منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 Nov 2017, 09:17 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي جناية صاحب كتاب المنهج المقترح على أهل العلم،ومحاولته لتدمير علم المصطلح للشيخ عبد الله البخاري-حفظه الله-

الحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد:

فإن علم مصطلح الحديث من العلوم العظيمة التي يعرف بها صحيح الحديث من ضعيفه،وما يتصل به من المسائل العظام،وقد اجتهد العلماء في تدوين هذا العلم وضبطه وبيانه وشرحه عبر قرون ،كللت بكتب كثيرة،وتقريرات نفسية،لكن أهل الجهل والتعالم والغرور أرادوا أن يتسلقوا على أكتاف العلماء ،ويلغوا تلك الجهود المضنية،فزعموا أنهم هم القوم الذين يستقرؤون طريقة المتقدمين،ويعرفون مرادهم دون من تأخر،ومن هؤلاء صاحب المنهج المقترح لفهم المصطلح الذي خلط وخبط خبط عشواء،فانحرف عن جادة أهل العلم،وقد كشف الشيخ عبد الله البخاري-حفظه الله-تحريفات الرجل وما يرمي إليه،وبين مرد هذه الحملة الشعواء على هذا العلم الشريف،قمت بترتيب كلامه، وتصرفت فيه قليلا مع عنوان له،أسأل الله تعالى أن يجزي الشيخ خيرا الجزاء على بيانه ونصحه إنه سميع مجيب.كلامه من ضمن شرح التقريب للنووي،مجلس 12.


-عدم موافقة عنوان الكتاب لمضمونه إذ هو اقتراح،ولكنك تخرج من قراءته بإلزام لاتباع طريقته،قال الشيخ-حفظه الله-:(بعض الناس اليوم يقترح عليك اقتراحا لتفهم المصطلح،فيكتب كتابا ويسميه المنهج المقترح لفهم علم المصطلح،أنا أقترح في الصيف خفف من لبس العمامة الحمراء الثقيلة، لأن هذا ألصق بالشتاء فإن كنت ولا بد فاعلا فثم عمامة حمراء خفيفة هي قريبة من العمامة البيضاء، ألصق بالصيف اقتراح،أنت تلبس الساعة أو تلبس كذا، أو تكتب بالقلم الأزرق فحبذا إذا أردت أن تعلق على كتاب أسود ألا تعلق بسواد بحبر أسود، علق حتى تغاير بين المكتوب في كتاب أسود كتوب بالأسود اكتب بالأزرق لتمايز اقتراح،لك أن تأخذ، ولك أن تترك، أما أن تدخل بداية هو مقترح فإذا به ما أن تنتهي إذا به واجب وملزم،، ولا يجوز لك العدول عنه، ولا الخروج عن سننه ما صار اقتراحا)

-حقيقة هذا المنهج هو تدمير لعلم المصطلح،قال الشيخ-حفظه الله-:(ومما اقترحه في مقترحه لتدمير علم المصطلح، ما هو لفهم المصطلح، وإنما هو لتدمير علم المصطلح أن الطالب، ، وتشمر عن ساعد الجهل فتمسك المحابر والأقلام وتسود الصفحات قال البخاري قال فلان قال علان أخطأ ابن حجر أخطأ فلان أخطا علان ما فهموا ثم تستخرج بعد ذلك فهما لمعنى المطروح ولمعنى المتروك ولمعنى سكتوا عنه ولمعنى منكر ولمعنى كذا فتقول هذا هو المعنى إذا تعريف حديث المنكر أو المطروح أو المتروك أو...كذا كذا بناء على جهلك ما هو على فهمك على تسلطك على كتب العلماء، وتسفهك على كتب العلماء نقول هذا هو الكلام هذا إذا قيل المنكر يريدون كذا إذا قيل مضطرب يريدون كذا تلزم الأمة الإسلامية برأيك)

-الرد على هؤلاء بأنهم ادعوا الاستقراء فإما أن يسبقوا إليه وإما أن يدعوا لأنفسهم الاستقراء الذي لا يمكنهم أن يحيطوا به قال الشيخ-حفظه الله-:( طيب نقول لك يا أخانا بناء على أي أساس أنت أقدمت يقول على استقراء ما شاء الله هذا الاستقراء هل أنت سبقت إليه أو لم تسبق فإذا قال نعم هذا جهده الذي عمله كله لا قيمة له قد كفينا المؤمنة وإن قال لا فقد نادى على نفسه بالجهل نأتي ثانيا نقول له أيضا هل الاستقراء هذا استقراء تام أو استقراء ناقص لأن الاستقراء ينقسم إلى قسمين تام وناقص أنت استقرأت هذا الاستقراء من تاريخ البخاري الكبير ما شاء الله جميل الجرح والتعديل جميل غيره تاريخ بغداد جميل أي كتاب أي طبعة لا نسألك عن رجوعك إلى المخطوطات وأصول الكتب لان كثيرا من الكتب هي مظان المطبوعة خاصة حديثا كثير منها مظان كالكامل لابن عدي لما طبع سقط وتحريق قبيح فيه وسقط شيديد في مواطنه إذا بهذا تعلم أن الاستقراء استقراء ناقص ولا عبرة به ثم من سبقك إلى هذا الفهم)

-من مفاسد هذه الطريقة البائرة أنها تجرأ الطلاب الصغار على العلماء،قال الشيخ-حفظه الله-:( هكذا يجرئ الأغمار الصغار ولو جعل قيودا لما كسر وسعى سعيا حثيثا لتجرئ الناس والسفهاء على العلماء ممن سبقوا فكسر هذا الحاجز لا تعجب بعد ذلك أن يجرئهم في تنظير تأصيل المسائل فيكونون بهذا أشكل وأدخلوا على الناس إشكالات وقعدوا قواعد فاسدة)

-من أعظم أسباب فساد هؤلاء هو قطع الحبل الذي يربطهم بالله وهو حبل العلماء فأعجبوا بأنفسهم وازدروا أهل العلم،قال الشيخ-حفظه الله-:( لأنهم قطعوا الحبل الذي بينهم وبين الله وهو لزوم غرز العلماء فهمت بارك الله فيك، وهكذا فعلوا، وما أكثر هذه الدراسات البائرة هو منهج مقترح ذهب أدراج الرياح ومقترحَه ومقترحِه فانتبه يا -رعاك الله-الموضوع خطير)

-نصيحة من الشيخ بالصبر على العلم والتلقي على طريقة أهل العلم،وترك التسلط والتجرئ على أهل العلم، ،قال الشيخ-حفظه الله-:( إنما يؤخذ العلم مع الليالي والأيام، لا تخرج عن سنن العلم تريد أن تسلك سبيل العلماء، وأن تكون من أهل العلم والفضل، لا تخرج وترتكب خطيئة ومنكر عظيم يكون سببا في حرمانك للعلم وأن يذهب نور العلم من صدرك انتبه فكم تجرأ هؤلاء فأذهب الله ما كان قد جعله في قلوبهم إني لا أحسب الرجل ينسى العلم يتعلمه بالذنب يعلمه روي عن سفيان وعن ابن مسعود، وفي لفظ بالخطيئة يعملها، ولا شك أن تسليط اللسان والقلم على علماء الإسلام وعلماء السنة والنيل منهم والتنقص من أقدارهم ووصمهم بالجهل أو غمزهم ولمزهم وطعنهم بطرف خفي هو من الخطايا)

-ماذا قصد صاحب المقترح من تأليفه قال الشيخ-حفظه الله-:(ولهذا جاء في مقترحه ومنهجه المقترح لتدمير علم المصطلح، أنه لما أتى إلى الحافظ ابن الصلاح الشهرزوري، وكان يريده بدأ بالشافعي رحمه الله ومر على هذه الأمة بدءا من الشافعي ومسلم و..و...و.... حتى وصل إلى زكريا الأنصاري، من بعده جعلهم واحدا واحدا يأخذ منهم ويترك، يتهم الأول كأنه حكم فلما وصل إلى الحافظ ابن الصلاح، وهو المعترك لأن كتاب الحافظ ابن الصلاح هو محل تقدير العلماء، ويدورون حوله كثير ممن نظمه وشرحه وتعقبه ونكت عليه فهو كتاب عمدة في الباب، وإن رغمت أنوف، فثار مع الحافظ ابن الصلاح ثورته حتى نبزه بالنبز، بنبز مشين، ووصفه بأنه صاحب فكرة تطوير المصطلحات فصار إذا ما تعدى وأتى إليه قال يقول صاحب الفكرة، ما يقول قال ابن الصلاح يريد أن يرسخ في ذهنك هذا الابتداع الذي ابتدعه ورمى به الحافظ ابن الصلاح، وخاض معه خوضا، ثم لما جاء إلى الحافظ ابن حجر وهذا المعترك الثاني أخذ معه وأعطى وأبدى وأعاد، ثم نبزه أيضا بنبز، وقال أنه مؤمن بفكرة تطوير المصطلحات ذاك صاحب، وهذا المؤمن بالفكرة قال قال المؤمن بالفكرة قال صاحب الفكرة أعوذ بالله من هذا الاستخفاف، وهذا الهزال بارك الله فيكم، وقلة الأدب مع أهل العلم، وعدم حفظ مقامات العلماء، لا أن الحافظ أصاب في كل اختيار، ولا أن الحافظ النووي أصاب لا أن ابن الصالح أصاب ها هنا نشرح ونعقب ونستدرك ونضيف ونكمل ونجمل ونصحح ونصوب ما نراه صوابا ،هذا الحافظ قد شرحنا كتابه النخبة وأخذنا و أعطينا لا يعني أنه لا يتعقب، يتعقب بعلم وعدل لكن هذا النبز، وهذه الإشعارات التي تدل على الاستخفاف ،بمقامات العلماء لا يسلكها إلا رجل مريض بداء الغرور، وحب الظهور الذي قصم الظهور.
ففعل هذا فذهب هو وكتابه أدراج الريح نسيته الناس نسال الله السلامة والعافية)

-نصيحة الشيخ بالتواضع وهضم النفس وترك الغرور والعجب ،قال الشيخ-حفظه الله-:(أنت مبتدئ، اعرف قدر نفسك ،ورحم الله امرءا عرف قدر ، والله كلما تواضعت لله رفعك الله، وكلما عرفت مقامك زادك الله رفعة في الدنيا والآخرة، لكن اصدق الله في هذا، واعرف قدر نفسك لا تهلكها ،والله السلامة كل السلامة في أن الإنسان يقف عند هذه الحدود ولا يتعداها ،ولا يتجاوز، ليس المراد أن يشار إليك بالبنان هذا ليس مرادا عند السلف ،وسادات الأمة ولا يطلبونه، وكم هي الآثار التي يدفع كل واحد منهم الفتيا عن نفسه، وكان من قولهم (من ترك لا أدري أصيبت مقاتله) وقال مالك (ينبغي للمعلم أن يعلم طلابه لا أدري)، وهذا الواجب بارك الله فيك ما جاءت المشاكل والفتن والإحن والثرثرات ،وهذا قيل، وهذا قال صدر هذا أحدهم، نفخ في روع ذلك جعله شيخا، جعله علما، جعله عالما، جعله راسخا إلى متى هذا ..هل هذه أخلاق السلف هل هذه ألخلاق أئمة السلف ،هل كان علماء يفعلون هل نادى أحمد على نفسه أنه من الراسخين في العلم..لكن لما تواضع لله وعرف قدر نفسه رفعه الله وجعله سيدا وإماما في العالمين وإلى اليوم إذا قيل أحمد قيل إمام أهل السنة إلى الآن رحما الله أحمد وأئمة السلف رحمه الله
فلا نخرج عن سيرهم ولا عن سننهم )

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 Nov 2017, 10:20 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

كنا مرة في مجلس مع شيخنا الفاضل خالد حمودة-حفظه الله-وذكر لنا بعض انحراف العوني -هداه الله-،وضرب لنا مثالا أعجبني جدا بأن هؤلاء انفلتوا عن الحق وزاغوا وأحدثوا الطرائق المبتدعة بسبب تخليهم عن أهل العلم وإعجابهم بأنفسهم وفهومهم،ومثلهم كمثل العقد الذي إذا انقطع سقطت خرزاته تباعا،ومراده أن هؤلاء لما تخلوا عن أهل العلم فإن باب الإنحراف ينفتح أمامهم حتى يقعوا في أمور كبيرة وخطيرة،فلله دره،والحمد لله على توافق فهمه مع فهم شيخنا عبد الله البخاري في بيان سبب ابتداع هؤلاء وانحرافهم،وسلمنا الله وعافانا ورزقنا لزوم غرز الأكابر من أهل العلم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, البخاري, تدميرالمصطلح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013