منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 Jul 2014, 07:55 PM
أبو هريرة فرج الذهيبان أبو هريرة فرج الذهيبان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: لــــــــــيـــ(البريقة)ـــبـــــيـــــا
المشاركات: 284
افتراضي أيهـا الـمسـلـم ﻻ يخـدعـوك بكـلمـة الـخـﻼفـة الـراشـدة

أيهـا الـمسـلـم ﻻ يخـدعـوك بكـلمـة الـخـﻼفـة الـراشـدة




أخي المسلم الكريم، ﻻ يخدعوك بكلمة الخﻼفة الراشدة، والدعوة إلى إقامة
الخﻼفة الراشدة ! هل يستقيم الظل والعود أعوج؟ ! هل تصل إلى الهدى
والحق وإقامة الدين بطريق تحاربه وتخالفه؟ ! هل سألت نفسك يوماً :
غابت الخﻼفة الراشدة منذ مئات السنوات ولم يقم في علماء المسلمين من
يدعو إلى إقامة دولة راشدة والخروج عن وﻻية وﻻة اﻷمر القائمة في ذلك
الوقت؟ هل تجتمع أمة اﻹسﻼم على ضﻼلة؟ هل تتخيل : أن هذا اﻷمر لو
كان حقاً ﻻيعرفه المسلمون وﻻ العلماء، وإنما يعلمه هؤﻻء الناس في هذا
الزمن؟ هل تتحقق الخﻼفة الراشدة بالخروج على وﻻة اﻷمر، ونقض العهد
الذي بينهم وبين شعوبهم والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول، فيما
جاء عن ابْن عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :- عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ : ‏( مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ
شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ‏). أخرجه البخاري في كتاب الفتن، باب
قول النبي - صلى الله عليه وسلم :- ‏( سترون ... ‏)، الحديث رقم :
‏( 7054 ‏)، ومسلم في كتاب اﻹمارة، باب وجوب مﻼزمة جماعة المسلمين
عند ظهور الفتن، الحديث رقم : ‏( 1848 ‏).
عَنْ نَافِعٍ قَالَ : جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ
أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ : اطْرَحُوا لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
وِسَادَةً ! فَقَالَ : إِنِّي لَمْ آتِكَ لِأَجْلِسَ أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -
صلى الله عليه وسلم - يَقُولُهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
يَقُولُ : " مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ
وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ‏). أخرجه مسلم في كتاب اﻹمارة،
باب وجوب مﻼزمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، الحديث رقم :
‏( 1851 ‏).
هل تقوم الخﻼفة الراشدة على استباحة الدم المحرم، المعصوم؛ فيقتل
أهل اﻹسﻼم، ويخدم أهل الشرك وعبدة اﻷوثان، والرسول -صلى الله عليه
وسلم- يقول فيما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : ‏( إِنَّ مِنْ وَرَطَاتِ الْأُمُورِ
الَّتِي لَا مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ ‏). أخرجه
البخاري في كتاب الديات، باب قول الله تعالى : ﴿من يقتل مؤمنآ
متعمدآ ‏) .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‏( لَا يَحِلُّ دَمُ
امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ :
الثَّيِّبُ الزَّانِي وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ ‏). أخرجه
البخاري في كتاب الديات، باب قول الله تعالى : ﴿أن النفس بالنفس.
أﻻ تعلم أخي المسلم الكريم أنك بارتكاب هذه المخالفات تساعد أعداء الله
-جل وعﻼ- في مخططاتهم واستراتيجيتهم في اشغال أهل اﻹسﻼم،
وأضعافهم، وتسليط بعضهم على بعض، فﻼ يتقدمون وﻻ يحققون اﻷمجاد
التي كانوا عليها؟ .!
هل تكون الخﻼفة الراشدة قادمة على يد من يعادي السنة وأهلها، وﻻ
يرقب فيهم إﻻً وﻻ عهداً وﻻ ذمة؟ ! هل تتحقق إقامة الدين على يد من
يجهله، وﻻ يعرفه، والحكمة تقول : " فاقد الشيء ﻻ يعطيه "؟ !
انتبه ﻻ تتورط فتندم ساعة ﻻ ينفع الندم ! واعلم يقيناً أن الخﻼفة الراشدة
قادمة ولكن سبيلها هو الرجوع إلى الدين، والسير على ما كان عليه
الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه -رضي الله عنهم .-
وتغيير الحال طريقه تغيير ما بالنفس، قال جل وعﻼ : ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا
بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا
لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ]﴾الرعد 11:‏]، والله وعد باﻻستخﻼف في اﻷرض
وبالتمكين واﻷمن من عبده وحده ولم يشرك به شيئآ، وعمل الصالحات،
قال -جل وعﻼ :- ﴿وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنْمُهَّ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ
الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّمُهَ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ
بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .

✍ كـتـبــه
أ.د.الشيخ مـحمـد بـن عمـر بـازمـول

حفظـه الله تعـالــى

☜ عضـو هيئـة التـدريـس فـي جـامعـة أم القـرى بمكـة المكـرمـة.

☜ ( غفر الله لأبي عيسى ووالديه وعامة أهله والمسلمين أجمعين آمين )

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, دعوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013