منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27 Sep 2017, 12:18 AM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي بلغ السيل الزبى يا شيخ غازي - الحلقة الأولى-

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فقد قرأت منشورا لأحد إخواننا –عفا الله عنه - مفاده الطعن في أحد علماء السنة السلفيين وهو شيخنا لزهر سنيقرة ، وهكذا أيضا التنقّص والتنفير من شيخنا سليمان الرحيلي حفظهما الله ، ومحاربة كلّ من نصحه وبيّن له خطؤه ، وكل ذلك قد انتشر عنه وذاع ،ورأيت في ذلكم المنشور قد تضمنّ واشتمل فجورا وطغيانا ، وظلما وجورا ،وسيّء القول وزورا –عفا الله عنه-.
فاتصلت به ونصحته في الكلام الذي صدر منه اتجاه الشيخ الفاضل لزهر سنيقرة حفظه الله وتكلّمنا بعدها مطوّلا فوعد خيرا ولا يريَنا إلا ما يثلج الصدر ويسرّ ، ويدرء باب الشرّ ونحو ذلك، فاستبشرنا وفرحنا أيّما فرح.
فأرسل لي تراجعا -يحتاج إلى تراجع- ولم ينشره ، فبيّنت له أن هذا لا يكفي ولا يفي بالغرض ، إذ لابد أن يكون تراجعا بيّنا واضحا لا لبس فيه ولا غموض ، وبعدها إلا ونفاجأ بقذيفة أخرى تضّمنت طعنا صريحا في الشيخ لزهر حفظه الله مرة أخرى، حيث ذكر -عفا الله عنه- أنه فضح الشيخ لزهر وأظهره على حقيقته بقوله : " لكن فضحت شيخك فأصبح الطالب شيخا لشيخه ".
وهكذا أيضا المسلك الذي جنحه مع السلفيين الذين يوجّهون له النصح والنصيحة حيث يحاربهم ويلفّق لهم التّهم الذين هم بريؤون منها ،وذلك لأنهم لم يرتضوا طريقته التي يسلكها والتي يمشي على دربها .
فانطلاقا وامتثالا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ..." الحديث ،ولما ثبت من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال :"بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم". ونحو ذلك من الأدلة.
ودفاعا عن مشايخنا من أهل السنة لا أنهم مشايخ فحسب ، وإنما الولاء لأنهم على الحقّ يسيرون.
ولذا وتلك أحببت أن أبين باختصار شديد بعض الهفوات والسقطات التي سوّدها أخونا الفاضل -عفا الله عنه- في ثنايا ذلكم المنشور –وفي غيره-:
قال عفا الله عنه طاعنا في الشيخ لزهر حفظه الله : ذكر أحد خريجي الرياضيات كلاما لاحد الاخوة طلاب العلم...
وكان ينبغي عليه العدل بين اخوته
لكن فاقد الشئ لايعطيه
وذلك ان طالب " الرياضيات " لايمكن ان يحكم بين الناس بالحق لأنه تخرج معلما للرياضيات
وليس اختصاصه شرعيا
فلذا كان منه الخلط
واللبس والجهل من معدنه لايستغرب
ولاتنفعه زيارة الشيخ فلان أو فلان أو تزكيته مع جهله بأحكام الشرع ‬‬
قضايا الشرع واحكامه للاسف يتحدث فيها أشخاص ليسوا من المؤهلين شرعياً من حيث التفقه ومعرفة أصول الاستدلال ‬‬
ولا تنفع زيارته لفلان أو فلان من أهل العلم
لان العلم له ابواب يأتي - بعضه وليس - من خلالها

واما الجزار والطبيب وخريج الرياضيات والفيزياء والكيمياء والقانون فليس لهم حق ان يتكلموا بالشرع أو يحكموا بين الناس لافتقادهم لنصوص الوحي كتابا وسنة
... لكن فضحت شيخك
فأصبح الطالب شيخا لشيخه
. اهـ


أقول :
1 ـ الواجب عليك يا شيخ غازي أن تتّق الله فيما تقوله وتكتبه ببنانك ، لأنك قبل وبعد ستقف بين يديّ ربك وسائلك عن كل شيء.
البهتان والكذب والفجور في الخصومة جريمة نكراء في عموم المسلمين ، كيف بعلماء السنة والتوحيد ؟؟؟
إذ المفاسد المترتبة على ذلك لا تخفى على كلّ ذي لبّ, وهكذا أيضا الوعيد الشديد الذي جاء في ذمّ الغيبة والبهتان .
فاستشعر رقابة الربّ جلّ جلاله، وتيقن أن صديقك من صادقك لا من صدّقك ،ونصحك وبيّن لك ولم يغشّك ، فلماذا هذه الحروب الطاحنة الضروس على بعض إخوانك السلفيين ممن نصحك وبيّن لك ؟.

2 ـ ما جاء في ثنايا كلامك من الطعن في الشيخ لزهر حفظه الله لا أبيّن لك ، لأنك تقرّ بفضله ، وتدرك مكانته بلسان حالك ومقالك -في غير هذا المنشور-، ولأن جهود الشيخ حفظه الله التي تذكر فتشكر شهد بها حتى الأعداء وخصوم الدعوة السلفية على اختلاف طرقهم ونحلهم .
ألا أني أحببت أن أنبّه على كذبة من كذباتك وهي قولك :"خريج الرياضيات" .
وبيان ذلك أن شيخنا لزهر حفظه الله تخرجه (علوم شريعة) من معهد أصول الدين بالجامعة بدولة الجزائر ،وهذا نموذجا ومثالا على تعديك عليه وظلمك له .
وهل الشهادة عندك معتبرة في علمية الرجل ؟
أو قصدك ومقصدك أمر آخر -قاتل الله الهوى-.
كان شيخنا عبد الله الغديان رحمه الله له لقاء مع بعض الدكاترة وقال لهم: " الآن يا أبنائي أخذتم مفتاح طلب العلم وقلتهم :"بسم الله"، والآن أنتم في الدرج الأول من أدراج طلب العلم فجدّوا واجتهدوا.
يا أخي الكريم الشهادات والدراسات والتخصصات لا يحتجّ بها على عليمية الرجل وتأهّله ، فضلا عن سلفيّته من عدمها ، -والواقع أكبر شاهد على ذلك-وإنما العبرة بالتحصيل والتأهّل ولزوك السنة.
وبيان وتفنيد الطعونات الأخرى ليس هذا موضع بيانها وإيضاحها.

وأنت بارك الله فيك من وافق تبجّله وربما ترفعه فوق منزلته ، ومن خالفك ونصحك حقّه عندك الإهانة والتنفير والتحذير كما فعلت مع عدد من إخوانك السلفيين، على مبدأ : أنت سيدنا وابن سيدنا ، وإلا شرنا وابن شرّنا .
3 ـ فمن الأصول المقرّرة -عند أهل السنة- أن الطعن في أهل العلم الذابين عنها من علامات أهل البدع والضلال ، بل كان السلف رحمة الله عليهم يعدّون الرّجل من أهل البدع بمجرد طعنه عليهم، والأخبار في ذلك لا تعدّ ولا تحصى منها ما قاله أبو حاتم رحمه الله: "علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.
وقال الإمام أبو عثمان الصابوني: وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم واستخفافهم بهم.
وقال السفاريني رحمه الله : ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث فإنَّ مناقبهم شهيرة ومآثرهم كثيرة وفضائلهم غزيرة، فمن انتقصهم فهو خسيس ناقص، ومن أبغضهم فهو من حزب إبليس ناكص.
2 ـ قضية أخونا الفاضل مرابط أبو معاذ -الذي نعرفه أكثر من خمسة عشر سنة تقريبا لا نعلم عنه إلا خيرا ، بل من أفاضل من عرفت من إخواننا السلفيين نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا- ،
مع ما حصل من أخينا فارس -الذي لبّست عليه لكن الحمد لله من إنصافه وشجاعته وقف موقفا مشرفا منك ومن أمثالك- لو أحجمت الولوج فيها لكان أفضل وأحسن ، بل قد يجب ، وذلك لما يلي :
ـ كليهما يعرفهما شيخنا لزهر حفظه الله أيّما معرفة وقد نصح الشيخ الطرف الآخر وقبل نصحه وتوجيهه ولله الحمد والمنة.
ـ والشيح متابع له بالنصح والتوجيه وجمع الكلمة بينهما على الحق ، وبالطرق المرضية الموافقة للحقّ.
ـ وقد نصح الشيخ حفظه الله الطرف الآخر بنصائح وتوجيهات ، وأرشده بإرشادات غاليات نفيسات ، فنعم المربي لأبنائه وطلابه نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
وهكذا بعض مشايخنا الفضلاء على اطلاع ودراية بالأمر وساعون في معالجته برفق ولين ، وبالكلمة الطيبة وبالأسلوب الحسن.
الشاهد : ياشيخ غازي مالك ولهذه المسائل ؟؟؟
كيف لا ولا تدري تفاصيل وملابسات هذه القضية وما يتعلّق بها ،وسباقها ولحاقها وسببها ، إذ الحكم على الشيء فرع عن تصوّره ، وأحيانا المشايخ لا يتكلمون على أصل المسألة ، وإنما يتكلمون على أمور أخرى قد تجهلها ، ولا أريد أن استطرد في ذلك ، لأن هذا ليس موضع بسط هذه المسألة وبيانها.
وكم وكم من مواقف رأيتها من شيخنا ربيع بن هادي حفظه الله وغيره من علماء السنة لما يأتوه يسألوه بعض إخواننا من الجزائر مسائل تتعلّق بما نحن في صدده وذكره ، فما يكون منه إلا يقول لهم: ارجعوا إلى علماء بلدكم أمثال الشيخ محمد فركوس وعبد الغني عوسات ولزهر وغيرهم واسألوهم.
قوله عن الشيخ فضيلة الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله: لا أمنع من النشر له ، ولاأنصح به ، ولا أسمع له.
أقول :
1 ـ قولك " لا أمنع من النشر له ".
أقول : والله الذي لا إله إلا هو أن هذا ليس بصحيح البتّة ، وإنما الذي ينشر له تتناوشه السهام من قبل بعض الجهلة وذلك في مجموعتك، بل أصبحت أنت شخصيا تحذف بمجرد النشر له والله على ما أقوله شهيد.
والصور عندي محفوظة.
نحن لا ندافع عن أخطاء مشايخنا مهما بلغوا من المنزلة والرفعة ، ونقبل الردّ البنّاء من كل أحد المتضمّن الأدب والاحترام ومعرفة المكانة والمنزلة.
فالخطأ يردّ على كائن من كان من أهل العلم ، لكن بأدب واحترام كما أسلفت وتلطّف في العبارات ، وبرفق ولين وبالكلمة الطيبة ، وبالأسلوب الحسن.
أما التحذير والتنفير فضلا عن التبديع ممن عرف بالسنة واشتُهر بها فلا يكون هذا إلا للعلماء الذين إذا تكلّموا تكلّموا بعلم ، وإن سكتوا سكتوا بحلم ، ويراعون في ذلك المصالح والمفاسد.
2 ـ قولك : ولاأنصح به ، ولا أسمع له.
هذا ليس لك يا أخانا غازي حفظك الله ولا نقبله منك ، ارتقيت بذلك مرتقا صعبا ، وهو التقدّم بعينه بين يديّ مشايخنا وعلمائنا ، لأن هذه المسائل الكبيرة للكبار أمثال الشيخ ربيع بن هادي وعبيد الجابري ومحمد بن هادي وعبد الله البخاري وغيرهم.
لأنهم يرون مالا نرى نحن طلبة العلم -الذين لم نضع أرجلنا بعد حتى في ركب طلب العلم- ، والذين يعرفون مقدار الخطأ والزلل الذي يوجب التحذير والتنفير والتبديع، وهكذا يراعون المصالح والمفاسد في ذلك ،ونحو ذلك من الأمور التي تعيها وتدركها ولا تخفى عليك.
وعندي سؤال لك أخي الكريم وهو : لماذا العلماء لم يتكلموا في هذه المسألة ؟؟؟
الجواب علي ذلك باختصار شديد وهو : "لأنهم علماء".
وهكذا نستصحب هذا الأصل في أمور كثيرة نستفد منها خاصة أيام الفتن المدلهمة التي يرقق بعضها بعضا ، فالواجب علينا أن نكون تبعا لعلمائنا ومشايخنا فلا نزد ولا نحد.
فنصيحتي لك يا أخي الكريم غازي وفقك الله أن تترك المسائل الكبيرة للكبار ، ولا تتكلم في مسائل هي أكبر حجما منك ، وأن تعطي القوس باريها ، وتعتذر للمشايخ الذين تعديت عليهم ،والسلفي لا يجني على السلفيين كما قاله أمير المؤمنين في الحديث الألباني رحمه الله.
وهكذا أيضا تعتذر من إخوانك الذين أسات إليهم.
وآخرا وليس أخيرا أرجو أن تقبل هذه التوجيهات والنصائح والإرشادات بصدر رحب ، ووفقك الله لكل خير.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه : عبد الحميد الهضابي.
6 / 1 / 1439
مكة المكرمة

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 04 Mar 2018 الساعة 01:17 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, ردود, غازي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013