منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Jul 2017, 06:47 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي هديّةٌ إلى عشّاق العربية :شرحُ القصيدةِ الشّمقمقيّة

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه . و بعد :
فهذا شرح لقصيدة تعدّ من عيون الشعر (خصوصا عند المغاربة)، و هي قصيدة الشمقمقية لأبي الشمقمق أحمد ابن محمد ابن الونان. وللعلماء المغاربة عليها شروح، و أحسنها وأفضلها شرح، يحوي الكثير من نوادر العرب وهو " زهر الأفنان من حديقة ابن الونان" للأديب العلامة أحمد الناصري السلاوي ،ووجود هذا الشرح صار اليوم أعز من بيض الأنوق كما قال ذلك مختصرُه في كتابه " قطوف الريحان من زهر الأفنان" . وهو -أي زهر الأفنان- شرح جيد ماتع ، جامع لما تفرق ، راتق لما تمزق، لكنه يعد من المطولات ، التي تقصر همم كثير من الخاملين أمثالنا عن الوقوف بعتباتها ، فضلا عن النزهة في جنباتها. و هو مما لا يصلح للمبتدىء ، لما فيه من الحشو و الاستطراد ، و التفصيل و التذييل ، و بذاك تتشتت المعلومة عن الطالب و تعزب عن فكره ، و تشرد عن إدراكه ، لما يزاحمها من الفوائد و الأوابد ، و الغرائب و الطرائف ، و حتى ذكر الأوجه و الاحتمالات ...
و قد وجدت منها في الشبكة مصورة لطبعة حجرية ، بخط مغربي قديم جميل منمق ، و قد تكون حروفها كالطلاسم لكثير من الناس اليوم ، لاندثار ذاك الرسم ، و دروس ذاك الفن
لكن مختصرها أوفى بالمقصود ، و أظن أنه أربى عن المنشود
و في نظري أن شرح العلامة عبد الله كنون الحسني مختصر و مفيد للمبتدئ والمُبطّأ ، وهو شرح رائق ممتع سهل الألفاظ . و لهذا أردتُ نشره، و كان ما حداني إلى ذلك أنّه سقط بين يدي هذا الشرح في طبعة قديمة -ليس بها تاريخ طبعها و لكن أثبت في طرتها تحت اسم المؤلف عبارة : حفظه الله آمين ، مما يشعر أنها طبعت في حياته - و كذلك بحثت في الشبكة عن شرح لها فما وجدتُه إلا في مصورات الكتب (pdf) . و إذا بحثت عن بيت منها فلن تجده . فعزمت على كتابته منجما فجاء كما تراه (و كان نشره أول الأمر في منتدى آخر ، و اليوم أنقله إلى هنا) و لم أُكمل نشره هناك ، و أرجو أن أتم نشره ههنا . و الله الموفق .
وهذا ما ذكره العلامة عبد الله كنون في مقدمته على شرح الشمقمقية ، قال رحمه الله :
[ ... أما الأرجوزة أو الشمقمقية فهي أعظم آثار ابن الونّان و ديوان أدبه ، و نموذج شاعريته ، و مثال نظمه ، و لكثير من الأدباء إعجاب بها يجاوز حدّ ما تستحق ، و هي على روي القاف و عدد أبياتها 275 و تنقسم بحسب الأغراض الشعرية إلى ثمانية أقسام :
1 ) النسيب بذكر رحيل الأحبة ، و وصف الإبل التي تحملوا عليها و البيد التي تعسّفوها ، و لوم الحادي على جده السير ليل نهار حتى أضرّ بالإبل ضررا بليغا ، و تذكيره بمن يحملن على ظهورهن من النساء اللاتي لا طاقة لهن بذلك السير العنيف ، و إظهاره شديد العطف على هذه الإبل حتى تبرع ــ و هو يسر حسوا في ارتغاء ــ بالريادة لها و القيام عليها أحسن قيام .
2 ) التغزّل بصفات محبوبته ، و ما هي عليه من فنون المحاسن و ضروب المفاتن .
3) الحماسة و الفخر .
4 ) مخاطبة الحسود .
5 ) الحكم و الأمثال و الوصايا .
6 ) مدح الشعر .
7 ) مدح السلطان .
8 ) مدح الأرجوزة ، و تحدّي الشعراء أن يأتوا بمثلها .
أما قيمتها الأدبية فلا نطيل الكلام عليها بعدما عرفنا مما تقدم الشيء الكثير عن أسلوب ابن الونان و طبقة شعره .
و إنا لا نغلوا فيها غلوّ تلك الطّائفة التي تُجاوز بها حدّ ما تستحقه من الإعجاب ، و لا نبخسها حقها و كونها حقيقة في بعض الأبيات تسمو إلى درجة المطبوعين من الشّعراء حتى لا تعدو بها طبقة أبي نواس و من على طريقته ، إنما في بعض الأبيات الأخرى تسفُل حتى لا يبقى فرق بينها و بين الألفيات ، و غالب ذلك في هذا القسم الذي يصف فيه البيد و النباتات و الأشجار ، و الحيوانات و الأطيار ، و في قسم الحكم و الأمثال و الوصايا .
أما القسم الأول فلأنه حشر فيه من الألفاظ الغريبة و الكلمات الحوشية ( قال أبو عاصم عفا الله عنه : كذا في الأصل ، و لعلها الوحشية ) مما يتعلق بوصف تلك الأمور المشار إليها ما جعله كأنه متن من متون اللغة .
و أما القسم الثاني فإنه أراد أن يسلك في ضرب الأمثال طريقة ابن دريد في مقصورته من الإشارة إلى مواردها ، و التزم ذلك التزاما كليا و أغمض فيه كل الإغماض ، فعميت أنباؤه على القاريء و صار لا يدرك لها معنى إلا إذا كان بجانبه من يفسرها له ، و بذلك خرج هذا القسم عديم الإنسجام قليل الفائدة .
و على الجملة فهي أرزوجة طريفة جامعة لكثير من فنون الأدب ، و أخبار العرب ، و هي على عالمية صاحبها أدل منها على شاعريته ، و لمكانتها التي أشرنا إليها عند الأدباء ، فقد عارضها ابن عمرو الرِّباطي من أدباء القرن الثالث عشر ، و اعتنى بشرحها جماعة منهم العلامة أبو عبد الله الجريري السلوي و العلامة الناصري ( صاحب الإستقصا ) و شرحه شرح حافل ، و غيث من الأدب هاطل ، و العلامة أبو حامد البطاوري ، بارك الله في أنفاسه ، و غيرهم ... ]

و إلى بسط القصود -إن شاء الله- :


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 17 Jul 2017 الساعة 11:13 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 Jul 2017, 06:48 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و هذا هو الكتاب مصورا لمن أراد الإطلاع عليه
http://up.top4top.net/downloadf-top4...9bad1-pdf.html
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 Jul 2017, 06:51 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

وها هو الشيخ محمد بن هادي المدخلي يقرأ جزء منها
https://www.dztu.be/watch?v=qwBscWKX5eI
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 Jul 2017, 06:53 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

القصيدة لأبي الشمقمق أحمد ابن محمد ابن الونان
و الشارح العلامة عبد الله كنون الحسني
قال الشيخ الاديب الماهر أبو العباس أحمد بن محمد بن الونان الحميري الملوكي التواتي المشهور بأبي الشمقمق :
مهلا على رسلك حادي الأينق ................و لا تكلفها بما لم تطـــق

مهلا : مصدر نائب عن فعله ، و الرسل : التمهل والتؤدة والرفق ، و الحادي : الذي يسوق الابل و يغني لها ليزعجها فتقطع المسافات الطويلة في الزمن اليسير
و الأينق : جمع ناقة ، و هو و ان كان جمع قلة فالمراد به هنا الكثرة ،
أي : سر على مهل و تأن أيها الحادي و ارفق بضعاف النوق ، فلا تكلفها ما لا تطيقه و لا تقدر عليه من هذا السوق العنيف و السير الحثيث .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 15 Jul 2017 الساعة 07:33 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 Jul 2017, 06:54 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

فطالما كلّفتهاو سقتها ............ سوق فتى من حالها لم يُشفق

أي : فقد طالت مدة تكليفك لها و سوقها بلا شفقة عليها ، مع أنك لو تأملت في حالها لرحمتها ، لما هو باد عليها من أثر الإجهاد و العناء ،
و طال : فعل ماض اتصلت به ما فكفته ، فلا يطلب فاعلا ، و مثله كثرما و قلّما ، و هي بهذه الصورة أفعال لا تتصرف و لا يليها إلا الفعل
و ينبغي أن تكتب موصولة مع ما
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 Jul 2017, 06:56 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و لم تزل ترمي بها يد النّوى ...................... بكلّ فجّ و فلاة سَمْلَقِ

النوى : البعد ، و لا يد لها لكنه استعارها لها ، و الفج : الطريق الواسع الواضح بين جبلين ، و الفلاة : الصحراء الواسعة ، و السّملق : الأرض المطمئنة المستوية ، و هذا دليل آخر على ما تتكبده هذه الإبل من المشاق في قطع هذه السبل الطويلة / و المسافات البعيدة ، فذلك أدعى لرحمتها و الإشفاق عليها

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 15 Jul 2017 الساعة 07:01 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 Jul 2017, 07:01 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و ما ائْتلَتْ تــذْرعُ كلَّ فدفدِ ................ أذرُعها و كلَّ قاعٍ قــرقِ
و كلَّ أبْطَحَ و أجْرَعَ و جِزْ ................ عٍ و صريمةٍ و كلَّ أبْرقٍ


ما ائتلت : ما قصرت ، من قولهم : ما ألوت أن أفعل كذا ، أي : ما قصرت . تذرع : تقيسه بأذرعها ، و الفدفد : الفلاة و المكان الغليظ أو المرتفع ، و القاع : الأرض السهلة المطمئنة التي انفرجت عنها الجبال و الآكام ، و القرِق : المستوي ، و الأبطح : كالبطحاء : مسيل واسع فيه رمل و دقاق الحصى ، و الأجرع و الجرعاء ، رملة مستوية لا تنبت شيئا ، و الجِزع : منقطع الوادي ، و الصريمة : القطع من الرمل تنصرم ، أي : تنقطع عن معظمه ، و الأبرق : الأرض الغليظة ذات الحجارة و الرمل و الطين ،
و هذه كلها أوصاف متشابهة المراد منها تهويل أمر هذه المفاوز التي تعبت و كلَّت أذرُع الإبل بمعنى أيديها و أرجلها في ذرعها و قياسها ، و ذلك كناية عن حركة السير و سرعته


... يُتبع
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 Jul 2017, 06:09 AM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

مجاهلٌ تحار فيهن القطا .................... لا دِمنةٌ لا رسم دارٍ قد بقي

مجاهل جمع مَجهل : و هو الفلاة لا أعلام فيها يُهتدى بها ، تحار : تضلّ ، القطا : جمع قطاة : و هو طير بحجم الحمام ، يُضرب به المثل في الإهتداء إلى المكان المطلوب ، و الدّمنة : آثار الديار ، و الرسم : الأثر .
أي : تلك المفاوز مجاهل لا يهتدى فيها حتى القطا المعروفة بسرعة الإهتداء ، قد عفت آثارها ، و درست معالمها و هي كذلك مظنة اللف و الدّوران ، و الضلال و التيهان .
و قوله : لا دمنة لا رسم دار قد بقي . برفع دمنة و رسم على الإبتداء أو على اعمال لا عمل ليس ، كقوله تعالى ﴿ يومٌ لابيع فيه و لا خلة و لا شفاعة ﴾
و خبر دمنة محذوف دل عليه ما بعده ، و يجوز فيه وجه آخر و هو رفع دمنة ، و فتح رسم كقول أمية بن الصّلت :
فلا لغو و لا تأثيم فيها ................. و ما فاهوا به أبدا مقيم
و ينبغي الإقتصار فيه على هذين الوجهين من الإعراب لسلامتهما من الضرورة و هي تنوين دمنة في حال البناء
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 Jul 2017, 06:10 AM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

ليس بها غير السّوافي و الحوا ............ صِب الحراجيجِ و كلِّ زِحلِق

بعد ما وصف الأرض بما هو في طبيعتها من الحزونة أو السهولة و الإستواء أو غيره وصفها بما تشتمل عليه من هذه الرياح العواصف ، و الزعازع القواصف
فالسوافي : جمع سافياء : و هي الريح التي تُسفي التراب : أي تحمله و تذروه ، و الحواصب جمع حاصب : و هي الريح الشديدة التي ترمي بالحصباء و هي في قوله تعالى : ـــ فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ــ و الحراجيج جمع حُرجوج : و هي الريح الباردة الشديدة ، و الزِّحلِقُ : الريح الشديدة
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 Jul 2017, 06:11 AM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و المَرْخِ و العَفَارِ و العِضاهِ و الـ ......... بَشامِ و الأَثْلِ و نبْتِ الخَـرْبَقِ
و الرِّمثِ و الخُلَّةِ و السَّعدان و الــثَّـــــــــــ .... ــــــغرِ و شَرْيٍ و سناً و سَمْسَقِ
و عُشَرٍ و نَشَمٍ و إســــــــــــــحِلِ ................ مع ثُمامٍ و بَهـــــــــــارٍ مونقِ

المرخ : شجر رقيق سريع الورى يقتدح به ، و العفار : كذلك شجر يتخذ منه الزناد ، و في المثل : في كل شجرة نار ، و استمجد المرخ و العفار ، و العضاه : كل شجر عظيم له شوك ، و البشام : شجر طيب الرائحة يتخلل بعيدانه ، و الأثل : شجر كالطرفاء إلا أنه أعظم منها ، و خشبه صلب جيد تصنع منه القصاع و الجفان و الخربق نبات ورقه كلسان الحمل : أبيض و أسود ، و الرّمث مرعى الإبل من الحمض ، و شجر شبيه الغضا ، و الخلة ما فيه الحلاوة من النبات ، و العرب تقول : الخلة خبز الإبل ، و الحمض فاكهتها : و السعدان نبت له شوك ، و هو من أفضل ما ترعاه الإبل ، و في المثل مرعى و لا كالسعدان ، و الثغر : نبت جيد الرعي من أفضل العشب ، و الشري : الحنظل ، يقال لفلان طعمان : شري و أري أي حنظل و عسل ، و السنا نبت كأنه الحناء حبه مفرطح و له منافع ، و السمسق : الياسمين و المرزنوش و العشر :شجر فيه حراق لم يقتدح في أجود منه ، و النشم : شجر تتخذ منه القسي ، و الإسحل : شجر له أغصان ناعمة يستاك بها ، و الثمام نبت ضعيف لا يطول ، و البهار : نبت جعد له فقاحة صفراء و هو طيب الرائحة ، و يقال فيه أيضا العرار ، و مونق : أي معجب ،
و هذا وصف للأرض بما اشتملت عليه من أنواع الأشجار و النباتات البرية ، ثم وصفها بما اشتملت عليه من الحيوانات فقال :

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 16 Jul 2017 الساعة 06:14 AM
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 Jul 2017, 06:13 AM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و السِّمْعِ و اليعقوب و القِشَّة و السِّــ ........ ـــيد السَّبَنْتَى و القطا و جورقِ
و اللَّيل و النهــــــــــــــار و الرِّئال و الــــــــــ ........ ــــــهيثم معْ عِكــــــــــرمة و خِرْنـــِـــقِ


السِّمع : ولد الذئب من الضبع ، و هو شديد السّماع يضرب به المثل في ذلك ، فيقال أسمع من سِمع ، و اليعقوب : ذكر الحجل ، و القشّة : القردة أو ولدها الأنثى ، و السِّيد :الذئب و يطلق على الأسد ، و السَّبَنْتَى : الجريء المقدام و هو صفة للسيد ، و الجورق : ذكر النعام ، و الليل : فرخ الكروان ، و النهار : فرخ الحبارى
، و الرِّئال : جمع رِأل : و هو ولد النعام ، و الهيثم : الصقر ، و قيل فرخ العقاب و فرخ النسر ، و العكرمة : أنثى الحمام ، و الخرنق : الفتى من الأرانب ، و سميت به امرأة .
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 Jul 2017, 06:39 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و لم تزل تقطع جلباب الدُّجا................. بجَلَمِ اليد و سيفِ العُنقِ

الجلباب : الملحفة ، و الدّجا : الظلام ، و الجَلم : المقراض ، و هما جِلمان ، و إضافة الجلباب إلى الدّجا ، و الجلم إلى اليد ، و السيف إلى العنق ، من إضافة المشبّه إلى المشبّه به على قاعدة التشبيه البليغ المحذوف الأداة ، و ليس هذا البيت تكرارا مع البيت السابق ، و لم تزل تذرع كل فدفد ، إلى آخره ، لأن فيه زيادة النص على أن هذه الإبل لا تستريح من السير ليلا و نهارا ،مع حسن الكناية عن هذا المعنى بجعلها ، أي الإبل تقطع ستار الليل تقطيعا بيدها التي تشبه الجلم و عنقها الشبيه بالسيف .
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 Jul 2017, 06:43 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

فما استراحت من عبور جعــــفر .................... و من صُعود ٍ بصـــــــعيدٍ زلَقِ
إلاّ و في خضخاضِ دمـع عينها ................. خاضت و غابت بسراب مطبق


الجعفر : النهر ، و هو من أعلام الذكور ، و الصعود : وجه الأرض ، و الزلق : مصدر زلق ،إذا زلت قدمه و لم تثبت ، و اسم للمكان الدحض و الأرض الملساء التي ليس بها شيء ، و منه قوله تعالى : فتصبح صعيدا زلقا . و الخضخاض : الطين المختلط بالماء ، و السراب : ما يترأءى للعين من اشتداد الحر كأنه ماء ، و يضرب به المثل في الغرور و الخداع فيقال أخدع من السراب ، و المطبق : المغطّى ، و هذا المعنى من تتمة ما قبله : أي أنها ما تكاد تستريح من قطع نهر ، أو تسلق مكان وعر ، حتى تخوض من دمعها الهامل ، في بحر من السراب الشامل .
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 Jul 2017, 06:44 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

كأنما رقراقه بحـــــــــــر طما ................... و النّوق أمواج عليه ترتقي
و كلّ هودج عـــــــــلى أقتابها ................... مثل سفين ماخـر أو زورق
مرّت بها هوج الرياح فهْي في .................. تفرُّق حيـــــنا و حينا تلتقي


رقراقه : ما تلألأ منه ، و طما امتلاأ ، و الهودج : محمل تركب فيه النساء ، و الأقتاب: جمع قتب : محركا ، و بكسر فسكون : رحل صغير يكون على سنام الجمل ، و السّفين : جمع سفينة ، و قد يراد به المفرد و يتعين هنا ليطابق المبتدأ و الصفة ، و ماخر اسم فاعل من المخر : و هو شقّ الماء و الزورق : السفينة الصغيرة ، و هُوج الرياح : عواصفها التي تقلع الأشجار و البيوت ،
يصف السّراب بأنه كالبحر المزبد المتلاطم الأمواج ، و هذه النّوق هي أمواجه ،و هوادجها سفنه فهي تتلاعب بها الرياح ، تارة تجمعها و تارة تفرّقها

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 17 Jul 2017 الساعة 11:09 AM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 Jul 2017, 11:10 AM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و كم بسوط البغي سُقت سوقها ............. سَـــــوق المُعنِّف الذي لم يتَّقِ

السّوط : آلة الضّرب ،و استعاره للبغي : و هو الظّلم ، و سقت ماض من السَّوق ضدُّ القَوَد ، و سوقها جمع ساق : و هي من الرِّجل معروفة ، يعنف الحادي على قسوة قلبه ، و قلة خوفه من ربِّه .
فهو على ما يكلف هذه الإبل من عظيم الجهد ، لا يكف عن إلهابها بسوط الحقد ، و هذا و إن كان تكرارا مع قوله : فطالما كلفتها البيت ، إلاّ أن فيه بيانا للكيفية ، و هو مع ذلك لما بعده كالتوطية :

حتى غدت خوصاً عجافاً ضُمَّرا ............ أعناقها تشكو طـــويل العَنَقِ

أي و بسبب ذلك التعذيب و التّضريب صارت خوصا غائرات الأعين جمع خوصاء ، عجافا : ضعافا جمع عجفاء على غير قياس ، ضُمَّرا مهزولة جمع ضامر ، أعناقها بما يبدو عليها من الإنكسار تشكو طويل العَنَقِ " ضرْبٌ من السّير فسيح سريع " و في إسناد الشّكوى إلى الأعناق مجاز كما أنّ في قوله أعناق و عنق جناسا .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013