بارك الله فيك يا عبد الله على هذا النقل المفيد, لكن في ضمنه إشكال كان لا بد التنبيه عليه, وهو قوله: (فان خبر الآحاد معمول به في الأحكام وهو لا يفيد بنفسه إلا الظن )
فمثل هذه العبارات لم يكن أئمة السلف يطلقونها, لكن لما حدثت بدعة الجهمية والمعتزلة قسموا الأخبار إلى قسمين: أحدهما: ما يفيد القطع واليقين, وهو المتواتر, والثاني: ما يفيد الظن أي لا يقطع به ولا هو يفيد اليقين, فتلقفها من تأثر بهم من الفقهاء والعلماء دون تدقيق أو تمحيص.
فالواجب على المسلم أن يؤمن بجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبواب الديانة كلها لا فرق بين الأحكام العملية ولاعتقادية فكلها تفيد العلم ويجب العمل بها واعتقادها, والله أعلى وأعلم.
|