09 Jun 2014, 11:32 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجزائر-برج الكيفان-
المشاركات: 357
|
|
موقف الإسلام من عمل المرأة/العلامة محمد أمان الجامي-رحمه الله -
موقف الإسلام من عمل المرأة
ولسنا نقول-كما يظن-أن المرأة لا تخرج من بيتها لمزاولة الأعمال، كلا بل للمرأة المسلمة أن تعمل ولها مجالات واسعة في العمل.
والقول بأن الإسلام يمنع المرأة عن العمل إساءة إلى الإسلام وسمعته كما أن القول:مجال عملها ضيق قول غير محرر فالمرأة المسلمة لها أن تزاول أعمالها دون أن تزاحم الرجال أو تختلط بهم أو تخلو بهم.
للمرأة أن توظف مدرسة أو مديرة أو كاتبة في المدارس النسائية ولها أن تعمل طبيبة أو ممرضة أو كاتبة أو في أي عمل تجيده في المستشفيات الخاصة بالنساء إلى آخر الأعمال المناسبة لها.
أما المرأة التي تخرج من بيتها بدعوى أنها تريد أن تعمل-متبرجة-بزينتها ومتعطرة و منكرة ، مائلة مميلة وكأنها تعرض نفسها حين تتجول بين الرجال.
فموقف الإسلام منها أنه يشبهها بالمرأة الزانية لما أثبت عند الترمذي من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية.
قال الترمذي هذا حديث صحيح ولأبي هريرة مثله عند أبي داود والذي يبدو أن اللفظة يعني )زانية( من قول أبي موسى الأشعري تفسيرا لكذاوكذا والله أعلم.
وهذه المرأة مثلها كمثل طعام شهي بذل صانعه في إعداده كل مافي وسعه ثم أخذه فجعله في قارعة الطريق وبجوار المستنقعات فرفع عنه الغطاء فهاجرت إليه الحشرات من كل مكان تستنشق ريحه فأخذ الذباب يحوم حوله فيسقط فيه أحياناً والناس ينظرون إليه مستقذرين وعابسين وجوههم.
وفي النهاية يصبح عشاء للكلاب إذاتغلبت على الحشرات ولابد أن تتغلب.
هذا مثل المتبرجات المتجولات.
فلتربأ المرأة المسلمة بنفسها وشرفها عن هذه المنزلة المنحطة ولتسدل جلباب الحياء على وجهها كما أمرها ربها وذلك خير لها عند الله و أمام المجتمع.
من كتاب مجموع ورسائل الجامي في العقيدة و السنة
|