منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 07 Nov 2016, 09:56 PM
أبو صهيب منير الجزائري أبو صهيب منير الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 208
افتراضي لمحة حول أشهر المذاهب الفقهية السنية (2)(المذهب الشافعي)

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى أله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فاليوم بإذن الله تعالى أنقل لإخواني أهم العناصر المتعلقة بالمذهب الشافعي من ترجمة للإمام الشافعي وأصول المذهب، مع ذكر لأهم المؤلفات في المذهب وأختم بمواقع انتشار المذهب الشافعي.
الفقرة الأولى: ترجمة إمام المذهب.
أولا: اسمه نسبه، ومولده ووفاته وعصره (1)
هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي المطلبي، يجتمع مع رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عبد مناف بن قصي، وقال بعض أهل العلم من علماء النسب أنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد رحمه الله بغزة وقيل بعسقلان، وقال أهل التراجم أنه قصد بغزة القرية وعسقلان المدينة لقربهما، حيث ولد سنة 150ه في السنة التّي توفي فيها الإمام أبو حنيفة النعمان ثم حمل إلى مكة وهو ابن سنتين، وتوفي رحمه الله سنة 204ه بمصر وله من العمر أربع وخمسون سنة.
ثانيا: ثناء العلماء عليه وعلى فقهه.
إنّ الإمام الشّافعي رحمه الله من العلماء الذين برزوا في عدة فنون فكان إماما في اللغة وإماما في التفسير والفقه والأصول والاجتهاد، ويرجع هذا لعدة أسباب، ومن أهمها كثرة الرّحلات العلمية التّي كان يقوم بها بين مكة والمدينة والعراق وآخرها إلى مصر، وكذلك كثرة الأخذ عن العلماء والشيوخ رحمه الله تعالى، وعرف بالطلب منذ الصغر واجتهاده فيه، قال الشافعي عن نفسه: "حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ، وأنا ابن عشر سنين ، وما أفتيت حتى حفظت عشرة آلاف حديث، وكان الشافعي في أول أمره قليل التلاوة للقرآن لاشتغاله بالعلم ثم أكثر آخر عمره من القراءة."(2) ويقول رحمه الله:" أقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها ولغاتها، وحفظت القرآن، فما علمت أَنَّهُ مر بي حرف إلّا وقد علمت المعنى فيه، ما خلا حرفين، احدَيْهما: دَسّاها" (3)
حتى شهد له العلماء بالعلم والفقه وأثنوا عليه حتى أنهم كانوا يدعون له في صلاتهم لأثره الطيب على الأمة، وكان الإمام أحمد يراه أحد مجددي الإسلام، قَالَ الْمَيْمُونِيُّ: "كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَجَرَى ذِكْرُ الشَّافِعِيِّ فَرَأَيْتُ أَحْمَدَ يَرْفَعُهُ، وَقَالَ: بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ رَجُلًا يُقِيمُ لَهَا أَمْرَ دِينِهَا)(4) فَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى رَأْسِ الْمِائَةِ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الشَّافِعِيُّ عَلَى رَأْسِ الْمِائَةِ الْأُخْرَى" (5)
وكان الإمام أحمد يجله كثيرا ويعظم علمه ويحث النّاس على أخذ العلم منه، قَالَ صالح بن أحمد بن حنبل:"مشى أبي مع بغلة الشافعي، فبعث إليه يحيى بن معي فقال له: يا أبا عبد الله، أما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته؟ فقال: يا أبا زكريا، لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك" وكان الإمام أحمد يكثر له من الدعاء سحرا. (6)
وقال مالك رحمه الله:" ما يأتيني قرشي أفهم من هذا الفتى يعني الشافعي" (7)
وكتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع فنون الأخبار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة فوضع له كتاب الرسالة قال عبد الرحمن بن مهدي "ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي" وقال:" لما نظرت في كتاب الرسالة لمحمد بن إدريس أذهلتني لأنني رأيت كلام رجل عاقل فقيه ناصح وإني لأكثر الدعاء له"(8)
وثناء العلماء وفير، وأكتفي بهذا القدر.
ثالثا: شيوخه وتلاميذه. (9)
إنّ كثرة رحلات الشافعي جعلته يلتقي مع شيوخ كثر سواء في الحجاز أو العراق، فأهم شيوخه تسعة عشر شيخا كما ذكر من ترجم له وكذلك كان له أثر علمي مما جعل العلماء يأخذون العلم عنه فكثر تلاميذه، فأهم شيوخه: مالك بن أنس، وابن قسطنطين وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، ومسلم بن خالد الزنجي، ومحمد بن الحسن مُطَرِّفِ بنِ مَازِنٍ، وأشهر تلاميذه: الإمام أحمد والمروزي و أحمد بن خالد الخلال والإمام المزني والبويطي وخلق كثير أخذوا عنه العلم.
رابعا: آثار الإمام الشافعي (10)
يعتبر الإمام الشافعي من أئمة التّأليف في فنون كثيرة، وشهد له العلماء بذلك ويعتبر أول من ألف في أصول الفقه، ألف كتاب الرّسالة الذي وضح فيه مسائل كثيرة في أصول الفقه، وكان من طلب عبد الرحمن بن مهدي فكتب له الرّسالة: حيث ذكر البيهقي بسنده: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع فنون الأخبار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة فوضع له كتاب الرسالة.
وقال الرّازي: "اتفق النّاس على أن أول من صنف في هذا العلم هو الشافعي وهو الذي رتب أبوابه، وميز بعض أقسامه عن بعض، وشرح مراتبه في الضعف والقوة"(11)، وذكر له كما سبق مؤلفات كثيرة منها ما كتبه بيده ومنه ما أملاه على غيره من طلبته منها الموجود والمطبوع ومنها ما بقي منها إلا الاسم، يقول أحمد شاكر رحمه الله:" ألف الشافعي كتبا كثيرة، بعضها كتبه بنفسه وقرأه على الناس أو قرؤه عليه، وبعضها أملاه إملاء، وإحصاء هذه الكتب عسير، وقد فقد كثير منها، فألف في مكة، وألف في بغداد، وألف في مصر، والذي في أيدي العلماء من كتبه ألان ما ألفه في مصر، وهو كتاب (الأم) الذي جمع فيه الربيع بعض كتب الشافعي، وسماه بهذا الاسم، بعد أن سمع منه هذه الكتب، وما فاته سماعه بين ذلك، وما وجده بخط الشافعي ولم يسمعه بينه أيضا، كما يعلم ذلك أهل العلم ممن يقرؤن كتاب (الأم)، و(كتاب اختلاف الحديث) وقد طبع بمطبعة بولاق بحاشية الجزء السابع من الأم، و (كتاب الرسالة)، وهما مما روى الربيع عن الشافعي منفصلين، ولم يدخلهما في كتاب (الأم)." (12) ، وكتاب الأم جمع فيه عدة كتب كما نقل أهل التراجم وهذه الكتب مسندة فالأم من طريق الربيع بن سليمان المرادي وجمع فيه فقه الإمام الجديد، ومن مؤلفاته كتاب الحجة الذي جمع ما ألفه في القديم وأحكام القرآن، وكتاب جماع العلم، وكل من ( الأم وجماع العلم وأحكام القرآن والرّسالة) كلها مطبوعة وكذلك ينسب إليه مسند الشّافعي الذي هو عبارة عن الأحاديث المروية في كتاب الأم، فالمسند ليس من تأليف الشّافعي، إنما جمعه: أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر النيسابوري.
الفقرة الثّانية: أصول المذهب. (13)
سأذكر المصادر والأصول كما فعلت عند ذكر المذهب الحنفي بشكل عام.
يتميز المذهب الشّافعي بتصريح الإمام بأصول المذهب ويظهر هذا في أول الأصول، والتنصيص جلي في الرّسالة وكذلك في كتبه الأخرى ككتاب الأم.
ويتميز المذهب الشافعي بجمعه بين طريقة أهل الحديث وأهل الرّأي لأخذه من المدرستين والطريقتين في الاستنباط، وإن يذكر بعض العلماء أنه كان على طريقة مالك في أول الأمر ولهذا يذكر مع أصحاب مالك، ومن جهة أن هذه الأصول هي مزيج المذهب القديم الذي أظهره في العراق والمذهب الجديد الذي أظهر في مصر، بعد مراجعاته لكثير من المسائل مع تمحيصه وتدقيقه، وأما النقل المعتمد على ما دونه من علمه كان في مصر.
ومن أقواله عند ذكر أصوله في الاستنباط فقال رحمه الله:" ما كان الكتاب والسنة موجودين فالعذر على مَنْ سمعه مقطوع إلا بإتيانه, فإن لم يكن ذلك صرنا إلى أقوال الصحابة أو واحد منهم، ثم كان قول الأئمة أبي بكر وعمر وعثمان إذا صرنا إلى التقليد أحب إلينا, وذلك إذا لم نجد دلالة في الاختلاف تدل على أقرب الاختلاف من الكتاب والسنة، فيتبع القول الذي معه الدلالة..."
ويقول:" دليلٌ على ما وصفْتُ قبلَ هذا على أنْ ليس لأحد أبداً أن يقول في شيء حلَّ ولا حرُم إلا من جهة العلم. وجهةُ العلم الخبرُ: في الكتاب، أو السنة، أو الإجماع، أو القياس، ومعنى هذا البابِ معنى القياس؛ لأنه يُطلب فيه الدليل على صواب القبلةِ، والعَدلِ، والمِثل."
وقال رحمه الله: "قَالَ الْعلم من وَجْهَيْن: اتِّبَاع واستنباط فالاتباع اتِّبَاع كتاب الله فَإِن لم يكن فِيهِ فَسنة فَإِن لم يكن فَقَوْل عَامَّة من سلفنا لَا نعلم لَهُ مُخَالفا فَإِن لم يكن فَقِيَاس على كتاب الله وَإِن لم يكن فَقِيَاس على سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِن لم يكن فَقِيَاس على عَامَّة من سلفنا لَا نخالف وَلَا يجوز القَوْل بِالْقِيَاسِ إِلَّا فِي هَذِه الْحَالة..."
ويذكر الترتيب في نص آخر مع أهمية وجوب الأخذ بالنص والنّظر فيه قبل القياس: قال:" قَالَ وَالْعلم طَبَقَات: الأولى الْكتاب وَالسّنة إِذا ثبتَتْ السّنة، وَالثَّانيِة الْإِجْمَاع فِيمَا لَيْسَ فِي كتاب وَلَا سنة، وَالثَّالِثَة أَن يَقُول بعض أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا نعلم لَهُ مُخَالفا مِنْهُم، وَالرَّابِعَة اخْتِلَاف أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرَضي عَنْهُم، وَالْخَامِسَة الْقيَاس على بعض هَذِه الطَّبَقَات وَلَا يُصَار إِلَى شَيْء غير الْكتاب وَالسّنة وهما موجودان وَإِنَّمَا يُؤْخَذ الْعلم من أَعلَى.." من خلال هذه النصوص تظهر أصول المذهب الشّافعي بترتيبها وهي:
أولا: الكتاب والسنة، حيث جعل السنة في مرتبة الكتاب من حيث الاستنباط وهذا حق فالسنة مبينة ومفسرة للقرآن والسنة مثل القرآن فهي وحي من عند الله وكان رحمه الله من أكثر النّاس دفاعا عن السنة وحجيتها بعد ظهور الطوائف والفرق، وفي بعض أقواله كما يبق كأنه يشير إلى المرتبة الثّانية هي السنة، ويأخذ بالسنة المتواترة قبل الآحاد.
ثانيا: الإجماع فيما ليس في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو الإجماع على المعلوم من الدين بالضرورة، حيث يشارك فيه الفقهاء وعامة النّاس وهذا يظهر في النصوص التّي تكلم فيها عن الإجماع إلا أن أبا زهرة ذكر أنه يقول بإجماع الفقهاء وهذا غير وارد في كلام الشّافعي رحمه الله، وزيادة على ذلك كان يرد على من يدعي الإجماع مع تفرق النّاس في الآفاق.
ومن أقواله قال الشّافعي:" ... أفرأيت الثاني الذي قلت: لا تختلف فيه العوام بل تجتمع عليه وتحكي عن من قبلها الاجتماع عليه أتعرفه فتصفه أو تعرف العوام الذين ينقلون عن العوام أهم كمن قلت: في جمل الفرائض فأولئك العلماء ومن لا ينسب إلى العلم ولا نجد أحدا بالغا في الإسلام غير مغلوب على عقله يشك أن فرض الله أن الظهر أربع أم هو وجه غير هذا.."
وهذا النص في مناظرة بينه وبين واحد من أهل العلم، حيث ينكر الإمام الشافعي الإجماع المعروف عند الأصوليين أي إجماع الفقهاء بعد تفرقهم في الأوطان.
ثالثا: قول الصحابي إذا لم يعلم له مخالف إذا لم يكن في المسألة نص من كتاب أو سنة.
رابعا: الأخذ بقول الصحابي الأقرب إلى النص والقياس إذا خالفه صحابي آخر كما تقدم في النصوص، وإذا لم يجد مرجحا لقول اختار قول أبي بكر وعمرو عثمان وذكره في قسم تقليد هؤلاء واختيار قولهم على غيرهم لعلمهم واجتماع النّاس على رجحان فقههم ولورود أدلة عامة في ذلك.
خامسا: القياس ولا يأخذ به إلا عند الضرورة، أي عند عدم وجود النص، ويسميه الاجتهاد وفيه يدخل كل الأدلة التبعية المعتبرة عنده وإن لم يذكرها كأصل في الاستدلال، قال الشّافعي:" قلت: هما اسمان لمعنىً واحد. قال: فما جِماعهما؟ قلت: كل ما نزل بمسلم فقيه حكم لازم، أو على سبيل الحقِّ فيه دلالةٌ موجودة، وعليه إذا كان فيه بعينه حكمٌ: اتباعُه، وإذا لم يكن فيه بعينه طُلِب الدلالة على سبيل الحق فيه بالاجتهاد. والاجتهادُ القياسُ."
ومن النصوص يظهر ترتيب الأدلة عنده رحمه الله: كتاب وسنة مع تقديم السنة المتواترة على الآحاد، والإجماع وتأخير الإجماع من حيث الترتيب لا من جهة العمل فهو مقدم، ثم أقوال الصحابة ثم القياس عند الضرورة والحاجة لاستنباط الأحكام والقياس يكون على الكتاب والسنة.
وذكر هذا الغزالي فقال:" فليعرضها على نصوص الكتاب فان اعوزه فعلى الأخبار المتواترة فان اعوزه إذا فعلى الآحاد فان اعوزه لم يخص في القياس بل يلتفت إلى ظاهر القرآن فان وجد ظاهرا نظر في المخصصات من قياس وخبر فإن لم يجد مخصصا حكم به وإن لم يعثر على لفظ من كتاب ولا سنة نظر إلى المذاهب فان وجدها مجمعا عليها اتبع الإجماع وان لم يجد إجماعا خاض في القياس ويلاحظ القواعد الكلية أولا ويقدمها على الجزئيات ........ فإن عدم قاعدة كلية نظر في النصوص ومواقع الإجماع فإن وجدها في معنى واحد الحق به وإلا انحدر إلى قياس ...."
وبعد هذا لا أخوض في الأصول التبعية التّي ردها الشافعي كالاستحسان والمقصود منه، والمصادر التّي قال بها تبعا للاستنباط والاجتهاد كالمصالح وعدم الخوض راجع للمقام.
الفقرة الثالثة: من أشهر مدونات المذهب الشّافعي في الفقه.
سأذكر بإيجاز أهم المصنفات الفقهية في المذهب الشّافعي من غير ذكر كتب الشافعي رحمه الله فقد ذكرتها عند التّرجمة فلا أعيدها في هذا الفرع، فقد تميز تلاميذ الشافعي بالتأليف من نقل أقوال الشافعي على شكل مختصر، ومنهم من نقل أقواله من كتبه أو كتبها بالسند، ولم يكتفوا بذلك فزادوا في توسيع فقه المذهب من خلال مؤلفاتهم.
ومن أهم هذه المصنفات، مختصرات اهتمت بأقوال الشافعي رحمه الله وتعتبر كذلك من مصنفات الشافعي المروي عنه وهي:
1_ مختصر المزني (المختصر الصغير): لإسماعيل بن يحي المزني يعتبر مصنفه أصل الكتب المصنفة على مذهب الإمام الشافعي، وهو من أهم الكتب الخمسة عند الشافعية، فهو عبارة عن مختصر لأقوال الشافعي رحمه الله تعالى من الأم، وقد أخذ من بعده طريقته في التبويب والترتيب، ونال هذا المصنف القبول عند الشافعية، فأخذوا في شرحه وتفسيره. (14)
2_ مختصر البويطي(15): لأبي يعقوب يوسف بن يحي، ويعتبر هذا المصنف كذلك نقلا لنصوص الشافعي باختصار، ونال هذا المصنف قدرا وأهمية لعلماء الشافعية من حيث نقل فقه الإمام، حيث يعتبر من أهم المصنفات في رواية فقه الشافعي في مصر.
ومن أهم الكتب كذلك في المذهب، التّي اعتنت بشرح المختصرات وكلام الشافعي، وجمع أقوال الشافعي من كتبه وكتب أصحابه مع ذكر الخلاف، فهي عبارة عن موسوعات في المذهب، منها:
3_ الحاوي الكبير(16): للإمام أبي الحسن البصري الماوردي، فهذا المصنف من أهم المصنفات من حيث، أنه ذكر فيه المصنف أقوال مذهب الشافعي في القديم والجديد مع الاستدلال للمسائل ثم مناقشة أراء المذاهب الفقهية الأخرى المخالفة والموافقة للمذهب، ويختم بتقديم قول الشافعي عن غيره في الخلاف، مع ذكر أقوال الأصحاب، والخلاف الواقع بين المدرسة العراقية الشافعية، ببيان القول السليم من السقيم، فكان بذلك من أنفع المطولات في الفقه الشافعي.
4_ نهاية المطالب في دراية المذهب (17): للإمام أبي المعالي الجويني، عليه مدار الفقه الشافعي فقد اختصر كتب الشافعي وأصحابه: الأم والإملاء ومختصر البويطي ومختصر المزني إضافة إلى كتب أخري للأئمة الشّافعية، وزيادة على ذلك أضاف الجويني ترجيحاته واستنباطاته وتفريعاته على أقوال الأئمة، وجمع فيه طرق المذهب وأقوال الأصحاب مع ذكر الصحيح منها و الضعيف وتميز بمناقشته لأقوال المذاهب الأخرى بالدليل والبرهان، فهو من أهم الأمهات والموسوعات في الفقه الشافعي، ومن العلماء من قال أنه شرح لمختصر المزني، وقد اعتنى الشافعية بهذا الكتاب باختصاره فأصبح أصلا لكثير من المختصرات التّي ألفت في المذهب، فكان كتاب النهاية ليس له مثيل في الفقه الشافعي عند الشافعية.
وأخذ الشافعية طريقة في التّأليف وهي طريقة التعليقة ومعناها: هي حصيلة مناظرات وفتاوى ودروس كبار أئمة المذهب وبيان اختيارهم أي الوجوه ومن أهم كتب التعليقات (18)
5_ المهذب (19): للشيرازي، يعتبر هذا المؤلف اختصارا لتعليقة شيخه أبي الطيب فقد اهتم به فقهاء الشافعية بالشرح والإيضاح، ومن أهم شروحه المجموع، ونال المهذب مرتبة عظيمة في التدريس والحفظ والبحث، حيث استقصى مؤلفه الفروع مع الاستدلال.
ولقد اهتم الشّافعية بالمتون والمختصرات ومن أهمها:
6_ الوسيط (20): للغزالي: وهو عبارة عن اختصار للبسيط الذي اختصره من نهاية المطالب، وكان سببه اختصاره للبسيط لما رأى قلة الهمة عند طلاب العلم في زمنه فاختصره في الوسيط، ويعد من أهم المختصرات عند الشافعية فهو في مرتبة واحدة مع المهذب في الاهتمام، وهو أحد الكتب الخمسة المتداولة بين الشافعية، ولمكانته اعتنى به فقهاء الشافعية بالشرح والاختصار، ويتميز الوسيط بحذف الأقوال الضعيفة، والتفريعات الشاذة مع زيادة في الترتيب والتهذيب مع إبقاء الفوائد وحسن الاستدلال لما في البسيط.
ومن أهم الكتب التّي اعتنى أصحابها بالتحرير والتنقيح، وهو بيان القول المعتمد في المذهب وتهذيبه من الأقوال الشاذة والمرجوحة، وبدأ التنقيح عند كثرة التأليف والتدوين، وكذلك عند ظهور التعصب (21) منها:
7_ المحرر(22): للرافعي، يعتبر هذا المصنف مأخوذا من الوجيز للغزالي، ويعتبر من الكتب المعتمدة في تحرير المذهب الشافعي في بيان القول المعتمد، ويعد من أتقن المختصرات في الفقه الشّافعي، فنال هذا المصنف قدرا كبيرا عند الشافعية، وأصبح مدار الفقه في المذهب حوله فشرح ولخص من طرف علماء الشّافعية.
8_ منهاج الطالبين وعمدة المفتين(23) للنووي، وهذا المتن هو عبارة عن اختصار للمحرر حيث أراد منه مصنفه حفظ الطلاب له وتسهيل الرّجوع إلى القول المعتمد في المذهب، وصاحبه يعتبر من المحققين في المذهب الشّافعي ورواده، حيث تميز هذا المصنف بالسبق والانتشار أكثر من غيره لعلو قدر النووي وعلمه بالمذهب وكذلك يرجع لكون المختصر هو مختصر للمحرر، فالمنهاج هو خلاصة لأصول كتب الشافعية من الأم إلى المحرر، و يتميز بسهولة ألفاظه مع تلخيص فذ لطرق الخلاف، مع بيان لمصطلحاته المستعملة مع ذكر لمسائل مستجدات زائدة على ما في المحرر وكذلك إضافة قيود محذوفات في المحرر، ولهذا تلقاه الشافعية بالشرح والتدريس فزاد شارحوه على السبعين، وهذا نص المؤلف في بيان سبب التّأليف في مقدمة الكتاب: " .. وأتقن مختصر المحرر للإمام أبي القاسم الرافعي رحمه الله تعالى ذي التحقيقات وهو كثير الفوائد عمدة في تحقيق المذهب معتمد للمفتي وغيره من أولى الرغبات وقد التزم مصنفه رحمه الله أن ينص على ما صححه معظم الأصحاب ووفى بما التزمه وهو من أهم أو أهم المطلوبات لكن في حجمه كبر يعجز عن حفظه أكثر أهل العصر إلا بعض أهل العنايات فرأيت اختصاره في نحو نصف حجمه ليسهل حفظه مع ما أضمه إليه إن شاء الله تعالى من النفائس المستجدات منها التنبيه على قيود في بعض المسائل هي من الأصل محذوفات ومنها مواضع يسيرة ذكرها في المحرر على خلاف المختار في المذهب كما ستراها إن شاء الله تعالى واضحات ومنها إبدال ما كان من ألفاظه غريبا أو موهما خلاف الصواب بأوضح وأخصر منه بعبارات جليات..." (24) وفي هذا القدر كفاية .
الفقرة الرابعة: مواقع انتشار المذهب الشّافعي (25)
يعد المذهب الشافعي من أكثر المذاهب انتشارا على مستوى العالم الإسلامي، ويرجع هذا لكثرة الرحلات العلمية للشافعي رحمه الله وكذلك لانتشار أصحابه في بلدان مختلفة، وكان أكثر انتشارا في البلدان التّي ولي الشافعية فيها القضاء والخطابة وكذلك انتشر حيث كان رواة مذهبه، ولهذا انتشر في مصر بشكل كبير، والعراق بفعل تلاميذه العراقيين، وانتشر في بلاد الشام وهيمن بعد مذهب الأوزاعي، وبلاد فارس و بلاد ما وراء النهر، وكذلك في بلاد اليمن، وفي هذا يقول ابن خلدون: "أما الشافعي فمقلدوه بمصر أكثر من سواها، وقد انتشر مذهبه بالعراق، وخراسان، وما وراء النهر، وقاسموا الحنفية في الفتوى والتدريس في جميع الأمصار، وعظمت مجالس المناظرات بينهم، وشحنت كتب الخلافيات بأنواع استدلالاتهم، ثمّ درس ذلك كلّه بدروس المشرق وأقطاره.... إلى أن ذهبت دولة العبيديّين من الرّافضة على يد صلاح الدّين يوسف بن أيّوب فذهب منها فقه أهل البيت وعاد فقه الجماعة إلى الظّهور بينهم ورجع إليهم فقه الشّافعيّ وأصحابه من أهل العراق والشّام فعاد إلى أحسن ما كان ونفقت سوقه" يذكر هنا أن الفقه الشافعي ذهب بدخول الرافضة لمصر وأقطار الدول الإسلامية ثم عاد إليها الفقه الشافعي كما كان أو أحسن وكذلك في الشام، وكذلك يبرز السبكي مكانة المذهب الشافعي في الشام ومصر إذ يقول:" .. وَمِنْهُم أهل الشَّام ومصر وَهَذَانِ الإقليمان وَمَا مَعَهُمَا من عيذاب وَهِي مُنْتَهى الصَّعِيد إِلَى الْعرَاق مَرْكَز ملك الشَّافِعِيَّة مُنْذُ ظهر مَذْهَب الشَّافِعِي الْيَد الْعَالِيَة لأَصْحَابه فِي هَذِهِ الْبِلَاد لَا يكون الْقَضَاء والخطابة فِي غَيرهم ومنذ انْتَشَر مذْهبه لم يول أحد قَضَاء الديار المصرية إِلَّا عَلَى مذْهبه..." مع هذا الانتشار كانت أسباب أخرى في بعض الأقاليم أدت إلى انتشار مذاهب أخرى مكان المذهب الشافعي بفعل تغير الحكام والقضاة، مع هذا بقي المذهب الشافعي في الكثير من الدول الإسلامية له أتباع على رأسها مصر بالوجه البحري، ومازال في فلسطين وحضر موت باليمن، وفي بعض مدن العراق كبغداد وتكريت والأنبار، وينتشر بقلة في المملكة العربية السعودية وموجود في باكستان ويعتبر المذهب الرّسمي في أندونيسيا وماليزيا وملايو والفلبين وأكثر سنة إيران شافعية، ولم ينتشر في بلاد الأندلس والمغرب لسبق المذهب المالكي واستقراره في هذه البلاد.
أخوكم: منير بوجلطية الجزائري.


الإحالة:
(1): انظر: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، مناقب الشافعي (1/71-76)، ت: أحمد صقر، مكتبة التراث – مصر، ط:؟، وفخر الدين الرّازي، مناقب الإمام الشّافعي ص23-34، ت: أحمد حجازي السقا، دار: مكتبة الكليات الأزهرية - مصر، ط: (1406ه-1986م)، وإبراهيم بن عمر ابن إبراهيم الجعبري الشافعي، مواهب الوفى في مناقب الشّافعي ص 24-36، ت: حافظ حامد الخضرى و منير أحمد الوقار، النّاشر: مركز أم القرى أهل الحديث باكستان، ط: (1425ه-2002م)، وعماد الدين إسماعيل بن عمر ابن كثير ص18-20 وص71، ت: عبد الحفيظ منصور، دار المدار الإسلامي –بيروت وبنغازي ليبيا، ط:1(2004م)، و عبد الرحيم السنوي، طبقات الشافعية ص(1/18)، ت: كمال يوسف الحوت مركز الأبحاث، دار الكتب العلمية – لبنان، ط:1(1407ه-1987م)، والحافظ ابن حجر العسقلاني، في مناقب الإمام الشافعي توالي التّأسيس لمعالي محمد بن إدريس ص 34-52وص189، ت: أبو الفداء عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية بيروت، ط: 1(1406ه-1986م)، وأبو بكر أحمد بم محمد المعروف بابن قاض شهبة، مناقب الإمام الشّافعي وطبقات أصحابه انتقاء من تاريخ الإسلام للذهبي ص 7-8، ت: عبد العزيز فياض، دار البشائر – دمشق، ط:1(1424ه-2002م)، و أبو بكر بن هداية الله الحسيني، طبقات الشّافعية ص11-14، ت: عادل نونهض، دار الأفاق الجديدة – بيروت، ط:3( 1402ه-1982م).
(2): ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (10/135)، والخطيب البغدادي تاريخ بغداد (2/401)، وابن كثير، البداية والنهاية (10/275).
(3): والخطيب البغدادي تاريخ بغداد (2/401)، وأبو القاسم علي بن الحسن المعروف بابن عساكر، تاريخ دمشق ( 51/297-298)، ت: عمر بن غرامة العموري، النّاشر: دار الفكر للطباعة والنشر، ط:( 1415ه-1995م)، والذهبي، تاريخ الإسلام (14/308).
(4) رواه أبو داود في سننه كتاب الفتن والملاحم، باب: ما يذكر في قرن المائة رقم 4291، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 599، (2/148)، مكتبة المعارف، الرياض، ط:1(1415ه-1995م).
(5): أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، مناقب الشافعي (1/55)، والرازي، مناقب الإمام الشافعي ص60، وإبراهيم الجعبري الشافعي، مواهب الوفى في مناقب الشّافعي ص 78-80،وابن عبد البر، الانتقاء ص 75، وابن عساكر، تاريخ دمشق (51/338-339)، وابن كثير، طبقات الشافعية ص 36.
(6): الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (2/406)، والرازي، مناقب الإمام الشافعي ص 62، وابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (10/139)، وابن عساكر، تاريخ دمشق (51/354)، وأبو الحجاج المزي، تهذيب الكمال (24/371)، ويوسف بن الحسن المعروف بابن المبرد الحنبلي، بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم ص 134، ت: روحية عبد الرحمن السويفي، دار الكتب العلمية –بيروت، ط:1(1413ه-1992م). انظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد(2/406)، والرازي، مناقب الإمام الشافعي ص 62، وابن حجر، توالي التأسيس ص 84.
(7) الرازي، مناقب الإمام الشافعي ص58، ابن عساكر، تاريخ دمشق (51/301)،وابن كثير، طبقات الشّافعية ص 37، وابن حجر، توالي التأسيس ص 74.
(8): ابن عساكر، تاريخ دمشق (51/323-324)، الرازي مناقب الإمام الشافعي ص 59، وابن حجر، توالي التأسيس ص 78، ابن قاضي شهبة، مناقب الإمام الشّافعي ص 27-28، و الأسنوي، طبقات الشافعية ص21.
(9): انظر: الإمام البيهقي، مناقب الشافعي (2/311-336)، والرّازي، مناقب الإمام الشافعي ص 43-48، وإبراهيم الجعبري الشافعي، مواهب الوفى في مناقب الشّافعي ص 97-136، وأبو حاتم، الجرح والتعديل (7/201-202)، والقاضي عياض، ترتيب المدارك (3/173-175)، والذهبي سير أعلام النبلاء (10/6-8)، وابن كثير طبقات الشّافعية ص25-27، والبداية والنهاية (10/275)، ابن حجر، توالي التّأسيس ص 158-176.
(10): انظر: البيهقي، مناقب الشافعي (1/246-259)، و وإبراهيم الجعبري الشافعي، مواهب الوفى في مناقب الشّافعي ص 139-142، الرازي، مناقب الإمام الشافعي ص153، محمد بن إدريس الشافعي، الرّسالة ص 9، ت: أجمد شاكر، النّاشر: مكتبة الحلبي – مصر، ط:1(1358ه-1940م)،وعثمان بن عبد الرحمن، المعروف بابن الصلاح، طبقات الفقهاء الشّافعية (2/683)، هذبه ورتبه: الإمام النووي، تنقيح: أبو الحجاج المزي، ت: محي الدين علي نجيب، دار البشائر الإسلامية –لبنان، ط:1( 1413ه-1992م)، والذهبي، سير أعلام النبلاء (12/589)،و شهاب الدين أبو عبد الله الرومي الحموي، معجم الأدباء (6/2416-2418)، ت: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي – بيروت، ط:1(1414ه-1993م). و حاجي خليفة، كشف الظنون (2/1285)و(2/1397)، وعبد الغاني الدقر، الشافعي فقيه السنة الأكبر ص 309-314، دار القلم – دمشق،(1417ه-1996م).
(11): الرازي، مناقب الإمام الشافعي ص153.
(12): محمد بن إدريس الشافعي، الرّسالة ص 9.
(13): انظر: أكرم يوسف عمر القواسمي، المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ص 292-293، ت: مصطفى سعيد الخن، دار النفائس– الأردن، ط:1 (1423ه-2003م)، ومحمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي دراسة عن أهم المصطلحات وأشهر مصنفاته ومراتب الترجيح فيه ص 57-58،و ص 63-106، دار الفاروق والخرقي – دمشق، ط:1(1432ه-2011م)، وأبو زهرة، الإمام الشافعي حياته وعصره، أراؤه وفقهه ص 42-44و 145-149و ص198- 327، وعمر الأشقر، المدخل إلى دراسة المدارس المذاهب الفقهية ص 13-138و ص 137-،140 محمد بلتاجي، مناهج التّشريع (2/478) و(2/517-518).، وعلي خفيف، أسباب اختلاف الفقهاء ص264-266، دار الفكر العربي – مصر، ط:؟، ووحدة البحث العلمي، المذاهب الفقهية الأربعة ص 132، ومحمد بن إدريس الشافعي، كتاب الأم،( 1/179)و (7/280)و(7/293)، دار المعرفة – بيروت، ط(1410ه-1990م)، الإمام الشافعي، الرّسالة ص 34و ص 476، والإمام الشافعي، جماع العلم ص51-52، ت: أحمد شاكر، مكتبة ابن تيمية - مصر، ط: ؟، وأبو حامد محمد بن محمد الغزالي، المنخول من تعليقات الأصول ص 575 -576، ت: محمد حسن هيتو، دار الفكر المعاصر –بيروت ودار الفكر – دمشق، ط:3 (1419ه-1998م)، وأبو المعالي عبد المالك بن عبد الله الجويني، البرهان في أصول الفقه (2/1337-1339)، ت: عبد العظيم ديب، طبعة دولة قطر، ط:1 (1399ه)، والزركشي، البحر المحيط (8/58-59) و(8/267)، والحجوي، الفكر السامي (1/468-470)،وعلي جمعة، المدخل إلى دراسة المذاهب الفقهية (24-27)، ووحدة البحث العلمي، المذاهب الفقهية الأربعة ص139-147.
(14) انظر: عبد القادر بن عبد المطلب المنديلي الأندلسي، الخزائن السنية من مشاهير الكتب الفقهية لأئمتنا الفقهاء الشّافعية ص88، اعتنى بها: عبد العزيز بن السايب، مؤسسة: الرّسالة ناشرون، ط:؟ مصر، وأكرم يوسف عمر القواسمي، المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ص 109، ومحمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي ص 276- 278، وتاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي، طبقات الشافعية الكبرى (1/21)، ت: محمود محمد الطناجي، عبد الفتاح الحلو، النّاشر: هجر للطباعة والنّشر والتوزيع، ط: 2 (1413ه)، والذهبي، سير أعلام النبلاء (12/493)، وحاجي خليفة، كشف الظنون (2/1635)، ومحمد نور الدين مربو بنجر المكي، أسماء الكتب الفقهية لسادتنا الأئمة الشافعية ص51، مجلس إحياء كتب التراث الإسلامي، ط: (1415ه-1994م)، والمذاهب الفقهية الأربعة، وحدة البحث ص 150.
(5 ) انظر: ابن النديم، الفهرست ص262، والسبكي، طبقات الشافعية الكبرى (2/163)، عبد القادر المنديلي الأندلسي، الخزائن السنية ص،89 ومحمد المكي، أسماء الكتب الفقهية لسادتنا الأئمة الشافعية ص51، ، وأكرم يوسف عمر القواسمي، المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ص 109، ومحمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي ص 278-281.
(6 ) انظر: أبو الحسن علي بن محمد البصري الماوردي، الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني (1/7)، ت: الشيخ علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان، ط:1(1419ه-1999م)، وأبو الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي، طبقات الشافعيين ص 418، ت: أحمد عمر هاشم و محمد زينهم، النّاشر: مكتبة الثّقافة الدينية، ط:( 1413ه-1993م)، وحاجي خليفة، كشف الظنون (1/628)، و عبد القادر الأندلسي، الخزائن السنية ص 45، ومحمد نور المكي، أسماء الكتب الفقهية ص26، ومحمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي ص 283، وعمر سليمان الأشقر، المدخل إلى دراسة المذاهب ص 143-144.
(7 ) انظر: أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الملقب بإمام الحرمين، نهاية المطلب في دراية المذهب (1/3-5)، ت: عبد العظيم محمود ديب، دار المنهاج، ط:1(1428ه-2007م)، والسبكي، طبقات الشافعيىة الكبرى (5/171)، وابن كثير، طبقات الشافعيين ص 466، وحاجي خليفة، كشف الظنون (2/1990)، و عبد القادر الأندلسي، الخزائن السنية ص 104، ومحمد نور المكي، أسماء الكتب الفقهية ص59، ومحمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي ص 284-285، وعلي جمعة، المدخل إلى دراسة المذاهب الفقهية ص50-51، وعمر الأشقر، المدخل إلى دراسة المذاهب ص 144.
(8 ) انظر: محمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي ص 289-290.
(9 ) انظر:أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، المهذب ومعه النظر المستعذب في شرح غريب المهذب لابن بطال الركبي، (1/3-14)، ت: زكريا عميرات، دار الكتب العلمية – بيروت، ط:1(1416ه-1995م)، والسبكي، طبقات الشافعية الكبرى (4/215)، وحاجي خليفة، كشف الظنون (2/1912)، وعبد القادر الأندلسي، الخزائن السنية ص 101، وأكرم يوسف عمر القواسمي، المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ص 350-351، ومحمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي ص 290-291، وعمر الأشقر، المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية ص145.
(20) انظر: أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، الوسيط في المذهب (1/103)، ت: أحمد إبراهيم، ومحمد تامر، دار السلام – مصر، ط:1(1417ه- 1997م)، وأبو زكريا محي الدين يحي بن شرف النووي، تهذيب الأسماء واللغات (1/3)، ت: شركة العلماء بمساعدة إدارة الطباعة المنيرية – دار الكتب العلمية –بيروت، ط:؟، وابن كثير طبقات الشافعيين ص535، وحاجي خليفة، كشف الظنون (2/2008)، وعبد القادر الأندلسي، الخزائن السنية ص 105، وأكرم يوسف عمر القواسمي، المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ص 375، وعمر الأشقر، المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية ص144- 145، والمذاهب الفقهية الأربعة، وحدة البحث ص151.
(21) انظر: أكرم يوسف عمر القواسمي، المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ص 373-376.
(22) انظر: أبو زكريا محي الدين يحي بن شرف النووي، منهاج الطالبين وعمدة المفتين ص64، عني: به محمد طاهر شعبان، دار المنهاج – بيروت، ط:1( 1426ه-2005م)، وحاجي خليفة، كشف الظنون (2/1612)، وعبد القادر الأندلسي، الخزائن السنية ص 87، أكرم يوسف عمر القواسمي، المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ص 377، ومحمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي ص 297، وعمر الأشقر، المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية ص 146، والمذاهب الفقهية الأربعة، وحدة البحث ص151.
(23) انظر: النووي، منهاج الطالبين ص 5-6 و63-66، وعلاء الدين علي بن إبراهيم ابن العطار، تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محي الدين ص 84، ت: مشهور حسن، طبع الكتاب مع مقدمة الإيجاز في شرح سنن أبي داود للنووي، دار الثرية – الأردن، ط:1( 1428ه-2007م)، وابن كثير، طبقات الشافعيين ص 911، وحاجي خليفة، كشف الظنون (2/1875)، وعبد القادر الأندلسي، الخزائن السنية ص 100، أكرم يوسف عمر القواسمي، المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ص 378، ومحمد طارق محمد هشام، المذهب الشافعي ص 298-300، وعمر الأشقر، المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية ص 146.
(24) النووي، منهاج الطالبين ص 64.
(25): انظر: السبكي، طبقات الشّافعية الكبرى (1/325-328)، وابن خلدون، تاريخ ابن خلدون (1/567-568)،وأبو زهرة، الإمام الشافعي حياته وعصره ص393-401، وأحمد تيمور، نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الفقهية الأربعة ص 71-80، ومحمد شلبي، المدخل في الفقه الإسلامي ص 199، ومحمد طارق، المذهب الشّافعي (140-149)، وعمر الأشقر، المدخل إلى دراسة الدارس والمذاهب الفقهية ص 140-141.

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أشهرالمذاهب, فقه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013