال به على الحكم المطلوب في ميدان التحقيق

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : إن العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ماجاء به الرسول فالشأن في أن نقول علما هو النقل المصدق والبحث المحقق فإن ما سوى ذلك و إن زخرف مثله بعض الناس خزف مزوق وإلا فباطل مطلق }مجموع الفتاوى (6 / 388)
وكل بحث خلي من النقل الموثق والبحث المحقق فهذيان ينطلي على الجهلة الذين تخدعهم الفصاحة وتذهب بلبهم الأسجاع فيظنون أن من كثر كلامه وحسن ، صح حكمه وأصاب ...
قال ابن الرومي :

في زخرفِ القول ترجيح لقائله
ِوالحقُّ قد يعتريه بعضُ تغيير

ِتقول هذا مُجاجُ النحل تمدحه
ُوإن تعِبْ قلت ذا قَيْء الزنابير

مدحاً وذما ًوما جاوزتَ وصفَهما
سحرُ البيان يُري الظلماءَ كالنور

قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في معرض رده على الأخنائي (...فلا نقل مصدق ولا بحث محقق، بل هذيان مزوق يروج على هذا وأمثاله من الجهال ...) الاخنائية (1 / 386)
وقد بنيت الكتابتان وهما أخص من مجمل الأمر ويتضمنان زبدة رأي الفريقين على جملة من الأخبار تبادل فيها الطرفان التكذيب وادعاء الصحة
و الناس في هذا على ثلاث
قسم صدق طرفا لكونه أشهر او أعلم في نظره واوثق فاكتفى بتقليد الأعلم والأوثق في نظره ولم يكلف نفسه النظر في قول الفريق الآخر او تلقى فتوى بتهميش الفريق الثاني

وقسم درس ما عند الفريقين فترجح له قول فريق دون آخر
وقسم ثالث متوقف في القضية لا إلى هؤلاء ولا الى هؤلاء


أهل السنة كما يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله « يخبرون بالواقع ويأمرون بالواجب فيشهدون بما وقع ويأمرون بما آمر الله به ورسوله » ( منهاج السنة النبوية 1/ 547 )
يستدلون ليعتقدوا لا العكس ،ولا يتبنون طرائق أهل الأهواء الذين يدينون بالمسألة ويهوون تقريرها ثم يعمدون لجمع الأدلة التي ترجح قولهم فيخضعون الدليل الشرعي لخدمة أغراضهم فلا يكون الدليل والوحي هو المهمين والحاكم والقاضي بل محكوما عليه ملوية عنقه ، تحريفا أو تأويلا وربما كتما وإخفاء له حتى لا يحق الحق ولا يظهر كما يتوهمون ، ولكن هيهات هيهات
كما أن أهل السنة يخبرون بما لهم وما عليهم كما يقول وَكِيع : " إِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ يَكْتُبُونَ مَا لَهُمْ وَمَا عَلَيْهِمْ ، وَأَهْلَ الْأَهْوَاءِ لَا يَكْتُبُونَ إِلَّا مَا لَهُمْ .(ذم الكلام وأهله رقم 318) ومن هذه المنطلقات يجب علينا أن نعرف
أن الكثير من المسلمين بقي في حيرة من أمره في بداية هذه الفتنة حين ظهر له جملة من الأخبار المتناقضة التي زخرت بهما الكتابتان فهذا مثبث وذلك ناف ، وكلا الخبرين واقع على محل واحد يستحيل أن يصدق النفي والاثبات فلا بد أن يسقط أحد الخبرين ويرجح الآخر ولا يكون هذا بالهوى والتحكم والشهوة او بالمناطقية والمذهبية كما هي طرائق الحزبيين وأهل الباطل وإنما يتم ذلك بطريقة أهل الحق ترجيحا ودراسة فيرجح بالقرائن والأدلة ولا ينحاز لطرف دون آخر الا ببينة شرعية وبرهان ظاهر بلغة العلم لا بهوشات الأسواق وبسلطان الدليل لا بإرهاب فكري أو تحذير عسكري .. وياالله الغربة حين يكون اتباعك للدليل وحرصك عليه سببا لهجرك وتقبيحك والتحذير منك وعداوتك فإنه من خالفك بمقتضى الدليل يجب أن تحبه لا العكس كما يقول شيخنا ابن عثيمين عليه رحمة الله « الرجل اذا خالفك بمقتضى الدليل عنده لا بمقتضى العناد ينبغي أن تزداد محبة له » الشرح الممتع 4/159 وهذا على فساده يزداد قبحا إذا جاء من معلمي الناس الخير يوجهون به طلابهم ومتبوعيهم من العامة
« وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء بل يكونون مثل الاخوة المتعاونين على البر والتقوى كما قال الله تعالى(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ( مجموع الفتاوى 28/15-17 )
فالأصل ان الناس تختلف مداركهم ، ويختلف حظهم من العلم وما بلغهم منه ولهذا كان من تمام المحبة والأخوة أن يتعاونوا على تصحيح ما قد يقعون فيه من أوهام وأغلاط وزلات في طريق البحث عن الحقائق العلمية
كما هو شأن الاخوة المتحابين لا ان يتصيدوا عثرات بعضهم بعضا للتشنيع والتعيير فالدين النصيحة ..
«ولقد زل بسبب الاعراض عن الدليل والاعتماد على الرجال أقوام خرجوا بسبب ذلك عن جادة الصحابة والتابعين واتبعوا اهواءهم بغير علم فضلوا عن سواء السبيل » (الاعتصام 2/863)
ولهذا فالمعول عليه والمرجو من ثمرة دعوات المصلحين ان يكون المسلم وبخاصة طالب العلم معظما للدليل محترما له ولدلالاته الشرعية باحثا عنه ملتفتا اليه منقطع النظر عن كل ما يصد عن هذا المقصد الشريف والا فما لازمة العلم اذن ، وما هو الداعي للسير في مضمار تحقيقه وطلبه ان لم يكن عدة تحارب الجهل والهوى وسلاحا يفتك بالباطل ويدمغه ويدحض شروره الى غير رجعة ..
ان القلب يفتن وتسبيه الحوادث إذا أراد بالدين غير الله سبحانه وما أكثر الأهواء المرادة من دونه ، قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله ( فلا تزول الفتنة عن القلب الا إذا كان دين العبد لله فيكون حبه لله ولما يحبه الله وبغضه لله ولما يبغضه الله ) ( مجموع الفتاوى 10 /601)
هذه وصفة السلامة من الفتنة ، وترياق المصاب بها ورقيته ، ان يتجرد للحق سبحانه ، وان يتحات عن قلبه إرادة غيره من شهوات الفانية كما يتحاتُّ الورق عن شجر الخريف ..
«واعلم ان أكثر الناس إنما هلكوا لخوف مذمة الناس وحب مدحهم فكانت حركاتهم كلها على ما يوافق رضا الناس رجاء المدح وخوفا من الذم »( مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة 212) أما العارفون المخلصون فيقولون كما يقول سلفهم « مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره ذمهم لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط ،وإذا تعلم العالم العلم للعمل كسره وإذا تعلمه لغير العلم زاد فخرا .. ) ( سير اعلام النبلاء من قول مالك بن دينار (5/364)
وكما قال سعيد بن الحداد « ما صد عن الله مثل طلب المحامد والرفعة » (السير 14/212)
فمن تجرد لله سبحانه وقطع عنه الالتفات لمثل هذه المهلكات فقد اتخذ سببا جليلا لمعرفة الحق وتطلبه ، ويوشك الله أن يفتح عليه ويرزقه وهو الرزاق نعمة الفهم والسلامة
وحتى لا يطول الموضوع فإنني أعرج على خصوص ما أشرت اليه في المقدمة عن الكتابتين الشهيرتين اللتين انقسم فيهما الناس قسمين
وهما« التَّصريح*في الردّ على توفيق عمروني في بيان التَّوضيح وما تضمّنه من التلبيس والمغالطة والكذب الصَّريح » للشيخ عبد المجيد جمعة
و « ونسف التصريح للشيخ توفيق عمروني »

وكما هو واضح من عنوان الكتابتين فهما خطان متضادان متناقضان إحقاق أحدهما يعني بطلان الآخر بالضرورة

شروعا في المقصود
فقد قال الشيخ جمعة في تصريحه « فلقد فوجئت ببيان التوضيح، الذي خطّه الأخ توفيق عمروني*–أصلحه الله*–*في ردّه عليَّ فيما يتعلّق بجلسة بعض أعضاء دار الفضيلة بعبد المالك رمضاني سرًّا؛ واستغربت جرأته في نفي هذه الجلسة رغم علم جميع الأعضاء دون استثناء أحد–كما سيأتي بيانه- إلا من كابر؛ لكنّه دلّس ولبّس في بيانه، وأنّه «ذكر أشياء ليست مطابقة للواقع» تمامًا -مع الأسف الشديد- » انتهى
فكما هو واضح فإنه يكذب الشيخ توفيقا في قضية سرية الجلسة مع عبد المالك رمضاني والتي كانت عمدة رمي هؤلاء المشايخ جملة بالتميع والاحتوائية وغيرها من الألقاب والأحكام الآتي ذكرها

بل جعل هذه الجلسة محور تصريحه فقد قسمه لثلاثة مطالب
حيث قال :
« المطلب الأول: في بيان جلسة عبد المالك سرًّا مع الأخ توفيق ومن حضر معه.
المطلب الثاني: في توضيح ملابسات جلسة عبد المالك مع الأخ توفيق ومن حضر معه.
المطلب الثالث: في توضيحات وتعليقات على بعض ما ورد في بيان التوضيح.* » انتهى
ثم قال في المطلب الأول « وإنكاره أن يكون ذلك سرًّا لمثير للاستغراب، ومهيّج للاستعجاب؛ إذ إنّ هذا الأمر يعلمه جميع الأعضاء دون استثناء أحد، وربّما يحاول البعض إنكاره وردّه، أو كتمانه، وستره-، لكنّه عند الله مدوّنٌ؛ لاسيما، وقد قال الأخ توفيق: «لم يكن هذا اللقاء سرًّا أبدا»؛ كذا نكرة في سياق النفي، مؤكّدة بلفظ: «أبدًا» الذي يقتضي النفي قطعًا دون أدنى شكّ، أو قبول تأويل؛ ثم يستغرب*–كذبًا- ويقول: «فلا أدري ما وجه قول الشيخ جمعة: إنّ الجلسة كانت سرًّا ودون علم بقية الأعضاء». بل الشيخ جمعة أولى من يستغرب، ويتعجّب -أخي توفيق- من جرأتك هذه على الكذب دون أدنى خجل، وكأنّك تكتب في غاب، أو تخاطب قومًا غرباء؛ لا تعرفهم، ولا يعرفونك؛ ولم تجلس معهم يومًا قطّ، ولا هم جلسوا معك.*
ولا أُرَاني*–*أخي توفيق- أقول لك إلا كما قال عَمْرو بن العاص لمسيلمة الكذّاب: «والله، إنّك لتعلم أنّي أعلم أنّك تكذب»*«تاريخ دمشق» (46/154) «البداية والنهاية» (6/359) «تفسير ابن كثير» (4/356).
وأذكّرك*–أخي الكريم- بما قاله أبو سفيان رضي الله عنه ، بعدما دعاه هرقل، يسأله عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، فقال لترجمانه: «قُلْ لهم (يعني من كان مع أبي سفيان): إنّي سائل هذا عن هذا الرّجل، فإنْ كذَبني فكذّبوه». فقال أبو سفيان: «فوالله، لولا الحياء من أن يأثروا عليَّ كَذِبًا لكذبت عنه»*رواه البخاري (7) ومسلم (1773).*
فانظر إلى خُلُقِ أبي سفيان رضي الله عنه، ومروءته -في جاهليته وقبل إسلامه- يستحيي من أن يؤثر، ويسجّل عليه كذبٌ؛ مع قيام المقتضي والدافع للكذب، وهو عداوته للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- آنذاك.
فما فائدة أن تخلّص نفسك ممّا اتّهمت به، وترضى أن تتّهم، وتوصف بالكذب؟! وقد قال تعالى: (بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
فواأسفاه! على هذا الحال، والتدنّي العلميّ الذي وصلتَ إليه -أخي توفيق-؟! »
انتهى
وخلاصته عند تجريده من التزويق تكذيب الرجل دون سوق لحجة ولا برهان ولا اعتماد شاهد ينفي ذلك ولا قرينة غير مبدأ ( خبر الثقة )
وهو بالطبع ثقة في عين نفسه ، ولكنه سلب خصمه الأوثقية واتهمه بما يعتبر أوضح أسباب الجرح عند أهل الحديث ولم يقم على ذلك تفسيرا ولا بيانا ..
فلو كان المتهم مغمورا أو مجهول الحال غير مشتهر بسلفية ولا عدالة لكان مجرد اتهامه بالكذب من شيخ معتبر تفسيرا لرد روايته لكن لما تعارض ذلك مع شهرة الرجل بالسلفية والعدالة احتاج منا للخروج عن هذا الأصل إقامة البرهان على ذلك ، على هذا ولم نجد من الشيخ جمعة غير الاتهام والاتكاء على خبر نفسه وتأييد الشيخ أزهر له في هذا وادعائه أنه لم يعلم بخبر هذا المجلس إلا من تسريبات من ههنا وهناك وسيأتي توضيح هذا في موضعه
وقد قال شيخنا ربيع بن هادي في نصيحته الأخوية لفالح الحربي «إنكم سئلتم عن أشخاص معينين مشهورين عند الناس بالسلفية والدعوة إليها وفيهم علماء في نظر الناس فأخرجتهم من السلفية وهذا الإخراج جرح شديد فيهم يحتاج إلى أدلة، فإذا لم تأت بالأدلة وأسباب هذا الجرح رأى الناس أنك قد ظلمتهم وتعديت عليهم وطعنت في دينهم بغير وجه حق، فصرت متهماً عند الناس فتحتاج إلى استبراء دينك وعرضك.» وكما لا يخفى أن هذا التكذيب ليس مقصودا لذاته فهو مطية حكم آخر لا يقل شناعة عن التهمة بالكذب وهو الحكم على المشايخ بتمييع دين الاسلام وتذويب الحق بغية احتواء مخالفين للمنهج السلفي وتطويع الدين ليشملهم فيندرج ما هم عليه من انحراف في الحق ويمتزج به وهذا جرم عظيم تزول من هول فعله الجبال وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ولهذا فمن عرف السلفية حقا وآمن بالله ايمانا صحيحا لم تخالط بشاشتَه البدعُ والأهواء فإنه يبعد منه مثل هذا كما قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى
« لا أعتقد أن سلفيا مهما كانا سويته العلمية منحطة يسمح لنفسه أن يميع الحق الجلي الواضح » السلسلة الضعيفة 14/1019 ، ،ولا يعني هذا استحالة الوقوع وإنما مراده رحمه الله أن هذا جرم عظيم يكبر على السلفي الواضح أن يتردى وينحدر في الوضاعة إليه ولهذا فإن اتهام المشتهرين بالعدالة والثقة به أمر خطير جدا يجب أن تقدم لتقريره حجج كافيات ودلائل واضحات « فالسلفيون لا يقبلون الأقوال الا إذا قامت على الحجج والبراهين » ( عمدة الأبي لشيخنا الربيع 417 ) وقد كنا نأمل من مفجر هذا الأمر ان يشفي غليل طلاب العلم بكتابة سلفية رصينة توثق الأقوال عن أصحابها من مقالاتهم وكتبهم ودروسهم ثم يرد عليها بلغة العلم ولكن شيئا من ذلك لم يحصل فالواقع يعج بالتحذيرات الواتسابية نحو « راهو معاهم راهو معاهم ، فلان وقف معي وقفة تع رجال » « فلان مميع لأنه حضر وليمة فلان فلما تبين له أنه صاحبه قال لا أقصده » وغيرها من الاطلاقات العشوائية والتي تتضمن جملة من المنهيات الشرعية نحو ( كلاب ناطقة ، عياب ، هابط ، حثالة ، ماشي رجال .. ) إلخ
وقد أجاب الشيخ توفيق عن هذا في نسف التصريح بجواب قوي حيث استشهد بالشيخ عبد الغني عوسات وكان وقتئذ غير محسوب على أحد من فريقي النزاع بدليل إحالة الشيخ أزهر له ليكفيهم المؤنة بادي ذي بدء ولكنه كما هو معلوم تحيز للحق ببراهينه فيما بعد وانتصر للمظلوم من الظالم موافقا ما عليه أكابر اهل العلم واهل هذه الصنعة المختصون فيها جزاه الله خيرا فقد تكلم الشيخ توفيق في نسفه عن علم هذا الشاهد الجليل باعتبار كونه يترأس الاجتماعات في ذلك الوقت وأخبر عن اتصاله به وإعلامه باللقاء وهذا دليل كاف لمن يريد الحق لما فيه من إبطال سرية الجلسة لعلم المكلف إداريا برئاسة مثل هذه الجلسات بها وهذا هو محل الادعاء وقد نشر الشيخ عوسات مؤخرا صوتية يوضح فيها هذا ويؤكده
.. ثم احتج برجل محسوب على جمعة وهو الشيخ أزهر سنيقرة وهذا أبلغ في الرد وأقوى في التفنيد على قاعدة ( وشهد شاهد من أهلها ) حيث بادر الشيخ أزهر الشيخ توفيقا بقوله ( ما يعقدش معاكم ) اي أنه لن يجلس معكم » قال الشيخ توفيق في نسفه ( قال لأنه سيسافر الى المدينة والقريب الذي أخبره بسفره هو زوجته الثانية التي كانت على علاقة بزوجة عبد المالك فلعله بذكر هذه القرينة يتذكر ما توهمه انه قضية أخرى »

وهذا الرد من الشيخ توفيق في منتهى القوة فقد أقام شاهدا من غير الطائفتين المتنازعتين وقتئذ ، وأقام شاهدا من خصومه بل مقدميهم بل وبالغ في ذلك حتى ساق له القرائن المعينة على التذكر مما يدل على ضبط تام يعول عليه في مثل هذا وفي إشارة لاختلاط الأمر على المخاطب

ومن لطائف ما كتبه الشيخ في نسفه قوله ( وأنا بحمد الله لم أبلغ بعد إلى سن قد تختلط علي فيه الأمور وتتشابه فيه علي الوقائع والحوادث والدكتور جمعة هداه الله يعلك يقينا كما يعلم بقية المشايخ أنه لم يكن يفارقني قلمي عند كل مجلس فكنت بمثابة كاتب الجلسات ... )
ثم تكلم عن كونه أضبط لهذا لتوفر نوعي الضبط فيه وهو كذلك إن شاء الله ، وهو ما أثبتته تلك العبارة اللطيفة ( أن الوقت جزء من العلاج ) حيث أظهر الله براهين صدق الشيخ توفيق وقوة ضبطه وصحة روايته وبطلان ما ادعي عليه وعلى إخوانه مشايخ الإصلاح وما ترتب عليه من أحكام ، أظهره الحق سبحانه وذلك ب

1/ منشور أخبر فيه أحد الإخوة على صفحته في موقع التواصل فيس بوك بما دار في حلقة الشيخ فركوس التي حضرها وهو الأخ أسامة بن سعود العابد كما هو مدون في صفحته وموثق بتاريخ 27 /2015/07
يقول فيه « في أحد مجالس الشيخ فركوس حفظه الله بعد الفجر سئل عن عبد المالك رمضاني هداه الله ؟
فقال الشيخ مامعناه :
نصحه مشائخ الاصلاح دون جدوى وقد بلغني منهم أن الرجل يطعن في الشيخ ربيع والشيخ عبيد الجابري
كما أنه تنقص مني في قناة النهار وقال عني ان دعوتي مقتصرة على مجموعة فقط وهذا افتراء وتنقص فحلقاتي يوميا بعد الفجر والعصر للجميع بالاضافة الى المطويات ومجلة خاصة تنشر
فالحكم بأن دعوتي مقتصرة هذا تنقص ..الخ ----في معنى كلام الشيخ فركوس حفظه الله »
وعلق عليه صاحب المعرف ( أ.م محمد أمين بقوله :"
نعم صحيح وقد حضرت هذا المجلس وقد كان فجر الأحد ظ،ظ* شوال ظ،ظ¤ظ£ظ¦ هـ الموافق ل 16 جويلية 2015 م ) انتهى
وليس هذا ما نعتمد عليه في إثبات صدق الشيخ توفيق وإخوانه مشايخ الاصلاح ولكنه سيق للاستيناس به والبحث في أحوال رواته والشيخ فركوس حي يرزق متعه الله بالصحة والعافية يسع المستشكل استفساره عن هذا
2/ تعليق للشيخ أزهر سنيقرة ويحسن أن أنقله كما صاغه ناشره أخونا أبو عبد الرحمن العكرمي في منشور له يقول فيه زعم المصعفقة في الجزائر أن مشايخ الإصلاح تكتموا على طعن عبدالمالك رمضاني في الشيخ ربيع و الشيخ عبيد مدة سنتين اثنتين !!
و قد كان لقاء مشايخنا بعبدالمالك رمضاني في ظ،ظ¦ من شهر مارس لعام ظ¢ظ*ظ،ظ¥ ميلادي
و في الصورة أدناه تقرأ تعليقا للزهر سنيقرة كتبه بتاريخ ظ¢ظ* جوان ظ¢ظ*ظ،ظ¥ أي من نفس السنة !
ذكر فيه طعونات عبدالمالك التي سمعها من مشايخ الإصلاح ! وذكر بعض الملابسات الأخرى !
و لو اعتبرنا فقط فرق التاريخ بين تعليق لزهر و بين تاريخ سماعه بطعونات عبدالمالك لما كانت أقل من شهر مثلا ! فيكون الفارق بين تاريخ طعن عبدالمالك و بين إخبار مشايخ الإصلاح باقي المشايخ بما جرى من عبدالمالك من تعدٍ لا يتجاوز شهرين ! ولعلهم أبلغوا بعض المشايخ قبل بعض ، كما يمكننا أن نقول أن الخبر انتشر عن طريق مشايخ الإصلاح في نفس أسبوع اللقاء !
فمن أين جاءت السنتانِ ! أم هو الزور و البهتان ! » انتهى كلامه
والتعليق المشار إليه هو قول أزهر سنيقرة « نسأل الله أن يكفينا شر المبتدعين الضلال ومن يدافع عنهم ويسكت عن باطلهم، بل ويطعن في أهل السنة ويصف علماءهم بأشنع الأوصاف وأقبحها، كصنيع المتطاول الرمضاني الذي يصف الشيخ ربيع بالكذاب والشيخ عبيد بالمافيا ـ ذكر هذا لبعض إخواننا لما زارهم في دار الفضيلة ـ ولم يرعَ فيهم لا شيبتهم ولا سبقهم ولا دعوتهم وعلمهم....» انتهى وهوتعليق له على موضوع في منتديات التصفية والتربية بعنوان
«عماد فراج الغالي في تكفير أهل السنة إنما هو ثمرة من ثمار فتنة الحدادية وتأصيلاتهم الباطلة »
وهذا رابطه
http://tasfiatarbia.com/vb/showthread.php?p=62424

وقد علق شيخنا عثمان عيسي حفظه الله في مجموعة اللقاءات السلفية الجزائرية على هذا بقوله « بارك الله فيك أخي *محمد العكرمي* على النقل الثاني المتعلق بكلام لزهر المؤرخ في 20 جوان 2015 وكما ذكرت ثلاثة أشهر فقط عن اللقاء الذي يزعم الثلاثة عدم علمهم به.
كيف وقد جاء إلى *دار الفضيلة يوم اللقاء نجيب جلواح* ولمّا وصل إلى باب الدار رجع وانصرف لأمر في نفسه! كما حدّث هو بذلك. أبعد هذا كله يقولون لم نكن على علم باللقاء!.
فعَجبُنا والله لا ينقضي ولا ينقطع من هذه المؤامرة المدبّرة، وحسبنا الله ونعم الوكيل. انتهى
وهذا رابطها
https://c.top4top.net/p_990zla1x0.png
3/ صوتية يصرح فيها أزهر سنيقرة بأنه علم خبر المجلس بعد أن صرح مؤيدا للشيخ جمعة بأن المجلس سري لم يعلموا به الا بعد تسريبات من هنا وهناك لتظهر صوتية سابقة نسي الرجل أمرها تناقض تماما شهادته هذه يثبت فيها أن ما ينكره غير صحيح وأنه علم من مشايخ الاصلاح خبر تلك الجلسة وهذا رابط الصوتيتين صوتية النفي وصوتية الاثبات بصوت الشيخ أزهر نفسه فبطلت الدعاوي السابقات وانهارت أعمدة اللهب وخبا العفار وعلم العقلاء صاحب الفرس ومن كبا به الحمار والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا
https://youtu.be/tLaDWUdYAbc

يتبع ....

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 Sep 2018, 10:26 PM
فاتح عبدو هزيل فاتح عبدو هزيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 140
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01 Oct 2018, 06:30 AM
أبو جويرية عجال سامي أبو جويرية عجال سامي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 147
افتراضي

وإياك اخي فاتح شكر الله لك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01 Oct 2018, 09:39 AM
يوسف شعيبي يوسف شعيبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2017
المشاركات: 107
افتراضي

جزاك الله خيرًا، وبارك لك في علمك وعملك وعمرك!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01 Oct 2018, 10:15 AM
أبو جويرية عجال سامي أبو جويرية عجال سامي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 147
افتراضي

آمين ، آمين ولك بالمثل حبيبنا يوسف شكر الله لك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03 Oct 2018, 10:36 AM
فتحي إدريس فتحي إدريس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 48
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا جويرية على هذه الكتابة المحررة المدققة فيما يتعلق بهذا المجلس والمقارنة بين ما كتبه الشيخ الفاضل توفيق عمروني -حفظه الله- بالتأريخ وإقامة الدلائل والشواهد وبين إطلاق غيره للكلام وإصراره وإلحاحه على تكذيب غيره ليسقط خبره ولا يقبل قوله تكميما للأفواه عن قول كلمة الحق وصدا للأتباع أن يأخذوا بقول غيره.
في انتظار بقية ما تجود به، زادك الله توفيقا وسدادا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013