15 Jul 2011, 03:17 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 113
|
|
فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسُرَّ بما سمع من أصحابه
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة مؤثرة من كتاب زاد المعاد في مجلس من مجالس الإمام ابن باز رحمه الله
"... ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خروج قريش
استشار أصحابه فتكلم المهاجرون فأحسنوا
ثم استشارهم ثانيا
فتكلم المهاجرون فأحسنوا
ثم استشارهم ثالثا
ففهمت الأنصار أنه يعنيهم
فبادر سعد بن معاذ ، فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تُعَرِّضُ بنا ؟
وكان إنما يعنيهم
لأنهم بايعوه على أن يمنعوه من الأحمر والأسود في ديارهم
فلما عزم على الخروج استشارهم ليعلم ما عندهم
فقال له سعد لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقا عليها أن لا ينصروك إلا في ديارها
وإني أقول عن الأنصار ، وأجيب عنهم
فاظعن حيث شئت
وصل حبل من شئت واقطع حبل من شئت
وخذ من أموالنا ما شئت وأعطنا ما شئت
وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت
وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك
فوالله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان ، لنسيرن معك
ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر خضناه معك .
وقال له المقداد :
لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون
ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك .
فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسُرَّ بما سمع من أصحابه وقال سيروا وأبشروا
فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين وإني قد رأيت مصارع القوم..."
|