منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 May 2016, 10:39 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي من السُّنن المهجورة الاحتفاء، وهو على ضربين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
فمن السنن التي تركها كثير من الناس وهجرها حتى كثير من الخواص، سنة الاحتفاء، وأحياء لما أندرس من السنن، أحببت أن أجمع أحوالها في موضع واحد، ليكون تذكيرًا للناسي وتنبيهًا للساهي وإرشادًا وتعليمًا للجاهل ودلالة لمن أرد الخير وكان حريصًا على تطبيق السنة، هذه السنة التي تركها كثير من الناس.
والناظر في سنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يجد أن سنة الاحتفاء على قسمين:
القسم الأول: الاحتفاء بين القبور وهو على الوجوب.
القسم الثاني: الاحتفاء أحيانًا وهو على الاستحباب.
الأدلة:
أولا: الاحتفاء بين القبور.
الاحتفاء بين القبور على الوجوب جاء فيه الأمر ولم يأت ما يصرف هذا الأمر إلى الاستحباب.
عن بشير بن الخصاصية بشير رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى رجلا يمشى في نعلين بين القبور فقال: ((يا صاحب السبتيتين ألقهما)).
أخرجه أحمد في ((المسند)) وأبو داود في ((السنن)) والنسائي في ((السنن الصغرى)) وفي ((السنن الكبرى)) وابن ماجة في ((السنن)) والبخاري في ((الأدب المفرد)) والطبراني في ((الكبير)) والبيهقي في ((الشعب)) وفي ((الآداب)) وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) وأبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)).
وهذا الحديث صححه وحسنه الإمام الألباني رحمه الله في ((صحيح سنن أبي داود)) و ((صحيح سنن النسائي)) و ((صحيح الأدب المفرد)) وغيرهم.
قال أبو داود في ((مسائله)): (رأيت أحمد إذا تبع الجنازة فقرب من المقابر خلع نعليه) اهـ.
وقال الإمام الألباني رحمه الله في ((أحكام الجنائز)): ((ولا يمشي بين قبور المسلمين في نعليه، لحديث بشير ... ثم ذكر الحديث)).
ثانيا: الاحتفاء أحيانًا.
وهذا الاحتفاء على الاستحباب، جاء فيه أنه يفعل مرة بعد مرة وقد نص عليه في الحديث الأمر به أحيانا.
عن عبد الله بن بريدة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر فقدم عليه وهو يمد ناقة له فقال: إني لم آتك زائرا إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم فرآه شعثا فقال: مالي أراك شعثا وأنت أمير البلد، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان ينهانا عن كثير من الأرفة، ورآه حافيا فقال: مالي أراك حافيا، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمرنا أن نحتفي أحيانا.
أخرجه أحمد في ((المسند)) وأبو داود في ((السنن)) والبيهقي في ((الشعب)) وفي ((الآداب)) وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) وأبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)).
وهذا الحديث قد أودعه الإمام الألباني رحمه الله في ((صحيح سنن أبي داود)) و ((السلسلة الصحيحة)) رقم ((502)).
وهذا نموذج من تطبيق نبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والصحابة الكرام لهذه السنة وذلك عند عيادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لسعد بن عبادة رضي الله عنه، أخرج مسلم في (صحيحه) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار فسلم عليه ثم أدبر الأنصاري فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: يا أخا الأنصار كيف أخي سعد بن عبادة فقال: صالح فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من يعوده منكم فقام وقمنا معه ونحن بضعة عشر ما علينا نعال ولا خفاف ولا قلانس ولا قمص نمشي في تلك السباخ حتى جئناه فاستأخر قومه من حوله حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه الذين معه.
قال العلامة منصور بن يونس البهوتي رحمه الله في ((كشاف القناع عن متن الإقناع)): ((ويسن الاحتفاء أحيانا لحديث فضالة بن عبيد)) اهـ.
فالسنة السنة يا أهل السنة ففي إحيائها حياة، هذا والله أعلم وبالله التوفيق وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الجمعة 30 شوال 1436هـ
الموافق لـ: 14 أغسطس سنة 2015 م

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 May 2016, 12:40 AM
أبو عبد المحسن زهير التلمساني أبو عبد المحسن زهير التلمساني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: تلمسان حرسها الله من الشرك والبدع
المشاركات: 394
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك
ننتظر المزيد إن شاء الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 May 2016, 02:58 PM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
وليعلم أن لبس النعال من السنة والاحتفاء من السنة أيضا ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة الإرفاه وأمر بالاحتفاء أحيانا فالسنة أن الإنسان يلبس النعال لا بأس لكن ينبغي أحيانا أن يمشي حافيا بين الناس ليظهر هذه السنة التي كان بعض الناس ينتقدها إذا رأى شخصا يمشي حافيا قال ما هذا هذا من الجهال وهذا غلط لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن كثرة الإرفاه ويأمر بالاحتفاء أحيانا ( شرح رياض الصالحين : كتاب : الأمور المنهي عنها )

قال القاري رحمه الله :
(قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ) : أَيْ نَمْشِيَ حُفَاةً تَوَاضُعًا وَكَسْرًا لِلنَّفْسِ وَتَمَكُّنًا مِنْهُ عِنْدَ الِاضْطِرَارِ إِلَيْهِ، وَلِذَلِكَ قَيَّدَهُ بِقَوْلِهِ: (أَحْيَانًا) : أَيْ حِينًا بَعْدَ حِينٍ ( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح : كتاب اللباس : باب الترجل )

وحديثا يذكر باحثون أن المشي حافيا أحيانا سبب للحفاظ على سلامة القدمين وتقوية عضلات الساق وأن معظم الذين يعانون من آلام القدمين أن سبب ذلك هو لبس الحذاء دائماً وأن لبسه دائما يسبب ضغط على جوانب القدمين ويعيق حركة الدم في الأوعية ويُذكر أيضا أن الإحتفاء سبب لعلاج الدوالي

ملاحظة وتذكير مهم لي ولإخواني : ينبغي علينا أن نستحضر عندما نريد فعل الفرائض والمستحبات الشرعية أو ترك المحرمات والمكروهات النية الصحيحة فإن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمثلا من يمشى حافيا أحيانا يبتغي بذلك التقرب إلى الله واحتساب الأجر عنده بامتثاله لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ليس كمن يمشي حافيا أحيانا يريد بذلك الحفاظ عَلى سلامة قدمه أو تقوية دورته الدموية فشتان بين الإثنين .

التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق بارودي ; 19 May 2016 الساعة 07:38 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 May 2016, 03:33 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي

آمين وجزاكما الله خيرا أخانا أبا عبد المحسن وأخانا إسحاق وشكرا على الإفادة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 May 2016, 05:30 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي العزيز عزالدين على هذه الفائدة
كما أشكر الاخ إسحاق على فائدة الإحتفاء
زيادة وتأكيدا لما ذكره أحبتي هناك أحكام وآداب شرعية متعلقة بالنعل والانتعال وهي :

أولاً : لبس النعال عبادة من العبادات :
يجهل الكثير من المسلمين أن لبس النعال قربة إلى الله جل وعلا وعبادة من العبادات ، فقد حثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإكثار من لبس النعال في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكباً ما انتعل " ، وقد بوب الإمام النووي - رحمه الله - باباً سمّاه : " استحباب لبس النعال وما في معناها " وقال في شرحه للحديث السالف : " معناه أنه شبيه بالراكب في خفة المشقة عليه ، وقلة تعبه ، وسلامة رجله ممّا يعرض في الطريق من خشونة وشوك وأذى ، وفيه استحباب الاستظهار في السفر بالنعال وغيرها مما يحتاج إليه المسافر " ا.هـ.

وقد قال ابن العربي - رحمه الله - : " النعال لباس الأنبياء " ، وقد جاء هذا الدين الحنيف بكل ما فيه صلاح البلاد والعباد ، فقد أمرنا عليه الصلاة والسلام بكثرة الانتعال ، لدفع المشقة والأذى ، ولحصول السلامة للقدمين .


ثانياً : استحباب الدعاء عند لبس الجديد من النعال :

بوب الإمام النووي في رياض الصالحين باباً فقال : " باب ما يقول إذا لبس ثوباً جديداً أو نعلاً أو نحوه " ثم ساق حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استجد ثوباً سماه باسمه - عمامة أو قميصاً أو رداء - يقول : " اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " وصححه الألباني - رحمه الله - .


ثالثاً : استحباب البدء باليمين عند لبس النعال والخلع بالشمال :

يستحب للمرء أن يبدأ برجله اليمنى عن لبسه النعال،,إذا نزعها أن يبدأ بالشمال،قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"إذا انتعل أحدكم فليبدء باليمين وإذا نزعها فليبدأ بالشمال لتكن أولها تنعل وآخرهما تنزع"

قال النووي - رحمه الله - :"يستحب البداءة باليمنى في كل ما كان من باب التكريم والزينة والنظافة ونحو ذلك،كلبس النعل والخف والمداس والسراويل والكم وحلق الرأس وترجيله،وقص الشارب ونتف الإبط والسواك والاكتحال وتقليم الأظافر،والوضوء والغسل والتيمم ودخول المسجد،والخروج من الخلاء،ودفع الصدقة وغيرها من أنواع الدفع الحسنة وتناول الأشياء الحسنة ونحو ذلك،ويستحب البداءة باليسار في كل ما ضد السابق،فمن خلع النعل والخف والمداس والسراويل والكم،والخروج من المسجد والاستنجاء،وتناول أحجار الاستنجاء،ومس الذكر،والامتخاط والاستنثار،وتعاطي المستقذرات وأشباهها "


قلت: أمره - صلى الله عليه وسلم - البداءة باليمين مستحب وليس واجباً،مع أن ظاهر النص يفيد الوجوب،لكنّ الإجماع صرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب كما ذكر ذلك النووي - رحمه الله - في "شرح مسلم" .


رابعاً : استحباب الصلاة في النعال :

من السنن المهجورة الصلاة في النعلين، وقد تواتر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في نعليه،وثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالصلاة في النعلين،فقد سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - :"أكان - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعليه؟قال:نعم"،وقال - صلى الله عليه وسلم - :"خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013