منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 06 Feb 2021, 02:25 PM
منصور بوشايب منصور بوشايب غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 88
افتراضي سلسلة السرقات العلمية للدكتور محمد علي فركوس (الحلقة الثالثة



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد حاول المفرقة عبثا -رؤوسا وأذنابا- التشويش على مقال سرقات فركوس، رغم أن الحق الذي فيه كان ظاهرا وأدلته واضحة لايمكن ردّها.
ومنذ نشر الحلقة الأولى من هذا المقال أصيب القوم بصدمة أفقدتهم أعصابهم وتوازنهم كما ظهر ذلك جليا في تعليقاتهم وتغريداتهم وردودهم، ورغم أن القوم اختلفوا في طريقة ردهم، إلا أنهم اتفقوا كلهم على هدف واحد، وهو إذهاب غيظهم الذي أصيبوا به بعد فضح مستوى ريحانتهم وحقيقته!، فترى الواحد منهم يسب ويشتم، والثاني يحتقر ويتكبر، والثالث يتهم ويعيّر، والعاقل يدرك أن كل ذلك صراخ على قدر ألمهم، أسأل الله أن يفرج كربتهم.
والملاحظ أن أغلب تعليقات وردود المفرقة كانت حول الحلقة الأولى من هذا المقال، أما الحلقة الثانية منه -والمتعلقة بسرقات الريحانة من القطبيين!- فكانت ردودهم عليه محتشمةّ، وعلى طريقة الجبناء الخائفين من المواجهة، والسبب واضح جدا، وهو ماعلق به أخونا رضوان البليدي على المقال يومها،حيث قال-جزاه الله خيرا-:
اليَومَ يَقِفُ المُفَرِّقَةُ جَمِيعًا بَينَ المِطرَقَةِ وَالسِّندَان
فَإِن أَقَرُّوا بِسَرِقَةِ فركوس لِجُهُودِ هَذَا القُطبِيِّ ـ وَلَيسَ لَهُم إِلَّا ذَلِكَ ـ فَهُم يَشهَدُونَ بِسُقُوطِ شَيخِ طَرِيقَتِهِم!
وَإِن لَم يَعتَرِفُوا بِأَنَّهَا سَرِقَةٌ وَقَالُوا أَنَّهَا مُجَرَّدُ نُقُولَاتٍ ـ كَمَا فَعَلُوا مِن قَبلُ ـ فَنَقُولُ لَهُم: مَتَى كَانَ السَّلَفِيُّونَ يُقَرِّرُونَ عَقِيدَتَهُم مِن تَأصِيلَاتِ القُطبِيِّينَ فِي كُتُبِهِم؟!

ثم قال وراءها مباشرة:
وَاللهِ وَتَاللهِ وَبِاللهِ
مَا مِن أَحَدٍ صَادِقِ العَهدِ مَعَ اللهِ يَقرَأُ هَذِهِ الفَضِيحَةِ المُدَوِّيَةَ إِلَّا وَيَنفُضُ يَدَهُ مِن فركوس.

لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
لو نار نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رماد
ولقد كنت مترددا بخصوص هذه الحلقة، بين إكمال ما بدأته من سرد سرقات الدكتور في كتابه تحفة الأنيس، أو الرد على بعض خربشات وشبهات القوم، غير أنني اخترت في الأخير الاثنين معا، وذلك بسرد السرقات واتسعمالها في الرد عليهم، فأضرب عصفورين بحجر كما يقال.
ومن التعليقات التي لا يمكن تجاوزها وعدم الرد عليها، تعليق لزهر سنيقرة على مقال رد به صاحبه -بزعمه طبعا- شبهة! السرقات عن الريحانة!، حيث قال معلقا: "جزاك الله خيرا أخي يوسف على دفاعك الصادق والمسدد على هذه الفرية الصلعاء التي ألقاها من لا خلاق له، و إني أقول لو كانت هناك سرقات علمية لكان نتاج وعمل الشيخ هو المسروق!، وهذا لسعة علمه! وعلو قدره! ومنزلته التي شهد له بها الكبار! ،،فأربعوا على أنفسكم. وابحثوا عن فرية أخرى". انتهى كلامه


التعليق:
أولا: إطلاق الكلام على عواهنه، والمجازفة في الأحكام، وعدم المبالاة بمستوى السامع والقارئ؛ سمات بارزة وظاهرة قد تميزت بها -يا لزهر- منذ بداية الفتنة، جعلت منك أكبر مهزلة في "فتنة جمعة"، وجعلت منك أيضا مهرجا بامتياز يُضحِك موافقه قبل مخالفه، كل هذا بعدما كنت من الدعاة السلفيين في الجزائر، فيا حسرتاه عليك ياشيخ!، ويا أسفاه!.


ثانيا:
قولك: "إني أقول لو كانت هناك سرقات علمية لكان نتاج وعمل الشيخ (يقصد فركوس) هو المسروق!"، هو من تهريجاتك المضحكة التي لا تنتهي، وتعليلك لذلك بقولك "وهذا لسعة علمه! وعلو قدره! ومنزلته التي شهد له بها الكبار"، فهذا من روائعك!، وجوابا على ذلك أقول:
لا أدري يا لزهر إن كنت قرأت مقال السرقات أم لا؟، ولكن عليك تحمل تبعات كلامك.
فلتعلم يا من كنت شيخا محترما!، أن المقال وإن كان في إثبات سرقات فركوس من كتاب "الشرك في القديم والحديث" لصاحبه الذي تعتقد أن شيخك أعلم منه!، إلا أن في ثناياه أيضا إثباتا بأن فركوس قام باقتباسات -بتطابق تام للكلمات والألفاظ- بصورة مباشر وبلا إحالة من ابن كثير ومحمد بن إبراهيم مفتي السعودية سابقا ومحمد بن عبد الوهاب (انظر مثلا المسألة التاسعة في الحلقة الثانية)، والاقتباس المباشر بلا إحالة عند الأكادميين سرقة علمية، كما قرر ذلك صاحب المقال الذي صفقت له بهذا التعليق، وكما قرر ذلك الخنفشار -المختفي عن الأنظار!- الذي كنت تشجعه في كتاباته عن السرقات، فلو سلمنا لك -جدلا- تهريجك بأن فركوس هو المسروق منه وهؤلاء الأعلام هم السراق بسبب سعة علم شيخك عليهم!، وعلو قدره ومنزلته عليهم!، كيف نسلم لك أن هؤلاء الأموات سرقوا واقتبسوا من شيخك قبل ولادته؟! أم أن هذا من كرامات الريحانة؟!!، نعوذ بالله من قلة الحياء.


ثالثا: كل من وقف على المقال يلاحظ أنه قد وقع في بعض المسائل تطابق تام -بالألفاظ والعبارات- بين كلام مؤلف كتاب "الشرك في القديم والحديث" من جهة، وكلام فركوس في تحفة الأنيس من جهة أخرى، وقد وقع ذلك من غير أن يحيل الأول إلى الثاني أو العكس، [كالمسألة الخامسة مثلا، والتي لم يعلق عليها مفرق واحد بسبب أنها كانت من أكبر فضائح ومهازل فركوس]، ولا شك أن وقوع مثل ذلك دليل على وجود سرقة علمية، ولأجل معرفة من هو السارق في هذه الحالة، ينظر إلى تاريخ النشر كما يفعله كل منصف متجرد للحق، وليس إلى من هو أعلم كما قرر ذلك من يضحك الناس عليه بتهريجاته، وكتاب "الشرك في القديم والحديث" هو عبارة عن رسالة ماجيستير ناقشها صاحبها في سنة 1418هـ، أما تحفة الأنيس فنشر في سنة 1435هـ، أي بعد سبعة عشر سنة! من تاريخ مناقشة رسالة الماجيستير "الشرك في القديم والحديث"، وعليه وإن ابتعدنا عن إضحاك الناس!، وقدمنا لهم عوضا عن ذلك الحقائق العلمية، نجزم -بلا شك ولا ريب- أن فركوس هو السارق، وصاحب كتاب "الشرك في القديم والحديث" هو المسروق منه.
وصراحة، أكاد لا أصدق أنني أشرح ذلك، لكن ما عساي أن أفعل إذا كان الخصم لا ينفع معه إلا توضيح الواضحات، والله المستعان.
أما جمعة قرين لزهر ومنافسه في التفريق والكذب والتلبيس -وقد يكون في التهريج أيضا-، لم يختلف تعليقه على مقال السرقات عن أسلوبه الفض في هذه الفتنة، فهو لا يهنأ له بال إلا برمي خصومه بقلة الفهم والعلم والأدب، بل لا يجد حرجا في اتهام نياتهم، والجزم بسوء قصدهم، وهي جرأة عجيبة وسوء أدب لا يصدران من رجل متأدب فقيه!.
وكل من تأمل تعليقات جمعة في هذه الفتنة يدرك أن الرجل متكبر، باطر للحق غامط للناس، وتعليقه على مقال السرقات يؤكد ذلك حيث قال لما سئل عنه: "هؤلاء اجتمع فيهم سوء الفهم وسوء القصد فتولد فيهم هذا الشر العريض فلا يفرقون بين الاقتباس بأنواعه وبين السرقة العلمية.
السرقة العلمية كسرقة ماضي لكتاب الوضع في الحديث...
".
وقال جمعة أيضا: "أما شيخنا الشيخ فركوس فقد أخذت الجواب فثمة فرق بين الاقتباس سواء باللفظ أو المعنى أو بالواسطة كما هو مقرر في البحث العلمي وبين سرقة خطبة بأكملها بحرفها ولفظها".


التعليق:
إن ما قرره جمعة في هذه الكلمات، من أعجب ما وقفت عليه من تبريرات مدافعة عن الباطل، فهو يقول إن فركوس لم يقم بالسرقة العلمية! ولكنه قام بالاقتباس!!، وعليه لا تستغرب -أيها القارئ- إن خرج علينا واحد من أتباع جمعة يدافع عن لص سارق من أجل ألا تقطع يده، فيقول عنه أنه لم يسرق ذلك الشيء ولكن أخذه من المسروق منه، مع أن الأخذ يقع عن طريق عقد تمليك أو تهادي وقد يكون عن طريق سرقة، مثله مثل الاقتباس قد يكون بالإحالة إلى المصدر فيعتبر أمانة علمية، وقد يكون بلا إحالة إلى المصدر، فيعتبر سرقة علمية، وهذه الأخيرة هي التي كانت من حظ فركوس، وقد أثبت ذلك بالتوثيق والتصوير والشرح، فكانت أدلة قوية لم ولن يستطيع جمعة و غيره أن يردها، ولهذا إذا تكلم هو وغيره في موضوع السرقات تجنبوا التفصيل (مناقشة الأدلة)، وتكلموا بالعمومات كما هو شأن كل من ناصر الباطل ودافع عنه، قال الشيخ ربيع واصفا كاتب "النصيحة الذهبية" -غفر الله له- وقد كُتِبَت دفاعا عن سيد قطب: "تعمّد صاحبها الإجمال والإطلاق كما هو شأن كلّ ناصر للباطل مدافع عنه، تعييه الأدلّة ويعجز عن النقد العلمي الصحيح ومقارعة الحجّة بالحجّة فيلجأ إلى التمويه والإجمال والغمغمة" [(الحد ال بين الحق والباطل: 9)].
إن المتأمل في كلام جمعة السابق، يفهم أن السرقة العلمية والاقتباس بأنواعه مصطلحان متضادان في منهجية البحث العلمي، فمن قام بالاقتباس فقد تجنب السرقة العلمية، والعكس صحيح، وهذا خلط فاحش في المفاهيم يستغرب صدوره من دكتور يدعي معرفته بمنهجية البحث العلمي، وبيانه:
أن السرقة العلمية معناها الخيانة العلمية، فيقابلها ويضادها في المعنى الأمانة العلمية وليس الاقتباس كما قرره جمعة، وكلاهما -أقصد الأمانة والخيانة العلمية- يحدثان عند عملية الاقتباس!، فمن قام بالاقتباس مع الإحالة إلى المصدر، فقد أدّى الأمانه العلمية وهو بريء من السرقات، ومن قام بالاقتباس مع عدم الإحالة إلى المصدر فهذه خيانة علمية، وتسمى في منهجية البحث العلمي بالسرقة العلمية أو الأدبية.
إذًا، فالضابط الأساسي الذي يحدد الأمانة من الخيانة (السرقة العلمية) هو الإحالة إلى المصدر، وعلى جمعة أن يشرح لنا ما هو سبب الخلط الذي وقع فيه؟، أهو من سوء قصده ليلبّس على السائل؟، أو من سوء فهمه؟، والثانية أقرب، وإن كان أحلاهما مر.
ثم إن هناك خلطا آخر في كلام جمعة وهو قوله "ثمة فرق بين الاقتباس سواء باللفظ أو بالمعنى أو بالواسطة! كما هو مقرر في البحث العلمي".
فقوله "سواء باللفظ" يقصد به الاقتباس بصورة مباشرة، وأما قوله "أو بالمعنى" فمقصوده الاقتباس بصورة غير مباشرة.
أما قوله "بالواسطة": فهذا النوع قد تفرد به جمعة عن غيره فيما أعلم، فإنه لا يوجد في أنواع الاقتباس نوع يقال عنه اقتباس بالواسطة؛ فهي من تخليطات جمعة، نعم توجد إحالة بالواسطة بأن يقول الباحث: فتاوى ابن تيمية (2/34) عن طريق الشرك في القديم والحديث(1/301)، ولكن هناك فرق بين الاقتباس والإحالة كما هو ظاهر بأدنى تأمل.
فانظر أيها القارئ كم في كلام هذا الرجل -على قلته- من تخليطات، ومع هذا يرمي غيره بقلة الفهم، وقد ظهر الآن من هو قليل الفهم، بل وقليل الأدب والحياء أيضا، كيف لا!، وهو يرمي غيره بقلة الفهم في موضوع لا يفهمه ويخلط بين مصطلحاته ومفاهيمه.
ثم إن هناك مسألتين مهمتين متعلقتين بالاقتباس، ستزعجان جمعة وغيره من المفرقة:
الأولى: أن عملية الاقتباس في البحث العلمي محددة، فالباحث مقيد فيها لا يسمح له أن يكثر منها، حتى إن بعض الجامعات وضعت برامج لقياس نسبة الاقتباس في البحث العلمي، وبرروا ذلك وقالوا: حتى تظهر شخصية الباحث ولمسته في رسالته وبحثه العلمي، وتظهر أيضا استقلاليته في الفهم والبحث وكيفية عرض هذا الأخير، وهذا الشرط غير متوفر عند فركوس، فإن أغلب ما يكتبه مقتبس من غيره -قد يحيله إلى مصدره وقد لا يفعل-، حتى أنك تكاد لا تجد له جهدا إلا النسخ واللصق مع التقديم والتأخير، ولو عرضت هذه الكتابات على لجنة من الأكادميين وحكموا عليها انطلاقا من منهجية البحث العلمي التي يتغنى بها جمعة لضربوا بها عرض الحائط ونكلوا بصاحبها وزجروه على أن لا يعود إليها.


أما المسألة الثانية المتعلقة بالاقتباس، فهي في كيفيته الإحالة إلى المصادر، وهي حسب نوع الاقتباس.
فإذا كان الاقتباس بصورة مباشرة -وهو ما سماه جمعة بالاقتباس اللفظي- فقد اشترطوا علامات التنصيص() من أجل تحديد الكلام المقتبس، أما الإحالة فيه فتكون بذكر المصدر مباشرة مع الصفحة والجزء كأن يقال: الشرك في القديم والحديث(45/1).
أما إذا كان الاقتباس بصورة غير مباشرة -وهو ما سماه جمعة الاقتباس بالمعنى- فلم يشترطوا فيه وضع علامات التنصيص ولكن عند الإحالة يقال: انظر إلى..ويذكر المصدر، وهذا التفصيل هو الذي يجعل الأكادميين يفرقون في أبحاثهم بين الاقتباس الأول والثاني، أي إذا ذكر المصدر مباشرة فمعناه أن الاقتباس كان لفظيا -على لغة جمعة- وإذا قيل انظر في المصدر الفلاني فمعناه أن الاقتباس كان بالمعنى.
وعليه فاعلم -يا جمعة- أنه بالإضافة إلى الخيانة العلمية لفركوس والمتمثلة في عدم إحالته إلى المصدر في كثير من اقتباساته؛ قد ثبتت عنه خيانة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، وهي تلاعبه بعملية الإحالة إلى المصدر، مستغلا في ذلك ثقة قرائه به، حيث كثيرا ما يقوم بعملية اقتباس بصورة مباشرة (لفظي) غير أنه في الإحالة يكتب: انظر إلى...فيذكر المصدر، و بهذا يصوّر لقارئه أن كل ما كتبه هو من أسلوبه، وعصارة لملكته الأدبية، وهو يتوافق في المفهوم مع العلماء الذين أحال إلى كتبهم، وبما أن المقام مقام أدلة وإثبات لا مجرد دعاوى، سأبين لك يا جمعة ولأتباعك كل ما قلته عن فركوس حول المسألتين السابقتين {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ}:

المسألة الحادية عشر: تعريف توحيد الربوبية
سأنقل أولا تعريف الربوبية من كتاب "الشرك في القديم والحديث"، ثم أشرح كيف تصرف فيه فركوس من سرقة وتقديم وتأخير، ثم في الأخير أنقل تعريفه!، أو بالأحرى تعريف غيره في كتابه تحفة الأنيس.
قال مؤلف الشرك في القديم والحديث (1/62-63):
"ذكر العلماء في تعريف هذا النوع من التوحيد عبارات، منها:
ماقاله ابن تيمية-رحمه الله-" فتوحيد الربوبية: أنه لا خالق إلا الله،[ فلا يستقل شيء سواه بإحداث أمرمن الأمور، بل ماشاء كان، وما لم يشأ لم يكن](1).[ مجموع الفتاوى(10/331)]
وقال ابن القيم-رحمه الله-:" فاسم الرب له الجمع الجامع لجميع المخلوقات فهو رب كل شيء وخالقه والقادر عليه،[ لا يخرج شيء عن ربوبيته، وكل من في السماوات والأرض عبد له في قبضته تحت قهره](2).[مدارج السالكين(1/34)]
وقال السفاريني:" توحيد الربوبية: أن لا خالق ولا رازق ولا محيي ولا مميت ولا موجد ولا معدم إلا الله تعالى. [لوامع الأنوار البهية(1/128-129)]
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في تعريفه:
"هو [الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه، وأنه المحيي المميت، النافع الضار، المتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار، الذي له الأمر كله، وبيده الخير كله](3)، القادر على ما يشاء، ليس له في ذلك شريك، ويدخل في ذلك الإيمان بالقدر.[تيسير العزيز الحميد(17)]
فعلى هذا يكون توحيد الربوبية: هو الإقرارو [الإعتراف بأن الله تعالى وحده لا شريك له هو الخالق لجميع المخلوقات العلوية والسفلية، المرئية وغيرها، وأنه المتصرف وحده بهذا الكون، لا يشاركه فيه أحد، كما أن بيده تعالى جميع المقادير من رزق وموت وحياة وجميع أمور الخلائق](4)، وأنه إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون
...".
التعليق :
كما لاحظ القارئ، فمؤلف "الشرك في القديم والحديث" بدأ أولا بتعريف ابن تيمية، ثم جاء ثانيا بتعريف ابن القيم، ثم جاء ثالثا بتعريف السفاريني، ثم رابعا جاء بتعريف الشيخ سليمان حفيد محمد بن عبد الوهاب، ثم بعد ذلك كله، جاء بتعريفه الخاص والذي استنتجه من التعريفات السابقة، فما الذي قام به فركوس من أجل أن يعرف توحيد الربوبية؟
أخذ الفقرة المرقمة بـ (4) وهي من تعريف توحيد الربوبية لمؤلف "الشرك في القديم والحديث" وبدأ به تعريفه الخاص به!!.
ثم أخذ الفقرة المرقمة بـ (3) وهي من تعريف الشيخ سليمان، وجعلها عنده في الرتبة الثانية.
ثم أخذ الفقرة المرقمة بـ (2) وهي من تعريف ابن القيم، وجعلها عنده في الرتبة الثالثة.
ثم أخذ الفقرة المرقمة بـ (1) وهي من تعريف ابن تيمية، وجعلها عنده في الرتبة الرابعة.
وكل الفقرات أخذها كما هي بحروفها وألفاظها ولم يضف إليها كلمة واحدة فجاء تعريفه كما في تحفة الأنيس(39-40):

هو: [الإقرار بأنَّ الله تعالى وحده لا شريك له، الخالق لكلِّ المخلوقات العلوية والسفلية والمرئيَّة وغيرها، والاعتراف بأنه سبحانه وحده المتصرِّف بهذا الكون، بيده جميع المقادير من رزقٍ وموتٍ وحياةٍ وما يتعلَّق بكافَّة أمور الخلائق](4)، [فهو المحيي المميت، النافع الضارُّ، الموجِد والمُعْدِم، والمتفرِّد بإجابة الدعاء عند الاضطرار، له الأمر كلُّه، بيده الخير كلُّه](3)، [لا يخرج شيءٌ عن ربوبيته، وكلُّ من في السماوات والأرض عبدٌ له في قبضته وتحت قهره](2)، [ولا يستقلُّ شيءٌ سواه بإحداث أمرٍ من الأمور، بل ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن](1) [انظر: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (10/ 331)، «مدارج السالكين» لابن القيِّم (1/ 34)، «تيسير العزيز الحميد» لسليمان بن عبد الله (17)]..

أقول: الترقيم هو حسب ترتيب الفقرات في كتاب "الشرك في القديم والحديث"، وبأدنى تأمل يلاحظ التطابق في الفقرات والألفاظ مع وجود اللمسة السحرية (المضللة) والهواية المفضلة لفركوس: التقديم والتأخير.
هذا هو فركوس -يا جمعة!- الذي تقدموه على أنه علامة الغرب الإسلامي، وريحانة الجزائر، الفقيه الأصولي؛ الرجل عاجز عن أن يقدم لقرائه تعريفا لتوحيد الربوبية، ولا يستطيع أن يقوم بذلك إلا عن طريق النسخ واللصق والسرقة، ينسخ عدة عبارات من غيره، ويقوم بتلصيقها وإعادة ترتيبها، ثم ينشرها للناس على أنها له، أين هي لمسة فركوس -من غير السرقة طبعا- في التعريف السابق يا جمعة؟!، أين هو تعريفه الخاص والذي فهمه من العلماء؟!، لماذا هو عاجز إلى هذه الدرجة؟!،وإذا احتكمنا إلى قواعد وأسس منهجية البحث العلمي التي تتغنى بها، كيف نحكم على ما فعله فركوس؟ أجب إن بقي فيك شيء من الإنصاف -حتى لا أقول الرجولة-.
هنا تظهر أهمية اشتراط عدم الإكثار من الاقتباس في منهجية البحث العلمي، والتي تكلمت عنها سابقا (المسألة الأولى)، وها هو فركوس يعطينا أحسن مثال لذلك، فيعرف الربوبية بكلام غيره، وينسبه إلى نفسه.
وليس هذا فقط يا جمعة، بل هناك شيء آخر يؤكد أن ريحانتكم خائن للأمانة وسارق محترف، وهو تلاعبه في عملية الإحالة إلى المصادر كما قلت عنه سابقا (المسألة الثانية)، ففركوس لما أكمل التعريف السابق قال بعدها: [انظر: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (10/ 331)، «مدارج السالكين» لابن القيِّم (1/ 34)، «تيسير العزيز الحميد» لسليمان بن عبد الله (17)].
ولي على هذه الإحالة وقفات:
الأولى: قوله انظر...ثم ذكر المصادر، يعتبر تدليسا على القارئ إذا احتكمنا إلى قواعد البحث العلمي التي يلهج بها لسانك يا جمعة، فهذه الإحالة إذا قرأها القارئ يأخذ انطباعا أن ما كتبه فركوس هو كلامه وأسلوبه الذي أملته عليه ملكته الأدبية، وهو أيضا متوافق في الفهم مع من ذكرهم في الإحالة، وهذا كله من الغش لقرائه، فالمكتوب هو كلام من أحال إليهم؛ فكان من الأمانة العلمية أن ينسبه لهم صراحة ولا ينسبه إلى نفسه ويتظاهر بموافقتهم في الفهم.
ثانيا: لم يذكر في الإحالة الدكتور محمد زكريا مؤلف "الشرك في القديم والحديث" مع أنه أخذ منه أيضا تعريف الربوبية، بل كانت الفقرة التي أخذها منه أطول من الفقرات التي أخذها من العلماء المحال إلى مصادرهم، فكان هو الأحق والأجدر أن يشير إلى كتابه في الإحالة، وهنا عندي سؤال أوجهه لجمعة خاصة، و لكل من يدافع عن فركوس ويبرئه من سرقاته:
لماذا ذكر فركوس في الإحالة هؤلاء العلماء، ولم يذكر الدكتور محمد زكريا؟ فليخرج رجل منكم إن بقي فيكم رجال، وليجبني؟ ويبرئ فركوس مما يلي:
-أن فركوس لم يحل إلى الدكتور محمد زكريا لأنه يتعمد السرقة منه.
-أن فركوس لم يحل إلى الدكتور محمد زكريا حتى لا يقال إنه أخذ من مؤلِّف مغمور، وهذا لا يتوافق مع مستواه ووزنه الحقيقي!.
- أن فركوس استغل عدم شهرة الدكتور محمد زكريا وكتابه، فنهب منه جهده وتعريفه.


انتهت هنا المسألة الحادية عشر وقد ذكرتها وأنا بصدد الرد على جمعة ومناقشته حسب قواعد البحث العلمي، وهذا الرابط للصور الموضحة لهذه المسألة:



وها أنا أضيف لك يا جمعة مسألة أخرى وهي:
المسألة الثانية عشر: تعريف توحيد الربوبية مختصرا.
سأذكر أولا ماذا قال الدكتور محمد زكريا في هذه المسألة، ثم أشرح كيف قام الريحانة بنهبها، ثم أكتب عبارته في تحفة الأنيس.
قال في "الشرك في القديم والحديث"(1/64-65):
"ويمكن أن يعرف هذا التوحيد بعبارة مختصرة وهي كما قال ابن القيم: [هو إفراد االله تعالى بالخلق والحكم](1).
[فقوله:(إفراد الله بالخلق) يشمل: الخلق الأول، وهو ابتداء خلق الناس وغيرهم، والخلق الثاني: هو البعث كما قال تعالى: {بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ}، وهذه كلها من خصائص الربوبية.](2)
[وقوله: (إفراد بالحكم) يشمل](3): [الحكم بنفعهم وضرهم، وتدبير أمورهم، ورزقهم](4)، فالله عز وجل هو النافع الضار، وهو المدبر للأمر والقاضي به، وهو الرازق. [فهذا حكمه القدري والكوني](5).[ وهو ما يقضي الله به تقديرا وخلقا.](6)
[وهكذا يشمل حكمه الشرعي: وهو ما يقضي الله به شرعا، فجميع أحكام الله الشرعية في خلقه من مقتضيات ربوبيته](7)، وهو الذي له الحكم، قال تعالى:{ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}. وقال عليه الصلاة والسلام :" إن الله هو الحكم و إليه الحكم"](7)، انتهى هنا ما قاله الدكتور محمد زكريا في اختصاره لتعريف توحيد الربوبية، إلا أنه أضاف في الهامش تعليقا على قوله:"فجميع أحكام الله الشرعية في خلقه من مقتضيات ربوبيته"، قال معلقا على الكلام السابق" [أما إذا أريد بالحكم: الحكم الشرعي من حيث امتثال العبد به متفردا به سبحانه فهو من توحيد العبادة"](8)".

هذا كل ما قاله محمد زكريا في اختصاره لتعريف توحيد الربوبية، وقد لاحظ القارئ أنه نقل تعريف ابن القيم المختصر لتوحيد الربوبية، ثم قام بشرحه، ثم أضاف في الهامش تعليقا على كلامه.
ننتقل الآن إلى ما فعله فركوس:
قام أولا بالسطو على تعريف ابن القيم المختصر لتوحيد الربوبية، ونسبه لنفسه ولم ينسبه إلى ابن القيم.
ثم قام بسرقة شرح الدكتور محمد زكريا لتعريف ابن القيم، ونسبه لنفسه أيضا، ولم ينسبه للدكتور محمد زكريا.
ثم سرق كلام الدكتور محمد زكريا الذي علق به في الهامش، وأدمجه مع أصله حتى بدا وكأنه من عبارة واحدة، ونسب كل كذلك لنفسه، ولم يذكر الدكتور محمد زكريا لا من قريب ولا من بعيد،
وهذا هو كلام فركوس الذي سرقه كما هو موجود في تحفة الأنيس، قال(40-41):
"[ويمكن اختصار تعريف توحيد الربوبية بأنه «إفراد الله تعالى بالخلق والحكم»](1)، فكلاهما من خصائص الربوبية ومقتضياتها:
[ فالخلق يشمل الخلق الأوَّل أي: ابتداء خلق جميع الخلائق والناس، والخلق الثاني:
وهو البعث، كما قال تعالى:
{ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ} [ق: 15]، وهذا
يندرج في خصائص ربوبيَّته](2).
- [والحكم يشمل](3): [حكم الله القدري والكوني](5)، [فهو حكمه سبحانه بالنفع والضرر والرزق والتدبير ونحو ذلك](4)[ ممَّا يقضي الله به تقديرًا وخلق.](6)
-[ كما يشمل -أيضًا- حكمه الشرعي، وهو ما يقضي الله به شرعًا، فجميع أحكام الله الشرعية من مقتضيات ربوبيَّته.
وذلك مثل قوله تعالى:
{إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [الأنعام: 57]، وقوله تعالى:{قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ} [الأنبياء: 112]، وقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الحُكْمُ» [أخرجه أبو داود في «الأدب» (5/ 240) باب في تغيير الاسم القبيح، والنسائي في «آداب القضاة» (8/ 226) باب: إذا حكَّموا رجلاً فقضى بينهم، من حديث أبي شريحٍ رضي الله عنه، والحديث صحَّحه الألباني في «إرواء الغليل» برقم (2615)]](7)، [وهذا غير الحكم الشرعيِّ الدينيِّ من جهة امتثال العبد به -عمليا- خالصًا لله تعالى، فإنَّ هذا من توحيد الألوهية والعبادة](8)".
التعليق:
فركوس ما عدا:
-تقديمه للفقرة الخامسة وجعلها عنده في المرتبة الرابعة.
-وتخريجه للحديث بعد أن ذكره عكس الدكتور محمد زكريا الذي قام بتخريجه في الهامش، ولعل ما فعله فركوس كان مقصودا ليزيد في التمويه والتضليل.
-وذكره للشاهد من الآية عكس محمد زكريا الذي ذكر الآية كلها.
ماعدا ماسبق، كل ما كتبه فركوس هو مطابق تماما لما كتبه الدكتور محمد زكريا، وهذا ما سميته يا جمعة بالاقتباس اللفظي، لكن فركوس نسب كل ذلك إليه ولم ينسب كلمة واحدة إلى الدكتور محمد زكريا، فما رأيك الآن؟ وما حكم ما فعله فركوس إذا احتكمنا إلى قواعد ومنهجية البحث العلمي؟!. وهل ستجيب عن أسئلتي يا جمعة؟، أم ستدس رأسك في التراب؟.
وهذا رابط الصور المتعلقة بهذه المسألة


أما الأبواق فلم يختلفوا عن شيوخهم في الغمغمة والتضليل، والخوف من مباشرة المسائل المنتقدة على ريحانتهم، فلا ترى كلامهم إلا في التعريفات والتقسيمات والحدود، ومن عجائبهم -وكم هي كثيرة- أن بعض تعريفاتهم تدين الريحانة، والظاهر أنهم يدركون ذلك، ولهذا لا يتكلمون بالتفصيل عن المسائل المنتقدة، ولايسقطونها ألبتة على تعريفاتهم وتقسيماتهم.
ومن بين هؤلاء يوسف أورابية، وهو طالب بالجامعة الإسلامية كما ذكر ذلك عن نفسه، هذا الطالب المسكين ظن أنه يستطيع أن يفعل مالم يفعله شيوخه، فتشجع وكتب مقالا -وياليته لم يفعل- فند فيه -بزعمه طبعا- شبهة السرقات العلمية عن فركوس وبرأه منها، لكن من قرأ مقاله وتأمل فيه، يدرك أن الرجل كان حاله في هذا المقال كحال الباحث عن حتفه، فبعض تعريفاته للسرقات تنتطبق تماما على الريحانة -كما سيأتي- وإن حاول إثبات عكس ذلك.
وما كنت لأعلق على مقاله لولا تعليق لزهر سنيقرة عليه، الذي تنفس الصعداء بعدما ظهر بطل! كتب مقالا يدفع به شبهة السرقات العلمية عن تاج رأسه.
بدأ هذا الطالب مقاله بمقدمة ملأها سبا وشتما وإلقاء التهم جزافا، بعدها قام بتعريف التأليف والسرقات العلمية عند الأكادميين، وقد ذكر في تلك التعريفات ما لا أخالفه فيه، أو على الأقل لا أخالفه في غالبه، ثم قال بعدها:
"وبناءً على هذا التعريفِ وما وضَّحناه مِنْ طُرُق النَّقل المقرَّرة في منهجيَّة كتابة البحوث الأكاديميَّة، وبعد تمحيص النظر في المؤاخذات المزعومة للمفتري ، يظهر ـ جليًّا ـ أنَّ الشيخ ـ حفظه الله ـ بعيدٌ كُلَّ البُعدِ عن السرقات العلميَّة ومفهومها وطُرُقها، وبريءٌ كُلَّ البراءة مِنْ تهمة المفتري ـ هَدَاهُ الله ـ، إذ الشيخ ـ حفظه الله ـ ما عَزَا الكلامَ إلى نفسه تصريحًا ولا ضِمنًا حتَّى يُفهَم منه أنه مِنْ نتاجه واجتهاده؛ كلَّا، وإنما عَزَاه إلى مصادر الواسطة بعد رجوعه إليها، واستغنى عن الواسطة طلبًا للعلوِّ في الأخذ بالمصدر الأوَّل المأخوذ منه ، ودليلُ الرجوع إلى مصادر الواسطة هذه: تغايُرُ الطبعات التي تخالف طبعةَ الواسطة؛ لذلك نقل الشيخ ـ حفظه الله ـ الكلامَ مِن أصل قائله الأوَّل مع الزيادة في العبارة، مُستغنِيًا عن الواسطة، وباعترافٍ مناسبٍ للمقام صدقًا وعدلًا وبالأمانة العلمية، ولم يَعْزُ ذلك إلى نفسه ـ ألبتَّةَ ـ تحقيقًا لعلوِّ المصدر".
ولي على الكلام السابق عدة وقفات:
الأولى:
بما أنك تعترف بوجود واسطة -وهو كتاب الشرك في القديم والحديث- يستفيد منها فركوس وينقل منها، أخبرنا -إذاً- لماذا يخفي ذلك عن قرائه؟ ولماذا لم يذكر تلك الواسطة ألبتة؟، رغم كثرة المسائل التي أخذها منها.
الوقفة الثانية:

قولك "وإنما عَزَاه إلى مصادر الواسطة بعد رجوعه إليها، واستغنى عن الواسطة طلبًا للعلوِّ في الأخذ بالمصدر الأوَّل المأخوذ منه"، فيه تدليس لا أستغربه من مدافع عن الباطل وناصر له، فهذا الكلام يوحي أنني ما انتقدت على فركوس إلا ما سرقه من نقولات عن العلماء، وهذا كذب ظاهر، لأن ذلك لا ينطبق إلا على المسألة السادسة فقط -باعتبار أنك تنتقدني على المقال الأول-، أما المسائل الأخرى فهي سرقة للفقرات والعبارات والمسائل وتحريراتها من كتاب الشرك في القديم والحديث، ولا علاقة لها بالنقولات عن العلماء.
الوقفة الثالثة:

لا نسلم لك إطلاقك أن كل من استغنى عن الواسطة وعزى الكلام إلى مصدره الأصلي فهو بريء من السرقة العلمية، لاسيما إذا كان السارق أخذ مع تلك النقولات المسألة وتحريرها، و لهذا كان الألباني رحمه الله يصف كل من أخذ مجهوده في التخريج وتتبع طرق الحديث ولم يحل إليه بـ "السارق"، وإن كان هذا السارق يقوم بتخريج الحديث من مصادره الأصلية كما تقتضيه قواعد التخريج، وهنا أجد نفسي مضطرا لأنقل كلامه في هذا الباب لفائدته أولا، ولنعرف ثانيا من هو الذي يتقدم بين يدي العلماء، ولا يبالي بما قرروه وبينوه.
قال رحمه الله في كتابه "النصيحة" (13-14):
"وأمّا ثالثُ فواقِر هذا (الهدَّام): فإنَّهُ حين يتتبَّعُ طُرق الحديث الذي خطّط لتضعيفه، ويُخَرِّجها- عازياً إلى المصادر بأرقام أجزائها وصفحاتها-: يتظاهرُ أن ذلك من كدِّه واستخراجِه منها! وإنَّما هو-حقيقةً- ممن تقدَّمه من المُخَرِّجين من السابقين أو اللاحقين، وقد يضيف شيئا جديدا- مصدرا، أو رقما- ستراً لسرقته ، ولكن الأمر كما قيل:" من أسرَّ سريرةً ألبَسَه الله رداءها " وكما قال الشاعر:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تُعلم"
وأقول تبعا للشيخ الألباني:
إن فركوسا حين يتتبع أقوال العلماء لمسألة ما، ويعزوها إلى المصادر بأرقام أجزائها وصفحاتها-: يتظاهر أن ذلك من كدّه واستخراجه منها!، وإنما هو -حقيقة- ممن تقدمه من المؤلفين من السابقين أو اللاحقين، وقد يضيف شيئا جديدا - مصدرا، أو رقما- سترا لسرقته، ولكن الأمر كما قيل: "من أسرَّ سريرةً ألبَسَه الله رداءها" وكما قال الشاعر:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تُعلم.
وليس لي كلام آخر حول هذه المسألة والله أعلم.


قال المعترض هداه الله "ومِنْ عجيبِ ما يُلاحَظ ـ في هذا المَقام ـ أنَّ المفتريَ ـ أصلحه الله ـ لمَّا عدَّد أصناف السرقات العلمية الخمسة ـ بزعمه ـ لم يُوافِقْ ـ ولا في واحدةٍ مِنْ تلك الأنواعِ ـ التعريفَ الصحيح للسرقة العلمية التي قرَّرها العلماء، أي: النقل الحرفي لكلام الغير دون عزوه، فإنه يذكر في كُلٍّ منها التصرُّفَ بالتغيير أو التقديم والتأخير أو الزيادة والنقصان، إلخ؛ بغيةً منه أَنْ يسيطر على عقول الناس ويُوجِّهَها إلى المفهوم الغلط للسرقات العلميَّة ليسرِّب شُبهَتَه، فيقال له: أَثبِتِ العرشَ ثمَّ انقُشْ، حيث قال ابنُ العثيمين ـ رحمه الله ـ: «أحيانًا تجد الكاتبَ الذي كَتَب هذا المنسك، نجده نَقَل العبارةَ برُمَّتِها وشكلِها ونقطها وإعرابها مِنْ كتابٍ آخَرَ، ولا يقول: قال فلانٌ في الكتاب الفلاني؛ فقَدْ سَرَق»(14)؛ فنصُّ كلام العلَّامة ـ رحمه الله ـ ومفهومُه يردَّان على المفتري؛ أمَّا مِنْ حيث النصُّ فقَدِ اشترط ـ رحمه الله ـ الحرفيَّةَ في النقل، بالشكل والتنقيط والإعراب، وأمَّا مِنْ حيث المفهومُ فإنَّ هذه العبارةَ يُفهَم منها بمفهوم المخالفة أنه إذا لم يكن النقلُ على الأوصاف المذكورة في الحرفيَّة فلا يُعَدُّ سرقةً علميَّةً، وبهذا تتهافتُ كُلُّ المسائل التي نقَلَها وبنَاها على تعريفٍ وضَعَه مِن عنده ليخدم افتراءاتِه، هذا مِنْ جهةٍ."
التعليق: مهلا يا فضيلة الطالب!،قبل أن تنتقل إلى جهة آخرى، فالأمر ليس بهذه السهولة حتى يسلم لك قولك "وبهذا تتهافتُ كُلُّ المسائل التي نقَلَها وبنَاها على تعريفٍ وضَعَه مِن عنده ليخدم افتراءاتِه".
أتظن الناس كلهم مثل لزهر سنيقرة يصفقون في كل الأحوال سواء فهموا أم لم يفهموا!، أو قرأوا أم لم يقرأوا!!، مهلا يا حضرة الكاتب! فثرثرتك السابقة -وإن صفق لها لزهر بتعليقه، وزخرفتها بكلام الأصوليين- فهي لا تعدو أن تكون إلا خربشة لا ترتقي إلى كلام علمي ترد به ما أثبتناه من سرقات في حق فركوس. وردا على كل كلامك السابق أقول:
أولا:

في المقال الذي تنتقدني فيه -وهو المقال الأول- لم أذكر ألبتة أصناف أو أنواع السرقات العلمية، ولكني ذكرت طريقة فركوس في السرقة والنهب، فعددت خمسة طرق ينتهجها فركوس في سرقاته، فقولك: "ومِنْ عجيبِ ما يُلاحَظ ـ في هذا المَقام ـ أنَّ المفتريَ ـ أصلحه الله ـ لمَّا عدَّد أصناف السرقات العلمية الخمسة" هو من أشد الافتراءات علي، فعليك أن تتأمل من هو المفتري، وصدق من قال: رمتني بدائها وانسلت.
ثانيا:
أقول تعليقا على قولك "التعريفَ الصحيح للسرقة العلمية التي قرَّرها العلماء، أي: النقل الحرفي لكلام الغير دون عزوه".
لقد سعيت جاهدا -وأنا العبد الضعيف- بحثا وسؤالا لأظفر بتعريف جامع للسرقات العلمية ولو من عالم واحد على الأقل، فلم أوفق إلى ذلك، اللهم إلا ما وجدته عند السيوطي -رحمه الله- من أنواع السرقات وهي ثلاثة أنواع وليست خمسة كما افتريته علي، ولهذا سأكون لك من الشاكرين إن ذكرت لي من هم العلماء الذين عرفوا السرقات بذلك التعريف الذي ذكرته عنهم؟ وأرجو أن يكون ذلك معزوا إلى مصادره الأصلية! حتى لا يقال أنك تفتري على العلماء! ونضع لك قاموسا لافتراءاتك.
ثالثا:

قلت:"قال ابنُ العثيمين ـ رحمه الله ـ: «أحيانًا تجد الكاتبَ الذي كَتَب هذا المنسك، نجده نَقَل العبارةَ برُمَّتِها وشكلِها ونقطها وإعرابها مِنْ كتابٍ آخَرَ، ولا يقول: قال فلانٌ في الكتاب الفلاني؛ فقَدْ سَرَق»(14)؛ فنصُّ كلام العلَّامة ـ رحمه الله ـ ومفهومُه يردَّان على المفتري؛ أمَّا مِنْ حيث النصُّ فقَدِ اشترط ـ رحمه الله ـ الحرفيَّةَ في النقل، بالشكل والتنقيط والإعراب، وأمَّا مِنْ حيث المفهومُ فإنَّ هذه العبارةَ يُفهَم منها بمفهوم المخالفة أنه إذا لم يكن النقلُ على الأوصاف المذكورة في الحرفيَّة فلا يُعَدُّ سرقةً علميَّةً".
أقول:
أولا:

قال فركوس في كتابه "الفتح المأمول" (127) -ولا أدري إن كان كلامه أو كلام غيره-: "من موانع العمل بالمفهوم أن يكون المنطوق ذُكر لمطابقة الواقع، أو يكون المقصود من القيد المبالغة في التنفير" ومن تأمل منطوق كلام ابن عثيمين السابق يدرك أنه جاء لتصوير واقع، كما أنه يقصد بكلامه المبالغة، وعليه لا يحتج بالمفهوم في هذه الحالة إلا رجل تشبع بما لم يعط.
ثانيا:
نوع مفهوم المخالفة المقصود في كلامك -ولا أدري إن كنت تعرف ذلك- هو مفهوم الشرط بما أنك تتكلم عن وجود شرط في المنطوق، وقد قال فركوس في "الفتح المأمول"(122-123) -ولا أدري إن كان كلامه أو كلام غيره-:
"والمراد بالشرط في المفهوم: هو الشرط اللغوي دون الشرعي والعقلي، وهو ما كان الحكم فيه معلقا على شيء بكلمة" إن " وما في معناها ، فهل ينتفي الحكم بانتفاء ذلك الشيء أم لا؟".
وقال في تعريف الشرط اللغوي(50-51) : "وهو الذي يظهر فيه معنى الشرط بأدواته مثل" إن" وما معناها، و"لو" و" إذا"، كقوله: إن دخلتِ الدار فأنتِ طالق".
وعليه أقول للمعترض: أين هي أدوات الشرط في منطوق كلام ابن عثيمين والتي جعلتك تنسب إليه أنه يشترط الحَرفية في النقل بالشكل والتنقيط والإعراب؟، الجواب: نتركه للقارئ اللبيب.

إذًا، لا وجود لأي شرط في كلام ابن عثيمين، وعليه لا وجود أيضا لمفهوم الشرط (مفهوم المخالفة) كما هو ظاهر، وإنما الشرط والمفهوم موجود في فهمك السقيم وفي فهم من صفق لك كلزهر سنيقرة وباقي أعضاء المنتدى هدانا الله وإياهم، وأخيرا هنيئا لك افتراءك على ابن عثيمين، الذي نسبت له ما لم يخطر على باله.
هذا، وليعلم أنني تعمدت أن أستشهد بأقوال فركوس دون غيره، حتى أثبت أن هؤلاء ما جعلوا الريحانة إماما لهم إلا من أجل الافتخار به وتشجيعه على طريقة "تحيا الشيخ فركوس"، أما أن يستفيدوا منه! فلعله لم يخطر لهم على بال، وهذا المعترض من أحسن الأمثلة وأفضلها، وقد قال في مقاله: "مؤلَّفات الشيخ ـ حفظه الله ـ العلميَّة وتصانيفه النافعة التي وَجَد فيها طُلَّابُ العلم الصادقون بُغيَتَهم، فاعتنَوْا بها قراءةً !وحفظًا !!ومدارسةً!!!".
أقول:
أغثيتم نفوسنا بتملقكم، أغثى الله نفوسكم، وإن كنتم لا تستفيدون من علم ريحانتكم الذي تخصص فيه، فلماذا تستفيدون منه في علم هو ضعيف فيه؟!!.

ثالثا:

هب جدلا أن ما قلته صحيح، وأن ابن عثيمين يشترط للسرقة: "الحَرفيَّةَ في النقل، بالشكل والتنقيط والإعراب"، هل هذا يبرئ ريحانتكم من السرقة؟ كلا وألف كلا، ولقد نقلت عنه على هذا الشرط عدة فقرات، منها فقرتان في المسألة الرابعة سرقهما ممن سميته الواسطة، وكل المسألة الخامسة التي هي من أكبر مهازله، وقد قسمتها إلى اثنتي عشر فقرة سرقها كلها ريحانتكم أيضا ممن سميته الواسطة، وأنت تعلم ذلك وتخفيه، لأنك رأيت ذلك بعينيك بما أنك كتبت مقالك -كما قلت- "بعد تمحيص النظر في المؤاخذات المزعومة للمفتري"، وعليه لا أجد لك من تعليق على قولك: "يظهر ـ جليًّا ـ أنَّ الشيخ ـ حفظه الله ـ بعيدٌ كُلَّ البُعدِ عن السرقات العلميَّة ومفهومها وطُرُقها، وبريءٌ كُلَّ البراءة مِنْ تهمة المفتري ـ هَدَاهُ الله ـ، إذ الشيخ ـ حفظه الله ـ ما عَزَا الكلامَ إلى نفسه تصريحًا ولا ضِمنًا حتَّى يُفهَم منه أنه مِنْ نتاجه واجتهاده؛ كلَّا، وإنما عَزَاه إلى مصادر الواسطة بعد رجوعه إليها، واستغنى عن الواسطة طلبًا للعلوِّ في الأخذ بالمصدر الأوَّل المأخوذ منه" قلت: لا أجد لك من تعليق إلا تذكيرك بقوله تعالى: {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} وقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت".

أما المعترض الرابع فهو صاحبُ بُرقعٍ، كتب مقالا من ثلاث حلقات! في منتديات المطة بعنوان "أحشفا وسوء كيلة"، وقد تأملت فيما كتبه فوجدته لا يختلف عن سابقيه في الجبن، لأنه تحاشى مناقشة المسائل بالتفصيل، ولجأ إلى التعميم والتعتيم ككل مبطل أثيم، ولست هنا لأرد على كل مقاله، ولكني هنا لألزمه بتأصيلاته وتقعيداته التي اختارها في مقاله، حتى أبين أن القوم لا يهتمون لا بالتأصيلات ولا بالقواعد، وإن كانوا هم من قررها وأسسها، فالقوم أخس من الحدادية كما قال الشيخ ربيع حفظه الله.
ذهب هذا المبرقع في مقاله إلى أن نقل فقرة من مؤلف وعدم العزو إليها يعتبر سرقة علمية، مخالفا في ذلك ما ذهبت إليه في مقالي "دفع تهمة السرقات العلمية عن الشيخ رضا وبعض إخوانه" وقد كنت بررت هناك سبب اختياري بأمرين:
الأول: أن السيوطي حصر السرقات العلمية في ثلاث أنواع: سرقة الحديث، سرقة التصانيف، وسرقة الشعر.
الثاني: أن بعض العلماء -وقد ذكرتهم وهم: السيوطي وحسن صديق خان وابن أبي العز- قد قاموا بذلك، ومع ذلك لم نقف على من أنكر عليهم رغم انتشار كتبهم التي فعلوا فيها ذلك.
قال المبرقع معترضا:"وللعلماء المعاصرين في تَخْرِيجِ فِعْلِهم (يقصد العلماء الذين استشهدت بأفعالهم) من النَّقل دُونَ عَزْوٍ مَنْحَيَان، وكِلَاهُمَا مؤدَّاهُ إلى عدم تَسْوِيغِ مثل هذا العمل في عصرنا والقياسِ عليهِ، إمَّا على الاعْتِذَار لمن فَعَلَهُ منهم، وإمَّا أنَّه عُرفٌ عُملَ به في حينه، وانتهَى بزوال أهله الذين تَعَارفُوا عليه، وما استجدَّ من نُظُمٍ أكاديمية مُعْتَرفٍ بها عند القاصي والدَّاني في شأنِ تحتُّم العَزْوِ وتَركِ إغْفالِهِ، وعَدِّهِ من الحُقوق المعنويَّة المملوكة لأصحابها ليس لمنكرهِ حُجَّةٌ ألبتَّةَ".
أقول: إذًا، تماشيا مع مذهبك في أن من نقل فقرة دون عزوها إلى صاحبها تعتبر سرقة علمية، سأذهب مباشرة إلى الهدف ولا أكثر الثرثرة كما فعلتَ أنت فأقول:
أولا: في المسألة الرابعة نقل فركوس عبارات بلفظها ومن كتاب "الشرك في القديم والحديث" ولم ينسبها إليه، فماذا تعتبر ذلك؟.
ثانيا: المسألة الخامسة -وهي من أكبر فضائح فركوس- نقل فيها فركوس عبارات كثيرة من كتاب "الشرك في القديم والحديث" وقد ذكرتُها بالتفصيل، ورغم طول هذه المسألة لم يكن لفركوس فيها إلا بضع كلمات، فماذا تسمي هذا الفعل انطلاقا من تأصيلاتك؟ ولماذا لا تباشر أنت وكل المعترضين مثل هذه المسائل وتعترضونها بالتفصيل؟ أليس هذا من كتمان الحق؟.
ثالثا: المسألة السابعة والثامنة أخذ فقرات من كتاب نواقض الإيمان ولم ينسبها إلى صاحبها، ماذا تسمي ذلك؟.
رابعا: في المسألة التاسعة أخذ عبارات لابن كثير ومحمد بن إبراهيم ومحمد بن عبد الوهاب ولم ينسب كلمة إليهم بل نسب ذلك لنفسه، فماذا تسمي ذلك؟.
خامسا: في المسألة الحادية عشر والثانية عشر وهما في هذه الحلقة، أخذ عبارات مؤلف كتاب "الشرك في القديم والحديث" ولم ينسبها إليه، فماذا تسمي ذلك؟.
سادسا: أنقل لك الآن كلاما طويلا لفركوس متكونا من صفحتين كتبت بكتابة حجمها صغيرا، تتكون من عدة عبارات أخذها فركوس من كتاب "الشرك في القديم والحديث" ولم ينسبها إليه، تمعن فيها وأخبرنا انطلاقا من تأصيلك السابق هل هذه سرقة أم لا؟، خذها وهي:

المسألة الثالثة عشر: الفرق بين مفهوم توحيد الربوبية والألوهية

قال فركوس(56-58)

"[ويعود سبب خطإ المتكلِّمين في فهم مدلول توحيد الألوهية إلى حملهم للنصوص والآثار على المصطلحات المستحدثة بعد عهد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعيدًا عن تخاطُب العرب وفهم السلف](1)، ونظرًا للنتائج السيِّئة المنجرَّة عن هذا الانحراف فإنَّ المقام يقتضي إقامةَ الفرق بين مفهوم توحيد الربوبية والألوهية على الجهات التالية:
• من جهة الاشتقاق : فـ [«الربُّ» و«الإله» مفهومان متغايران لغةً وشرعًا](2)، و[باختصارٍ فالربوبية مشتقَّةٌ من لفظ «الربِّ»، وقد جاءت مستعمَلةً في اللغة وفهم السلف بمعانٍ ثلاثةٍ: الأوَّل: بمعنى مالك الشيء وصاحبه، والثاني: بمعنى السيِّد المطاع، والثالث: بمعنى المصلح للشيء المدبِّر له](3)، [قال ابن القيِّم -رحمه الله- في «بدائع الفوائد» (2/ 249): «فإنَّ الربَّ هو القادر الخالق البارئ المصوِّر، الحيُّ القيُّوم، العليم السميع البصير، المحسن المنعم الجواد، المعطي المانع، الضارُّ النافع، المقدِّم المؤخِّر، الذي يُضِلُّ من يشاء ويهدي من يشاء، ويُسعد من يشاء ويُشقي من يشاء، ويُعِزُّ من يشاء ويُذِلُّ من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقُّه من الأسماء الحسنى](4).
[بينما الألوهية مشتقَّةٌ من لفظ «الإله»، وقد جاءت مستعمَلةً في فهم السلف على كلِّ معبودٍ حقًّا كان أو باطلاً](5)، لذلك جاءت كلمة الإخلاص والتوحيد تنفي استحقاقَ المعبودات الباطلة للعبادة وتحصر استحقاقَ العبادة لله تعالى، [قال ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (10/ 249): «فإنَّ الإله هو المألوه، والمألوه هو الذي يستحقُّ أن يُعْبَد، وكونه يستحقُّ أن يُعْبَد هو بما اتَّصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوبَ غايةَ الحبِّ المخضوعَ له غايةَ الخضوع»](6)، [وقال ابن القيِّم -رحمه الله- في «إغاثة اللهفان» (1/ 27): «فإنَّ الإله هو الذى تألهه القلوب: محبَّةً وإنابةً وإجلالاً وإكرامًا وتعظيمًا وذلاًّ وخضوعًا وخوفًا ورجاءً وتوكُّلاً» وانظر: «مدارج السالكين» لابن القيِّم (1/ 32)](7).
وعليه يظهر أنَّ الربَّ والإله كلمتان متغايرتان في مفهومَيْهما، فحملُ معنى «الإله» على القادر على الاختراع أو نحوه من معاني الربِّ هو قولٌ مبتدَعٌ في اللغة والشرع.
•[ من جهة المدلول: فمدلول توحيد الربوبية علميٌّ اعتقاديٌّ، بينما مدلول توحيد الألوهية عمليٌّ طلبيٌّ، والعمليُّ متضمِّنٌ للعلمي](8)،[ لذلك كان توحيد الربوبية جزءًا من معنى توحيد الألوهية](9)، [وتوحيدُ الألوهية خارجٌ عن مدلول توحيد الربوبية](10)، [ولا يتحقَّق التوحيد إلاَّ بتوحيد الألوهية والعبادة.](11).
•[ جهة الالتزام والتضمُّن فإنَّ توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية الخارجَ عنه ولا يتحقَّق إلاَّ به، بينما توحيد الألوهية والعبادة يتضمَّن توحيد الربوبية لكونه جزءًا من معناه](12).
•[ من جهة التعلُّق: فمتعلَّقات الربوبية الأمورُ الكونية كالخلق والتدبير والتصوير والإنعام والرزق والإحياء والإماتة وغيرها من معاني الربوبية، ومتعلَّقات توحيد الألوهية الأوامرُ والنواهي](13)، [فإذا علم العبد أنَّ الله ربُّه لا شريك له في أسمائه وخلقه وصفاته فإنَّ ذلك يستلزم أن يعمل على عبادته وطاعته بامتثال الأوامر واجتناب النواهي](14)
".

التعليق: ما قام به فركوس في الكلام السابق من مهازله التي لا تنتهي وإليك ما فعل:
أخذ الفقرة الأولى (1) من الصفحة (46)
ثم قفز إلى الصفحة (100) وأخذ الفقرة الثانية (2)
رجع إلى الصفحة (84) وأخذ الفقرة الثالثة (3)
ثم رجع إلى الصفحة (60) وأخذ الفقرة (4) وهي كلام لابن القيم وقد عزاه إليه،ولكن هذا لا ينفي أنه أخذه جاهزا ولم يستخرجه بعد بحث من مصدره كما يعتقد قراءه.
رجع إلى الصفحة (50) وأخذ الفقرة (5)
ثم قفز إلى الصفحة (57) و (58) أخذا منهما نقلين عن ابن تيمية وابن القيم على الترتيب وعزاهما إليهما، والتعليق عليهما هو نفس التعليق على الفقرة الرابعة.
ثم قفز إلى الصفحة (99) وأخذ الفقرة (8) و(9) مع تقديم لواحدة وتأخير لأخرى.
ثم ذهب للصفحة (100) وأخذ الفقرة (10) و(11) و(12) مع استعمال التقديم والتأخير بين الفقرات.
وهنا رابط الصور الذي يوضح عملية السرقة

هذا هو فركوس وهذه طريقته في السرقة، فما هو قولك الآن، فإن كنت رجلا، فانزع البرقع (لعجار) وأجب عن هذه المسألة والمسائل التي ألزمتك بها قبلها، وإلا فاجلس في بيتك مثل النساء، ولا تظهر مرة أخرى في ميدان الرجال، ميدان الشرف والعزة لا ميدان العار والخسة.

أما انتقادك لأخطائي اللغوية فأقول: أعترف بتقصيري وأسأل الله أن يعلمني ما جهلت، فكان ماذا؟ هل ينقلب بهذا الحق فيصبح باطلا، أو تنقلب السرقة فتصبح أمانة، أو ينقلب الصدق فيصبح كذبا أو العكس.
ثم إن كنت صادقا في انتقادك لي في هذا الباب: ألم يكن الأولى لك أن تنذر عشيرتك الأقربين من المفرقة امتثالا لقول الله تعالى {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}الشعراء (214)، لاسيما وقد ظهر فيها بطل للتاءات، قيل عنه إن العجائز تنافسه في كيفية كتابتها، مفتوحة أو مربوطة مثل: زوجت والصحيح زوجة، بل وتنافسه في وجودها وعدمها مثل: جمادة والصحيح جمادى.
بل أقول لك أن الأمر مستفحل في الرؤوس، وكلنا يتذكر تأديب الشيخ خالد حمودة للفتان جمعة في هذا الباب، وما كان حمودة أن يفعل ذلك لو أن جمعة لم يتكلم في هذا الموضوع، ومن الطرائف التي انتقدها حمودة عليه، أنه نسب أنفا واحدة لحمودة ومرابط فقال: "وأبيتما إلا أن تحشرا أنفكما"، قال حمودة معلقا: "هذا غلط قبيح، فليس لي ولمحمد أنف واحدة حتى يقول أنفكما..."، إلى باقي تعليقه،
وأما لزهر في هذا الباب فحدث ولا حرج، فالرجل بطل هذه الأخطاء بلا منازل، والكل يعرف ذلك، الموافق والمخالف، وكم من مرة -وهذا من الأمثلة- انتقدت عليه كتابة ابن بهمزة قطع (إبن) ومع ذلك لاحياة....، فهو يصر على خطئه، وأكاد أجزم أنه لا يفرق بينهما، وإلا فما سبب هذا الإصرار؟.
وبين يدي الآن كتابة له في الواتس أنقلها لك لأثبت لك أن هذا الأمر متفشي في شيوخكم.
قال لزهر: "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
إلتقيت
(والصحيح التقيت) في هذه العشر الأواخر من رمضان في الحرم المكي بالأخ ماهر القحطاني وفقه الله وقد عاتبني على نقل لتحذير الشيخ عبيد حفظه الله والبخاري منه وكان محقا في عتابه لأني كنت مقلدا في هذا التحذير أما الآن فإني لا أقلد أحدا بعدما استفدنا من شيخنا ربيع حفظه الله في رده على شيخنا محمد بن هادي حفظه الله بحجة عدم وجود الأدلة التي تدين أولائك الصعافقة (أما نحن ولله الحمد فقد تبينت لنا الأدلة التي تدينهم)، لذى (الصحيح لذا) اعتذرت من الأخ ماهر وقبل اعتذاري جزاه الله خيرا وأسأل الله أن يوفقني وإياه لنصرة هذه الدعوة والذب عن شيوخها وعلمائها.
فكل من سمع تحذيري السابق فلا يعول عليه وليضرب به عرض الحائط.
وكتبه بمكة المكرمة أبو عبد الله أزهر سنيقرة، ليلة التاسع والعشرون
(الصحيح عشرين) من رمضان1440 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم". انتهى كلامه.
ها أنا أضع بين يديك أخطاء المشرف عليك في المنتدى الذي تكتب فيه، فهل ياترى ستلزمه بما ألزمتني، أو سترضى بإشرافه ورأسك في التراب.


انتهى هنا المقال الأول لسرقات فركوس، وقد كان متعلقا بسرقاته في كتابه تحفة الأنيس، مع العلم أني لم أستوعب فيه كل السرقات من كتاب "الشرك في القديم والحديث" ولا من غيره أيضا، واكتفيت بما نقلته وهو كافٍ إن شاء الله لكل متحرٍ للحق، أما المتعصب فلا يكفيه ألف دليل كما قال الشيخ الألباني رحمه الله.
هذا، وسيكون لي مقال ثاني إن شاء الله، أكشف فيه سرقات فركوس في كتاب آخر، هو في علم قيل عن فركوس إنه من فرسانه، فبحول الله سأجلي الغبار، وننظر هل تحت الريحانة فرس أم حمار.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	2021-02-06_21h02_04.jpg‏
المشاهدات:	5342
الحجـــم:	252.3 كيلوبايت
الرقم:	8193   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	2021-02-06_21h03_43.jpg‏
المشاهدات:	5192
الحجـــم:	215.5 كيلوبايت
الرقم:	8194   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	2021-033333.jpg‏
المشاهدات:	4211
الحجـــم:	254.2 كيلوبايت
الرقم:	8195   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	444.jpg‏
المشاهدات:	4318
الحجـــم:	255.5 كيلوبايت
الرقم:	8196  

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 06 Feb 2021 الساعة 07:43 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Feb 2021, 11:23 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي

بارك الله فيك أخي منصورا على ماخطته أناملك ، وجعل ذلك كله في موازين حسناتك يوم القيامة .
نصر الله بك دينه وأعلى بك كلمته .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Feb 2021, 11:28 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي منصور فقد بينتَ وشرحتَ جريمة الدكتور بأوضح وسائل الشرح وهو استعمال الألوان مع المغايرة بينها، ولن يجحد صنيعَك إلا مقدّس أعمى القلب كما لا يُشكل الشرح بالتلوين إلا على مَن أصيب بعمى الألوان. نسأل الله العافية والسلامة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06 Feb 2021, 11:39 PM
أبو عبد الرحمن التلمساني أبو عبد الرحمن التلمساني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 252
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي منصور ؛ فهو حقا مقال رائع وتلتمس فيه لغة العلم اللهم بارك فيك وحق ان يقول معشر السلفيين "ستعلمُ إذا انجلى الغبارُ أفرسٌ تحتك أم حمار" فحقا انجلى الغبار وتبين لنا ان الدكتور فركوس ليس ذلك الذي كان يتصور لنا انه عالم الجزائر و ريحانتها بل ذلك الرجل الذي قام بسرقات الامانات العلمية ونسبها لنفسه كما اصبحت أشك حتى في دكتورته التي ناقشها ؛ نعم الرجل محترف في السرقات العلمية ؛فهنيئا لكم به فهو لا يشرف السلفيين بل أصبح مسخرت عند أهل الإختصاص .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07 Feb 2021, 01:22 AM
فاتح بن دلاج فاتح بن دلاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 156
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي منصور على مابذلته من مجهود في بيان سرقات فركوس العلمية بالأدلة الواضحة التي لا تترك مجالا للشك إلا عند المراجيج المتعصبين لشيخهم .
نسأل الله تعالى أن يجعل عملك هذا في موازين حسناتك.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07 Feb 2021, 06:43 AM
أبو جويرية عجال سامي أبو جويرية عجال سامي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 147
افتراضي

حلقة نفيسة من روائع كتابات النقد والإنصاف بينت فيها شبهات المعترضين وكشفت عوار رؤوسهم وأجدت في ذلك أستاذ منصور ، جزاك الله خيرا اخي وبارك في علمك وعمرك وزادك من فضله الواسع على ما تقوم به من بيان لحقيقة هذا المتشبع بما لم يعط وكذا ما تقوم به من تفنيد لتلبيسات من يدافعون عنه بالباطل
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07 Feb 2021, 07:56 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 128
افتراضي


أَخِي مَنْصُور جَزَاك اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ بَيَّنتَ بِمَا لَا يَدَعُ مَجَالًا لِلشَّكّ .
لَقَد أبْدَعتَ كَمَا هِيَ عَادَتُك، أَمَّا الْأَسْئِلَةُ الَّتِي طَرَحْتَهَا عَلَى جُمعَة وَحَاشِيَتِه فَلَا أَظُنُّ أَنَّهَا تَقَعُ مِنْهُمْ إلَّا عَلَى عَيْنِ الْهَوَى فَلَا يَرَوْنَهَا لِأَنَّ عَيْنَ الْهَوَى عَمْيَاء!
وَلَو خَرَجُوا لَسَبُّوا وَشَتَمُوا لِيُرضُوا أَتبَاعَهُم وَيُعطُوهُم جُرْعَة مُهَدِّئٍ مِن الصَّدْمَة كَالْعَادَة.
سَيَفْهَمُ الْعُقَلَاء أَخِي مَنْصُورِ
بَارَكَ اللَّهُ فِيك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07 Feb 2021, 09:32 AM
عبد القادر بن يوسف عبد القادر بن يوسف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 79
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي العزيز منصور على هذا الرد العلمي المفحم المشبع بالحجة والبرهان.
ولقد أوقعت القوم في حيص بيص مالهم منها مخرج سوى الأوبة والتوبة ، وهم البادئون فليتحملوا إذاً ضربات الصادقين الصادعين .
كل من له ذرة إنصاف يدرك أن الدكتور واقع فيما نسبوه زورا وبهتانا للمشايخ فأنى لهم النجاة.!
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07 Feb 2021, 10:01 AM
أبوعبد الله مصطفى جمال أبوعبد الله مصطفى جمال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2019
المشاركات: 66
افتراضي

جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل منصور على هذا المجهود الكبير الطيب الذي بذلته في هذه المقالات وفي هذا خاصة وجعل ذلك في موازين حسناتك .
بان لكل سلفي على الجادة بل ولكل عاقل ولكل منصف حقيقة فركوس الذي انخدع به كثير من الناس ومازال
ثم هذا فركوس في جديده فمابال قديمه ولا أستبعد ان تكون رسالته للدكتوراه التي كثيرا ما يتبجح بها أتباعه بأنها أول رسالة في الجزائر أن تكون أسوأ من هذا سيظهر ذلك عاجلا ام آجلا بإذن الله تعالى مسخرا حماة الدعوة السلفية وأنصارها من أمثال الأستاذ الفاضل منصور بوشايب حفظه الله ونصره وأمده بعونه وتوفيقه.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07 Feb 2021, 12:42 PM
عبد العزيز بوفلجة عبد العزيز بوفلجة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 227
افتراضي الإنصاف عزيز

بارك الله فيك أخي الكريم على هذا المقال الطيب، وجعله الله في ميزان حسناتك
إن من أفسد طرائق القوم: التكلف في استخراج المعاذير للأخطاء الواضحة البينة، وهذا خلاف طريقة السلف والأئمة في الاعتراف بالخطأ، والرجوع عنه متى ما ظهر لهم
والأفسد منه هو: أنهم يعلمون أخطاء مشايخهم، لكن يتسترون عنها، وهذا قد خبرته من القوم، ومما هو مناسب في هذا المقام: أن كاتب تلك الحلقات المسماة بـ: "أحشفا وسوء كيلة" قد صرح لي بأنه أرسل ملفا خاصا للأزهر فيه إشكالات واردة على فركوس في باب السرقة، وهذا الشاب ممن ابتلي بالتشدق والتفاصح، ظنا منه أنه قد حاز علوم اللغة العربية، ونال فيها قصب السبق والتقدم، ولولا الستر لصرحت باسمه، لكن عند الديان تجتمع الخصوم، فيحكم بينها بالعدل والقسط.
ومن عجائب القوم القوم: أنك تجد الرجل يكتب في السرقات العلمية، وهو ممن ابتلي بالسرقة المالية وسرقة الكتب، ومثاله ذلك الرجل المبرقع تحت اسم: عبد المؤمن عمار، وهذا الرجل له قصة في السرقة هنا في المدينة يعرفها طلاب العلم، نسأل الله السلامة والعافية، ولولا الستر لذكرت اسمه، لكن هناك يوم تبلى فيه السرائر، نسأل الستر والعافية.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 07 Feb 2021, 01:19 PM
أبو الزبير خيرالدين الرباطي أبو الزبير خيرالدين الرباطي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 88
افتراضي

لله درّك أخي منصور، قد بيّنت مستوى الدكتور وسرقته بالبراهين الجليات الوضحات بارك الله فيك ونفع بكتابتك المغرر بهم، وثبّت بها من كان في قلبه شك.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07 Feb 2021, 02:31 PM
طارق بن صغير طارق بن صغير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2019
المشاركات: 115
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل و نفع بك و زادك الله من فضله مقال مبسط سهل واضح فاضح لصاحب السرقات العلمية أسأل الله أن يوفق إخواننا لنزع رداء التقديس و طرح غطاء التهميش ليعلموا حقيقة عالم نصف الكرة الأرضية
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07 Feb 2021, 03:29 PM
محمد أمين أبو عاصم الأرهاطي محمد أمين أبو عاصم الأرهاطي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2019
المشاركات: 90
افتراضي

لله درك وعليه أجرك،كان لك من اسمك نصيبا وافرا وكنت منصورا بالأدلة ضاربا بالحجج،شققت صفوفهم الهزيلة ولم تبقِ لهم في رد الحق وسيلة،فاللهَ نسأل أن يهدي بما كتبت أناسا غُرر بهم،وقلوبا غلفا وأن يفتح بها آذانا صما،إنه ولي ذلك والقادر عليه.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07 Feb 2021, 03:30 PM
أبو نافع عز الدين علي حيمود أبو نافع عز الدين علي حيمود غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2019
المشاركات: 46
افتراضي

جزاك الله كل خير وبارك في جهودك ووفقك للمزيد من كشف الباطل ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حيي عن بينة.
لقد دعونا الله في هذه الفتنة أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ،فاستجاب الله لنا، ورأينا الحق ما دعا إليه الشيخين ربيع وعبيد وما عليه مشايخ الإصلاح وطلبة العلم الذين نالهم الحظ الأوفر من أذى المفرقة، ورأينا الباطل ماجاء به بن هادي وجمعة وفركوس ،وازددنا وضوحا فيهم بما أرانا الله فيهم من قذف وكذب وسرقة وخيانة... والحمد لله إن ربي لسميع الدعاء .
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07 Feb 2021, 07:16 PM
أمين المهاجر أمين المهاجر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2019
المشاركات: 93
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013