منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 Jul 2010, 08:04 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي قطف أزهار الرَّبيع مِنْ بساتين الشيخ ربيع

بسم الله الرحمن الرحيم

قطف أزهار الرَّبيع مِنْ بساتين الشيخ ربيع

الحمد لله ربِّ العالمين , و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
مِن و اجب طالب العلم الذي أخذ العلم على أيدي العلماء , أن يتـعرّف على سيرتهم , و أحوالهم , و نشاطهم العلمي , و الدعوي , و صبرهم على مَنْ آذاهم , ليقتـفي آثارهم , و ليقتبس مِنْ هـديـهـم و سَمْتِهم و أخلاقهم , ليجعلَ مِنْ ذلك سراجاً ينير له الطريق في دعوته , مستعيناً بالله , ثم بأساليب مشايخه العلمية و الدعوية .
و مِنْ هؤلاء الأعلام الأثبات الذين أخذنا عنهم العلم , أستاذنا و شيخنا , حامل راية الجرح و التعديل في هذا العصر , الدكتور ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله - .
و كان مِن واجبي – كأحد طلابه – أنْ أُبِْرِزَ معالم أستاذي و شيخي , لإخواني و طلابي مِن خلال دراستي لكثير مِن مؤلفاته و كتبه , و لقاءاتي المتكررة معه , حتى أصبح عنواني في مكة .
* كنيته و اسمه و نسبه : فهو العلامة الشيخ أبو محمد ربيع بن هادي بن محمد بن عمير المدخلي , مِن قبيلة المداخلة , في منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية , و هي قبيلة عربية الأصل تنتهي إلى قحطان .
*مولده : وُلد الشيخ في بيئة علمية يسودها العلم والعلماء بقرية الجرادية , وهي تابعة لمدينة صامطة , وكان مولده عام 1351هـ , وقد تُوفي والده وهو صغير , فتربى في حجر أمه ـ رحمها الله ـ فقامت على تربيته منذ الصغر على حب الصلاة , وحب العلم , والأخلاق الحميدة, مِن الكرم والجود , والصدق والأمانة , وحب الخير والعطف على الناس , وقد لمسنا كغيرنا منه هذه الصفات النبيلة.

*نشأته العلمية : في هذه البيئة العلمية , نشأ شيخنا وترعرع في عائلته وقبيلته المتدينة , التي كان لها حظ مِن العلم بأبنائها , ولذلك لما وصل الشيخ إلى سنِّ الثامنة من عمره, التحق بحِلَق التعليم في قريته , فأخذ العلم منذ صغره عن العلماء الأثبات .
* دراسته النظامية : التحق شيخنا بالدراسة النظامية بالمعهد العلمي بصامطة , وبعد تخرجه مِن المعهد العلمي بصامطة , التحق بكلية الشريعة بالرياض , ثم تركها والتحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية , ودرس بها على أيدي نخبة من العلماء الأثبات,وبعد تخرجه من الجامعة الإسلامية , عمل مدرساً في معهدها.
*اختصاصه : التحق شيخنا بقسم الدراسات العليا في جامعة أم القرى عام 1397هـ, وحصل على درجة الماجستير في علم الحديث برسالته العلمية " بين الإمامين مسلم والدار قطني " ,ثم أكمل دراسته العلمية " الدكتوراه " عام 1400هـ في نفس الجامعة , وحصل على درجة " الدكتوراه" بتقدير ممتاز بتحقيق كتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح" للحافظ ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ .
ثم انخرط في السلك التعليمي النظامي مدرساً في كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية , ثم تدرج في السلك التعليمي , وترأس قسم السنة بالدراسات العليا.

*نشاطه العلمي والدعوي : بعدما بلغ سن التقاعد أُحيل عن التعليم النظامي , وهو الآن معلماً ومرشداً في المساجد , يعلم الناس العلم النافع , مستقبلاً لهم في بيته لتدريسهم وتعليمهم مع كثرة مشاغله في التأليف والكتابة , مع ما يعانيه مِن بعض الأمراض , ندعو الله له بالصحة و العافية .
*شيوخه : تلقى شيخنا ـ حفظه الله ـ العلم في بداية طلبه , فأخذ في تعلُّم الخط والقراءة على يد الشيخ شيبان العريشي , والقاضي أحمد بن محمد بن جابر المدخلي , والشيخ محمد بن حسين مكي ,وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد بن جابر المدخلي , وقرأ عليه كذلك التوحيد والتجويد.

وقرأ بلوغ المرام , ونزهة النظر على الشيخ العلامة ناصر خلوفة طياش مباركي وهو يُعتبر من كبار طلبة الشيخ القرعاوي, ومِن شيوخه الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي , والشيخ محمد بن أحمد الحكمي , والشيخ أحمد النجمي, ودرس العقيدة على الشيخ محمد أمان الجامي, ودرس الفقه على الشيخ محمد صغير خميس.
* شيوخه في الدراسة النظامية : سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز , درس عليه العقيدة الطحاوية , والشيخ المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني , درس عليه علم الحديث والأسانيد.
والشيخ الأصولي محمد الأمين الشنقيطي , ـ صاحب أضواء البيان ـ درس عليه التفسير وأصول الفقه, و الشيخ العلامة صالح العراقي , درس عليه العقيدة, والشيخ المحدّث عبد الغفار حسن الهندي درس عليه علم الحديث والمصطلح.وهناك مِن العلماء مَن درس على أيديهم باقي العلوم الشرعية.

* تلاميذه : الذين أخذوا عنه العلم كثر , فمنهم مَن درس على يديه مباشرة, الدراسة النظامية , ومنهم مَن درس مِن كتبه وأشرطته , ولم يقتصر شيخنا على الدراسة النظامية فقط , بل كان له تلاميذ يدرسهم في المسجد النبوي , وكذلك في بيتيه في حي " العوالي" بالمدينة المنورة وحي "العوالي" في مكة المكرمة, وما زال طلبة العلم مِن شتى البلدان يتوافدون على بيته لأخذ العلم عنه في طوال العام وخاصة في موسمي العمرة في رمضان والحج.
* رحلاته العلمية والدعوية : كانت الجامعة الإسلامية تنتدبه كغيره مِن العلماء في الإجازة الصيفية معلماً وداعياً في بعض الأقطار العربية لدعوة الناس إلى التوحيد الخالص ,وتحذيرهم مِن الشرك وأهله , وله جولات وصولات في دعوته , مع ما يعانيه مِن متاعب مِن أهل البدع , فكان الله -عزّ وجلّ- يصبِّره ويبصِّره, فكانت دعوته ناجحة مثمرة , تأثر بها الكثير ,وتراجع الكثير عما هم عليه مِن ضلالات وانحرافات في العقيدة والمنهج , فكتب الله على يديه الهداية , لكثير مِن الشباب الضال والمتهور , مِن أصحاب الأفكار المخالفة لمنهج السلف الصالح.
*عقيدته ومنهجه : أنَّه كان سلفيّ العقيدة والمنهج , متأثراً بأعلام عصره الذين أخذ عنهم العلم في بداية طلبه , وشهد له العلماء بذلك , وتلتمس ذلك مِن مؤلفاته ودروسه.

*أسلوبه : يمتاز شيخنا ـ حفظه الله ـ بأسلوبه المتميز بالدقة والأمانة العلمية في نقل الأقوال من مظانها والتثبت منها سواء أكانت كتباً أم أشرطة مسموعة , لتوثيق المعلومة وصحة نسبتها لقائلها, وكتبه ومؤلفاته تدل على قوته العلمية في البحث والاستدلال بعد كثرة الاستقراء والتتبع ومناقشة الآخرين بالحجة والبيان مِن الكتاب والسنة , وأقوال سلف الأمة , وبراعته هذه جعلته متمكناً مِن كتاباته ومؤلفاته , ودراسته الواسعة , وخبرته العميقة بالعلوم الشرعية.
ولم يقتصر شيخنا على الردود على أهل البدع ونقد كتبهم ومؤلفاتهم وأصولهم ـ كما يظن البعض ـ بل تعدّى ذلك إلى التأليف والكتابة في كثير مِن الفنون العلمية, فهو ناقد , ماهر, بصير بما يدور حوله في الساحة الدعوية , خبير بخبايا الحزبية ومخاطرها ومفاسدها, حتى قال عنه الشيخ مقبل الوادعي ـ رحمه الله ـ: "كلُّ مَن قال عنه الشيخ ربيع حزبي فهو حزبي " ,فشيخنا جمع بين التعليم والدعوة والتأليف, وهذا منهج العلماء الكبار .
وسنواصل في حلقة أخرى ـ إن شاء الله ـ فيما يتعلق بشيخنا وبمنهجه للإفادة منه والتخلُّق بأخلاقه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
سمير المبحوح
12 / شعبان / 1431 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة رائد علي أبو الكاس ; 24 Jul 2010 الساعة 08:07 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013