منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18 Feb 2016, 12:10 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي رائيةُ عبَّاد بن بشَّار في ذمِّ الرَّوافض الفجار ومدح الصَّحابة الأخيار

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
«مَا لِلرَّوافِضِ أَضْحَتْ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ... تَسِيرُ آمِنَةً يَنْزُو بِهَا البَطَرُ»

إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدا عبده ورسوله.

أمَّا بعد:

فهذه قصيدةٌ رائيةٌ طنَّانة من أربعين بيتًا لعبَّاد بن بشار –رحمه الله- ضمَّنها العلَّامة الآجريُّ –رحمه الله- سفره العظيم المبارك «الشَّريعة»(ص2536-2539) فيها من إحياء الغَيْرَةِ على الصَّحابة رضي الله عنهم وعدم استسهالِ سبِّهم والوقيعة فيهم وعدم عذر الرَّافضة -قبحهم الله- ولزوم مقابلة ذلك بوقفةِ حازمةٍ رادعةٍ لهم لا الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه ذلك ما فِيهَا، فقد حرَّك النَّاظم –رحمه الله- لهذا المقصد تحريكًا بليغًا بديعًا في مطلع قصيدته، وانظر وقعَ هذا البيت على فؤادِك يا من امتلأَ قلبه حبًّا لأصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلَّم:

كيف القرار على من قد تنقَّصهم ... ظلمًا وليس لهم في النَّاس منتصر

أفلا تريدُ البدار لهذه النُّصرة؟!

كما عَابَ الشَّاعر المجيدُ سيرهم بين أظهرنا آمنين مع ما يحملونه في قلوبهم السَّوداء من عقائد باطلة وحقد وبغضٍ تجاه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، فكيف لو وقف على ما آل إليه الحالُ أنَّهم يكرمون ويؤتى بهم في القنوات تمكينًا لهم من السَّبِّ والَّلعن والطَّعن في الصَّحابة رضي الله عنهم!

وأشادَ بالصَّحابة رضي الله عنهم وذكرَ مآثرهم وفضائلَ بعضهم رضي الله عنهم ونَقَلَ في ذلك عن عليٍّ رضي الله عنه وأرضاه بيان منزلةَ الصَّحابة رضي الله عنهم بما لا ينكره إلا خليعٌ ماجنٌ كالقوم الذين لا دين لهم ولا عقل.

كما أنَّه بيَّن خَطَرَ الرَّوافض -قبَّحهم الله- ووصفَ شيئًا من دواءهم ألا وهو إذلالهم لا إكرامهم كما يفعلُ بعضهم بهم الآن!

وعاب الرَّوافض في قصيدته بما يشفي الغليل ويذهب الحرْقة وقبَّح أقوالهم وأفعالهم وصنيعهم ممَّا يجعل المسلم السُّنيَّ ينأى عن عصابة السُّوء هذه ويَحْذَرَهَا ويحذِّر منها ويتقرَّب إلى الله تعالى ببغضها لا كما يتعاطفُ معهم المتعاطفون ويدعون إلى التَّقارب معهم.

وأَحْسَبُ أنَّ من أبلغ ما تميَّزت به القصيدة محاكاتها لواقعنا المرير، فكأنَّ الشَّاعر المفلق بَيْنَ أظهرنَا ينصحنا ويبيِّن لنا حقيقة الأمر ممَّا نحن فيه، فاستشعر هذا حين قراءتك أيَّها الموفَّق أنَّك المعنيُّ بها لا غيرك.

هذا وغيره قد حوته هذه القصيدةُ المباركة، مع ما فيها من سلاسة النَّظم وسهولة الألفاظ وجزالتها وفخامتها، وإشارات حسنة بديعةً، أسأل الله أن يَرْحَمَ صاحبها وأن يجزيه خير الجزاء.


القصيدة الرَّائية
في ذم الروافض الفجَّار ومدح الصَّحابة الأخيار
1. حتى متى عبرات العين تنحدر ... والقلب من زفرات الشوق يستعر
2. والنفس طائرة , والعين ساهرة ... كيف الرقاد لمن يعتاده السهر
3. يا أيها النَّاس إنِّي ناصح لكم ... كونوا على حذر قد ينفع الحذر
4. إني أخاف عليكم أن يحل بكم ... من ربكم غِيَرٌ ما فوقها غير
5. ما للروافض أضحت بين أظهركم ... تسير آمنة ينزو بها البَطَر
6. تؤذي وتشتم أصحاب النبي وهم ... كانوا الذين بهم يستنزل المطر
7. مهاجرون لهم فضل بهجرتهم ... وآخرون هم آووا وهم نصروا
8. كيف القرار على من قد تنقصهم ... ظلما وليس لهم في الناس منتصر
9. إنا إلى الله من ذل أراه بكم ... ولا مرد لأمر ساقه القدر
10. حتى رأيت رجالا لا خلاق لهم ... من الروافض قد ضلوا وما شعروا
11. إني أحاذر أن ترضوا مقالتهم ... أو لا فهل لكم عذر فتعتذروا
12. رأى الروافض شتم المهتدين فما ... بعد الشتيمة للأبرار ينتظر
13. لا تقبلوا أبدا عذرا لشاتمهم ... إن الشتيمة أمر ليس يغتفر
14. ليس الإله براض عنهم أبدا ... ولا الرسول ولا يرضى به البشر
15. الناقضون عرى الإسلام ليس لهم ... عند الحقائق إيراد ولا صدر
16. والمنكرون لأهل الفضل فضلهم ... والمفترون عليهم كلما ذكروا
17. قد كان عن ذا لهم شغل بأنفسهم ... لو أنهم نظروا فيما به أمروا
18. لكن لشقوتهم والحَين يصرعهم ... قالوا ببدعتهم قولًا به كفروا
19. قالوا وقلنا وخير القول أصدقه ... والحق أبلج والبهتان منشمر
20. وفي علي وما جاء الثقات به ... من قوله عبر لو أغنت العبر
21. قال الأمير علي فوق منبره ... والراسخون به في العلم قد حضروا
22. خير البرية من بعد النبي أبو ... بكر وأفضلهم من بعده عمر
23. والفضل بعد إلى الرحمن يجعله ... فيمن أحب فإن الله مقتدر
24. هذا مقال علي ليس ينكره ... إلا الخليع وإلا الماجن الأشر
25. فارضوا مقالته أو لا فموعدكم ... نار توقد لا تبقي ولا تذر
26. وإن ذكرت لعثمان فضائله ... فلن يكون من الدنيا لها خطر
27. وما جهلت عليا في قرابته ... وفي منازل يعشو دونها البصر
28. إن المنازل أضحت بين أربعة ... هم الأئمة والأعلام والغرر
29. أهل الجنان كما قال الرسول لهم ... وعدا عليه فلا خلف ولا غدر
30. وفي الزبير حواري النبي إذا ... عدت مآثره زلفى ومفتخر
31. واذكر لطلحة ما قد كنت ذاكره ... حسن البلاء وعند الله مدكر
32. إن الروافض تبدي من عداوتها ... أمرا تقصر عنه الروم والخزر
33. ليست عداوتها فينا بضائرة لا ... بل لها وعليها الشين والضرر
34. لا يستطيع شفا نفس فيشفيها ... من الروافض إلا الحية الذكر
35. ما زال يضربها بالذل خالقها ... حتى تطاير عن أفحاصها الشعر
36. داو الروافض بالإذلال إن لها ... داء الجنون إذا هاجت بها المرر
37. كل الروافض حمر لا قلوب لها ... صم وعمي فلا سمع ولا بصر
38. ضلوا السبيل أضل الله سعيهم ... بئس العصابة إن قلوا أو إن كثروا
39. شين الحجيج فلا تقوى ولا ورع ... إن الروافض فيها الداء والدبر
40. لا يقبلون لذي نصح نصيحته ... فيها الحمير وفيها الإبل والبقر
41. والقوم في ظلم سود فلا طلعت ... مع الأنام لهم شمس ولا قمر
42. لا يأمنون وكل الناس قد أمنوا ... ولا أمان لهم ما أورق الشجر
43. لا بارك الله فيهم لا ولا بقيت ... منهم بحضرتنا أنثى ولا ذكر
آمين

آخرها، والحمد لله رب العالمين.

فتحي إدريس
9/جمادى الأولى/1437

التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 18 Feb 2016 الساعة 12:15 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, إيمان, دعوة, صحابة, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013