دفاعا عن معاوية (رضي الله عنه)، ودفعا للكذب يا بدير!
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ من البلايا الَّتي قد يبتلى بها المرء في حياته أن تسلَّط عليه الحيرة، ولا يعرف منزله، ولا منزلته، وإنَّني أتمثَّل هذه الحيرة في الأخ الَّذي سمَّى نفسه بـ(عمر بن محمد البومرداسي)، وأخفى اسمه الصريح - مع أنَّه يُعرف به، وتُعرف منزلته في مجتمعه -، أصلحني الله وإيَّاه.
قد كتب عنِّي أنا (حسن بوقليل)، وكذب - والله -: أنَّني أسأت الأدب في تلك المحاضرة (كذا قال)، وعنوانها: "فضائل عائشة (رضي الله عنها)"، وزعم أنَّني أسأت الأدب مع الكبار! وأنني معروف بهذا.
وجوابي على كلامه مكتوب ومسموع: 1. أما المكتوب: فإنني أربأ بالمسلم أن يكذب، أو يتهاون في الكذب؛ فقد كتب عني (البومرداسي = بدير) مرَّتين أنَّني أسأت الأدب مع كبار السِّنِّ في تلك المحاضرة! وذكر في المرة الأولى أنني معروف بذلك! أسأل الله أن يهديني وإياه.
والحقيقة - التي لا يوجد غيرها إلا الكذب -: أنَّني في أثناء كلامي عن رواسب الدولة الرافضية (الفاطمية ـ زورا ـ)، وعن خطر القنوات والشبكات العنكبونية، وما تنشره من تشيع، ثم كلامي عن معاوية (رضي الله عنه) = قام أحد كبار السِّن وأراد أن يوقفني ليتكلم، بل اتهمني بالكذب فيما قلت من فضائل معاوية، وحقيقة الرفض! ووصف كلامي بـ(التمسخير)، فاستدرت إلى إمام المسجد وكان عن يميني أن ماذا أفعل؟ فقال لي بالحرف: "أكمل يا شيخ"، فأكملت الدرس، ولما انتهيت من درسي تكلم إمام المسجد جزاه الله خيرا بكلمة بين فيها حال الرجل الذي قام، وأنه ما أراد إلا الخير، وهذا كله مراعاة لحاله، وإلا فقد سألت إمام المسجد - ومن كان معنا في مقصورته - عن حاله فقال لي: "إنه يبغض معاوية"، فقلت: لم؟ قال: إنه تأثر بالكتب القديمة التي كان يقرأها.
ولا إخال الأخ (عمر) يخفى عليه حال مدينة الثنية وما فيها من (رافضة)! فإن الرجل من مدينة بومرداس. 2. وأما جوابي المسموع: فقد فتشت في النت فوجدت المحاضرة، فسمعتها كلها، وأخذت منها هذا المقطع المقصود، وهو من آخر المحاضرة، وفيه يقوم الرَّجل، وتسمع ما أجابه المحاضر عفا الله عنه، فليحكم العقلاء علي، وعلى الأخ (البومرداسي)، وليبادر كل منا إلى إصلاح ما أخطأ فيه.
ولينظروا من الذي أساء الأدب: (حسن بوقليل) لما أعرض عنه وترك الكلمة لإمام المسجد؟ (مبغض معاوية) الذي ما رضي بما سمع من ثناء على معاوية (رضي الله عنه) وتحذير من الروافض؟
ذكرت هذا دفاعًا عن معاوية (رضي الله عنه)، ودفعًا للكذب.
== *** ==
أما الأخ (العثمان) فأقول له ما قاله الشيخ ابن باديس (رحمه الله) حين رد عليه رجل في مجلته: "ظن المتستر وراء (الطالب الزيتوني) أنني لم أجبه ترفُّعًا عنه، ومعاذ الله من هذا معاذه. وإنَّما لم أجبه؛ لأنَّه تستَّر وراء إمضاءٍ مستعارٍ في مخاطبة من يكتب بإمضائه الصريح، وليس من العدل أن ينازل الرِّجال من يختفي وراء الحجال، فإن أردت أن تجاب فارفع الحجاب، وسلامٌ عليك يا أستاذ!".
التعديل الأخير تم بواسطة حسن بوقليل ; 04 Jan 2014 الساعة 09:59 AM
"ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ماعليهم من سبيل"
رعى الله خُطاك أبا عبد الله، فما عرفنا منك مذ عرفناك إلَّا الأدب الجمَّ ووقار العلم وأهله، ثبَّتك الله على الهدى ونصرك على من اعتدى.
وفّقك الله أخي سليم، وما هذا إن شاء الله إلا نصيب مما لابد منه من الأذية التي ينالها كل من سُخِّر للدعوة إلى الله؛ أما ذاك المعتوه ومن شابهه فمآلهم معروف نسأل الله العافية
قال الإِمَامُ النَّقَادَة الذََهَبِيُّ عَلَيْه الرَّحْمَةُ في (ميزان الاعتدال في نقد الرجال) : ((فهذا النَّوْعُ لا يُحْتَج بهم ولا كرامة. وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ! حاشا وكلا .)) ومن أُكتُوباته وكَذِبَاته أنَّهُ كَلَّمَنِي على الفيس بوك مرتين ؛ نعوذ بالله من الهوى والفظاظة ؛ وعند الله الملتقى .
بصراحة نحن في مدينتنا تحرجنا من تلكم الفضيحة التي حصلت، كون الشايب -المُقاطع- أساء الأدب مع الشيخ -المحاضر- الذي اجتهد وبذل وسعه في الإفادة، بل كنت قد هممت بنزع ذلكم المقطع من المحاضرة لولا أن الشيخ تكلم فيها كلاما نافعا،
وقد خطر لي يومها أن تركه أولى لبيان أخلاق طلاب العلم مع المخالفين وأهل الفوضى.
ونحمد الله أن لم يقم أحد من أهل الرفض محدثا الفوضى في المسجد في ذلك الأسبوع.
وأتذكر الآن مقطعا صوتيا للشيخ عبد الرزاق البدر فيه ضوضاء مفتعلة والشيخ يدعو لأهلها بدخول الجنة، فيا سبحان الله.