منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 27 Sep 2011, 04:06 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي جواهرمن كتاب حلية الأولياء ، وطبقات الأصفياء




اشترى أبو بكر –رضي الله عنه- بلالاً –رضي الله عنه-:
وهو مدفون بالحجارة بخمس أواق ذهبا فقالوا لو أبيت إلا أوقية لبعناكه قال لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته
[1/38]

قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
الشتاء غنيمة العابدين.
[1/51]

قال عبدالله بن عيسى –رحمه الله- :
كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء
[1/51]

قال هشام بن الحسن –رحمه الله-:
كان عمر يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً.
[1/51]

قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وحاسبوها قبل أن تحاسبوافإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم وتزينوا للعرض الأكبريومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية
[1/52]

قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
ليتني كنت كبش أهلي يسمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبون
فجعلوا بعضي شواء وبعضي قديدا ثم أكلوني فأخرجوني عذرة ولم أك بشرا
[1/52]

قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه فقال لي ضع رأسي على الأرض
قال فقلت وما عليك كان على فخذي أم على الأرض قال ضعه على الأرض قال فوضعته على الأرض فقال ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي
[1/52]

قال المسور بن مخرمة –رضي الله عنه-:
لما طعن عمر قال والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه.
[1/52]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
خطب عمر بن الخطاب وهو خليفة وعليه إزار فيه ثنتي عشر رقعة.
[ 1/53]

قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.
[1/53]

قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لو نادى منادٍ من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون هو
ولو نادى منادٍ أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً لرجوت أن أكون هو.
[1/53]

كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- يقول :
اللهم إني أعوذ بك أن تأخذني على غرة أو تذرني في غفلة أو تجعلني من الغافلين.
[1/54]

قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلكإلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ولا تصحب الفاجر فيعلمك منفجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز و جل.
[1/55]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
رأيت عثمان نائماً في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين.
[1/60]


قال عبدالله بن الرومي –رحمه الله-:
بلغني أن عثمان قال لو أني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير
[1/60]

قال هانئ مولى عثمان –رحمه الله-:
كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته
[1/61]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أنصح الناس وأعلمهم بالله ، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله
[1/74]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمكويعظم حلمك وأن تباهى الناس بعبادة ربك فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأتاستغفرت الله ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل أذنب ذنباً فهو تداركذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات
[1/75]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
احفظوا عني خمساً فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن*قبلأن تدركوهن لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي جاهل أن يسألعما لا يعلم ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم والصبرمن الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له
[1/76]

*
أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن ، وهي كناية عن نفاسة كلامه

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة
ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل واحدمنهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليومعمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل
[1/76]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
طوبى لكل عبد نؤمة عرف الناس ولم يعرفه الناس عرفه الله برضوان أولئك مصابيح الهدى يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة
سيدخلهم الله في رحمة منه ليس أولئك بالمذاييعالبذر*ولا الجفاة المرائين
[1/76]
*
جمع بذور وهو الذي يفشي الأسرار


قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
ألا إن الفقيه كل الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمةالله ولا يؤمنهم من عذاب الله ولا يرخص لهم في معاصي الله ولا يدع القرآنرغبة عنه إلى غيره
ولا خير في عبادة لا علم فيها ولا خير في علم لا فهم فيه ولا خير في قراءة لا تدبر فيها
[1/77]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
كونوا ينابيع العلم مصابيح الليل خلق الثياب جدد القلوب تعرفوا به في السماء وتذكروا به في الأرض
[1/77]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أيها الناس إنكم والله لو حننتم حنين الوله العجالودعوتم دعاء الحمام وجأرتم جؤار متبتلي الرهبان ثم خرجتم إلى الله منالأموال والأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده أو غفران سيئةأحصاها كتبته لكان قليلا فيما أرجو لكم من جزيل ثوابه وأتخوف عليكم من أليمعقابه فبالله بالله بالله لو سالت عيونكم رهبة منه ورغبة إليه ثم عمرتم فيالدنيا ما الدنيا باقية ولو لم تبقوا شيئا من جهدكم لأنعمه العظام عليكمبهدايته إياكم للاسلام ما كنتم تستحقون به الدهر ما الدهر قائم بأعمالكمجنته ولكن برحمته ترحمون وإلى جنته يصير منكم المقسطون جعلنا الله وإياكممن التائبين العابدين
[1/77]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمجرعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئواإلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكوعلى العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها العلم يكسبالعالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته
[1/80]

عن علي بن الأرقم عن أبيه قال :
رأيت عليا وهو يبيع سيفا له في السوق ويقول من يشتريمني هذا السيف فوالذي فلق الحبة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلىالله عليه و سلم ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته
[1/83]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
أشد الأعمال ثلاثة إعطاء الحق من نفسك وذكر الله على كل حال ومواساة الأخ في المال
[1/85]

قال عوف بن الحسن –رحمه الله-:
باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقاً من مخافة المال حتى أصبح ففرقه
[1/89]


قال سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه-:
ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام
[1/92]

قال سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه-:
لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى يضع أحدنا كما تضع الشاة
[1/92]

قال سعيد بن زيد –رضي الله عنه-:
لمشهد شهده رجل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يغبر وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح
[1/96]

قال أبو عبيدة بن الجراح –رضي الله عنه-:
ما من الناس من أحمر ولا أسود حر ولا عبد عجمي ولا فصيح أعلم أنه أفضل مني بتقوى إلا أحببت أن أكون في مسلاخه
[1/101]

قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
أنه قال لأصحابه تمنوا فقال رجل أتمنى لو أن لي هذهالدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله ثم قال تمنوا فقال رجل أتمنى لو أنهامملوءة لؤلؤا وزبرجدا وجوهرا أنفقه في سبيل الله وأتصدق ثم قال تمنوافقالوا ما ندري يا أمير المؤمنين فقال عمر أتمنى لو أن هذه الدار مملوءةرجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح
[1/102]

قال عبدالله بن مسعود –رضي الله عنه-:
ينبغي لحامل القرآن أن يعرف ليله إذا الناس نائمونوبنهاره إذا الناس يفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناسيضحكون وبصمته إذا الناس يخلطون وبخشوعه إذا الناس يختالون وينبغي لحاملالقرآن أن يكون باكيا محزونا حكيما حليما عليما سكيتا وينبغي لحامل القرآنأن لا يكون جافيا ولا غافلا ولا صخابا ولا صياحا ولا حديدا
[1/130]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
إني لأكره أن أرى الرجل فارغا لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة
[1/130]


قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
إنما هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره
[1/131]

قال عون بن عبدالله –رحمه الله-:
قال لي عبدالله بن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية
[1/131]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
تعلموا العلم فإذا علمتم فاعملوا
[1/131]

قال عبدالله بن عكيم –رضي الله عنه-:
سمعت ابن مسعود في هذا المسجد يبدأ باليمين قبل الكلامفقال ما منكم من أحد إلا أن ربه تعالى سيخلو به كما يخلو أحدكم بالقمرليلة البدر فيقول يا ابن آدم ما غرك بي ابن آدم ماذا أجبت المرسلين ابن آدمماذا عملت فيما علمت
[1/131]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان تعلمه للخطيئة يعملها
[1/131]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
ذهب صفو الدنيا وبقي كدرها فالموت اليوم تحفةكل مسلم
[1/131]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذروته ولا يحلبذروته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى والتواضع أحب إليه من الشرف وحتىيكون حامده وذامه عنده سواء قال ففسرها أصحاب عبدالله قالوا حتى يكون الفقرفي الحلال أحب إليه من الغنى في الحرام والتواضع في طاعة الله أحب إليه منالشرف في معصية الله وحتى يكون حامده وذامه عنده في الحق سواء
[1/132]


قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
والله الذي لا إله غيره ما يضر عبدا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه في الدنيا
[1/132]

كان عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
إذا قعد يقول إنكم في ممر الليل والنهار في آجالمنقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة فمن يزرع خيرا يوشك أن يحصد رغبةومن يزرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع مثل ما زرع لا يسبق بطيء بحظهولا يدرك حريص ما لم يقدر له فمن أعطى خيرا فالله تعالى أعطاه ومن وقي شرافالله تعالى وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة
[1/133]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
ما منكم إلا ضيف وماله عارية والضيف مرتحل والعارية مؤداة إلى أهلها
[1/134]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
والله الذي لا إله إلا هو ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان
[1/134]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
إن للقلوب شهوة وإقبالا وإن للقلوب فترة وادبارا فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها ودعوها عند فترتها وإدبارها
[1/134]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
إنكم ترون الكافر من أصح الناس جسما وأمرضهم قلبا وتلقون المؤمن من أصح الناس قلبا وأمرضهم جسما
وأيم الله لو مرضت قلوبكم وصحت أجسامكم لكنتم أهون على الله من الجعلان
[1/135]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
من استطاع منكم أن يجعل كنزه حيث لا يأكله السوس ولا تناله السراق فليفعل فإن قلب الرجل مع كنزه
[1/135]

قال رجل لعبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
أوصني يا أبا عبدالرحمن قال ليسعك بيتك واكفف لسانك وابك على ذكر خطيئتك
[1/135]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
أنتم أكثر صياما وأكثر صلاة وأكثر اجتهادا من أصحابرسول الله صلى الله عليه و سلم وهم كانوا خيرا منكم قالوا لم يا أباعبدالرحمن قال هم كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة
[1/136]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لا يقلدن أحدكم دينه رجلا فإن آمن آمن وإن كفر كفر فإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة
[1/136]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
لأن يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله ليت هذا لم يكن
[1/137]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
من أراد الدنيا أضر بالآخرة ومن أراد الآخرة أضر بالدنيا يا قوم فأضروا بالفاني للباقي
[1/138]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
ونفس تنجيها خير من أمارة لا تحصيها
[1/138]

قال عمار بن ياسر –رضي الله عنه-:
وهو يسير على شط الفرات اللهم لو أعلم أن أرضى لك عنيأن أتردى فأسقط فعلت ولو علمت أن أرضى لك عني أن ألقى نفسي في هذا الماءفأغرق فيه فعلت
[1/143]


كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه - يقول :
أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا رضي الله عنه.
[1/147]

قال أبو ذر الغفاري –رضي الله عنه-:
يولدون للموت ويعمرون للخراب ويحرصون على ما يفنى ويتركون ما يبقى ألا حبذا المكروهان الموت والفقر
[1/163]

قال أبو ذر الغفاري –رضي الله عنه-:
ذو الدرهمين أشد حسابا من ذي الدرهم
[1/164]

قال أبو ذر الغفاري –رضي الله عنه-:
والله تعلمون ما أعلم ما انبسطتم إلى نسائكم ولاتقاررتم على فرشكم والله لوددت أن الله عز و جل خلقني يوم خلقني شجرة تعضدويوكل ثمرها
1/164

قال أبو ذر الغفاري –رضي الله عنه-:
من أراد الجنة فليصمد صمدها
[1/164]

قال أبو ذر الغفاري –رضي الله عنه-:
هل ترى الناس ما أكثرهم ما فيهم خير إلا تقي أو تائب
[1/164]

عن سفيان الثوري قال ؛ قام أبو ذر الغفاري –رضي الله عنه-:
عند الكعبة فقال يا أيها الناس أنا جندب الغفاريهلموا إلى الأخ الناصح الشفيق فاكتنفه الناس فقال أرأيتم لو أن أحدكم أرادسفرا أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ويبلغه قالوا بلى قال فسفرطريق القيامةأبعد ما تريدون فخذوا منه ما يصلحكم قالوا ما يصلحنا قال حجوا حجة لعظامالأمور صوموا يوما شديدا حره لطول النشور صلوا ركعتين في سواد الليل لوحشةالقبور كلمة خير تقولها أو كلمة سوء تسكت عنها لوقوف يوم عظيم تصدق بمالكلعلك تنجو من عسيرها اجعل الدنيا مجلسين مجلسا في طلب الآخرة ومجلسا في طلبالحلال والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده اجعل المال درهمين درهما تنفقهعلى عيالك من حله ودرهما تقدمه لآخرتك والثالث يضرك ولا ينفعك لا تريده ثمنادى بأعلى صوته يا أيها الناس قد قتلكم حرص لا تدركونه أبدا
[1/164]


قال خالد بن عمير –رحمه الله-:
خطبنا عتبة بن غزوان فقال أيها الناس إن الدنيا قدآذنت بصرم وولت حذاءولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء ألا وإنكم فيدار أنتم متحولون منها فانتقلوا بصالح ما بحضرتكم
[1/171]

قال سلمان الفارسي لحذيفة –رضي الله عنهما-:
يا أخا بني عبس إن العلم كثير والعمر قصير فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك ودع ما سواه فلا تعانه
[1/189]

دخل سعد بن أبي وقاص على سلمان –رضي الله عنهما- يعوده :
فبكى سلمان فقال له سعد ما يبكيك تلقى أصحابك وترد علىرسول الله صلى الله عليه و سلم الحوض وتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلموهو عنك راض
فقال ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنياولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلينا فقال ليكن بلغة أحدكم منالدنيا كزاد الراكب وهذه الأساود حولي وإنما حوله مطهرة أو انجانةونحوهافقال له سعد أعهد إلينا عهدا نأخذ به بعدك فقال له أذكر ربك عند همك إذاهممت وعند حكمك إذا حكمت وعند يدك إذا قسمت
[1/195]

عن أبي قلابة –رحمه الله-:
أن رجلا دخل على سلمان وهو يعجن فقال ما هذا فقالبعثنا الخادم في عمل أو قال في صنعة فكرهنا أن نجمع عليه عملين أو قالصنعتين ثم قال فلان يقرئك السلام قال متى قدمت قال منذ كذا وكذا قال فقالأما إنك لو لم تؤدها كانت أمانة لم تؤدها
[1/201]

قال سلمان الفارسي –رضي الله عنه-:
لكل امرئ جواني وبراني فمن يصلح جوانيه يصلح الله برانيه ومن يفسد جوانيه يفسد الله برانيه
[1/203]

قال سلمان الفارسي –رضي الله عنه-:
إن الله تعالى إذا أراد بعبد شراً أو هلكة نزع منهالحياء فلم تلقه إلا مقيتا ممقتا فاذا كان مقيتا ممقتا نزعت منه الرحمة فلمتلقه إلا فظاً غليظاً فإذا كان كذلك نزعت منه الأمانة فلم تلقه إلا خائناًمخوناً فإذا كان كذلك نزعت ربقة الإسلام من عنقه فكان لعيناً ملعناً
[1/204]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
كتب سلمان إلى أبي الدرداء إنه بلغني أنك جلست طبيباً تداوي الناس فانظر أن تقتل مسلماً فتجب لك النار
[1/205]


قال سلمان الفارسي –رضي الله عنه-:
إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل مريض معه طبيبه الذييعلم داءه ودواءه فاذا اشتهى ما يضره منعه وقال لا تقربه فانك إن أصبتهأهلكك ولا يزال يمنعه حتى يبرأ من وجعه وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة ممافضل به غيره من العيش فيمنعه الله إياه ويحجزه عنه حتى يتوفاه فيدخلهالجنة
[1/207]

قال سلمان الفارسي –رضي الله عنه-:
أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث ضحكت من مؤمل الدنيا والموتيطلبه وغافل لا يغفل عنه وضاحك ملء فيه لا يدري أمسخط ربه أم مرضيه وأبكانيثلاث فراق الأحبة محمد وحزبه وهول المطلع عند غمرات الموت والوقوف بين يديرب العالمين حين لا أدري إلى النار انصرافي إم إلى الجنة
[1/207]

قيل لأم الدرداء –رضي الله عنها -:
ما كان أفضل عمل أبي الدرداء فقالت التفكر
[1/208]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
تفكر ساعة خير من قيام ليلة
[1/209]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ما يسرني أن أقوم على الدرج من باب المسجد فأبيعوأشتري فأصيب كل يوم ثلاثمائة دينار أشهد الصلاة كلها في المسجد ما أقول إنالله عز و جل لم يحل البيع ويحرم الربا ولكن أحب أن أكون من الذين لاتلهيهمتجارة ولا بيع عن ذكر الله
[1/209]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل عمله وحضر عذابه ومن لم يكن غنياً عن الدنيا فلا دنيا له
[1/210]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات
[1/211]


قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
إنك لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها وإنك لا تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله
ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشد مقتا منك للناس
[1/211]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
من فقه الرجل رفقه في معيشته
[1/211]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومخرجه ومجلسه مع أهل العلم
[1/211]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقىوصيامهم ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين أعظم وأفضل وأرجح من أمثالالجبال من عبادة المغترين
[1/211]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
لا تكلفوا الناس ما لم يكلفوا ولا تحاسبوا الناس دون ربهم ابن آدم عليك نفسك فإنه من تتبع ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه
[1/211]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
اعبدوا الله كأنكم ترونه وعدوا أنفسكم من الموتىواعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم واعلموا أن البر لا يبلى وأنالإثم لا ينسى
[1/212]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يعظم حلمكويكثر علمك وأن تباري الناس في عبادة الله عز و جل فإن أحسنت حمدت اللهتعالى وإن أسأت استغفرت الله عز و جل
[1/212]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
لولا ثلاث خلال لأحببت أن لا أبقى في الدنيا فقيل وماهن فقال لولا وضوع وجهي للسجود لخالقي في اختلاف الليل والنهار يكون تقدمهلحياتي وظمأ الهواجر ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة
[1/212]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
وتمام التقوى أن يتقى اللهً عز و جل العبدُ حتى يتقيهفي مثل مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكونحاجزا بينه وبين الحرام إن الله تعالى قد بين لعباده الذي هو يصيرهم إليهقال تعالى من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فلاتحقرن شيئا من الشر أن تتقيه ولا شيئا من الخير أن تفعله
[1/212]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
مالي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون فإن معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في سائر الناس بعدهما
[1/212]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
الناس ثلاثة عالم ومتعلم والثالث همج لا خير فيه
[1/212]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
يا أهل دمشق أنتم الإخوان في الدين والجيران في الداروالأنصار على الأعداء ما يمنعكم من مودتي وإنما مؤنتي على غيركم مالي أرىعلماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون وأراكم قد أقبلتم على ما تكفل لكم بهوتركتم ما أمرتم به ألا إن قوما بنوا شديدا وجمعوا كثيرا وأملوا بعيدافأصبح بنيانهم قبورا وأملهم غرورا وجمعهم بورا ألا فتعلموا وعلموا فانالعالم والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في الناس بعدهما
[1/213]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 Sep 2011, 04:08 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
تعلموا قبل أن يرفع العلم إن رفع العلم ذهاب العلماء
[1/213]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
إني لآمركم بالأمر وما أفعله ولكني أرجو أن أوجر عليه
[1/213]


قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
لا يكون تقياً حتى يكون عالماً ولن يكون بالعلم جميلاً حتى يكون به عاملاً
[1/213]

كان أبو الدرداء – رضي الله عنه - يقول:
إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي قد علمت فما عملت فيما علمت
[1/213]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة يا عويمر أعلمتأم جهلت فإن قلت علمت لا تبقى آية آمرة أو زاجرة إلا أخذت بفريضتها الآمرةهل ائتمرت والزاجرة هل ازدجرت وأعوذ بالله من علم لا ينفع ونفس لا تشبعودعاء لا يسمع
[1/214]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
إنما أخشى على نفسي أن يقال لي على رؤوس الخلائق يا عويمر هل علمت فأقول نعم فيقال ماذا عملت فيما علمت
[1/214]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
معاتبة الأخ خير لك من فقده ومن لك بأخيك كله أعط أخاكولِنْ له ولا تطع فيه حاسداً فتكون مثله غداً يأتيك الموت فيكفيك فقدهوكيف تبكيه بعد الموت وفي حياته ما قد كنت تركت وصله
[1/215]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
لو تعلمون ما أنتم راءون بعد الموت لما أكلتم طعاماًعلى شهوة ولا شربتم شراباً على شهوة ولا دخلتم بيتاً تستظلون فيه ولخرجتمإلى الصعدات تضربون صدوركم وتبكون على أنفسكم ولوددت أنكم شجرة تعضد ثمتؤكل
[1/216]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضى بالقدر والإخلاص في التوكل والاستسلام للرب عز و جل
[1/216]


لما احتضر أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
جعل يقول من يعمل لمثل يومي هذا من يعمل لمثل ساعتيهذه من يعمل لمثل مضجعي هذا ثم يقول ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوابه أول مرة
[1/217]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ويل لكل جماع فاغر فاه كأنه مجنون يرى ما عند الناس ولا يرى ما عنده ولو يستطيع لوصل الليل بالنهار ويله من حساب غليظ وعذاب شديد
[1/217]

عن شرحبيل أن أبا الدرداء الدرداء – رضي الله عنه-:
كان إذا رأى جنازة قال اغدوا فإنا رائحون أو روحوافإنا غادون موعظة بليغة وغفلة سريعة كفى بالموت واعظا يذهب الأول فالأولويبقى الآخر لا حلم له
[1/217]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ثلاث أحبهن ويكرههن الناس الفقر والمرض والموت قال أحب الموت اشتياقا إلى ربي وأحب الفقر تواضعا لربي وأحب المرض تكفيرا لخطيئتي
[1/217]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
يا معشر أهل الأموال بردوا على جلودكم من أموالكم قبل أن نكون وإياكم فيها سواء ليس إلا أن تنظروا فيها وننظر فيها معكم
[1/218]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
وإني أخاف عليكم شهوة خفية في نعمة ملهية وذلك حين تشبعون من الطعام وتجوعون من العلم
[1/218]

مر أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
على قوم وهم يبنون فقال أبو الدرداء تجددون الدنيا والله يريد خرابها والله غالب على ما أراد
[1/218]


اشتكى أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
فدخل عليه أصحابه فقالوا ما تشتكي يا أبا الدرداء قال أشتكي ذنوبي قالوا فما تشتهي قال أشتهي الجنة
قالوا أفلا ندعو لك طبيبا قال هو الذي أضجعني
[1/218]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
من يتفقد يفقد ومن لا يعد الصبر لفواجع الأمور يعجز إنقارضت الناس قارضوك وإن تركتهم لم يتركوك قال فما تأمرني قال اقرض من عرضكليوم فقرك
[1/218]

قيل لأبي الدرداء – رضي الله عنه-:
ادع الله لنا ، قال لا أحسن السباحة وأخاف الغرق
[1/218]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
إن مما أخشى عليكم زلة العالم وجدال منافق بالقرآن والقرآن حق وعلى القرآن منار كمنار الطريق ومن لم يكن غنيا من الدنيا فلا دنيا له
[1/219]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
إن الذين ألسنتهم رطبة بذكر الله عز و جل يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك
[1/219]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
لأن أكبر الله مائة مرة أحب إلي من أن أتصدق بمائة دينار
[1/219]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ألا أخبركم بخير أعمالكم وأحبها إلى مليككم وأنماها فيدرجاتكم خير من أن تغزوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم خير منإعطاء الدراهم والدنانير قالوا وما هو يا أبا الدرداء قال ذكر الله وذكرالله أكبر
[1/219]


قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ما في المؤمن بضعة أحب إلى الله عز و جل من لسانه به يدخله الجنة وما في الكافر بضعة أبغض إلى الله عز و جل من لسانه به يدخله النار
[1/220]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده
[1/220]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ما بت ليلة فأصبحت لم يرمني الناس فيها بداهية إلا رأيت أن علي من الله تعالى فيه نعمة
[1/220]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
مالي أراكم تحرصون على ما تكفل لكم به وتضيعون ماوكلتم به لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالخيل هم الذين لا يأتون الصلاةإلا دبرا ولا يسمعون القرآن إلا هجرا ولا يعتق محرروهم
[1/221]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
إنا لنكشر* في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم
[1/222]
*
قال ابن السكيت: الكَشْرُ: التبسُّم. يقال: كَشَرَ الرجلُ، وانْكَلَّ، وافْتَرَّ، وابتسم، كل ذلك تبدو منه الأسنان.

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
إن من شر الناس عند الله عز و جل منزلة يوم القيامة عالما لا ينتفع بعلمه
[1/222]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ثلاث من ملاك أمر ابن آدم لا تشك مصيبتك ولا تحدث بوجعك ولا تزك نفسك بلسانك
[1/224]


قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
أدلجت ذات ليلة إلى المسجد فلما دخلت مررت على رجلساجد وهو يقول اللهم إني خائف مستجير فأجرني من عذابك وسائل فقير فارزقنيمن فضلك لا مذنب فاعتذرولا ذو قوة فانتصر ولكن مذنب مستغفر قال فأصبح أبوالدرداء يعلمهن أصحابه إعجابا بهن
[1/224]

قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-:
ادع الله تعالى في يوم سرائك لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك
[1/225]

قيل لأبي الدرداء – رضي الله عنه-:
مالك لا تشعر فانه ليس رجل له بيت من الأنصار إلا وقدقال شعرا قال وأنا قد قلت فاسمعوا ... يريد المرء أن يعطى مناه ... ويأبىالله إلا ما أرادا ... يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى الله أفضل مااستفادا
[1/225]

كان معاذ بن جبل -رضي الله عنه -:
إذا تهجد من الليل قال اللهم قد نامت العيون وغارتالنجوم وأنت حي قيوم اللهم طلبي للجنة بطئ وهربي من النار ضعفيف اللهم اجعللي عندك هدى ترده إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد
[1/233]

قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-لابنه:
يا بني إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع لا تظن أنك تعود إليها أبدا واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين حسنة قدمها وحسنة أخرها
[1/234]

كانت تحت معاذ بن جبل –رضي الله عنه- :
امرأتان فإذا كان عند إحداهما لم يشرب من بيت الأخرى الماء
[1/234]

قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-:
ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر اللهقالوا يا أبا عبدالرحمن ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا إلا أن يضرب بسيفهحتى ينقطع لأن الله تعالى يقول في كتابه ولذكر الله أكبر
[1/235]


قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-:
لأن أذكر الله تعالى من بكرة حتى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله من بكرة حتى الليل
[1/235]

قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-:
اعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يؤجركم الله بعلم حتى تعملوا
[1/236]

قال معاذ بن جبل –رضي الله عنه-:
ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت الضحك من غير عجب والنوم من غير سهر والأكل من غير جوع
[1/237]

عن معاذ بن جبل –رضي الله عنه-:
أنه لما حضره الموت قال انظروا أصبحنا فأتي فقيل لمتصبح فقال انظروا أصبحنا فأتي فقيل له لم تصبح حتى أتي في بعض ذلك فقيل قدأصبحت قال أعوذ بالله من ليلة صباحها إلىالنار مرحبا بالموت مرحبا زائر مغبحبيب جاء على فاقة اللهم إني قد كنت أخافك فأنا اليوم أرجوك اللهم إنكتعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار ولا لغرسالأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلقالذكر
[1/239]

قال أبي ابن كعب –رضي الله عنه-:
عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنةذكر الرحمن عز و جل ففاضت عيناه من خشية الله عز و جل فتمسه النار وليس منعبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله عز و جل إلا كانمثله كمثل شجرة يبس ورقها فبينا هي كذلك إذ أصابتها الريح فتحاتت عنهاورقها إلا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها وإن اقتصادا فيسبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل الله وسنته فانظروا أعمالكم فان كانتاجتهادا أو اقتصادا أن تكون على منهاج الأنبياء وسنتهم
[1/253]

قال رجل لأبي بن كعب –رضي الله عنه-:
أوصني قال اتخذ كتاب الله إماما وارض به قاضيا وحكمافانه الذي استخلف فيكم رسولكم شفيع مطاع وشاهد لا يتهم فيه ذكركم وذكر منقبلكم وحكم ما بينكم وخبركم وخبر ما بعدكم
[1/253]

قال أبي ابن كعب –رضي الله عنه-:
في قوله عز و جلقل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكمالآية قال هن أربع وكلهن عذاب وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد وفاةرسول الله صلى الله عليه و سلم بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وذاق بعضهمبأس بعض وبقي ثنتان واقعتان لا محالة الخسف والرجم
[1/253]


قال أبي ابن كعب –رضي الله عنه-:
المؤمن بين أربع إن ابتلي صبر وإن أعطى شكر وإن قالصدق وإن حكم عدل فهو يتقلب في خمسة من النور وهو الذي يقول الله نور علىنور كلامه نور وعلمه نور ومدخله في نور ومخرجه من نور ومصيره إلى النور يومالقيامة والكافر يتقلب في خمسة من الظلم فكلامه ظلمة وعمله ظلمة ومدخلهظلمة ومخرجه في ظلمة ومصيره إلى الظلمات يوم القيامة
1/255

قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -:
كنا مع أبي موسى في مسير له فسمع الناس يتحدثون فسمعفصاحة فقال مالي يا أنس هلم فلنذكر ربنا فإن هؤلاء يكاد أحدهم أن يفرىالأديم بلسانه ثم قال يا أنس ما أبطأ بالناس عن الآخرة وما ثبرهمأتدري ماثبر الناس أي ما الذي صدهم ومنعهم من طاعة الله ثم قال والثبر الحبس عنهاقال قلت الشهوات والشيطان قال لا والله ولكن عجلت لهم الدنيا وأخرت الآخرةولو عاينوا ما عدلوا وما ميلوا
1/259

قال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -:
إني لأغتسل في البيت المظلم فما أقيم صلبي حتى آخذ ثوبي حياء من ربي عز و جل
1/260

قال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -:
ما ينتظر من الدنيا إلا كلا محزنا أو فتنة تنتظره
1/260

قال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -:
إنما سمي القلب من تقلبه ألا وإن القلب مثل ريشة معلقة بشجرة في فضاء من الأرض تفيؤها الريح ظهرا لبطن
1/263

عن شداد بن أوس الأنصاري - رضي الله عنه -:
أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم فيقول اللهم إن النار أذهبت مني النوم فيقوم فيصلي حتى يصبح
1/264

كان شداد بن أوس- رضي الله عنه –يقول :
إنكم لم تروا من الخير إلا أسبابه ولم تروا من الشرإلا أسبابه الخير كله بحذافيره في الجنة والشر كله بحذافيره في النار وإنالدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر والآخرة وعد صادق يحكم فيها ملكقاهر ولكل بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا
1/264


قال شداد بن أوس –رضي الله عنه-يوما لرجل من أصحابه:
هات السفرة نتعلل بها قال فقال رجل من أصحابه ما سمعتمنك مثل هذه الكلمة منذ صحبتك فقال ما أفلتت مني كلمة منذ فارقت رسول اللهصلى الله عليه و سلم إلا مزمومة مخطومة وأيم الله لا تنفلت غير هذه.
[1/265]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
إن الفتنة تعرض على القلوب فأي قلب أشربها نكتت فيهنكتة سوداء فإن أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء فمن أحب منكم أن يعلم أصابتهالفتنة أم لا فلينظر فإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا أو يرى حلالا ماكان يراه حراما فقد أصابته الفتنة
[1/272]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
إياكم والفتن لا يشخص إليها أحد فوالله ما شخص فيهاأحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن إنها مشبهة مقبلة حتى يقول الجاهل هذهتشبه وتبين مدبرة فإذا رأيتموها فاجثموا في بيوتكم وكسروا سيوفكم وقطعواأوتاركم
[1/273]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
إن للفتنة وقفات وبغتات فمن استطاع أن يموت في وقفاتها فليفعل يعني بالوقفات غمد السيف
[1/274]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
ما الخمر صرفا بأذهب بعقول الرجال من الفتنة
[1/274]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
القلوب أربعة قلب أغلف فذلك قلب الكافر وقلب مصفح فذلكقلب المنافق وقلب أجرد فيه سراج يزهر فذاك قلب المؤمن وقلب فيه نفاقوإيمان فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل النفاق مثل القرحة يمدهاقيح ودم فأيهما ما غلب عليه غلب
[1/276]

قال حذيفة –رضي الله عنه-عند الموت :
رب يوم لو أتاني الموت لم أشك فأما اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا فيها
[1/278]


قال حذيفة –رضي الله عنه-:
لوددت أن لي إنساناً يكون في مالي ، ثم أُغلق عليَّ الباب فلم أدخل علي أحدا حتى ألقى الله عز و جل.
[1/278]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
المنافقون اليوم شر منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا يومئذ يكتمونه وهم اليوم يظهرونه
[1/280]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
والله ما فارق رجل الجماعة شبرا إلا فارق الإسلام
[1/280]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
يا معشر القراء أسلكوا الطريق فلئن سلكتموه لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا
[1/280]

قال حذيفة –رضي الله عنه-:
بحسب المرء من العلم أن يخشى الله عز و جل وبحسبه من الكذب أن يقول استغفر الله ثم يعود
[1/281]

قال عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنه-:
كان يقال دع ما لست منه في شيء ولا تنطق فيما لا يعنيك واخزن لسانك كما تخزن ورقك
[1/288]

سمع عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنه-:
صوت النار فقال وأنا ،فقيل يا ابن عمرو ما هذا قال والذي نفسي بيده إنها لتستجير من النار الكبرى من أن تعاد فيها.
[1/289]


قال نافع –رحمه الله-:
اشتهى ابن عمر رضي الله تعالى عنه حوتا فاشتريت لهسمكة فشويت فوضعت بين يديه فجاء سائل يسأل فأمر بها كما هي ما ذاق منهاشيئا، فقالوا نعطه خيرا من ثمنها فأبى
[1/298]

قال حمزة بن عبدالله بن عمر –رحمه الله-:
لو أن طعاما كثيرا كان عند عبدالله بن عمر ما شبع منهبعد أن يجد له آكلا فدخل عليه ابن مطيع يعوده فرآه قد نحل جسمه فقال لصفيةألا تلطفيه لعله أن يرتد إليه جسمه فتصنعي له طعاما قالت إنا لنفعل ذلكولكنه لا يدع أحدا من أهله ولا من يحضره إلا دعاه عليه فكلمه أنت في ذلكفقال ابن مطيع يا أبا عبدالرحمن لو اتخذت طعاما فرجع إليك جسمك فقال إنهليأتي علي ثماني سنين ما أشبع فيها شبعة واحدة أو قال لا أشبع فيها إلاشبعة واحدة فالآن تريد أن أشبع حين لم يبق من عمري إلا ظمء حمار.
[1/298]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
دخلت منزل ابن عمر فما كان فيه ما يسوى طيلساني هذا.
[1/301]

قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
من كان مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد صلىالله عليه و سلم كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلهاتكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى اللهعليه وسلم ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم كانوا على الهدى المستقيم
[1/305]

قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
يا ابن آدم صاحب الدنيا ببدنك وفارقها بقلبك وهمك فإنك موقوف على عملك فخذ مما افي يديك لما بين يديك عند الموت يأتيك الخير
[1/306]

قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
لا يكون الرجل من العلم بمكان حتى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه ولا يبتغي بالعلم ثمنا
[1/306]

قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
لو وضعت أصبعي في خمر ما أحببت أن تتبعني
[1/307]


قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
أحق ما طهر العبد لسانه.
[1/307]

قال رجلٌ لابن عمر -رضي الله عنه-:
يا خير الناس أو يا ابن خير الناس ، فقال ابن عمر : ماأنا بخير الناس ولا ابن خير الناس ولكني عبد من عباد الله أرجو الله تعالىوأخافه ، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه.
[1/307]

قال نافع -رحمه الله-:
لو نظرت إلى ابن عمر -رضي الله تعالى عنه - إذا اتبع أثر النبي -صلى الله عليه و سلم - لقلت هذا مجنون.
[1/310]

كان ابن عمر –رضي الله عنه- :
في طريق مكة يأخذ برأس راحلته يثنيها ويقول لعل خفا يقع على خف يعني خف راحلة النبي صلى الله عليه و سلم
[1/310]

مر ابن عمر –رضي الله عنه- :
برجل ساقط من أهل العراق ، فقال : ما شأنه قالوا إنه إذا قرئ عليه القرآن يصيبه هذا قال : إنا لنخشى الله وما نسقط.
[1/312]

قال مجاهد –رحمه الله-:
كان ابن عباس رضي الله تعالى عنه يسمى البحر من كثرة علمه.
[1/316]

قال عبد الله بن عباس –رضي الله عنه-:
لو قال لي فرعون بارك الله فيك لقلت وفيك.
[1/322]


قال عبد الله بن عباس –رضي الله عنه-:
لو أن جبلا بغى على جبل لدك الباغي.
[1/322]

قال عبد الله بن عباس –رضي الله عنه-:
في قوله تعالى :(إلا من أتى الله بقلب سليم ) قال : شهادة أن لا إله إلا الله.
[1/323]

قال عبد الله بن عباس –رضي الله عنه-:
(
يعلم خائنة الأعين)قال : إذا أنت نظرت إليها تريد الخيانة أم لا(وما تخفي الصدور)إذا أنت قدرت عليها تزني بها أم لا قال ثم سكت الأعمش فقال ألا أخبرك بالتي تليها قال قلت بلى قال(والله يقضي بالحق )قادر أن يجزي بالحسنة الحسنة وبالسيئة السيئة(إن الله هو السميع البصير).
[1/323]

قال عبد الله بن عباس –رضي الله عنه-:
يا صاحب الذنب لا تأمنن من سوء عاقبته ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته
فان قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت علىالذنب أعظم من الذنب الذي عملته وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظممن الذنب وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب وحزنك على الذنب إذا فاتكأعظم من الذنب إذا ظفرت به وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت علىالذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب إذا عملته.
[1/324]

قال عبد الله بن عباس –رضي الله عنه-:
لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرا أو جمعة أو ما شاءالله أحب إلي من حجة بعد حجة ولطبق بدانق أهديه إلى أخ لي في الله عز و جلأحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله عز و جل.
[1/328]

قال عبد الله بن عباس –رضي الله عنه-:
ذهب الناس وبقي النسناس قيل وما النسناس قال الذين يتشبهون بالناس وليسوا بالناس.
[1/328]

قال عبد الله بن الزبير –رضي الله عنه-:
والله لضربة بسيف في عز أحب إلي من ضربة سوط في ذل.
[1/331]

قال عبد الله بن عمر –رضي الله عنه-:
قال عمر لأخيه زيد يوم أحد خذ درعي قال إني أريد من الشهادة مثل ما تريد فتركاها جميعا
[1/367]

قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
لقد رأيتني أصرع بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين حجرة عائشة رضي الله تعالى عنها فيقول الناس إنه مجنون وما بيجنون ما بي إلا الجوع
[1/379]

كان أبو هريرة –رضي الله عنه- يقول لابنته :
لا تلبسي الذهب فإني أخشى عليك اللهب.
[1/380]

قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
يقولون أكثرت يا أبا هريرة والذي نفسي بيده لو حدثتكمبكل ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم لرميتموني بالقشع ثم ماناظرتموني.
[1/381]

كان أبو هريرة –رضي الله عنه- يطوف بالبيت وهو يقول :
ويل لي من بطني إذا أشبعته كظني وإن أجعته سبني
[1/381]

قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة
[1/383]

بكى أبو هريرة –رضي الله عنه- في مرضه :
فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكني أبكي على بعد سفري وقلة زادي وأني أصبحت في صعود مهبط على جنة ونار
لا أدري أيهما يؤخذ بي
[1/383]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 Sep 2011, 04:10 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم.
[1/383]

قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
إذا رأيتم ستا فإن كانت نفس أحدكم في يده فليرسلهافلذلك أتمنى الموت أخاف أن تدركني إذا أمرت السفهاء وبيع الحكم وتهون بالدموقطعت الأرحام وقطعت الجلاوزة ونشأ نشءيتخذون القرآن مزامير.
[1/384]

قال ابن عباس –رضي الله عنه-:
من قال بسم الله فقد ذكر الله ومن قال الحمد لله فقد شكر الله ومن قال الله أكبر فقد عظم الله ومن قال لا إله إلا الله
[1/322]

قال فضالة ابن عبيد –رضي الله عنه-:
لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها لأن الله تعالى يقول إنما يتقبل الله من المتقين.
[2/17]

قال أبو برزة الأسلمي –رضي الله عنه-:
لو أن رجلا في حجره دنانير يعطيها وآخر يذكر الله عز و جل لكان الذاكر أفضل.
[2/33]

قال الحارث –رحمه الله-:
سأل علي ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروءة فقال يابني ما السداد قال يا أبت السداد دفع المنكر بالمعروف قال فما الشرف قالاصطناع العشيرة وحمل الجريرة قال فما المروءة قال العفاف وإصلاح المال قالفما الرأفة قال النظر في اليسير ومنع الحقير قال فما اللؤم قال احراز المرءنفسه وبذله عرسه قال فما السماح قال البذل في العسر واليسر قال فما الشحقال أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا قال فما الاخاء قال المواساةفي الشدة والرخاء قال فما الجبن قال الجرأة على الصديق والنكول عن العدوقال فما الغنيمة قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمةالباردة قال فما الحلم قال كظم الغيظ وملك النفس قال فما الغنى قال رضىالنفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل وإنما الغنى غنى النفس قال فما الفقرقال شره النفس في كل شئ قال فما المنعة قال شدة البأس ومنازعة أعزاء الناسقال فما الذل قال الفزع عند المصدوقة قال فما العى قال العبث باللحية وكثرةالبزق عند المخاطبة قال فما الجرأة قال موافقة الأقران قال فما الكلفة قالكلامك فيما لا يعنيك قال فما المجد قال أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرمقال فما العقل قال حفظ القلب كلما استوعيته قال فما الخرق قال معاداتكامامك ورفعك عليه كلامك قال فما السناء قال إتيان الجميل وترك القبيح قالفما الحزم قال طول الأناة والرفق بالولاة قال فما السفه قال اتباع الدناةومصاحبة الغواة قال فما الغفلة قال تركك المجد وطاعتك المفسد قال فماالحرمان قال تركك حظك وقد عرض عليك قال فما السيد قال الأحمق في مالهوالمتهاون في عرضه يشتم فلا يجيب والمتحزن بأمر عشيرته هو السيد.
[2/35]

قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه - للحسن :
كن في الدنيا ببدنك وفي الآخرة بقلبك.
[2/37]

قال عروة بن الزبير –رضي الله عنه-
باعت عائشة –رضي الله عنها- مالها بمائة ألف فقسمته ثمأفطرت على خبز الشعير فقالت لها مولاة لها ألا كنت أبقيت لنا من ذا المالدرهما نشتري به لحما فتأكلين ونأكل معك قالت أفهلا ذكرتيني
[2/48]

قال عروة بن الزبير –رضي الله عنه-
ما رأيت أحدا من الناس أعلم بالقرآن ولا بفريضة ولابحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث العربولا بنسب من عائشة رضي اللهتعالى عنها
[2/49]

قال أنس بن مالك –رضي الله عنه-:
خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت أما إني فيكلراغبة وما مثلك يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة فان تسلم فذلك مهريلا أسألك غيره فأسلم أبو طلحة فتزوجها
[2/59]

قال المغيرة –رحمه الله-:
كان أويس القرني ليتصدق بثيابه حتى يجلس عريانا لا يجد ما يروح فيه أي [ إلى ] الجمعة
[2/84]

قال عامر بن عبد قيس –رحمه الله-:
الدنيا الغموم والأحزان وفي الآخرة النار والحساب فأين الراحة والفرح
[2/88]

مرض عامر بن عبد قيس –رحمه الله- فبكى :
فقيل له ما يبكيك وقد كنت وقد كنت ، فيقول : مالي لا أبكي ومن أحق بالبكاء مني ؟!
والله ما أبكي حرصا على الدنيا ولا جزعا من الموت ولكنلبعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت في صعود وهبوط جنة أو نار فلا أدري إلىأيهما أصير.
[2/88]

قال عامر بن عبد قيس –رحمه الله-:
ما أبكي على دنياكم رغبة فيها ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء
[2/89]

كان عامر بن عبد قيس –رحمه الله-:
يصلي في اليوم ثمانمائة ركعة وكان يقول إني لمقصر في العبادة وكان يعاتب نفسه
[2/89]

قال عامر بن عبد قيس –رحمه الله-:
أأنا من أهل الجنة أو أنا من أهل الجنة أو مثلي يدخل الجنة
[2/89]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
سمع عامر بن عبد قيس الناس وما يذكرونه من أمر الضيعةفي الصلاة ، فقال أتجدونه قالوا نعم قال والله لأن تختلف الأسنة في جوفيأحب إلي من أن يكون هذا مني في صلاتي.
[2/92]

قال مسروق –رحمه الله-:
كفى بالمرء علما أن يخشى الله وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله
[2/95]

كان مسروق –رحمه الله-يقول لأهله :
هاتوا كل حاجة لكم فاذكروها لي قبل أن أقوم إلى الصلاة.
[2/96]

أخذ مسروق –رحمه الله-:
بيد ابن أخ له فارتقى به على كناسة بالكوفة قال ألاأريك الدنيا هذه الدنيا أكلوها فأفنوها لبسوها فأبلوها ركبوها فأنضوهاسفكوا فيها دماءهم واستحلوا فيها محارمهم وقطعوا فيها أرحامهم
[2/97]

قال مسروق –رحمه الله-:
إني أحسن ما أكون ظنا حين يقول لي الخادم ليس في البيت قفيز ولا درهم
[2/97]

قيل لعلقمة –رحمه الله-:
لو جلست فأقرأت القرآن وحدثتهم قال أكره أن يوطأ عقبى وأن يقال هذا علقمة.
[2/100]

كان علقمة بن قيس –رحمه الله- يقولللأسود بن يزيد –رحمه الله-:
لم تعذب هذا الجسد ؛ قال راحة هذا الجسد أريد.
[2/103]

لما احتضر الأسود بن يزيد –رحمه الله - بكى :
فقيل له ما هذا الجزع قال مالي لا أجزع ومن أحق بذلك مني والله لو أتيت بالمغفرة من الله عز و جل لهمني الحياء منه مما قد صنعته
إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه فلا يزال مستحيا منه.
[2/103]

قال الربيع بن خيثم –رحمه الله- لأصحابه :
تدرون ما الداءوالدواءوالشفاء ؟ قالوا : لا. قال الداء الذنوب والدواء الإستغفار والشفاء أن تتوب ثم لا تعود.
[2/108]

قال الربيع بن خيثم –رحمه الله-:
أقلوا الكلام إلا بتسع تسبيح وتكبير وتهليل وتحميد وسؤالك الخير وتعوذك من الشر وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر وقراءة القرآن.
[2/109]

قال سفيان –رحمه الله-:
صحبنا ربيع بن خثيم عشرين سنة فما تكلم إلا بكلمة تصعد وقال آخر صحبته سنتين فما كلمني إلا كلمتين.
[2/110]

قال عبدالله بن محمد الكواءللربيع –رحمه الله -:
ما نراك تعيب أحداً ولا تذمه فقال ويلك يا ابن الكواء ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذنبي إلى حديث
إن الناس خافوا الله تعالى على ذنوب الناس وآمنوه على نفوسهم.
[2/110]

قال الربيع بن خيثم –رحمه الله-:
الناس رجلان مؤمن وجاهل ؛ فأما المؤمن فلا تؤذه ،وأما الجاهل فلا تجاهله.
[2/111]

قال الربيع بن خيثم –رحمه الله-:
لا يغرنك كثرةثناء الناس من نفسك فإنه خالص إليك عملك
[2/112]

قال الربيع بن خيثم –رحمه الله-:
ما غائب ينتظره المؤمن خير من الموت
[2/114]

قيل لأبي وائل –رحمه الله-:
أأنت أكبر أم الربيع بن خيثم ؟ قال : أنا أكبر منه سناً ، وهو أكبر مني عقلا.
[2/115]

قيل للربيع بن خيثم –رحمه الله-:
لو جالستنا ، فقال: لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة فسد علي.
[2/116]

قال المعلى بن زياد –رحمه الله-:
كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوتهعجبت من الجنة كيف ينام طالبها وعجبت من النار كيف ينام هاربها ثم قرأأفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ثم يقرأ والعصر وألهاكمثم يرجع إلى أهله
[2/119]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
خرج هرم بن حيان وعبد الله بن عامر يؤمان الحجاز ، فجعلأعناق رواحلهما تخالجان الشجر فقال هرم لابن عامر أتحب أنك شجرة من هذهالشجر فقال ابن عامر لا والله إنا لنرجو من رحمة الله ما هو أوسع من ذلك
قال له هرم وكان أفقه الرجلين وأعلمهما بالله لكني والله لوددت أني شجرة منهذا الشجر قد أكلتني هذه الراحلة ثم قذفتني بعرا ولم أكابد الحساب يومالقيامة إما إلى الجنة وإما إلى النار ويحك يا ابن عامر إني أخاف الداهيةالكبرى
[2/120]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
استُعْمِلَ هرم بن حيان ، فظن أن قومه سيأتونه ، فأمر بنار فأوقدت بينه وبين من يأتيه من القوم ، فجاءه قومه يسلمون عليه من بعيد .
فقال مرحبا بقومي أُدنُو ؛ قالوا والله ما نستطيع أن ندنو منك .لقد حالت النار بينا وبينك.
قال : وأنتم تريدون أن تلقوني في نار أعظم منها في نار جهنم قال فرجعوا
[2/120]

قال هرم بن حيان –رحمه الله-:
اللهم إني أعوذ بك من شر زمان تمرد فيه صغيرهم وتآمر فيه كبيرهم وتقرب فيه آجالهم
[2/120]

قال حميد بن هلال –رحمه الله-
قيل لهرم بن حيان أوص قال : صدقتني نفسي في الحياة ومالي شيء أوصى به ولكني أوصيكم بخواتيم سورة النحل.
[2/121]

قال هرم بن حيان –رحمه الله-:
لو قيل لي إني من أهل النار لم أدع العمل لئلا تلومني نفسي فتقول ألا صنعت ألا فعلت
[2/122]

قال أبو مسلم الخولاني –رحمه الله-:
كان الناس ورقا لا شوك فيه فإنهم اليوم شوك لا ورق فيه إن ساببتهم سابوك وإن ناقدتهم ناقدوك وإن تركتهم لم يتركوك
[2/123]

قال أبو مسلم الخولاني –رحمه الله-:
أرأيتم نفسا إن أنا أكرمتها ونعمتها وودعتها ذمتني غداعند الله وإن أنا أسخطتها وأنصبتها وأعملتها أو كما قال رضيت عني غداقالوا من تيكم يا أبا مسلم قال تيكم والله نفسي
[2/124]

قال أبو مسلم الخولاني –رحمه الله-:
لو قيل لي إن جهنم تسعر ما استطعت أن أزيد في عملي
[2/124]

قال أبو مسلم الخولاني –رحمه الله-:
لأن يولدليمولود يحسن الله نباته حتى إذا استوى علىشبابه وكان أعجب ما يكون إلى قبضه الله مني أحب إلي من أن يكون لي الدنياوما فيها.
[2/127]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
ذهبت المعارف وبقيت المناكر ومن بقي من المسلمين فهو مغموم
[2/132]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن المؤمن يصبح حزينا ويمسي حزينا ولا يسعه غير ذلكلأنه بين مخافتين بين ذنب قد مضى لا يدري ما الله يصنع فيه وبين أجل قد بقيلا يدري ما يصيب فيه من المهالك
[2/132]

قال حزم بن أبي حزم –رحمه الله-:
سمعت الحسن يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما يسع المؤمن في دينه إلا الحزن
[2/133]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
يحق لمن يعلم أن الموت مورده وأن الساعة موعده وأن القيام بين يدي الله تعالى مشهده أن يطول حزنه
[2/133]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
طول الحزن في الدنيا تلقيح العمل الصالح
[2/133]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
والله ما من الناس رجل أدرك القرن الأول أصبح بين ظهرانيكم إلا أصبح مغموما وأمسى مغموما
[2/133]


قال حوشب –رحمه الله-:
سمعت الحسن يحلف بالله يقول والله يا ابن آدم لئنقرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدنفي الدنيا خوفكوليكثرن في الدنيا بكاؤك
[2/133]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
والله لقد أدركت سبعين بدريا أكثر لباسهم الصوف ولورأيتموهم قلتم مجانين ولو رأوا خياركم لقالوا ما لقالوا ما لهؤلاء من خلاقولو رأوا شراركم لقالوا ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب
[2/134]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
ولقد رأيت أقواما كانت الدنيا أهون على أحدهم منالتراب تحت قدميه ولقد رأيت أقوامايمسي أحدهم وما يجد عنده إلا قوتافيقول لا أجعل هذا كله في بطني لأجعلن بعضه لله عز و جل فيتصدق ببعضه وإنكان هو أحوج ممن يتصدق به عليه
[2/134]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن الدنيا دار عمل من صحبها بالنقص لها والزهادة فيهاسعد بها ونفعته صحبتها ومن صحبها على الرغبة فيها والمحبة لها شقي بهاوأجحف بحظه من الله عز و جل ثم أسلمته إلى ما لا صبر له عليه ولا طاقة لهبه من عذاب الله فأمرها صغير ومتاعها قليل والفناء عليها مكتوب والله تعالىولى ميراثها وأهلها محولون عنها إلى منازل لا تبلى ولا يغيرها طول الثواءمنها يخرجون فاحذروا ولا قوة إلا بالله ذلك الموطن وأكثروا ذكر ذلك المفلت
[2/140]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
اقطع يا ابن آدم من الدنيا أكثر همك أو لتقطعن حبالهابك فينقطع ذكر ما خلقت له من نفسك ويزيغ عن الحق قلبك وتميل إلى الدنيافترديك وتلك منازل سوء بين ضرها منقطع نفعها مفضية والله بأهلها إلى ندامةطويلة وعذاب شديد
[2/140]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
لا تكونن يا ابن آدم مغترا ولا تأمن مالم يأتك الأمانمنه فإن الهول الأعظم ومفظعات الأمور أمامك لم تخلص منها حتي الآن ولا بدمن ذلك المسلك وحضور تلك الأمور إما يعافيك من شرها وينجيك من أهوالها وإماالهلكة وهي منازل شديدة مخوفة محذورة مفزعة للقلوب فلذلك فاعدد ومن شرهافاهرب ولا يلهينك المتاع القليل الفاني ولا تربص بنفسك فهي سريعة الانتقاص 2من عمرك فبادر أجلك ولا تقل غدا غدا فإنك لا تدري متى إلى الله تصير
[2/140]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
يا ابن آدم أنت اليوم في دار هي لافظتك وكأن قد بدا لكأمرها فإلى الصرام ما يكون سريعاثم يفضي بأهلها إلى أشد الأمور وأعظمهاخطرا فاتق الله يا ابن آدم وليكن سعيك في دنياك لآخرتك فإنه ليس لك مندنياك شيء إلا ما صدرت أمامك فلا تدخرن عن نفسك مالك ولا تتبع نفسك ما قدعلمت أنك تاركه خلفك ولكن تزود لبعد الشقة واعدد العدة أيام حياتك وطولمقامك قبل أن ينزل بك من قضاء الله ما هو نازل فيحول دون الذي تريد
[2/141]


قال الحسن البصري –رحمه الله-:
صاحب الدنيا بجسدك وفارقها بقلبك ولينفعك ما قد رأيتمما قد سلف بين يديك من العمر وحال بين أهل الدنيا وبين ما هم فيه فإنه عنقليل فناؤه ومخوف وباله وليزدك إعجاب أهلها بها زهدا فيها وحذرا منها فإنالصالحين كذلك كانوا
[2/142]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
ويحك يا ابن آدم ما يضرك الذي أصابك من شدائد الدنيا إذا خلص لك خير الآخرة
[2/142]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
والله لقد صحبنا أقواما كانوا يقولون ليس لنا في الدنياحاجة ليس لها خلقنا فطلبوا الجنة بغدوهم ورواحهم وسهرهم نعم والله حتىأهرقوا فيها دماءهم ورجوا فأفلحوا ونجوا هنيئا لهم لا يطوي أحدهم ثوبا ولايفترشه ولا تلقاه إلا صائما ذليلا متبائسا خائفا [ حتى إذا دخل إلى أهله إنقرب إليه شيء أكله وإلا سكت لا يسألهم عن شيء ما هذا وما هذا ثم قال ... ليس من مات فاستراح بميت ... أنما الميت ميت الأحياء ...
[2/143]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
يا ابن آدم عملك عملك فانما هو لحمك ودمك فانظر على أي حال تلقى عملك
[2/143]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره فلا تحقرنمن الخير شيئا وإن هو صغر فانك إذا رأيته سرك مكانه ولا تحقرن من الشرشيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه
[2/143]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا
[2/143]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
لو أن بالقلوب حياة لو أن بالقلوب صلاحا لأبكيتكم منليلة صبيحتها يوم القيامة إن ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة ما سمعالخلائق بيوم قط أكثر فيه من عورة باديةولا عين باكية من يوم القيامة
[2/143]


قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إنه لا عاجلة لمن لا آخرة له ومن آثر دنياه على آخرته فلا دنيا له ولا آخرة
[2/144]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وإن المنافق أساء الظن فأساء العمل
[2/144]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
من كانت له أربع خلال حرمه الله على النار وأعاذه من الشيطان من يملك نفسه عند الرغبة والرهبة وعند الشهوة وعند الغضب
[2/144]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
أيها عنك أيها الوارث لا تخدع كما خدع صويحبك أمامكأتاك هذا المال حلالا فإياك وإياك أن يكون وبالا عليك أتاك والله ممن كانله جموعا منوعا يدأب فيه الليل والنهار يقطع فيه المفاوز والقفار من باطلجمعه ومن حق منعه جمعه فأوعاه وشده فأوكاه لم يؤد منه زكاة ولم يصل منهرحما إن يوم القيامة ذو حسرات وإن أعظم الحسرات غدا أن يرى أحدكم ماله فيميزان غيره أو تدرون كيف ذاكم رجل آتاه الله مالا وأمره بإنفاقه في صنوفحقوق الله فبخل به فورثه هذا الوارث فهو يراه في ميزان غيره فيالها عثرة لاتقال وتوبة لا تنال
[2/145]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
رحم الله امرءا عرف ثم صبر ثم أبصر فبصر فإن أقواما عرفوا فانتزع الجزع أبصارهم فلا هم أدركوا ما طلبوا ولا هم رجعوا إلى ما تركوا
[2/145]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همه
[2/146]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
والله لقد أدركت أقواما ما طوى لأحدهم في بيته ثوب قطولا أمر في أهله بصنعة طعام قط وما جعل بينه وبين الأرض شيئا قط وإن كانأحدهم ليقول لوددت أني أكلت أكلة في جوفي مثل الآجرة قال ويقول بلغنا أنالآجرة تبقى في الماء ثلثمائة سنة ولقد أدركت أقواما إن كان أحدهم ليرثالمال العظيم قال وإنه والله لمجهود شديد الجهد قال فيقول لأخيه يا أخي إنيقدعلمت أن ذا ميراث وهو حلال ولكني اخاف أن يفسد علي قلبي وعملي فهو لكلا حاجة لي فيه قال فلا يرزأ منه شيئ أبدا و إنه مجهود شديد الجهد
[2/146]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن المؤمن عمل لله تعالى أياما يسيرة فوالله ما ندم أنيكون أصاب من نعيمها ورخائها ولكن راقت الدنيا له فاستهانها وهضمها لآخرتهوتزود منها فلم تكن الدنيا في نفسه بدار ولم يرغب في نعيمها ولم يفرحبرخائها ولم يتعاظم في نفسه شيء من البلاء إن نزل به مع احتسابه للأجر عندالله ولم يحتسب نوال الدنيا حتى مضى راغبا راهبا فهنيئا هنيئا فأمن اللهبذلك روعته وستر عورته ويسر حسابه
[2/146]

قال عمران القصير –رحمه الله-:
سألت الحسن عن شيء فقلت إن الفقهاء يقولون كذا وكذافقال وهل رأيت فقيها بعينك إنما الفقيه الزاهد في الدنيا البصير بدينهالمداوم على عبادة ربه عز و جل
[2/147]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك
[2/148]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
والله لئن تدقدقت بهم الهماليج ووطئت الرجال أعقابهم إن ذل المعاصي لفي قلوبهم ولقد أبى الله أن يعصيه عبد إلا أذله
[2/149]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحا
[2/149]

خرج الحسن البصري –رحمه الله- من عند ابن هبيرة :
فإذا هو بالقراء على الباب فقال ما يجلسكم هاهناتريدون الدخول على هؤلاء الخبثاء أما والله ما مجالستهم بمجالسة الأبرارتفرقوا فرق الله بين أرواحكم وأجسادكم قد لقحتم نعالكم وشمرتم ثيابكموجززتم شعوركم فضحتم القراء فضحكم الله أما والله لو زهدتم فيما عندهملرغبوا فيما عندكم لكنكم رغبتم فيما عندهم فزهدوا فيما عندكم أبعد الله منأبعد
[2/151]

قال حميد الطويل –رحمه الله-:
خطب رجل إلى الحسن وكنت أنا السفير بينهما قال فكأن قدرضيه فذهبت يوما أثني عليه بين يديه فقلت يا أبا سعيد وأزيدك أن له خمسينألف درهم قال له خمسون ألفا ما اجتمعت من حلال قلت يا أبا سعيد إنه كماعلمت ورع مسلم قال إن كان جمعها من حلال فقد ضن بها عن حق لا والله لا جرىبيننا وبينه صهر أبدا
[2/151]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
ابن آدم : السكين تجذ والكبش يعتلف والتنور يسجر.
[2/152]

كان الحسن البصري –رحمه الله-:
يحلف بالله ؛ ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله
[2/152]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
ضحك المؤمن غفلة من قلبه
[2/152]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
المؤمن أحسن الناس عملا وأشد الناس خوفا لو أنفق جبلامن مال ما أمن دون أن يعاين لا يزداد صلاحا وبرا وعبادة إلا إزداد فرقايقول لا أنجو والمنافق يقول سواد الناس كثير وسيغفر لي ولا بأس علي فينسئالعمل ويتمنى على الله تعالى
[2/153]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
اياكم وما شغل من الدنيا فان الدنيا كثيرة الاشغال لا يفتح رجل على نفسه باب شغل الا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب
[2/153]

عن الحسن البصري –رحمه الله-:
أن شابا مر به وعليه بردة له فدعاه فقال إيه ابن آدممعجب بشبابه معجب بجماله معجب بثيابه كأن القبر قد وارى بدنك وكأنك قدلاقيت عملك فداو قلبك فإن حاجة الله إلى عباده صلاح قلوبهم
[2/154]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
رحم الله رجلا لم يغره كثرة ما يرى من كثرة الناس ابنآدم إنك تموت وحدك وتدخل القبر وحدك وتبعث وحدك وتحاسب وحدك ابن آدم وأنتالمعنى وإياك يراد
[2/155]
قال الحسن البصري –رحمه الله-:
لقد أدركت أقواما كانوا أأمر الناس بالمعروف وآخذهم بهوأنهى الناس عن منكر وأتركهم له ولقد بقينا في أقوام أأمر الناس بالمعروفوأبعدهم منه وأنهى الناس عن المنكر وأوقعهم فيه فكيف الحياة مع هؤلاء
[2/155]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
بئس الرفيقان الدرهم والدينار لا ينفعانك حتى يفارقانك
[2/155]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
فضل الفعال على المقال مكرمة وفضل المقال على الفعال منقصة
[2/156]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله وإنما خفالحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا وإنما شق الحساب يومالقيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة
[2/157]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن وحال بينهم وبين هلكتهم
[2/157]

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله عز و جل يعلم أنه مأخوذ عليه في ذلك كله
[2/157]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 Sep 2011, 04:12 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال الحسن البصري –رحمه الله-:
إن المؤمن لا يصبح إلا خائفا وإن كان محسنا لا يصلحهإلا ذلك ولا يمسي إلا خائفا وإن كان محسنا لأنه بين مخافتين بين ذنب قد مضىلا يدري ماذا يصنع الله تعالى فيه وبين اجل قد بقي لا يدري ما يصيب فيه منالهلكات
[2/158]


قال الحسن البصري –رحمه الله-:
أرى رجالا ولا أرى عقولا أسمع أصواتا ولا أرى أنيسا أخصب السنة وأجدب قلوبا
2/158.

قال الحسن البصري –رحمه الله-:
لو علم العابدون أنهم لا يرون ربهم يوم القيامة لماتوا
2/159

قال سعيد بن المسيب –رحمه الله-:
ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد
[2/162]

قال عمران بن عبدالله –رحمه الله-:
إن نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في ذات الله من نفس ذباب
[2/164]

قال سعيد بن المسيب –رحمه الله-:
ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عز و جل ولاأهانت أنفسها بمثل معصية الله وكفى بالمؤمن نصرة من الله أن يرى عدوه يعملبمعصية الله
[2/164]

قال سعيد بن المسيب –رحمه الله-:
قد بلغت ثمانين سنة وما شيء أخوف عندي من النساء
[2/166]

قال سعيد بن المسيب –رحمه الله-:
إن الدنيا نذلة وهي إلى كل نذل أميل وأنذل منها من أخذها بغير حقها وطلبها بغير وجهها ووضعها في غير سبيلها
[2/170]


قال سعيد بن المسيب –رحمه الله-:
لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد ما كان لله فهو عظيم حسن جميل.
[2/173]

قال سعيد بن المسيب –رحمه الله-:
من استغنى بالله افتقر الناس إليه.
[2/173]

قال عروة بن الزبير –رحمه الله-:
رب كلمة ذل احتملتها أورثتني عزا طويلا.
[2/177]

قال عروة بن الزبير –رحمه الله-:
إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخواتفإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات فإن الحسنة تدل علىأخواتها وإن السيئة تدل على أخواتها.
[2/177]

قال هشام بن عروة –رحمه الله-:
لما اتخذ عروة قصره بالعقيق قال له الناس جفوت مسجدرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني رأيت مساجدهم لاهية وأسواقهم غاليةوالفاحشة في فجاجهم 1 عالية فكان فيما هنالك عماهم فيه عافية.
[2/180]

قال أيوب –رحمه الله-:
سمعت القاسم بن محمد أبي بكر
يُسأل بمنى فيقول لا أدري لا أعلم فلما اكثروا عليه قال والله ما نعلم كل ما تسألون عنه ولو علمنا ما كتمناكم ولا حل لنا أن نكتمكم.
[2/184]

قالالقاسم بن محمد أبي بكر –رحمه الله-:
ما نعلم كل ما نسأل عنه ولئن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله تعالى عليه خير له من أن يقول ما لا علم.
[2/184]


قال أبو هريرة –رضي الله عنه-:
لأن أتفقه ساعة أحب إلى من أن أحيي ليلة أصليها حتى أصبح ولفقيه واحد أشد الشيطان منألف عابد ولكل شيء دعامة ودعامة الدين الفقه
[2/193]

قال ابن شهاب الزهري-رحمه الله-:
سمعت سالم بن عبدالله يقول دخلت على الوليد بن عبدالملكفقال ما أحسن جسمك فما طعامك قلت الكعك والزيت قال وتشتهيه قلت ادعه حتىأشتهيه فاذا اشتهيته أكلته
[2/193]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
ما مدحني أحد قط إلا تصاغرت على نفسي
[2/198]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
لو أتاني آت من ربي تعالى فخيرني أفي الجنة أو في النار أو أصير ترابا اخترت أن أصير ترابا
[2/199]

قال زهير الباني –رحمه الله-:
مات ابن لمطرف بن عبدالله بن الشخير فخرج على الحي قدرجل جمته ولبس حلته فقيل له ما نرضى منك بهذا وقد مات ابنك فقال أتأمرونيأن أستكين للمصيبةفوالله لو أن الدنيا وما فيها لي فأخذها الله منيووعدني عليها شربة ماء غدا ما رأيتها لتلك الشربة أهلا فكيف بالصلواتوالهدى والرحمة
[2/199]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
لو كانت الدنيا لي فأخذها الله مني بشربة ماء ليسقيني بها يوم القيامة كان قد أعطاني بها ثمنا
[2/200]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر
[2/200]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا
[2/200]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
لو أخرج قلبي فجعل في يدي هذه اليسار وجيء بالخير فجعل في هذه اليمنى ما استطعت أن أولج قلبي منه شيئا حتى يكون الله تعالى يضعه
[2/201]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
كفى بالنفس إطراء على رؤوس الملأ كأنك أردت به زينها وذلك عند الله عز و جل شينها
[2/202]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
كأن القلوب ليست منا وكأن الحديث يعني به غيرنا
[2/202]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
عقول الناس على قدر زمانهم
[2/203]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيما لا موت فيه
[2/204]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لوجدا سواء لا يزيد أحدهما على صاحبه
[2/208]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
إن أقبح ما طلبت به الدنيا عمل الآخرة
[2/108]



كان مطرف بن عبدالله –رحمه الله- يقول:
احترسوا من الناس بسوء الظن.
[2/210]

قال مطرف بن عبدالله –رحمه الله-:
لبعض إخوانه يا أبا فلان إذا كانت لك إلي حاجة فلاتكلمني فيها ولكن اكتبها الي في رقعة ثم ارفعها إلي فإني أكره أن أرى فيوجهك ذل السؤال.
[2/210]

قيل لأبي العلاء يزيد بن عبدالله –رحمه الله-:
ألا نسقف مسجدنا قال اصلحوا قلوبكم يكفكم مسجدكم.
[2/212]

كان أبو العالية –رحمه الله-:
إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام.
[2/218]

قال أبو العالية –رحمه الله-:
ما أدري أي النعمتين أفضل أن هداني الله للإسلام أو عافاني من هذه الأهواء.
[2/218]

قال أبو العالية –رحمه الله-:
إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعميين نعمة يحمد الله عليها وذنب يستغفر الله منه.
[2/219]

قال أبو العالية –رحمه الله-:
في قوله تعالى (ولا تشتروا بآيات الله ثمنا قليلا )قاللا تأخذ على ما علمت أجرا فإنما أجر العلماء والحكماء والحلماء على الله عزو جل وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة يا ابن آدم علم مجانا كما علمتمجانا لفظ محمد بن أيوب ولفظ علي بن الجعد قال مكتوب في الكتاب الأول ابنآدم علم مجانا كما علمت مجانا.
[2/219]

قال أبو العالية –رحمه الله-:
لا يتعلم مستحي ولا متكبر
[2/220]

قال بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
لو أن مناديا ينادي من السماء أنه لا يدخل الجنةمنكم إلا رجل واحد لكان ينبغي لكل إنسان أن يلتمس أن يكون ذلك الواحد ولوأن مناديا ينادي من السماء أنه لا يدخل النار منكم إلا رجل واحد لكان ينبغيلكل إنسان أن يفرق أن يكون هو ذلك الواحد
[2/224]

كان بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
إذا رأى شيخا قال هذا خير منى عبدالله قبلي وإذا رأى شابا قال هذا خير منى ارتكبت من الذنوب أكثر مما ارتكب
[2/226]

قال بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
عليكم بأمر إن أصبتم أجرتم وإن أخطأتم لم تأثمواوإياكم وكل أمر إن أصبتم لم تؤجروا وإن أخطأتم أثمتم قيل ما هو قال سوءالظن بالناس فانكم لو أصبتم لم تؤجروا وإن أخطأتم أثمتم
[2/226]

قال بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
إن عرض لك إبليس بأن لك فضلا على أحد من أهلالإسلام فانظر فإن كان أكبر منك فقل قد سبقني هذا بالايمان والعمل الصالحفهو خير مني وإن كان أصغر منك فقل قد سبقت هذا بالمعاصي والذنوب واستوجبتالعقوبة فهو خير مني فانك لا ترى أحدا من أهل الاسلام إلا أكبر منك أو أصغرمنك
[2/226]

قال بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
إن رأيت إخوانك المسلمين من يكرمونك ويعظمونك ويصلونك فقل أنت هذا فضل أخذوا به وإن رأيت منهم جفاء وانقباضا فقل هذا ذنب أحدثته
[2/226]

قال بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
تذلل المرء لاخوانه تعظيم له في أنفسهم
[2/226]

قال بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
إن الله ليجرع عبده المؤمن من المرارة لما يريد به منصلاح عاقبة أمره قال بكر أما رأيتم المرأة تؤجر ولدها الصبر أو قال الحضضتريد به عافيته
[2/226]

قال بكر بن عبد الله المزني –رحمه الله-:
من يأتي الخطيئة وهو يضحك دخل النار وهو يبكي
[2/229]

قال خالد بن عبدالله العصري –رحمه الله-:
قال المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاث خلال في مسجد يعمره أو بيت يستره أو حاجة من أمر دنيا لا بأس بها
[2/232]

قال مورق العجلي –رحمه الله-:
ما وجدت لمؤمن في الدنيا مثلا إلا مثل رجل على خشبة في البحر وهو يقول يا رب يا رب لعل الله أن ينجيه
[2/235]

قال مورق العجلي –رحمه الله-:
تعلمت الصمت في عشر سنين وما قلت شيئا قط إذا غضبت أندم عليه إذا ذهب عني الغضب
[2/235]

قال ثابت البناني –رحمه الله-:
إن صلة بن اشيم وأصحابه مر بهم فتى يجر ثوبه فهم أصحابصلة أن يأخذوه بألسنتهم أخذا شديدا فقال صلة دعوني أكفكم أمره فقال يابنأخي إن لي إليك حاجة قال وما حاجتك قال أحب أن ترفع إزارك قال نعم ونعمىعين فرفع إزاره فقال صلة لاصحابه هذا كان أمثل مما أردتم لو شتمتموهوآذيتموه لشتمكم
[2/238]

قال ثابت البناني –رحمه الله-:
جاء رجل إلى صلة بن أشيم وهو يأكل فقال إن فلانا قتل أومات يعني أخاه فقال له إذن فكل فقد نعى إلي أخي منذ حين قال الله عز و جلإنك ميت وإنهم ميتون
[2/238]


قال ثابت البناني –رحمه الله-:
إن صلة بن أشيم كان في مغزى له ومعه ابن له فقال أي بنيتقدم فقاتل حتى أحتسبك فحمل فقاتل حتى قتل فاجتمعت النساء عند امرأتهمعاذة العدوية فقالت مرحبا إن كنتن جئتن لتهنئنني فمرحبا بكن وإن كنتن جئتنلغير ذلك فارجعن
[2/239]

قال العلاء بن زياد –رحمه الله-:
لا تتبع بصرك رداء المرأة فان النظر يجعل في القلب شهوة
[2/244]

قال العلاء بن زياد –رحمه الله-:
لينزل أحدكم نفسه أنه قد حضره الموت فاستقال ربه تعالى نفسه فأقاله فليعمل بطاعة الله عز و جل
[2/244]

ذكر أن العلاء بن زياد –رحمه الله-:
قال له رجل رأيت كأنك في الجنة فقال له ويحك أما وجد الشيطان أحدا يسخر به غيري وغيرك
[2/245]

قال مخلد بن الحسين –رحمه الله-:
إن أبا السوار العدوي أقبل عليه رجل بالأذى فسكت حتى إذا بلغ منزله أو دخل قال حسبك إن شئت
[2/250]

قال حميد بن هلال –رحمه الله-:
مثل ذاكر الله في السوق كمثل شجرة خضراء وسط شجر ميت
[2/252]

ذكر عون بن أبي شداد -رحمه الله-:
أن عبدالله ابن غالب كان يصلي الضحى مائة ركعة ويقول لهذا خلقنا وبهذا أمرنا ويوشك أولياء الله أن يكفوا ويحمدوا
[2/256]


قال عبد الله بن غالبرحمه الله-:
في دعائه اللهم إنا نشكو إليك سفه أحلامنا ونقص عملناواقتراب آجالنا وذهاب الصالحين منا
[2/257]

قال عون بن ذكوان –رحمه الله-:
صلى بنا زرارة بن أوفى صلاة الصبح فقرأ يا أيها المدثر حتى بلغ فإذا نقر في الناقور خر ميتا وكنت فيمن حمله إلى داره.
[2/258]

قيل لمحمد بن سيرين –رحمه الله-:
يا أبا بكر إن رجلا قد اغتابك فتحله قال ما كنت لأحل شيئا حرمه الله
[2/263]

قال يحيى بن عتيق –رحمه الله-:
قلت لمحمد بن سيرين الرجل يتبع الجنازة لا يتبعها حسبةيتبعها حياء من أهلها ، له في ذلك أجر ؟ قال أجر واحد بل له أجران أجرلصلاته على أخيه وأجر لصلته الحي
[2/264]

قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
إذا أراد الله تعالى بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه
[2/264]

كان محمد بن سيرين –رحمه الله-:
إذا سئل عن شيء من الفقه الحلال والحرام تغير لونه وتبدل حتى كأنه ليس بالذي كان
[2/264]

قالابن عون –رحمه الله-:
كلمت محمد بن سيرين في رجل وقلت يا أبا بكر إنه من أهلعلم ثم رجعت إليه من الغد فقلت يا أبا بكر كيف رأيت صاحبنا قال بعيد مماقلت يرى أنه يعلم العلم ولا يقول لما لم يسمعه لم أسمعه
[2/265]

قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
وسئل عمن يسمع القرآن فيصعق قال ميعاد ما بينا وبينهمأن يجلسوا على حائط فيقرأ عليهم القرآن من أوله إلى آخره فإن سقطوا فهم كمايقولون.
[2/265]

قال مورق العجلي – رحمه الله - :
ما رأيت رجلا أفقه في ورعه ولا أورع في فقهه من محمد ابن سيرين

[2/266]

قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
المسلم المسلم عند الدرهم والدينار
[2/267]

قال جرير بن حازم –رحمه الله-:
سمعت محمد بن سيرين وقال لي رأيت ذلك الرجل الأسود ثم قال أستغفر الله ما أرانا إلا قد اغتبناه
[2/268]

قال أبو خلدة –رحمه الله-:
قال دخلنا على محمد بن سيرين فقال ما أدري ما أتحفكمبه كلكم في بيته خبز ولحم يا جارية هات تلك الشهدة فجاءت بها فجعل يقطعويأكل ويطعمنا
[2/269]

عن محمد بن سيرين –رحمه الله-:
أنه لما ركبه الدين اغتم لذلك فقال إني لأعرف هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعين سنة
[2/271]

قال ابن عون –رحمه الله-:
لما ركب محمد بن سيرين الدين اغتم لذلك فقال إني لأعرف هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعين سنة
قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
إني لأعرف الذنب الذي حمل علي به الدين ما هو قلت لرجل من أربعين سنة يا مفلس
فحدث به أبا سليمان الداراني فقال قلت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون وكثرت ذنوبهم وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى
[2/271]

قال أبو عوانة –رحمه الله-:
رأيت محمد بن سيرين في السوق فما رآه أحد إلا ذكر الله تعالى
[2/272]

قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
إذا اتقى الله العبد في اليقظة لا يضره ما ريء له في النوم
[2/273]

قال ابن عون –رحمه الله-:
دخل رجل على محمد وهو عند أمه فقال ما شأن محمد أيشتكي شيئا قالوا لا ولكن هكذا يكون إذا كان عند أمه
[2/273]

قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
كانوا يعشقون من غير ريبة
[2/274]

قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
ثلاثة ليس معهم غربة حسن الأدب وكف الأذى ومجانبة الريب
[2/276]

قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه
[2/278]

قال محمد بن سيرين –رحمه الله-:
كانوا لا يسألون عن الاسناد فلما وقعت الفتنة قالواسموا لنا رجالكم فننظر إلى أهل السنة فنأخذ حديثهم وإلى أهل البدعة فلانأخذ حديثهم
[2/278]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
يا أيوب إذا أحدث الله تعالى لك علما فأحدث له عبادة ولا يكن همك ما تحدث به الناس
[2/283]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
العلماء ثلاثة فعالم عاش بعلمه وعاش الناس بعلمه وعالم عاش بعلمه ولم يعش الناس بعلمه و عالم لم يعش بعلمه ولم يعش الناس بعلمه
[2/283]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
أي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عياله صغارا فيعفهم وينفعهم الله تعالى ويغنيهم به
[2/283]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
إذا كان الانسان أعلم بنفسه من الناس فذاك قمن أن ينجو وإذا كان الناس أعلم به من نفسه فذاك قمن أن يهلك.
[2/284]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك فان لم تجد له عذرا فقل في نفسك لعل لأخي عذرا لا أعلمه.
[2/285]

قال أيوب –رحمه الله-:
قال وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم فرارا منه وما أدركت بهذا المصر أعلم بالقضاء من أبي قلابة
[2/285]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
لا تحدث الحديث من لا يعرفه فإن من لا يعرفه يضره ولا ينفعه
[2/286]

قال أيوب –رحمه الله-:
رآني أبو قلابة وأنا أشتري تمرا رديئا فقال قد كنت أظنأن الله تعالى قد نفعك بمجالسنا أما علمت أن الله تعالى قد نزع من كل رديءبركته
[2/286]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
ما أمات العلم إلا القصاص يجالس الرجل الرجل القاص سنة فلا يتعلق منه بشيء ويجلس إلى العلم فلا يقوم حتى يتعلق منه بشيء
[2/287]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف
[2/287]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون
[2/287]

قال أبو قلابة –رحمه الله-:
مثل أهل الأهواء مثل المنافقين فإن الله تعالى ذكرالمنافقين بقول مختلف وعمل مختلف وجماع ذلك الضلال وإن أهل الأهواء اختلفوافي الأهواء واجتمعوا على السيف
[2/287]

قال جعفر بن حيان–رحمه الله-:
ذكر لمسلم بن يسار قلة التفاته في صلاته فقال وما يدريكم أين قلبي
[2/290]

قال حبيب بن الشهيد –رحمه الله-:
كان مسلم بن يسار قائما يصلي فوقع حريق إلى جنبه فما شعر به حتى طفئت النار
[2/290]


قال عبد الله بن مسلم بن يسار –رحمه الله-:
كان مسلم بن يسار إذا دخل المنزل سكت أهل البيت فلا يسمع لهم كلام وإذا قام يصلي تكلموا وضحكوا
[2/291]

قال ابن عون –رحمه الله-:
كان مسلم بن يسار إذا كان في غير صلاة كأنه في صلاة
[2/291]

قال مسلم بن يسار –رحمه الله-:
ما شئ من عملي إلا وأنا أخاف أن يكون قد دخله ما أفسده علي ليس الحب في الله عز و جل فاني لا أجدني أحب إلا في الله
[2/293]

قال مسلم بن يسار –رحمه الله-:
مرضت مرضة لي فلم يكن في عملي شئ أوثق في نفسي من قوم كنت أحبهم في الله عز و جل
[2/293]

قال مسلم بن يسار –رحمه الله-:
إذا لبست ثوبا فظننت أنك في ذلك الثوبأفضل مما في غيره فبئس الثوب هو لك
[2/294]

كان مسلم بن يسار –رحمه الله-يقول :
إياكم والمراء فإنها ساعة جهل العالم وبها يبتغي الشيطان زلته
[2/294]

قال مسلم بن يسار –رحمه الله-:
ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز و جل
[2/294]


قال معاوية بن قرة –رحمه الله-:
أدركت سبعين رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لو خرجوا فيكم اليوم ما عرفوا شيئا مما أنتم عليه اليوم إلا الأذان
[2/299]

قال مسلم بن يسار –رحمه الله-:
لقيني معاوية بن قرة وأنا جاء من الكلأ فقال لي ماصنعت أنت قلت اشتريت لأهلي كذا وكذا قال وأصبت من حلال قلت نعم قال لأنأغدو فيما غدوت به كل يوم أحب الي من أن اقوم الليل وأصوم النهار
[2/300]

قال مسلم بن يسار –رحمه الله-:
من لم يكتب العلم لم يعد علمه علما
[2/301]

قال أبو رجاء العطاردي –رحمه الله-:
والله للمؤمن أذل في نفسه من قعود إبل
[2/306]

قال أبو رجاء العطاردي –رحمه الله-:
كان هذا الموضع من ابن عباس أي مجرى الدموع كأنه الشراك البالي من الدمع
[2/307]

قال أبو عمران الجوني –رحمه الله-:
لا يغرنكم من الله تعالى طول النسيئة ولا حسن الطلب فإن أخذه أليم شديد
[2/308]

قال أبو عمران الجوني –رحمه الله-:
ما من ليلة تأتي إلا وتنادي اعملوا في ما استطعتم من خير فلن أرجع اليكم إلى يوم القيامة
[2/310]

قال أبو عمران الجوني –رحمه الله-:
أدركت أربعة هم أفضل من أدركت كانوا يكرهون أن يقولوااللهم أعتقنا من النار ويقولون إنما يعتق منها من دخلها وكانوا يقولوننستجير بالله من النار ونعوذ بالله من النار
[2/314]

قال ثابت البناني –رحمه الله-:
اللهم إن كنت أعطيت أحد من خلقك أن يصلي لك في قبه فأعطني ذلك
[2/319]

قال ثابت البناني –رحمه الله-:
كان رجل من العباد يقول إذا نمت واستيقظت ثم ذهبت أعود إلى النوم فلا أنام الله عيني
[2/320]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 Sep 2011, 04:14 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال ثابت البناني –رحمه الله-:
كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة
[2/321]

قال محمد بن ثابت البناني –رحمه الله-:
ذهبت ألقن أبي وهو في الموت لا إله إلا الله فقال يا بني دعني فاني في وردي السادس او السابع
[2/322]

قال ثابت البناني –رحمه الله-:
ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله
[2/325]

قال ثابت البناني –رحمه الله-:
طوبى لمن ذكر ساعة الموت وما أكثر عبد ذكر الموت إلا رؤى ذلك في عمله
[2/326]



قال ثابت البناني –رحمه الله-:
نية المؤمن أبلغ من عمله إن المؤمن ينوي أن يقوم الليل ويصوم النهار ويخرج من ماله فلا تتابعه نفسه على ذلك فنيته أبلغ من عمله
[2/326]

قال قتادة –رحمه الله-:
تكرير الحديث في المجلس يذهب بنوره وما قلت لأحد قط أعد علي
[2/334]

قال قتادة –رحمه الله-:
ما أفتيت برأيي منذ ثلاثين سنة
[2/335]

قال قتادة –رحمه الله-:
ابن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير الا بنشاط فإننفسك إلى السآمة والى الفترة والى الملل [ أميل ] ولكن المؤمن هو المتحاملوالمؤمن المتقوي وأن المؤمنين هم العجاجونإلى الله بالليل والنهار ومازال المؤمنون يقولون ربنا ربنا في السر والعلانية حتى استجاب لهم
[2/336]

قال قتادة –رحمه الله-:
كان يقال قلما ساهر الليل منافقد
[2/338]

عن قتادة –رحمه الله-:
أنه كان يختم القرآن في كل سبع ليال مرة فاذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة فاذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة
[2/338]

قال قتادة –رحمه الله-:
من يتق الله يكن معه ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لاينام والهادي الذي لا يضل
[2/340]

قال قتادة –رحمه الله-:
باب من العلم يحفظه الرجل يطلب به صلاح نفسه وصلاح الناس أفضل من عبادة حول كامل
[2/341]

قال قتادة –رحمه الله-:
كان المؤمن لا يعرف إلا في ثلاثة مواطن بيت يستره أو مسجد يعمره أو حاجة من الدنيا ليس بها بأس
[2/341]

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
إذا أقبل العبد بقلبه الى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين اليه
[2/345]

قيل لمحمد بن واسع –رحمه الله-:
كيف أصبحت أبا عبدالله قال قريبا أجلي بعيدا أملي سيئا عملي
[2/346]

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
القرآن بستان العارفين فأينما حلوا منه حلوا في نزهة
[2/347]

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
لقد أدركت رجالا كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأتهعلى وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه لا تشعر به امرأته ولقد أدركترجالا يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جانبه

[2/347]


قال محمد بن واسع –رحمه الله-:

كال الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به
[2/34]


حضر محمد بن واسع –رحمه الله-:

محضرا فيه بكاءفلما فرغوا أتوا بالطعام فتنحى محمد بن واسع ناحية فجلس فقالوا له يا أبابكر ألا تدنو إلى الطعام فتأكل قال إنما يأكل من بكى كأنه يعيب عليهمالطعام بعد البكاء أو مع البكاء
[2/347]


قال محمد بن واسع –رحمه الله-:

يا اخوتاه تدرون أين يذهب بي يذهب بي والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني

[2/348]

كان محمد بن واسع –رحمه الله-:

إذا انتبه من منامه ضرب بيده إلى دبره فقيل له في ذلك فقال إني والله أخاف أن أمسخ قردا
[2/349]


قال محمد بن واسع –رحمه الله-:

لو كان يوجد للذنوب ريح ما قدرتم أن تدنوا مني من نتن ريحي
[2/349]

قال الربيع –رحمه الله- :
أيت محمد بن واسع يمر ويعرض حمارا له على البيع فقال له رجل أترضاه لي قال لو رضيته لم أبعه
[2/349]


نظر محمد بن واسع –رحمه الله-:

إلى ابن له يخطربيده فقال له تعالى ويحك أتدري ابن من أنت أمك إشتريتها بمائتي درهم وأبوكلا كثر الله في المسلمين ضربه أو نحوه أو مثله
[2/350]


قال محمد بن واسع –رحمه الله-:

طلب المكاسب زكاة الأبدان فرحم الله من أكل طيبا وأطعم طيبا
[2/350]

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:

من مقت نفسه في ذات الله أمنه من مقته
[2/350]


قال رجل لمحمد بن واسع –رحمه الله-أوصني :
فقال أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والآخرة قال كيف لي بذلك قال ازهد في الدنيا
[2/351]

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
أربع يمتن القلب الذنب على الذنب وكثرة مثافنة النساءوحديثهن وملاحاة الأحمق تقول له ويقول لك ومجالسة الموتى قيل وما مجالسةالموتى قال مجالسة كل غني مترف وسلطان جائر
[2/351]

قال سعيد بن عاصم –رحمه الله-:
كان قاص يجلس قريبا من مسجد محمد بن واسع فقال يوماوهو يوبخ جلساءه مالي أرى القلوب لا تخشع ولا أرى العيون لا تدمع ومالي لاأرى الجلود لا تقشعر فقال محمد بن واسع يا عبد الله مالي أرى القوم أتواإنما من قبلك إن الذكر إذا خرج من القلب وقع على القلب
[2/351]

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
من قل طعمه فهم وأفهم وصفا ورق وإن كثرة الطعام لتثقل صاحبه عن كثير مما يريد
[2/351]

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
واصاحباه ذهب أصحابي قلت رحمك الله أبا عبدالله أليس قدنشأ شباب يصومون النهار ويقومون الليل ويجاهدون في سبيل الله قال بلى ولكنأخ وتفل أفسدهم العجب
[2/352]

قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
لقضم القصبوسف التراب خير من الدنو من السلطان
[2/352]

كان محمد بن واسع –رحمه الله-:
مع قتيبة بن مسلم في جيش وكان صاحب خراسان وكانت التركخرجت إليهم فبعث إلى المسجد ينظر من فيه فقيل له ليس فيه إلا محمد بن واسعرافعا أصبعه فقال قتيبة أصبعه تلك أحب الي من ثلاثين ألف عنان
[2/353]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شئ فيها قالوا وما هو يا أبا يحيى قال معرفة الله تعالى
[2/358]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله عز و جل
[2/358]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم فان القرآنربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض فان الله ينزل الغيث من السماء الىالأرض فيصيب الحش فتكون فيه الحبة فلا يمنعها ! تن موضعها أن تهتز وتخضروتحسن فيا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم أين أصحاب سورة أين أصحابسورتين ماذا عملتم فيهما
[2/358]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
يقول بعض أهل العلم نظرت في أصل كل إثم فلم أجده إلا حب المال فمن ألقى عنه حب المال فقد استراح
[2/360]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهم صاحبه
[2/360]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
يا هؤلاء إن الكلب إذا طرح اليه الذهب والفضة لم يعرفهما وإذا طرح اليه العظم أكب عليه كذلك سفهاؤكم لا يعرفون الحق
[2/360]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
كم من رجل يحب أن يلقى أخاه ويزوره فيمنعه من ذلك الشغلوالأمر يعرض له عسى الله أن يجمع بينهما في دار لا فرقة فيها ثم يقول مالكوأنا أسأل الله أن يجمع بيننا وبينكم في ظل طوبى ومستراح العابدين
[2/362]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
اصطلحنا على حب الدنيا فلا يأمر بعضنا بعضا ولا ينهى بعضنا بعضا ولا يزرنا الله على هذا فليت شعري أي عذاب الله ينزل
[2/363]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
إنكم في زمان أشهب لا يبصر زمانكم إلا البصير إنكم فيزمان كثير تفاخرهم قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم وطلبوا الدنيا بعمل الآخرةفاحذروهم على أنفسكم لا يوقعونكم في شباكهم
[2/363]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

من تباعد من زهرة الحياة الدنيا فذلك الغالب لهواه ومن فرح بمدح الباطل فقد أمكن الشيطان من دخول قلبه
[2/364]


قيل لمالك بن دينار –رحمه الله-:
ألا تتزوج ؟ فقال : لو استطعت لطلقت نفسي

[2/365]

قال عبدالله بن المبارك – رحمه الله -:
وقع حريق بالبصرة فأخذ مالك بطرف كسائه يجره وقال هلك أصحاب الأثقال
[2/368]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

لو استطعت أن لاأنام لم أنم مخافة أن ينزل العذاب وأنا نائم ولو وجدت أعوانا لفرقتهمينادون في سائر الدنيا كلها يا أيها الناس النار النار
[2/369]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

وددت إن الله عز و جل جعل رزقي في حصاة أمصها لا ألتمس غيرها حتى أموت
[2/370]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

إن الأبرار تغلي قلوبهم بأعمال البر وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور والله يرى همومكم فانظروا همومكم يرحمكم الله
[2/370]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
ما من أعمال البر شيء إلا ودونه عقبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح وإن جزع رجع

[2/371]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحتهم ولا أكره مذمتهم قيل ولمذلك قال لأن مادحهم مفرط وذامهم مفرط
[2/372]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

إذا تعلم العبد العلم ليعمل به كسره علمه وإذا تعلم العلم لغير العمل به زاده فخرا
[2/372]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

إنما العالم أوالقاص الذي إذا أتيته فلم تجده في بيته قص عليك بيته فترى حصيرا للصلاة ترى مصحفا ترى إجانة للوضوء ترى أثر الآخرة
[2/373]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل
[2/376]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

أقسم لكم لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضا يمشون عليها
[2/376]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

كان الأبرار يتواصون بثلاث بسجن اللسان وكثرة الاستغفار والعزلة
[2/377]


قرأ مالك بن دينار –رحمه الله-:

(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) ثم قال: أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدع قلبه
[2/378]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

يا عالم أنت عالم تأكل بعلمك وتفخر بعلمك لو كان هذا العلم طلبته لله تعالى لرؤي فيك وفي عملك
[2/378]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

إني آمركم بأشياء لا يبلغها عملي ولكن إذا نهيتكم عن شيء ثم خالفتكم إليه فأنا يومئذ كذاب
[2/379]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

تلقى الرجل وما يلحن حرفا وعمله كله لحن
[2/383]


مر المهلب بن أبي صفرة على مالك بن دينار – رحمه الله- :
وهو يتبختر في مشيته فقال له مالك أما علمت أن هذهالمشية تكره إلا بين الصفين فقال له المهلب أما تعرفني فقال له أعرفك أحسنالمعرفة قال وما تعرف مني قال أما أولك نطفة مذرة وأما آخرك فجيفة قذرةوانت بينهما تحمل العذرة قال فقال المهلب الآن عرفتني حق المعرفة
[2/384]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:

لو أن الملكيناللذين ينسخان أعمالكم غدوا عليكم يتقاضونكم أثمان الصحف التي ينسخون فيهاأعمالكم لأمسكتم عن كثير من فضول كلامكم فإذا كانت الصحف من عند ربكم أفلاتربعون على أنفسكم
[2/385]

قال مالك بن أنس –رحمه الله-:
«
كنا ندخل على أيوب السختياني، فإذا ذكرنا له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه»
[3/4]

قيل لعبيد الله بن عمر –رحمه الله-:
أراك تتحرى لقاء العراقيين في الموسم، فقال: فقال: والله ما أفرح في سنتي إلا أيام الموسم، ألقى أقواما قد نور الله قلوبهمبالإيمان، فإذا رأيتهم ارتاح قلبي، منهم أيوب

[3/4]


قالهشام بن حسان –رحمه الله-:
«
حج أيوب السختياني أربعين حجة»
[3/4]


قالشعبة–رحمه الله-:
«
ما وعدت أيوب موعدا إلا وجدته قد سبقني إليه»
[3/5]


قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
لا يستوي العبد - أو لا يسود العبد - حتى يكون فيه خصلتان: اليأس مما في أيدي الناس، والتغافل عما يكون منهم

[3/5]


قال أيوب السختياني –رحمه الله-:

: «إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل»
[3/5]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
«
وددت أني أنفلت من هذا الأمر كفافا، يعني من الحديث»
[3/6]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
ليتق الله عز وجل رجل، وإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس، فلأن يخفي الرجل زهده خير من أن يعلنه
[3/6]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
«
والله ما صدق عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه»
[3/6]

قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
«
غلب أيوب البكاء يوما» ، فقال: «الشيخ إذا كبر مج وغلبه فوه , فوضع يده على فيه» وقال: «الزكمة ربما عرضت»
[3/6]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
الزهد في الدنيا ثلاثة أشياء أحبها إلى الله وأعلاهاعند الله وأعظمها ثوابا عند الله تعالى الزهد في عبادة من عبد دون الله منكل ملك وصنم وحجر ووثن، ثم الزهد فيما حرم الله تعالى من الأخذ والإعطاء،ثم يقبل علينا فيقول: زهدكم هذا يا معشر القراء فهو والله أخسه عند الله،الزهد في حلال الله عز وجل"
[3/7]

قال أبو عمير –رحمه الله-:
بينما أيوب يمشي بيني وبين إنسان قد سماه إذ وقف،فقال: إنما يحمد الناس على عافية الله إياهم وستره، وما يبلغ عملنا كلهجزاء شربة ماء بارد شربها أحدنا وهو عطشان فكيف بالنعم بعد
[3/7]

قال صالح بن أبي الأخضر-رحمه الله-:
"
قلت لأيوب: أوصني فقال: أقل الكلام "
[3/7]


قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
سمعت أيوب، وقيل له: " ما لك لا تنظر في هذا - يعني الرأي - فقال أيوب: قيل للحمار ألا تجتر، فقال: أكره مضغ الباطل "
[3/8]

قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
كان أيوب إذا هنأ رجلا بمولود قال: «جعله الله تعالى مباركا عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم»
[3/8]

قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
«
ما رأيت رجلا قط أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب»
[3/8]

قال سلام بن أبي مطيع –رحمه الله-:
قال رجل من أهل الأهواء لأيوب أكلمك كلمة، قال: لا، ولا نصف كلمة
[3/9]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
«
ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا»
[3/9]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
«
إنه ليبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأنما يسقط عضو من أعضائي»
[3/9]

قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
قال لنا أيوب: «إنك لا تبصر خطأ معلمك حتى تجالس غيره، جالس الناس»
[3/9]


قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
قال: قال لنا أيوب: " لو احتاج أهلي إلى دستجة بقل لبدأت بها قبلكم، قال: وقال لنا أيوب: الزم السوق فإن الغنى من العافية
[3/10]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
«
إن قوما يتنعمون، ويأبى الله إلا أن يضعهم، وإن أقواما يتواضعون ويأبى الله إلا أن يرفعهم»
[3/10]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
«
لا خبيث أخبث من قارئ فاجر»
[3/11]

قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
"
رأيت أيوب وضع يده على رأسه وقال: الحمد لله الذي عافانا من الشرك ليس بيني وبينه إلا أبو تميمة يعني أباه "
[3/11]

قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
قال لي أيوب: «الزم سوقك فإنك لا تزال كريما على إخوانك ما لم تحتج إليهم»
[3/11]

قال أيوب السختياني –رحمه الله-:
«
لقد جالست الحسن أربع سنين فما سألته هيبة له»
[3/11]

قال سعيد بن أبى عروبة –رحمه الله-:
"
لحن أيوب عند قتادة فقال: أستغفر الله "
[3/11]

قال يونس بن عبيد –رحمه الله-:
«
ما أعلم شيئا أقل من درهم طيب ينفقه صاحبه في حق أو أخ يسكن إليه في الإسلام، وما يزدادان إلا قلة»
[3/17]

قال ابن شوذب-رحمه الله-:
سمعت يونس بن عبيد، وابن عون اجتمعا فتذاكرا الحلال والحرام، فكلاهما قال: ما أعلم في مالي درهما حلالا
[3/18]

قال يونس بن عبيد –رحمه الله-:
«
إني لأعد مائة خصلة من خصال البر ما في منها خصلة واحدة»
[3/18]

قال جسر أبي جعفر –رحمه الله-:
"
دخلت على يونس بن عبيد أيام الأضحى فقال: يا أباجعفر، خذ لنا كذا وكذا من شاة، قال: ثم قال: والله ما أراه يتقبل مني شيئا - أو قال: خشيت أن لا يكون تقبل مني شيئا - ثم حلف علي أشد منها ما أراني - أو قال: قد خشيت أن أكون من أهل النار "
[3/18]

قال أحمد بن إبراهيم –رحمه الله-:
نظر يونس إلى قدميه عند موته فبكى، فقيل له: ما يبكيك، أبا عبد الله؟ قال: قدماي لم تغبرا في سبيل الله عز وجل "
[3/19]

قال الحسن –رحمه الله-:
«
صوامع المؤمنين بيوتهم»
[3/19]

قال الحسن –رحمه الله-:
«
لا تزال كريما على الناس - أو لا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك، وكرهوا حديثك وأبغضوك»
[3/20]

قال يونس بن عبيد –رحمه الله-:
"
خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما من أمره: صلاته ولسانه "
[3/20]

قال يونس بن عبيد –رحمه الله-:
«
إنك تكاد تعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلم»
[3/20]

جاء رجل إلى يونس بن عبيد –رحمه الله-:
فقال : أتنهانا عن مجالسة عمرو بن عبيد وقد دخل عليهابنك قبل، فقال له يونس: اتق الله. فتغيظ فلم يبرح أن جاء ابنه فقال: يابني قد عرفت رأيي في عمرو فتدخل عليه فقال: يا أبت كان معي فلان، فجعليعتذر إليه فقال: أنهاك عن الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، ولأن تلقى الله عزوجل بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو وأصحاب عمرو "
[3/20]

سأل رجل يونس بن عبيد –رحمه الله-:
فقال : جار لي معتزلي أعوده، قال: أما لحسبة فلا ،قلت: مات أصلي على جنازته؟ قال: أما لحسبة فلا "
[3/21]

قال حزم بن أبي حزم –رحمه الله-:
"
مر بنا يونس على حمار ونحن قعود على باب ابن لاحق فوقف فقال: أصبح من إذا عرف السنة عرفها غريبا، وأغرب منه الذي يعرفها "
[3/21]

قال جسر أبو جعفر –رحمه الله-:
"
قلت ليونس: مررت بقوم يختصمون في القدر، قال: «لو همتهم ذنوبهم لما اختصموا في القدر»
[3/21]

جاء رجل إلى يونس بن عبيد –رحمه الله-:
فشكى إليه ضيقا من حاله ومعاشه، واغتماما منه بذلك،فقال له يونس: أيسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف؟ قال: لا، قال: فسمعكالذي تسمع به يسرك به مائة ألف؟ قال: لا، قال: فلسانك الذي تنطق به مائةألف؟ قال: لا، قال: ففؤادك الذي تعقل به مائة ألف؟ قال: لا، قال: فيداكيسرك بهما مائة ألف؟ قال: لا؟ قال: فرجلاك؟ قال: فذكره نعم الله عليه،فأقبل عليه يونس، قال: أرى لك مئين ألوفا، وأنت تشكو الحاجة "
[3/22]

قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
" شكى رجل إلى يونس بن عبيد وجعا يجده في بطنه، فقال: له يونس: يا أبا عبد الله، إن هذه دار لا توافقك، فالتمس دارا توافقك "
[3/22]

قال حماد بن زيد –رحمه الله-:
مرض يونس بن عبيد، فقال أيوب السختياني: «ما في العيش بعدك من خير»
[3/23]

قال يحيى بن سعيد القطان –رحمه الله-:
«خرج سليمان التيمي إلى مكة فكان يصلي الصبح بوضوءعشاء الآخرة، وكان يأخذ بقول الحسن أنه إذا غلب النوم على قلبه توضأ، وكانيحيى يتعجب من صبر التيمي»
[3/29]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 Sep 2011, 04:16 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال حماد بن سلمة –رحمه الله-:
«
كان سليمان التيمي طوى فراشه أربعين سنة، ولم يضع جنبه بالأرض عشرين سنة، وكانت له امرأتان»
[3/29]

قال سليمان التيمي –رحمه الله-:
«
الحسنة نور في القلب وقوة في العمل، والسيئة ظلمة في القلب وضعف في العمل»
[3/30]

قال الفضيل بن عياض –رحمه الله-:
"
قيل لسليمان التيمي: أنت أنت ومن مثلك، قال: لاتقولوا هكذا، لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل، سمعت الله عز وجل يقول {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} [الزمر: 47] "
[3/30]

قال معتمر بن سليمان التيمي -رحمه الله-:
"
سقط بيت لنا كان أبي يكون فيه، فضرب أبي فسطاطا فكان فيه حتى مات، فقيل له: لو بنيته، فقال: الأمر أعجل من ذلك، غدا الموت "
[3/30]


قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:
«
الشتاء غنيمة العبد»
[3/31]

قال معتمر بن سليمان التيمي -رحمه الله-:
قال أبي حين حضره الموت: «يا معتمر، حدثني بالرخص، لعلي ألقى الله عز وجل وأنا أحسن الظن به»
[3/31]

قال معتمر بن سليمان التيمي -رحمه الله-:
"
مات صاحب لي كان يطلب معي الحديث فجزعت عليه، فرأىأبي جزعي عليه، فقال: يا معتمر كان صاحبك على السنة؟ قلت: نعم، قال: فلاتجزع عليه أو لا تحزن عليه "
[3/31]

قال سليمان التيمي –رحمه الله-:
«
إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح عليه مذلته»
[3/31]

قال معتمر بن سليمان التيمي -رحمه الله-:
"
كان على أبي دين، فكان يستغفر الله تعالى، فقيل له: سل الله يقضي عنك الدين، قال: إذا غفر لي قضى عني الدين "
[3/32]

قال سليمان التيمي –رحمه الله-:
«
لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله»
[3/32]

قال سعيد بن عامر –رحمه الله-:
"
مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا، فقيلله: ما يبكيك أتجزع من الموت، قال: لا ولكن مررت على قَدَرِيّ فسلمت عليه،فأخاف أن يحاسبني ربي عز وجل عليه "
[3/32]


قال مهدي بن سليمان –رحمه الله-:
"
أتيت سليمان فوجدت عنده حماد بن زيد، ويزيد بن زريعوبشر بن المفضل، وأصحابنا البصريين فكان لا يحدث أحدا حتى يمتحنه فيقول له: الزنا بقدر؟ فإن قال: نعم، استحلفه أن هذا دينك الذي تدين الله به، فإنحلف أن هذا دينه حدثه خمسة أحاديث، وإن لم يحلف لم يحدثه "
[3/32]

قالخارجة ابن مصعب - :
«
صحبت عبد الله يعني ابن عون أربعا وعشرين سنة فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة»
[3/37]

عن ابن عون –رحمه الله-:
«
أنه نادته أمه فأجابها فعلا صوتها فأعتق رقبتين»
[3/39]

قيل لابن المبارك –رحمه الله-:
ابن عون بم ارتفع؟ قال: «بالاستقامة»
[3/40]

قال ابن عون –رحمه الله-:
"
أحب لكم يا معشر إخواني ثلاثا: هذا القرآن تتلونه آناء الليل والنهار، ولزوم الجماعة، والكف عن أعراض المسلمين "
[3/41]

قال فرقد السبخي –رحمه الله-:
"
قرأت في التوراة: أمهات الخطايا ثلاث: أول ذنب عصيالله به: الكبر والحسد والحرص، فاستل من هؤلاء الثلاث ستا، فصاروا تسعا: الشبع والنوم والراحة وحب المال وحب الجماع وحب الرياسة "
[3/45]

قال فرقد السبخي –رحمه الله-:
«
الشبع أبو الكفر»
[3/45]

قال فرقد السبخي –رحمه الله-:
«
ويل لذي البطن من بطنه إن أضاعه ضعُف، وإن أشبعه ثَقُل»
[3/45]

قال فرقد السبخي –رحمه الله-:
«
إنكم لبستم ثياب الفراغ قبل العمل ألم تروا إلى الفاعلإذا عمل كيف يلبس أدنى ثيابه، فإذا فرغ اغتسل ولبس ثوبين نقيين وأنتمتلبسون ثياب الفراغ قبل العمل»
[3/47]

قال يزيد الرقاشي –رحمه الله-:
«
للأبرار همم تُبَلِّغُهُم أعمال البر، وكفاك بهمة دعتك إلى خَيْرٍ خَيْرًا»
[3/51]

قال يزيد الرقاشي –رحمه الله-:
خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها وإن لم يعمل بها، فإن الله تعالى يقول: {يستمعون القول فيتبعون أحسنه} [الزمر: 18]
[3/51]

قال يزيد الرقاشي –رحمه الله-:
إن سرك أن تنظر إلى الدنيا بما فيها من ذهبها وفضتهاوزخارفها، فهلم أخبرك تشيع جنازة فهي الدنيا بما فيها من ذهبها وفضتهاوزخارفها، ثم احتمل القبر بما فيه، أما إني لست آمرك أن تحمل تربته، ولكنآمرك أن تحمل فكرته "
[3/51]

قال أبو عوانة –رحمه الله-:
«
لو قيل لمنصور بن زاذان إنك ميت اليوم أو غدا ما كان عنده من مزيد»
[3/58]

قال منصور بن زاذان –رحمه الله-:
«
الهم والحزن يزيد في الحسنات، والأشر والبطر يزيد في السيئات»
[3/59]


قال بديل العقيلي –رحمه الله-:
«
من أراد بعلمه وجه الله أقبل الله عليه بوجهه، وأقبلبقلوب العباد إليه، ومن عمل لغير الله تعالى صرف عنه وجهه، وصرف بقلوبالعباد عنه»
[3/62]

قال بديل العقيلي –رحمه الله-:
«
الصيام معقل العابدين»
[3/62]

كان طلق بن حبيب –رحمه الله- يقول في دعائه:
«
اللهم إني أسألك علم الخائفين لك، وخوف العالمين بك،ويقين المتوكلين عليك، وتوكل المؤمنين بك، وإنابة المخبتين إليك، وإخباتالمنيبين إليك، وشكر الصابرين لك، وصبر الشاكرين لك، ونجاة الأحباءالمرزوقين عندك»
[3/63]

قال ابن أبي نجيح –رحمه الله-:
«
لم يكن ببلدنا أحد أحسن مداراة لصلاته من طلق بن حبيب»
[3/64]

قال طلق بن حبيب –رحمه الله-:
«
يا ابن آدم الدنيا ليست لك بدار، وإنك لا تكون منها بِحَرِيزٍ، فاتق الله يا ابن آدم في السر المفضى به إليك»
[3/64]

قال طلق بن حبيب –رحمه الله-:
إن حقوق الله تعالى أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن تحصى، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين "
[3/65]

قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
«
لا يأتي العلم براحة الجسد»
[3/66]


قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
«
أفضل الأعمال الورع، وأفضل العبادة التواضع»
[3/68]

عن يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
أنه قال له رجل: إني أحبك، قال: قد عرفت ذلك من نفسي "
[3/68]

قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
«
إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر»
[3/68]

كان يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
"
يدعو حضرة شهر رمضان: اللهم سلمني لرمضان وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا "
[3/69]

قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
"
يصوم الرجل عن الحلال الطيب، ويفطر على الحرام الخبيث، لحم أخيه - يعني اغتيابه
[3/69]

قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
لا يعجب حلم امرئ حتى يغضب، ولا أمانته حتى يطمع، فإنك لا تدري على أي شقيه يقع "
[3/69]

قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
«
لولا أن الساعة موعد هذه الأمة لخسف بطائفة، وطائفة تنظر»
[3/69]


قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
«
تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل»
[3/70]

قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
"
يفسد النمام في ساعة ما لا يفسد الساحر في شهر
[3/70]

قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
"
خير الإخوان الذي يقول لصاحبه: تعال نصوم قبل أن نموت، وشر الإخوان الذي يقول لأخيه: تعال نأكل ونشرب قبل أن نموت "
[3/71]

قال مطر الوراقرحمه الله-:
«
عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة، ومن عمل عملا في سنة قبل الله منه عمله، ومن عمل عملا في بدعة رد الله عليه بدعته»
[3/76]

قال أبو الجوزاءرحمه الله-:
«
لأن أجالس القردة والخنازير أحب إلي من أن أجالس رجلا من أهل الأهواء»
[3/78]

قال أبو الجوزاءرحمه الله-:
«
والذي نفسي بيده لأن تمتلئ داري قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أحد من أهل الأهواء، لقد دخلوا في هذه الآية {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا} » الآية
[3/78]

قال أبو الجوزاءرحمه الله-:
«
ما لعنت شيئا قط، ولا أكلت شيئا ملعونا، ولا آذيت أحدا قط»
[3/78]

قال أبو الجوزاء –رحمه الله-:
"
والذي نفسي بيده إن الشيطان ليلزم بالقلب حتى مايستطيع صاحبه ذكر الله، ألا ترونهم في المجالس يأتي على أحدهم عامة لا يذكرالله إلا حالفا، والذي نفس أبي الجوزاء بيده، ما له في القلب طَرْدٌ إلاقول لا إله إلا الله، ثم قرأ {وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا} [الإسراء: 46] "
[3/80]

قال أبو الجوزاء –رحمه الله-:
«
نقل الحجارة أهون عند المنافق من قراءة القرآن»
[3/80]

قال أبو التياح –رحمه الله-:
«
كان الرجل يقرأ عشرين سنة لا يشعر به جيرانه»
[3/83]

قال الضحاك الضبي –رحمه الله-:
"
لقي ابن عمر جابر بن زيد في الطواف فقال: يا جابرإنك من فقهاء أهل البصرة، وإنك ستستفتى فلا تفتين إلا بقرآن ناطق أو سنةماضية فإنك إن فعلت غير ذلك فقد هلكت وأهلكت "
[3/86]

قال الضحاك الضبي –رحمه الله-:
"
لقي ابن عمر جابر بن زيد في الطواف فقال: يا جابرإنك من فقهاء أهل البصرة، وإنك ستستفتى فلا تفتين إلا بقرآن ناطق أو سنةماضية فإنك إن فعلت غير ذلك فقد هلكت وأهلكت "
[3/87]

قال جابر بن زيد، -رحمه الله-:
«
لأن أتصدق بدرهم على يتيم أو مسكين أحب إلي من حجة بعد حجة الإسلام»
[3/89]

قال ابن أبي عدي –رحمه الله-:
أقبل علينا داود بن أبي هند فقال: «يا فتيان أخبركملعل بعضكم أن ينتفع به، كنت وأنا غلام، أختلف إلى السوق، فإذا انقلبت إلىبيتي جعلت على نفسي أن أذكر الله تعالى إلى مكان كذا وكذا، فإذا بلغت ذاكالمكان جعلت على نفسي أن أذكر الله تعالى إلى مكان كذا وكذا، حتى آتيالمنزل»
[3/93]


قال ابن أبي عدي –رحمه الله-:
صام داود أربعين سنة لا يعلم به أهله، وكان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم
[3/93]

قال عاصم الأحول–رحمه الله-:
قال لي فضيل الرقاشي: «يا هذا لا يشغلك كثرة الناس عننفسك؛ فإن الأمر يخلص إليك دونهم، وإياك أن تذهب نهارك تقطعه ههنا وههنا؛فإنه محفوظ عليك، وما رأيت شيئا قط أحسن طلبا، ولا أسرع إدراكا، من حسنةحديثة لذنب قديم»
[3/102]

قال سفيان الثوري –رحمه الله-:
كتب إلي الحجاج بن فرافصة، قال بديل: «من عرف ربه أحبه، ومن أحبه ترك الدنيا وزهد فيها، والمؤمن لا يلهو حتى يغفل، وإن تفكر حزن»
[3/108]

قال رجل لأبي مجلز –رحمه الله-:وهم يتذاكرونالفقه والسنة:
لو قرأت سورة، أو قرأتم سورة؟ فقال: «ما أرى أن قراءة سورة أفضل مما نحن فيه»
[3/112]

قال عبد الجبار بن النضر السلمي –رحمه الله-:
مر حسان بن أبي سنان بغرفة فقال: مذ كم بنيت هذه؟ قال: ثم رجع إلى نفسه فقال: وما عليك مذ كم بنيت، تسألين عما لا يعنيك. فعاقبهابصوم سنة
[3/115]

قال حسان بن أبي سنان–رحمه الله-:
«
لولا المساكين ما اتجرت»
[3/115]

قال زهير بن نعيم البابي –رحمه الله-:
اجتمع يونس بن عبيد وحسان بن أبي سنان، فقال يونس: ماعالجت شيئا أشد علي من الورع، فقال حسان: لكن ما عالجت شيئا أهون علي منه،قال يونس: كيف؟ قال: تركت ما يريبني إلى ما لا يريبني، فاسترحت
[3/116]

قال حسان بن أبي سنان –رحمه الله-:
«
ما أيسر الورع؛ إذا شككت في شيء فاتركه»
[3/116]

كتب غلام حسان بن أبي سنان إليه –رحمه الله-من الأهواز :
أن قصب السكر أصابته آفة، فاشتر السكر فيما قبلك، قال: فاشتراه من رجل، فلم يأت عليه إلا قليل، فإذا فيما اشترى ربح ثلاثين ألفا،قال: فأتى صاحب السكر فقال: يا هذا، إن غلامي كتب إلي ولم أعلمك، فأقلنيفيما اشتريته منك، قال الآخر: قد أعلمتني الآن، وطيبته لك، قال: فرجع ولميحتمل قلبه، قال: فأتاه وقال: يا هذا إني لم آت هذا الأمر من قبل وجهه،فأحب أن تسترد هذا البيع، قال: فما زال به حتى رده عليه "
[3/118]

قال عاصم الأحول–رحمه الله-:
قال لي فضيل الرقاشي، وأنا أسائله: «يا هذا، لا يشغلنككثرة الناس عن نفسك؛ فإن الأمر يخلص إليك دونهم، ولا تقل أذهب ههنا وههناينقطع عني النهار؛ فإنه محفوظ عليك، وما رأيت قط أحسن طلبا، ولا أسرعإدراكا، من حسنة حديثة لذنب قديم»
[3/120]

كان إياس بن معاوية –رحمه الله- يقول:
«
ما أحب أني أكذب كذبة لا يطلع عليها إلا الله ولا أؤاخذ بها يوم القيامة، وإن لي مفروحا من الدنيا»
[3/123]

قال إياس بن معاوية –رحمه الله-:
"
كل رجل لا يعرف عيبه فهو أحمق، قالوا: يا أبا واثلة، ما عيبك؟ قال: كثرة الكلام "
[3/124]

قال أبو بشر –رحمه الله-:
"
أطاف الناس بإياس بن معاوية فسألوه عن هذه الآية{إنه لا يحب المسرفين} [الأنعام: 141] ، قال: الإسراف ما قصرت فيه عن حق الله عز وجل "
[3/124]

قال إياس بن معاوية –رحمه الله-:
"
ما كلمت أحدا من أصحاب الأهواء بعقلي كله إلاالقدرية، فإني قلت لهم: ما الظلم فيكم؟ قالوا: أن يأخذ الإنسان ما ليس له؟فقلت لهم: فإن لله عز وجل كل شيء "
[3/124]

قال عبيد الله بن شميطبن عجلان –رحمه الله-:
سمعت أبي إذا وصف أهل الدنيا قال: " دائم البطنة،قليل الفطنة، إنما همه بطنه وفرجه وجلده، يقول: متى أصبح فآكل وأشرب وألهووألعب؟ ومتى أمسي فأنام؟ جيفة بالليل، بطال بالنهار "
[3/127]

قال عبيد الله بن شميطرحمه الله-:
سمعت أبي يقول: «اللهم اجعل أحب ساعات الدنيا إلينا ساعات ذكرك وعبادتك، واجعل أبغض ساعاتها إلينا ساعات أكلنا وشربنا ونومنا»
[3/127]

قال محمد بن عبد الله بن سميع الأزدي –رحمه الله-:
"
دعا بعض الأمراء شميطا إلى طعام، فاعتل عليه ولميأته، فقيل له في ذلك، فقال: فقد أَكْلَةٍ أيسر عليَّ من بذل ديني لهم، ماينبغي أن تكون بطن المؤمن أعز عليه من دينه "
[3/128]

قالت امرأة شميط بن عجلان–رحمه الله-:
"
يا أبا همام، إنما نعمل الشيء ونصنعه فنشتهي أن تأكلمنه معنا، فلا تجيء حتى يفسد ويبرد، فقال: والله إن أبغض ساعاتي إليالساعة التي آكل فيها "
[3/128]

قال شميط بن عجلان–رحمه الله-:
«
رأس مال المؤمن دينه، حيثما زال زال معه دينه، لا يخلفه في الرحال، ولا يأمن عليه الرجال»
[3/128]

قال شميط بن عجلان–رحمه الله-:
«
إن الدينار والدرهم أزمة المنافقين، بهما يقادون إلى السوءات»
[3/128]

قال شميط بن عجلان–رحمه الله-:
«
من جعل الموت نصب عينيه لم يبال بضيق الدنيا ولا بسعتها»
[3/129]


قال شميط بن عجلان –رحمه الله-:
"
يعمد أحدهم فيقرأ القرآن ويطلب العلم، حتى إذا علمهأخذ الدنيا فضمها إلى صدره، وحملها على رأسه، فنظر إليه ثلاثة ضعفاء: امرأة ضعيفة، وأعرابي جاهل، وأعجمي، فقالوا: هذا أعلم بالله منا، لو لم يرفي الدنيا ذخيرة ما فعل هذا، فرغبوا في الدنيا وجمعوها. وكان أبي يقول: فمثله كمثل الذي قال الله عز وجل: {ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم} [النحل: 25] "
[3/130]

قال شميط بن عجلان –رحمه الله-:
«
إني والله ما رأيت أبدانكم إلا مطايا إلى ربكم عز وجل، ألا فأنضوها في طاعة الله يبارك الله فيكم»
[3/131]

كان علي بن الحسين (زين العابدين) –رحمه الله-:
إذا فرغ من وضوئه للصلاة وصار بين وضوئه وصلاته أخذتهرعدة ونفضة، فقيل له في ذلك، فقال: ويحكم أتدرون إلى من أقوم، ومن أريد أنأناجي "
[3/133]

قال عمرو بن ثابت –رحمه الله-:
كان علي بن الحسين لا يضرب بعيره من المدينة إلى مكة
[3/133]

قال فضيل بن غزوان –رحمه الله-:
قال لي علي بن الحسين: «من ضحك ضحكة مج مجة من العلم»
[3/133]

قال علي بن الحسين –رحمه الله-:
فقد الأحبة غربة، وكان يقول: اللهم إني أعوذ بك أنتُحَسِّنَ في لوائع العيون علانيتي، وَتُقَبِّحَ في خفيات العيون سريرتي،اللهم كما أَسَأْتُ وأحسنتَ إلي فإذا عدت فعد علي
[3/134]

قال علي بن الحسين –رحمه الله-:
إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار , وقوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار
[3/134]

قال محمد بن إسحاق –رحمه الله-:
«
كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل»
[3/136]

قال ابن المنهال الطائي –رحمه الله-:
كان علي بن الحسين: إذا ناول الصدقة السائل قَبَّلَهُ ثم ناوله "
[3/137]

قال عمر بن دينار –رحمه الله-:
دخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه،فجعل يبكي، فقال: ما شأنك؟ قال: علي دين؟ قال: كم هو؟ قال: خمسة عشر ألفدينار، قال: فهو علي "
[3/141]

قال عكرمة–رحمه الله-:
جزع محمد بن المنكدر عند الموت، فقيل له: لم تجزع؟ فقال: أخشى آية من كتاب الله عز وجل، قال الله تعالى: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} [الزمر: 47] وإني أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب "
[3/146]

قال مالك بن أنس –رحمه الله-:
«
كان محمد بن المنكدر سيد القراء، ولا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كان يبكي»
[3/147]

قال محمد بن المنكدر–رحمه الله-:
«
كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت»
[3/147]

قال سفيان –رحمه الله-:
صلى ابن المنكدر على رجل، فقيل له: تصلي على فلان ‍فقال: إني أستحي من الله أن يعلم مني أن رحمته تعجز عن أحد من خلقه "
[3/148]

قال ابن المنكدر –رحمه الله-:
أنه سئل: أي الأعمال أحب إليك؟ قال: إدخال السرور على المؤمن، قالوا: فما بقي منك ما تستلذه؟ قال: الإفضال على الإخوان "
[3/149]

قال محمد بن سوقة –رحمه الله-:
كان محمد بن المنكدر يحج وعليه دين، فقيل له: أتحج وعليك دين؟ فقال: الحج أقضى للدين "
[3/149]

قال محمد بن المنكدر –رحمه الله-:
«
بت أغمز رجل أمي، وبات عمر يصلي، وما يسرني أن ليلتي بليلته»
[3/150]

قال محمد بن المنكدر –رحمه الله-:
"
أنه كان يضع خده على الأرض، ثم يقول لأمه: قومي ضعي قدمك على خدي "
[3/150]

قال محمد بن المنكدر –رحمه الله-:
«
الفقيه يدخل بين الله وبين عباده، فلينظر كيف يدخل»
[3/153]

قال محمد بن المنكدر –رحمه الله-:
«
لا تمازح الصبيان فتهون عليهم ويستخفوا بحقك»
[3/153]

قال أبو ضمرة أنس بن عياض –رحمه الله-:
"
رأيت صفوان بن سليم، ولو قيل له: غدا القيامة ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة "
[3/159]


سئل سعد بن إبراهيم –رحمه الله-:
من أفقه أهل المدينة؟ قال: أفقههم أتقاهم "
[3/169]

قال محمد ابن الحنفية –رحمه الله-:
«
ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد بدا من معاشرته حتى يجعل الله له فرجا ومخرجا»
[3/175]

قال محمد ابن الحنفية –رحمه الله-:
«
من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر»
[3/176]

قال محمد بن علي –رحمه الله-:
«
ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قل ذلك أو كثر»
[3/180]

قال جابر الجعفي –رحمه الله-:
قال لي محمد بن علي: " يا جابر إني لمحزون، وإني لمشتغلالقلب، قلت: ولم حزنك , وشغل قلبك؟ قال: يا جابر إنه من دخل وقلبه صافخالص دين الله شغله عما سواه، يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون، هل هوإلا مركب ركبته، أو ثوب لبسته، أو امرأة أصبتها؟، يا جابر، إن المؤمنين لميطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها، ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم، ولم يصمهمعن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوابأعينهم من الزينة، ففازوا بثواب الأبرار، إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيامؤنة، وأكثرهم لك معونة، إن نسيت ذكروك، وإن ذكرت أعانوك، قوالين بحق الله،قوامين بأمر الله، قطعوا محبتهم بمحبة الله عز وجل، ونظروا إلى الله عزوجل وإلى محبته بقلوبهم، وتوحشوا من الدنيا لطاعة مليكهم، وعلموا أن ذلكمنظور إليهم من شأنهم، فأنزل الدنيا بمنزل نزلت به وارتحلت عنه، أو كمالأصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء، واحفظ الله تعالى ما استرعاك مندينه وحكمته
[3/182]

قال أبو جعفر محمد بن علي –رحمه الله-:
«
لكل شيء آفة، وآفة العلم النسيان»
[3/183]

قال أبو جعفر محمد بن علي –رحمه الله-:
«
والله لموت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابد»
[3/183]

قال محمد بن علي –رحمه الله-لابنه:
«يا بني إياك والكسل والضجر، فإنهما مفتاح كل شر، إنك إن كسلت لم تؤد حقا، وإن ضجرت لم تصبر على حق»
[3/183]

قال أبو جعفر محمد بن علي –رحمه الله-:
" أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال، وإنصافك من نفسك، ومواساة الأخ في المال
[3/183]

قال جابر –رحمه الله-:
قال لي محمد بن علي: «يا جابر، بلغني أن قوما بالعراقيزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، ويزعمون أنيأمرتهم بذلك، فأبلغهم أني إلى الله منهم بريء، والذي نفس محمد بيده لو وليتلتقربت إلى الله تعالى بدمائهم لا نالتني شفاعة محمد إن لم أكن أستغفرلهما، وأترحم عليهما، إن أعداء الله لغافلون عنهما»
[3/185]

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 Sep 2011, 04:18 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال عبيد الله بن الوليد –رحمه الله-:
قال لنا أبو جعفر محمد بن علي: " يدخل أحدكم يده في كم صاحبه، فيأخذ ما يريد؟، قال: قلنا: لا، قال: فلستم بإخوان كما تزعمون "
[3/187]

قال أبو جعفر محمد بن علي –رحمه الله-:
«
اعرف المودة لك في قلب أخيك مما له في قلبك»
[3/187]

سئل جعفر بن محمد –رحمه الله-:
"
لم حرم الله الربا؟ قال: «لئلا يتمانع الناس المعروف»
[3/194]

قال جعفر بن محمد –رحمه الله-:
«
لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدوى من الكذب»
[3/196]

قال جعفر بن محمد –رحمه الله-:
«
إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق»
[3/198]

قال جعفر بن محمد –رحمه الله- لسفيان الثوري:
"
لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله وتصغيره وستره "
[3/198]

قال الأوزاعي –رحمه الله-:
كان علي بن العباس يسجد كل يوم ألف سجدة "
[3/207]

قال محمد بن كعب القرظي –رحمه الله-:
"
إذا أراد الله تعالى بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خلال: فقه في الدين وزهادة في الدنيا وبصر بعيوبه "
[3/213]

قال محمد بن كعب القرظي –رحمه الله-:
«
الدنيا دار فناء، ومنزل بِلْغَةٍ، رغبت عنها السعداء،وأسرعت من أيدي الأشقياء، فأشقى الناس بها أرغب الناس فيها، وأسعد الناسفيها أزهد الناس بها، هي المعذبة لمن أطاعها، المهلكة لمن اتبعها، الخائنةلمن انقاد لها، علمها جهل، وغناؤها فقر، وزيادتها نقصان، وأيامها دول»
[3/213]

قال محمد بن كعب القرظي –رحمه الله-:
"
إن الأرض لتبكي من رجل، وتبكي على رجل، تبكي لمن كانيعمل على ظهرها بطاعة الله تعالى، وتبكي ممن يعمل على ظهرها بمعصية اللهتعالى، قد أثقلها، ثم قرأ: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين} [الدخان: 29] "
[3/213]

قال عمرو بن دينار، -رحمه الله-:
"
سألت محمد بن كعب القرظي عن هذه الآية،{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} [الزلزلة: 7] {ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [الزلزلة: 8] قال: من يعمل مثقال ذرة من خير من كافر يرى ثوابها في نفسهوأهله وماله حتى يخرج وليس له خير، ومن يعمل مثقال ذرة من شر من مؤمن يرىعقوبتها في نفسه وأهله وماله حتى يخرج وليس له شر "
[3/213]

قالت أم محمد بن كعب القرظي لابنها:
"
يا بني لولا أني أعرفك صغيرا طيبا، وكبيرا طيبا،لظننت أنك أحدثت ذنبا موبقا، لما أراك تصنع بنفسك في الليل والنهار، قال: يا أماه وما يؤمنني أن يكون الله قد اطلع علي وأنا في بعض ذنوبي فمقتني،فقال: اذهب لا أغفر لك، مع أن عجائب القرآن تورد علي أمورا، حتى أنه لينقضيالليل ولم أفرغ من حاجتي "
[3/214]

كتب عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-:
إلى محمد بن كعب يسأله أن يبيعه، غلامه سالما - وكانعابدا خيرا - فقال: إني قد دبرته، قال: فأرنيه، فأتاه سالم، فقال عمر: إنيقد ابتليت بما ترى، وأنا والله أتخوف أن لا أنجو، فقال له سالم بن عبدالله: إن كنت كما تقول فهو نجاتك، وإلا فهو الأمر الذي تخاف، قال: يا سالمعظنا قال: آدم صلى الله عليه وسلم عمل خطيئة واحدة خرج بها من الجنة، وأنتمتعملون الخطايا ترجون أن تدخلوا بها الجنة، ثم سكت "
[3/214]

سئل محمد بن كعب القرظي –رحمه الله-:
"
ما علامة الخذلان؟ قال: أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن ويستحسن ما كان قبيحا "
[3/214]

قال محمد بن كعب القرظي –رحمه الله-:
"
لأن أقرأ في ليلة حتى أصبح إذا زلزلت الأرض زلزالهاوالقارعة لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما، وأتفكر أحب إلي من أن أهدر القرآنهدرا، أو قال: أنثره نثرا "
[3/214]

قال محمد بن كعب القرظي –رحمه الله-:
"
لو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص لزكريا عليه السلام، قال الله تعالى {آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا} [آل عمران: 41] ولو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص للذين يقاتلون في سبيل الله تعالى، قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا} [الأنفال: 45] "
[3/215]

قالعمير بن هانئ المدني –رحمه الله-:
"
سألت محمد بن كعب عن قوله تعالى {أدخلني مدخل صدق وأخرجنيمخرج صدق} [الإسراء: 80] قال: يقول: اجعل سريرتي وعلانيتي حسنة "
[3/216]

قال محمد بن كعب القرظي –رحمه الله-:
"
الكبائر، ثلاث: أن تأمن مكر الله، وأن تقنط من رحمة الله، وأن تيأس من روحالله، قال: ويتلو القرظي هذه الآيات{أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} [الأعراف: 99] {ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون} [الحجر: 56] وقال يعقوب عليه السلام لبنيه{لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف: 87] "
[3/216]


قال زيد بن أسلم –رحمه الله-:
ولا يكونن أحد أغنى بالله منك، ولا يكونن أحد أفقر إلى الله منك "
[3/221]

قال يعقوب بن عبد الرحمن القاري-رحمه الله-::
"
سألت زيد بن أسلم عن المستغفرين، بالأسحار قال: هم الذين يحضرون الصبح "
[3/223]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة، فإنك تجد الرجل يشغل نفسه بهم غيره حتى لهو أشد اهتماما من صاحب الهم بهم نفسه»
[3/230]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
كل نعمة لا تقرب من الله عز وجل فهي بلية»
[3/230]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
ينبغي للمؤمن أن يكون، أشد حفظا للسانه منه لموضع قدميه»
[3/230]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
لو نادى مناد من السماء بأمن أهل الأرض من دخول النار لحق عليهم الوجل من حضور ذلك الموقف، ومعاينة ذلك اليوم»
[3/230]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
يا أعرج ينادى يوم القيامة يا أهل خطيئة كذاوكذا،فتقوم معهم، ثم ينادى يا أهل خطيئة أخرى فيقوم معهم، فأراك يا أعرج تريد أنتقوم مع أهل كل خطيئة ‍»
[3/230]


قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
قاتل هواك أشد مما تقاتل عدوك»
[3/231]

قال رجل لأبي حازم إنك متشدد، فقال أبو حازم-رحمه الله-:
"
وما لي لا أتشدد وقد ترصدني أربعة عشر عدوا، أماأربعة: فشيطان يفتنني، ومؤمن يحسدني، وكافر يقتلني، ومنافق يبغضني، وأماالعشرة فمنها: الجوع، والعطش، والحر، والبرد، والعري، والهرم، والمرض،والفقر، والموت، والنار، ولا أطيقهن إلا بسلاح تام، ولا أجد لهن سلاحا أفضلمن التقوى "
[3/231]

قيل لأبي حازم -رحمه الله-:
يا أبا حازم ما مالك؟ قال: ثقتي بالله تعالى، وإياسي مما في أيدي الناس "
[3/231]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
نحن لا نريد أن نموت، حتى نتوب، ونحن لا نتوب حتى نموت، واعلم أنك إذا مت لم ترفع الأسواق بموتك، إن شأنك صغير فاعرف نفسك»
[3/232]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
إن قليل الدنيا يشغل عن كثير الآخرة، وإن كثيرها ينسيكقليلها، وإن كنت تطلب من الدنيا ما يكفيك فأدنى ما فيها يكفيك، وإن كان لايغنيك ما يكفيك، فليس فيها شيء يغنيك»
[3/232]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته علي فيما أعطاني منها، إني رأيته أعطاها قوما فهلكوا»
[3/233]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
أفضل خصلة ترجى للمؤمن أن يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأرجاه لكل مسلم»
[3/233]

قال سلمة بن دينار –رحمه الله-:
«
تراءت لهم الدنيا فوثبوا عليها»
[3/233]

قال يحيى بن أبي كثير –رحمه الله-:
دخل سليمان بن عبد الملك المدينة حاجا، فقال: هل بهارجل أدرك عدة من الصحابة؟ قالوا: نعم، أبو حازم، فأرسل إليه، فلما أتاهقال: يا أبا حازم ما هذا الجفاء، قال: وأي جفاء رأيت مني يا أمير المؤمنين؟قال: وجوه الناس أتوني ولم تأتني، قال: والله ما عرفتني قبل هذا ولا أنارأيتك، فأي جفاء رأيت مني؟ فالتفت سليمان إلى الزهري فقال: أصاب الشيخ،وأخطأت أنا، فقال: يا أبا حازم ما لنا نكره الموت، فقال: عمرتم الدنياوخربتم الآخرة، فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب، قال: صدقت، فقال: ياأبا حازم ليت شعري ما لنا عند الله تعالى غدا؟ قال: اعرض عملك على كتابالله عز وجل، قال: وأين أجده من كتاب الله تعالى؟ قال: قال الله تعالى {إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم} [الانفطار: 14] قال سليمان: فأين رحمة الله؟ قال أبو حازم: {قريب من المحسنين} [الأعراف: 56] قال سليمان: ليت شعري كيف العرض على الله غدا؟ قال أبو حازم: أماالمحسن كالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء كالآبق يقدم به على مولاه، فبكىسليمان حتى علا نحيبه، واشتد بكاؤه، فقال: يا أبا حازم كيف لنا أن نصلح؟قال: تدعون عنكم الصلف وتمسكوا بالمروءة، وتقسموا بالسوية، وتعدلوا فيالقضية، قال: يا أبا حازم وكيف المأخذ من ذلك، قال: تأخذه بحقه وتضعه بحقهفي أهله، قال: يا أبا حازم من أفضل الخلائق؟ قال: أولو المروءة والنهى،قال: فما أعدل العدل؟ قال: كلمة صدق عند من ترجوه وتخافه، قال: فما أسرعالدعاء إجابة؟ قال: دعاء المحسن للمحسنين قال: فما أفضل الصدقة؟ قال: جهدالمقل إلى يد البائس الفقير لا يتبعها من ولا أذى قال: يا أبا حازم من أكيسالناس؟ قال: رجل ظفر بطاعة الله تعالى فعمل بها ثم دل الناس عليها، قال: فمن أحمق الخلق؟ قال: رجل اغتاظ في هوى أخيه وهو ظالم له فباع آخرتهبدنياه، قال: يا أبا حازم هل لك أن تصحبنا وتصيب منا ونصيب منك، قال: كلا،قال: ولم، قال: إني أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلا فيذيقني الله ضعف الحياةوضعف الممات ثم لا يكون لي منه نصيرا، قال: يا أبا حازم ارفع إلي حاجتك،قال: نعم، تدخلني الجنة، وتخرجني من النار، قال: ليس ذاك إلي، قال: فما ليحاجة سواها، قال: يا أبا حازم فادع الله لي، قال: نعم، اللهم إن كان سليمانمن أوليائك فيسره لخير الدنيا والآخرة، وإن كان من أعدائك فخذ بناصيته إلىما تحب وترضى، قال سليمان: قط، قال أبو حازم: قد أكثرت وأطنبت، إن كنتأهله، وإن لم تكن أهله فما حاجتك أن ترمي عن قوس ليس لها وتر، قال سليمان: يا أبا حازم ما تقول فيما نحن فيه؟ قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: بل نصيحة تلقيها إلي، قال: إن آباءك غصبوا الناس هذا الأمر، فأخذوه عنوةبالسيف من غير مشورة ولا اجتماع من الناس، وقد قتلوا فيه مقتلة عظيمة،وارتحلوا، فلو شعرت ما قالوا وقيل لهم، فقال رجل من جلسائه: بئس ما قلت،قال أبو حازم: كذبت، إن الله تعالى أخذ على العلماء الميثاق {لتبيننه للناس ولا تكتمونه} [آل عمران: 187] قال: يا أبا حازم أوصني، قال: نعم سوف أوصيك وأوجز: نزهالله تعالى وعظمه أن يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك، ثم قام فلما ولىقال: يا أبا حازم هذه مائة دينار أنفقها، ولك عندي أمثالها كثير، فرمى بها،وقال: والله ما أرضاها لك، فكيف أرضاهالنفسي، إني أعيذك بالله أن يكونسؤالك إياي هزلا وردي عليك بذلا، ... فإن كانت هذه المائة دينار عوضا عماحدثتك فالميتة، والدم، ولحم الخنزير، في حال الاضطرار أحل منه، وإن كان منمال المسلمين فلي فيها شركاء ونظراء إن وازيتهم، وإلا فلا حاجة لي فيها، إنبني إسرائيل لم يزالوا على الهدى والتقى حيث كان أمراؤهم يأتون إلىعلمائهم رغبة في علمهم، فلما نكسوا ونفسوا وسقطوا من عين الله تعالى،وآمنوا بالجبت والطاغوت، كان علماؤهم يأتون إلى أمرائهم ويشاركونهم فيدنياهم، وشركوا معهم في قتلهم، قال ابن شهاب: يا أبا حازم إياي تعني، أو بيتعرض؟ قال: ما إياك اعتمدت، ولكن هو ما تسمع، قال سليمان: يا ابن شهابتعرفه؟ قال: نعم، جاري منذ ثلاثين سنة، ما كلمته كلمة قط، قال أبو حازم: إنك نسيت الله فنسيتني، ولو أحببت الله تعالى لأحببتني، قال ابن شهاب: ياأبا حازم تشتمني؟ قال سليمان: ما شتمك، ولكن شتمتك نفسك، أما علمت أن للجارعلى الجار حقا كحق القرابة، فلما ذهب أبو حازم قال رجل من جلساء سليمان: يا أمير المؤمنين تحب أن يكون الناس كلهم مثل أبي حازم؟ قال: لا ;
[3/234]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إن كان يغنيك ما يكفيك، فأدنى عيشك يكفيك، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يغنيك»
[3/238]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
اشتدت مؤنة الدنيا والدين، قالوا: يا أبا حازم هذاالدين، فكيف الدنيا؟ قال: لأنك لا تمد يديك إلى شيء إلا وجدت واحدا قد سبقكإليه
[3/238]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
انظر الذي تحب أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم، وانظر الذي تكره أن يكون معك ثم فاتركه اليوم»
[3/238]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
ما مضى من الدنيا فحلم، وما بقي فأماني»
[3/238]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
كل عمل تكره الموت من أجله فاتركه، ثم لا يضرك متى مت»
[3/239]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
لا يحسن عبد فيما بينه وبين الله تعالى إلا أحسن اللهفيما بينه وبين العباد، ولا يعور فيما بينه وبين الله تعالى إلا عور اللهفيما بينه وبين العباد ولمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها، إنكإذا صانعت الله مالت الوجوه كلها إليك، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شنأتكالوجوه كلها»
[3/239]

قال محمد بن يزيد –رحمه الله-:
بلغني عن أبي حازم، أنهم أتوه، فقالوا له: " يا أباحازم أما ترى قد غلا السعر، فقال: وما يغمكم من ذلك؟ إن الذي يرزقنا فيالرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء "
[3/239]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء، ولم يحزن على بلوى»
[3/239]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
ما في الدنيا شيء يسرك إلا وقد ألزق به شيء يسوءك»
[3/239]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك»
[3/239]

قال سفيان بن عيينة –رحمه الله-:
"
دخل أبو حازم على أمير المدينة فقال له: تكلم، فقالله: انظر الناس ببابك إن أدنيت أهل الخير ذهب أهل الشر، وإن أدنيت أهل الشرذهب أهل الخير "
[3/240]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
رضي الناس بالحديث وتركوا العمل»
[3/240]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إني لأعظ وما أرى للموعظة موضعا، وما أريد بذلك إلا نفسي»
[3/240]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
لأنا من أن أمُنع الدعاء أخوف مني أن أمنع الإجابة»
[3/241]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إن قوما تجنبوا الكثير من الحلال لكثرة شغله، فما ظنكم بهؤلاء الذين تركوا الحلال ليركبوا الحرام»
[3/241]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إن بضاعة الآخرة كاسدة، فاستكثروا منها في أوان كسادها، فإنه لو قد جاء يوم نفاقها لم تصل منها لا إلى قليل ولا إلى كثير»
[3/242]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إن العبد ليعمل الحسنة تسره حين يعملها، وما خلق اللهمن سيئة أضر له منها، وإن العبد ليعمل السيئة حتى تسوءه حين يعملها، وماخلق الله من حسنة أنفع له منها، وذلك أن العبد ليعمل الحسنة تسره حينيعملها، فيتجبر فيها ويرى أن له بها فضلا على غيره، ولعل الله تعالى أنيحبطها ويحبط معها عملا كثيرا، وإن العبد حين يعمل السيئة تسوءه حينيعملها، ولعل الله تعالى يحدث له بها وجلا يلقى الله تعالى وإن خوفها لفيجوفه باق»
[3/242]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إني لأستحيي من ربي عز وجل أن أسأله شيئا فأكون كالأجير السوء إذا عمل طلب الأجرة، ولكني أعمل تعظيما له»
[3/242]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
"
لا تكون عالما حتى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغي على من فوقك، ولا تحتقر من دونك، ولا تأخذ على علمك دنيا "
[3/243]


قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إن العلماء كانوا فيما مضى منالزمان إذا لقي العالم منهم من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة، وإذا لقيمن هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يزه عليه حتى إذا كان هذا الزمانفهلك الناس»
[3/242]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إذا أحببت أخا في الله فأقل مخالطته في دنياه»
[3/244]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إذا رأيت ربك يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره»
[3/244]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
إن يبغضك عدوك المسلم خير لك من أن يحبك خليلك الفاجر»
[3/245]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
«
كنت ترى حامل القرآن في خمسين رجلا، فتعرفه قد مصعه القرآن، وأدركت القراء الذين هم القراء، فأما اليوم فليسوا بقراء ولكنهم خراء»
[3/246]

كان أبو حازم –رحمه الله-:
يمر على الفاكهة في السوق فيشتهيها، فيقول: «موعدك الجنة»
[3/246]

قال أبو حازم الأعرج –رحمه الله-:
ذهبت اللذة، وبقيت التبعة
[3/248]


قال سفيان الثوري –رحمه الله-:
كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يوما جالسا فغطى رأسه، ثماضطجع فبكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: رياء ظاهر، وشهوة خفية، والناس عندعلمائهم كالصبيان في حجور أمهاتهم، ما أمروهم به ائتمروا، وما نهوهم عنهانتهوا "
[3/259]

قال عمارة بن غزية –رحمه الله-:
"
سمعت رجلا سأل ربيعة، فقال: يا أبا عثمان ما رأس الزهادة؟ قال: جمع الأشياء من حلها ووضعها في حقها "
[3/259]

وقف ربيعة بن أبي عبد الرحمن–رحمه الله-:
على قوم وهم يتذاكرون شأن القدر فقال: لئن كنتم صادقين،وأعوذ بالله أن تكونوا صادقين، لما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم إن كانالخير والشر بأيديكم "
[3/260]

قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن–رحمه الله-:
قال لي ابن خلدة الزرقي: «إني أرى الناس قد ملكوك أمر أنفسهم، فإذا سئلت عن المسألة، فاطلب الخلاص منها لنفسك، ثم للذي سألك»
[3/260]

قاليونس بن زيد، –رحمه الله-:
سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن ما منتهى الصبر؟ قال: أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه "
[3/261]

قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن–رحمه الله-:
«
لقد رأيت مشيخة بالمدينة، وإن لهم لغرائز، وعليهمالممصر والمورد، في أيديهم مخاصر، وفي أيديهم آثار الحناء في هيئة الفتيان،ودين أحدهم أبعد من الثرياء إذا أريد على دينه»
[3/262]

قال عبيد بن عمير –رحمه الله-:
«
ما المجتهد فيكم إلا كاللاعب فيمن مضى»
[3/269]

قال عبيد بن عمير –رحمه الله-:
«
إن الدنيا هينة على الله تعالى أن يعطيها من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب»
[3/279]

قال عبيد بن عمير –رحمه الله-:
«
من أعز نفسه أذل دينه، ومن أذل نفسه أعز دينه»
[3/279]

قال عبيد بن عمير –رحمه الله-:
«
إن المسلم لو لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه»
[3/280]

قال عبيد بن عمير –رحمه الله-:
«
الفقيه من يخاف الله عز وجل»
[3/280]

قال مجاهد –رحمه الله-:
{
واسألوا الله من فضله} [النساء: 32] قال: «ليس بعرض الدنيا»
[3/281]

قال مجاهد –رحمه الله-:
{
ولا تنس نصيبك من الدنيا} [القصص: 77] قال: «خذ من دنياك لآخرتك، أن تعمل فيها بطاعته»
[3/281]

قال مجاهد –رحمه الله-:
" {
بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته} [البقرة: 81] قال: الذنوب تحيط بالقلوب، كلما عمل ذنبا ارتفعت حتى تغشى القلب، وحتى يكون هكذا، ثم قبض يده، ثم قال: هو الران "
[3/282]

قال مجاهد –رحمه الله-:
«
إن الله تعالى ليصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده»
[3/285]

قال مجاهد –رحمه الله-:
«
صحبت ابن عمر، وإني أريد أن أخدمه، فكان هو يخدمني»
[3/286]

قال مجاهد –رحمه الله-:
في قوله تعالى{ومن الناس من يشتري لهو الحديث} [لقمان: 6] قال: الغناء "
[3/286]

قال مجاهد –رحمه الله-:
«
إن هذا العلم لا يتعلمه مستح ولا متكبر»
[3/287]

قال مجاهد –رحمه الله-:
في قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} [البقرة: 175] قال: ما أعملهم بأعمال أهل النار "
[3/290]

قال مجاهد –رحمه الله-:
«
لو أن رجلا، أنفق مثل أحد في طاعة الله تعالى لم يكن من المسرفين»
[3/292]

قال مجاهد –رحمه الله-:
في قوله تعالى{يؤتي الحكمة من يشاء} [البقرة: 269] قال: العلم والفقه "
[3/292]

قال مجاهد –رحمه الله-:
في قوله تعالى{وأولي الأمر منكم} [النساء: 59] قال: الفقهاء والعلماء "
[3/292]

قال مجاهد –رحمه الله-:
في قوله تعالى {ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [الأنعام: 153] قال: البدع والشبهات "
[3/293]

قال مجاهد –رحمه الله-:
«أفضل العبادة الرأي الحسن، يعني اتباع السنة»
[3/293]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 Sep 2011, 04:20 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال مجاهد –رحمه الله-:
«
ما أدري أي النعمتين أفضل، أن هداني للإسلام، أو عافاني من الأهواء»
[3/293]

قال مجاهد –رحمه الله-:
في قوله تعالى{وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} [لقمان: 20] قال: أما الظاهرة فالإسلام والرزق، وأما الباطنة فما ستر من العيوب والذنوب "
[3/294]

قال مجاهد –رحمه الله-:
في قوله تعالى{توبة نصوحا} [التحريم: 8] قال: النصوح أن تتوب من الذنب، ثم لا تعود "
[3/294]

قال مجاهد –رحمه الله-:
"
ما من يوم إلا يقول: ابن آدم قد دخلت عليك اليوم ولم أرجع بعد اليوم، فانظر ما تعمل في، ولا ليلة إلا قالت كذلك "
[3/295]

قال مجاهد –رحمه الله-:
في قوله تعالى {سأل سائل} [المعارج: 1] قال: دعا داع "
[3/296]

قال مجاهد –رحمه الله-:
"
كان بالمدينة أهل بيت ذوو حاجة عندهم رأس شاة،فأصابوا شيئا، فقالوا: لو بعثنا بهذا الرأس إلى من هو أحوج إليه منا، قال: فبعثوا به، فلم يزل يدور بالمدينة حتى رجع إلى أصحابه الذين خرج من عندهم "
[3/296]

قال مجاهد –رحمه الله-:
" {
لتسألن يومئذ عن النعيم،} [التكاثر: 8] قال: عن كل لذة في الدنيا "
[3/298]

قال مجاهد –رحمه الله-:
"
في قوله تعالى {ادفع بالتي هي أحسن} [فصلت: 34] قال: المصافحة "
[3/299]

قال مجاهد –رحمه الله-:
«
ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم»
[3/300]

قال ابن جريج –رحمه الله -:
كان عطاء بعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من سورة البقرة وهو قائم، لا يزول منه شيء ولا يتحرك "
[3/310]

قال معاذ بن سعد الأعور–رحمه الله -:
"
كنت جالسا عند عطاء بن أبي رباح، فحدث بحديث، فعرضرجل من القوم في حديثه، فغضب وقال: ما هذه الأخلاق وما هذه الطبائع؟ إنيلأسمع الحديث من الرجل وأنا أعلم منه به فأريه أني لا أحسن شيئا منه "
[3/311]

قال عطاء بن أبي رباح–رحمه الله -:
في قوله تعالى {لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} [النور: 37] قال: لا يلهيهم بيع ولا شراء عن مواضع حقوق الله التي فرضها الله تعالى عليهم أن يؤدوها في أوقاتها "
[3/312]

قال عطاء بن أبي رباح–رحمه الله -:
«
إن استطعت أن تخلو بنفسك عشية عرفة فافعل»
[3/314]

قال أبو إسماعيل الكوفي –رحمه الله-:
"
سألت عطاء بن أبي رباح عن شيء، فأجابني، فقلت له: عمن ذا؟ فقال: ما اجتمعت عليه الأمة أقوى عندنا من الإسناد "
[3/314]

قال أبو حنيفة –رحمه الله-:
"
لقيت عطاء بمكة فسألته عن شيء، فقال: من أين أنت؟قلت: من أهل الكوفة، قال: أنت من أهل القرية الذين فرقوا دينهم وكانواشيعا؟ قلت: نعم، قال: فمن يدري أي الأصناف أنت؟ قلت: ممن لا يسب السلف،ويؤمن بالقدر، ولا يكفر أحدا بذنب، فقال لي عطاء: عرفت فالزم "
[3/314]

قال محمد بن سوقة –رحمه الله-:
قال لنا عطاء بن أبي رباح: " يا ابن أخي إن من كانقبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتابالله تعالى أن يقرأ، أو أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر، أو تنطق في حاجتك فيمعيشتك التي لا بد لك منها أتنكرون {وإن عليكم لحافظين، كراما كاتبين} [الانفطار: 11] {عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 17] أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر نهاره أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه "
[3/314]

قال عكرمة –رحمه الله-:
كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل -القيد-، ويعلمني القرآن والسنن "
[3/326]

قال عكرمة –رحمه الله-:
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه لي: «انطلق فأفتالناس فمن سألك عما يعنيه فأفته ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته، فإنك تطرحعني ثلثي مؤونة الناس»
[3/326]

قالأيوب السختياني –رحمه الله-:
"
كنت أريد أن أرحل، إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق،قال: فأتى - يعني سوق البصرة - فإذا رجل على حمار، قيل لي: هذا عكرمة، قال: واجتمع الناس إليه فقمت إليه فما قدرت على شيء أسأله عنه، ذهبت المسائلمني، فقمت إلى جنب حماره، قال: فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ
[3/328]

قال عكرمة –رحمه الله-:
"
في قوله عز وجل {للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب} [النساء: 17] قال: الدنيا كلها قريب، كلها جهالة "
[3/329]

قال عكرمة –رحمه الله-:
"
في قوله تعالى {واذكر ربك إذا نسيت} [الكهف: 24] قال: إذا غضبت "
[3/334]

قال بسام بن عبد الله مولى بني أسد-رحمه الله-:
"
سألت عكرمة عن الماعون، فقال: العارية، قلت: فإن منعالرجل غرباله أو قدرا أو قصعة أو شيئا من متاع البيت فله الويل؟ قال: لا،ولكنه إذا سهى عن الصلاة ومنع الماعون فله الويل "
[3/335]

قال عكرمة –رحمه الله-:
"
في قوله تعالى {كمايئس الكفار من أصحاب القبور} [الممتحنة: 13] قال: الكفار إذا دخلوا القبور وعاينوا ما أعد الله من الخزي يئسوا من رحمة الله "
[3/335]

قال عكرمة –رحمه الله-:
في قوله تعالى: {الذين يؤذون} [الأحزاب: 57] الله ورسوله، قال: هم أصحاب التصاوير
[3/338]

قال عكرمة –رحمه الله-:
«
لكل شيء أساس، وأساس الإسلام الخلق الحسن»
[3/340]

قال عبد الله بن عبيد –رحمه الله–:
«
لا تقنعن لنفسك باليسير من الأمر في طاعة الله عز وجلكعمل المهين الدنيء، ولكن اجهد واجتهد فعل الحريص الحفي، وتواضع لله عزوجل دون الضعف فعل الغريب السبي»
[3/354]

قال عبد الله بن عبيد –رحمه الله–:
«
الهوى قائد، والعمل سائق، والنفس حرون، فإن دنا قائدهالم تستقم لسائقها، وإن دنا سائقها لم تستقم لقائدها، ولا يصلح هذا إلا معهذا، حتى يَرِدَا معا»
[3/354]

قال عبد الله بن عبيد –رحمه الله–:
"
لما طعن عمر رحمه الله طعنته التي مات فيها قال لهبعضهم: لو شربت يا أمير المؤمنين لبنا، فلما شرب اللبن خرج من جرحه، وعلمواأنه شرابه الذي شرب، قال: فبكى وأبكى من حوله، وقال: هذا حين، لو أن لي ماطلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع، قالوا: وما أبكاك إلا هذا؟قال: ما أبكاني غيره "
[3/354]

قال عبد الله بن عبيد –رحمه الله–:
«
لا ينبغي لمن أخذ بالتقوى، ورزق بالورع، أن يَذِلَّ لصاحب الدنيا»
[3/356]

قال صالح بن كيسان–رحمه الله–:
"
اجتمعت أنا والزهري، ونحن نطلب العلم، فقلنا: نكتبالسنن، فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثم قال: نكتب ماجاء عن أصحابه؛ فإنه سنة، فقلت أنا: ليس بسنة، فلا أكتبه، قال: فكتب ولمأكتب، فأنجح وضيعت "
[3/360]

قال الليث بن سعد –رحمه الله–:
"
ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب، ولا أكثر علمامنه، ولو سمعت ابن شهاب يحدث في الترغيب لقلت: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عنالأنبياء وأهل الكتاب لقلت: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن العرب والأنسابقلت: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه بوعي جامع "
[3/361]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله–:
«
العلم واد؛ فإن هبطت واديا فعليك بالتؤدة حتى تخرج منه، فإنك لا تقطع حتى يقطع بك»
[3/362]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله–:
«
إن كنت لآتي باب عروة فأجلس، ثم أنصرف ولا أدخل، ولو أشاء أن أدخل لدخلت؛ إعظاما له»
[3/362]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله–:
مكثت خمسا وأربعين سنة أختلف بين الشام والحجاز، فما وجدت حديثا أستطرفه.
[3/362]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله–:
«
تبعت سعيد بن المسيب في طلب حديث ثلاثة أيام»
[3/362]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله–:
«
كنا نأتي العالم، فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه»
[3/362]

قال سفيان الثوري –رحمه الله-:
"
كنت أسمع الزهري يقول: حدثني فلان، وكان من أوعية العلم، ولا يقول: كان عالما "
[3/362]

قال مالك بن أنس –رحمه الله-:
«
أول من دون العلم ابن شهاب»
[3/363]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله–:
«
كنا نكره الكتب حتى أكرهنا عليه السلطان، فكرهنا أن نمنعه الناس»
[3/363]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
العلم خزائن، وتفتحها المسائل»
[3/363]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
ما استعدت حديثا قط، ولا شككت في حديث قط، إلا حديثا واحدا، فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت»
[3/363]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيه»
[3/363]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة»
[3/364]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
إن للعلم غوائل، فمن غوائله أن يُتْرَك العالم حتى يذهب بعلمه، ومن غوائله النسيان، ومن غوائله الكذب فيه، وهو أشد غوائله» .
[3/364]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك ولم تظفر منه بشيء، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به»
[3/364]

قال يوسف بن الماجشون –رحمه الله-:
قال لنا ابن شهاب، أنا وابن أخي وابن عم لي، ونحنغلمان أحداث نسأله عن الحديث: «لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم؛ فإن عمربن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الشبانفاستشارهم؛ يبتغي حدة عقولهم»
[3/364]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
ما أحدث الناس مروءة أعجب إلي من الفصاحة»
[3/364]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
العلم ذكر؛ لا يحبه إلا الذكور من الرجال»
[3/365]

قال أبو بكر الهذلي –رحمه الله-:
قال لي الزهري: " يا هذلي، أيعجبك الحديث؟ قلت: نعم، قال: إنما يعجب به مذكروا الرجال، ويكرهه مؤنثوهم "
[3/365]

قال عتبة بن أبي حكيم –رحمه الله-:
"
جلس إسحاق بن عبد الله بالمدينة في مجلس الزهري،فجعل إسحاق يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الزهري: ما لكقاتلك الله يا ابن أبي فروة، ما أجرأك على الله، أسند حديثك، تُحَدِّثُونَابأحاديث ليس لها خُطَمٌ وَلَا أَزِمَّةٌ
[3/365]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
ما عبد الله بشيء أفضل من العلم»
[3/365]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
لَا يَوْثُقُ النَّاسُ بِعِلْمِ عَالِمٍ لَا يَعْمَلُ، وَلَا يُرْضَى بِقَوْلِ عَالِمٍ لَا يَرْضَى»
[3/365]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
"
إياك وغلول الكتب، قلت: وما غلولها؟ قال: حبسها عن أهلها "
[3/366]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
حضور المجلس بلا نسخة ذل»
[3/366]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب»
[3/366]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
ما صبر أحد على العلم صبري، ولا نشره أحد نشري، فأماعروة بن الزبير فبئر لا تكدره الدلاء، وأما ابن المسيب فانتصب للناس، فذهباسمه كل مذهب»
[3/366]

قال مالك بن أنس –رحمه الله-:
سأل بعض بني أمية ابن شهاب عن سعيد بن المسيب، فذكرهله وأخبره بحاله، فبلغ ذلك سعيد بن المسيب، فقدم ابن شهاب، فجاء يسلم علىسعيد، فلم يكلمه سعيد ولم يرد عليه، فلما انصرف سعيد مشى معه ابن شهابفقال: ما لي سلمت عليك فلم تكلمني؟ ما بلغك عني إلا خير، قال: لم ذكرتنيلبني مروان؟ "
[3/366]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
"
كان من مضى من علمائنا يقولون: إن الاعتصام بالسنةنجاة، والعلم يقبض قبضا سريعا، فنشر العلم ثبات الدين والدنيا، وفي ذهابالعلم ذهاب ذلك كله "
[3/369]

عن الزهري –رحمه الله-:
روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزني الزانيحين يزني وهو مؤمن» ، فسئل الزهري عنه: ما هذا؟ فقال: من الله العلم، وعلىرسوله البلاغ، وعلينا التسليم، أمروا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلمكما جاءت
[3/369]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
«
وجدنا السخي لا تنفعه التجارة»
[3/371]

قال ابن شهاب الزهري –رحمه الله-:
"
استكثروا من شيء لا تمسه النار، قيل: وما هو؟ قال: المعروف "
[3/371]

قال سفيان –رحمه الله-:
قالوا للزهري: لو أنك الآن في آخر عمرك أقمت فيالمدينة فغدوت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحت وجلست إلى عمودمن أعمدته، فذكرت الناس وعلمتهم، فقال: لو أني فعلت ذلك لوطئ عقبي، ولاينبغي ذلك حتى أزهد في الدنيا، وأرغب في الآخرة "
[3/371]

قال ابن شوذب –رحمه الله-:
شهدت جنازة طاوس بمكة سنة خمس ومائة فجعلوا يقولون: رحم الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة "
[4/3]

قال طاوس بن كيسان –رحمه الله-:
«
ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه حتى أنينه في مرضه»
[4/4]

قال داود بن شابور –رحمه الله-:
قال رجل لطاوس: ادع الله لنا، قال: «ما أجد في قلبي خشية فأدعو لك»
[4/4]

قال سفيان الثوري –رحمه الله-:
كان طاوس يجلس في بيته، فقيل له في ذلك، فقال: «حيف الأئمة، وفساد الناس»
[4/4]

قال ابن طاوس –رحمه الله-:
إن رجلا كان يسير مع طاوس فسمع غرابا نعب فقال: خير. فقال طاوس: «أي خير عند هذا أو شر؟ لا تصحبني، أو تمشي معي»
[4/4]

عن أبي نجيح –رحمه الله-:
أن طاوسا قال له: «أي أبا نجيح، من قال واتقى الله خير ممن صمت واتقى الله»
[4/5]

قال إبراهيم بن ميسرة –رحمه الله-:
قال لي طاوس: لتنكحن أو لأقولن ما قال عمر بن الخطاب لأبي الزوائد: «ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور»
[4/6]

قال طاوس بن كيسان –رحمه الله-:
«
البخل أن يبخل الإنسان بما في يديه، والشح أن يحب الإنسان أن يكون له ما في أيدي الناس بالحرام لا يقنع»
[4/6]

قِيلَ لِطاوس بن كيسان –رحمه الله-:
إِنَّ مَنْزِلَكَ قَدِ اسْتَرَمَّ. قَالَ: «قَدْ أَمْسَيْتُ»
أي : حان | له أن *!يُرَمّويستصلح ، وذلك إذا بَعُد عَهْدُه | بالتَّطْيِين
[4/7]

قال سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ –رحمه الله-:
كَانَ مِنْ دُعَاءِ طَاوُسٍ: «اللهُمَّ احْرِمْنِي كَثْرَةَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، وَارْزُقْنِي الْإِيمَانَ وَالْعَمَلَ»
[4/9]

قال مَعْمَرٌ –رحمه الله-:
أَنَّ طَاوُسًا أَقَامَ عَلَى رَفِيقٍ لَهُ مَرِيضٍ حَتَّى فَاتَهُ الْحَجُّ "
[4/10]

قال عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ الْمَكِّيِّ –رحمه الله-:
دَخَلَ عَلَيَّ طَاوُسٌ يَعُودُنِي، فَقُلْتُ: يَاأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ادْعُ اللهَ لِي. فَقَالَ: «ادْعُ لِنَفْسِكَ؛فَإِنَّهُ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ»
[4/10]

قال ابْنِ جُرَيْجٍ -رحمه الله-:
قَالَ لِي عَطَاءٌ: جَاءَنِي طَاوُسٌ فَقَالَ لِي: «يَا عَطَاءُ، إِيَّاكَ أَنْ تَرْفَعَ حَوَائِجَكَ إِلَى مَنْ أَغْلَقَدُونَكَ بَابَهُ، وَجَعَلَ دُونَكَ حِجَابًا، وَعَلَيْكَ بِطَلَبِحَوَائِجَكَ إِلَى مَنْ بَابُهُ مَفْتُوحٌ لَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،طَلَبَ مِنْكَ أَنْ تَدْعُوَهُ، وَوَعَدَكَ الْإِجَابَةَ»
[4/11]

قال لَيْثِ بْنِ سُلَيْمٍ –رحمه الله-:
قَالَ لِي طَاوُسٌ: «مَا تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْهُ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّ الْأَمَانَةَ وَالصِّدْقَ قَدْ ذَهَبَا مِنَ النَّاسِ»
[4/11]

قال طاوس بن كيسان –رحمه الله-:
«
حُلْوُ الدُّنْيَا مُرُّ الْآخِرَةِ، وَمُرُّ الدُّنْيَا حُلْوُ الْآخِرَةِ»
[4/12]

قال طاوس بن كيسان –رحمه الله-:
«
لَمْ يَجْهَدِ الْبَلَاءَ مَنْ لَمْ يَتَوَلَّالْيَتَامَى، أَوْ يَكُونُ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فِي أَمْوَالِهِمْ،أَوْ أَمِيرًا عَلَى رِقَابِهِمْ»
[4/13]

قال عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُسٍ –رحمه الله-:
قَالَ لِي أَبِي: «يَا بُنَيَّ، صَاحِبِ الْعُقَلَاءَتُنْسَبْ إِلَيْهِمْ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْهُمْ، وَلَا تُصَاحِبِالْجُهَّالَ فَتُنْسَبْ إِلَيْهِمْ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْهُمْ، وَاعْلَمْأَنَّ لِكُلَّ شَيْءٍ غَايَةً، وَغَايَةُ الْمَرْءِ حُسْنُ خُلُقِهِ»
[4/13]

قال دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ –رحمه الله-:
أَنَّ الْأَسَدَ حَبَسَ النَّاسَ لَيْلَةً فِي طَرِيقِالْحَجِّ، فَرَّقَ النَّاسَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَلَمَّا كَانَ السَّحَرُذَهَبَ عَنْهُمْ فَنَزَلَ النَّاسُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَأَلْقَوْاأَنْفُسَهُمْ وَنَامُوا، فَقَامَ طَاوُسٌ يُصَلِّي، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَلَا تَنَامُ فَإِنَّكَ نَصَبْتَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَقَالَ طَاوُسٌ: «وَهَلْ يَنَامُ السَّحَرَ أَحَدٌ»
[4/14]

قَالَ سُفْيَانُ الثوري –رحمه الله-:
وَحَلَفَ لَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَهُوَمُسْتَقْبِلُ الْكَعْبَةَ: «وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ، مَا رَأَيْتُأَحَدًا الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةٍ إِلَّا طَاوُسًا»
[4/16]

قال عيسى بن سنان –رحمه الله-:
سمعت وهب قال لعطاء الخراساني: " كان العلماء قبلنا قداستغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم , فكانوا لا يلتفتون إلى دنيا غيرهم، وكانأهل الدنيا يبذلون لهم دنياهم رغبة في علمهم، فأصبح أهل العلم اليوم فينايبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم، وأصبح أهل الدنيا قد زهدوا فيعلمهم لما رأوا من سوء موضعهم عندهم، فإياك وأبواب السلاطين، فإن عندأبوابهم فتنا كمبارك الإبل، لا تصيب من دنياهم شيئا إلا وأصابك من دينكمثله. ثم قال: يا عطاء، إن كان يغنيك ما يكفيك فكل عيشك يكفيك، وإن كان لايغنيك ما يكفيك فليس شيء يكفيك، إنما بطنك بحر من البحور، وواد من الأودية،لا يسعه إلا التراب
[4/30]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
«
الإيمان قائد، والعمل سائق، والنفس حَرُونٌ ، إن فترقائدها صدت عن الطريق ولم تستقم لسائقها، وإن فتر سائقها حَرَنَتْ ولم تتبعقائدها فإذا اجتمعا استقامت طوعا أو كرها ولا تستطيع الدين إلا بالطوعوالكره إن كان كلما كره الإنسان شيئا من دينه تركه، أوشك أن لا يبقى معينمن دينه شيء»
[4/31]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
لرجل من جلسائه: ألا أعلمك طبا لا يتعايا فيه الأطباء،وفقها لا يتعايا فيه الفقهاء، وحلما لا يتعايا فيه الحلماء؟ قال: بلى ياأبا عبد الله. قال: " أما الطب الذي لا يتعايا فيه الأطباء، فلا تأكل طعاماإلا ما سميت الله على أوله، وحمدته على آخره، وأما الفقه الذي لا يتعايافيه الفقهاء، فإن سئلت عن شيء عندك فيه علم فأخبر بعلمك، وإلا فقل: لاأدري، وأما الحلم الذي لا يتعايا فيه الحلماء، فأكثر الصمت، إلا أن تسأل عنشيء "
[4/35]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
"
ما عبد الله عز وجل بشيء أفضل من العقل، وما يتم عقلامرئ حتى تكون فيه عشر خصال: أن يكون الكبر منه مأمونا، والرشد فيه مأمورا،يرضى من الدنيا بالقوت، وما كان من فضل فمبذول، والتواضع فيها أحب إليه منالشرف، والذل فيها أحب إليه من العز، لا يسأم من طلب العلم دهره، ولايتبرم من طالبي الخير، يستكثر قليل المعروف منغيره، ويستقل كثير المعروفمن نفسه، والعاشرة هي ملاك أمره، بها ينال مجده، وبها يعلو ذكره، وبها علاهفي الدرجات في الدارين كليهما. قيل: وما هي؟ قال: أن يرى أن جميع الناسبين خير منه وأفضل، وآخر شر منه وأرذل، فإذا رأى الذي هو خير منه وأفضلكسره ذلك وتمنى أن يلحقه، وإذا رأى الذي هو شر منه وأرذل قال: لعل هذا ينجووأهلك، ولعل لهذا باطنا لم يظهر لي، وذلك خير له، ويرى ظاهره لعل ذلك شرلي. فهناك يكمل عقله، وساد أهل زمانه، وكان من السابق إلى رحمة الله عز وجلوجنته، إن شاء الله تعالى "
[4/40]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
«
من خصال المنافق أن يحب الحمد ويكره الذم»
[4/40]

سئل وهب بن منبه-رحمه الله-:
يا أبا عبد الله، رجلان يصليان، أحدهما أطول قنوتا وصمتا، والآخر أطول سجودا، أيهما أفضل؟ قال: «أنصحهما لله عز وجل»
[4/43]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
"
لكل شيء علامة يعرف بها، وتشهد له أو عليه، وإن للدينثلاث علامات يعرف بهن، وهي: الإيمان، والعلم، والعمل. وللإيمان ثلاثعلامات: الإيمان بالله، وملائكته، وبكتبه، ورسله. وللعمل ثلاث علامات: الصلاة، والزكاة، والصيام. وللعلم ثلاث علامات: العلم بالله، وبما يحبالله، وما يكره. وللمتكلف ثلاث علامات: ينازع من فوقه، ويقول ما لا يعلم،ويتعاطى ما لا ينال. وللظالم ثلاث علامات: يظلم من فوقه بالمعصية، ومن دونهبالغلبة، ويظاهر الظلمة. وللمنافق ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشطإذا كان أحد عنده، ويحرص في كل أموره على المحمدة. وللحاسد ثلاث علامات: يغتاب إذا غاب المحسود، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة. وللمسرف ثلاثعلامات: يشتري بما ليس له، ويأكل بما ليس له، ويلبس ما ليس له. وللكسلانثلاث علامات: يتوانى حتى يفرط، ويفرط حتى يضيع، ويضيع حتى يأثم. وللغافلثلاث [ص:48] علامات: السهو، واللهو، والنسيان "
[4/47]

كان وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
أزهد الناس في الدنيا وإن كان مكبا عليها حريصا، منلم يرض منها إلا بالكسب الحلال الطيب، وإن أرغب الناس فيها وإن كان معرضاعنها من لم يبال لما كان كسبه فيها حلالا أم حراما، وإن أجود الناس فيالدنيا من جاد بحقوق الله، وإن رآه الناس بخيلا بما سوى ذلك، وإن أبخلالناس في الدنيا من بخل بحقوق الله، وإن رآه الناس جوادا بما سوى ذلك»
[4/49]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
«
مثل الدنيا والآخرة مثل ضرتين، إن أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى»
[4/51]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
«
إن أعظم الذنوب عند الله بعد الشرك بالله السخرية بالناس»
[4/51]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
«
مثل الذي يدعو بغير عمل مثل الذي يرمي بغير وتر»
[4/53]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
قال حكيم من الحكماء: «إني لأستحي من الله عز وجل أنأعبده رجاء ثواب الجنة قط، فأكون كالأجير السوء، إذا أعطي عمل، وإذا لم يعطلم يعمل. وإني لأستحي من الله عز وجل أن أعبده مخافة النار قط، فأكونكالعبد السوء، إن خاف عمل، وإن لم يخف لم يعمل، وإنه يستخرج حبه مني ما لايستخرجه مني غيره»
[4/53]

كتب وهب بن منبه –رحمه الله-إلى مكحول:
«
إنك قد أصبت بما ظهر من علم الإسلام عند الناس محبةوشرفا، فاطلب بما بطن من علم الإسلام عند الله تعالى محبة وزلفى، واعلم أنإحدى المحبتين سوف تمنعك عن الأخرى»
[4/54]

قال وهب بن منبه-رحمه الله-:
«
إن للعلم طغيانا كطغيان المال»
[4/55]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
البلاء للمؤمن كالشكال للدابة»
[4/56]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
من أصيب بشيء من البلاء فقد سلك به طريق الأنبياء عليهم السلام»
[4/56]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
ترك المكافأة من التطفيف»
[4/58]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
من يتعبد يزدد قوة، ومن يكسل يزدد فترة»
[4/58]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
ما من شيء إلا يبدو صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فإنها تبدو كبيرة ثم تصغر»
[4/63]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
"
اعمل في نواحي الدين الثلاث، فإن للدين نواحي ثلاثا هن جماع الأعمالالصالحة لمن أراد جمع الصالحات، أولهن: تعمل شكرا لله بالأنعم الكثيرةالغاديات الرائحات، الظاهرات الباطنات، الحديثات القديمات، فيعمل المؤمنشكرا لهن، ورجاء تمامهن، والناحية الثانية من الدين رغبة في الجنة، التيليس لها ثمن، وليس لها مثل، ولا يزهد فيها إلا سفيه، والناحية الثالثة تعملفرارا من النار التي ليس عليها صبر، ولا لأحد بها طاقة، ولا يدان، وليستمصيبتها كالمصيبات، ولا حزنها كالحزن، نبأها عظيم، وشأنها شديد، وخزيهافظيع، ولا يغفل عن الفرار والتعوذ بالله منها إلا سفيه أحمق خاسر، قد خسرالدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين "
[4/65]

قيل لوهب بن منبه –رحمه الله-:
أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: «بلى , ولكن ليس من مفتاح إلا ولهأسنان، من أتى الباب بأسنانه فتح له، ومن لم يأت الباب بأسنانه لم يفتح له»
[4/66]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
إني لأتفقد أخلاقي، ما فيها شيء يعجبني»
[4/66]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
"
رءوس النعم ثلاثة: فأولها نعمة الإسلام التي لا تتم نعمة إلا بها،والثانية: نعمة العافية التي لا تطيب الحياة إلا بها، والثالثة: نعمة الغنىالتي لا يتم العيش إلا بها "
[4/68]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
المؤمن يخالط ليعلم، ويسكت ليسلم، ويتكلم ليفهم، ويخلو لينعم»
[4/68]

قال وهب بن منبه –رحمه الله-:
«
الويل لكم إذا سماكم الناس الصالحين»
[4/69]

قال عنبر مولى الفضل بن أبي عياش –رحمه الله-:
كنت جالسا مع وهب بن منبه فأتاه رجل، فقال: إني مررت بفلان وهو يشتمكفغضب، فقال: «ما وجد الشيطان رسولا غيرك. فما برحت من عنده حتى جاء ذلكالرجل الشاتم فسلم على وهب فرد عليه ومد يده وصافحه وأجلسه إلى جنبه»
[4/71]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
لا تمارين عالما، ولا جاهلا، فإنك إن ماريت عالما خزن عنك علمه، وإن ماريت جاهلا خشن بصدرك»
[4/82]

قال عمرو بن ميمون بن مهران –رحمه الله-:
"
خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة، فمررت بجدول فلم يستطع الشيخيتخطاه، فاضطجعت له فمر على ظهري، ثم قمت فأخذت بيده، ثم دفعنا إلى منزلالحسن فطرقت الباب فخرجت إلينا جارية سداسية فقالت: من هذا؟ قلت: هذا ميمونبن مهران أراد لقاء الحسن فقالت: كاتب عمر بن عبد العزيز؟ قلت لها: نعم. قالت: يا شقي، ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء؟ قال: فبكى الشيخ، فسمع الحسنبكاءه فخرج إليه فاعتنقا، ثمدخلا، فقال ميمون: يا أبا سعيد قد آنست منقلبي غلظة فاستلن لي منه. فقرأ الحسن: بسم الله الرحمن الرحيم {أفرأيت إنمتعناهم سنين. ثم جاءهم ما كانوا يوعدون. ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} [الشعراء: 206] قال: فسقط الشيخ، فرأيته يفحص برجله كما تفحص الشاةالمذبوحة، فأقام طويلا ثم أفاق، فجاءت الجارية فقالت: قد أتعبتم الشيخ،قوموا تفرقوا. فأخذت بيد أبي فخرجت به، ثم قلت: يا أبتاه، هذا الحسن؟ قدكنت أحسب أنه أكبر من هذا. قال: فوكزني في صدري وكزة ثم قال: يا بني، لقدقرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لأبقى لها فيك كلوم "
[4/82]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
لو أن أهل القرآن أصلحوا لصلح الناس»
[4/83]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
في قوله تعالى: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون} [إبراهيم: 42] قال: «وعيد للظالمين، وتعزية للمظلوم»
[4/83]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
في قوله تعالى: {إن جهنم كانت مرصادا} [النبأ: 21] و {إن ربك لبالمرصاد} [الفجر: 14] : «فالتمسوا لهذين الرصدين جوازا»
[4/84]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
من تبع القرآن قاده القرآن حتى يحل به في الجنة، ومن ترك القرآن لم يدعه القرآن يتبعه حتى يقذفه في النار»
[4/84]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
من كان يريد أن يعلم ما منزلته عند الله عز وجل، فلينظر في عمله، فإنه قادم في عمله كائنا ما كان»
[4/84]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال»
[4/84]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
ثلاث لا تبلون نفسك بهن: «لا تدخل على السلطان وإن قلت آمره بطاعة الله،ولا تدخل على امرأة وإن قلت أعلمها كتاب الله، ولا تصغين بسمعك لذي هوى،فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه»
[4/84]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
"
ما بلغني عن أخ لي مكروه قط إلا كان إسقاط المكروه عنه أحب إلي من تحقيقهعليه، فإن قال: لم أقل، كان قوله لم أقل أحب إلى من ثمانية تشهد عليه، فإنقال: قلت، ولم يعتذر، أبغضته من حيث أحببته "
[4/85]

قال ابن عباس –رضي الله عنه-:
"
ما بلغني عن أخ لي مكروه قط إلا أنزلته إحدى ثلاث منازل: إن كان فوقيعرفت له قدره، وإن كان نظيري تفضلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به، هذهسيرتي في نفسي، فمن رغب عنها فإن أرض الله واسعة "
[4/85]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
العلماء هم ضالتي في كل بلدة، وهم بغيتي، ووجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء»
[4/86]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
ما عرضت قولي على عملي إلا وجدت من نفسي اعتراضا»
[4/86]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
يا أهل الحديث : التمسوا لهذين الرصدين جوازاً !
[4/86]

قال جعفر بن برقان –رحمه الله-:
قال لي ميمون بن مهران: «يا جعفر، قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره»
[4/86]

قال ميمون بن مهران–رحمه الله-:
«
ما أحب أن لي ما بين باب الرها إلى حران بخمسة دراهم»
[4/87]
قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
يقول أحدهم: «اجلس في بيتك، وأغلق عليك بابك، وانظر هل يأتيك رزقك. نعموالله، لو كان له مثل يقين مريم وإبراهيم عليهما السلام، وأغلق بابه، وأرخىعليه ستره»
[4/87]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«يا معشر الشباب قوتكم اجعلوها في شبابكم، ونشاطكم في طاعة الله، يا معشر الشيوخ، حتى متى؟»
[4/87]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«لئن أتصدق بدرهم في حياتي أحب إلي من أن يتصدق عني بعد موتي بمائة درهم»
[4/87]

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 Sep 2011, 04:23 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
كان يقال: " الذكر ذكران: ذكر الله باللسان، وأفضل من ذلك أن تذكره عند المعصية إذا أشرفت عليها "
[4/87]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
أدركت من لم يكن يملأ عينيه من السماء خوفا من ربه عز وجل»
[4/88]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
"
ما أقل أكياس الناس، لا يبصر الرجل أمره حتى ينظر إلى الناس، وإلى ماأمروا به، وإلى ما قد أكبوا عليه من الدنيا، فيقول: ما هؤلاء إلا أمثالالأباعر التي لا هم لها إلا ما تجعل في أجوافها، حتى إذا أبصر غفلتهم نظرإلى نفسه فقال: والله إني لأراني من شرهم بعيرا واحدا "
[4/89]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه، حتى يعلممن أين مطعمه، ومن أين ملبسه، ومن أين مشربه، أمن حل ذلك أم من حرام؟»
[4/89]

قال عمرو بن ميمون بن مهران –رحمه الله-:
"
كنت مع أبي ونحن نطوف بالكعبة، فلقي أبي شيخ فعانقه أبي، ومع الشيخ فتىنحوا مني. فقال له أبي: من هذا؟ فقال: ابني. فقال: كيف رضاك عنه؟ قال: مابقيت خصلة يا أبا أيوب من خصال الخير إلا وقد رأيتها فيه إلا واحدة. قال: وما هي؟ قال: كنت أحب أن يموت فأوجر فيه، ثم فارقه أبي. فقلت: من هذاالشيخ؟ فقال: مكحول "
[4/90]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
من سره أن يعلم ما منزلته غدا، فلينظر ما عمله في الدنيا، فعليه ينزل»
[4/91]

قال جعفر بن برقان –رحمه الله-:
قلت لميمون بن مهران: إن فلانا يستبطئ نفسه في زيارتك، قال: إذا ثبتت المودة فلا بأس وإن طال المكث "
[4/94]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
من أساء سرا فليتب سرا، ومن أساء علانية فليتب علانية؛ فإن الله يغفر ولا يعير، والناس يعيروك ولا يغفرون»
[4/92]

قال ميمون بن مهران –رحمه الله-:
«
إن أعمالكم قليلة، فأخلصوا هذا القليل»
[4/92]

قرأ يوما ميمون –رحمه الله-:
{
وامتازوا اليوم أيها المجرمون} [يس: 59] فرق حتى بكى. ثم قال: «ما سمع الخلائق بعتب أشد منه قط»
[4/92]

قال شقيق بن سلمة –رحمه الله-:
خرجنا في ليلة مخوفة فمررنا بأجمة فيها رجل نائم وقد قيد لفرسه وهي ترعىعند رأسه، فأيقظناه، فقلنا له: تنام في مثل هذا المكان فرفع رأسه، فقال: «إني لأستحيي من ذي العرش أن يعلم أني أخاف شيئا دونه. ثم وضع رأسه فنام»
[4/101]

قال الزبرقان –رحمه الله-:
كنت عند أبي وائل فجعلت أسب الحجاج وأذكر مساوئه، فقال: " لا تسبه، وما يدريك لعله قال: اللهم اغفر لي، فغفر له "
[4/102]

عن شقيق بن سلمة –رحمه الله-:
"
كان يكره أن يقول الرجل: اللهم أعتقني من النار، فإنه إنما يعتق من رجاالثواب، أو تصدق علي بالجنة، فإنه إنما يتصدق على من يرجو الثواب "
[4/102]

قال شقيق بن سلمة –رحمه الله-:
وجاءه رجل فقال: ابنك استعمل على السوق. فقال: «والله لو جئتني بموته كان أحب إلي، إن كنت لأكره أن يدخل بيتي من عمل عمله»
[4/103]

قال شقيق بن سلمة –رحمه الله-:
«
إن أهل بيت يضعون على مائدتهم رغيفا حلالا لأهل بيت غرباء»
[4/103]

قال شقيق بن سلمة –رحمه الله-:
"
دخلت على الأسود بن هلال فقلت: ليتني وإياك قد مضينا. قال: «بئس ما تقول، أليس أسجد كل يوم وليلة أربعا وثلاثين سجدة»
[4/104]

قال شقيق بن سلمة –رحمه الله-:
«
لأن يكون لي ولد يقاتل في سبيل الله أحب لي من مائة ألف»
[4/105]

قال شقيق بن سلمة –رحمه الله-:
مر على عبد الله بمصحف مزين بالذهب، فقال: «إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق»
[4/105]

قال الأعمش –رحمه الله-:
«
ورث خيثمة بن عبد الرحمن مائتي ألف درهم، فأنفقها على الفقراء والفقهاء»
[4/113]

قال الأعمش –رحمه الله-:
كان خيثمة يصنع الخبيص والطعام الطيب ثم يدعو إبراهيم يعني النخعي ويدعونا معه فيقول: «كلوا، ما أشتهيه، ما أصنع إلا من أجلكم»
[4/113]

قال الأعمش –رحمه الله-:
كان خيثمة يجئ إلى المسجد ومعه صرار في خرقة، فيجلس مع أصحابه، فإذا رأىأحدا من أصحابه قد تخرق قميصه أو رداؤه فقام الرجل فخرج من المسجد اتبعه منباب آخر يعارضه، ويقول: «يا أخي، خذ هذه الصرة فاشتر بها رداء، اشتر بهاقميصا»
[4/114]

قال خيثمة –رحمه الله-:
و كان قوم يؤذونه، فقال: «إن هؤلاء يؤذونني، ولا والله ما طلبني أحد منهمبحاجة إلا قضيتها، ولا أدخل علي أحد منهم أذى، فقابلته به ولأنا أبغض فيهممن الكلب الأسود، ولم يرون ذلك إلا أنه والله لا يحب منافق مؤمنا أبدا»
[4/116]

قال إبراهيم التيمي –رحمه الله-:
«
إن كان الرجل من الحي ليجيء فيسب الحارث بن سويد فيسكت، فإذا سكت قام فنفض رداءه ودخل»
[4/126]

كان شريح –رحمه الله-:
إذا مات لأهله سنور -هرة- أمر بها فألقيت في جوف داره، ولم يكن لها مثغب شارع في جوف داره اتقاء لأذى المسلم»
[4/135]


أوى أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل –رحمه الله- إلى فراشه فقال:
"
يا ليت أمي لم تلدني. فقالت له امرأته: أبا ميسرة، أليس قد أحسن اللهإليك، هداك للإسلام، وفعل بك كذا؟ قال: بلى، ولكن الله أخبرنا أنا واردونعلى النار، ولم يبين لنا أنا صادرون عنها "
[4/141]

كان عمرو بن ميمون –رحمه الله-:
يتمنى الموت ويقول: «اللهم لا تخلفني مع الأشرار، وألحقني بالأخيار»
[4/148]

قال عمرو بن ميمون –رحمه الله-:
«
ما يسرني أن أمري يوم القيامة إلى أبوي»
[4/150]

قال إبراهيم النخعي-رحمه الله-:
لما كبر عمرو بن ميمون وتد له وتدا في الحائط، فكان إذا سئم من طول القيام استمسك به، أو يربط حبلا فيتعلق به "
[4/150]

قال السدي –رحمه الله-:
خرج عمرو بن عتبة بن فرقد فاشترى فرسا بأربعة آلاف درهم، فعنفوه يستغلونه،فقال: «ما من خطوة يخطوها يتقدمها إلى عدو إلا وهي أحب إلي من أربعة آلاف»
[4/156]

قالعلقمة –رحمه الله-:
حاصرنا مدينة فأعطيت معضدا ثوبا لي فاعتجر به، فأصابه حجر في رأسه فجعليمسحها وينظر إلي، ويقول: «إنها لصغيرة، وإن الله ليبارك في الصغير» . فأصابه من دمه، قال: فغسلته فلم يذهب، وكان علقمة يلبسه ويصلي فيه ويقول: إنه ليزيده إلي حبا أن دم معضد فيه
[4/158]

قال عطاء بن السائب –رحمه الله-:
ذهبنا نرجي أبا عبد الرحمن السلمي عند موته، فقال: «إني لأرجو ربي وقد صمت له ثمانين رمضانا»
أبا إسحاق السبيعي، يقول: «أقرأ أبو عبد الرحمن السلمي القرآن في المسجد أربعين سنة»
[4/192]

كان أبو عبد الرحمن السلمي –رحمه الله-:
يؤتى بالطعام إلى المسجد، فربما استقبلوه به في الطريق فيطعمه المساكين،فيقولون: بارك الله فيك. فيقول: وبارك الله فيكم، ويقول: قالت عائشة رضيالله تعالى عنها: «إذا تصدقتم ودعي لكم فردوا؛ حتى يبقى لكم أجر ما تصدقتمبه»
[4/192]

قال خناس بن سحيم –رحمه الله-:
أقبلت مع زياد بن جرير من الكناسة، فقلت في كلامي: لا والأمانة. فجعل زياديبكي ويبكي، حتى ظننت أني أتيت أمرا عظيما، فقلت له: أكان يكره ما قلت؟قال: نعم، «كان عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه ينهى عنالحلف بالأمانة أشد النهي»
[4/196]

قال ربيع بن عتاب –رحمه الله-:
كنت أمشي مع زياد بن جرير فسمع رجلا يحلف بالأمانة، قال: فنظرت إليه وهويبكي. قلت: ما يبكيك؟ فقال: «أما سمعت هذا يحلف بالأمانة، فلأن تحك أحشائيحتى تدمى أحب إلي من أن أحلف بالأمانة»
[4/196]

قالزياد بن جرير –رحمه الله-:
أتيت عمر بن الخطاب فقال: " يا زياد، أفي هدم أنتم أم في بناء؟ قال: قلت: لا، بل في بناء. فقال عمر: «أما إن الزمان ينهدم بزلة عالم، وجدال منافق،أو أئمة مضلين»
[4/196]

قال حفص بن حميد–رحمه الله-:
قال لي زياد بن جرير: «خذ من شعرك؛ فإن فيه فتنة»
[4/197]

قال حفص بن حميد –رحمه الله-:
قال لي زياد بن جرير: اقرأ علي. فقرأت عليه {ألم نشرح لك صدرك. ووضعنا عنكوزرك. الذي أنقض ظهرك} [الشرح: 2] فقال: «يا ابن أم زياد، أنقض ظهر رسولالله صلى الله عليه وسلم؟ فجعل يبكي كما يبكي الصبي»
[4/197]

عن أبي عمر الكندي –رحمه الله-:
«
كان يبيع الثياب، فإذا عرض الثوب ناول شر الطرفين»
[4/199]

قال أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود –رحمه الله-:
«
لو أن رجلا جلس على ظهر الطريق ومعه خرقة فيها دنانير، لا يمر إنسان إلاأعطاه دينارا، وآخر إلى جانبه يكبر الله تعالى، لكان صاحب التكبير أعظمأجرا»
[4/204]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه -:
"
إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه، تقولوا: اللهم أخزه، اللهم العنه، ولكن سلوا الله العافية، فإنا أصحاب محمد صلىالله عليه وسلم كنا لا نقول في أحد شيئا حتى نعلم علام يموت، فإن ختم لهبخير علمنا أنه قد أصاب خيرا، وإن ختم له بشر خفنا عليه "
[4/205]

قال أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود –رحمه الله-:
«
ما من الناس أحد أحمر، ولا أسود، أعجمي، ولا فصيح، أعلم أنه أفضل مني بتقوى الله، إلا أحببت أن أكون في مسلاخه»
[4/205]

قال يزيد بن شريك –رحمه الله-:
قدمت البصرة فربحت فيها عشرين ألفا، فما اكترثت بها فرحا، وما أريد أنأعود إليها، لأني سمعت أبا ذر يقول: «إن صاحب الدرهم يوم القيامة أخف حسابامن صاحب الدرهمين»
[4/210]

عن إبراهيم التيمي –رحمه الله-:
أن أباه كان يرتدي بالرداء فيبلغ إليتيه من خلفه، وثدييه من بين يديهفقلت: «يا أبت، لو اتخذت رداء هو أوسع من ردائك هذا» ، فقال: «يا بني، لمتقول هذا، فوالله ما على الأرض لقمة لقمتها إلا وددت أنها كانت في أبغضالناس إلي»
[4/211]

قال إبراهيم التيمي –رحمه الله-:
"
مثلت نفسي في النار أعالج أغلالها وسعيرها، وآكل من زقومها، وأشرب منزمهريرها، فقلت: يا نفسي، أي شيء تشتهين؟ قال: أرجع إلى الدنيا أعمل عملاأنجو به من هذا العذاب، ومثلت نفسي في الجنة مع حورها، وألبس من سندسهاوإستبرقها وحريرها، فقلت: يا نفسي، أي شيء تشتهين؟ قالت: أرجع إلى الدنيافأعمل عملا أزداد من هذا الثواب. فقلت: أنت في الدنيا وفي الأمنية "
[4/211]

قال إبراهيم التيمي –رحمه الله-:
«
ما عرضت عملي على قولي إلا خشيت أن أكون مكذبا»
[4/211]

قال عمر بن ذر –رحمه الله-:
"
ربما قيل لإبراهيم التيمي: تكلم. فيقول: «ما تحضرني نية»
[4/211]

قال لأعمش –رحمه الله-:
«
كان إبراهيم التيمي إذا سجد تجيء العصافير تستقر على ظهره كأنه جذم حائط»
[4/212]

قال إبراهيم التيمي –رحمه الله-:
«
كم بينكم وبين القوم، أقبلت عليهم الدنيا فهربوا منها، وأدبرت عنكم فاتبعتموها»
[4/212]

قال العوام –رحمه الله-:
«
ما رأيت إبراهيم التيمي رافعا بصره إلى السماء قط لا في صلاة ولا في غير صلاة»
[4/213]

قال إبراهيم التيمي –رحمه الله-:
إن من كان قبلكم يفرون من الدنيا وهي مقبلة عليهم، ولهم من القدم مالهم،وأنتم تتبعونها وهي مدبرة عنكم، ولكم من الأحداث ما لكم، فقيسوا أمركم وأمرالقوم»
[4/214]

قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه»
[4/215]

قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
"
ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار؛ لأن أهل الجنة قالوا {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن} [فاطر: 34] وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أنلا يكون من أهل الجنة؛ لأنهم قالوا {إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين} [الطور: 26] "
[4/215]

قال الأعمش –رحمه الله-:
"
كان إبراهيم يتوقى الشهرة، فكان لا يجلس إلى الأسطوانة، وكان إذا سئلعن مسألة لم يزد عن جواب مسألته، فأقول لهفي الشيء يسأل عنه: أليس فيهكذا وكذا؟ فيقول: «إنه لم يسألني عن هذا»
[4/219]

قال الأعمش –رحمه الله-:
كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقرأ في المصحف، فاستأذن عليه رجل، فغطى المصحف، وقال: «لا يراني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة»
[4/220]

قالإبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
كان أصحابنا يكرهون تفسير القرآن ويهابونه»
[4/222]

قالإبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
والله ما رأيت فيما أحدثوا مثقال حبة من خير» يعني أهل الأهواء والرأي والقياس
[4/222]

قالإبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
لا تجالسوا أهل الأهواء»
[4/222]

قالإبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
وددت أني لم أكن تكلمت، ولو وجدت بدا من الكلام ما تكلمت، وإن زمانا صرت فيه فقيها لزمان سوء»
[4/223]

قال الأعمش –رحمه الله-:
ذكرت عند إبراهيم المرجئة، فقال: «والله لهم أبغض إلي من أهل الكتاب»
[4/223]

قال عبد الله بن حكيم –رحمه الله-:
ذكر عثمان وعلي رضي الله تعالى عنهما عند إبراهيم النخعي، قال: ففضل رجلعليا على عثمان، فقال إبراهيم: «إن كان هذا رأيك فلا تجالسنا»
[4/223]

قالإبراهيم النخعي –رحمه الله-:
"
إذا سألوك أمؤمن أنت؟ فقل: آمنت بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله "
[4/224]

قال ابن عون –رحمه الله-:
اعتذرت أنا وشعيب بن الحبحاب إلى إبراهيم النخعي، قال: فذكر رجلا أنه قال: «قد عذرتك غير معتذر، إلا أن الاعتذار حال يخالطها الكذب»
[4/224]

قال زكرياء العبدي –رحمه الله-:
عن إبراهيم النخعي: أنه بكى في مرضه، فقالوا له: يا أبا عمران، ما يبكيك؟قال: «وكيف لا أبكي وأنا أنتظر رسولا من ربي يبشرني، إما بهذه، وإما بهذه»
[4/224]

قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
من جلس مجلسا ليجلس إليه فلا تجلسوا إليه»
[4/225]

كان إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
"
يكره أن يقال: حانت الصلاة "
[4/226]

قال الأعمش –رحمه الله-:
قلت لإبراهيم: يمر الكحال وهو نصراني، فأسلم عليه؟ قال: «لا بأس أن تسلم عليه إذا كانت لك إليه حاجة، أو بينكما معروف»
[4/226]

قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
كانت تكون فيهم الجنازة فيظلون الأيام محزونين، يعرف ذلك فيهم»
[4/227]

قال محمد بن سوقة –رحمه الله-:
زعموا أن إبراهيم النخعي كان يقول: «كنا إذا حضرنا الجنازة، أو سمعنابميت، عرف فينا أياما، لأنا قد عرفنا أنه قد نزل به أمر صيره إلى الجنة أوإلى النار» . قال: «وإنكم في جنائزكم تتحدثون بأحاديث دنياكم»
[4/227]

قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن حديثه، أو من أحسن ما عنده من حديثه»
[4/229]

قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
كانوا يكرهون أن يصغروا المصحف» قال: وكان يقال: «عظموا كتاب الله»
[4/230]

قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
وإني لأرى الشيء أكرهه في نفسي، فما يمنعني أن أعيبه إلا كراهية أن أبتلى بمثله»
[4/231]

قال مغيرة –رحمه الله-:
كانرجل على حال حسنة فأحدث، أو أذنب ذنبا فرفضه أصحابه ونبذوه، فبلغ إبراهيم ذلك فقال: «تداركوه وعظوه، ولا تدعوه»
[4/232]

قال إبراهيم النخعي –رحمه الله-:
«
كانوا يكرهون التلون في الدين»
[4/233]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
مجالس الذكر شفاء القلوب»
[4/241]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
إن من كان قبلكم كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم اليوم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم»
[4/242]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
ما أحد ينزل الموت حق منزلته إلا عد غدا ليس من أجله، كم من مستقبل يومالا يستكمله، وراج غدا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره لأبغضتم الأملوغروره»
[4/243]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
الخير من الله كثير، ولكنه لا يبصره من الناس إلا يسير، وهو للناس من اللهمعروض، ولكنه لا يبصره من لا ينظر إليه، ولا يجده من لا يبتغيه، ولايستوجبه من لا يعلم به، ألم تروا إلى كثرة نجوم السماء، فإنه لا يهتدي بهاإلا العلماء»
[4/245]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
إن من كمال التقوى أن تبتغي إلى ما قد علمت منها ما لم تعلم، واعلم أنالنقص فيما قد علمت ترك ابتغاء الزيادة فيه، وإنما يحمل الرجل على تركالعلم قلة الانتفاع بما قد علم»
[4/246]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
اليوم المضمار، وغدا السباق، والسبقة الجنة، والغاية النار، فبالعفو تنجون، وبالرحمة تدخلون، وبالأعمال تقتسمون المنازل»
[4/247]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
"
كفى بك من الكبر أن ترى لك فضلا على من هو دونك، وكانوا يقولون: ذلوا عند الطاعة وعزوا عند المعصية "
[4/247]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
بحسبك كبرا أن تأخذ بفضلك على غيرك»
[4/247]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
"
كان الفقهاء يتواصون بينهم بثلاث، ويكتب بذلك بعضهم إلى بعض: من عمللآخرته كفاه الله دنياه، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ".
[4/247]

قال الحسن بن زيد –رحمه الله-:
دخل عون بن عبد الله مسجدا بالكوفة، فلف رداءه ثم اتكأ عليه، وقال: «أعمروها ولو أن تتكئوا فيها»
[4/249]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
ما أقبح السيئات بعد السيئات، وما أحسن الحسنات بعد السيئات، وأحسن من ذلك الحسنات بعد الحسنات»
[4/249]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
ما أحسب أحدا تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه»
[4/249]

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
«
لا تعجل بمدح أحد ولا بذمه؛ فإنه رب من يسرك اليوم يسوءك غدا، ورب من يسوءك اليوم يسرك غدا»
[4/250]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
فواتح التقوى حسن النية، وخواتيمها التوفيق، والعبد فيما بين ذلك بينهلكات، وشبهات، ونفس تحطب على شلوها، وعدو مكيد غير غافل ولا عاجز» . ثمقرأ: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} [فاطر: 6]
[4/250]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
جرائم التوابين منصوبة بالندامة نصب أعينهم، لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه»
[4/251]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
«
إن صاحب عمل الآخرة لا يفجؤك إلا سرك مكانه، وإن صاحب عملالدنيا لا يفجؤك إلا ساءك مكانه»
[4/251]

قال عون بن عبد الله –رحمه الله-:
سألت أم الدرداء: ما كان أفضل عمل أبي الدرداء؟ قالت: «التفكر والاعتبار»
[4/253]

قال القاسم بن أبي أيوب –رحمه الله-:
«
كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش»
[4/272]

قال القاسم بن أبي أيوب –رحمه الله-:
سمعت سعيد بن جبير " يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} [البقرة: 281] الآية "
[4/272]

قال داود بن أبي هند –رحمه الله-:
لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير قال: «ما أراني إلا مقتولا، وسأخبركم، إنيكنت أنا وصاحبين لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثم سألنا الله الشهادة،فكلا صاحبي رزقها، وأنا انتظرها» . قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوةالدعاء
[4/274]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
التوكل على الله جماع الإيمان»
[4/274]

قال حميد الأعرج –رحمه الله-:
أقبل ابن لسعيد بن جبير، فقال: «إني لأعلم خير خلة فيه، أن يموت فأحتسبه»
[4/275]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
لدغتني عقرب فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها»
[4/275]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
لأن أؤتمن على بيت من الدر أحب إلي من أن أؤتمن على امرأة حسناء»
[4/275]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
اعلم أن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة»
[4/276]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
إن الخشية أن تخشى الله تعالى حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك، فتلكالخشية، والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطعه فليس بذاكروإن أكثر التسبيح وقراءة القرآن»
[4/276]

عن سعيد بن جبير –رحمه الله-:
أنه قيل له: من أعبد الناس؟ قال: «رجل اجترح من الذنوب، فكلما ذكر ذنوبه احتقر عمله»
[4/279]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
إني لأزيد في صلاتي لولدي»
[4/279]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
لو فارق ذكر الموت قلبي خشيت أن يفسد علي قلبي»
[4/279]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
ما زال البلاء بأصحابي حتى رأيت أن ليس لله في حاجة، حتى نزل بي البلاء»
[4/281]

قال بكير بن عتيق –رحمه الله-:
سقيت سعيد بن جبير شربة من عسل في قدح، فشربها ثم قال: «والله لأسألن عن هذا» . قال: فقلت له: لمه؟ فقال: «شربته وأنا أستلذه»
[4/281]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
وددت أن الناس أخذوا ما عندي من العلم؛ فإنه مما يهمني»
[4/283]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
كنت أسمع الحديث من ابن عباس، فلو أذن لي لقبلت رأسه»
[4/283]

قال سعيد بن جبير –رحمه الله-:
«
من عطس عنده أخوه المسلم فلم يشمته كان دينا يأخذه به يوم القيامة»
[4/289]

سُئل سعيد بن جبير –رحمه الله-عن حديث فقال:
«
ليس كل حين أحلب فأشرب»
[4/289]


قال عون بن أبي شداد العبدي –رحمه الله-:
بلغني أن الحجاج بن يوسف لما ذكر له سعيد بن جبير أرسل إليه قائدا من أهلالشام من خاصة أصحابه يسمى المتلمس بن الأحوص ومعه عشرون رجلا من أهل الشاممن خاصة أصحابه، فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب في صومعة له فسألوه عنه،فقال الراهب: صفوه لي. فوصفوه له، فدلهم عليه، فانطلقوا فوجدوه ساجدا يناجيبأعلى صوته، فدنوا منه فسلموا عليه، فرفع رأسه فأتم بقية صلاته ثم ردعليهم السلام، فقالوا: إنا رسل الحجاج إليك، فأجبه. قال: «ولابد منالإجابة» . قالوا: لابد من الإجابة. فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه،ثم قام فمشى معهم حتى انتهى إلى دير الراهب، فقال الراهب: يا معشر الفرسان،أصبتم صاحبكم؟ قالوا: نعم. فقال لهم: اصعدوا الدير، فإن اللبوة والأسديأويان حول الدير فعجلوا الدخول قبل المساء، ففعلوا ذلك وأبى سعيد أن يدخلالدير. فقالوا: ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا قال: لا، ولكن لا أنزلمنزل مشرك أبدا. قالوا: فإنا لا ندعك، فإن السباع تقتلك. قال سعيد: «لاضير، إن معي ربي فيصرفها عني، ويجعلها حرسا حولي يحرسونني من كل سوء إن شاءالله» . قالوا: فأنت منالأنبياء. قال: «ما أنا من الأنبياء، ولكن عبد منعبيد الله خاطئ مذنب» . قال الراهب: فليعطني ما أثق به على طمأنينته. فعرضوا على سعيد أن يعطي الراهب ما يريد، قال سعيد: «إني أعطي العظيم الذيلا شريك له، لا أبرح مكاني حتى أصبح إن شاء الله» . فرضي الراهب ذلك، فقاللهم: اصعدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع عن هذا العبد الصالح، فإنه كرهالدخول علي في الصومعة لمكانكم، فلما صعدوا وأوتروا القسي إذا هم بلبوة قدأقبلت، فلما دنت من سعيد تحاكت به وتمسحت به ثم ربضت قريبا منه، وأقبلالأسد وصنع مثل ذلك، فما رأى الراهب ذلك وأصبحوا نزل إليه فسأله عن شرائعدينه وسنن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ففسر له سعيد ذلك كله، فأسلمالراهب وحسن إسلامه، وأقبل القوم على سعيد يعتذرون إليه، ويقبلون يديهورجليه، ويأخذون التراب الذي وطئه بالليل فصلوا عليه، فيقولون: يا سعيد، قدحلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن رأيناك لا ندعك حتى نشخصك إليه،فمرنا بما شئت. قال: «امضوا لأمركم، فإني لائذ بخالقي، ولا راد لقضائه» . فساروا حتى بلغوا واسطا، فلما انتهوا إليها قال لهم سعيد: «يا معشر القوم،قد تحرمت بكم وصحبتكم، ولست أشك أن أجلي قد حضر، وأن المدة قد انقضت،فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت، وأستعد لمنكر ونكير، وأذكر عذاب القبر ومايحثى علي من التراب، فإذا أصبحتم فالميعاد بيني وبينكم الموضوع الذيتريدون» . قال بعضهم: لا نريد أثرا بعد عين. وقال بعضهم: قد بلغتم أملكم،واستوجبتم جوائزكم من الأمير، فلا تعجزوا عنه. فقال بعضهم: يعطيكم ما أعطىالراهب، ويلكم أما لكم عبرة بالأسد كيف تحاكت به وتمسحت به وحرسته إلىالصباح؟ فقال بعضهم: هو علي أدفعه إليكم إن شاء الله. فنظروا إلى سعيد قددمعت عيناه، وشعث رأسه، واغبر لونه، ولم يأكل، ولم يشرب، ولم يضحك منذ يوملقوه وصحبوه، فقالوا بجماعتهم: يا خير أهل الأرض، ليتنا لم نعرفك ولم نسرحإليك، الويل لنا ويلا طويلا، كيف ابتلينا بك، اعذرنا عند خالقنا يوم الحشرالأكبر، فإنه القاضي الأكبر، والعدل الذي لا يجور. فقال سعيد: «ما أعذرنيلكم وأرضاني لما سبق من علم الله تعالى في» . فلما فرغوا من البكاءوالمجاوبة والكلام بما بينهم قال كفيله: أسألك بالله يا سعيد لما زودتنا مندعائك وكلامك، فإنا لن نلقى مثلك أبدا، ولا نرى أنا نلتقي إلى يومالقيامة. قال: ففعل ذلك سعيد فخلوا سبيله فغسل رأسه ومدرعته وكساءه وهممختفون الليل كله ينادون بالويل واللهف، فلما انشق عمود الصباح جاءهم سعيدبن جبير فقرع الباب، فقالوا: صاحبكم ورب الكعبة، فنزلوا إليه وبكوا معهطويلا، ثم ذهبوا به إلى الحجاج وآخر معه، فدخلا إلى الحجاج، فقال الحجاج: أتيتموني بسعيد بن جبير؟ قالوا: نعم. وعاينا منه العجب. فصرف بوجهه عنهم،قال: أدخلوه علي. فخرج الملتمس فقال لسعيد: استودعتك الله، وأقرأ عليكالسلام، قال: فأدخل عليه، قال له: ما اسمك؟ قال: سعيد بن جبير. قال: أنتالشقي بن كسير. قال: بل كانت أمي أعلم باسمي منك. قال: شقيت أنت وشقيت أمك،قال: الغيب يعلمه غيرك. قال: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى. قال: لو علمت أنذلك بيدك لاتخذتك إلها. قال: فما قولك في محمد؟ قال: نبي الرحمة، إمامالهدى عليه الصلاة والسلام. قال: فما قولك في علي، في الجنة هو أو فيالنار؟ قال: لو دخلتها رأيت أهلها عرفت من بها. قال: فما قولك في الخلفاء؟قال: لست عليهم بوكيل. قال: فأيهم أعجب إليك؟ قال: أرضاهم لخالقي. قال: فأيهم أرضى للخالق. قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم. قال: أبيت أنتصدقني. قال: إني لم أحب أن أكذبك. قال: ما بالك لم تضحك؟ قال: وكيف يضحكمخلوق خلق من الطين، والطين تأكله النار. قال: ما بالنا نضحك؟ قال: لم تستوالقلوب. قال: ثم أمر باللؤلؤ والزبرجد والياقوت فجمعه بين يدي سعيد بنجبير، فقال له سعيد: إن كنت جمعت هذه لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح،وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء جمع للدنيا إلاما طاب وزكا، ثم دعا الحجاج بالعود والناي فلما ضرب بالعود ونفخ بالناي بكىسعيد بن جبير فقال له: ما يبكيك هو اللهو؟ قال سعيد: بل هو الحزن، أماالنفخ فقد ذكرني يوما عظيما يوم ينفخ في الصور، وأما العود فشجرة قطعت فيغير حق، وأما الأوتار فإنها معاء الشاء يبعث بها معك يوم القيامة. فقالالحجاج: ويلك يا سعيد. فقال سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار. قال الحجاج: اختر يا سعيد أي قتلة تريد أن أقتلك؟ قال: اختر لنفسك يا حجاج،فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة. قال: أفتريد أنأعفو عنك. قال: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر. قال: اذهبوا به فاقتلوه. فلما خرج من الباب ضحك، فأخبر الحجاج بذلك فأمربرده فقال: ما أضحكك؟ قال: عجبت من جراءتك على الله وحلم الله عنك. فأمربالنطع فبسط، فقال: اقتلوه. قال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرضحنيفا مسلما وما أنا من المشركين. قال: شدوا به لغير القبلة. قال سعيد: أينما تولوا فثم وجه الله. قال: كبوه لوجهه. قال سعيد: {منها خلقناكم،وفيها نعيدكم، ومنها نخرجكم تارة أخرى} [طه: 55] . قال الحجاج: اذبحوه. قالسعيد: أما إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمداعبده ورسوله، خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة، ثم دعا سعيد الله فقال: «اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي» . فذبح على النطع رحمه الله. قال: وبلغنا أن الحجاج عاش بعده خمسة عشر ليلة ووقع الأكلة في بطنه، فدعابالطبيب لينظر إليه، ثم دعا بلحم منتن فعلق في خيط ثم أرسله في حلقة فتركهاساعة، ثم استخرجها وقد لزق به من الدم، فعلم أنه ليس بناج، وبلغنا أنه كانينادي بقية حياته: «مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي»
[4/291]

قال ليث –رحمه الله-:
كنت أسأل الشعبي فيعرض عني ويجبهني بالمسألة. فقلت: يا معشر العلماء، يامعشر الفقهاء، تروون عنا أحاديثكم وتجبهوننا بالمسألة؟ فقال الشعبي: «يامعشر العلماء، يا معشر الفقهاء، لسنا بفقهاء ولا علماء، ولكنا قوم قد سمعناحديثا، فنحن نحدثكم بما سمعنا، إنما الفقيه من ورع عن محارم الله، والعالممن خاف الله»
[4/311]

قال الشعبي –رحمه الله-:
وقد قال له رجل: أيها العالم. فقال: «العالم من يخاف الله»
[4/311]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
وددت أني أنجو منه كفافا، لا علي ولا لي»
[4/311]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
ما ترك عبد مالا هو فيه أعظم أجرا من مال يتركه لولده يتعفف به عن الناس»
[4/313]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمة تنفعه فيما يستقبل من عمره، رأيت أن سفره لم يضع»
[4/313]

عن مجالد، قال: سألت الشعبي عن الرجل يعسر عن الأضحية، لا يجد بما يشتري،قال: «لأن أتركها وأنا موسر أحب إلي من أن أتكلفها وأنا معسر»
[4/314]

قال الحسن بن عبد الرحمن –رحمه الله-:
رأيت الشعبي يسلم على موسى النصراني، فقال: «السلام عليكم ورحمة الله» . فقيل له في ذلك، فقال: «أو ليس في رحمة الله؟ لو لم يكن في رحمة الله هلك»
[4/314]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها»
[4/314]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
البس من الثياب ما لا يزدريك فيه السفهاء، ولا يعيبه عليك العلماء»
[4/318]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
زين العلم حلم أهله»
[4/318]

قال صالح بن مسلم –رحمه الله-:
سألت الشعبي عن مسألة، فقال: «قال فيها عمر بن الخطاب كذا، وقال علي بنأبي طالب فيها كذا» . فقلت للشعبي: ما ترى؟ قال: «ما تصنع برأيي بعدقولهما، إذا أخبرتك برأيي فبل عليه»
[4/319]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
لعن الله أرأيت»
[4/320]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
إنما سموا أهل الأهواء أهل الأهواء لأنهم يهوون في النار»
[4/320]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
لو أصبت تسعا وتسعين وأخطأت واحدة، لأخذوا الواحدة وتركوا التسع والتسعين»
[4/320]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
ما كتبت سوداء في بيضاء قط، وما سمعت من رجل حديثا قط فأردت أن يعيده علي» .
[4/321]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
ما بكيت من زمان إلا بكيت عليه»
[4/323]

قال الشعبي –رحمه الله-:
"
إنما كان يطلب هذا العلم من اجتمعت فيه خصلتان: العقل والنسك، فإن كانعاقلا ولم يكن ناسكا قيل: هذا أمر لا يناله إلا النساك فلم تطلبه، وإن كانناسكا ولم يكن عاقلا قيل: هذا أمر لا يطلبه إلا العقلاء، فلم تطلبه؟ قالالشعبي: «فقد رهبت أن يكون يطلبه اليوم من ليس فيه واحدة منهما، لا عقل ولانسك»
[4/323]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
اسقني أهون موجود، وأشد مفقود» . يعني الماء
[4/324]

قال مالك بن مغول –رحمه الله-:
مزح الشعبي في بيته، فقيل له: يا أبا عمرو، وتمزح، قال: «قراء داخل، وقراء خارج، نموت من الغم»
[4/324]

قال الشعبي –رحمه الله-:
«
نعم الشيء الغوغاء، يسدون السيل، ويطفئون الحريق، ويشغبون على ولاة السوء»
[4/324]

كان الشعبي –رحمه الله-من أولع الناس بهذا البيت:
[
البحر الرمل]
ليست الأحلام في حين الرضا ... إنما الأحلام في وقت الغضب
[4/327]

قال أبو إسحاق-رحمه الله-:
«
ذهبت الصلاة مني، وضعفت، وإني لأصلي وأنا قائم، فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران»
[4/339]

قال أبو إسحاق-رحمه الله-:
«
كانوا يعدون الغنى عونا على الدين»
[4/340]

قال الأعمش –رحمه الله-:
«
كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي فإذا دخل الداخل نام على فراشه»
[4/351]

قالابن أبي الهذيل –رحمه الله-:
«
لقد شغلت النار من يعقل عن ذكر الجنة»
[4/358]

قالابن أبي الهذيل –رحمه الله-:
«
أدركنا أقواما وإن أحدهم يستحي من الله تعالى في سواد الليل» . قال سفيان: يعني التكشف
[4/359]

قال ماهان الحنفي –رحمه الله-:
«
أما يستحي أحدكم أن تكون دابته التي يركب، وثوبه الذي يلبس، أكثر ذكرا لله منه؟» وكان لا يفتر من التكبير والتسبيح والتهليل
[4/364]

قال أبو البختري –رحمه الله-:
«
لأن أكون في قوم أعلم مني أحب إلي من أن أكون في قوم أنا أعلمهم»
[4/380]

قال أبو البختري –رحمه الله-:
«
وددت أن الله تعالى يطاع وأني عبد مملوك»
[4/380]

قال محمد بن سوقة –رحمه الله-:
«
إن المؤمن الذي يخاف الله لا يسمن ولا يزداد لونه إلا تغيرا»
[5/3]

قال محمد بن سوقة –رحمه الله-:
دخلنا على عطاء فقال لنا: إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام،وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا ثلاثا: كتاب الله أن يتلوه، أو أمر بمعروفأو نهي عن منكر، وأن ينطق بحاجته التي لا بد له منها، أتنكرون أن عليكملحافظين، كراما كاتبين، عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلالديه رقيب عتيد؟ أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته في آخر نهاره وقدأملى فيها من أول نهاره ليس فيها حاجة من حاجات دنياه ولا آخرته "
[5/3]

قال محمد بن سوقة –رحمه الله-:
"
أمران لو لم نعذب إلا بهما لكنا مستحقين بهما العذاب: أحدنا يزداد فيدنياه فيفرح فرحا ما علم الله منه قط أنه فرح بشيء قط زيد في دينه مثله،وأحدنا ينقص من دنياه فيحزن حزنا ما علم الله منه قط أنه حزن على شيء نقصهمن دينه مثله
[5/4]

قال سفيان بن عيينةرحمه الله-:
نزل محمد بن المنكدر على محمد بن سوقة بالكوفة، فحمله على حمار، فسألوهفقالوا: يا أبا عبد الله، أي العمل أحب إليك؟ قال: " إدخال السرور علىالمؤمن، قالوا: فما بقي مما يستلذ؟ قال: «الإفضال على الإخوان»
[5/6]

قال مهدي بن سابق –رحمه الله-:
"
طلب ابن أخ محمد بن سوقة منه شيئا فبكى، فقال له : والله يا عم لو علمتأن مسألتي تبلغ منك هذا ما سألتك، قال: «ما بكيت لسؤالك، إنما بكيت لأني لمأبتديك قبل سؤالك»
[5/6]
قال يعلى –رحمه الله-:
رأيت محمد بن سوقة وبين يديه جفنة وهو يعجن، وإن دموعه تسيل وهو يقول: «لما قل مالي جفاني إخواني»
[5/7]

قال العلاء بن كريز –رحمه الله-:
بينما سليمان بن عبد الملك جالس، إذ مر به رجل عليه ثياب يخيل في مشيتهفقال: هذا ينبغي أن يكون عراقيا، وينبغي أن يكون كوفيا، وينبغي أن يكون منهمدان، ثم قال: علي بالرجل، فأتي به فقال: ممن الرجل؟ فقال: ويلك، دعني حتىترجع إلي نفسي، قال: فتركه هنيهة ثم سأله: ممن الرجل؟ فقال: من أهلالعراق، قال: من أيهم؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أي أهل الكوفة؟ قال: منهمدان، فازداد عجبا. فقال: ما تقول في أبي بكر؟ قال: والله ما أدركت دهره،ولا أدرك دهري، ولقد قال الناس فيه فأحسنوا، وهو إن شاء الله كذلك، قال: فما تقول في عمر؟ فقال مثل ذلك، قال: فما تقول في عثمان؟ قال: والله ماأدركت دهره، ولا أدرك دهري، ولقد قال فيه ناس فأحسنوا، وقال فيه ناسفأساءوا، وعند الله علمه، قال: فما تقول في علي؟ قال: هو والله مثل ذلك،قال: سب عليا، قال: لا أسبه، قال: والله لتسبنه، قال: والله لا أسبه، قال: والله لتسبنه أو لأضربن عنقك، قال: والله لا أسبه، قال: فأمر بضرب عنقه،فقام رجل في يده سيف فهزه حتى أضاء في يده كأنه خوصة، فقال: والله لتسبنهأو لأضربن عنقك، قال: والله لا أسبه، ثم نادى: ويلك يا سليمان أدنني منك،فدعا به فقال: يا سليمان، أما ترضى مني بما رضي به من هو خير منك ممن هوخير مني فيمن هو شر من علي؟ قال: وما ذاك؟ قال: الله رضي من عيسى وهو خيرمني إذ قال في بني إسرائيل وهم شر من علي: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفرلهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118] . قال: فنظرت إلى الغضب ينحدرمن وجهه حتى صار في طرف أرنبته، ثم قال: خليا سبيله، فعاد إلى مشيته، فمارأيت رجلا قط خيرا من ألف رجل غيره، وإذا هو طلحة بن مصرف
[5/15]

سمع طلحة بن مصرف –رحمه الله-:
رجلا يعتذر إلى رجل فقال: «لا تكثر الاعتذار إلى أخيك، أخاف أن يبلغ بك الكذب»
[5/17]

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 Sep 2011, 04:26 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


قال الليث –رحمه الله-:
كنت أمشي مع طلحة بن مصرف فقال: «لو علمت أنك أسن مني في ليلة ما تقدمتك»
[5/17]

قال مالك –رحمه الله-:
قال لي طلحة بن مصرف : للقياك أحب إلي من العسل
[5/17]

قال الأعمش –رحمه الله-:
كان طلحة بن مصرف يجيء فيجلس على الباب، فتخرج الجارية وتدخل لا يقول لهاشيئا، حتى أخرج فيجلس ويقرأ، فما ظنكم برجل لا يخطئ ولا يلحن، فإن استندتعلى الحائط قال: السلام عليكم ويذهب
[5/18]

قال موسى الجهني –رحمه الله-:
كان طلحة بن مصرف إذا ذكر عنده الاختلاف قال: لا تقولوا: " الاختلاف، ولكن قولوا: السعة "
[5/19]

قال طلحة بن مصرف –رحمه الله-:
قال أحدهما: لقد أدركت أقواما لو رأيتهم لاحترقت كبدك، وقال الآخر: لقد أدركت أقواما ما كنا في جنوبهم إلا لصوصا "
[5/19]

قال إسماعيل بن حماد –رحمه الله-:
«
كنت إذا رأيت زبيدا مقبلا من السوق وجف قلبي»
[5/29]

قال زبيد الإيامي –رحمه الله-:
«
سمعت كلمة، فنفعني الله عز وجل بها ثلاثين سنة»
[5/29]

كان زبيد الأيامي –رحمه الله-:
مؤذن مسجده، فكان يقول للصبيان: " يا صبيان، تعالوا صلوا، أهب لكم الجوز،قال: فكانوا يجيئون ويصلون، ثم يحوطون حوله، فقلنا له: ما تصنع بهذا؟ قال: وما علي؟ أشتري لهم جوزا بخمسة دراهم ويتعودون الصلاة "
[5/31]

قال أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد –رحمه الله-:
«
رأيت جدي ورأى جارية معها زمارة من قصب فأخذها وشقها، ورأى جارية معها دف فأخذه فكسره»
[5/32]

قال سفيان الثوري –رحمه الله-:
لو رأيت منصورا يصلي لقلت: يموت الساعة
[5/40]

قال أبو الأحوص –رحمه الله-:
قالت ابنة لجار منصور بن المعتمر لأبيها: يا أبت، أين الخشبة التي كانت فيسطح منصور قائمة؟ قال: «يا بنية ذاك منصور كان يقوم بالليل»
[5/40]

قال محمد بن عبيد الطنافسي –رحمه الله-:
جاء رجل نبيل كبير اللحية إلى الأعمش، فسأله عن مسألة خفيفة من الصلاة،فالتفت إلينا الأعمش وقال: «انظروا إليه، لحيته تحتمل حفظ أربعة آلاف حديث،ومسألته مسألة صبيان الكتاب»
[5/47]

قال الأعمش –رحمه الله-:
«
نقض العهد وفاء العهد لمن ليس له عهد»
[5/48]

قال عيسى بن يونس –رحمه الله-:
بعث عيسى بن موسى بألف درهم إلى الأعمش، وصحيفة ليكتب له فيها حديثا، فأخذالأعمش الألف درهم وكتب في الصحيفة: " بسم الله الرحمن الرحيم قل هو اللهأحد حتى ختمها وطوى الصحيفة وبعث بها إليه، فلما نظر فيها بعث إليه: يا ابنالفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله، فكتب إليه الأعمش: «أفظننت أني أبيعالحديث، ولم يكتب له، وحبس المال لنفسه»
[5/49]

قال وكيع –رحمه الله-:
كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبا من ستين، فما رأيته يقضي ركعة "
[5/49]

قال الأعمش –رحمه الله-:
«
إن كنا لنشهد الجنازة، فلا ندري من نعزي من حزن القوم»
[5/50]

قال أبو بكر بن عياش –رحمه الله-:
دخلت على الأعمش في مرضه الذي توفي فيه فقلت: أدعو لك الطبيب؟ قال: «ماأصنع به؟ فوالله لو كانت نفسي بيدي لطرحتها في الحش، إذا أنا مت فلا تؤذننبي أحدا، واذهب بي واطرحني في لحدي»
[5/51]

قال أبو بكر بن عياش -رحمه الله-:
قال رجل للأعمش: " هؤلاء الغلمان حولك؟ قال: اسكت، هؤلاء يحفظون عليك أمر دينك "
[5/52]

قال مندل بن علي –رحمه الله-:
خرج الأعمش ذات يوم من منزله بسحر، فمر بمسجد بني أسد، وقد أقام المؤذنالصلاة، فدخل يصلي، فافتتح إمامهم البقرة في الركعة الأولى، ثم قرأ فيالثانية آل عمران، فلما انصرف قال له الأعمش: أما تتقي الله، أما سمعت رسولالله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أم الناس فليخفف، فإن خلفه الكبيروالضعيف وذا الحاجة» ؟ فقال الإمام: قال الله تعالى: {وإنها لكبيرة إلا علىالخاشعين} [البقرة: 45] فقال الأعمش: «فأنا رسول الخاشعين إليك أنك ثقيل»
[5/53]

قال حبيب بن أبي ثابت –رحمه الله-:
«
إن من السنة إذا حدث الرجل القوم أن يقبل عليهم جميعا، ولا يخص أحدا دون أحد»
[5/61]

قال زبيد –رحمه الله-:
"
أحب أن يكون لي في كل شيء نية، حتى في طعامي وشرابي
[5/61]

قال حبيب بن أبي ثابت –رحمه الله-:
«
طلبنا هذا الأمر وما نريد به» - يعني الحديث - ثم رزق الله النية بعد ذلك - يعني في الحديث
[5/61]

قال خلف بن حوشب –رحمه الله-:
«
لم تطب لأحد الحياة وهو يذكر الموت في كل حين مرة»
[5/73]

قال مالك بن مغول –رحمه الله-:
"
رئي الربيع بن أبي راشد ذات يوم على صندوق من صناديق الحدادين، فقال لهقائل: يا أبا عبد الله، لو دخلت المسجد فجالست إخوانك؟ فقال: «لو فارق ذكرالموت قلبي ساعة واحدة خشيت أن يفسد علي قلبي»
[5/75]

قال الربيع بن أبي راشد –رحمه الله-:
«
لولا ما يأمل المؤمنون من كرامة الله تعالى لهم بعد الموت لانشقت في الدنيا مرائرهم، ولتقطعت في الدنيا أجوافهم»
[5/76]

قال الربيع بن أبي راشد –رحمه الله-:
«
حال ذكر الموت بيني وبين كثير من التجارة»
[5/77]

قال ابن فضيل –رحمه الله-:
«
كان كرز يختم القرآن في كل يوم وليلة ثلاث ختمات»
[5/79]

قال أبو داود الحفري –رحمه الله-:
دخلت على كرز بن وبرة بيته فإذا هو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ قال: إن بابيمغلق، وإن ستري لمسبل، ومنعت حزبي أن أقرأه البارحة، وما هو إلا من ذنبأحدثته "
[5/79]

قال محمد بن فضيل –رحمه الله-:
«
كان كرز إذا خرج أمر بالمعروف، فيضربونه حتى يغشى عليه»
[5/80]

قال محمد بن فضيل –رحمه الله-:
سمعت أبي يقول: «لم يرفع كرز رأسه إلى السماء أربعين سنة»
[5/81]

قال عبد الأعلى التيمي –رحمه الله-:
«
إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن لا يكون أوتي منه علما ينفعه»
[5/88]

قال عبد الأعلى التيمي –رحمه الله-:
"
شيئان قطعا عنيلذاذة الدنيا: ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله عز وجل "
[5/88]

قال أبو بكر بن عياش –رحمه الله-:
رأيت مجمعا التيمي كأني أنظر إليه في سوق الغنم، قالوا له: كيف شاتك هذه؟ قال: ما أرضاها، قال أبو بكر: «ومن كان أورع من مجمع؟»
[5/89]

قال مجمع التيمي –رحمه الله-:
«
ذكر الموت غنى»
[5/90]

قال عمرو بن مرة –رحمه الله-:
«
نظرت إلى امرأة فأعجبتني، فكف بصري، فأرجو أن يكون ذلك كفارة»
[5/95]

قال عمرو بن مرة –رحمه الله-:
«
ما أحب أني بصير، إني أذكر أني نظرت نظرة وأنا شاب»
[5/95]
قال عمرو بن مرة –رحمه الله-:
«
من طلب الآخرة أضر بالدنيا، ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة، فأضروا بالفاني للباقي»
[5/95]

قال عمرو بن قيس –رحمه الله-:
"
ثلاث من رءوس التواضع: أن تبدأ بالسلام على من لقيت، وأن ترضى بالمجلسالدون من الشرف، وأن لا تحب الرياء والسمعة والمدحة في عمل الله "
[5/101]

كان عمرو بن قيس –رحمه الله-:
إذا نظر إلى أهل السوق بكى وقال: «ما أغفل هؤلاء عما أعد لهم»
[5/102]

كان عمرو بن قيس –رحمه الله-:
«
إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة»
[5/102]

قال عمرو بن قيس –رحمه الله-:
«
كانوا يكرهون أن يعطي، الرجل صبيه الشيء فيجيء به فيراه المسكين فيبكي على أهله، ويراه الفقير فيبكي على أهله»
[5/102]

قال عمرو بن قيس –رحمه الله-:
«
حديث أرقق به قلبي، وأتبلغ به إلى ربي، أحب إلي من خمسين قضية من قضايا شريح»
[5/102]

كان عمرو بن قيس –رحمه الله-:
إذا بكى حول وجهه إلى الحائط ويقول لأصحابه: «إن هذا زكام»
[5/103]

قال عمرو بن قيس –رحمه الله-:
لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك
[5/103]

قال عمرو بن قيس –رحمه الله-:
لصاحب الحديث أن يكون مثل الصيرفي، ينتقد الحديث كما ينتقد الصيرفي الدراهم، فإن الدراهم فيها الزايف والبهرج، وكذلك الحديث
[5/103]

قال أبو مسلم الخولاني –رحمه الله-:
مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، إذا ظهرت لهم شاهدوا، وإذا غابت عنهم تاهوا
[5/120]

قال أبو مسلم الخولاني –رحمه الله-:
العلماء ثلاثة: رجل عاش بعلمه وعاش الناس معه، ورجل عاش بعلمه ولم يعش الناس معه، ورجل عاش الناس بعلمه وأهلك نفسه.
[5/121]

قال أبو إدريس الخولاني –رحمه الله-:
«
قلب نقي في ثياب دنسة خير من قلب دنس في ثياب نقية»
[5/122]

قال أبو إدريس الخولاني –رحمه الله-:
«
لأن أرى في طائفة المسجد نارا تقد أحب إلي من أن أرى فيها رجلا يقص ليس بفقيه»
[5/124]

قال أبو إدريس الخولاني –رحمه الله-:
«
لأن أرى في جانب المسجد نارا لا أستطيع إطفاءها أحب إلي من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها»
[5/125]

قال أبو إدريس الخولاني –رحمه الله-:
«
لا يهتك الله ستر عبد في قلبه مثقال ذرة خيرا»
[5/125]

قال أبو إدريس الخولاني –رحمه الله-:
«
ما على ظهرها من بشر لا يخاف على إيمانه أن يذهب إلا ذهب»
[5/125]

قال أبو عبد الله الصنابحي –رحمه الله-:
«
الدنيا تدعو إلى فتنة، والشيطان يدعو إلى خطيئة، ولقاء الله خير من الإقامة معهما»
[5/125]

قال أبو الدرداء –رحمه الله-:
«
من لم ير لله عليه نعمة إلا في مطعمه ومشربه فقد قل فقهه، وحضر عذابه»
[5/133]

قال خالد بن دريك –رحمه الله-:
خرج ابن محيريز إلى بزاز يشتري منه ثوبا والبزاز لا يعرفه قال: وعنده رجليعرفه فقال: بكم هذا الثوب قال الرجل: بكذا وكذا فقال الرجل الذي يعرفه: أحسن إلى ابن محيريز فقال ابن محيريز: إنما جئت أشتري بمالي ولم أجئ أشتريبديني فقام ولم يشتر
[5/138]

قال ابن محيريز –رحمه الله-:
اللهم إني أسألك ذكرا خاملا "
[5/140]

قال يحيى بن أبي عمرو –رحمه الله-:
كان ابن محيريز إذا مدح قال: «وما يدريك، وما علمك؟»
[5/140]

قال ابن محيريز –رحمه الله-:
"
من مشى بين يدي أبيه فقد عقه، إلا أن يمشي، فيميط له الأذى عن طريقه، ومن دعا أباه باسمه أو كنيته فقد عقه، إلا أن يقول: يا أبت
[5/142]

قال رجاء بن حيوة –رحمه الله-:
كنا في مجلس ابن محيريز، فأتانا نعي ابن عمر، فقال ابن محيريز: «والله لقد كنت أعد بقاءه أمانا لأهل الأرض»
[5/142]

قال ابن محيريز –رحمه الله-:
«
كنا نرى أن العمل، أفضل من العلم، ونحن اليوم إلى العلم أحوج منا إلى العمل»
[5/143]

قال الأوزاعي –رحمه الله-:
لم يكن بالشام رجل يفضل على عبد الله ابن أبي زكريا، قال: عالجت لساني عشرين سنة قبل أن يستقيم لي
[5/149]

قال عبد الله بن أبي زكريا –رحمه الله-:
"
من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل ورعه، ومن قل ورعه أمات الله قلبه
[5/149]

قال عبد الله بن أبي زكريا –رحمه الله-:
«
لو خيرت بين أن أعمر مائة سنة من ذي قبل في طاعة الله، أو أن أقبض في يوميهذا، أو في ساعتي هذه، لاخترت أن أقبض في يومي هذا، أو في ساعتي هذه،تشوقا إلى الله ورسوله، والصالحين من عباده»
[5/151]

قال حماد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح –رحمه الله-:
لما حضر أبا عطية الموت جزع منه، فقالوا له: أتجزع من الموت؟ قال: ما لي لا أجزع، وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يسلك بي
[5/154]

قال مريج بن مسروق –رحمه الله-:
المخافة قبل الرجاء، فإن الله عز وجل خلق جنة ونارا، فلن تخوضوا إلى الجنة حتى تمروا على النار
[5/155]

قال سعيد بن عبد العزيز –رحمه الله-:
قلت لعمير بن هانئ: إن لسانك لا يفتر عن ذكر الله، فكم تسبح كل يوم وليلة؟ قال: مائة ألف، إلا أن تخطئ الأصابع
[5/157]

قالعبيدة بن مهاجر –رحمه الله-:
والله لو أن نهركم هذا - يعني بردا - سال ذهبا وفضة، من شاء خرج إليهفأخذه، ما خرجت إليه، ولو أنه قيل: من مس هذا العود مات، لسرني أن أقومإليه شوقا إلى الله وإلى رسوله
[5/160]

قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر –رحمه الله-:
قلت ليزيد بن مرثد: ما لي أرى عينيك لا تجف؟ قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله أن ينفعني به، قال: يا أخي، إن الله قد توعدني إن أنا عصيته أنيسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام لكنت حرياأن لا تجف لي عين، قال: فقلت له: فهكذا أنت في خلواتك؟ قال: وما مسألتكعنه؟ قلت: عسى الله أن ينفعني به، فقال: والله إن ذلك ليعرض لي حين أسكنإلى أهلي، فيحول بيني وبين ما أريد، وإنه ليوضع الطعام بين يدي، فيعرض ليفيحول بيني وبين أكله، حتى تبكي امرأتي ويبكي صبياننا، ما يدرون ما أبكانا،ولربما أضجر ذلك امرأتي فتقول يا ويحها: ما خصصت به من طول الحزن معك فيالحياة الدنيا، ما تقر لي معك عين
[5/164]

أراد الوليد بن عبد الملك أن يولي، يزيد بن مرثد –رحمه الله-:
فبلغ ذلك يزيد بن مرثد، فلبس فروة قد قلبه، فجعل الجلد على ظهره، والصوفخارجا، أخذ بيده رغيفا وعرقا وخرج بلا رداء، ولا قلنسوة، ولا نعل، ولا خف،وجعل يمشي في الأسواق، ويأكل الخبز واللحم، فقيل للوليد: إن يزيد بن مرثدقد اختلط،
[5/165]

قال شفي بن ماتع-رحمه الله-:
"
إن الرجلين ليكونان في الصلاة مناكبهما جميعا، ولما بينهما كما بينالسماء والأرض، وإنهما ليكونان في بيت صيامهما واحد ولما بين صيامهما كمابين السماء والأرض
[5/167]

قال رجاء بن حيوة الكندي -رحمه الله-:
لعدي بن عدي ولمعن بن المنذر يوما وهو يعظهما: «انظرا الأمر الذي تحبان أنتلقيا الله عليه، فخذا فيه الساعة، وانظرا الأمر الذي تكرهان أن تلقيا اللهعليه فدعاه الساعة»
[5/170]

قال رجاءبن حيوة -رحمه الله-:
«
الحلم أرفع من العقل، لأن الله تسمى به»
[5/172]

قال رجاءبن حيوة -رحمه الله-:
«
ما أكثر عبد ذكر الموت إلا ترك الحسد والفرح»
[5/173]

قال رجاءبن حيوة -رحمه الله-:
«
ما أحسن الإسلام يزينه الإيمان، وما أحسن الإيمان يزينه التقى، وما أحسنالتقى يزينه العلم، وما أحسن العلم يزينه الحلم، وما أحسن الحلم يزينهالرفق»
[5/173]

قالمكحول -رحمه الله-:
«
من لم ينفعه علمه ضره جهله، اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه»
[5/177]

قالمكحول -رحمه الله-:
«
لا يؤخذ العلم إلا عن من شهد له بالطلب»
[5/179]

قالمكحول -رحمه الله-:
«
لأن تضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء، ولأن ألي القضاء أحب إلي من بيت المال»
[5/179]

قالمكحول -رحمه الله-:
«
المؤمنون هينون لينون، مثل الجمل الأنف، إن قدته انقاد، وإن أنخته على صخرة استناخ»
[5/180]

قالمكحول -رحمه الله-:
«
من طابت ريحه زاد في عقله، ومن نظف ثوبه قل همه»
[5/184]

قالمكحول -رحمه الله-:
«
رأيت رجلا يصلي، وكلما ركع وسجد بكى، فاتهمته أنه يرائي ببكائه، فحرمت البكاء سنة»
[5/184]

قال سعيد بن عبد العزيز -رحمه الله-:
كنت جالسا عند مكحول فاستطال عليه رجل، فقال مكحول: «ذل من لا سفيه له»
[5/184]


قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
«
مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام»
[5/195]

قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
: «
طلب الحوائج من الشباب أسهل منه من الشيوخ» ألم تر إلى قول يوسف: {لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم} [يوسف: 92] وقال يعقوب: {سوف أستغفر لكمربي} [يوسف: 98]
[5/196]

قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
«
للعيب أسرع إلى من يتحرى الخير من الدسم في الثوب الجديد»
[5/197]

قال عمر بن الورد قال : قال لي عطاء الخراساني -رحمه الله-:
«
إن استطعت أن تخلو بنفسك عشية عرفة فافعل»
[5/197]

قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
«
أبى الله أن يأذن لصاحب بدعة بتوبة»
[5/198]

قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
"
تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، وإن كانوا مشاغيلفأعينوهم، وإن كانوا نسوا فذكروهم، وكان يقال: امش ميلا وعد مريضا، وامشميلين وأصلح بين اثنين، وامش ثلاثا وزر أخا في الله "
[5/198]

قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
«
السنة قضية على القرآن»
[5/198]

قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
قالت امرأة سعيد بن المسيب: " ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلموا أمراءكم: أصلحك الله، عافاك الله "
[5/198]

قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
«
إن أوثق عملي في نفسي نشري العلم»
[5/199]

قال عطاء الخراساني -رحمه الله-:
«
لا ينبغي للعالم أن يعدو صوته مجلسه»
[5/199]

عن عبدة بنت خالد بن معدان، عن أبيها قالت:
"
قل ما كان خالد يأوي إلى فراش مقيله إلا وهو يذكر فيه شوقه إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم، وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار، ثم يسميهمويقول: هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم، فاجعل ربي قبضيإليك، حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك "
[5/210]

قال خالد بن معدان -رحمه الله-:
«
إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه»
[5/211]

قال خالد بن معدان -رحمه الله-:
«
لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون أحقر حاقر»
[5/212]

قال خالد بن معدان -رحمه الله-:
«
خلقت القلوب من طين، وإنها لتلين في الشتاء»
[5/213]

قال خالد بن معدان -رحمه الله-:
«
من التمس المحامد في مخالفة الحق رد الله تلك المحامد عليه ذما، ومن اجترأعلى الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم عليه حمدا»
[5/213]

قال خالد بن معدان -رحمه الله-:
«
كانوا لا يفضلون على الرباط شيئا»
[5/214]

قال الأوزاعي –رحمه الله-"
هلك ابن لبلال بن سعد بالقسطنطينية، فجاء رجل يدعي عليه بضعة وعشريندينارا، فقال له بلال: «ألك بينة؟» قال: لا، قال: «فلك كتاب؟» قال: لا،قال: «فتحلف؟» قال: نعم، قال: فدخل منزله فأعطاه الدنانير وقال: «إن كنتصادقا فقد أديت عن ابني، وإن كنت كاذبا فهي عليك صدقة»
[5/222]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
واحزناه على أني لا أحزن»
[5/222]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
إنما المؤمنون إخوة، فكيف بإيمان قوم متباغضين؟»
[5/222]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غرة»
[5/223]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت»
[5/223]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
رب مسرور مغبون، ورب مغبون لا يشعر، فويل لمن له الويل ولا يشعر، يأكلويشرب، ويضحك ويلعب، وقد حق عليه في قضاء الله أنه من أهل النار - زاد عباسفي حديثه - فيا ويلا لك روحا، ويا ويلا لك جسدا، فلتبك، وليبك عليكالبواكي بطول الأبد»
[5/223]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
إن لكم ربا ليس إلى عقاب أحدكم بسريع، يقيل العثرة، ويقبل التوبة، ويقبل على المقبل، ويعطف على المدبر»
[5/223]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
كفى به ذنبا أن الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها»
[5/224]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
إذا تقاربت الأعمال اشتد البلاء»
[5/224]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
"
الذكر ذكران: ذكر باللسان حسن جميل، وذكر الله عندما أحل وحرم أفضل "
[5/224]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
لو أن دلوا، من الغساق وضع على الأرض لمات من عليها»
[5/224]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
زاهدكم راغب، ومجتهدكم مقصر وعالمكم جاهل، وجاهلكم مغتر»
[5/225]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا»
[5/225]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
في قوله تعالى: {يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة} [العنكبوت: 56] قال: «عند وقوع الفتنة أرضي واسعة ففروا إليها»
[5/227]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته»
[5/228]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
لا تكن وليا لله في العلانية، وعدوه في السر»
[5/228]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
إن أحدكم إذا لم تنهه صلاته عن ظلمه لم تزده صلاته عند الله إلا مقتا» وكان يتأول هذه الآية: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} [العنكبوت: 45]
[5/228]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
"
ثلاث لا يقبل معهن عمل: الشرك، والكفر، والرأي. قيل: وما الرأي؟ قال: يترك كتاب الله، وسنة رسوله، ويعمل برأيه "
[5/229]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
«
يا أهل الخلود، يا أهل البقاء، إنكم لم تخلقوا للفناء، وإنما خلقتم للخلودوالأبد، ولكنكم تنقلون من دار إلى دار» قال الوليد: وحدثني عبد الرحمن بنيزيد بن تميم قال: سمعت بلال بن سعد يقول مثله، وزاد: «كما نقلتم منالأصلاب إلى الأرحام، ومن الأرحام إلى الدنيا، ومن الدنيا إلى القبور، ومنالقبور إلى الموقف، ثم إلى الخلود في الجنة أو النار»
[5/229]

قال بلال بن سعد –رحمه الله-:
"
عباد الرحمن يقال لأحدنا: " أتحب أن تموت؟ فيقول: لا، فيقال: ولم؟ فيقول: حتى أعمل، ويقول: سوف أعمل فلا يحب أن يموت، ولا يحب أن يعمل، وأحب شيءإليه أن يؤخر عمل الله، ولا يحب أن يؤخر عنه عرض الدنيا "
[5/230]

قال يزيد بن ميسرة –رحمه الله-:
«
لا تبذل علمك لمن لا يسأله، ولا تنثر اللؤلؤ عند من لا يلتقطه، ولا تنشر بضاعتك عند من يكسدها عليك»
[5/235]

قال يزيد بن ميسرة –رحمه الله-:
"
كان أشياخنا يسمون الدنيا الدنية، ولو وجدوا لها اسما شرا منه لسموها،كانوا إذا أقبلت إلى أحدهم دنيا قالوا: إليك إليك عنا، يا خنزيرة، لا حاجةلنا بك، إنا نعرف إلهنا "
[5/235]

قال يزيد بن ميسرة –رحمه الله-:
"
إذا زكاك رجل في وجهك فأنكر عليه واغضب، ولا تقر بذلك، وقل: اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون
[5/240]

قال يزيد بن ميسرة –رحمه الله-:
«
أين إخواني؟ أين أصحابي؟ ذهب المعلمون وبقي المتعلمون، وذهب المطعمون وبقي المستطعمون»
[5/250]

قال يزيد بن ميسرة –رحمه الله-:
"
قالت الحكمة: يا ابن آدم تلتمسني وأنت تجدني في حرفين: تعمل بخير ما تعلم، وتدع شر ما تعلم "
[5/250]

كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله-:
ينشد هذا البيت عند الموت:
[
البحر الكامل]
ذهب الرجال الصالحون وأخرت ... نتن الرجال لذا الزمان المنتن»
[5/251]


قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
لما استعمل عمر بن عبد العزيز على الناس قال رعاء الشاء: من هذا العبدالصالح الذي قام على الناس؟ قيل لهم: وما علمكم بذلك؟ قالوا: «إنه إذا قامعلى الناس خليفة عدل كفت الذئاب عن شائنا»
[5/255]

قال مالك بن دينار –رحمه الله-:
الناس يقولون: مالك بن دينار زاهد، إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز، الذي أتته الدنيا فتركها
[5/257]

قالعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
دعانيأبو جعفر فقال: " كم كانت غلة عمر حين أفضت إليه الخلافة؟ قلت: خمسون ألف دينار، قال: كم كانت يوم مات؟ قلت ما زال يردها حتى كانت مائتيدينار، ولو بقي لردها "
[5/257]

قال مسلمة بن عبد الملك –رحمه الله-:
دخلت على عمر بن عبد العزيز أعوده في مرضه، فإذا عليه قميص وسخ، فقلتلفاطمة بنت عبد الملك: " يا فاطمة، اغسلي قميص أمير المؤمنين، قالت: نفعلإن شاء الله، ثم عدت فإذا القميص على حاله، فقلت: يا فاطمة، ألم آمركم أنتغسلوا قميص أمير المؤمنين؟ فإن الناس يعودونه، قالت: والله ما له قميصغيره "
[5/258]

قال عون بن المعتمر –رحمه الله-:
دخل عمر بن عبد العزيز على امرأته فقال: يا فاطمة عندك درهم أشتري بهعنبا؟ قالت: لا، قال: فعندك نمية - يعني الفلوس- أشتري بها عنبا؟ قالت: لا،فأقبلت عليه فقالت: أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم ولا نمية تشتريبها عنبا؟ قال: هذا أهون علينا من معالجة الأغلال غدا في نار جهنم "
[5/259]


قال المغيرة بن حكيم -رحمه الله-:
قالت لي فاطمة بنت عبد الملك: يا مغيرة، قد يكون من الرجال من هو أكثرصلاة وصياما من عمر، ولكني لم أر من الناس أحدا قط كان أشد خوفا من ربه منعمر، كان إذا دخل البيت ألقى نفسه في مسجده، فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلبهعيناه، ثم يستيقظ فيفعل مثل ذلك ليلته أجمع "
[5/260]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
لقد نغص هذا الموت على أهل الدنيا ما هم فيه من غضارة الدنيا وزهوتها،فبينا هم كذلك وعلى ذلك أتاهم جاد من الموت، فاخترمهم مما هم فيه، فالويلوالحسرة هنالك لمن لم يحذر الموت ويذكره في الرخاء، فيقدم لنفسه خيرا يجدهبعدما فارق الدنيا وأهلها، قال: ثم بكى عمر حتى غلبه البكاء فقام "
[5/264]

قال جابر بن نوح –رحمه الله-:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض أهل بيته: أما بعد «فإنك إن استشعرت ذكرالموت في ليلك أو نهارك، بغض إليك كل فان، وحبب إليك كل باق. والسلام»
[5/264]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
يا أيها الناس، إنما أنتم أغراض تنتضل فيها المنايا، إنكم لا تؤتون نعمةإلا بفراق أخرى، وأية أكلة ليس معها غصة، وأية جرعة ليس معها شرقة، وإن أمسشاهد مقبول قد فجعكم بنفسه، وخلف في أيديكم حكمته، وإن اليوم حبيب مودع،وهو وشيك الظعن، وإن غدا آت بما فيه، وأين يهرب من يتقلب في يدي طالبه، إنهلا أقوى من طالب، ولا أضعف من مطلوب، إنما أنتم سفر تحلون عقد رحالكم فيغير هذه الدار، إنما أنتم فروع أصول قد مضت، فما بقاء فرع بعد ذهاب أصله "
[5/265]

قال أبو الحسن المدائني –رحمه الله-:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة يعزيهعلى ابنه: أما بعد «فإنا قوم من أهل الآخرة أسكنا الدنيا، أموات أبناءأموات، والعجب لميت يكتب إلى ميت يعزيه عن ميت، والسلام»
[5/266]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
أيها الناس، إن الله تعالى خلق خلقه ثم أرقدهم، ثم يبعثهم من رقدتهم، فإماإلى جنة وإما إلى نار، والله إن كنا مصدقين بهذا إنا لحمقى، وإن كنا مكذبينبهذا إنا لهلكى ثم نزل ".
[5/266]

قال عبد الله بن المفضل التميمي –رحمه الله-:
كان آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز أن صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليهثم قال: أما بعد، " فإن ما في أيديكم أسلاب الهالكين، وسيتركها الباقونكما تركها الماضون، ألا ترون أنكم في كل يوم وليلة تشيعون غاديا أو رائحاإلى الله تعالى وتضعونه في صدع من الأرض ثم في بطن الصدع، غير ممهد ولاموسد، قد خلع الأسلاب، وفارق الأحباب، وأسكن التراب، وواجه الحساب، فقيرإلى ما قدم أمامه، غني عما ترك بعده؟، أما والله إني لأقول لكم هذا، وماأعرف من أحد من الناس مثل ما أعرف من نفسي، قال: ثم قال: بطرف ثوبه علىعينه فبكى، ثم نزل فما خرج حتى أخرج إلى حفرته "
[5/266]
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 Sep 2011, 10:03 PM
محمد رحيل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخانا أبا كاس على هذا الكم الهائل من هذه الأقول السلفية النيرة,جهد عظيم,وسعي مشكور أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 Sep 2011, 08:59 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي

آمين ولك بالمثل
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 Sep 2011, 10:40 PM
رائد علي أبو الكاس رائد علي أبو الكاس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: فلسطين
المشاركات: 90
افتراضي


كتب عمر بن عبد العزيز –رحمه الله- إلى رجل:
أما بعد «فإني أوصيكبتقوى الله، والانشمار لما استطعت من مالك، وما رزقكالله إلى دار قرارك، فكأنك والله ذقت الموت، وعاينت ما بعده بتصريف الليلوالنهار، فإنهما سريعان في طي الأجل، ونقص العمر، لم يفتهما شيء إلاأفنياه، ولا زمن مرا به إلا أبلياه، مستعدان لمن بقي بمثل الذي أصاب من قدمضى، فنستغفر الله لسيئ أعمالنا، ونعوذ به من مقته إيانا على ما نعظ به ممانقصر عنه»
[5/267]

قال وهيب بن الورد –رحمه الله-:
"
اجتمع بنو مروان على باب عمر بن عبد العزيز، وجاء عبد الملك بن عمرليدخل على أبيه، فقالوا له: إما أن تستأذن، لنا، وإما أن تبلغ أميرالمؤمنين عنا الرسالة، قال: قولوا، قالوا: إن من كان قبله من الخلفاء كانيعطينا ويعرف لنا موضعنا، وإن أباك قد حرمنا ما في يديه، قال: فدخل علىأبيه فأخبره عنهم، فقال له عمر: " قل لهم: إن أبي يقول لكم: إني أخاف إنعصيت ربي عذاب يوم عظيم "
[5/267]

قال رجل لعمر بن عبد العزيز–رحمه الله-:
أوصني قال: «أوصيك بتقوى الله وإيثاره تخف عليك المؤنة، وتحسن لك من الله المعونة»
[5/267]

كتب عمر بن عبد العزيز –رحمه الله- إلى رجل:
«
أوصيك بتقوى الله الذي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليها، فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل»
[5/267]

قال عبد السلام، مولى مسلمة بن عبد الملك -رحمه الله-:
بكى عمر بن عبد العزيز فبكت فاطمة، فبكى أهل الدار لا يدري هؤلاء ما أبكىهؤلاء، فلما تجلى عنهم العبر، قالت له فاطمة: بأبي أنت يا أمير المؤمنين،مم بكيت؟ قال: ذكرت يا فاطمة منصرف القوم من بين يدي الله عز وج‍ل، فريق فيالجنة، وفريق في السعير، قال: «ثم صرخ وغشي عليه»
[5/269]

قالالأوزاعي -رحمه الله-:
أراد عمر بن عبد العزيز أن يستعمل رجلا على عمل فأبى، فقال له عمر: عزمتعليك لتفعلن، قال الرجل: وأنا أعزم على نفسي ألا أفعل، فقال عمر للرجل: لاتعص، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال: {إنا عرضنا الأمانةعلى السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها} الآية «المعصية كان ذلكمنها» فأعفاه عمر "
[5/270]

قالالأوزاعي -رحمه الله-:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن الوليد كتابا فيه: وقسم لك أبوك الخمسكله، وإنما لك سهم أبيك، كسهم رجل من المسلمين، وفيه حق الله، والرسول، وذيالقربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل، فما أكثر خصماء أبيك يومالقيامة، فكيف ينجو من كثر خصماؤه، وإظهارك المعازف والمزامير بدعة فيالإسلام، لقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء " قال: وكان عمر بنعبد العزيز يجعل كل يوم درهما من خاصة ماله في طعام المسلمين، ثم يأكل معهم"
[5/270]


قال يحيى الغساني -رحمه الله-:
لما ولاني عمر بن عبد العزيز الموصل قدمتها فوجدتها من أكبر البلاد سرقاونقبا، فكتبت إلى عمر أعلمه حال البلاد، وأسأله آخذ من الناس بالمظنةوأضربهم على التهمة؟ أو آخذهمبالبينة، وما جرت عليه عادة الناس؟ فكتب إليأن آخذ الناس بالبينة وما جرت عليه السنة، فإن لم يصلحهم الحق فلا أصلحهمالله، قال يحيى: ففعلت ذلك، فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلادوأقله سرقا ونقبا "
[5/271]

قال رباح بن عبيدة -رحمه الله-:
كنت قاعدا عند عمر بن عبد العزيز، فذكر الحجاج فشتمته، ووقعت فيه، فقالعمر: مهلا يا رباح، إنه بلغني أن الرجل ليظلم بالمظلمة فلا يزال المظلوميشتم الظالم وينتقصه حتى يستوفي حقه، فيكون للظالم عليه الفضل "
[5/277]

كانعمر بن عبد العزيز -رحمه الله-:
«
أحسن بصاحبك الظن ما لم يغلبك»
[5/277]

قال عبد العزيز بن عمر قال: قال لي أبي -رحمه الله-:
«
يا بني إذا سمعت كلمة، من امرئ مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملا من الخير»
[5/277]

قال الفرات بن السائب-رحمه الله-:
أن عمر بن عبد العزيز قال لامرأته فاطمة بنت عبد الملك - وكان عندها جوهرأمر لها أبوها به لم ير مثله -: اختاري، إما أن تردي حليك إلى بيت المال،وإما تأذني لي في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وأنت وهو في بيت واحد،قالت: لا بل أختارك يا أمير المؤمنين عليه، وعلى أضعافه لو كان لي، قال: فأمر به فحمل حتى وضع في بيت مال المسلمين، فلما هلك عمر واستخلف يزيد قاللفاطمة: إن شئت يردونه عليك، قالت: فإني لا أشاؤه، طبت عنه نفسا في حياةعمر، وأرجع فيه بعد موته؟ لا والله أبدا، فلما رأى ذلك قسمه بين أهله وولده
[5/283]

قال رجل لعمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
يا أمير المؤمنين، كيف أصبحت؟ قال: «أصبحت بطيئا بطينا متلوثا في الخطايا، أتمنى على الله الأماني»
[5/287]

قال عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-:
إنما خلقتم للأبد، ولكنكم تنقلون من دار إلى دار
[5/287]

قال عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-:
«
لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب»
[5/288]

قال عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-:
"
يا معشر المستترين اعلموا أن عند الله مسألة فاضحة، قال الله تعالى: {فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون} [الحجر: 93]
[5/288]

قال عبد الله بن شوذب -رحمه الله-:
حج سليمان ومعه عمر بن عبد العزيز، فخرج سليمان إلى الطائف، فأصابه رعدوبرق، ففزع سليمان، فقال لعمر: ألا ترى، ما هذا يا أبا حفص؟ قال: «هذا عندنزول رحمته، فكيف لو كان عند نزول نقمته»
[5/288]

قالعمر بن ذر -رحمه الله-:
قال مولى لعمر بن عبد العزيز لعمر حين رجع من جنازة سليمان: ما لي أراكمغتما؟ قال: «لمثل ما أنا فيه يغتم له، ليس من أمة محمد صلى الله عليه وسلمأحد في شرق الأرض وغربها إلا وأنا أريد أن أؤدي إليه حقه غير كاتب إليفيه، ولا طالبه مني»
[5/289]

قال جعونة -رحمه الله-:
استعمل عمر عاملا، فبلغه أنه عمل للحجاج فعزله، فأتاه يعتذر إليه، فقال: لمأعمل له إلا قليلا، فقال: «حسبك من صحبة شر يوم أو بعض يوم»
[5/289]

قال عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-:
فإن كنتم مؤمنين بالآخرة فأنتم حمقى، وإن كنتم مكذبين بها فأنتم هلكى»
[5/289]

قال عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-:
«
من لم يعلم أن كلامه من عمله كثرت ذنوبه»
[5/290]


قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
«
قد أفلح من عصم من المراء والغضب والطمع»
[5/290]

قال أرطأة بن المنذر –رحمه الله-:
قيل لعمر بن عبد العزيز: لو اتخذت حرسا، واحترزت في طعامك وشرابك، فإن منكان قبلك يفعله فقال: «اللهم إن كنت تعلم أني أخاف شيئا دون يوم القيامةفلا تؤمن خوفي»
[5/292]

كان عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
لا يحمل على البريد إلا في حاجة المسلمين، وكتب إلى عامل له يشتري له عسلاولا يسخر فيه شيئا، وأن عامله حمله على مركبة من البريد، فلما أتى قال: على ما حمله؟ قالوا: على البريد، فأمر بذلك العسلفبيع، وجعل ثمنه في بيتمال المسلمين، وقال: «أفسدت علينا عسلك»
[5/293]

، عن عاصم بن رجاء بن حيوة قال: كان عمر بن عبد العزيز يخطب فيقول: «أيهاالناس من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإنعاد فليستغفر الله وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال، وإنالهلاك كل الهلاك الإصرار عليها»
[5/296]

كان عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-يخطب:
«
ما أنعم الله على عبد نعمة ثم انتزعها منه فعاضه مما انتزع منه الصبر إلاكان ما عاضه خيرا مما انتزع منه» ثم قرأ هذه الآية: {إنما يوفى الصابرونأجرهم بغير حساب} [الزمر: 10]
[5/298]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
في خطبته يوم الفطر: «أتدرون ما مخرجكم هذا؟ صمتم ثلاثين يوما، وقمتم ثلاثين ليلة، ثم خرجتم تسألون ربكم أن يتقبل منكم»
[5/302]

قال جابر بن حنظلة الضبي –رحمه الله-:
كتب عدي بن أرطأة إلى عمر بن عبد العزيز: أما بعد، فإن الناس قد كثروا فيالإسلام، وخفت أن يقل الخراج، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز: «فهمت كتابك،ووالله لوددت أن الناس كلهم أسلموا حتى نكون أنا وأنت حراثين نأكل من كسبأيدينا»
[5/305]


بلغ عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
أن ابنا له اشترى فصا بألف درهم، فتختم به، فكتب إليه عمر: " عزيمة منيإليك، لما بعت الفص الذي اشتريت بألف درهم، وتصدقت بثمنه، واشتريت فصابدرهم واحد، ونقشت عليه: رحم الله امرأ عرف قدره والسلام "
[5/305]

قال نوفل بن أبي الفرات –رحمه الله-:
كتبت الحجبة إلى عمر بن عبد العزيز يأمر للبيت بكسوة كما يفعل من كان قبله،فكتب إليهم: «إني رأيت أن أجعل ذلك في أكباد جائعة فإنهم أولى بذلك منالبيت»
[5/306]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
«
ادرءوا الحدود ما استطعتم في كل شبهة، فإن الوالي إن أخطأ في العفو خير من أن يتعدى في الظلم والعقوبة»
[5/311]

قال الأوزاعي –رحمه الله-:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله «أن فاد بأسارى المسلمين وإن أحاط ذلك بجميع مالهم».
[5/311]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
«
الكلام بذكر الله حسن، والفكرة في نعم الله أفضل العبادة»
[5/314]

قال نعيم بن سلامة –رحمه الله- «دخلت على عمر بن عبد العزيز فوجدته يأكل ثوما مسلوقا بزيت وملح»
[5/314]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
«
من قرب الموت من قلبه استكثر ما في يديه»
[5/316]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
«
كان إذا ذكر الموت انتفض انتفاض الطير، وبكى حتى تجري دموعه على لحيته»
[5/316]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
«
لولا أن تكون، بدعة لحلفت أن لا أفرح من الدنيا بشيء أبدا حتى أعلم ما فيوجوه رسل ربي إلي عند الموت، وما أحب أن يهون علي الموت لأنه آخر ما يؤجرعليه المؤمن»
[5/316]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
ما أحب أن يخفف عني الموت لأنه آخر ما يؤجر عليه المسلم
[5/316]

قال عثمان بن عبد الحميد –رحمه الله-:
دخل سابق البربري على عمر بن عبد العزيز فقال له: عظني يا سابق وأوجز، قال: «نعم يا أمير المؤمنين، وأبلغ إن شاء الله» قال: هات، فأنشده
[
البحر الطويل]
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ... ووافيت بعد الموت من قد تزوداندمت على أن لا تكون شركته ... وأرصدت قبل الموت ما كان أرصدافبكى عمر حتى سقط مغشيا عليه
[5/318]

قال حمزة الزيات –رحمه الله-:
كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بهذين البيتين:
[
البحر الطويل]
نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازموتنصب فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم
[5/319]

قال عطاء –رحمه الله-:
عن عمر بن عبد العزيز: أنه أخر الجمعة يوما عن وقته الذي، كان يصلي فيه،فقلنا له: أخرت الجمعة اليوم عن وقتك؟ قال: " إن الغلام ذهب بالثياب يغسلهافحبس بها، فعرفنا أنه ليس له غيرها، ثم قال: أما إني قد رأيتني وأنابالمدينة وإني لأخاف أن يعجز ما رزقني الله عن كسوتي فقط، ثم قال يتمثل
[
البحر الطويل]
قضى ما قضى فيما مضى ثم لم تكن ... له عودة أخرى الليالي الغوابر
[5/322]


قال رجاء بن حيوة –رحمه الله-:
قومت ثياب عمر بن عبد العزيز وهو خليفة باثني عشر درهما، فذكر قميصه ورداءه وقباءه وسراويله وعمامته وقلنسوته وخفيه "
[5/322]

قال عوف بن مهاجر –رحمه الله-:
أن عمر بن عبد العزيز، كانت تسرج له الشمعة ما كان في حوائج المسلمين، فإذا فرغ من حاجتهم أطفأها، ثم أسرج عليه سراجه "
[5/323]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
«
احذر المراء، فإنه لا تؤمن فتنته، ولا تفهم حكمته»
[5/325]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر شغله "
[5/325]

قالربيعة بن عطاء –رحمه الله-:
أتي عمر بن عبد العزيز بعنبرة من اليمن قال: فوضع يده على أنفه بثوبه،قال: فقال له مزاحم: إنما هو ريحها يا أمير المؤمنين، قال: ويحك يا مزاحمهل ينتفع من الطيب إلا بريحه، قال: فما زالت يده على أنفه حتى رفعت
[5/326]

قال عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-:
«
كانت لي نفس تواقة، فكنت لا أبالي منها شيئا إلا تاقت إلى ما هو أعظم، فلما بلغت نفسي الغاية تاقت إلى الآخرة»
[5/331]

قال رجاء بن حيوة–رحمه الله-:
سمرت ليلة عند عمر بن عبد العزيز فاعتل السراج، فذهبت أقوم أصلحه، فأمرني عمر بالجلوس، ثم قام فأصلحه، ثم عاد فجلس فقال: «قمت وأنا عمر بن عبدالعزيز وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز، ولؤم بالرجل إن استخدم ضيفه»
[5/332]

التعديل الأخير تم بواسطة رائد علي أبو الكاس ; 28 Sep 2011 الساعة 10:43 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, تزكية, حليةالأولياء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013