منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 27 Oct 2018, 02:13 PM
مصطفى قالية مصطفى قالية غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 26
افتراضي تنبيهات مهمات لإبعاد الشبهات حول طليعة المقالات




تنبيهات مهمات لإبعاد الشبهات حول طليعة المقالات

رحم الله سلفنا الصالح فلقد كان في سيرتهم دروس للمتبصرين وفي حياتهم عبر للمعتبرين، ولا يحتاج من يريد الوقوف على ذلك إلى تكلف بحث أو إلى جهد أو مشقة بل ذلك أمر يجده مباشرة كل من طالع شيئا من سيرهم العطرة.
وممّا أريدُ تسليط الضوء عليه أمر ضرب فيه سلفنا الصالح أروع الأمثلة، وهو حالهم إذا وجه إليهم الانتقاد أو عورضوا في قضية ما.. فأقول.. لا يخلو الأمر من حالتين:
إمّا أن يكون الصواب مع المُنتقِد، وإمّا أن يكون المنتَقِد مُخطئا.
ففي الحالة الأولى: وهي إذا كان الصواب مع المنتقِد كان موقفهم واحدا وهو الرجوع عن خطئهم إلى الحق مباشرة دون تلكّؤ أو تماطُل أو تحجج بالقصد والنيات، سواء كان من انتقدهم مريدا النصيحة لله، أو قصده عيب المنصوح، أو قصده إظهار نفسه، وسواء كانت النصيحة بأدب وحسن عبارة، أو كانت بعبارات شديدة، وسواء كان الناصح مساو للمنصوح في العلم، أو في السنّ، أو كان دونه، فالحق ضالّة المؤمن وحيثما وجده أخذه وتمسّك به، فينتفع هو باتّباعه الحق، وأمّا الناصح فانتفاعه بنصحه من عدمه مقيد بقصده حسنا كان أو سيّئا، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة:8]، وفي صحيح البخاري قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان»، فأقر نبينا صلى الله عليه وسلم الحق مع أن قائله شيطان! وفي هذا قال شيخ الإسلام رحمه الله وهو يبين تعامله في قبول الحق حتى من أهل الضلال: «وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله - من المتكلمين وغيرهم - يقول بجميع ما نقوله في هذا الباب وغيره؛ ولكن الحق يقبل مِن كلِّ مَن تكلّم به؛ وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه، الذي رواه أبو داود في سننه: «اقبلوا الحق من كل من جاء به؛ وإن كان كافرا -أو قال فاجرا- واحذروا زيغة الحكيم» [مجموع الفتاوى (5/101-102)].

وللأسف فإنّ كثيرا ممّن جاء بعد هؤلاء الأخيار قد يمنعهم ما بينهم وبين الناصحين من الجفاء من قبول الحق الذي معهم، وهذا خلاف الهدي، الذي من مقتضياته قبول الحق ولو كان مع العدو والبغيض، ورد الباطل ولو كان مع الوليّ والحبيب، قال ابن القيم رحمه الله: «والاختلاف المذموم: كثيرا ما يكون مع كل فرقة من أهله بعض الحق فلا يقر له خصمه به بل يجحده إياه بغيا ومنافسة فيحمله ذلك على تسليط التأويل الباطل على النصوص التي مع خصمه، وهذا شأن جميع المختلفين، بخلاف أهل الحق فإنهم يعلمون الحق من كل من جاء به فيأخذون حق جميع الطوائف، ويردون باطلهم، فهؤلاء الذين قال الله فيهم: (فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[البقرة213]، فأخبر سبحانه أنه هدى عباده لما اختلف فيه المختلفون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: «اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم»، فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممن هدى لما اختلف فيه من الحق. فهذا أعلم الناس وأهداهم سبيلا وأقومهم قيلا»، [الصواعق المرسلة (ص 515-516)].

وأما ما ورد عن سلفنا من قبولهم الحق ولو من الصغير فكثير أقتصر على قصّة واحدة ذكرها الخطيب وغيره، ففي تاريخ بغداد (2/324-325) قال: «أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق النحوي، قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدء أمرك في طلب الحديث؟ قال: أُلهِمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب، قال: وكم أتى عليك إذ ذاك؟ فقال: عشر سنين أو أقل، ثم خرجت من الكتاب بعد العشر، فجعلت اختلف إلى الداخلي وغيره، وقال يوما فيما كان يقرأ للناس: «سفيان عن أبي الزبير، عن إبراهيم»، فقلت له: يا أبا فلان إنّ أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم، فانتهرني، فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك، فدخل ونظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم، فأخذ القلم منّي وأحكم كتابه، فقال: صدقت، فقال له بعض أصحابه: ابن كم كنت إذ رددت عليه؟ فقال: ابن إحدى عشرة»، فقبِل منه هذا الشيخ المحدث الكبير وهو ابن أحد عشرة سنة! ولم يضره أنه صحح له هذا الخطأ وهو بين طلابه!

والحالة الثانية: أن يكون المنتقِد مخطئا فهنا يُردّ عليه خطؤه وينصح ببيان الأدلة والحجج فإن رجع المنتقِد إلى الصّواب والحق فهذا ما يُرجى، وإلا فقد أدى النّاصح ما عليه ثم تكون المعاملة معه بحسب حاله وأصوله.
ثم إن كان الخلاف بين من اتفقت أصولهم رُغِّب كل من الطرفين بترك الفرقة وما يؤدّي إليها، وذلك بالتحاكم للكتاب والسنة لا لغيرهما، وترك التعصب المقيت للأشخاص، فلقد أهلك التعصب أقواما من الناس، قال ابن القيم رحمه الله: «وأهل هذا المسلك إذا اختلفوا فاختلافهم اختلاف رحمة وهدى، يقر بعضهم بعضا عليه، ويواليه ويناصره، وهو داخل في باب التعاون والتناظر الذي لا يستغني عنه الناس في أمور دينهم ودنياهم،...فإذا قوبل بين الآراء المختلفة والأقاويل المتباينة وعرضت على الحاكم الذي لا يجور وهو كتاب الله وسنة رسوله، وتجرد الناظر عن التعصب والحمية، واستفرغ وسعه، وقصد طاعة الله ورسوله، فقلَّ أن يخفى عليه الصواب من تلك الأقوال وما هو أقرب إليه، والخطأ وما هو أقرب إليه،...وهذا النوع من الاختلاف لا يوجب معاداة، ولا افتراقا في الكلمة، ولا تبديدا للشمل، فإن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في مسائل كثيرة من مسائل الفروع...فلم ينصب بعضهم لبعض عداوة، ولا قطع بينه وبينه عصمة، بل كانوا كل منهم يجتهد في نصر قوله بأقصى ما يقدر عليه ثم يرجعون بعد المناظرة إلى الألفة والمحبة والمصافاة والموالاة من غير أن يضمر بعضهم لبعض ضغنا، ولا ينطوي له على معتبة ولا ذم بل يدل المستفتي عليه مع مخالفته له ويشهد له بأنه خير منه وأعلم منه، فهذا الاختلاف أصحابه بين الأجرين والأجر وكل منهم مطيع لله بحسب نيته واجتهاده وتحريه الحق»، [الصواعق المرسلة (ص 516-518)].

وبعد ذلك لا يلزم أن يكون الاعتذار والرجوع من المخطئ أوّلا، بل أيهما سبق وسعى للصلح والإصلاح كان خير الطرفين عند الله، ففي الصحيحين عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».
ومن الوقائع التي تزين بها تاريخنا ما قصه الذهبي في السير (10/16)، فقال: «قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوما في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة»، لا إله إلا الله لو كنّا على بعض هذه الأخلاق لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من التهاجر والتدابر والتقاطع بل والتقاتل، وغير هذا من المنكرات ثم يقال إنها أزهى الأيام، حقّا إنها أزهى الأيام للشيطان الذي غاية سعادته في التحريش بين المسلمين. والله المستعان.

ثم إني أقول لمن ظن أن تقديم النصيحة للمنصوح - كائنا من كان - وعدم قبول قوله دلالة على الطعن والقدح فيه وعدم احترامه! لقد شابهتم الصوفية لما قالوا لأهل الحق والدليل أنتم لا تحبّون محمدا صلى الله عليه وسلم وتطعنون فيه، لما لم يرضوا الغلو فيه! وشابهتم المقلدة من أصحاب المذاهب لما قالوا لأهل الحق والدليل أنتم تطعنون في الإمام مالك والشافعي وغيرهما من الأئمة لما لم يرضوا أخذ قولهم مجردا عن الدليل! وجهل هؤلاء المساكين أن أهل الحق والدليل أشد الناس محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأشد محبة لهؤلاء الأئمة الأعلام، فدليل المحبة الحقة هو الاتباع بحق، لذا قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].

ومقلدة اليوم جهلوا كما جهل أولئك أننا أشد محبة لبعض من ينتقدون -وأخص بالذكر شيخنا فركوس- فو الله إن له في القلب مكانة كبيرة، ولنحن أشد حرصا على الخير له منهم، ولكن ما تعلمناه منه ومن غيره أن الحق أحق أن يتبع، ولا يسلم العالم مهما علت منزلته وكثر علمه من الخطأ إذ هذا مقتضى البشرية، ومن اعتقد غير هذا فقد أساء للشيخ حيث وضعه في موضع لا ينبغي له.
وهؤلاء المساكين أخطئوا حين ظنوا أن المحبة تقتضي نصرة رأي المحبوب ورد قول كل من يخالفه في كل الأحوال، وهذه نصرة جاهلية لا تجوز. في حين أن النصرة الحقيقية تكون بتأييد الحق ورد الباطل، ولو كان صادرا من المحبوب، ويكون حينها قد انتصر لمحبوبه، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: «تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره» أخرجه البخاري ومسلم.
نسأل الله أن يهدينا ويهدي قومنا وأن يصلح أحوالنا، ويجمع على الحق كلمتنا، وأن يعيننا على نصرة دينه النصرة الحقيقية، وليس النصرة الجاهلية، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وهو حسبنا ونعم الوكيل.

كتبه:
مصطفى قالية
17 صفر 1440 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى قالية ; 27 Oct 2018 الساعة 07:34 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 Oct 2018, 06:45 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

‏‎مقال جمع فيه كاتبه-الشيخ مصطفى وفقه الله- بين العلم والأدب، فجزاه الله خيرا ونفع به
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 Oct 2018, 07:01 PM
أبو دانيال طاهر لاكر أبو دانيال طاهر لاكر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 130
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 Oct 2018, 07:07 PM
وليد ساسان وليد ساسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 77
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا على هذه الكلمة النبيلة.
فنعلم يقينا أنكم جميعا أولى بالشيخ فركوس من هؤلاء الملتفين حوله، كأولوية أهل السنة في علي رضي الله عنه من الرافضة، وفي عيسى من النصارى،وفي موسى من اليهود، وفي تنزيه الله من المعطلة والمشبهة،وهلم جرا.
والله سبحانه يوفق للحسنى
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 Oct 2018, 07:10 PM
أبو عبد الباري أحمد صغير أبو عبد الباري أحمد صغير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 191
افتراضي

أحسن الله إليكم شيخ مصطفى قالية وبارك الله في هذه الكلمات التي تحمل في طياتها رحمة وعلما، وإن القلب ليعتصر غما وهما مما آلت إليه دعوتنا المباركة، والناظر في حال إخواننا الذين خالفوا الشيخ فركوس سدده الله يعلم حبهم له وصدقهم في صيانة عرضه ومكانته وهم والله خير له ممن يتمسح بمحبته لأنه وافق أهواءهم ومصالحهم فقط ولو خالفهم لنال من النكال ما مس إخوانه ظلما وعدوانا، وظنُّنا بالشيخ أن يفتح قلبه لانتقادات أبنائه فهو عالم البلد وأحرصهم على قبول الحق ممن جاءه، ولن يضر رجوع الشيخ مكانته البتة بل هو عندنا بعد رجوعه أعلى مقاما وأرفع مكانة، نسأل الله أن يوفقه ويسدده للخير وأن يأخذ بما جاء من الحق على لسان مخالفيه وإنها لكبيرة إلا على الذين هدى الله.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 Oct 2018, 07:12 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي

بهذا تبتهج القلوب وتقر الأعين
سلمت يمينك أخي الشيخ مصطفى فلقد قلتَ الأصوب والأصلح ، جزاك الله خيرا ورفع قدرك عوالي الدرجات أحسنت ،ولهذا نرى الشباب قد جرفه سيل التقليد والتعصب إلا ما رحم ربك ، و يصدق على المعترض على الطليعة قول السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح :
"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 Oct 2018, 07:21 PM
أبو حاتم نبيل بويحي أبو حاتم نبيل بويحي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 7
افتراضي

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم شيخ مصطفى
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 Oct 2018, 07:28 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 128
افتراضي

جزى الله خيرا الشيخ مصطفى قالية على هذه التنبيهات المليحة.

ويجدر بالتنبيه على أن دعوة أهل السنة والجماعة قامت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقبولهما، ولم يأتِ عن أحدٍ من أئمة السُّنَّة أنه رفض كلمة الحق من قائلها مهما كانت، وقد ضرب شيخ الإسلام ابن تيمية مثالا من أروع الأمثلة في الباب، وقَلَبَ النَّقْصَ كَمَالاً، فقال كما في [(منهاج السنة)]:
[فصل كلام الرافضي أن عمر رضي الله عنه منع المغالاة في المهور]

قَالَ الرَّافِضِيُّ: " وَقَالَ فِي خُطْبَةٍ لَهُ: مَنْ غَالَى فِي مَهْرِ امْرَأَةٍ جَعَلْتُهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ: كَيْفَ تَمْنَعُنَا مَا أَعْطَانَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ حِينَ قَالَ: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} [سُورَةُ النِّسَاءِ: 20] ؟ فَقَالَ: كُلُّ أَحَدٍ أَفْقَهُ مِنْ عُمَرَ حَتَّى الْمُخَدَّرَاتُ".
وَالْجَوَابُ: أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ دَلِيلٌ عَلَى كَمَالِ فَضْلِ عُمَرَ وَدِينِهِ وَتَقْوَاهُ، وَرُجُوعِهِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا تَبَيَّنَ لَهُ، وَأَنَّهُ يَقْبَلُ الْحَقَّ حَتَّى مِنِ امْرَأَةٍ، وَيَتَوَاضَعُ لَهُ، وَأَنَّهُ مُعْتَرِفٌ بِفَضْلِ الْوَاحِدِ عَلَيْهِ، وَلَوْ فِي أَدْنَى مَسْأَلَةٍ، وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ الْأَفْضَلِ أَنْ لَا يُنَبِّهَهُ الْمَفْضُولُ لِأَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ، فَقَدْ قَالَ الْهُدْهُدُ لِسُلَيْمَانَ: {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}، وَقَدْ قَالَ مُوسَى لِلْخِضْرِ: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًاوَالْفَرْقُ بَيْنَ مُوسَى وَالْخِضْرِ أَعْظَمُ مِنَ الْفَرْقِ بَيْنَ عُمَرَ وَبَيْنَ أَشْبَاهِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَلَمْ يَكُنْ هَذَا بِالَّذِي أَوْجَبَ أَنْ يَكُونَ الْخِضْرُ قَرِيبًا مِنْ مُوسَى، فَضْلًا عَنْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَهُ، بَلِ الْأَنْبِيَاءُ الْمُتَّبِعُونَ لِمُوسَى، كَهَارُونَ وَيُوشَعَ وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَغَيْرِهِمْ، أَفْضَلُ مِنَ الْخِضْرِ. (6/ 75-76).

نسأل الله أن يُبصِّرَ جماعة التفريق بالحق الذي زاغوا عنه.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 Oct 2018, 08:07 PM
أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 52
افتراضي

جزى الله خيرا الشيخ مصطفى قالية على كشف ورد الشبهات التي أثيرت حول الطليعة، ولم يعلم مروجوا تلك الشبهات أنها كتبت _بمشورة العلماء _ نصرة وتنبيها للشيخ خاصة وللسلفيين عامة، وقد بُذل فيها الوسع لتكون على الحق والصواب، فمن وجد فيها غلطا أو سهوا فليبده مشكورا ومأجورا
أما دعوى أن نقد الشيخ لا مصلحة فيه أو مفسدته راجحة فيكفي في ردها ما سمعناه وقرأناه عن العلماء الكبار من نقد الشيخ فركوس والتحذير من صاحبيه وقد اشتملت الطليعة على شيء من ذلك
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 Oct 2018, 08:26 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي

جزى الله خيرا أخانا الشيخ مصطفى على ما خطه بنانه ، وأسأل الله جل في علاه أن يفتح به على إخواننا ، والحقيقة أن الشيخ لم يترك مجالا لأحد أن يحتج بما كان يحتج به قبل المقال ، من أن الرد والنقد للفضلاء من أولي العلم والفضل لايقبلان إلا ممن هو من العلماء ، فأما من كان دون ذلك - فلا يحق له ذلك - ولو كان محقا في نقده ، وهذا خلاف هدي السلف الصالح ،ولعلي أضيف على ماقاله الشيخ مصطفى - حفظه الله تعالى - هذه القصة التي قرأتها قديما وأثرت في نفسي أيما تأثير ،لاسيما وأن الناصح والناقد فيها هو دون المنصوح والمنتقد بمراحل ، لكن نهايتها - والله - مشرقة تدل على حرص السلف على اتباع الحق والرجوع إليه في حال مجانبته وتعليم ذلك الخلق العظيم للناس ، وأنهم كانوا على دين متين وقوة يقين بأن الله مازاد المتواضع للحق إلا رفعة وإجلالا ، وهيبة وإقبالا والله المستعان.
فهاكم القصة كما رواها القاضي ابن العربي المالكي في كتابه " أحكام القرآن " ظ،\ظ،ظ¨ظ¢_ظ،ظ¨ظ£ قال رحمه الله :
المَسأَلَة الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ : ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا ، وَصَارَ فِي مَشْرَبَةٍ لَهُ ، فَلَمَّا أَكْمَلَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ نَزَلَ عَلَى أَزْوَاجِهِ صَبِيحَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : إنَّك آلَيْتَ شَهْرًا . فَقَالَ : إنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ } أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمٍ الْعُثْمَانِيُّ غَيْرَ مَرَّةٍ : وَصَلْت الْفُسْطَاطَ مَرَّةً ، فَجِئْت مَجْلِسَ الشَّيْخِ أَبِي الْفَضْلِ الْجَوْهَرِيِّ ، وَحَضَرْت كَلَامَهُ عَلَى النَّاسِ ، فَكَانَ مِمَّا قَالَ فِي أَوَّلِ مَجْلِسٍ جَلَسْت إلَيْهِ : إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَّقَ وَظَاهَرَ وَآلَى ، فَلَمَّا خَرَجَ تَبِعْته حَتَّى بَلَغْت مَعَهُ إلَى مَنْزِلِهِ فِي جَمَاعَةٍ ، فَجَلَسَ مَعَنَا فِي الدِّهْلِيزِ ، وَعَرَّفَهُمْ أَمْرِي ، فَإِنَّهُ رَأَى إشَارَةَ الْغُرْبَةِ وَلَمْ يَعْرِفْ الشَّخْصَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الْوَارِدِينَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا انْفَضَّ عَنْهُ أَكْثَرُهُمْ قَالَ لِي : أَرَاك غَرِيبًا ، هَلْ لَك مِنْ كَلَامٍ ؟ قُلْت : نَعَمْ . قَالَ لِجُلَسَائِهِ : أَفْرِجُوا لَهُ عَنْ كَلَامِهِ . فَقَامُوا وَبَقِيت وَحْدِي مَعَهُ . فَقُلْت لَهُ : حَضَرْت الْمَجْلِسَ الْيَوْمَ مُتَبَرِّكًا بِك ، وَسَمِعْتُك تَقُولُ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْت ، وَطَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْت . وَقُلْت : وَظَاهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا لَمْ يَكُنْ ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ ; لِأَنَّ الظِّهَارَ مُنْكَرٌ مِنْ الْقَوْلِ وَزُورٌ ; وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَضَمَّنِي إلَى نَفْسِهِ وَقَبَّلَ رَأْسِي ، وَقَالَ لِي : أَنَا تَائِبٌ مِنْ ذَلِكَ ، جَزَاك اللَّهُ عَنِّي مِنْ مُعَلِّمٍ خَيْرًا . ثُمَّ انْقَلَبْت عَنْهُ ، وَبَكَّرْت إلَى مَجْلِسِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي ، فَأَلْفَيْته قَدْ سَبَقَنِي إلَى الْجَامِعِ ، وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَلَمَّا دَخَلْت مِنْ بَابِ الْجَامِعِ وَرَآنِي نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : مَرْحَبًا بِمُعَلِّمِي ; أَفْسِحُوا لِمُعَلِّمِي ، فَتَطَاوَلَتْ الْأَعْنَاقُ إلَيَّ ، وَحَدَّقَتْ الْأَبْصَارُ نَحْوِي ، وَتَعْرِفنِي : يَا أَبَا بَكْرٍ يُشِيرُ إلَى عَظِيمِ حَيَائِهِ ، فَإِنَّهُ كَانَ إذَا سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَوْ فَاجَأَهُ خَجِلَ لِعَظِيمِ حَيَائِهِ ، وَاحْمَرَّ حَتَّى كَأَنَّ وَجْهَهُ طُلِيَ بِجُلَّنَارٍ قَالَ : وَتَبَادَرَ النَّاسُ إلَيَّ يَرْفَعُونَنِي عَلَى الْأَيْدِي وَيَتَدَافَعُونِي حَتَّى بَلَغْت الْمِنْبَرَ ، وَأَنَا لِعَظْمِ الْحَيَاءِ لَا أَعْرِفُ فِي أَيْ بُقْعَةٍ أَنَا مِنْ الْأَرْضِ ، وَالْجَامِعُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ ، وَأَسَالَ الْحَيَاءُ بَدَنِي عَرَقًا ، وَأَقْبَلَ الشَّيْخُ عَلَى الْخَلْقِ ، فَقَالَ لَهُمْ : أَنَا مُعَلِّمُكُمْ ، وَهَذَا مُعَلِّمِي ; لَمَّا كَانَ بِالْأَمْسِ قُلْت لَكُمْ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلَّقَ ، وَظَاهَرَ ; فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَقُهَ عَنِّي وَلَا رَدَّ عَلَيَّ ، فَاتَّبَعَنِي إلَى مَنْزِلِي ، وَقَالَ لِي كَذَا وَكَذَا ; وَأَعَادَ مَا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، وَأَنَا تَائِبٌ عَنْ قَوْلِي بِالْأَمْسِ ، وَرَاجِعٌ عَنْهُ إلَى الْحَقِّ ; فَمَنْ سَمِعَهُ مِمَّنْ حَضَرَ فَلَا يُعَوِّلْ عَلَيْهِ . وَمَنْ غَابَ فَلْيُبَلِّغْهُ مَنْ حَضَرَ ;
فَجَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا ; وَجَعَلَ يَحْفُلُ فِي الدُّعَاءِ ، وَالْخَلْقُ يُؤَمِّنُونَ . فَانْظُرُوا رَحِمَكُمْ اللَّهُ إلَى هَذَا الدِّينِ الْمَتِينِ ، وَالِاعْتِرَافِ بِالْعِلْمِ لِأَهْلِهِ عَلَى رُءُوسِ الْمَلَإِ مِنْ رَجُلٍ ظَهَرَتْ رِيَاسَتُهُ ، وَاشْتُهِرَتْ نَفَاسَتُهُ ، لِغَرِيبٍ مَجْهُولِ الْعَيْنِ لَا يُعْرَفُ مَنْ وَلَا مِنْ أَيْنَ ، فَاقْتَدُوا بِهِ تَرْشُدُوا.
نسأل الله أن يهدينا وإخواننا لقبول النقد الصحيح ممن جاء به ،صغيرا كان أو كبيرا عالما كان أو متعلما إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 Oct 2018, 08:31 PM
أبو سّلاف بلال التّمزريتي أبو سّلاف بلال التّمزريتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 94
افتراضي

جزاك الله خيرا يا شيخ مصطفى، صدقا وحقا لأنتم ونحن أشد حبا، وأقوم نصحا للشيخ فركوس، إذ لا نقدّسه، ولانرفعه فوق مكانته وهذا من الأدب بمكان، وعملا بالهدي النبوي لما جاء في الحديث الصحيح :"لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله"وأي شيخ مهما علت مكانته، وبزّ أقرانه، ولو كان وحيد عصره، وفريد دهره فإنه عرضة للخطأ، وقد يشطط في الحكم، وتزل قدمه في بعض أبواب العلم، وهذا مالك رحمه الله ورضي عنه الذي قيل فيه: لا يُفتى ومالك في المدينة، يقرر أصلا عظيما من أصول الدين، وهو نفي التقديس للأشخاص وكلامهم، فكل يستدل لقوله لا بقوله، إذ قال في كلمته الذهبية المشهورة: كلّ يؤخذ من قوله ويرد إلاّ صاحب هذا القبر، وهو يشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يفرض قوله، أو يجمع الناس على قبول قوله، ما لم يقم دليلا واضحا وبيّنا عليه، وإلاّ فقد يردى به وبمتبعيه على ذلك في أودية الهوى، وتحت براثن الغلو، والتعصب الذميم كما وقع فيه بعض متعصبة هذه الفتنة، فكما لا يخفى: أنّه من أوسع أودية الباطل، الغلو في الأفاضل، وقد كان شيخ الإسلام يقول: من فارق الدليل ضل السبيل، ولا دليل إلا بما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي مرضى هذه الفتنة، وأن يذهب عنهم جنون التعصب، ويهدي قلوبهم إلى قبول الحق، والعمل به، والحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 Oct 2018, 08:54 PM
أبو معاوية نور الدين ماحي أبو معاوية نور الدين ماحي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 30
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ مصطفى على هاته التنبيهات و بارك الله في علمك و حرصك لإيصال الحق
حفظك الله
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 Oct 2018, 08:55 PM
أبو عبد الرّحيم سفيان شرقي أبو عبد الرّحيم سفيان شرقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 43
افتراضي

جزاك اللّه خيرا شيخ مصطفى
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 Oct 2018, 09:00 PM
فاتح عبدو هزيل فاتح عبدو هزيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 140
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذه الكلمات الطيبة النابعة من قلب محب للسنة حريص على التلاحم والمودة
نسأل الله أن يبارك في جهدكم ويرزقكم الإخلاص
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 Oct 2018, 09:50 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك فيكم
أعجبتني هذه الفقرة:
(ومقلدة اليوم جهلوا كما جهل أولئك أننا أشد محبة لبعض من ينتقدون -وأخص بالذكر شيخنا فركوس- فو الله إن له في القلب مكانة كبيرة، ولنحن أشد حرصا على الخير له منهم، ولكن ما تعلمناه منه ومن غيره أن الحق أحق أن يتبع، ولا يسلم العالم مهما علت منزلته وكثر علمه من الخطأ إذ هذا مقتضى البشرية، ومن اعتقد غير هذا فقد أساء للشيخ حيث وضعه في موضع لا ينبغي له.)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013