[مَن أَدمَنَ المُطَالَعَة ِفي هَذِه الكُتُب فَهُو العَالِمُ حَقًّا]
بسم الله الرحمن الرحيم
فائدة:
قال الإمام الذهبي -رحمه الله- في كتابه "سير أعلام النبلاء" [18/ 193]:
"قَالَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ بنُ عَبْدِ السَّلاَم - وَكَانَ أَحَدَ المُجْتَهِدين -:
مَا رَأَيْتُ فِي كُتُبِ الإِسْلاَم فِي العِلْمِ مِثْل (المحلَّى) لابْنِ حَزْم، وَكِتَاب (المُغنِي) لِلشَّيْخِ مُوَفَّق الدِّيْنِ .
قُلْتُ -الذهبي-: لَقَدْ صَدَقَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ.
وَثَالِثهُمَا: (السُّنَن الكَبِيْر) لِلبيهقِي.
وَرَابعهَا: (التّمهيد) لابْنِ عبدِ الْبر.
فَمَنْ حصَّل هَذِهِ الدَّوَاوِيْن، وَكَانَ مِنْ أَذكيَاء الْمُفْتِينَ ، وَأَدمنَ المُطَالعَة فِيْهَا ، فَهُوَ العَالِم حَقّاً."
علّق الشيخ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- على كلام الذهبي -رحمه الله- قائلاً:
"وخامسها عندي: (فتح الباري).
ويقارب كتابَ (المغني) للموفق كتابُ (المجموع شرح المهذّب) للنووي.
وأقول -الشيخ محمد- :
يقاربه ويدانيه؛ أمَّا أن يساويه؛ فلا والله !! فإن الإمام موفق الدين قد طال عمره حتى قوي وازداد علمه؛ بينما النووي توفي مبكراً؛ وكذلك فإن المُوَفق قد أكمل شرح "مُختصر الخِرَقي" كله بنفسه؛ فجاء كتابه "المغني" على واحدة.
وهذا بخلاف النووي؛ فإنه قد كمَّل عمله بعده عدد من العلماء؛ فاختلف النَفَس في الشرح.
نعم؛ عندي أن النووي أمكنُ في المعرفة بالصحيح والضعيف من الحَديث من المُوفق
"الإقناع بما جاء عن أئمة الدعوة من أقوال في الاتباع" [ص:116-117]
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن حمزة التيارتي ; 20 Mar 2014 الساعة 09:57 AM
|