قالها الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي "سيرجع الشباب"
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، كما نسأله الثبات على السنة حتى الممات.
☄️ •| جديد |• ☄️
•[بيان تراجع وتأيّيد للإخوة من مدينة بريكة]•
بسم الله الرحمن الرحيم
☄️☄️☄️☄️☄️☄️
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، نبينا محمد ، و على آله وصحبه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فيقول الله تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ ... القول في تأويل قوله عز ذكره : اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ( المائدة ) ( 8) .
قال أهل العلم أي كونوا قوامين بالحق لله ، لا من أجل الناس ، و بأن يَحكموا بالعدل لا بالجور . و لا يحملنَّّكم بغض قوم على ترك العدل فيهم و لو كانوا أعداءا لكم .
و قال عز في علاه :
{ وَ إِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَ لَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:83]
قال الإمام العلامة عبد الرحمن السعدي عند تفسيره لهذه الآية الكريمة ؛
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق .
و أنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة ، و المصالح العامة ، ما يتعلق بالأمن و سرور المؤمنين ، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم ، أن يتثبتوا و لا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر ، بل يردونه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم ، أهل الرأي و العلم و النصح و العقل و الرزانة ، الذين يعرفون الأمور و يعرفون المصالح و ضدها.
فإن رأوا في إذاعته مصلحة و نشاطا للمؤمنين ، و سرورا لهم ، و تحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. و إن رأوا أنه ليس فيه مصلحة ، أو فيه مصلحة و لكن مضرته تزيد على مصلحته ، لم يذيعوه ، و لهذا قال : لعلمه الذين يستنبطونه منهم أي : يستخرجونه بفكرهم ، و آرائهم السديدة ، و علومهم الرشيدة .
و جاء من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ ، لَادَّعَى رِجَالٌ أَمْوَالَ قَوْمٍ و دِمَاءَهُمْ لَكِنَّ الْبَيِّنَةَ عَلَى الْمُدَّعِي و الْيَمِينَ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ » . حَدِيثٌ حَسَنٌ ، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَ غَيْرُهُ هَكَذَا ، وَبَعْضُهُ فِي " الصَّحِيحَيْنِ ".
و بناءا على ما سبق ذكره مما ورد في نصوص الوحيين ، فإنا بحمد الله و فضله راجعٌون إلى الحق الذي عليه كبار أهل العلم الراسخين ؛ أهل الحل و العقد ( الشيخ ربيع المدخلي والشيخ عبيد الجابري - حفظهما الله و رعاهما ) و من سار على نهجهم من أهل بلدنا الجزائر ، مشايخ الإصلاح ؛ و الذين كانوا يدعون إلى الصلح و جمع الكلمة ، و توحيد الصف ، و تصحيح ما يجب تصحيحه و لا يزالون إلى الآن ، على دعوتهم بكتاباتهم و صوتياتهم ، و لله الحمد ،
و لكنهم قوبلوا بالرفض و الطعن و التهميش .
و في بداية هذه الفتنة انقسمنا انقساما عظيما ؛ فمنا من لزم بفضل الله تعالى غرز العلماء و أخذ بنصائحهم و توجيهاتهم و تحذيراتهم.
و منا من لزم الصمت و السكوت لحكمة كان يراها ، أو مصلحة كان يرجوها .
و منا من صار مع مشايخ التفريق بحسن الظن بهم ، على أنهم لا يَظلمون إخوانهم ، و أنهم سيكتبون على طريقة أهل الحديث و الأثر ، و يبينون بالأدلة القاطعة و الحجج الدامغة ، كل ما ادعوه على إخوانهم ، و لكن كان دونَ ذلكَ خرطُ القتادِ ؛ فمع مرور الوقت أصبحنا نسمع منهم :
طوينا الملف ، و غلقنا الأبواب ، و اتركوهم ، و همشوهم .......إلخ .
فمحمد بن هادي ، و بعد أن خرج عن صماته ، طالبه الإمام الربيع منذ أكثر من سنتين ، بإقامة الأدلة على طعوناته في أناس أبرياء ، فرد الدكتور محمد بن هادي ، أنه سيعرض أدلته على العقلاء من ذرية آدم ، و لم يحصل شيئ من ذلك إلى يوم الناس هذا ، فما كان من الشيخين ربيع بن هادي و عبيد الجابري- حفظهما الله - إلا أن ردا عليه و حذرا منه ، لما أحدثه من فتنة و تفرقة بين السلفيين في العالم.
و قد سار على نهجه عندنا في الجزائر المشايخ الثلاث ؛ الدكتور محمد علي فركوس و عبد المجيد جمعة و أزهر سنيقرة ، حيث اشترطوا شروطا ما أنزل الله بها من سلطان ، رافضين بذلك كل النصائح و الدعوات من العلماء الراسخين الناصحين المصلحين ، كالشيخ ربيع و الشيخ عبيد - حفظهما الله و رعاهما - ، في الحث على الاجتماع على الحق ، و نبذ الفرقة و الاختلاف ؛ اللَذَّين حصل بسببهما تفرقة عظيمة ، أدت إلى التهاجر و التباغض ، بل و إلى معاملة إخوانهم السلفيين أبناء العقيدة و المنهج الواحد ، معاملة أهل البدع ، كالإلزام في الهجر و الإلحاق ، و هذا ما أنكره أئمة أهل السنة في هذا العصر ، و على رأسهم الفوزان و الربيع و الجابري - حفظهم الله جميعا و بارك فيهم .
و بناء على هذا حذر الإمام الربيع و صنوه العلامة الجابري من المشايخ الثلاث ، لمخالفتهم أصلا من أعظم أصول أهل السنة و الجماعة ، قال جل و عز { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }.
و لا يسعنا في هذا المقام سرد جميع الأحداث و الوقائع ،
و
لعل من يطلع على مجلس البرج لمشايخ الإصلاح في هذا الرابط
(
http://tasfiatarbia.org/…/jalssa_manhajia_lmachikh_el_islah… )
سيجد فيه الباحث عن الحق ، كل الردود على ما اتهم به مشايخ الإصلاح .
و عليه فإنا نحن الإخوة ممن كنا على منهج المفرقة ، نستغفر الله و نتوب إليه ممّا كنا عليه ، و نطلب الصفح و المسامحة من كل شخص قد أسأنا إليه ، تصريحا أو تلميحا من المشايخ بصفة خاصة ، و غيرهم من الإخوة السلفيين بصفة عامة .
و أما نحن الإخوة ممن لزم الصمت و السكوت في هذه الفتنة ، فإنا نعلنها صريحة مدوية لله تعالى ، راجين ثوابه ، مستغفرين ربنا من كل تقصير و تفريط ، و أن موقفنا في هذه الفتنة العمياء ، بحمد الله تعالى و فضله ، مع العلماء الراسخين الناصحين المصلحين ، الشيخ ربيع و الشيخ عبيد الجابري و من معهما من علماء السنة كالشيخ عبد الله البخاري - حفظه الله ، و نحن نعني هنا فتنة المفرقة .
و أما الإخوة الباقون ممن تفضل الله عليهم بمعرفة الحق و اتباعه من أول يوم ، فإنا نحمد الله على فضله و جوده أن ثبتنا ، و أثلج صدورنا برجوع إخواننا ، و صدع الآخرين بالحق ، لا يخشون جميعا في الله لومة لائم ، إذ يشرفنا أن نكون بين إخواننا الكرام لتكثير سواد أهل الحق و بحق ، راجينا من المولى الرحيم الرحمن الكريم المنان أن يثبتنا جميعا على الحق حتى نلقاه.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين.
و الحمد لله رب العالمين ، الهادي إلى سواء السبيل .
• أسماء الإخوة الموقعين أو ( الموقعون )
- أبو فالح عصام ميدون
- أبو عبد الرحمن الربيع بري
- أبو الفضل عصام عرار
- أبو البراء عبد الكريم بن الشيخ
- أبو عبيدة توفيق حريز
- أبو عبد الرحمان عبد الغني بريكات
- أبو محمد منير رزيڨ
- أبو حذيفة عيسى سعددو
- أبو أحمد عصام خالدي
- أبو عبد الرحمن مراد خرزي
- أبو زكرياء فاتح بوذراع
- أبو أسامة محمد هلالي
- أبو عبد الله ناصر خطاف
- أبو عبد الرحمن عبد الوهاب ناصري