منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Nov 2018, 10:55 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي تهذيب الجُرعة!

تهذيب الجُرعة!


الحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبيَّ بعده، وعلى آله وصحبه وسلَّم، أمَّا بعدُ:

فقد وقفت على جرعة مسكِّنة ضخَّها أحد المجنَّدين في صفوف المفرِّقين زعم فيها الدِّفاع عن شيخه الحبيب من تهمة التَّفريق!وهي تدور حول حكايات محشوَّة بالسبِّ والشَّتم والتَّعيير، ولو كان الأمر متوقِّفًا عند هذا الحدِّ لهان الخطب، لكن صاحبنا مولع بالتَّلفيق والتهويل، ولا غرابة في ذلك ممَّن ادَّعى يومًا أنَّه المهدي المنتظر...وليس العجب فيه إذ هو غير سويٍّ، لكن العجب فيمن يتَّبعه ويتَّخذه مرجعًا له ممَّن ينتسب إلى طلب العلم، وأبعد في العجب الذين يجنِّدونه ويؤزُّونه من رؤوس المفرِّقين مستغلِّين حالَه ونفسيَّته، وها هو في مقاله يقرُّ أنَّ لزهر أرسله إلى الشَّيخ عبد الغني لينصَحه –زعم-.

وقد تعرَّض لي كعادته، فأحببت أن أوضِّح ما ذكره وأعرض عن غيره حتى يكون التفصيل على قدر المقاس، وإن كان اللَّائق به الإعراض عنه، لكن رأينا جميعا أنَّ في هذه الفتنة صار كلُّ ما يقال يُتلقَّف، وربَّما عدَّ بعض النَّاس السُّكوت إقرارا، وليكون الحديث قياس، فبالله التَّوفيق:

ذكر صاحب الجرعة بعد سلسلة من السَّبِّ والتعيير أنَّه ناقشني إخوانه كثيرا وناصحوني، فأقول إلزاما له بطريقته: أكثر ذلك كان وراء الشَّاشات، أمَّا الذين جاؤوني بأنفسهم فقليل ممَّن يملك شجاعة ووفاء، وأنا أذكرها لهم حتى إذا انجلت الفتنة تماما عرفت لكلٍّ حقَّه؛ الغادر والوفي.

ثم ذكر أنَّه ممن ناصحني أخ كبير بمثابة عمِّي! وذكر أنَّه من أقدم طلبة العلم، وهذا الوصف في هذا الأخ أسمعه لأوَّل مرَّة، ولا أحسب القصد منه إلَّا التهويل، وإلَّا فإنِّي أعلم أنَّ هذا الأخ نفسَه لا يرضى به فضلا أن يدَّعيه لنفسِه، نعم له قِدم وفضل، ومن نظر في سياقه توهمَّ أنَّ هذا الأخ هو الذي جاءني لينصحني، والواقع أنِّي كنت ذاهبا للعمل فوجدته في الطريق فتوقَّفت عنده، واعجب –كذلك- أن كان هذا الأخ –وفَّقه الله- غير راض عن صاحب الجرعة لسوء تصرُّفه في فتنة مضت، وهذا حال كثير من الإخوة، لكن ما أسرع ما ننسى، بل حكم على كلامه فيَّ أوَّل الفتنة أنَّه تحامل!

وما دام أنَّه تعرَّض لما دار بيني وبينه، فإنِّي أعلمه بتفاصيل أكثر، منها أنَّ هذا الأخ لمًّا كنت أدافع عن الشَّيخ رضا بوشامة وأذكر براءته ممَّا اتُّهم به وربَّما ذكرت الشَّيخ عبد الخالق ماضي كان يقول لي: أنا لا أعرفهم فلا أتكلَّم فيهم، ولما كنت أذكر له أخطاء جمعة وأزهر ومحمَّد بن هادي ما زاد على أن قال مبتسمًا: إنَّك تجرٍّدهم من لفظة الشَّيخ، بل لمَّا ذكرت بعض أخطاء لزهر قال لي: نحن لا نلعب الغُمَّيضى! أي لا نغمض أعيننا عنها، أو كالمشرف السَّابق! الذي تكثَّر به في جرعته المسمومةلمَّا ذُكرت له أخطاء جمعة قال: لا تحدِّثني عنه وحدِّثني عن الشَّيخ فركوس، فها هي بضاعتك رُدَّت إليك، وإن زدتم زدنا.

أمَّا ما يتعلَّق بشيخنا عبد الغني عوسات فالأخ كان أكثر كلامه عن المجلس المسرَّب الذي سجَّلته جماعة بوبكر خلسة، ويذكر لي بعض ما دار فيه بروايته، فطلبت منه أن يرسله لي لأسمع بنفسي وأنظر فلم نتمكَّن من ذلك حينها، وهذا يردُّ التُّهمةالبائسة بالتَّقليد والتَّعصُّب فضلًا عن التَّقديس الذين هم غارقون فيه إلى الأذقان بل هم فيه مغمورون، فلمَّا كان يسرد لي ما جرى في المجلس بحسب نقله وأنا لم أستمع للمجلس، قلت له: أنا أحسن الظنَّ بالشَّيخ، لكنِّي بعد ذلك حصَّلت المجلس واستمعت إليه فظهر لي أنَّ التَّوصيف كان فيه مبالغة وأثر نظر عين سخط أبدت المساوئ، وإلَّا فالمجلس كان مجلس تأديب ونصح من الشَّيخ لتلك الجماعة، زاد فيه يقيني بثبات الشَّيخ في المنهج وانحراف تلك الجماعة، ولهذا تقصَّدت نشرَه كاملا بعد أن كانت جماعة صاحب الجرعة تنشره مبتورًا محرَّفًا، نعم؛ ربَّما بالغ الشَّيخ في التلطُّف في مواضع، ولعلَّه تأوَّل حديث الذي استأذن على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال عنه:«بئس أخو العشيرة»فلمَّا جلس تطلَّق النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في وجهه وانبسط إليه... الحديث وهو في البخاري، وأثر أبي الدَّرداء: «إنَّا لنكشِّر في وجوه أناس وإنَّ قلوبنا لتلعنهم» وهو في البخاري كذلك، ولكون الشَّيخ كما صرَّح بعدُ كان يعدُّهم لمجلس آخر، وإن تعجب فاعجب لكون الشَّيخ عبد الغني دافع عن الشَّيخ فركوس أيَّام فتنة فالح في معانقته للعيد شريفي وانبساطه معه وتأوَّل له بهذا الحديث، لكن الفرق هو أنَّ الشَّيخ فركوس بقي على ذلك حتَّى إلى ما قبل هذه الفتنة ولا أدري هل لا يزال، أمَّا الشَّيخ عبد الغني فما ازداد منهم إلَّا بعدا.

أمَّا نقله أني قلت: «لو صدقت فراستي فسيسقط عبد المجيد جمعة ويعلو الشَّيخ عبد الغني»، فأنا أستبعد جدًّا هذا اللَّفظ، والذي أذكره أني قلت: «إنِّيأحسب أن عبد المجيد جمعة سيسقط أو على الأقلِّ تنقص مكانته كثيرا»، لما أعلمه عن أهل العلم من النَّهي عن ادّعاء الفراسة، ولا أدري هل ذكرت الشَّيخ عبد الغني أم لا؟ وغالب الظن أني لم أذكره بتلك الصيغة، لا علينا، لكن العجب أنَّ هذا الذي ظهر لي هو ما وقع فعلا عند العقلاء، فإنَّ جمعة قد حذَّر منه حامل راية الجرح والتعديل في هذا العصر الإمام الرَّبيع، وقال الشَّيخ العلَّامة عبيد الجابري إنَّه إن لم يحضر الأدلَّة على تجريحه لمشايخ السُّنَّة وتأجيج الفرقة بين السَّلفيِّين فهو متولِّي كبر هذه الفرقة، وذكر الشَّيخ عبد الغني أنَّه لم يرَ أكذب منه ومن لزهر، وقد لفظه ثلَّة مباركة من السَّلفيِّين الأقحاح ومشايخهم وتكلَّموا فيه بكلام شديد، وأيُّ سقوطٍ أشدَّ من هذا، وهذا من عدل الله -جلَّ وعلا- مع هذا الظَّالم، وهو ما أشرت إليه في رسالتي إليه من أنَّ الله عزَّ وجلَّ سيوفيِّه حقَّه من القضاء الكونيِّ، أمَّا أن يبقى معه أتباع ولو كثروا، فإنَّ الاستدلال بالكثرة هو من طرائق أهل الجاهليَّة، ثمَّ إنَّ لكلِّ ناعق سامع، واعتبر برؤوس الضَّلال عبر الأزمان.

أمَّا كلامه عن ارتحالي إلى العاصمة، فمن اللَّطائف أنَّ هذا الأخ الذي ذكر أنَّه نصحني نفسُه كان يعلم نيَّتي في الارتحال إليها قصدَ الاستمرار في الطَّلب وهذه النيَّة كانت مبيَّتة عندي حتَّى لمَّا كنت خارج البلد، لكن قضى الله أن لا يتيسَّر ذلك إلَّا قبل بضع شهور، وأشهد الله أنِّي قبل أن أرتحل طلبت من أحد إخواني أن يرتِّب لي مجلسًا مع كبار إخوة مسجدنا وبعض الطَّلبة الذين أتوسَّم فيهم خيرا لأبيِّن لهم على أيِّ أساس بنيت موقفي في هذه الفتنة ولئلَّا يُظنَّ أنِّي خرجت هاربًا!لكن تسارعت الأحداث فلم يتسنَّ ذلك، وهذا صرَّحت به للأخ الذي طلبت منه أن يرتِّب المجلس، وأنا إلى يومي مستعدٌّ للجلوس معهم، ثمَّ إنِّي لا أخفي أنَّ موقف كثير ممَّن كانت تجمعني بهم عشرة ومودَّة ناهيك عن الإحسان الذي كان بيننا والمدراسة التي كنا نعقدها زاد من رغبتي في الارتحال، ولا أحسَب عاقًلا يلوم على مثل هذا، بل أقلُّ أحواله أن يستساغ، أكتفي بهذا القدر، والحمد لله ربِّ العالمين.

هذا، وممَّا حفَّزني على نشر هذه الكتابة ما تفعله جماعة صاحب الفتنة في بجاية أو هو نفسُه من التَّعرُّض للطَّعن في بعض الإخوة الأفاضل ممَّن لم يجارهم في بغيهم على السَّلفيِّين وذلك بطريقة غير شريفة ولا هي من شأن أصحاب المروءة، وحسبنا الله ونِعم الوكيل.

كتبه مهدي بن صالح البجائي
الجزائر العاصمة؛ 04 ربيع الأوَّل 1440


لتحميل المقال: https://docdro.id/Hlb76rc

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 Nov 2018, 11:30 PM
أبو أنس خير الدين رحيم أبو أنس خير الدين رحيم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 63
افتراضي

بارك الله فيك أخي مهدي وكفاك شرهم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 Nov 2018, 11:37 AM
أبو عبد الرحمن التلمساني أبو عبد الرحمن التلمساني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 252
افتراضي

ماهذا ؟رجل ثبت عليه أنه مريض مرضا نفسيا وادعى انه المهدي المنتظر وإلى الآن يشرب دواء المجانين يكتب ويرد وينشر مقاله ويرجع إليه من قبل اتباعه في النوازل ،فبالله عليكم هل هؤلاء يعدون عقلاء ؟ فنقول لهم الحمد لله الذي عافانا مما ابتليتم به و فضلنا على كثير من خلقه .
كما نشكر الأخ مهدي على صبره من أعمال هذا المجنون والذي صنفوه انه طالب علم ، فاللهم سلم سلم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 Nov 2018, 12:32 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي

بارك الله فيك أخي مهدي .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013