منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 03 Feb 2015, 11:54 AM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي [مطوية] لقائي مع محدث العصر للشيخ د.محمد بن عمر بازمول حفظه الله أعدها د.ابراهيم كشيدان.


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
ومن والاه وبعد:


قال الشيخ الدكتور محمد بن عمر بازمول -حفظه الله-:


الشيخ أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني -رحمه
الله-


التقيت به، في آخر قدوم له إلى المملكة العربية السعودية عام 1410هـ.
كان الشيخ أحمد محمد الغامدي من زملاء الدراسة، قد علم تشوفي وحرصي على الالتقاء بالشيخ، وكانت لديه علاقة بمكتبة (ابن تيمية) الموجودة آنذاك في شارع العزيزية بمكة المكرمة.
وذكر لي - وفقه الله لكل خير - أن الألباني رحمه الله إذا جاء إلى مكة يمر على المكتبات ينظر ما لديها من الجديد من الكتب!
ووعد ووفى بوعده جزاه الله خيراً، أنه إذا علم بتواجد الشيخ سيتصل بي! وكنا نعلم أن الشيخ سيأتي مكة لزيارة ابنته التي كان يتزوجها فضيلة الشيخ الدكتور/ رضا معطي نعسان، وهو في ذاك الوقت مدرس في قسم العقيدة.


فكنت أتوقع قدوم الشيخ إلى مكة ...
وفعلاً اتصل بي أحمد الغامدي رعاه الله، وقال : الشيخ الآن في مكتبة ابن تيمية!
وكنت أسكن في العزيزية الجنوبية على خط الطائف الخلفي، يعني موضع قريب ، ركبت سيارتي واتجهت إلى المكتبة وقلبي يخفق بشدة.... دخلت المكتبة وسلمت وإذا برجل عبل الجسم كبير القامة عظيم الهامة ، أبيض بياض العجم يرتدي كوفية دون (خمار) غترة أو شماغ، يجلس على كرسي صغير، ويطالع في يده تفسير ابن أبي حاتم ، وكان قد صدر منه مجلدان، وكان رأسه يهتز هزة لا إرادية عند القراءة!
فسلمت عليه وقلت : أبو عبدالرحمن الألباني . فقال نعم. فقبلت رأسه. وتركته يكمل القراءة.
لم أنتبه لشيء إلا الشيخ الألباني رحمه الله ... وكنت قد رأيته قبل ذلك في المنام في صورة قريبة من الصورة التي رأيته عليها، لكنه كان يرتدي غترة بيضاء على رأسه.
لمّا انتهى الشيخ، وأخذ ما يريده من الكتب. أتيت إلى الشيخ وقلت له: عندي ورقات كتبتها في الذب عنكم، أريد أن أطلعكم عليها، فهل تركب معي في السيارة لأوصلكم !
فقال الشيخ: بل أنت تركب معي ، كما يركب الطالب مع شيخه.
فنظرت وانتبهت إلى أن معه ولده محمد وعبدالمصور.
فأعطيت ولده محمد مفتاح سيارتي وقلت له : أنا سأركب مع الوالد (الشيخ الألباني) وأنت قد سيارتي وتعال وراءنا .
وركبت مع الشيخ في السيارة، ومعنا ولده عبدالمصور.

كان الوقت على صلاة المغرب، فمشينا بالسيارة قليلاً تجاه الششة (وهي المنطقة التي تتلو العزيزية) فقال الشيخ: ما يوجد مسجد قريب. فقلت: نعم يا شيخ هنا، ودخلنا بالسيارة إلى شارع الخدمات ومنه إلى شارع صغير فيه مسجد.
وجنبنا السيارة ونزلنا إلى المسجد.
قامت الصلاة واصطففت بجوار الشيخ، ما كنت أريد أن أضايقه أريد أن يقف مرتاحاً، لكن الشيخ كان حريصاً على تطبيق السنة، فكان يلصق قدمه بالقدم، حتى سدد الفرجة التي بيني وبينه بالصف.
وكنت ألحظه في صلاته لأتعلم الصفة الصحيحة للصلاة.
ومما انتبهت له أنه عند الإشارة والتحريك في التشهد لا يحرك أصبع الشاهد خفضاً ورفعاً، و لا يحركها يمنة ويسرة، إنما إشارة بحركة خفيفة.
وقلت للشيخ بعد الصلاة : سمعت تقريرك لمسألة حركة أصبع الشاهد في الجلوس للتشهد، ولم أضبطه إلا الآن. فضحك الشيخ وأظنه قال: الحمد لله.
وبعد الصلاة ركبنا السيارة ومشينا إلى جهة العتيبية، لأنه ينزل عند صهره ، في آخر شارع الجزائر، في المسجد الكويتي.
وفي الطريق صرت أقرأ عليه الفصل الذي كتبته في الذب عنه، والذي أدرجته في كتابي (الانتصار لأهل الحديث)، ثم زدت عليه ووضعته في مقدمة شرح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
كان الشيخ يسمع ما أقراه عليه ويظهر تفاعلاً وتحمساً، فكان في مواضع يضرب على مقود السيارة بقبضة يده إقراراً ورضا بما كتبت! ولم يزد على ذلك رحمه الله.
حتى وصلنا إلى بيت صهره، وكان المحل الذي يريد أن يوقف السيارة فيه ضيقاً، فقالت : يا شيخ هو حرف واحد بين الحديد والحديث، فلنرى مهارتك في الحديد كما مهارتك في الحديث فضحك الشيخ وأوقف السيارة بمهارة تبارك الله.
ثم استأذنته للانصراف!
أعطيت خبراً للأخوة أن يتصلوا بي إذا حصل أي اجتماع بالشيخ؛ وكان ذلك !
عمل الشيخ (حسن القحطاني) غفر الله له، عشاء للشيخ في حوشه في آخر شارع الجزائر، قريبا من مسجد طلال بن دغش، فحرصت أن آتي إليه!
حضر هذا العشاء مجموعة كثيرة من الطلاب، ومنهم (عايض القرني)، و (سعد الحميد) وكانت شهرتهما مع بداية أحداث الصحوة في هذا العام 1410هـ.
لم اهتم بشيء غير أن أكون عند الشيخ الألباني رحمه الله.
رأيتهم وضعوا له كرسياً جلس عليه، وعند قدمه مسنداً لقدمه، فجلست تحت كرسيه عند قدمه، أهمز (أكبس) له قدمه ليرتاح في الجلسة ويطوِّل، أردت الشيخ أن يرتاح ويمنحنا وقتا طويلاً.
استلم قراءة الأسئلة على الشيخ عايض القرني وسعد الحميد.
وبدلاً من أن يختارا للشيخ الأسئلة الجديدة، صارا يسألان الشيخ عن المسائل التي يخالف فيها، ومنها مسألة (الذهب المحلق) وأطال الشيخ في تقريرها.
والشيخ رحمه الله طويل النفس في مجالسه، لديه قدرة عجيبة على الصبر في ذلك.
كنت اشتهي لو اختارا من الأسئلة موضوعات جديدة ولكن قدر الله وما شاء الله فعل!
انتهينا من العشاء، وركب الشيخ سيارته ، فجئت إليه استمع، لأجوبته عن ما يسأل عنه، ولا أتذكر هل انا الذي سألته أو أحداً غيري سأل عن العمرة للمكي، فقال الشيخ: عندنا قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (البقرة:196).
ومضى الشيخ رحمه الله .
فرجعت وإذا بسعد الحميد وأخ موريتاني يقف معه، وكانت لي معرفة يسيرة بالشيخ سعد الحميد، فعرضت عليه أن أوصلهما، فركب هو والأخ الموريتاني، وعرفني عليه فقال: محمد الددو من موريتانيا.
في الطريق علق سعد الحميد في كلام مع الددو، عن مسألة الذهب المحلق، فأورد الددو أبياتاً من حفظه فيها تقرير رد الحديث إذا خالف القياس! فقلت: لسعد الحميد: هل ترد الحديث إذا خالف القياس؟ فقال: لا. قلت: صاحبك يورد أبياتاً تقرر هذا، وأراك تضحك وكأنك تؤيده، ثم رددت على ما أورده من أبيات، بأن الحديث أصل بنفسه، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل، وأشرت إلى حديث الشاة المصراة، وأن بعض الفقهاء أراد رده لمخالفة القياس ولم يسلم له ذلك.
المهم أوصلتهما ... ورجعت إلى البيت.
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (4 - 5)
بعدها بأيام ... والشيخ في جدة .. اتصلت به بالتلفون، وسألته عن مسألتين:
الأولى : عن المراد بالأحرف السبعة.
الثانية: عن المراد بالأرضين السبع.
فقال: الأحرف السبع، يعني سبع قراءات تنزيلية.
وأمّا الأرضين السبع في قوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ"؛ فالذي يظهر لي أنها سبع طبقات في الأرض.
كان للشيخ الألباني طريقته الخاصة في عرض الحديث، أذكر منها؛
- تصديره تخريج الحديث بذكر مرتبته، وهذه سبقه إليها الشيخ أحمد شاكر، بينما في كتب المتقدمين قد تقرأ التخريج و لا تجد في الكلام تنصيصاً على مرتبته.
- كان الشيخ يهتم في سياق متن الحديث أن يجمع الألفاظ والروايات ويسوقه بطريقة فنية، مستعملاً الرمز المشير إلى من أخرجها، كما تراه في كتابه (حجة النبي كما رواها جابر)، وكما تراه في كتابه (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراها من التكبير إلى التسليم).
- إبداعه في العناوين القريبة الواضحة، فمثلاً: (أحكام الجنائز)، و (سلسلة الأحاديث الصحيحة) و (سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثرها السيء على الأمة).
- عنايته بمقدمات كتبه، وشغلها بموضوعات تثري الكتاب، وتشوق إليه، بالذات ما احتواه الكتاب من رد على بعض المخالفين من أهل البدع، وغيرهم.
- حرصه أن لا يختار اختياراً إلا وله فيه سلف!
- بذله وقته وجهده في مشروعه الذي نذر حياته له، ألا وهو التصفية والتربية، فاشتغل في التأليف والتصنيف لتصفية الكتب من الأحاديث التي لا تصح، والأقوال الباطلة، كما اهتم بالتربية في مجالسه وفتاواه ودروسه وتعليقه.
والحق أن النهضة العلمية التي نراها اليوم في باب الحديث تخريجاً ودراسة تدين للشيخ أبي عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، بل هو مجدد علم الحديث في هذا القرن والله اعلم!
يا الله قدر ما كانت الساحة العلمية تنتعش وتتحرك وتتماوج في حياته رحمه الله لما يصدر كتاباً أو شريطاً .
رحمه الله واسكنه فسيح جناته.




المصدر:


حساب الشيخ على الفايس بوك





الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf albani.pdf‏ (125.2 كيلوبايت, المشاهدات 1397)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03 Feb 2015, 12:10 PM
ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 316
افتراضي

بارك الله فيك رحم الله شيخنا المحدث وحفظ وبارك في الشيخ محمد بن عمر بازمول
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Feb 2015, 11:50 AM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


علق الأخ أبو مقبل السلفي على منشور الشيخ محمد بازمول ما يلي :

شيخ بازمول: انا خفت ان يغتر بـ أحمد الغامدي لذكرك انه زميلك و تسميته بالشيخ _ فلزم عن هذا نشر مخالفاته و تحذيرات كبارالمشايخ منه- ووضع روابط لتحذير العلماء منه-

فأجابه الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله:

احمد الغامدي هذا آخر غير المردود عليه ان لم تخني الذاكرة هذا اسمه احمد قاسم الغامدي وهو المردود عليه . والآخر احمد محمد الغامدي وهو على آخر عهدي به يعمل في التوعية الاسلامية . والله الموفق.

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمدبازمول, الألباني, تزكية, فوائد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013